رواية حياة (ادم وحياة) – الفصل الثاني عشر
*الفصل الثاني عشر*
“ادم !!!!”
صرخت حياة فرحة بقدومه .
“ادم جه اهو ، ادم جه ، صدقتوني بقا صدقتوني”
نظر لها ادم باشتياق شديد .
*وحشتيني اوي يا حياة ، وحشتيني اوي يا حبيبتي*
“وانت كمان جدا بجد”
اقترب ادم منها واخذها في حضنه ، واخذ يبكي في حضنها وحياة كذلك ..
كانت والدتها تقف في صدمة والدموع تملئ عينيها ..
هل ابنتها فقدت عقلها أم ماذا ؟!
مع من تتحدث حياة ؟!
كانت حياة تحتضن الهواء وكأنه انسان مجسد امامها ..!
لحظة ..
ليس هواء ..
بل ما كانت تعتقده والدة حياة ..
حياة بالفعل في حضن ادم ولكنه ليس ادم الشخصي بل ادم الروحي .
والمقصود بالروح هنا ليس الروح التي خلقها الله عز وجل .
بل انه مرسال يهيئ شكل آدم وكأنه ادم .!
كان الشيخ محمد يرى ما يحدث بالتفصيل ، بل أدق التفاصيل ، كان يرى ما لا يراه شخصاً غيره بالمنزل .!
لنعود مرة اخرى لحياة وادم ..
“شوفت يا ادم بيقولوا عليا مجنونة ، بيقولوا انك مش موجود ، انت جيت في وقتك عشان تثبت لهم اني سليمة وهما اللي كدابين”
*سيبك منهم يا حياتي ويلا بينا نهرب من هنا * .
توقفت حياة عن البكاء وعاودت ما قاله في عقلها مرة أخرى ..
“نهرب ؟!”
*اه يا حبيبتي مش هما هنا بيقولوا عليكي مجنونة ، خلاص سيبك منهم ويلا بينا من هنا نعيش بعيد لوحدنا*
“هو انت مش جاي عشان تتجوزني ؟!”
*لا لا جاي عشان كدا اكيد ، بس احنا نمشي من هنا في اسرع وقت ونتجوز في شقتنا بقا*
ابتعدت حياة عنه ونظرت في عينيه ، وعينيها مليئة بالدموع ..
“نمشي في اسرع وقت ليه ؟ ، انت مش عايز تتعرف على ماما او تطلبني منها”
*اتعرف عليها ليه وهي مطلعه مراتي مجنونة*
بدأ وجه ادم في التغير واصبح وجهه ابيض بشكل غير طبيعي ، ولكن لم تلاحظ حياة ذلك بعد ..
“مراتك ؟؟ .. بس انا لسه مبقتش مراتك يا ادم”
هنا تدخل الشيخ محمد سريعاً ..
=لا مراته يا حياة ، الراجل مش بيكدب .
نظرت له حياة باندهاش ..
“هو مش ده اللي قولتلي من شوية متعرفوش !”
=ايوة هو ..
“طيب ودلوقتي بتقول ….”
قاطعها ادم ، وامسك بيديها يسحبها للخارج ..
*حياة حياة الراجل ده كداب اصلا في كل حاجة قالها وبيقولها وهيقولها لسه ، صدقيني ، وميعرفش حاجة عننا ومفهم والدتك كلام غلط علينا ، يلا بينا نهرب من هنا وسبيه مترديش عليه*
سحبت حياة يدها من ادم بعنف ..
“استنى هنا ، انت كل شوية تقول نهرب نهرب نهرب ، ايه الفكرة اللي طالعه في دماغك دي ، انت عارف ان مستحيل اعمل كدا حتى لو امي منعتني اشوفك العمر كله وحبستني هنا”
امسك يدها ونظر في عينيها بحب ..
*انتي مش بتحبيني يا حياة زي ما بحبك ولا ايه؟*
ضعفت حياة من نظرته لها .. واجابته بضعف شديد ..
“بحبك..”
*طيب يبقا اخدك من هنا ونهرب ونقعد ف مكان لوحدنا خالص .. انا وانتي وبس .. محدش غيرنا يا حياتي*
نظرت حياة له بحنان والدموع تملئ عينيها ..
قلبها يقبل وعقلها يرفض .!
ثم اقترب منها ادم واصبح امامها مباشرة ، واخذ يلمس وجنتيها بحنان ، ثم اقترب منها وقبلها من شفتيها ، وبادلته حياة القبلة بكل حب ..
ماذا ؟؟
ماذا يحدث .. هل هذه الفتاة جُنت أم ماذا ؟؟
هي لا تشعر بمن حولها ؟؟
تُقبله هكذا امام الرجل الغريب ؟؟
اجل الرجل الغريب فقط فوالدتها لا ترى أي شيء.
هل هي تعتقد اننا في اوروبا أم ماذا !!
كان ينظر الشيخ محمد ويعلم ما يحمله ادم بداخله ..
وفجأة !
دفعت حياة ادم بقوة واخذت تكح وتسعل ..
*مالك يا حبيبتي؟*
“ابعد عني” ..
قالتها حياة وهي تقف بعيداً عنه وتشاور له بيدها ان يبتعد .
*طيب انتي كويسة؟*
“اه اه ، كويسة”
=متكدبيش ياحياة عرفيه انك مش كويسة وعرفيه انك حسيتي بطعم غريب ..
نظرت له حياة باندهاش ، وكيف علم هو انها تشعر بتقزز !
لم تريد حياة ان تحرج ادم وتخبره ان طعم القبله غريب ومقزز ، وكأنها شربت علبة سجائر كاملة .. بل أكلتها كامله ..
“لا مفيهاش حاجة انا بس تعبانة شوية”
=يابنتي متغلبنيش معاكي ، بصيله كويس ، بصيله كويس شوفي شكله عامل ازاي ، انتي معمية عن حقيقته ..
*ملكش دعوة انت ياعجوز ، انت ايه جايبك هنا اصلا*
=انا اللي عايز اعرف ازاي انت اتجرأت و جيت هنا وانت عارف اني موجود ، وعارف بردو اللي هيحصلك ؟
*بحبها*
=بتحب واحدة مخطوبة وعلى وش جواز !..
صرخت حياة بأن يتوقفوا عن الثرثرة ..
“اسكتوا بقا كفاية ، وبعدين هو ده مش باباك ؟”
*لا طبعا ولا يشرفني*
“طيب ما ده اللي انا شوفته ف المكتب عندك!”
*لا يا حبيبتي ده واحد شبهه*
ضحك الشيخ محمد بصوت عالي !
=واحد شبهي !! ،الله يرحم ابوك اللي مصبرني عليك كل ده ، لولا انه كان شيخ محترم وغالي عليا انا كنت نسفتك من ع وش الأرض .
*لو تقدر اعملها ..*
=انت عارف كويس اني اقدر يا ادم .. ياخسارة تعليمي ليك يا ادم ، كنت بعلمك الخير وانت استغليته ف الشر .
*طيب يا مولانا الشيخ معرفتش ليه اني كنت هستخدمه ف الشر ، مش انت بتعرف كل حاجة ولا ايه*
=لا يعلم الغيب الا الله ..
كانت حياة تجلس على الارض وتضع يدها على اذنها وتبكي وتهتز بشدة ..
ووالدتها تجلس ع الكرسي وتبكي في صمت على ما تسمعه ولا تراه ..
=قومي يا حياة ، قومي انا عايزك ..
كان الشيخ محمد منذ ان دخل ادم وهو يتمتم بكلمات ولا يراه احد ..
ياترى ماذا يقول وماذا يفعل بتلك الكلمات !
*متسمعيش كلامه يا حياة يلا بينا من هنا ، ده راجل مجنون* ..
قالت حياة بصراخ وهي منهارة في البكاء .
“انا مش هتحرك من هنا الا لما افهم كل حاجة” ..
=تعالي جمبي وهفهمك كل حاجة ..
قالها الشيخ محمد بحنان يشبه حنان الأب ، حيث ذكرها بوالدها ..
نظرت له حياة في تردد والدموع تملئ عينيها ..
اخذت تفكر اتظل مكانها ام تذهب اليه ..
بعد نظرات ترددية دامت دقائق ..
قامت من مجلسها وكادت ان تذهب اليه ..
حتى امسكها ادم ..
*حياة متروحيش عنده ، لو روحتي مش هتشوفيني تاني*
“مش هشوفك ليه تاني ، انا هروح افهم بس في ايه واجيلك” ..
*اسمعي كلامي ويلا بينا ، انا هفهمك كل حاجة في السكة*
“قولت مش هطلع من هنا يا ادم الا لما افهم في ايه بالظبط”
نظر لها ادم وبدأ وجهه كله بالاحمرار بشكل مريب ، وصوته تحول لشخص اخر ، وامسك يدها بشدة ..
*انا قولتلك مش هتروحي عنده ، انتي مش بتسمعي كلامي ليه؟*
فزعت حياة من منظره وأخذت تسحب يديها منه بقوة ولكنها لم تقدر عليه ..
“الحقوني ، الحقيني يا ماما ، الحقني يا شيخ”
والدتها تقف ف ذهول ، ترى حياة يدها ثابته في الهواء وجسدها يتحرك ..
كيف هذا ؟ .. منذ متى وحياة تتعلم التمثيل الحركي ؟!
=سيبها يا ادم ..
*محدش هياخدها مني انا خسرت عشانها كل حاجة ، كل حاجة ، خسرت حياتي لاجل حبها ، وتيجي دلوقتي تقولي سيبها ؟ ، ده ع جثتي*
اقترب الشيخ محمد منه قليلاً واخذ يتلو بصوت مرتفع بعض آيات القرآن وجمل اخرى غريبة ..
=اقسمت عليك باسم الله الاعظم وبرسوله محمد ،
ان تكون مطاع وتحاول على قدر المستطاع ان تفعل ما تُأمر به ،
وتترك ما خلق الله .. في سلام الله ،
وانه عليك العلم باننا لنا ديننا ولكم دينكم ،
لنا حياتنا ولكم حياتكم ،
لنا زوجاتنا ولكم زوجاتكم ..
صرخ ادم بقوة ، وتحول منظره تماماً لشكل مرعب.
أصبح ضخم جداً ، ورأسه كبيرة بشكل بشع ، ولونه احمر بالكامل ، واسنانه كالدبابيس ، وعينيه بالكامل سوداء ، ولا يرتدي أي ملابس !!
رأت حياة ذلك المنظر فقدت وعيها تماماً ..
اسرعت نحوها والدتها لترى ما بها ..
=شيليها يا ام حياة دخليها اوضتها وسبيني هنا لوحدي ..
_حاضر يا شيخ ..حاضر .
سحبتها ام حياة وادخلتها غرفتها ..
=واخيرا ظهرت على حقيقتك يا ادم ، مظهرتش ليه كدا من البداية ، عشان عارف انها مستحيل تحبك صح !
*هي لو شافتني على حقيقتي هتحبني*
=ماهي دي حقيقتك .. شيطان خبيث .
*انا مش شيطااااان ، انا حبيتها وكان لازم اعمل كل اللي حصل ده عشان اعلقها بيا زي ما اتعلقت بيها*
=تعلقها بيك في الحلم ، في الخيال .
*ما أنا حبيتها من اول مرة شوفتها فيها ، حبيتها من صورتها ، هيحصل ايه لما هي كمان تحبني في خيالها*
=تخليها في غيبوبة الشهور دي كلها ؟
*هتعمل ايه بالدنيا والحقيقة ، انا عيشتها اجمل ايام حياتها ، عملتلها اللي محدش يقدر يعمله ، خلقتلها قصة ولا قصص الف ليله وليله ، عملتلها اللي خطيبها عمره ما عمله*
=اللي بيحب حد مش بيأذيه يا ادم ، وانت اذيتها في جسمها وفي نفسيتها ، حتى لما كانت بتفوق ثواني من الغيبوبة وتحاول تصلي وتقرب من ربنا كنت بتتعبها وتخليها تدخل في الغيبوبة تاني ، عشان انت عارف انها لو صلت و قرأت في القران هتخفيك وتمحيك ، فكنت مخليها نايمة على طول ، خليت جسمها كله خرابيش وكدمات زرقا ، من كتر الجن المريض والعجوز اللي كنت بتدخله في جسمها ، كل اللي عملته ده وتقولي عملتلها اللي محدش عمله ، لا ما انت فعلا عملت اللي محدش عمله . وانا دلوقتي بأمرك انك تبعد عنها والا همحيك وهمحي كل الخدم اللي معاك ..
*انا مش بعد ما اعمل كل ده واسخر حياتي وخدمي كلهم ليها تقولي ابعد عنها ، مستحيل يا محمد ده على جثتي* .
=أمرتك انك تبعد عنها .. قالها الشيخ محمد بكل هدوء وجدية .
*مش هيحصل* ..
نظر الاثنان لبعضها نظرة تحدي .
ابتعد عنه الشيخ بهدوء وجلس على الكرسي واغمض عينيه ..
أغمض عينيه لكي يراه بقلبه ..
فالشيخ محمد يمتلك بصيرة عالية جداً أنعم بها الله عليه لألتزامه وقوة إيمانه ..
ضحك ادم بهستيرية وصوت مرتفع ..
*هاهاهاهاها ، انت هتحاربني وانت قاعد كده يا عجوز .. ما تقوم وريني هتمحيني من على وش الأرض ازاي *
لم يتحدث الشيخ لادم ابدا ، ولكنه ظل يردد كلمة واحدة فقط لا ينطق سواها ..
=الله ، الله ، الله ،الله ، الله ، الله ، الله ، الله ، الله ، الله .
وهنا ظهر كل جنود الشيخ محمد ، وكانت اعدادهم لا تعد ولا تحصى ..
وظهر خدام ادم ، وكانت اعدادهم مساوية لاعداد الجنود تقريباً ..
مازال الشيخ محمد يردد لفظ الجلالة وهو مغمض العينين ..
ثم نظر يميناً وكتب على الهواء بأصبعه (الله)
ونظر فوقه وكتب بأصبعه (الله)
وكذلك ناحية اليسار واخيرا نظر للاسفل وفعل الأمر نفسه ..
كان يفعل ذلك بغرض تحصين المنزل من كل اتجاه ، ولكي لا يخرج اي احد من المنزل او يدخل اي حد في المنزل .
فالحرب بدأت الان !
الجانب المظلم بقيادة ادم والخدم الكفار ..
والجانب المضئ بقيادة الشيخ محمد وجنود الله المسلمين ..
كانت هناك حرب لا يراها احد ولا يشعر بها احد ..
شعر ادم بالخوف الشديد واراد الهروب من المنزل ولكنه لم يستطيع ، وقف مكانه واخذ يصرخ في الخدم ويأمرهم بحمايته ولكن الخدم كانوا مشغولين بأمر الحرب ، كل فرد منهم يقول نفسي نفسي ..
كل ذلك يحدث والشيخ محمد لم يتحرك من مكانه !!
فقط يردد اسم الله تعالى ..
استمرت الحرب دقائق طويلة ..
قل عدد الخدم بشكل كبير واعدادهم اصبحت صغيرة تعد على اصابع اليد ..
ولم يقتل من الجنود المسلمين الا اعداد قليلة جدا ..
في ذلك الوقت كانت حياة ووالدتها في الغرفة مختبئين ..
حياة مازالت نائمة ، ووالدتها بجانبها تقرأ لها القرآن وهي منهمرة في البكاء ..
الآن ..
لم يتبقى اي خادم في الحرب !!
ذهبوا جميعاً في اللا مكان ، ذهبوا في العدم ..
وظلت جنود الله خلف الشيخ محمد بأنوارهم ، يرددون لفظ الجلالة (الله) ..
أبتسم الشيخ محمد وفتح عينيه و نظر لادم ، الذي كان يقف في خوفً شديد وقلق ، لأنه يعلم ما سيحدث له ..
=مالك يا ادم خايف ليه ؟!
*انا مش خايف ..
=كداب ، الخوف باين عليك ..
*سيبني امشي ..
=مانا فعلا هسيبك تمشي ..
*ايوا ايوا سيبني امشي ، واوعدك مش هاجي تاني ..
=يااااه يا ادم !! .. عايزني اصدق وعد من الشيطان .؟
*انا مش شيطان صدقني ..
=امال انت ايه ؟؟.
*انا ادم ، باعت بس مرسال من الجن عشان اشوف حياة عن طريقه ..
=تبقى شيطان ولا مش شيطان ؟
*مش شيطان ..
=تتجسس ع خصوصيات حد تبقى شيطان ، تدخل البيت بدل المرة مليون من غير استأذان تبقى شيطان ، تتحكم في مشاعر حد وقلب حد عشان يحبك تبقا شيطان ، تمرض حد وتأذيه نفسياً وجسدياً وتدخله ف غيبوبة شهور تبقى شيطان ، تظهر في صورة شخص تاني تبقى شيطان ، توهم حد بقصة مش موجودة في الواقع تبقى شيطان ، توجع قلب ام على بنتها تبقا اكبر شيطان ..
*انا اسف مكنش قصدي ومش هتتكرر تاني ..
=اسف دي مش هترجع حاجة ، مش هتتكرر تاني دي بقا انا عارفها ومتأكد منها ..
اغمض الشيخ محمد عينيه مرة أخرى ..
وجلس يتلو اية قرآنية من سورة( يٰس ) حوالي ٧ مرات ..
=إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ .
فجأة خرجت الاصفاد من الارض امسكت بقدمي ادم ..
وخرجت الاصفاد من الحائط امسكت بيدي ادم ..
وخرجت الاصفاد من السقف امسكت برأس ادم ..
وكانت الاصفاد قوية جدا لا يستطيع أي احد ان يكسرها ..
ولو جاء ابليس نفسه فلن يستطيع ..
صرخ ادم واخذ يحاول ويحاول ان يهرب ولكن لم يستطيع ، ولن يستطيع ..
ماذا سيفعل آدم الآن ؟!
سيترك نفسه للحرق والذهاب في العدم ؟!
أم يتوسل للشيخ محمد أن يتركه ؟!
و إذا توسل آدم له ، فهل سيتركه !! ..
#يتبع …
#بقلم_روان_رشاد
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية حياة (ادم وحياة)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.