رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني الفصل الحادي والثلاثون 31 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني – الفصل الحادي والثلاثون

بنات المنشاوي ج٢ الفصل الواحد والثلاثون

بنات المنشاوي ج٢ الفصل الواحد والثلاثون

بقلم خلود وائل 🌻

اجهشت آيه في البكاء مما أثار الحزن في نفس فارس علي حالها ليهتف :بكفياكي بكي عاد وربنا عالم الخير فين

آيه:طلقني منه يافارس الله يخليك انا تعبت اوي انت مش حاسس بالنار ال جوايا

فارس:اني هسيبك ترتاحي دلوك ولينا قعدة تانيه

دلف فارس لخارج الغرفه وتركها تكمل معاناتها المرة بينما لحقت به دعاء بقلق ليدلفان سويا لغرفتهما

دعاء:خبر ايه عاد يافارس آيه بيها أيه

فارس بتنهيدة:الحال ممطننش واصل يادعاء

دعاء بقلق:نشفت دمي يافارس بكفياك ألغاز وفوت بالحديت طوالي

فارس:آيه واقعه بمشكله واعرة چوي مع چوزها لقيته بيحددتني من كام ساعه وبيحكيلي ال حصل بيناتهم وخبرني انها چايه حدانا بعد مااتعاركت معاه

دعاء :ايوة ايوة عشان كدة كنت راسي لما شفتها

فارس:الموضوع واعر چوي يادعاء وفي حد عاوز يفرق بيناتهم والحد دة خابر بيعمل ايه وعيتصرف كيف

دعاء:مين الحد دة وعمل ايه يخلي آيه تاجي اهنيه من غير سيف وبحالتها دي انا بعمري مشفتها اكدة

فارس:خلي بالك منيها ومتنسيش انها حبله لحد مانشوف الدنيا راحه بينا علي فين

دعاء:انا لحد دلوك مخبراش ايه ال حوصل بين سيف وآيه

فارس :بعدين تعرفي المهم متمليهاش لحالها واياكي تتحددتي معاها في اي حاچه تخص سيف

ارتفع رنين هاتف فارس ليقطع حديثهم ليمسك به سريعا ويجيب المتصل

فارس:الوو ايوة ياسيف

سيف بلهفه:هي عامله ايه الوقتي طمني عليها يافارس

فارس:مخبيش عليك ياسيف حالها لايسر عدو ولا حبيب

سيف :انا لازم اتكلم معاها مش هينفع اسيبها بحالتها دي

فارس:بلاه الحديت دلوك ياسيف لو شافتك الدنيا عتشعلل اكتر

سيف:انا خلاص قربت اوصل عشر دقايق واكون عندك

فارس:وة چيت اهنيه ليه عاد قلتلك انها مطيقاش تسمع اسمك تچوم تاچي لحدها

سيف :بقولك مش هسيبها بحالتها دي لازم تعرف اني مظلوم وبعدين لازم اشوفها واطمن عليها

فارس:ربنا يستر

سيف:هيستر انشاء الله علشان عالم ومطلع علي كل شئ ومش هيرضي بالظلم

فارس بحزم:اني معاك وفي ضهرك علشان خابرك زين لكن قسما بالله لو الحديت دة طلع صوح هتشوف مني وش تاني ياسيف

سيف: متخافش يافارس مش انا ال أخون قلب صاحبته أمنتني عليه

أغلق فارس الخط وهو يشعر بالقلق الشديد مما ستصل اليه الأمور فهو يعلم بأن الموقف صعب للغايه بالأضافه ل آيه بعنادها وفؤادها المجروح لتمضي الدقائق كأنها دهر ويصل سيف للقصر وبسرعه البرق يدلف لغرفتها ليجدها تجلس علي سريرها تبكي بصمت وتأن بشدة بعيون حمراء بشدة اوشكت علي نفاذ رصيدها من الدموع ليقترب قليلا ويتوقف أمام السرير ويهتف بنبرة مهزوزة:آيه

رفعت زرقاوتيها تتظر اليه بأنكسار ثم صرفتهم بعيدا عنه سريعا بينما اقترب هو أكثر ليتوقف علي اثر حديثها بنبرة متعبه:اققف عندك

سيف برزانه:انا عارف انك كرهتيني خلاص ومبقتيش طايقه تسمعي صوتي ومش هقولك اديني فرصه لأنك عملتي كدة اكتر من مرة وولا مرة قدرت أثبت اني مظلوم ومكنتش اتخيل في اسوء كوابيسي ان ال حصل دة ممكن يحصل بس جاي اققولك اسمعيني علشان ابننا لما يجي علي الدنيا ويكبر ميبقاش شايف ابوة خاين وكسر قلب مامته ميبعدش عني ويكرهني علشان حاجه مليش ذنب فيها والله انا مظلوم ياآيه ولازم هثبتلك دة وال عمل كدة هياخد جزائه وهجيبه راكع تحت رجلك

آيه بجمود:خلصت ؟

سيف بأرتياب من هدؤها:ايوة

آيه بكبرياء:اطلع برة…… برة بيتي وبرة حياتي انت بني ادم خاين وطماع عاوز تكوش علي كل حاجه عاوز لميس حبيبه القلب الرخيصه وآيه الزوجه الغاليه ال تليق بيك وبمستواك ومن غبائك افتكرت انك ضمنتني وحطيتني في جيبك علشان حبيتك بس لا انت غلط غلطه عمرك علشان انا متضمنش انا يااتشال علي الراس ويتعملي الف حساب ياأما بلاش بس انت بردو معزور مهو انا ال جيت لحد عندك وطلبتك للجواز ورخصت نفسي مع ان الموت علي ايد فراج ارحم بكتير من دبحك ليا بسكينه تالمه بس ملحوقه ذي مدخلت حياتك هطلع منها ولو مرضتش المحاكم موجودة وانت عارف كويس انا مين وبنت مين وربنا يهني الوسخ بالزباله ال شبهه

سيف:انا عذرك في اي حاجه تقوليها ومش هلومك

آيه وهي تقف امامه بتصنع الجمود:لا لوم مهي البجاحه ليها ناسها وانت طلعت استاذ

سيف:والله انا مظلوم ياآيه ارجوكي صدقيني

آيه بصراخ:اصدقك بأمارة ايه دة انا شيفاك في السرير معاها مظلوم ايه انا ال اتظلمت بحبي ليك اتظلمت لما اتجوزتك اتظلمت لما وهمت نفسي واديتك الأمان انت خاين متستاهلش دمعه واحدة من عنيا تنزل علشانك انا بكرهك بكرهاااااك

سيف بمحاوله تهدئتها:اهدي بس علشان خاطري اهدي ياآيه الله يخليكي

بدأت الدماء تنسحب من عروقها وأصتبغت بشرتها باللون الأزرق وتملكت منها نوبه تشنجات عضلية شديدة وسقطت أرضا تصارع انفاسها المكتومه وعيناها المعلقتين بأحدي الزوايا

سيف وهو يمسك بها بين يديه بسرعه البرق ويجلسها ارضا:آياااااه لااا لاوالنبي لا اااا خليكي معايا

آيه بتشنج واحتباس انفاسها:اابببعد عنييي

حاول سيف احتضانها وتهدئتها ككل مرة لتمر نوبه الهلع بسلام كعادتها ولكنها لأول مرة تأبي وترفض بشدة وتبتعد عنه بقوة رغم التعب الذي يتملك منها ليصيح سيف بلهفه:دعاااء يادعاااء

لحسن حظه ان فارس ودعاء كانو بالخارج أمام باب الغرفه وسرعان ما سمعو صياح فارس دلفو سريعا اليهم

سيف بلهفه :تعالي امسكيها جامد يادعاء

دعاء بقلق عليها:مالها ايه ال حوصل ياسيف

سيف:مش راضيه تخليني اققربلها

التفت الجميع حولها بينما احتضنتها دعاء ودقائق طويله مرت على سيف كأنها سنوات ثقال لتنتهي نوبه آيه وتنهمر دموعها بحرارة وهي تصرخ :اطلع براااه انا كرهتك برةةة مش عاوزة اشوفك تاني ابعد عني

فارس:اعقلي ياآيه واستهدي بالله

آيه بصراخ:قلتلك برة وطلقني لو عندك ذرة كرامه طلقني

فارس بصياح:اققفلي خشمك دة أحسن اخلص عليكي

سيف:خلاص يافارس انا ماشي سيبها براحتها بس طلاق مش هطلق انتي مراتي وهتعيشي وتموتي وانتي علي ذمتي

القي كلماته ودلف للخارج وفؤاده محطم لأجلها ولأجل مااصابهم سويا ليتبعه فارس سريعا

فارس:استني ياسيف حقك علي اني متاخدش علي خاطرك منيها الموضوع مهواش بالسهوله دى

سيف :سيبها ترتاح براحتها انا هبعد لحد ماتهدي علشان بحالتها دي هيجرالها حاجه وهرجع لها تاني بس لما اكون جبت دليل برائتي

فارس:والله ماني مصدق ال حوصل دة كاني بحلم

سيف:دة اختبار لينا بس للأسف كنت فاكر آيه هتقف جمبي

فارس:وة دي شيفاك بسرير واحدة تانيه حط حالك مطرحها قليل عليها لو كنت چتلتها ياسيف اديها عذرها

سيف:مديلها يافارس ودة ال مخليني مستحمل كل ال انا فيه دة

____________

بداخل أحدي الشركات كان يقف عاصم يسأل عن مكتب زياد ليدله عليه احدي موظفين الشركه ليتجه اليه سريعا ويطرق الباب ثم يدلف للداخل

عاصم:السلام عليكم

نظر له زياد ببرود ثم هتف:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

عاصم:ايوة يعني هفضل واقف مكاني ولا ايه

زياد وهو يعتدل في جلسته :والله انت ممكن تروح من مكان ماجيت عادي بس انا هحترمك واققولك اتفضل

عاصم وهو يدلف للمكتب ويجلس امامه:بتردهالي بالحداقه يعني ياخفيف

زياد:افندم يابشمهندس حضرتك منورني بالزيارة الغاليه دي ليه

عاصم :انا كنت جاي اعتذر عن ال حصل امبارح

زياد :وهو ايه ال حصل امبارح يستاهل الاعتذار

عاصم:مخلاص بقي يازياد هتقعد تقطم فيا مقلتلك أسف ياعم مليش بركه الا انت

زياد:انا مش زعلان منك ياعاصم عادي عملتك دي مش حاجه جديدة عليا انا اتعودت منك علي قله الاحترام منتا شايفني عيل

عاصم بأسف:متزعلش مني يازياد انا ممكن اكون زودتها معاك حبتين بس انا من اول مرة شفتك وانا مش بطيقك فأتعاملت معاك علي هذا الأساس وصراحه كنت عاوز الخطوبه دي متكملش بس لقيت هناء بتحبك وانت متمسك بيها فجيت لحد عندك النهاردة علشان اعتذرلك ونبداء صفحه جديدة

زياد: اه طبعا وبعد مانبدائها نعك الدنيا تاني وانا عليا الأستحمال صح

عاصم:جرا ايه ياسي زفت انت هو انا هتحايل عليك الظاهر اني غلط لما جيتلك

زياد:شفت اهو دة ال لسه كنت بقول عليه

عاصم:وانت ناوي علي ايه بقي انشاء الله

زياد:قول يارب

عاصم:ياخدك وارتاح من هبلك كل شويه انت والمجنونه اختي

زياد:مهي طلعالك مش اخوها الكبير

عاصم:تصدق انا استاهل ضرب الجذم اني قاعد بتكلم معاك وفكرتك عاقل وجاي احدد معاك يوم الفرح

زياد بلهفه واندهاش:بجد!! دة انت حبيبي ياعصوم داانا كنت بهزر معاك يانهار ابيض دي الدنيا نورت انك جيت هنا النهاردة مش كنت تقول ياراجل كنت فرشتلك الأرض حبر

عاصم :حبر! ربنا يصبرني علي مابلاني

زياد:ولا يهمك ياابو النسب قول براحتك دة لسانك بينقط سكر

عاصم:اخلص علشان انا ابتديت اتخنق

زياد:طلباتك يابرنس الليالي يارمانه الميزان

عاصم:الشقه جهزت ولا لسه

زياد:جاهزة من امبارح ها نعمل الفرح بكرة

عاصم:اتهد واسكت بقي الدراسه هتبتدي كمان يومين والفرح انشاء الله يبقي في اجازة نص السنه قدامك فرصه كويسه تخلص اي حاجه باقيه في شقتك وهي كمان تكون جهزت نفسها

زياد:ياعم انا جاهز ومش عاوزها تجيب اي حاجه المهم نتجوز

عاصم:اتلهي واسكت متزهقنيش

زياد:حاضر ياأبيه

عاصم: ومسموحلك تيجي تزورها في البيت عندنا مرة كل اسبوع وكلمها في التليفون براحتك

زياد بسعادة لا يستوعبها عقله:ياخبر ابيض ايه بس الرضا دة كله انا مش مصدق نفسي كل دة علشان زعلت امال لو كنت عيط كنت هتعمل ايه

عاصم:اللهم طولك ياروح

زياد:تشرب ايه ياعصوم ولا اجبلك شربات انا مش مصدق نفسي والله

عاصم:لا صدق يخويا انا همشي علشان اكتر من كدة هتجنن عليك

زياد:لا والله ابدا ودي تيجي لازم تشرب حاجه ولا هطلبلك غدا أحسن

عاصم:انا سايب شغلي وصحابي مغطيين عليا ولا عاوزني اتجازي فيها

زياد:لا ابدا الف بعد الشر عليك ياابو النسب

عاصم:متتنيلش تقولي يبو النسب

زياد :حاضر يابو منال كدة كويس

عاصم:كويس يخويا

دلف عاصم للخارج بينما امسك زياد بهاتفه يخبر هناء بما حدث وهو لا يستوعب حجم الفرحه التي تملكت منه

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق