رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني الفصل الثاني والثلاثون 32 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني – الفصل الثاني والثلاثون

بنات المنشاوي ج٢ الفصل الثاني والثلاثون

بنات المنشاوي ج٢ الفصل الثاني والثلاثون

بقلم خلود وائل 🌻

مضي أكثر من ثلاثه أسابيع وآيه لاتزال علي حالها منعزله في غرفتها متخذة البكاء خير رفيق والوحدة خير أنيس تتحاشي التحدث مع أي احد تأبي تناول الطعام الا القليل لأجل جنينها أصبحت باهته منطفئه أما عن سيف فحاله لا يختلف عنها كثيرا فهي شغله الشاغل يطمئن عليها من فارس ودعاء ويتجنب التحدث مع لميس بشتي الطرق

___________

علي الهاتف 📱

لميس:بقولك مبيردش عليا وعاملي بلوك من كل حاجه أوصله اذاي دة

حسين:روحيله الشركه وهدديه انك هتفضحيه قدام الناس هيخاف ويلم الليله

لميس:انت متعرفش سيف دة مبيهموش حد

حسين:اسمعي كلامي لازم تخليه يتجوزك في اققرب فرصه علشان اعرف اتدخل ل آيه بقلب جامد

لميس:هي فين كل دة مفيش جديد

حسين:اتقلي ع الرز يستوي

لميس:اما نشوف اخرتها معاك قاعد تقولي هتخرب الدنيا علي دماغه اول ماتشوفكو وخلي بالك من نفسك لما خوفتني منها وفي الأخر طلعت معندهاش كرامه ولحد دلوقتي متطلقتش منه

حسين:هي الوقتي في بيت ابوها مش قادر اوصلها ولا اعرف عنها حاجه بس متأكد انها هتلف وتجيلي

لميس:ومنين جايب الثقه دي كلها

حسين:عيب عليكي انا مش تلميذ

لميس:هنشوف… بس انت متأكد انهم هيتطلقو ولا ذي كل مرة

حسين:يابنتي دي خربت اوضتهم تكسير وتقطيع هدوم وصوت صريخها كان مصحي الجيران والمرة دى ياقاتل يامقتول ومستحيل ترجعله تاني

لميس:مش يمكن__

حسين مقاطعا:ميمكنش انتي عاوزة تجننيني دى لو رجعتله انا ممكن اخلص منه واريح نفسي

لميس:اهدي بس يامان اعصابك انت محتاجها

حسين بنرفزة:انتي بتخرجيني عن شعوري يالميس اتنيلي اققفلي الوقتي وروحي يلا ذي ماقلتلك ومش عاوز غلط فاهمه

لميس:طب لو كدبني اعمل ايه

حسين:مليون الميه هيكدبك وساعتها هتنفذي الخطه التانيه

لميس بتوتر: اوك

اغلقت الخط وبدلت ملابسها وارتدت بنطلون جينز ثلجي وبلوزة كت بلون بنفسجي واطلقت عنان خصلات شعرها المموجه بعنايه للخلف بالاضافه لبعض مستحضرات التجميل الناعمه التي تتناغم مع رائحه البرفيوم الصارخ الخاص بها ثم اتجهت بسيارتها نحو مقر شركه الحديدي وفي غضون دقائق كانت تقف امام مكتبه برفقه السكرتيرة

لميس بغرور:قولي لسيف بيه ان لميس هانم موجودة وعاوزة تقابله

روان :في معاد سابق مع حضرتك؟

لميس :انا أجي وقت مااحب بدون مواعيد فاهمه ولا هتفتحي معايا تحقيق

روان:بعتذر جدا لحضرتك بس مش هتقدري تقابلي سيف بيه الا اذا كان بينكم معاد سابق

لميس:اووف علي فكرة انا ممكن ارفدك من شغلك هنا تعرفي كدة ولا لا

روان بأدب:بصفتك مين يافندم؟

لميس بكبرياء:بصفه ماسوف يكون ياحلوة

روان بعدم فهم:والله مش مشكلتي … تقدري تتفضلي تروحي لأن يوم البشمهندس مزحوم جدا ومفيش معاد فاضي تقابليه

لميس:انا هوريكي.. سيييف ياسيييف

روان:يافندم ال بتعمليه دة ميصحش انتي في مكان محترم

لم تبالي لميس بكلمات روان وظلت تصيح إلي ان انتبهت روان لجرس مكتبها يرن فأجابته سريعا بتوتر

روان:ايوة ياسيف بيه

سيف:ايه الزعيق ال عندك دة ياروان

روان:في واحدة هنا مصممه تقابل حضرتك ورافضه تمشي

سيف:مين دى

روان:بتقول اسمها لميس

سيف بضيق مكتوم: دخليها ياروان

أغلقت روان الخط مع سيف واتجهت نحو مكتب سيف وقامت بفتح الباب وسمحت للميس بالدخول لتدلف بغرور وخطوات واثقه وهي تنظر لروان بتقزز

روان: والله يابشمهندس انا قلتلها ان مينفعش تدخل بدون ميعاد بس هي ال رفضت وعلت صوتها

سيف بتفهم:حصل خير ياروان

روان:الهانم تشرب حاجه

سيف بحدة:مش هتشرب هي عندها كلمتين هتسمعهم وتمشي علي طول اتفضلي انتي روحي علي مكتبك ياروان

روان: حاضر … بعد اذن حضرتك

جلس سيف علي كرسيه الجلدي خلف مكتبه الفخم وهو يريح جذعه للخلف بثقه بينما جلست لميس علي الكرسي الموضوع امام مكتبه وهي تهتف:مبتردش علي اتصالاتي ولا عايزني اوصلك وكمان الدراسه بدأت بقالها فترة وانت واخد اجازة ممكن افهم انت بتتهرب مني ليه؟

سيف بجديه:مش انا ال اتهرب من حد وجيتك لحد هنا دي لو اتكررت تاني فأنا كفائه اخليكي متعرفيش تدوسي برجلك علي الأرض طول حياتك

ابتلعت مافي حلقها بغصه وتملك منها القلق والتوتر فهيئته الجامدة ونبرته المخيفه كفيله لأسكاتها ولكنها تحاملت وأكملت : تمام انت هتقوم عليا بالصوت علشان تسكتني ولا ايه

سيف ببرود:اشجيني

لميس:انت هتتجوزني امتي؟

سيف :هو انا وعدتك بحاجه لاسمح الله ومش واخد بالي

لميس:يعني ايه وعدتني انت نسيت ال حصل بينا !

سيف بلامبالاه:ايوااا هو ايه بقي ال حصل بينا علشان بصراحه انا مش فاكر

لميس بتوتر:انت .. انت..

سيف :ايوة انا أيه بقي قولي متتكسفيش

لميس:انت عارف كويس اوي ياسيف ايه ال حصل وانا مش هقبل انك تستغلني بالشكل دة وانت لازم تدفع تمن استهتارك ولعبك ببنات الناس وكمااان…

سيف وهو يمط شفتيه :اممم كملي كملي كمان أيه؟

لميس :انا حامل

سيف ببرود:لا ياشيخه

لميس:لو مش مصدقني قوم بينا الوقتي حالا نروح للدكتور تتأكد بنفسك

سيف:لا انتي صادقه مفيش كلام انا معنديش اي شك فيكي يالميس

لميس :وبعدين

سيف:ولا قابلين انتي مش خلاص قولتي الكلمتين ال حفظتيهم قومي يلا اتكلي علي الله وشوفي ال وراكي

لميس بنبرة متهجمه:هو ايه ال كلمتين حفظاهم انت ايه مش حاسس بحجم المصيبه ال عملتها ولا عاوز تستقوي عليا لا ياسيف انا مش هسكت ولو مش هتتجوزني انا هقلب عليك الطرابيزة وافضحك ومعايا ألف دليل يثبت عملتك فاهم ولا مش فاهم

سيف ببرود مميت:شابوووة بجد انتي ابهرتيني

لميس:سيييف احترم نفسك والا قسما بالله ابلغ عنك وارفع عليك قضيه

سيف:ايوة ارفعي عليا قضيه نفسي اتمرمط في المحاكم يالميس حاجه عمري مجربتها واهي فرصه اعيشها علي ايديكي بس قوليلي بقي هتقولي للظابط أيه قضيت معاه ليله بمزاجي وجايه ارفع عليه قضيه ولا هتقولي ايه مش فاهم

لميس:انت بتهزر ياسيف

سيف بجديه: شوفي يالميس انتي مشكلتك انك غبيه اووي ودة هيخسرك كتير اوي وانتي لعبتي معايا وزعلتيني وصدقيني زعلي وحش اوي بس معلش انا هنسي اني اتجوزت مرتين ولو كان حصل مابينا حاجه أكيد كنت هبقي عارف وهاخدك علي قد هواكي واشوف اخرتها معاكي ايه انتي وال باعتك

القي كلمته الأخيرة وهو يشدد عليها مما أثار الرعب في نفس لميس لتشعر بأنها مكشوفه أمامه ولا تملك سوي الأنسحاب فهو الملاذ الوحيد لها من بين براثنه

لميس :بص ياسيف ال عندي قلته وانت حر قدامك اسبوع واحد تفكر فيه وتراجع نفسك وتسيبك من الأوهام ال في دماغك دي واتأكد اني خايفه عليك وعلي ابنك ال في بطني

سيف بنظرة احتقار:اطلعي برة طالما انا سامحلك بكدة والا قسما بالله هدفنك مكانك …. برااااا

ارتعدت من صراخه بوجهها وامسكت بحقيبتها وهرولت للخارج سريعا تكاد من فرط الرعب تتعسر في خطواتها اما هو بالداخل فكان كالثور الهائج يهتف بنفسه:ماشي يالميس اما اشوف هتروحي بكدبتك دي لحد فين

___________________________

لأول مرة منذ أيام عديدة تدلف لخارج غرفتها بهيئتها الضعيفه وتهبط للأسفل تسأل عن فارس لتخبرها أحدي الخادمات بأنه في المكتب لتتجه اليه وتدلف للداخل فتجد عمها حسان جالسا علي كرسيه المتحرك وبجوارة فارس يحمل بعض الاوراق الخاصه بعملهم لتركز بصرها نحو فارس متجاهله تواجد حسان

آيه:لو سمحت يافارس عاوزة اتكلم معاك

فارس بتفهم:طب اسبچيني للچنينه وانا عحصلك طوالي

استمعت لحديثه واتجهت نحو الحديقه تنتظرة بينما وضع الاوراق بين يدي والدة وهو يهتف:معلش يبوي لساتها صغيرة وانت خابر راسها ناشفه

حسان:الله يكملك بعقلك ياولدي روح شوفها ريداك بأيه واني اهنيه هشوف الملف دة اطمن

فارس:حاضر يبوي

دلف للخارج متجها اليها ليتحدث معها فيما ارادت وجلس برفقتها

فارس:كيفك النهاردة ؟

آيه : الحمدلله

فارس:كل يوم بتدبلي عن ال قبليه حرام عليكي ال عتعمليه بحالك دة فكري بال ببطنك ذنبه أيه المسكين

آيه:لو سمحت يافارس انا كويسه اتطمن وسيبني علي راحتي

فارس:علي راحتك ياخيتي …. كنتي عوزاني بحاچه أيه هي

آيه:كنت عوزاك تبعت تجبلي أستاذ عبد الله المحامي

فارس بتعجب:ليه؟

آيه:عوزاة يرفعلي قضيه طلاق

فارس بضيق :اعقلي يابت عمي وبلاها الثيرة العفشه دي عاد

آيه:انا عارفه انك هترفض بس قلت اققولك اول علشان مترجعش تزعل وعموما انا غلطانه اني بقولك مهو انت واخد صفه وشايفه معملش حاجه غلط

فارس:ياخيتي الله يهديكي فكري بالعقل اكدة ايه ال هيخليه يعمل حاچه ذي دى دة معندهوش قدك

آيه بألم:قفل علي الموضوع دة يافارس لو سمحت

فارس:لحد ميته هتهربي اققفي مع حالك وواچهيها خليكي ترتاحي وتوصلي لحل

آيه:ودة ال انا عملته ودة الحل ال وصلتله والله يخليك بلاش تتعبني اكتر من كدة كفايه اوي اني لسه علي ذمته لحد الوقتي ولو عايز تعرف ايه ال يخليه يعمل كدة فعلشان انا ال رخصت نفسي من البدايه انا ال رحت لعندة وفرضت نفسي عليه

فارس :ايه ال عتچوليه دة ياآيه انتي غاليه وقيمتك محفوظه كيف فرضتي حالك عليه وهو ال طلب يتجوزك

آيه بتعجب:طلب ايه؟! بطل تألف وتكدب علشان خاطرة بقي حرام عليك انا خلاص كرهته

فارس:الليله ال طفشتي فيها مخابرش كيف بعد ماورد كانت بغيبوبه بالمستشفي ودعاء حدايا بجناحي قاعد قلقان عليكي وخايف اخواتي يوصلولك قبلي 🎞️🎞️فلاش باك🎞️🎞️

كان يجلس بغرفته يعتريه القلق الشديد ودعاء بجوارة تواسيه

دعاء:اطمن يافارس والله خير اكيد آيه اتخبت بمطرح امان والا كان فاتهم چابوها دلوك

فارس:ممطمنشي يادعاء عتكون اتخبت فين يعني ليكم مين تروح حداه وبيت عاصم زمانهم فتشو فيه انا هتچن لو عترو فيها يبچي ع الدنيا السلام

دعاء بدموع: يحبيبتي يخيتي كان مستخبيلنا دة كله فين بس ياربي

دوي صوت رنين الهاتف ليمسك به سريعا ويتعجب من المتصل بهذا الوقت ويبتعد قليلا عن دعاء ويجيب

فارس:الووو

سيف:الوو اذيك يافارس بيه

فارس بتعجب: الحمدلله

سيف: بعتذر عن اتصالي في ساعه متأخرة ذي دى بس الموضوع ال عايز اتكلم معاك فيه ميحتملش التأخير

فارس بقلق:اتحددت علي طول ياسيف بلاها الرسميات

سيف:احم .. ايييي من ساعه جت عندنا الفيلا هنا آيه بنت عم حضرتك وشكلها صعب اوي وأغمي عليها وجبنالها الدكتور وقال ان عندها هبوط حاد في الدورة الدمويه ونزفت كميه كبيرة من الدم بسبب جروح في جسمها

فارس بقلق بالغ:وهي عامله ايه دلوك طمني الله يخليك

سيف:اتطمن يافارس حالتها الوقتي شبه مستقرة وركبنالها محاليل واخدت علاجها وهي نايمه الوقتي

فارس :الف حمد وشكر لك يارب

سيف بأحراج:اااا … يعني… يافارس هي جت عندنا علشان هي صديقه لأختي وبالصدفه عرفت انها بنت عمك وفي بينكو مشاكل عائليه وهي مش حابه ترجع بيت العيله حاليا

فارس :اوعاك تردها لهنيه دي فيها موتها خليها حداك لحد ماالأمور تهدي واني بنفسي هاجي اخدها منك

سيف:لو تسمحلي يافارس انا طالب ايدها وعاوز اتجوزها علي سنه الله ورسوله وتبقي قاعدة في بيتي وحمايتي ومحدش يقدر يعملها حاجه قلت أيه

فارس براحه وفرحه داخليه من اقتراحه:موافق ياسيف موافق خلي بالك منيها وأول ما تسترد صحتها اكتب الكتاب

سيف:انا كتب كتابنا الوقتي حالا ومش هستني لحظه انا عاوزها تتطمن انها بقت في امان ومحدش له عندها حاجه ودة مش استغلال للموقف والله يافارس بس انا رايدها وهحافظ عليها وهكتبلها مهر ومؤخر كمان وبكرة الصبح هحطلها مليون جنيه مهرها في البنك بحساب بأسمها ورقمه هيبقي معاك

فارس:عداك العيب ياولد الأصول

سيف:متشيلش همها بعد النهاردة خلاص بقت مسؤليتي انا

فارس:حطها في عنيك ياسيف مش هوصيك عليها عاد

سيف:دي في روحي مش بس عنيا

🎞️🎞️باااك🎞️🎞️

فارس:سيف محترم والعيبه متطلعش منيه ياآيه ولولا اني خابرة زين مكنتش سيبتك حداه لحظه واحدة ولا وافقت انك تتچوزيه …. چوزك محتاچلك چارة بلاها معاندة وراچعي حالك

انهمرت الدموع من زرقاوتيها بألم وهتفت:بردو هتطلق منه يعني هتطلق وطالما مش هتقف جمبي يبقي براحتك

فارس:لا اله إلا الله ياخيتي انا رايد مصلحتك وخايف عليكي

مسحت دموعها واكملت: ربنا ميحرمني منك يافارس

فارس:ربنا يهدي سرك يارب

آيه:انا هنزل مصر بكرة وهقعد هناك كام يوم

فارس:ليه عاد!

آيه:عاوزة اروح للدكتورة بتاعتي بقالي زمان اوي مكشفتش ولا اتطمنت علي الحمل

فارس:ولزمته أيه سفرك وانتي بحالتك دي خليكي مرتاحه وأچيبلك الحكيمه لحدك

آيه:لا انا مرتاحه مع دكتورتي وهسافرلها وهقعد عند ورد شويه اعتبرة تغيير جو

فارس :ال يريحك اعمليه وادام عند ورد يبقي خلاص هبچي متطمن عليكي من النچمه مناع هيكون جاهز بالعربيه يوصلك حدي ورد

انهت حديثها برفقه فارس وصعدت للأعلي تعد اغراضها استعداد للسفر وامسكت بحقيبتها الكروس واخرجت منها الكارت الخاص بحسين

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق