رواية غول الصعيد – الفصل الثالث عشر
البارت الثالث عشر
بعد وقت طويل تقف سيارة الغول في هذه الصحراء التي لا يوجد بها احد ويفتح السائق باب السياره للغول الذي نزل بهيبته وجبروته المعتاد وينظر حوله لا يرى احد ولم يمر دقيقه واحده حتى اخترق الغبار سماء الصحراء لتظهر سيارة مسرعة تكاد الأرض تهتز تحت عجلاتها الغبار يسبقها كاسيتار يخفي ملامح القادم ومازال الغول يقف لا يتحرك كأنه ينتظرها منذ زمن تقترب منه هذه السياره وتزيد من سرعتها وكأن السائق قرر أن يجعل الغول تحت عجلات السيارخ دون تردد الرمال تتطاير في الهواء وصوت المحرك يعلو كازائير وحش جائع لكن ماذا عن الغول ثابت في مكانه لا يزيح قدمه ولا يرفع يده كأن الموت نفسه يخشاه عينيه مثبتة على السيارة القادمه نظرة باردة لا تعرف الخوف تقصو المسافة بسرعة جنونيه الهواء يصفع وجهه والغبار يلف جسده والسيارة باتت على وشك الاصطدام به ومع ذلك الغول واقف شامخ صلب كالصخر بجبروته المعتاد السيارة تقترب بجنون وصوت المحرك يدوي في الصحراء كأنه إعلان للحرب والغبار يبتلع المكان لحظة فاصله مجرد ثواني وتصبح العجلات فوق جسد الغول من سرعة السائق الجنونية لكن لا يرمش الغول ولا يتحرك واقف كالجبل ومره واحده تتوقف السيارة على بعد أنفاس قليلة من الغول ويشعر بسخونة المحرك ويبتسم ببرود شديد
تفتح السياره بقوه مريبه كأن الباب يصفع الصمت يهبط منها رجل بخطوات واثقه يحمل في حضوره عاصفة صامتة يقف في مواجهة الغول مباشرة نظرته ثابتة عليه وهيبته تعلن لحظة ميلاد معركة لا تعرف الرحمة
ينظر الغول الي هذا الذي وقف امامه بجبروت وعيونه تخرج شرار من لا شيء وينظر هذا الي الغول ويبتسم ببرود شديد ويضحك باستفزاز ويقول بصوت عالي نسبياً:معجول تتجوز من غير ما تعزمني يا غول مكنش العشم يا راجل ده احنا طافحين عيش وملح مع بعض
همام ببرود: جاه فجأه ومفضتش
يبتسم الآخر باستفزاز أشد وهو يقول:تؤ تؤ مستعجل علشان تتجوز بت كمال الشناوي يا غول ملجتش غير دي وتتجوزها
يبتسم همام بجمود شديد ويقول:لو كنت مكاني كنت هتعمل ايه
يصمت الآخر قليلا وبعد ذلك يرد بشر وجبروت ودم صعيدي يغلي داخل عروقه:كنت جتلتها هي وابوها وشربت دمهم يا همام مش اروح اتجوزها واجيبها بيتي انت هتفكر كيف اليومين دول
يذهب همام ويجلس ويقول:خف علي حالك يا ابو عمو متاخدش الأمور اكده وتفكيري اني محدش هيفهمه غيري و اوعاك تنسى بت الشناوي مين بنسبالك
أنهى حديثه بغموض شديد ويبتسم الآخر بجمود شديد ويقول:وعلشان انا منستش بت الشناوي مين بنسبالي جاي دلوك يا غول عايز اشوف بت الشناوي واتحدد ويها
يرفع همام رأسه بهيبة ويقول:وانا مرتي مهتتكلمش مع حد يا سلمان واللي هيجرب منها دلوك هجتله
سلمان بغضب اعمى:احنا متفجناش علي اكده يا غول انت جولت انك هتساعدني علشان الجيها يا صاحبي
همام بجمود شديد:ده جبل ما تكون مرتي بعد ما بجت مرتي الكلام اختلف يا سلمان بت الشناوي مرتي دلوك واني معايزش حد يجرب منيها اني حر
يجز سلمان علي أسنانه بجميع قوته وهو يغضب بشده من هذا الغول ويقول:انت هتخلف كلامك وهتكسره بطريجتك دي يا همام
همام بجمود:جولتلك مرتي وانا مرتي مهتتكلمش مع حد يا ابو عمو وخصوصاً دلوم في حاجات عايز اعرفها الاول وبعد اكده هخليك تتحدد معاها ولو عايز تاخدها خدها اخد حجي من كمال لول وبعد اكده متلزمنيش في حاجه
ينظر اليه سلمان قليلاً ويقول ببرود شديد: واني مهسحمش تاخد حجك في البت دي يا غول بعد عنبها وخد حجك من أبوها مش هي
همام بغضب:ملكش صالح يا سلمان واني هنعرف زين انا هعمل ايه معايزش حد يجولي الصح من الغلط
يضحك سلمان باستفزاز ويقول بوقاحه شديده واستفزاز اشد:أنت أول راجل في الصعيد يسيب دمه وحج أبوه ويروح ينام في حضن بت اللي جتله روحت جبت بت عدوك لسريرك جايبها تولع نارك بيدها يا همام
يفهم همام وقاحته الشديده (جبتلكم حته صعيدي سالفه فظيعه متقوليش لعدوك عليها 😂🤫)
ليغضب بشده ويقول وصوته يهدر كالرعد:اسمع يا سلمان اوعاك تفكر ولا تعيد كلامك تاني اللي يمد لسانه على مرتي هقصه من جذوره دي بجت مرتي دلوك ومهسحمش بكلامك ده ولو اتعاد تاني مهرحمش حد وهحرجه بالنار اذا انت ولا غيرك
يضحك سلمان باستفزاز شديد هذا هو الوحيد بهذه الدنيا الذي يعشق ان يغضب الغول ويستمتع بهذا بشده ويقول سلمان وهو يريد أن يصل لشئ بحديثه هذا:نار ايه بس يا غول ده أنت دلوك رابط روحك في رقبة اللي أبوها جتل أبوك ده اسمه عار مش نار
يغضب همام بشده ويقول:يمين بالله لو طولت في الكلام اكتر لا اجتلك يا سلمان يا جبالي
يبتسم سلمان ويقول: واضح انك كبرت يا غول وجلبك رايح يلين واليوم اللي هتضعف في جدام مرا جرب جوي
همام بغضب شديد:اسمع يا سلمان انا مربطتش روحي في رقبة حد انا اللي ربطت رقبة الدنيا كلها في يدي بس مرتي شرفي واللي يمد لسانه عليها أقطعه من جذوره واللي يجيب سيرتها بكلمة ناجصه أدفنه حي وهو واجف جدامي ودم أبوي في رقبتي ماضعش واللي يفتكرني ضعفت عشان مرا يبقى مهيعرفش مين هو الغول انا مهضعفش ناوي تلعب بالنار أوعى تنسى إني أنا النار بذاتها سلام يا ولد الجبالي
أنهى حديثه ويذهب الي سيارته ويركبها بعد ان فتح اليه السائق السيارة قبل أن ينطق سلمان بكلمه واحده فهو يعلم بأن سلمان لم يصمت علي حديثه وسوف يرد بحديث اقوي وهو لا يريد هذا الآن ينظر خلفه سلمان ويبتسم ببرود وغموض شديد ويقول في داخله: والله وهتجع يا غول بس سبت بنات الدنيا كلها وهتحب بت الشناوي هتنسي دم ابوك كيف
ويفكر قليلاً ويبتسم بشر وهيبه ويقول:بس لازم اتحدد مع البت دي لازم ارجعها لبيتها ومخليش همام يعمل فيها حاجه
أنهى حديثه بغموض شديد وهو يفكر كيف يستطيع ان يأخذ تمارا من همام ويفكر بطريقه لكي يفعل هذا فمن هو هذا الشاب وما هو الذي يريده من تمارا ( عمو عمو انا مخلصتش من همام اصبر عليا شويه بس🙆🏻♀️🥺
استعدوا لانفجار جديد في تاريخ بيري الصياد احححححح اللي جاي مش أي كلام ده زلزال يهز القلوب قبل العقول 😉😂)
يصل همام الي المنزل وينزل من السياره ويذهب الي الداخل ومنه الي الاعلي ويدخل غرفته يرى هذه الفتاه تتكور علي حالها وهي تغلق عينيها وتمثل النوم لينظر إليها ويقول:جومي
تنظر اليه تمارا بخوف وتقول:مش عايزه اقوم سيبني في حالي يا عمو بليز
همام بغضب شديد:أنا جوزك ايه عمو دي جومي فضي
تنهض تمارا وتقول بغضب:بس متقولش جوزي انت عمو الشرير ومش جوزي انا هتجوز مصطف
قطع حديثها همام الذي قال بنبره افزعتها:يمين بالله لو كملتيها لا اجطع لسانك دلوك يا تمارا
تسمع تمارا اسمها منه وتنظر اليه وهي تشعر بأنها المره الاولى الذي يقول بها اسمها وينظر همام اليها ويقترب منها بشده وتنفزع تمارا من هيئته أمامها وهو بهذا الشكل وكانت ان تبتعد عنه لكن يمسكها همام بقوه كبيره ويقول: جيبالي الكلام من كل الناس لدرجة اني عايز اجتلك يا بت الشناوي
تبلع تمارا ريقها بصعوبه وتقول:طب وانا عملت ايه دلوقتي
همام بجمود:طالعه بشعرك جدام عيسى ليه
تمارا بخوف تحاول تخفي: علشان انا مش محجبه وم
قطع حديثها همام الذي قال بصوت عالي: جولتلك انسي اللي كنتي عايشه في مع ابوكي يا بت الشناوي اوعاكي تفتكري ولا تعملي حاجه من اللي كنتي هتعمليها عنده
تنفزع تمارا من صوته وتنزل دموعها بغزاره شديده ولا تستطيع ان تتحدث لينظر إليها همام ويرميها علي السرير ويقول: جولتلك انتي أهنا تحت رحمتي أنا النفس اللي هيطلع منك يكون بأذني وانتي هتطلعي وتروحي وتيجي علي كيفك وكان مفيش راجل يحكمك مش اكده
تبكي تمارا بقوه كبيره ولم تتحمل بعد حديثه تشعر تمارا بكسره شديده بها وتشعر بأنها لا يوجد لديها احد بهذه الدنيا فولدها تركها الي همام بهذه الطريقة ولم يفكر بها من يكون سندها ومعها
ينظر همام إليها قليلاً وهو يراها تبكي بهذه الطريقه ولا يعلم لماذا شفق عليها قليلاً وهو يراها تبكي بهذه الحرقه ويذهب همام الي الخارج دون ان يتحدث او يقول اليها كلمه واحده وتنظر خلفه تمارا وهي مازالت تبكي بحرقه وتمسك الوساده تضمها الي أحضانها وتنظر أمامها وهي تفكر ماذا تفعل لأجل ان ترتاح من كل هذا
علي الناحية الاخرى في المطبخ تنظر زينه الي اميره وتقول:نفسي همام اخوي يحب تمارا ويعيش معاها حياته
تتصدم اميره بشده من حديثها وتتظر اليها بسرعه وتقول:هتجولي ايه يا زينه انتي عارفه هتفكري في ايه
اومأت لها زينه وتقول:تمارا بت مختلفه وحاسه غيرة همام عليها مش طبيعي لاه انا حاسه ان في حاجه جديده علينا كلنا
تنظر اليها اميره وتقول:وهو عم همام ممكن في يوم يحب يا زينه انتي هتفكري كيف
زينه بغيظ شديد:هو همام اخوي مش بشر ولا انا متهيألي ايه اللي يخلي ميحبش يا اميره
تبتسم اميره وتقول:علشان ده الغول يا زينه والغول جلبه ميحنش وواضح جوي علي همام انه هيكره تمارا وابوها يبجي كيف يحبها ده اني كنت خايفه انهارده يجتلها
تنفخ زينه بقوه كبيره وتقول:بس اني هحس ان همام في حاجه مخفيه يا اميره حاجه مهتظهرش لحد فينا اتمنى ان الجزء ده يظهر لتمارا وتجدر تفهمه
تنظر اليها اميره وهي لا تفهم حديث زينه التي نظرت اليها وقالت:خليكي انتي اهنا واني هروح اشوف تمارا
أنهت حديثها وتذهب الي الخارج وتنظر خلفها اميره وتنفخ بقوه كبيره وهي لا تعلم بماذا تفكر زينه الآن وماذا تريد ان تفعل
تدق زينه الباب ولا تسمع صوت لتفتح الباب فهي تعلم بأن همام في الأسفل وترى تمارا تبكي لتذهب اليها وتقول:مالك بس يا تمارا ايه اللي حصل دلوك
تنظر اليها تمارا وتمسح دموعها وتقول:اخوكي مفتري وشرير وانا مش بحبه يا زينه
تبتسم زينه وتذهب تجبس بجانبها وتقول: اخوي لو فهمتي تكوني كسبتي الدنيا والاخره يا تمارا همام طبعه جاسي جوي بس في جوه حته مهتطلعش لحد
تمارا بغيظ شديد:طالما مبتطلعش لحد انتي عرفتي بوجودها منين ياختي
تصدم زينه وتقول:انتي كنتي غير اكده يا تمارا
تنهض تمارا وتقول:هو اللي يعرفكم يكون غير كده يا زينه والله ما عارفه انتوا مالكم ومالي امك تقولي ام عوض وجدتك بتبصلي كأني كلت ورثتها واخوكي اللي معرفش ماله ومالي ده انتوا لو بينكم وبيني تار مش هتعملوا فيا كده
تنفخ زينه بقوه وتقول:كل ده هتتعودي عليه يا تمارا وكل ده في يدك تغيري وتخليهم يفكروا بطرج تانيه
تمارا بغضب شديد:انا مش عايزه اغير ولا اعمل حاجه سيبوني امشي من هنا بس ومحدش ليه دعوه بيا
أنهت حديثها وكانت ان تذهب الي الخارج لكن تمسكها زينه وتقول بغضب:ما تسمعيني انتي يا بت وتفهمي شويه مفهمكيش اني هتفكري كيف انتي خلاص بجيتي مرت همام ومتجدريش تهربي ولا تطلعي من أهنا من غير إذنه
تمارا بغضب شديد:انا مبخدش اذن حد وهطلع من هنا علشان ده مش مكانب يا زينه وإذا علشان انا مرات همام فهو اتجوزني غصب وانا مش عايزه اتجوزه
تبتسم زينه بسخريه وتقول:وانتي مفكره بعد ما همام اتجوزك بطريجه دي هيخليكي تطلعي من اهنا انتي مهتفهميش يا تمارا ياك
تضغط تمارا علي شفتيها بقوه كبيره وهي تكاد تقطعهم باسنانها وتقول زينه:انتي الوحيده اللي هتجدري تجفي في وش كل اللي اهنا يا تمارا وعلشان اكده عايزاكي تجوي ومتجوليش كلامك ده تاني علشان محدش هيزعل مني غيرك انتي وخصوصاً لو همام سمعك
تنظر اليها تمارا قليلاً وتقول:انا بدأت اتخنق من ام الاوضه دي شوفي مكان نروحوا دلوقتي
تبتسم زينه بسخريه وتقول:تعالي هنروح المطبخ يا تمارا ياخيتي
تمارا بغيظ شديد: انا قولت مكان نروحوا
زينه وهي تذهب الي الخارج:احنا معندناش غير المكان ده يا تمارا عايزه تيجي تجفي معايا واني هعمل وكل لهمام تعالي معايزاش خليكي اهنا احسن
تمارا وهي تذهب خلفها: خدي بس استني انا جايه معاكي اهو استنيني يا زينه
كادت ان تذهب خلف زينه لكن تقف زينه وتلف وتنظر اليها وتقول:لاه انتي هتنزلي اكده كيف
تمارا باستغراب شديد: ازاي يعني ايه مالي كده
تذهب زينه اليها مره اخري و تمسك يدها وتسحبها معها الي غرفتها وتدخلها وتمسك هذه (الطرحه) التي توجد وتلم شعر تمارا بالكامل وهي تقول:همام لو شافك اكده مهيكلش الاكل اصلا
تمارا بغيظ شديد:ليه يعني مش فاهمه
تضع زينة طرحه علي راسها وتقول:هو همام اكده من يوم ما اتولد يا تمارا مهيحبش يشوف شعر ست طالع جدام عينه دي تربيته وده طبعه لو شافك اكده ممكن يولع الدنيا ويجلب البيت فوق راسك
تمارا بغضب شديده: بس أنا حره في شكلي يا زينه مش معقوله أعيش طول عمري على هواه هو
تلف زينه إليها (الطرحه) وتقول بصوت منخفض قليلا: أيوه حره بس مع همام مفيش حاجه اسمها حريه معاه يا تمارا يا تكتمي على نفسك وتعيشي يا إما تكشفي شعره واحده وتدفعي التمن غالي عليها تعالي يلا
تنفخ تمارا بقوه كبيره وهي تحاول ان تهدي وبالفعل تأخذها زينه معها الي الأسفل لكي تقف معها في المطبخ لكي لا تتركها لحالها وبعد قليل كانت تمارا تقف في المطبخ وهي تنظر الي زينه التي تفعل طعام الي همام لتقول تمارا:ممكن اجرب اعمل انا يا زينه
قالت حديثها بحماس لشئ جديد عليها وتريد ان تفعله وتنظر اليها زينه وتفكر قليلاً لتبتسم بخبث شديد وتميل برأسها بخفه وتجعل تمارا تساعدها في الطعام وهي تقول اليها ماذا تفعل وتمارا تفعل ما تقوله ولا يلاحظون هذه السيده التي ترقبهم من بعيد وتنظر الي تمارا وتبتسم بخبث وشر وتذهب الي الخارج وتترك تمارا تفعل الطعام وهي تخطط لخطتها الجديده
وبعد وقت طويل كانت زينه تخرج بهذه الصينية التي عليها الطعام وتذهب تضعه أمام همام وتقول: بالهنا والشفا علي جلبك ياخوي
اومأ لها همام ببرود شديد وينظر الي الطعام وينظر الي تمارا ويمسك لقمه وكان أن يأكلها لكن يسمع ما تقول:متكلش الوكل ده يا ولدي دي تمارا اللي عاملاه مش زينه
ينظرون الجميع الي صاحبة الصوت يرونها عفاف وينظر همام الي الطعام وينظر الي زينه التي توترت وخافت بشده ويقول همام بجمود شديد:مين العامل الوكل ده يا زينه
تخاف تمارا من صوته لتشير علي زينه وتتصدم وهي ترى زينه تشير عليها بسرعه وخوف منه
تنظر اليها تمارا بغضب وتضع في خصرها وتقول:انتي بياعه يا زينه ومتتعشريش
اومأت لها زينه وتقول: انا اكتر من اكده ياخيتي
كادت تمارا ان تتحدث لكن يقول همام بصوت افزعهم:مييين اللي عملت الوكل ده
لا تستطيع فتاة من الفتيات يردون لتقول عفاف بخبث شديد:اني شوفت تمارا بعيني وهي هتطبخ لك يا ولدي وزينه كانت وجفه
ينظر همام الي زينه التي قالت:كانت عايزه تتعلم وكنت عايزة اعلمها مش اكتر ياخوي
همام بغضب شديد:تعمليها علي راسي انا يا زينه مش اكده
تنفي زينه وتقول:لا هي معملتش كل حاجه ياخوي هي ساعدتنا بس
كاد همام ان يتحدث لكن تقول عفاف:انتي هتكدبي ليه يا زينه انا شايفه بعيني ان تمارا هي اللي عملت كل حاجه يعني هي عروسه وأنهارده صبحيتها تخليها تطبخ اكده هي دي الأصول يا بتي
ينظر اليها همام ويفهم ما تريد ان تفعله ليجلس مره أخرى ويمسك لقمه وياكلها بالفعل ويصمت كل من عفاف و زينه وينظرون إليه بعدم تصديق وياكل همام القليل من الاكل وينظر الي تمارا ويقول بجمود شديد:من انهارده ورايح انتي اللي هتعمليلي الوكل يا بت الشناوي
تمارا بسعاده طفوليه:بجد يعني الاكل عجبك يا همام
ينظر اليها همام قليلاً وينهض ويذهب الي الاعلى تنظر خلفه حليمه التي تقف في الأعلى وهي تتابع وترى ما يحدث وتنظر الي تمارا بغضب شديد وهي تتقن بأن هذه الفتاه لم تكن فتاه عابره بنسبة لابن ولدها ويغلي قلب حليمه بحقد وغل شديد تجاه هذه الفتاه وهي لا تعلم كيف تستطيع ان تتخلص منها
كان يقف أمام هذه النافذة وهو يفكر بعدة أشياء ويبتسم ببرود مميت وقاتل بشدة ويعد علي أصابعه إلى ان
اتى علي الخامس ويسمع صوت عالي بشده وهو يقول: تمارررررررررررررررررررررررا
يبتسم همام بجمود مميت ويقول في داخله:جيت لقدرك للمره التانيه يا مصطفى بس المره دي مهتطلعش علي رجلك يا ابو عمو
أنهى حديثه ويبتسم بشر وجبروت شديد لا يليق سوى به ويضع يده علي سلاحه وهو يعلم ماذا سوف يفعل مع هذا مصطفي الآن و
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية غول الصعيد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.