رواية تمرد عاشق الفصل الحادي والثلاثون 31 – بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق – الفصل الحادي والثلاثون

البارت الواحد والثلاثون

البارت الواحد والثلاثون

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الواحد و الثلاثون

الجزء الأول

لا تتركنّي بهذا العالم المخيف..

أو أسحبنّي إليك..

فلا حياة لي من دونك.

سكن لثواني يحاول تنظيم انفاسه المضطربة من فرط خوفه عليها… شعــر بألم ينخر عظامه حينما تخيل أن أصابها مكـروه.. قاد سيارته بسرعة جنونية والألــم يكاد يخـنقه.. امـسك هاتفه وظل يعاود يهاتفها مرة بعد مرة ولكن هاتفها كما هو.. مازالت هذه الرسالة توصل لاذنيه يكاد يصاب بالصمم

وصل في خلال دقائق معدودة… هرول سريعا حتى أنه لم يغلق باب سيارته… إتجه للمكان المخصص لأمنها.. ولكن رأى هناك شيئا يفزعه… صمتا رهيبا بالمكان ولا يوجد أثر لأي شئ… وقف وكأن الارض تميـد به وكأنه سيغـشى عليه من هول مابه

دخل إلى الحرم الجامعي فورا وطالب بكشف الكاميرات… ورغم أن الوقت سريعا في بحثه ولكن شــعر أنه كالسيف ينـحر عــنقه بألمًا شديدا من برودته

وقف أمام الكاميرات وكانت وتيرة أنفاسه تتسابق في التسارع حتى شعـر أنها ستتوقف نهائيا.. جحظت عيـناه واغشت مقلتيه العبرات وهو يراها أمامه وتتحدث بهاتفها.. فجأة هوت فاقدة الوعي عندما اقتربت احداهن وهي تمــسك شيئا ما بيــديها على وجهها

أسرع رجلين لحظات  ولم يراها أمامه عندما حـملها أحدهما ووضعها بالسيارة التي تركن بجانب الطريق.. أسرع يجاهد وقته ليرى أرقام السيارة ولكن لا يوجد بها ارقاما

ابتـلع ريقه الجاف عندما قام هاتفه بالرنين

– ايوة ياباسم.. صمت هنية وهو يستمع لباسم

–  عثمان لقيتهم في عربية وشكل حد حطلهم منوم ياجواد..

مـسح على وجهه بعنــف… لثوان كان صمته ممــيتا ثم بلع غـصة وخزت جوفه بأشواك حادة وتحدث رغم ضــعف كيانه

– غزل اتخـطفت ياباسم من نص ساعة… أعمل اتصالاتك وأقفل مخارج القاهرة كلها..

نــظر إلى الكاميرا وأمتلكه اليأس حينها تسلل الرعب لقلبه من فكرة فقدانها

– لازم الاقيها ياباسم اتصرف أنا عاجز ومش قادر افكر…

حاول باسم تهدئته ولكن كيف يهدئ وقلبه يمزق الى أشلاء

اتجه مغادرا الجامعة وركب سيارته منطلقا إلى قسمه وقام باتصالات عدة… ولكن الوضع كما هو عليه..

دخل صهيب وحازم الذين وصلا للتو بعد معرفتهم الأخبار… وجدوه جالسًا يضع رأسه بين راحتيه كالذي فقد أغلى مايملك

جواد.. أردف بها صهيب بهدوء… رفع نظـره لأخيه ولم يتحدث.. كأنه جـسد فقط لايوجد به حياة.. اقتر.ب حازم وجلس بجوا.ره ربت على ظــهره بهدوئه

– هنلاقيها إن شاء الله… عدينا بأكتر من كدا والحمد لله عدت… أطرق رأسه للأسفل وهو يقاوم ر غبة قوية في البـكاء

لماذا تضعه الحياة دائما باختبارات صعبة

كيف سيعثر عليها…؟

صرخة داخلية بآهة عالية خرجت من جوفه فجأة يتبعها أنين بمقلتــيه وهو يناظرهم… اخيرا خرج عن صمته.. اخيرا وقف وبدأ عقله الذي شُــل لساعات  يعود ويشغله

– اكيد حد قريب هو اللي خطـفها… ماهو مش معقول برة البلد… لا دول شكلهم عاديين لو المافيا كانوا قـتلوها علشان يكـسروني… هنا وقف اللـسان عن التفوه عندما أنذره العقل بما سيحدث فيما بعد

خطى بخطوات هزيلة للخارج.. امــسكه صهيب متسائلًا

– إنت رايح فين وناوي تعمل ايه

– معرفش… كلمة بسيطة مختــنقة بحلقه أخرجها من فــمه… معرفش كررها للمرة الثانية ثم نا.ظره بمقــلتين تائهتين

– أخوك عاجز ومش عارف يعمل ايه… مراته فين ميعرفش… معرفش  ياصهيب هعمل ايه.. غير  إني  عا.جز

جـذبه صهيب لأحضــانه

– اهدى ياجواد علشان نعرف نفكر… اكيد اللي خــطفها له حاجة.. يعني شوية وهنعرف… قاطعه عندما نظــر له بزعر مما يحدث لها.. ازداد ارتــجاف شــفتيه ولم يقو على البوح مما يعتـري داخله…

دخل باسم سريعا وهو يبتسم عرفنا مكانها ياجواد

❈-❈-❈

رعشة قوية ضربت جـ.ـسده عندما رفع نظــره لباسم…

– فين؟ كلمة تسائل بها

– عثمان تتبع السلسال بتاعها زي ماقولتله هو في الأول مكنش له اي اشارة كالعادة  بس فجأة شوفنا إشارة في مكان بضواحي الجيزة… اتجه سريعا للخارج وهو يردف

– جهز القوة وألحقني مفيش وقت… وقف أمامه ونظــر له

– جواد أهدى لازم نعمل دراسة منعرفش البيت دا تبع مين إحنا عرفنا المكان ومش متأكدين… وعثمان راح يشوف إيه الموضوع

صرخ بوجهه وتحدث:

– ولا دقيقة ياباسم سمعتني… أنا معرفش ممكن يعملوا ايه… قاطعهم رنين هاتفه برقم غير مسجل

– اهلا يابن  الألفي… أيه اخبارك ياباشا مصر

نصب عوده ووقف يستمع وينصت باهتمام عندما علم بهوية المتصل

– شاهيناز  !!  أردف بها جواد بهدوء مميـت

رفع نظــره لحازم وصهيب وتحدث

– إيه اللي فكرك بيا يابت… ضحكت بشماته على كلامه و استنبطت بخوفه الذي  يتوارى به خلف صيّاحه

–  غزل جواد الالفي… اوبا مرات حضرة الضابط اللي الكل بيعمله مـيت حساب… قهقهت عليه وأردفت بصوتا كفحيح افــعى:

– أنا شمتانة فيك ياجواد اه والله… عايز تعرف ليه ياعمري… هريحك اصلك غالي عليا أوي… قالتها بتهكم…

– علشان هخلّص منك القديم و الجديد… حقي في جاسر أردفت بها بحزن… حقي في ضربك ليا وأهانتي… حقي في موت أخويا في السجن على ايـد مجر.مين… حق عاصم اللي بين الحيا والموت… حق فلوسي من ماجد اللي استحملت قرف راجل عجوز سنين لمجرد اني اتجوز حبيب عمري

اسودت عــيناه وتحولت ملامح وجهه كمجرم بات يتربص لعدوه للفــتك به…  ناهيك عن نــظراته الوحشية التي أجزم من يراها أنها لو أمامه لقتــلها بنـظراته

– وماله ياشاهي خدي حقك تالت ومتلت وأنا هاخد حقي وحياة كل كلمة وجعتي قلبي بيها لاحرق قلبك.. وأوعدك يامد ام شاهي هنتقابل قريب وقريب أوي…وغزل هتبات في حضـني

مـسح على شـعره بغـضب وكاد أن يقـتلعه… وبقوة ركل المنضدة ليتهـشم كل ماعليها

وصرخ كزئير أسد

– اقسم بالله ماهرحمها… ظل يلكم الحائط حتى نز فت يـديه

حاول حازم وصهيب تهدئته ولكنه كان كالمجنون يُطيح بكل شيئا يقلبه

ضرب  على صـدره وصرخ بهم

–  مفيش حد  حاسس بالنار اللي هنا… دي للمرة الكام وهم بيدبحوني بدون رحمة… ذنبها إيه أردف بها وهو يشـعر كأن رو حه تنسحب منه

جلس وظل يستغفر ربه

جلس صهيب بجواره ممـسدا على ظـهره

– إن شاء الله هترجع ياحبيبي بس اهدى

رفع عيناه وتحدث بصوتا مبحوحا من اختـناقه بالبكاء

–   ليه كدا ياصهيب… ليه دايما بتتأذي من أقل حاجة… ليه الدنيا بتسكتر عليها السعادة… انسدلت  دمـعة شريدة من مقلتيه

– عرفوا يدبحوني بسكينة باردة اوي ياخويا.. أنا بموت

جـذبه لأحضـانه وبكـي على هيئة أخيه وعلى حالة غزل التي عليها الآن

❈-❈-❈

عند شهيناز

صر.خت عندما اغلق الهاتف… ظنت انه سيركع لها لإنقاذها… حينها ستأخد حقها

اتجهت الى رجُلها الضخم الذي يقف بجوارها

– البنت صحيت ولا لسه؟

اجابها الرجل

– هتصحى دلوقتي ياهانم… اتجهت به وصوبت نظــرات تحذيرية إياك البنت دي يحصلها حاجة وخلي بالك وحاصر البيت كويس مش عايزة ناموسة  تعدي… البنت دي كنز ولازم أحافظ عليه

بداخل غرفة مظلمة… استيقظت وهي تشــعر بصداع يفــتك بها… نظــرت حولها بخوف وتذكرت ماصار لها

– جواد قالتها بخوف…. جلست ودموعها تساقطت عندما وجدت نفسها بهذا المكان المظلم البارد… احتــضنت جـسدها بيــديها وظلت تناجي ربها أن يخرجها من الظلمات التي وضعت بها… انسد لت دموعها بقوة  من مقلــتيها وهي تتخيل جنون جواد عندما يعلم… أخرجت سلسالها وقــبلته

– حبيبي أنا كويسة ومستنية تيجي تاخدني من هنا… فجأة ضيــقت عيــناها وتسائلت

– ياترى مين اللي خطـفني… طيب عاصم في غيبوبة… إستمعت لصوت آذان الحي القيوم

ظلت تدعي ربها وهي على يقين أن زوجها سينقذها

تر تجف شـ. ـفتاها بصمت تضرعت للحي القيوم بالا يصيب زوجها شيئا

إستندت جالسة على الفراش وهي تضع رأسها على الحائط البارد بجوارها وتتذكر قبل يوم

– استيقظت باكرا وجدته يضــمها لحضـنه كعادته وهو يتململ بنومه… وعلى وجهه يظهر قطرات من العرق… مــسحت وجهه بهدوء وتحدثت لايقاظه

نزلت بجــسدها وهي تمـلس على شعـره بحنان

– جود حبيبي اصحى شكلك بتشوف كابوس.. ظلت تمـسد مرة على وجهه وأخرى على شــعره… رغم نومه الخفيف إلا إنه مازال بأحلامه… انخفضت وقــبلته وتحدثت مرة أخرى تهمــس بجوار أذنيه

– حبيبي اصحى… فتح عـيونه فجأة واعتدل سريعا يضــمها بقوة بحالة مرزية وهو يتمتم الحمدلله حبيبتي إنك بخير

أحمدك وأشكر فضلك يارب

عصـرها بأحـضانه حتى شــعرت بتفـتيت عظامها… أخرجها من أحضـانه وذهب بها  لعالمه الخاص ليؤكد لحاله إنها بين يــديه… ظلا فترة ليست بالقليل… ورغم شــعورها بالتعب من جنونه إلا إنها راعت حالته التي كان عليها…. بعد فترة ضــمها لأحـضانه

وفجأة انسدلت دموعه بقوة واضعا رأسه في عنـقها حتى شــعرت بها غزل… تركته يفعل مايريده

بعد فترة استدارت  له وتحدثت بهدوء رغم ألــمها

– حبيبي دا كان كابوس.. أنا كويسة وبين ايــدك.. ثم رفعت وجهه  وهمــست أمام شــفتيه بإغراء إنثى… وكنت بتعلمني فنون العشق المجنون  بس مكملتهاش ينفع كدا.. تعرفني نصها بس

مـسح على وجهها بحنان مقــبلا جــبينها

ربنا يديمك في حياتي… هو يعلم أنها تحاول ان تنسيه كابوسه

ضــم وجهها بين راحتيه مقــبلا شــفتيها  وتحدث

– غزل لو حصلك حاجة أنا هموت صدقيني العالم كله في حتة وانتي لوحدك فى حتة تانية خالص… شوفتي الشريان اللي بيضـخ الدم من  القلب للجسم، هوو انتِ كدا في حياتي… انت كل حياتي… عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس اوي.. انت مش مجرد مراتي بس لا،  ثم استرسل مفسرا لها  :

– انتِ بنتي عارفة يعني إيه البنت بتكون لأبوها هي اللي بتسند أبوها وقت تعبه هي العطف والحنان ..

ثم نـظر بو.جهها بالكامل  وأكمل مسترسلا:

– إنتِ مر اتي حبيبتي عارفة يعني ايه الزوجة لجوزها يعني نصه التاني..يعني حبه وحياته،يعني اسراره وقوته وقت ضــعفه . لمــس وجهها بحنان:

– إنتِ أختي اللي وقت وجعي بتحس بيا… بتراعيني بحنانها

ثم تنـهد ونــظر بحنان لها وأكمل مستطردًا :

-إنت أمي اللي بتدعيلي في صلواتها وبتستناني لما أرجع علشان قلبها يرتاح

ضــمها لحــضنه بقوة

– انت حبيبتي وقلبي وحياتي وكل ما أملك

يارب مايو.جع قلبي عليكى حبيبتي

ثم ابتسم لها بهدوء وناظـرها بعيناه العاشقة:

عايزة تتعلمي فنون العشق… كدا أنا معلم فا شل اللي يخليني شهرين ولسة تلميذتي النجيبة فاشلة…

نـ.ـظر لمقـ.ـلتيها:

– آسف عارف أذيتك… وضعت رأسها في حنايا عـ.ـنقه تقبــله

– انت حبيب عمري وصبايا وشبابي… إنت النفس اللي بتنفسه وأنا بستنــشقه بهدوء

أنت العاشق الولهان وأنا العاشقة المجنونة بُحبك… أنت العاشق المتمرد ليا، وأنا غمرة عشقك

لامــس وجنتيها بظــهر يــديه وهو يناظرها بهدوء عاشق  مــستــمتع بعشقه ثم أردف ومازالت نـظراته تعانقها

❈-❈-❈

في قانون العشق حبيبتي يقولون…

خير لنا أن ندفن قلوبنا ونحن أحياء

أفضل من أن نعطيه لمن لا يستحقه

تنهــد بوجع مردفًا

–  كنا ممكن نعيش ازاي لو القدر فضل معاندنا… وفضلت أتمرد على قلبي واتجوزت زي ماكنت مخطط

جـذ.بته بقوة من عـ.ـنقه وهي تجلس أمامه

– ماكنتش هســمح بدا ابدا… ارتعشت شــفتيها وغمامة من العبرات بدأت تعلن عن تمردها في مقــلتيها

– متفكرنيش ياجواد بوجع قلبي… لاني كنت بمـوت.. حاوط جـسدها واضعا رأسه في حنايا عنــقها

– آسف قالها بحزن داخلي جعل جــسده ينتــفض من الألم كلما تذكر تلك الأيام وقلبه المتمر د

انسدلت عبراتها رغمًا عنها

– أكتر حاجة بتوجع أوي ياجواد لما تحب شخص وتشوفه ملك لغيرك.. نظــراته… همــساته… لمــساته لغيرك..دا فعلا موت بطئ جدا للقلب.. خرجت شهــقة خافته منها فجأة… واضعه يـديها على فــمها حتى تمنعها:

خرج سريعا من أحـضانها واخـتطفها في أحــضانه مطـوقا خصـرها بقوة… والالم ينـخر جــسده بالكامل لدموعها التي نزلت على قلبه لتكـويه بدون رحمة

اخرجها وهي تتماسك بقوة به لتخيلها انه ملكا لغيرها… ضـم وجهها مقربها الي شــفتيه ناظرا لانحاء وجهها بالكامل… وتمركزه لداخل مقلــتيها الخاطفة  لقلبه

–  كل حاجة كنت بعملها علشان احميكي… انت متعرفيش أهميتك عندي ازاي… كنت خايف زي ماقولتلك… لامــس دموعها بشـفتيه ملتقطها

– صدقيني يانبضي لو كنت بس أ.شك انك ممكن تحبيني ربع الحب دا.. والله لو ههــد الدنيا كلها… بس خُفت اوهمك وتو هميني ونطلع خســرانين… انسي ياغزل علشان خاطري… كأن الفترة دي

اتمــسحت

❈-❈-❈

– والله مالمـست اي ست تانية غيرك إنتِ.. ولا عمري حـسيت بأي مشــاعر تانية غير لقلبك إنتِ.. لامــس شـفتيها

– من وقت مااعترفتيلي بحبك وأنا حرمت عليا ستات العالم كلهم… حتى بعد مااطلقنا واهنـتيني بجبروتك… حاولت اكرهك

لامـس شـعرها وأرجع خــصلاتها المتمردة خلف اذنها

– وشــمتي قلبي وحياتي كلها… اكمل مسترسلًا

– قلبي أعلن عصيانه عليا ورفض حتى ينبض للحياة وإنتِ بعيدة عني.. كنت عايش مــيت

اقتربت منه وظلت تقـبله بشقاوتها وخرجت عن حالتها التي كانت عليها منذ قليل واضعة يـديها على قلبه

– علشان إنت ملكي ياجواد الألفي… كل حاجة فيك ملك غزل الحسيني.. ودا مش كلامي على فكرة وضعت جـبينها فوق جبـينه

–  فاكر كلامك إن غزل إنت أحق بيها.. لم ينتظر أكثر من ذلك… ظلت نظــراته تضــمها

وفجأة جـذبها مغردا بها في عالمه الخاص ليكمل لها سيفمونية عشقه الأبدي الذي خطّه بنبضاته

خرجت من ذكرياتها مبتسمة ولكن فجأة انتــفضت عندما فتح الباب عليها ودخلت شاهيناز تتدلى بخيلاء أمامها

طالعتها غزل واردفت بهدوء

“شاهيناز”…. جلست واضعة ساقا فوق الاخرى ونظرت بتهكم ثم ابتسمت بخبث وعــيناها تلتمع بحـقد  داخلها اتجاه غزل التي لم تقترف ذنبا لها ورغم ذلك وقعت تحت يــدي هذه الشـمطاء التي لا تعرف رحمة… ظلت غزل بمكانها وكأنها لم تكن

امـسكت  شهيناز  هاتفها وناظـراتها

– غزل.. غزل… ظلت  تردد  إسمها بسخرية

نصبت عودها ووقفت أمامها

– أكتر واحدة  كرهتها في حياتي الأمورة غزل.. الكل  عايز يرضى  الكونتيسة غزل

الكل إهتمامه لغزل… كان نفسي يضــمني زي مابيضــمك.. يطمن عليا لما يرجع… لا اول مايدخل البيت يجري على أوضة الهانم… كله كوم وجواد الالفي كوم تاني

انا أعرف واحدة حاولت معه اكتر من سبع سنين ترسم عليه… بس هو واحد متعجرف مغرور… ابتسمت بسخرية

– طلع عاشق طفلته اللي مربيها… وأنا اللي كنت بقول مستحيل يبص لعيلة.بس تعرفي طلعت غبية برضو..كان لازم اعرف انه مبيحبش ندى..ضيقت عيناها

هو كان بيحبها ولا كان بيمثل علينا علشان محدش يلاحظ حبه..ثم استطردت:

– ايوة اكيد عمل كدا وخطب ندى..بس ياعيني كانت بتعشقه وهو الصراحة يتحب…نزلت بجـسدها وأردفت

تعرفي انا طلبت منه نقضي ليلة مع بعض ماهو دا برضو جواد الالفي على سن ورمح… قهقهت بطريقة مجنونة

– بس اللي صدمني بعد كدا انه بيحبك فعلا… قالتها وهي تشير عليها بسخرية

انا جواد ميهمنيش اصلا… هو اللي كان حياتي وفجأة اتخـطف مني… بس ماجد هو السبب في مو ته… هو اللي ضربه وطرده وخلاها يموت بحصرته

ضيقت عيـناها وتسائلت

– انتِ بتتكلمي عن مين.. عن بابا

قهقهت عليها… ثم نزلت لمستواها وحاوطتها  بذراعها

– من امتى وماجد بيهمني … أنا بقول على حبيبي جاسر

جحظت عــيناها من كلماتها

امأت برأسها بنعم… ايوة اتجوزت ابوكي علشان بحب اخوكي.. بس حبيبك المحترم فرقنا من بعض… وضربني  كمان

نـ.ـظرت لها بشــماته

واهو هردله كل حاجة… دفعتها كقطة شرسة… اخيرا خرجت عن صمتها… هي كانت تعلم انها فعلت أشياء مـسيـئة لوالدها ولكنها لم تعلم بما فعلته

انتصبت ووقفت بمقابلتها… وأمـسكت ذرا.عيها والشـرر يتطاير من مقلــتيها عندما علمت بانحطاط أخلاقها واردفت بصوتا مخيف لأول مرة

– تفتكري  اللي توطي راس ابويا ممكن اعمل فيها إيه…؟

واللي تمرمط شرف أخويا المتوفي ممكن ارد عليها بأيه؟

واللي ماتحترمش سيرة جو زي اعمل فيها ايه؟

ثم اضافت بنبرة ذات مغذى:

– دا أنا تربية جواد الالفي ياحلوة… اللي ضربك قلم واحد رأفة بحالك انهت كلماتها بنــظرة مشــمئزة.. ثم دفعتها كأنها شيئا قذرا

لقد فلت السهم من القوس عندما تخيلت حالة زوجها في اختـطافها… خرجت روحها الثائرة بداخلها لتحــطم هذه الحمقاء التي كانت تظن إنها ستركع  لها بخوف

نظرت لها باشمـئزاز عندما ابتلعت غـصة بحلقها عندما تذكرت أخيها الشهيد في أيامه الاخيرة وهنا تيقنت وأرجعت اســبابه لتلك الشمطاء

رفعت سـبابتها أمامها وتحدثت بفحيح

– خرجيني من هنا… اصل ورحمة جاسر

لابكيكي بدل الدموع دم… دفعتها بقوة من أمامها.. اوعى تفكري اني هخاف منك ياحقيرة… لا فوقي واعرفي إنتِ واقفة قدام مين

اشارت لنفسها بفخر


– انا غزل جواد الألفي

ذهلت شاهيناز من قوتها… دارت حولها حتى تبث الرعب بقلبها رغم ان الغــضب تمكن منها من تلك المتعجرفة  كما وصفتها

رفعت حاجبها وتحدثت :

– لا يابت شاطرة.. فعلا تربية ابن الالفي

بس احب اطمنك ياحلوة

هجيبه على وشه ومش بس كدا… هاخد حقي تالت ومتلت منه… حقي كله كله.. اردفت بها مغادرة ولكن وقفت امام الباب وناظراتها

– هشوف غلاوتك عند الباشا كام… باي ياحلوة لحد ماحضرة الضابط يجي

خرجت مغلقة الباب خلفها بقوة

دون حديث انهمرت الدموع فوق وجنتيها وهي تنظــر لسرابها وقلبها على وشك الخروج من صــدرها من شدة خوفها على زوجها الحبيب… لا تعلم بماذا تخطط تلك الشمطاء

مــسحت دموعها ووقفت وهي تمـسك رأسها تحاول التفكير… ماذا ستفعل

في فيلا حازم الالفي

تجلس بشرفتها وهي تنظر لمرور الناس في الشوارع تسرع هروبا من قطرات المطر

تذكرت قبل اسبوع

دخل حازم مساءا مقــبلا جبـينها

“عاملة ايه حبيبتي” ثم وضع يـديه على بطـنها والولا  الشقي دا عامل ايه… ابتسمت له بحب ثم وضعت يـديها على يـديه

– ابنك كويس ياسيدي بس مامته اللي مش كويسة باباه بيتاخر في الشغل كتير

ضـمها لاحـضانه وتحدث اسفًا

– اسف ياقلبي انت عارفة صهيب الايام دي مبيروحش الشركة… وسيف لسة ميعرفش نظام الشغل… رفع ذقنها مقــبلا كرزيتها المنتـ.ـفخة امامه

– بس وعد مني حبيبي هاخد اجازة علشان افضالك بس نهى ترجع لحالتها

❈-❈-❈

هنا تذكرت ماصار في تلك الليلة

رجع من الفيوم.. جلسوا سويا بحديقة المنزل بعض الوقت

هطلع يامليكة محتاجة حاجة حبيبتي.. عايزة أنام الساعة داخلة على واحدة زمان صهيب في سابع نومة… ضحكت مليكة عليها وتحدثت

– مااعتقدش صهيب نام وانتِ برة… على العموم اطلعي حبيبتي وأنا شوية وهطلع مش قادرة أنام دلوقتي… ثم اتجهت بنظرها لفيلا جواد:

– كان إيه لزوم جواد إنه يزّين الفيلا كدا وهو عامل الفرح في الفيوم وكمان مش هيرجع قبل شهر… نظـرت نهى للفيلا وأجابتها

– عر يس بقى وعايز يفرح ويفرح عروسته ربنا يسعدهم يارب… أمنت على دعائهم… قا طعهم وصول حازم…وضعت نهى يـديها على بطنها وابتسمت

خلي بالك من حبيب خالتو دا… اشوفكم الصبح ان شاء الله… تصبحوا على خير

سكنت لثواني ثم رفعت نظـرها لحازم

تفتكر عاصم ممكن يأذي غزل بعد جوازها

مـسح على شعرها بحنان وتحدث:

– أنا بتمنى نخلص منه… على طول إنسان مؤذي…

تنهدت وأجابته  :

– فعلا جاسر كان دايما  يقول عليه كدا… نَسيت تماما أنها تو جعه بحديثها

ابتسمت لذكراه

تعرف في مرة إستنى غزل قدام المدرسة

مـ.سكه كان هيموته يوميها… لولا وقفت بينهم.. لمـعت عيـناها بالد موع

– حبيبي مااستحملش يشوفه جنب اخته

رغم ان جاسر كان قلبه طيب ورحيم بس كان اللي يقرب مني ومن اخته ياكله

كان دايما يقولي إنتِ وغزل أغلى حاجة لقلبي

❈-❈-❈

كان يقف وينظر لها بصـدمة… ضـغط على يـديه كانه يخرج عصـبيته في ضـغطه… عيناه تصوّ ب نظـرات نا رية اتجاهها.. نار الغيرة اشعـلت صـدره ببنزين ملـتهب بنــيران الحــقد الذي بدأت تظـهر علناً

كفاية ..صرخ بها فجأة

انتفـض قلبها من هيئته التي تراه بها لأول مرة اغمضت عيناها عندما علمت إنها اوصلته لهذه الحالة… اتجهت تضع يـديها على وجـهه

– حازم مكنش قصدي… وضع يـديه أمامها

– مش عايز اسمع ولاكلمة يامدام… الحق عليا أنا اللي كنت مفكر نفسي إني الأول والوحيد في قلبك… كنت حاسس إن فيه حاجة غلط بس بكذب إحسا سي

رمـقها بإمتعاض وأكمل بلوم

وصلت بيكي البجاحة إنك توقفي قدام جو زك أبو ابنك اللي في بطنك وتتغـزل في راجل تاني مهما كان وتنعتيه بحبيي.. امسكها بعنــف وتحولت عيناه للغضـب وتحول من هدوئه لعاصفة كادت ان تلـتهم كل شيئا أمامه

– حازم اردفت بها بارتـجاف

حبيبي والله قاطعها بغضـب عنــيف

– اخرصي ياملكية مش عايز اسمع صوتك نهائي… ثم خرج كأنه يطا رد من عدوه

انسدلت دموعها وهي تحاول ان تعتذر له مره بعد أخرى ولكن كيف له يسامحها على ماتفوهت به

دلف للغرفة وجدها تجلس في الشرفة ودمو عها تنسدل من مقلتيها على وجــنتيها التي بُهتت بعض الشئ… إتجه لها وتحدث:

بهدوء رغم حربه الداخلية في قلبه

– عندي ميتينج مع الشركة الإسبانية.. وهتغدى برة… حبيت أعرفك علشان متجيش توقفي قدامي وتقولي

– انت بتردلي وجـع قلبي مع مارسيليا

نظرت له وعيناها تغشاها الدموع

لسة مش عايز تسامحني ياحازم… خلاص أعلنت تكون جلادي بدون رحمة… ودّ لو يضــمها داخل أحضـانه حتى تتألم ولكنه اقنع نفسه أن ياخذ موقف حتى لا تغلط مرة اخرى في رجو لته…

سـحب نفسا ثقيلا يعبأ رئتيه المتألمتين من هجرانه لها وو جع قلبيهما ثم ز فره على مهلا وجلس بجوارها

– مليكة

ناظرته ورموشها مبتلة بدمو عها

حاوط جـسدها بذر اعيه عندما ضُعف أمام حالتها

– انا استحملت كتير ودو ست على قلبي كتير في وجـعه.. بس انتِ كل مرة بدوسي أكتر عليه لحد مابقاش مهتم للنبض تاني

نظر لها ومـسح وجنتيها بأنا مله الخشنه ونظـ.ـر لعيناها بشوق جا رف… ودّ لو يخطـفها ويدلف بها على فراشهما ليخبرها كم عانى في جفـاء البعد… ورغم ذلك تحدث بما يخالف قلبه وتمر د على قلبه

وتحدث:

عندما تموت قلوبنا ونحن أحياء لن نعد كما كنا حتي لو مر الف عام

ولم نتخطي الالم

او نتجا وزه ابدااا

فالموتي لا يرجعون الي الحياة…

رفع ذ قنها مُقـبّلا جبـينها… سيبي الوقت يحاول يلملم اللي انت كسـرتيه بدون رحمة

ولكن قاطعه رنين هاتفه

– ايوة ياصهيب… هب واقفا

امتى حصل دا…؟

طيب خمس دقايق وأكون عندك… لازم نروح لجواد حالا اكيد حالته صعبه

وقفت أمامه وأردفت متسائلة

– ماله جواد ياحازم فيه ايه؟

نظر لها بتيه وكأن القدر يصـفعه ليفيق من غيرته ويوّليه حق الاخوة الواجبة عليه

صدمة سقطت عليه كصا عقة تصــفعه بكل قوتها في يوما شديد البرودة

– غزل اتخـطفت من الجامعة

هوت على مقعدها عندما شعـرت بأن الأرض تميد بها وكأنها سيغشى عليها من الصدمة… انتبهت حواسه لما حدث لها

❈-❈-❈

جلس على عقبيه أمامها… ممـسكا بكـفيها ومقـبلها

– هترجع متخافيش.. جواد مستحيل يسبها حتى لو هيمو ت… نظـرت له ودموعها تتساقط بشدة

– روح لجواد ياحازم أكيد حالته صعبة.. لا دا اكيد بيمو ت حبيبي

مـسح على وجهه

–  هترجع ان شاء الله… أردف بها مغادرا

في غرفة صهيب

تجلس والدتها بجانبها تطعمها بعض طعامها… مـسدت على شـعرها بحنان

– عاملة ايه ياقلبي… ثم ملــسـت على وجهها

نهى حبيبتي حاولي تخرجي من اللي إنتِ فيه جو  زك هيمو ت عليكي يابنتي

وضعت رأ سها على كتـف والدتها وتذكرت تلك الليلة

فلاش باك

باليوم التالي من زفاف جواد استيقظت مبكرا عندما قضت ليلة مع زوجها من ليالي العشق الجميل بينهما… شعــرت بأ لم اسفل بطنها.. استيقظ صهيب على الآمها

اعتدل سريعا… وتسائل

– مالك حبيبتي؟

أجابته باابتسامة حتى لاتشــعره بالذنب

– مفيش حبيبي شوية ار هاق وقلة نوم… استيقظ وجلس بجوارها ضامما إياها لاحضـانه

– هقوم اعملك حاجة دافية تهدي اعصـابك واعملك ساندوتش… ملاحظ اكلك بقى ضعيف اوي

– صهيب أنا عايزة أنام بس وهرتاح ماليش نفس حبيبي والله… يمكن السفر بتاع امبارح دا اللي تعبني

❈-❈-❈

ضـم وجهها بين را حتيه وتسائل

– تعبك دا بسببي يانهى مش كدا… هزت رأسها سريعا بالنفي

– ليه بتقول كدا… اي حاجة بتحصل بينا طبيعي… انا بس شكلي اخدت برد متخافش هنام واقوم كويسة.. قبـ ل جبهتها ودثـرها بالفراش

– هعملك حاجة دافيه وساندوتش بسيط علشان خاطر حبيبك تاكليهم تمام… أمأت برموشها الطويلة دون حديث

بعد فترة دخل عليها بكوب من الحليب وبعض شطائر الجبن الرومي وجلس بجوارها كانت مازالت تغوص بالنوم

– أيقظها مقــبُلا شفــتيها… فتحت عيناها واعتدلت بالما

حاوط جـسدها بيـديه وأطعمها بعض الشطائر.. ولكنها رفضت شُربها للحليب

– صهيب ماليش نفس له.. أنا أكلت علشان خاطرك أهو كفاية لو سمحت حا سة هرّجع اللي أكلته حبيبي بلاش

مـسد على شـعرها مقــبلا إياه

– نامي حبيبي عندي ميتينج  مهم مع مارسيليا وحازم هيجي غصـ. ـب عنه زي ماإنتِ عارفة لازم يكون موجود… ربنا يستر، ويعدي الاجتماع دا على خيرا

قبــلت يــديه التي يضعها على وجنـتيها

– هيعدي ان شاءالله حبيبي..

خلي بالك من نفسك وإياك البت الصفرة دي تقرب من حازم… اقترب وهمـس أمام شفـتيها:

– طيب تقرب من جوزك عادي

جــذبته بقوة عليها ناظرة له شر زا وتحدثت بغضــب:

– يبقى  سبيها تقرب كدا وشوف هعمل ايه.. التقط شفـتيه بقُـبله شغوفة طويلة ثم تركها مغادرا بعد تجهيز نفسه

بعد فترة  استيقظت على رنين هاتفها

فتحت عيناها وأجابت:

– ايوة يامليكة.. حاضر ياحبيبتي شوية وهنزل

اتجت الاثنتان لفيلا جواد لوضع بعض الاشياء بها عندما اوصتهم غزل

شـعرت مليكة بالارهاق… ربتت على كـتفها وأردفت

– روحي انتِ وأنا هكمل واخلي الدادة تدخل الهدوم دي

جـ.ذبتها مليكة من يـديها

–  تعالي نتغدى الأول وبعد كدا نكمل… معرفش بقيت مفجوعة اوي… موصية على سمك

ضحكت الفتاتان وجلسا سويا لتناول الغداء… انا هروح أخد دواياوأرجعلك… محدش يعرف اننا هنا وأعرف همت الشغالة علشان لو حازم جه

ذهبت مليكة لمنزلها لأخذ دوائها واتجهت نهى لإكمال بعض الاشياء،

فجاة انقطعت الاضاءة عن المنزل… اتجهت لهاتفها حتى تشعله… اتجه الأمن ليعرفوا سبب انفصا ل الكهرباء… حاصر الأمن فيلا جواد عندما علموا بمن اقتــحم الفيلا

اتصل صهيب بها

ايوة حبيبتي بتعملي ايه… اتغديتي ولا لا

– أنا في فيلا جواد من المغرب… بس الكهربا قطعت والأمن..

رد صهيب سريعـا

– نهى لازم تخرجي من عندك مين خلاكي تروحي هناك

لحظة توقفت عن الحديث عندما وجدت شخص ما يخرج من غرفة جواد… واستمعت لطلاقات نا رية بالخارج… ار تعش جـسدها وهي تتحدث

– صهيب فيه ناس غريبة في أوضة جواد.. صرخت فجأة عندما جــذبها أحدهما من حجابها بقوة لا ترى وجهه… همـس بجانب اذ نيها:

– خليكي هادية وامشي قدامي اصلي افرغ المسد س دا في دماغك… انتي حلى الوحيد علشان اعرف اخرج بعد ماممو توا رجا لتي كلها

ارتجـفت اوصالها وشعــرت بالخوف من همــساته المخيفة… هزت رأسها وعيناها تنظر بخو ف

– ضحك بقوة وأردف بشماته:

– مرات ابن الألفي بتر تعش… نفسي اصورك وابعتك لجوزك المحتـرم… عاملين كمين ياولاد (—)… صر خت بوجه عندما لكــمته تحت الحزام واسرعت تختبأ منه… ظل يبحث عنها ويســبها بأبشع الشتا ئم

❈-❈-❈

دخل باسم وفريقه عندما علم بوجودها داخل المنزل

– وجد عاصم يجرها أمامه عندما عثر عليها خلف الستارة… انسدلت دمو عها أمام باسم

ارتـعب من هيئتها… نظر بهدوء، لعاصم

– سيب نهى ياعاصم مالهاش ذنب

قهقه عليه بسخريه

– اسيب مين دي  نجاتي من هنا… هايل ياحضرة الضابط بقيت غبي ليه…

ثم توجه بنظره للمنزل

– فين ابن الالفي… اومال ليه الدعوات ان الفرح هنا…

وضع سلاحه تحت ذقـنه علامة للتفكير

– انا كدا فهمت… ابن الالفي عملي كمين… أو ممكن كمين للمافيا اللي أكيد كدا كدا هيصـفوه

سيب نهى يالا.. أردف بها باسم بقوة.. حاصره عثمان من الجهة الاخرى

ار تعبـت نظر ات عاصم عندما وجد نفسه محاصر بكل الجهات

بلحظة لكـم نهى بظـهرها بقوة وعلى سا قيها حتى ركـعت على ركبــتيها تصر خ من الأ لم ووضع السلا ح على رأ سها

لو مخرجتوش وسبتوني هفرغه في راسها

نزل سلا حك ياحضرة الضابط إنت وهو لو عايزين مر ات ابن الالفي يعيش

تمام تمام أردف بها باسم وهو ينظر لعثمان حتى يخرج عندما وجد حالة نهى المتأذية

جـذبها بقوة من حجابها وهو يبتسم بشماته:

كانت تصر خ بقوة.. ركلها بقد مه في بطـنها عندما خرج باسم وفريق أمنه حتى يخرج ويتركها.. امــسكت بطـ.، نها وصرخت جالسة غير قادرة على الحركة رجع باسم سريعا له..

مكانك وإلا همو تها أنا كدا كدا ميـت مش فارقة معايا…

دلف حازم في هذا الوقت وصــعق من هيئة نهى ودمائها التي أسفل قدمها وهي تصرخ من شدة الألــم

صر خ به حازم:

إنت متخلف ياله بتشطر على واحدة سـت… صر خت نهى بأعلى صوتها عندما إشتد الا لم.. بلحظة اختـطف  باسم سلا ح حازم وأطلق على عاصم الذي كان يناظر نهى فاستقرت الرصاصة في صـدره

خرجت من ذكرياتها المؤ لمة عندما تحدثت والدتها:

– صعبان عليا غزل ياقلبي البنت دي دايما السعادة مسروقة منها… نظـرت بشرود لوالدتها

– إن شاء الله هيلاقوها… جواد مستحيل يسكت دا رو حه فيها… قاطعهم رنين هاتفها:

– ايوة ياصهيب فيه اخبار؟

مـسح على وجهه بعنـف وأردف حزينًا

– لسة فيه مكان لسة بيشوفه ممكن تكون فيه… المهم انتِ عاملة ايه حبيبتي

– انا كويسة متقلقش عليا المهم خليك مع جواد لازم ترجعوا بغزل ياصهيب

اخدتي دواكي يانهى.. اهتمي بصحتك حبيبتي واعذريني إني سبتك ومشيت

أغمـضت عيناها بأ لم عندما شعـرت بوجعه

– أنا كويسة اوي حبيبي وهنزل كمان عند ماما نجاة

في قسم الشرطة

تحرك باسم وجواد بعدما اخبرهم عثمان بوجود غزل بذلك المكان

حمحم باسم وحاول يتحدث إليه

–  جواد هنرجعها متخافش حاول تهدى انت كدا بتفـقدني اعصابي

حاول تهدئة نفسه كلما تذكر اصا بتها بمكروه  تحترق خلايا الدا خلية لتصبح رمادا

وصلا للمكان وراقبوه من مسافة ليست بالبعيدة

امـسك يـديه وحاول تهدئته

– جواد مر اتك جوا.. مع عصا بة فاهم معنى دا اي تهور منك ممكن تتاذي

وجدوا سيارة سيف أمامهم

جحظت عين  جواد عندما وجد سيف يدخل المبنى الذي توجد به غزل

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية تمرد عاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق