رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل السابع والثلاثون
بارت ٣٧
بقلم خلود وائل 🌻
عاد حمزة من سهرته اخيرا للمنزل مساء في منتصف الليل ثم دلف للداخل وهو يدندن بسعادة ليستوقفه جلوس والدته واخته ونغم وجميعهم يرتدون منامات باللون الأحمر
حمزة : سلام قول من رب رحيم مالكم قاعدين ذي كتيبه الاعدام ليه كدة
آيه : ايه ال بتقوله دة
هايا : كنت فين لحد دلوقتي
نغم : سلامتك من الاعدام ياكتكوت
حمزة وهو يعقد حاجبيه : كتكوت !
نغم : ايوة طالما خطبت وبقيت تسهر برة وتلفونات وبتاع يبقي بقيت كتكوت
حمزة وهو يقترب منهم ويجلس برفقتهم : كتكوت في عينك حنونه بتقولي يابيبي
نغم : طب اققوم اجيب الرضعه بقي
قهقه جميعهم بينما هتف حمزة بحنق : نغم متقرفنيش الوقتي انا جاي مزاجي فل
آيه : كنت بتعمل ايه كل دة ياحمزة انا لاول مرة اسيب بباك يدخل ينام لوحدة
حمزة : قولي معملتش ايه يايويو دة احنا عملنا عمايل يالهواااي
هايا : متحكي ياعم انت بقي
حمزة وهو يستريح للخلف قليلا بجلسته : روحنا اتعشينا سوا و رقصنا سلو وعملنا سيشن حكايه وجبتلها بوكس شيكولاته قااد كدة
نغم بغيرة شديدة : سيشن اذاي يعني
حمزة : ذي الناس ! كنت حاجز فوتوجرافر علشان نوثق المناسبه دي عما نعمل سيشن الخطوبه براحتنا
آيه : طب مكنت جبت الفوتوجرافر لبيتها ياحمزة واتصورنا كلنا وكنت وفرت السهرة دى لبعد كتب الكتاب ولا انت مش واخد بالك ان بباك مبيقبلش حاجه ذي كدة
حمزة : وانتي دورك بقي ياقلبي انك تليني الحديد
آيه : الغلط مفيهوش مناقشه مع ابوك ولا انت ناسي
حمزة: متكبريش الحكايه ياايوش امال
آيه بحدة نسبيه : الحكايه كبيرة وانت غلطان متقاوحش ..عمرك شفت اخوك عمل حاجه ذي كدة
حمزة : اخويا !! بذمتك هو يونس اصلا يبان عليه انه خاطب دة حتي دبلته مبيلبسهاش ولا احنا عارفين هو لسه خاطبها ولا سابها ولا ظروفه ايه
آيه : لم لسانك واحترم نفسك ال بتتكلم عنه دة يبقي اخوك
حمزة : الله انا غلط فيه الوقتي ؟
آيه : بص ياحمزة علشان انت هتتعبني
حمزة : اتفضلي يا قمر
آيه : الخروجات والسهرات والهبل دة كله ممنوع لحد ماالخطوبه تبقي رسمي وحذاري تركبها معاك العربيه او حتي تخرج معاها في اي مكان فاهم
نظر حمزة بحدة نحو الفتاتان اللواتي زاغو ببصرهم بعيدا عنه ثم اردف بضيق : مين بس قال اني بركبها معايا العربيه ياماما
آيه بصياح: حمزة
حمزة وهو ينهض من مجلسه ويقبل جبينها بمرح : قلب حمزة وعيونه اوعي الزعل لحسن بيقولو بيأثر علي القمرات ال ذيك ودي لو حصلت كان سيف يقتلني
هايا : يابكاش
حمزة : لا استنو عليا انتو الاتنين حسابكو لسه جاي
نغم : انا بقول نسيبكو تعاتبو بعض براحتكو ونستأذن احنا مش كدة ياهايا ولا ايه
هايا: اه صح فعلا احنا ايه ال مقعدنا اصلا
نغم : ابقي صحيني علي السحور ياخالتو
حمزة : بقيتي بتنامي الأيام دى مكنتي عامله ذي الخفافيش
نغم وهي تسحب هايا وتغادر : البركه في اختك
آيه : حمزة ياريت ال حصل النهاردة ميتكررش تاني علشان خاطري بباك بجد زعلان منك
حمزة بأبتسامه جانبيه : حاضر من عنيا ياحبيبه قلبي علشان خاطر ايوش بس
آيه : ربنا يسعدك ياحبيبي فرحانه اني شيفاك مبسوط
حمزة : وهبقي مبسوط اكتر لو وقفتي جمبي في الحركه ال هعملها بكرة
آيه : حركه ايه دى ؟
حمزة وهو يحك ذقنه : اصل يعني انا عزمت حنين تفطر معانا بكرة
آيه وقد اتسعت عيناها بشدة : ايه !! من نفسك كدة من غير ماترجعلي ولا حتي تستأذن بباك انت سبت فيها ليه كدة انا ربيتك علي كدة ياحمزة
حمزة : ايه بس يايويو بالهداوة اسمعيني بس
آيه : اسمع ايه انت خليت فيها سمع
حمزة : انتو مش عايزيني افرح ليه كدة محدش فرحان ليا من قلبه ليه
آيه : فين قله الفرح دى يابني انت قولت بحب واحدة وعاوز اخطبها روحنا خطبناها واصلا لا دة وقته ولا مكانه بس ابوك مرضييش يصغرك قدامها وطلب ايدها وانت اتصرفت من دماغك وخرجتو سوا لواحدكو وبردو بباك عداها بمزاجه انما تعزمها وتجيبها هنا البيت دة جنان رسمي
حمزة : فيها ايه بس دة كلها يومين ويبقي العيد ولسه اسبوعين امتحانات وكمان هنسافر البلد والموضوع مطول
آيه : تستني هي الدنيا هتطير !
حمزة : طب اعمل ايه الوقتي اكلمها اققولها متجييش اصل الجماعه معندهمش أكل ومش هيعرفو يفطروكي
آيه بغيظ من افعاله : اعمل ال تعمله تصبح على خير
حمزة وهو يمضي خلف والدته بطفوليه : طب خدي هقولك بس
آيه وهي ترتقي درجات السلم : اوعا من وشي الساعه دى احسنلك
عاد حمزة لمجلسه وهو يقهقهه دون مبالاه ثم امسك بهاتفه وضغط عدة ازرار ثم ارسل رساله نصيه لنغم علي تطبيق واتساب اما بالأعلي فكانت تجلس علي السرير تستعد للنوم حتي انتبهت لصوت هاتفها وبه اشعار رساله فأمسكت به وفتحتها
حمزة : قابليني علي السطح عاوز اتكلم معاكي شويه
ضغطت بعض الازرار ثم ارسلت له
نغم : لا 😌
حمزة : موضوع مهم متبقيش رخمه وهاتيلي سندويتش قمر من بتوعك وآيس كوفي تطري علي قلبي
نغم : مكفاكش ال اكلته مع السنيورة بتاعتك
حمزة : أكلك غير …🤤
نغم : لا يعني لا طلبي واضح ولو الموضوع مهم اعمل ريكورد وارغي فيه براحتك
حمزة : حنين جايه تفطر معانا بكرة عاوزك تشرفيني قدامها انا حكيتلها علي اكلك وشوقتها علي الأخر
نغم : انا بذاكر ومش فاضيه اطلبلها اكل جاهز محدش قادر يطبخ لعزايم
حمزة : طب ولو قلتلك علشان خاطري
هتفت لنفسها بضيق :” يووة دة انت رخم انت والبت الملزقه خطيبتك دى انا بمتحن ياعالم ” ثم كتبت بالمحادثه : اخلص .. الهانم بتحب تاكل ايه
حمزة : هي بتحب الاكلات المصريه الاصيله ظبطي انتي بقي الفطار علي ذوقك
نغم بتأفأف : ماشي
ثم اغلقت المحادثه سريعا ووضعت الهاتف بجوارها وهيتتمتم بغيظ : اكلات مصريه اصيله دة انا هحرمها تيجي هنا تاني بتاعه التربون دى
ثم تمددت علي السرير وغطت بثبات عميق اما عن غرفه آيه فدلفت بهدوء كي لا توقظه فأنتبه لها واعتدل بجذعه قليلا
آيه : لسه منمتش ياحبيبي
سيف : وانا اعرف انام من غيرك
آيه وهي تستلقي بمكانها علي السرير بجوارة : ربنا يديمك ليا ياجنتي
سيف : حمزة جه
آيه : ايوة جه و فهمته غلطه
سيف : كويس بس ياريت يكون فهم
آيه بتوتر : اه فهم ان شاء الله بس ..
سيف : بس ايه ؟
آيه : اصله عزم حنين علي الفطار بكرة
اتسعت زرقاوتيه بغيظ ثم اردف بحدة خفيفه : الواد دة طالع لمين
آيه بقلق : انا مالي مش ابنك
سيف : طب نامي واققفلي الكلام خالص علشان لو شفته الوقتي هزعله
آيه بخوف : حاضر تصبح على خير
__________________________________________
بغرفه المأمور بأحدي السجون كان يجلس جلال المحامي بأنتظار من قدم لأجله وبعد فترة دلف ومعصميه مقيدين بالكلابشات ويرتدي البذله الزرقاء المخصصه للمساجين ثم جلس بمحاذاته امام مكتب المأمور الخشبي الذي غادر الغرفه المشددة الحراسه تاركا لهم المجال للحديث
جلال : الله الله وشك ولا القمر ياباشا لا انت المرة دى الله اكبر عيني ليا ولا دى فرحه انك خلاص قربت تخرج
كز علي اسنانه ثم اردف : ولحد ميتي هتدنك چاي لهنيه ويدك فاضيه أني رايد اسمع خبرهم ولا راحت عليك ياجلال
جلال : عيب عليك ياباشا كل حاجه ماشيه تمام ومحسوب حسابها انت بس تخرجلتا بالسلامه
فراج : وليه منفذتش لحد دلوك
جلال : صراحه الزفت ال موكله بالمهمه كلها مريح حبه مع جماعته ومسافرين بس اوعدك علي اخر الاسبوع هتكون كل حاجه منتهيه ومش هجيلك الزيارة الجايه غير ومعايا اخبار تكيف مزاجك
فراج وهو يكور قبضه يديه : ٣٥ سنه وأني اهنيه وهما ولا علي بالهم وعايشين حياتهم بالكول والعرض وعيتمتعو بمالي وعز ابوي بس لاه كل شئ وله أخر ولازمن الكل يتحاسب واللصغير قبل الكبير وحساب مفيهوشي رحمه وتار اخوي وخيتي لازمن هاخدة من اعز الناس ليهم
جلال : ياباشا كل حاجه معمول حسابها انا هخليك تقعد وتحط رجل علي رجل وتتفرج علي عيالهم وهنا بيقعو ذي العصافير واحد ورا التاني وهجبهملك تحت رجليك
فراج بغضب : مباخدش منيك غير حديت ماسخ اتما فعل لاه
جلال : بقي كدة …مبقاش جلال العدوي ان مخليتك تسقفلي وانا مبكيهم الدموع ليل نهار
اغمض عينيه وهو يتخيل القادم ثم زفر بضيق مردفا : أني هخرچ من اهنيه ميتي ؟
جلال: كلها اسبوعين وتكون منور قصرك ياكبير
فراچ : سبوعين كمان في المخروب دة
جلال : معلش يافراج بيه مهي القضايا ال انت كنت شايلها مكانتش قليله عد معايا شروع في قتل وخطف ومحاوله هتك عرض وو___
فراج مقاطعا بحدة : انكتم عتفكرني كاني نسيت اياك
جلال : دة ال جابك هنا شكله كان بيعزك اوي بس هي المزة كانت تستاهل ٣٥ سنه من عمرك بين اربع حيطان ؟
فراج بتوعد : هدفعه التمن غالي چوي ولد الحديدي اما هي فهسيبها للأخر تتفرچ وبس
جلال : اوبا عليك ياجامد دى اللعبه شكلها هتحلو
______________________________________
استيقظ الجميع في صباح اليوم التالي ومضي اليوم بأعتياديه وماأن أدت نغم فرض العصر حتي دلفت للمطبخ لتعد طعام الافطار بناءا علي رغبه حمزة ورفضت ان تساعدها هايا او حتي خالتها ومضت الساعات وقبل المعرب بقليل دلف حمزة وبرفقته حنين وكلاهما مبتسمان وبعد لحظات كانو يجلسون برفقه العائله في الحديقه
حمزة : امال نغم فين ؟
آيه : جوة في المطبخ زمانها جايه
حمزة : واقفه بتطبخ من بدري مخصوص علشانك يانوني
حنين بأبتسامه مجامله : تعبت نفسها ليه بس
هايا : نغم هي ال بتطبخ علي طول وأكلها يجنن .. بتعرفي تطبخي ياحنين ؟
حنين : علي قدي كدة
حمزة : ولا يهمك يانوني صوابعك الرقيقه دى تتدلع وبس متدخلش المطبخ وتمسك سككاكين وتقطع بصل
نغم من خلفهم : الخوف من البصل علي عينيها بردو علشان الدموع غلط علي اللينسيز ال هي لبساهم طول النهار
حنين : علي فكرة دى لون عيوني الطبيعي
نغم : باااس صادقه ياشيخه من غير حلفان
حنين وهي تهز كتفيها: بس انت محلفتش
نغم : بوفر عليكي المسافات
حمزة: تعالي ياحنون افرجك الخيمه الرمضانيه بتاعتنا
نغم بتذمر : بتاعتي انا وهايا ويونس وانت مساعدتناش في حاجه فيها يبقي ملكش دعوة بيها لاأنت ولا الأبله
يونس : سبيه يانغم انتي قلبك ابيض
نغم : بلا ابيض بلا بتنجاني اققعدي ياحبيبتي معانا عاوزين نلحق نشبع منك والخيمه مش هتطير ابقي اققعدي فيها بعد الفطار وانتي بتشربي الشاي ولا بتشربي عرق سوس
القت كلمتها الأخيرة وهي تكز علي اسنانها بغيظ
سيف : يلا ياولاد المغرب قرب يأذن يادوب نلحق نتوضي
بعد دقائق ارتفع آذان المغرب وتوقفو جميعا بصفين ويأمهم في الصلاه يونس وبينما كانت تقف حنين بجوار آيه هتفت نغم بتذمر : دة مكاني
حنين : كاتبه عليه اسمك
نغم :لا بس دافعه تمنه واخلعي من هنا علشان انا فاضيالك وعادي نفتح حوار
زفرت حنين بضيق ثم وقفت بجوار هايا وسمحت لها بالوقوف بجوار خالتها وأدو الصلاه بخشوع ودعوات كثيرة أخفاها كل منهم بسجودة واكتفي بمشاركتها مع ربه ♥️ ثم اتجهو نحو مائدة الطعام وما ان جلسو جميعهم حتي تملكت منهم الدهشه ونظر كل منهم للأخر بصدمه
حمزة بحدة : ايه دة
سيف : حمزة !
حمزة : حمزة ايه يابابا ايه ال هي عملاه دة
نغم ببراءة : أكل
حمزة بضيق شديد : منا عارف انه اكل انتي هتستعبطي يانغم !
نغم ببرود : الله اعملك ايه يعني مش انت طلبت اكل مصري اصيل ملقتش أأصل من دة
حمزة وهو يكاد يفقد عقله : كشري !! كشري يازفته انتي اتجننتي
سيف : وطي صوتك ودة مش اسلوب تكلم بيه بنت خالتك
حمزة وهو يزفر بشدة : امال اكلمها اذاي دة طبيخ لخطيبتي المعزومه النهاردة ولا دة قيمتها اصلا ولا عي دماغها بتفكر اذاي انا مش فاهم
سيف : كل نعم ربنا كويسه وعلي فكرة انا بحب الكشري المصري دة اوي ومتأكد انه من ايد نغم هيبقي حلو اوي
يونس بمحاوله تهدئه الموقف: تسلم ايدك من قبل مناكل يانغم
آيه : حصل خير ياولاد انا هطلب دليفري بسرعه
حنين ببرود مصطنع عكس مابداخلها : لا ياطنط ملهوش لزوم انا كمان بحب الكشري تسلم ايدك يانغوم
نغم ببرود : تسلمي ياحبييتي شلا يخليكي انا قلت تغيير بردو الواحد زهق طول الشهر فراخ وبط وسمك قلت ابهرك
حنين وهي تصك اسنانها : وانا بصراحه انبهرت
هايا بهمس وهي تكتم ضحكاتها بينما يداءالحميع بتناول الطعام : جتلك الفكرة دى اذاي ياقادرة دى البت هتموت مقهورة
نغم بهمس : انا ال شاغلني الوقتي هبات فين اخوكي هيموتني مفيش كلام
كان سيف يتناول طعامه وهو يتبادل بنظراته بينهم جميعا وهو يفهم الحرب الصامته التي تدور امامه ويبتسم تارة تلو الأخرى وماان انتي الافطار الكارثي حتي جلس كل منهم بزاويه
سيف : مش كنت تعزم مليكه يايونس وبالمرة تتعرف علي حنين
هم يونس بأخبار والدة بأمر مليكه ولكن قاطعه حمزة بغيظ : كنت عاوزة يعزمها تاكل كشري مصري
سيف : ماله الكشري المصري ياحمزة معجبكش ليه
حمزة بتريقه وهو ينظر لنغم وهي تجلس بعبدا عنه: الشطه كانت دلعه بس
سيف : انا شايفه مظبوط واي غلط منك هتتحاسب عليه فاهم
حمزة بمرح :جرا ايه يابوب انت بتشردلي قدام حنين
سيف بأبتسامه : خلاص حنين بقت مننا وعلينا
حنين بابتسامه : ربنا يكرمك يا عمي وانا بعزكم جدا
نهضت نغم متجهه نحو المطبخ لتأتي بطبق من الحلويات لها ولهايا وماان انتبهت لها حنين حتي استأذنت متحججه بأنها تريد الذهاب للمرحاض وتبعت نغم حتي استوقفتها بالمطبخ
حنين : انتي يااسمك ايه
التفتت لها نغم بتعجب : انا ؟!
حنين : ايوة انتي شوفي اما اققولك انا فاهمه لعبتك من اولها بس احب افهمك ان حمزة بيحبني انا وهيتجوزني انا وانا ال هبقي ست البيت واول حاجه هعملها هتكون أني هرميكي برة واخليكي تتحسري عليه وهو معايا وفي حضني
نغم بثقه وتصنع اللامبالاة : هو مين دة ال هيبقي في حضنك لامؤاخذة
حنين : حمزة
نغم ببلاهه مصتنعه : ابن خالتي الاهبل دة ال بيريل علي اي واحدة حلوة يشوفها
حنين بحنق : احترمي نفسك وانتي بتتكلمي عنه
امسكت نغم بطبق الحلويات الذي اعدته ثم التفت لها وهتفت ببرود : تاكل حلاوة
حنين بتعجب : نعم !
هزت نغم كتفيها ثم اردفت وهي تلتهم احدي القطع الصغيرة : ملكيش في الطيب نصيب
همت بالمغادرة لتستوقفها حنين بأمساكها معصمها بقوه بينما توقفت نغم وهتفت بحدة ونبره هادئه : ايدك لتوحشك ياحلوة وبالنسبه للهري ال قولتيه ولا يهزني عارفه ليه اققولك انا من غير ماتقولي ليه لأن انا واحدة واثقه في نفسي ومعززاها ويوم مااحب واحد ذي حمزة او غيرة عمري مهدلق نفسي عليه ذي حالاتك لأني غاليه اووي لازم هو ال يحفي ورايا علشان يطولني ونصيحه اخويه خليكي واثقه في نفسك كدة مش هوزء وعيله ذيي تللففك وراها الفيلا
القت كلماتها بثبات ثم غادرت للخارج بأبتسامه نصر تلاشت سريعا عندنا راتها تتجه نحوة وتجلس بجوارة وتتبادل الأحاديث والضحكات برفقته بقصد اغاظتها وظلت علي حالها حتي انتهت الليله وغادرت لمنزلها برفقه حمزة اما عن سيف فجلس بمكتبه يتصفح بعض الأوراق الخاصه بعمله ثم دلفت آيه وهي تحمل فنجان القهوة الخاص به ووضعته امامه ثم جلست برفقته بينما اغلق هو الاوراق ثم اردف
سيف : كل مرة بتجبيلي القهوة ببقي شايلها منك جميله
آيه بأستغراب : اشمعنا !
سيف : انتي مبتحبيهاش ولا بتحبي ريحتها ومع ذلك بتعمليهالي بكل حب وتجبيها لحد عندي
ابتسمت قليلا ثم اردفت : في مثل بيقول لأجل الورد ينسچي العليق
سيف : بحبك
آيه : وانا ادمنتك خلاص
سيف : السنه ال فاتت انتي قولتيلي حاجه وانا مركزتش فيها بس النهاردة بالذات اتأكدت منها
آيه : حاجه ايه دى ؟
سيف بأبتسامه : نغم وحمزة
آيه بعدم تذكر : مالهم
سيف : لا متقوليش انك مش واخدة بالك
آيه بتعجب : من ايه ياحبيبي حد فيهم تعبان ؟
سيف : انا ال قلبي تعبان بيكي
آيه : بعد الشر عليك يا عشقي
سيف : نغم بتحب ابنك وهو ولا علي باله فهمتي ولا لسه
آيه : دة بجد 😃 يبقي هى متغيرة علشان هو خطب حنين
سيف : امال تفسري بايه الكشري دة
آيه بضحكات متتاليه : اسكت ياسيف انا كنت هموت من الضحك علي منظرهم النهاردة علي الفطار
سيف : لا عادي دماغ نغم عجبتني وفرحت في حمزة بيني وبينك
آيه وسط ضحكاتها : انت اب انت بالذمه
سيف : نغم دى ال هتمشيه عدل فيحتار عدوه فيه صدقيني
آيه : خلاص جوزهاله
سيف : هو بمزاجي بعدين حمزة لسه مشدود لحنين وفرحه البدايات عمياه عنها محتاج وقت يلاقي نفسه ويحدد هو عاوز ايه
آيه : يعني كان يونس عرف يحدد هو عايز ايه
سيف : يونس عارف من زمان بس بيقاوح او تقدري تقولي بيدي لمليكه فرصه اخيرة علشان لما يسيبها يبقي ضميرة مرتاح
آيه بفرحه : يعني هيسيبها ياسيفو
سيف : ايه الفرحه دى
آيه : انا مبحبهاش البت دى وبتمني من كل قلبي ربنا يرزق يونس ببنت الحلال ال تسعد ايامه ولياليه
سيف : يارب
________________________________
ما أن غادر حمزة حتي صعدت نغم لغرفتها وتصنعت النوم حتي ايقظتها هايا مردفه : هتنامي الوقتي !
نغم : ايوة قبل مااخوكي يجي يعلقني من قفايا
هايا : لماانتي مش قد الهزار بتهزري ليه
نغم : البت خطيبته دى غيظاني اوي فقلت والله لغيظها هي كمان بس طلعت فهمانه وهرشت الليله عقبال اغبي خلق الله ميفهم
هايا بقهقهه : طب نامي بسرعه علشان صوته جه تحت اهوة
نغم وقد اتسعت عيناها رهبه : بجد
اغلقت عيناها متصنعه النوم وبعد قليل انتبهو لطرقات الباب المرتفعه وكان الطارق حمزة ⚡⚡⚡⚡
حمزة بحدة : افتحي يانغم انا عارف انك صاحيه وحياه ابوكي وعيلتك كلها مهسيبك النهاردة وياانا ياأنتي ..كشري .. كشري ياظالمه انا اعزم خطيبتي علي كشري
هايا بقلق : نغم نامت ياحمزة
حمزة وهو يطرق الباب بعنف : افتحيييي انا عارف انها صاحيه
________________________
بارت صغنن علي ضوء الشموع 😢 ومحدش عاوز يسلفني تلفونه اسبوعين إلي الله اشكو 😂😂😂🔥
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.