رواية صياد القلوب – الفصل الأول
حكيم.. فهمتى هتعملي ايه.. !!
حكمت.. اقتل عريسى.. انا بيدى.. ليه طيب.. يا ابويا هو انتم مش كنتوا خلاص قفلتوا على الموضوع ده.. وقلتو انكم محدش هيروح عند التاني.. اقتلو كيف يعنى كيف.. انا اقتلو.. ما اقدرش ..
حكيم.. كيف ما قتل جوزك هتقتليه.. انا عاوزو كيف ما خلاكى ارمله.. ولبسك الاسود من دلوك.. تحزنى عليه ناسو ..
حكمت.. واه.. انا اقتل يا ابوى.. حرام عليك والله ما هقدر واصل.. انا اخاف.. وافرض لما اقتل عواد… جيه ابوه قتلني وانا هناك هتلحقني انت.. يعنى.. مش كفايه هتجوزنى تانى غصب.. مش كفايه الجوازه الاولى اللى اتحسبت عليا.. .. كمان عاوزني اقتله بيدى.. يا لهوى عليا وعلى اللي جابوني.. انا والله ما اقدرش اعملها..
حكيم.. تقدرى.. كيف ما هو قدر وقتل جوزك… انا عارف انك قدها.. وما حدش يقدر يقرب منك.. واذا قدرووا عليكى… تبقي مش بنت حكيم الصابر… وتستاهلى الموته.. بس انا عارف انك قدها…. انتى بتى انا وعارفك.. وواثق انك هتعمليها.. وتطلعى منها صاغ سليم.. حكمت بتى انا اللي يطلع معاه يعملها حاجه.. ما يقصرش… بتى يتخاف منها.. ما تخافش…
وسابها ومشى…ده حكيم الصابر.. ودى بطلتنا حكمت جميله فى العشرين من عمرها… فى مكان تانى.. كان واقف بطلنا.. عواد الصياد.. مع حامد ابن خالو اللى قال بضيق….
حامد.. ما فيش الكلام ده هتروح وهتتجوزها.. الراجل اللي انت ضربته بالعربيه ومات فى الحادث ده… يبقى جوزها.. واحنا عيلتها دي في بيننا وبينهم تار قديم قوي وصدقنا ما فضناها.. وتعهدنا قدام الناس ان احنا مش هنموت منهم حد.. ولاهما يموتو مننا حد.. عاملين سلام بين العيلتين…
عواد.. تمام وده كان حادث.. يعنى مش مقصود… واهله طلعوا ناس عارفين ربنا وقالوا خلاص… دي اقدار.. بعدين جوزها الغلطان… هو طلع بعربيته قدامى… وكنت هموت بردك.. واصلا كان راجل كبير تلقيه مات من الخضه بس..
حامد.. بس كان نسيب حكيم الصابر.. كان متجوز بنته.. وحكيم فاكر انك قتلت جوز بته قاصد. . علشان ترمل له بته..
عواد.. ومن ميتى بنتدارو لما بنكون قصدين.. لما بنقصد واحد من عيلته بنجيبه في نص راسو… قدام بيته كله..
حامد.. اهو بيصطاد فى الميه العكره.. وقال انك قاصد.. ده جيه هنا قبل حتى ما يدفنو الراجل.. وانت كنت لسه في المستشفى.. وجيه قال عايز حق بتى اللى رملتوها.
ابوك قاله ان البنت دي ما اترمملتش.. وجوزها عندنا. والعيله دي ما فيهاش… شباب غير انا وانت.. يا ولد خالي لو انت ما اتجوزتهاش… انا اللي هتجوزها.. خالي قال كده وانا متجوز اختك.. يرضيك يعنى تجيب ضره لاختك..
عواد.. انا مش عارفه ابويا بيتصرف من راسه ليه… ما يقول له اعلى ما في خيلو ويركبو..
حامد.. هنبقى اخلينا بالعهد.. ورجعنا فى كلامنا يا عواد..
عواد بغضب…. هو ميت ويجوزها من عيلتنا.. عشان احنا معانا فلوس.. انا هتجوزها عشان كلمه ابويا اللي خدها قدام الناس… بس هربيه زين هو وبتو.. هخليها ترجعلو من تانى.. هندمو ندم عمره على الجيزه دى… انا اتجوز واحده كانت متجوزه واحد فى سن ابويا… اكيد كبيره اصلا ولا معيوبه. وعجوزه سنانها مخلعه.. هوريهم ازاى يلعبو مع عواد الصياد.. هوريهم وتبقى تقول عواد قال..
حامد.. ماشي يا عواد انت روح دلوقت واتجوزها خلي الليله دي تعدي على خير ولما تاجى تتسهل..
وباليل كانو جو عواد واهلو وكتبوا الكتاب… تحت انظار الكره والحقد من الجميع… ما كانش في اي حد مبسوط من الجوازه.. غير حكيم الصابر.. اللى قال….
يلا يا عروسه روحي مع عريسك..
نزلت حكمت وكانت مغطيه وشها بالطرحه… ومشيت مع عواد بالعربيه… وطلعو على السرايا بتاعتهم.. واول ما دخلو.. اتفاجأت بست في ال 50 قاعده في الارض وبتندب .. دى رقيه ام عواد.. وقاعده جنبها بنت في العشرين.. دي دلال اخت عواد ومرات حامد.. وقالت..
ما خلاص ياما عاد كفايه…
رقيه.. ابكي يا بنت على اخوكى وخدي مقاسه..
ده كان زينه شباب اهله وناسه..
عواد بخوف… واه تبكي على مين ياما مين مات..
وبص لدلال وقال…
اخوكى مين اللي هتاخدي مقاسو.. هو انتى معاكى اخو غيري !!!
دلال بحرج.. ما هو.. هى.. بتندب عليك انت..
عواد.. واه وبتندب عليا انا ليه.. ما انا واقف قدامكم اهه..
رقيه.. جوزوك بنت حكيم الصابر عاوزني اعمل ايه.. اتحزم ارقص…
عواد بضيق.. استغفرك يا رب واتوب اليك.. وانتى يا تقومي تتحزمي وترقص يا تقعدي وتعددي كيف اللى ميتلها ميت كده… ما تعرفيش تقعدى عادى كيف الخلق !!
رقيه.. انت كمان جايبهالي على البيت..
ووقفت قصاده حكمت وقالت..
بصي يا بنت حكيم الصابر بصيلي وطقطقيلي ودانك واسمعيني زين… انتى لو شفتى في البيت ده يوم واحد عدل.. شعرى ده ما يبقاش على حرمه….
عواد بهمس لحامد.. هو شغل الحموات بدا بدري ولا انا بيتهيألي.. !!
حامد.. لا هو عندكم بيبدا من ليله الدخله.. انا ليله الدخله روحت الاوضه لقيت امك قاعده على السرير جنب دلال.
بقولها خير يا مرت خالى.. قالتلي بتطمن على بتي.. انا مش عارف كانت رايحه تعمل ايه… بس هي قالت كده.. ضربت الليله.. والله..
عواد.. هو مُر.. مغلى فى كنكه..
حامد.. وهتشربو بكوبايه…
بس رقيه.. قالت بحده…
سمعتيني يا بنت الصابر.. ما تمثليش انك… غلبانه ومنكسره عشان انا عارفاكم… عيلتكم ما تجيبيش غلبان واصل..
حكمت رفعت الطرحه من على وشها.. وعواد بصلها بدهشه لما شافها.. بس اتفاجأ اكتر لما قالت بتحدى..
ومين قال اني عامله غلبانه ومنكسره.. ولا قاعده ساكته عشان خايفه منك.. ولا بمثل اني غلبانه.. انا بس مش سامعاكى اصل اللي بيعمل ما بيقولش يا وصيفه.. واللي بيقول ما بيعملش بيلت وخلاص.. وانى ما ليش خلق ليه.. بزهق بسرعه… الاوضه اللي هنتخمدوا فيها فين.. !!
عواد بغضب… انتى تتكلمى زين ويا امي..
حكمت.. امك تلمها.. ما هسمعهاش تهيني واسكت… يا قاتل جوزي…
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صياد القلوب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.