رواية كارثة الحي الشعبي الفصل التاسع والثمانون 89 – بقلم فاطمة محمد

رواية كارثة الحي الشعبي – الفصل التاسع والثمانون

الفصل التاسع والثمانون

الفصل التاسع والثمانون

أنظر جيدًا.

كارثة الحي الشعبي.

فاطمة محمد.

الفصل التاسع والثمانون:

-زاهر مين اللي هيساعدنا؟ زاهر اخوكي!!!

رددها جابر بدهشة كبيرة، فأجابت عليه تؤكد له هذا قائلة:

-أيوة يا جابر أبيه زاهر، ده اتغير خالص عن الأول وأنت شوفت ده وأنا متأكدة أنه هيساعدني.

بلل شفتاه بطرف لسانه وهو يستفسر منها:

-أيوة قوليلي بقى هيساعدك إزاي اديني الناهية والمفيد.

سحبت نفسًا عميقًا قبل أن تبدأ سردها ما ستفعله معه:

-أنا انهاردة هفاتحه في الموضوع وهقوله أني مش عايزة أكمل معاك، وانا واثقة أنه مش هيغصبني عليك مدام أنا مش عايزة، واكيد هيقف معايا قدام بابا.

-مش عارف مش متفائل، حاسس فيه حاجة غلط.

-لا اطمن واتفائل واستني مني تليفون ابلغك فيه أن المشكلة اتحلت وفركش خلاص…..

_____________________

تقف «دلال» داخل المطبخ، تعد الإفطار لعائلتها..

وأثناء انهماكها لم يقاطعها سوى شعورها بتلك الخطوات التي وطأت المطبخ..

التفتت برأسها فالتقطت بعينيها زوجها والتي تبدل وجهه لعبوس شديد متجاهلًا إياها كأنها سراب..

ثم بارح مكانه واقترب من الثلاجة واخرج له أي شيء يصلح لسد جوعه بهذا الصباح..

أخرج علبة من الجبن الأبيض كي يأكل منها القليل..

مطت شفتيها حانقة من فعلته، قائلة بهدوء:

-استنى عشر دقايق بس والفطار يبقى جاهز.

لم يجيبها وفتح العلبة و وضع القليل منها على الخبز الأسمر، ثم بدأ بالتهامها..

انزعجت وتركت ما تفعله واولته كافة اهتمامها، متحدثة معه بعتاب شديد جاء من أعماق قلبها:

-مش كفاية بقى ولا إيه يا سلطان؟؟

وببرود رد عليها:

-كفاية إيه بضبط؟؟

-كفاية تعاقب فيا، كفاية التلت شهور اللي فاتوا وكنت سايبة فيهم بيتي وعيالي..للدرجة دي قلبك قسي يا سلطان؟

-سبتيه بسبب لسانك الطويل يا دلال مش بسببي..سبتيه عشان زعلتي إبنك، سبتيه عشان حذرتك ياما بس الكلام كان بيدخل من ودن ويخرج من الودن التانية.. أنا مش قاسي أنا بدي رد فعل مش أكتر..

ردت عليه وهي تشعر بالحزن على ذاتها والندم فيما اقترفته واوصلها إلى تلك النقطة مع زوجها الحبيب:

-رد فعل قاسي أوي وطول أوي، انا مش هقولك أني مش غلطانة يا سلطان ولا أنك كبرت الموضوع وايه يعني لما احكي مع اختي..لا، مش هقول كل ده، بس هقولك كفاية.. أنت وحشتني..وحشني الكلام معاك.. أنا في التلت شهور دول كنت عايشة في رعب..رعب لحد من عيالك يجي يقولي أنك اتجوزت ونفذت كلامك..كنت خايفة اخسرك.

حل السكون بعد أن توقفت عن الحديث، متابعة معالم وجهه، وأثر حديثها عليه..

رأت التأثر والحنين إليها هما ما يسيطران عليه فأضافت:

-أنا شايفة أن كفاية كدة عليا عشان أنا مش صغيرة ومش حمل كل ده..ولو على عيالك مليش دعوة بيهم، هما أحرار يعملوا اللي يعملوه..ولو على كلامي مع نجلاء خلاص معدتش متكلمة معاها تاني، انا أصلا زهقت منها ومن عيالها، دول كانوا قاعدين في وشي ليل نهار أنت متخيل؟

نطقت حديثها الأخير بطريقة مرحة، وقبل أن يبتسم ويفضح أمره أمامها كان يترك طعامه ويوليها ظهره كي يرحل..

لحقت به و وقفت قبالته تعيق مغادرته، متمتمة بحزن بسيط:

-ما خلاص بقى يا سلطان حقك عليا..وليك عليا هبطل كل اللي كان بيضايقك..بس كلمني بقى ومتجوزش عليا وتجبلي ضرة.. أصل هي مش هتحبك زي ما أنا بحبك، وكمان افرض اتجوزت وخلفت منها وعيالها طلعوا بيكرهوا عيالي وبقوا أشرار حكايتهم هتفرح؟؟

وببسمة حاول إخفائها رد عليها:

-ده إيه الفيلم الهندي اللي ألفتيه وأنتِ واقفة ده؟؟

-ده مش فيلم هندي ده واقع..

هدأت ثم قالت بترقب واعين تلمع بالحب:

-ها سامحتني يا سلطان؟؟

زفر مزيفًا ضيقه، قائلًا:

-ماشي يا دلال هنسى اللي حصل، ويلا حضرليلنا الفطار.

تهللت أساريرها ودنت منه محتضنه إياه بامتنان وحب، قائلة بسعادة:

-يعيش سلطان يعيش…..

هنا وأثناء احتضانها له رأت الصغير الواقف على أعتاب المطبخ ويراقبهم.

ابتعدت عن سلطان وهي تحدثه تحثه على الإقتراب:

-واقف كدة ليه يا وسام؟؟ تعالى يا حبيبي.

نفى برأسه وكل ما تفوه به كان:

-لا أنا عايز أروح لبابا وأبرار مش عايز اقعد مع جابر……

تساءل سلطان باهتمام وشك:

-ليه يا حبيبي عملك إيه مقصوف الرقبة ده!!

رد عليه بطفولية بحته، وانفعال طفولي لائمه كثيرًا:

-قول معملش إيه يا اونكل، ده زهقني انا خلاص عايز أرجع لبابي، مش عايز اقعد معاه تاني عشان أنا اكتر من كدة وهكرهه بجد وهطلق بنته من قبل ما اتجوزها..

__________________________

-جابر..جابر..خد اقولك.

نادى «أشرف» عليه بعد أن رأه من ظهره أثناء خروجه من حجرته تاركًا وعد بالداخل تجهز للهبوط..

وقف جابر مستجيبًا لندائه، قائلًا ببسمة واسعة وسعادة لم يدري أشرف سببها:

-نعم يا أخويا يا كبير يا قمر..يا عريس..

التوى ثغر أشرف ببسمة بسيطة وعقب على ما يراه من سعادة:

-ايه ده في إيه مالك؟؟

-منشكح يا أشرف يا أخويا والله يارب تنشكح زيي..قولي عايزني في إيه؟؟

حك أشرف مؤخرة رأسه، متمتم بصوت خافض وبالقرب من أذنيه:

-هو أنت كنت رايح فين دلوقتي؟؟

ارتفع حاجبي جابر مندهشًا من طريقته الهامسة، فأجاب عليه بذات الطريقة مقلدًا إياه:

-رايح اشوف الواد جوز بنتي حبيبي وش السعد ده..ده انا هخليه كل يوم ينام جمبي ويصحيني هو..

لم يهتم أشرف بما قاله وتابع بذات الهمس:

-لا فكك من وسام دلوقتي عشان عايز منك خدمة صغيرة..

-والله لو بأيدي اخدمك مش هتاخر قولي..

تلفت أشرف حوله وكأنه لص يهاب أن يراه مُلاك المنزل..

تجعد وجه جابر ذهولًا وتعجبًا وبدأ بتقليده والتلفت مثله وهو يسأله:

-ايه في ايه؟؟ أنت مدمن وعايز الجرعة وأنا معرفش ولا إيه؟

توقف أشرف أخيرًا مخبرًا إياه بهمس مطوقًا عنقه:

-مدمن إيه وجرعة إيه يا حمار أنت، أنا عايز تجبلي فسيخ و رنجة…

اتسعت عين جابر و وضع يده سريعًا فمه مردد بعدم تصديق:

-هار اسوح هي بهتت عليك بدري بدري..وبقيت عايز فسيخ زيها و رنجة زيها..

ابتعد أشرف عنه متمتم بحنق وانفعال بسيط:

-بطل رغي ويلا عشان تخرج تجبهم..

-ايه ده انت بتكلمني كدة ليه هو أنا شغال عندك؟؟ طب إيه رأيك بقى مش خارج ومش جايب حاجة، أخرج جيب لمراتك بذات نفسك..

عاد مطوقًا عنقه مغمغم بمرح:

-يا عم ما أنت اللي بتعصبني، خلاص متزعلش وبعدين انت أجدع واحد في البيت ده تفتكر لو مطلبتش منك أنت هطلب من مين ها؟؟

وببسمة واسعة وثقة ردد جابر:

-من خليل عادي..

-بس أنا عايزك أنت اللي تروح وتجيب وبعدين هتكسب ثواب صدقني..

وبموافقة قال وهو يهز رأسه:

-صح هكسب ثواب..وانا هروح واجيب عشان اكسب الثواب مش عشانكم..والآن افسح لي الطريق كي أمر وافطر أولًا ثم اذهب واحضر لكم الفسيخ والرنجة…

_____________________________

لم يغمض لها جفن، ظلت مستيقظة طوال الليل.. فقط تبكي..وذلك المشهد الذي حدث بالأمس وتركه لها بسبب والدته يتكرر أمام انظارها وصوته وحديثه قبل تركها يتردد صداه بأذنيها..

فشلت فشل ذريع في التوقف والكف عن التفكير به، وكيف ستكون حياتها من بعده ومن بعد تركه لها.

تساؤلات عديدة وكثيرة ظلت تفكر في جوابها..

مثل القادم وكيف ستستمر دونه ودون الاستماع لصوته وسؤالها عنها واهتمامه التي عشقته…

ليتها لم تقع في فخ عشقه، فلو ظلت كما هي ولم يهتم بها ويقعها في حبه لم تكن حالتها بهذا الشكل..

فمن يراها من عدو قد يشفق عليها..ويتعاطف معها ويتأثر من هيئتها ومظهرها الخارجي من دموع لا تتوقف، أعين حمراء منتفخة..وأنف حمراء، و وجه شاحب كالأموات..

فهذا كان المظهر الخارجي، فما بال ما بداخلها من خراب وتحطم وانكسار.

والآن نظرت نحو هاتفها ومدت يدها والتقطته..فلم تكن تدري الوقت فقط تعلم بأن الشمس قد اشرقت..

رأت الوقت والذي تخطى موعد عملها والذي لم تفكر به من الأساس، بل كانت تنظر بالوقت لتحقيق رغبتها في النهوض وارتداء ملابسها والهبوط إلى الاسفل والذهاب إلى متجره ومقابلته والحديث معه حول الكثير والكثير التي لا ولن تتحمل ابقائه بداخلها..

ستواجهه وتنفجر به علها ترتاح وتهدأ قليلًا..

__________________________

يقف «حسن» داخل متجره الخالي من الزبائن، ولم يأتي العامل معه بعد..فقد قام اليوم وعلى غير العادة بفتحه باكرًا للغاية..

فبعد أن فشل هو الآخر بالنوم قرر إشغال نفسه، وهبط وفتح المتجر وانهمك في ترتيب المتجر بعد أن خرب ترتيبه بنفسه..كي يعيد ترتيبه ويجد ما يشغله عنها وليته نفعه هذا، فقد استمر تفكيره بها وبما حدث…نادمًا على حبه، يسب قلبه الذي أحب تلك المجردة من الإنسانية والاحترام وتطاولت بالحديث الوقح مع والدته في حضوره..

فما الذي ستفعله إذن بغيابه!!!

هنا وظل يسب نفسه، فهو الأحمق الذي رأى عدم تقبلها لوالدته من البداية وصمت وتقبل هذا حتى تجرأت وازدادت وقاحة..

ولجت المتجر و وقع بصرها عليه وهو يقف ويقوم بترتيبه..

لمحها بطرف عينيه وعلى الفور ترك ما يفعله وصاح بوجهها بطريقة لم تتوقعها وباغتتها لا تدري بالألم الذي تفاقم وبات أضعاف ما أن رأها قبالته وداخل متجره:

-أنتِ بتعملي إيه هنا؟؟ امشي اطلعي برة..

سيطرت على هذا الخوف الذي تمكن منها، وردت عليه بطريقة ساخرة، تسخر منه ومن حبه مجيبه على الجزء الأول من استفساره:

-جاية عشان أعرف كنت هتعمل فيا إيه لو كنت بتكرهني؟؟ يعني المفروض أنه بعد اللي حصل وفسخك للخطوبة وللجوازة أنك بتحبني وبتعشقني!! بتسمي اللي أنت عملته ده حب يا حسن؟؟ يا خسارة بجد يا خسارة..مكنتش أعرف أنك إبن أمك..

احرقته، جعلت الغضب يعمي عيناه..ترك مكانه بطرفة عين واقترب منها قاطعًا المسافة التي كانت تفصل بينهم، ممسكًا بمرفقيها بقوة يجيب عليها بغضب جعلها ترتعد:

-اقسم بالله لولا أن أمي اللي مش عجباكي وبتكلمي عليها دي، أنا كنت مدت ايدي عليكي وعلمتك الادب..بس مع الأسف ابن امه اللي مش عجبك لا هو وأمه متربي على أنه ميمدش أيده على ستات.. وأمي اللي أنتِ طولتي لسانك عليها امبارح دي اشيلها فوق دماغي واللي يقلل منها أو ميحترمهاش بشوطه برجلي يا بنت الناس زي بضبط ما شوطتك كدة امبارح ومعدتيش تلزميني..

ابتلعت غصه علقت بحلقها وهي تنظر داخل عينيه وإلى هذا الغضب المريب والذي جاء به من أعماق الجحيم، مضيفًا:

-لو جاية تتريقي أو تقللي من مشاعري ناحيتك يا بنت الناس فخليكي متأكدة أني كنت بحبك ومكنتيش هتلاقي حد يحبك زيي..بس أمي مش خط أحمر واحد لا..دي مليون خط أحمر..

لم يعلق معها سوى كلمة واحدة “كنت”..فلم تتردد بتكرارها قائلة بتعجب وصدمة:

-كنت بتحبني؟؟

-اه كنت..كان فيه وخلص..ويلا بقى من هنا من غير مطرود عشان ده مكان اكل عيش..وعشان دمي ميفرش أكتر من كدة…

تلفظ كلماته الأخيرة محررًا يدها من قبضته..

حبست دموعها وندمت على المجئ فقد فشلت في الحديث وقول أي شيء بتلك المواجهة، وقادها غرورها وعجرفتها إلى زيادة الأمور سوءًا….

_________________________

-مش خلاص بقى يا وئام ولا إيه! أنا عابد صعب عليا أوي وأنتِ كمان صعبانه عليا، منظركم أنتم الاتنين يوجع القلب.

هكذا تحدثت «ثراء» الواقفة أمام وئام داخل متجر الحلويات العائد لعائلتها..تاركين العمال الاخرين بالمتجر منشغلون مع الزبائن والذين كانوا ليسوا بالكثير..

رفعت وئام يدها ممسدة على وجه شقيقتها بحنان قائلة ببسمة مترددة:

-بعد الشر عليكي يا حبيبتي من وجع القلب..وبعدين متشغليش بالك بينا..

-مينفعش لو مشغلتش بالي بيكِ هشغله بمين يعني؟!عشان خاطري يا وئام سامحيه بقى وارجعوا لبعض انا عارفة أنك بتحبيه زيه بضبط، وبعدين أنا عايزة ابقى خالتو وتجبيلي عيال كتير وليكي عليا لو جبتي ولد هجوزه بنتي..ولو جبتي بنت هجوزها ابني ايه رأيك بقى…

كلماتها كانت مرحة، نجحت برسم البسمة على وجهه وئام والتي ما لبثت أن تعقب وتعلق بطريقة مرحة مماثلة هي الأخرى..حتى منعها من الحديث وتوقفت كلماتها بحلقها ما أن رأته للمرة الثانية بهذا اليوم والجًا من بوابة المتجر وهو يخلع نظارته عن عينيه..

انتبهت ثراء لسكونها ومتابعتها بعينيها لأحدهم فنظرت مكان ما تبصر فرأت هي الأخرى «عابد»

كتمت ضحكتها وهمست لأختها والتي كانت متابعة لتقدمه منهم:

-ده شكله مش هيجبها لبر..ده دماغه ناشفة اوي وبيحبك اوي..يارب اوعدنا..

لكزتها وئام بحنق، ناطقة من بين أسنانها محافظة على نبرة صوتها كي لا تسبب جلبه بالمكان:

-أنت إيه اللي جايبك ورايا هو إحنا مش اتكلمنا خلاص..

حرك كتفيه ورد بعفوية وببساطة:

-لا مش خلاص..مدام لسة مرجعناش يبقى مش خلاص..وبعدين اش عرفك أنتِ أني جاي وراكي مش يمكن جاي اتكلم مع ثراء!!

هنا وتبادل النظرات المترجية مع ثراء كي تسايره فيما يفعله وتساعده..

استجابت لهذا الرجاء وردت بتأييد:

-صح مش يمكن جاي يكلم معايا؟

اندهشت وئام من مساندتها له ونظرت نحوها باستنكار، تستفسر منها:

-هتكلموا في إيه إن شاء الله !! بقولكم ايه انا مش عايزة اتعصب عليكم وصوتي يعلى قدام الناس.. أنتِ اسكتي خالص.. وأنت اتفضل من هنا..هنا مكان شغل وأكل عيش مش جايين نلعب ونهزر هنا إحنا.

جالت عين عابد بالمتجر من حوله، وهو يفكر في شيء ما يقوله..وعلى الفور صاح وهو يشير:

-طب تمام..اشطا أوي.. أنا بقى زبون هنا واتعاملوا معايا على أني زبون، وعايزكم تلفولي كل اللي في المحل ده عشان يلزمني……….

___________________________

طرقت «أروى» على باب غرفة أخيها بعد أن علمت من العاملة لديهم تواجده حتى الآن بالمنزل وبداخل غرفته..

قائلة بهدوء تطلب منه الأذن لها بالدخول:

-أبيه زاهر ممكن أدخل؟؟

-تعالي يا أروى.

فتحت الباب ودخلت الغرفة وسقط بصرها عليه وهو يقف أمام المرآة وأثناء اغلاقها للباب..فقالت بخفوت:

-صباح الخير.

-صباح النور.

-ممكن اتكلم مع حضرتك شوية ؟؟

اولاها وجهه واهتمامه مستفسر منها:

-ممكن تعالي..

اقتربت أكثر حتى باتت واقفة أمامه..اطرقت رأسها وطافت عينيها من حولها محاولة البحث عن مدخل لحديثها..

غافلة، وجاهله عن نظراته المتفرسة لها، فقد كان على علم وإدراك بما تريد وترغب حديثه معه فقد استمع صدفة إلى محادثتها مع جابر بهذا الصباح و رغبتهم بالانفصال..

ابتلعت ريقها وخرج حديثها متقطعًا:

-أنا…..أنا..وجابر..بصراحة..يعني.. أنا..

تنهد قائلًا بدلًا منها مسببًا في صدمتها واتساع عينيها:

-عايزين تفركشوا الخطوبة وتسيبوا بعض أنتِ وجابر مش كدة؟؟؟

ابتلعت ريقها بصدمة ولم تقل سوى:

-أنت عرفت منين؟؟؟؟

-سمعتك وأنتِ بتكلمي معاه الصبح بس انا عايز اعرف ليه عايزين تفركشوا؟؟ ايه السبب! اديني سبب واحد وانا اقسملك أنها تتفركش..

يتبع.

فاطمة محمد.

الفصل مش كبير اوي نظرًا اني بدأت فيه بعد الفطار، بس بكرة هحاول انزلكم فصل تاني ولو مش بكرة هيبقى يوم السبت وعايزة تفاعل حلو بقى 😘❤️❤️

دمتم سالمين.❤️

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية كارثة الحي الشعبي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق