رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الثامن والثلاثون 38 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثامن والثلاثون

بارت ٣٨

بارت ٣٨

بقلم خلود وائل 🌻

حمزة وهو يطرق الباب بعنف : افتحيييي انا عارف انها صاحيه

هرولت هايا نحو الباب ثم اغلقته بالمفتاح بينما نهضت نغم سريعا وارتدت اسدال الصلاه فوق منامتها الستان المليئه برسومات ميكي ماوس وهرولت نحو الشرفه

هايا من خلف الباب : خلاص اعقل ياحمزة بالله عليك

حمزة بحدة : ياانا ياهي النهاردة افتحي الزفت دة بدل مااكسرة علي دماغها

هايا : وطي صوتك بابا هيصحي

حمزة بجنون : قلتلك افتحي

هايا بتوتر : اعمل ايه الوقتي

نغم من داخل الشرفه: اوعي تفتحي دة هيموتني

هايا : منك لله يا شيخه علي طول حاطه نفسك في المواقف دى

نغم : اخر مرة وحياتك عندي اخر مرة خلاص حرمت

هايا : بعد ايه بقي

حمزة من الخارج : يعني مش هتفتحي طب ابعدي بقي

تراجع للخلف بضع خطوات ثم اندفع نحو الباب سريعا لكسرة ولكن دون جدوى بينما دلف يونس من داخل غرفته علي أثر اصواتهم المرتفعه

يونس: في ايه ياحمزة بتزعق كدة ليه

حمزة : سيبني الوقتي يايونس هربيها يعني هربيها اوعا انت

يونس : اعقل يابني ابوك لو جه علي صوتك دة مش هيحصل طيب

حمزة وهو يندفع نحو الباب مرة اخري مثيرا دهشه يونس : ياانا ياهي

امسك به يونس ومنعه من محاوله كسر الباب للمرة الثالثه وهو يصيح به : اعقل بقي فرجت علينا الناس

حمزة : هي خلت فيا عقل حرام عليك دة انا بقيت في نص هدومي قدام خطيبتي هستني منها ايه تاني

يونس : بتهزر معاك وبعدين انتو طول عمركو كدة ايه ال جد

حمزة : ال جد اني خطبت وفي واحدة شيفاني راجلها تقوم دى تقل مني قدامها دة انا هشرب من دمها الوقتي

يونس : طب اخذي الشيطان وادخل اوضتك وانا هكلمها

حمزة بمكر : ماشي

ابتعد حمزة للخلف قليلا بينما طرق يونس الباب بهدوء مردفا : افتحي ياهايا

هايا : يونس ! كويس انك جيت قول لحمزة يعقل بالله عليك

يونس : حمزة خلاص هيروح ينام بس افتحي انا عاوز اتكلم مع نغم

هتفت هايا لنغم : يونس عاوز يتكلم معاكي

نغم من خلف باب الشرفه : حمزة معاه

هايا : تقريبا دخل اوضته

نغم : خليه يتكلم من ورا الباب علشان اخوكي التاني غدار

هايا : عيب منك كدة دة يونس احترميه وتعالي ادخلي

دلفت نغم لداخل الغرفه بتوتر بينما فتحت هايا الباب ودلف يونس بهدوء وذاك الماكر يقف بالخارج منتظرا فرصه للدخول

يونس وهو يقف امام نغم : ينفع عمايلكو دى يانغم

نغم : انا معملتش حاجه احنا كنا نايمين في أمان الله دة جه فجاه وفضل يرزع الباب وعاوز يدخل عافيه يرضيك كدة يعني يايونس

يونس : نغم انتي غلطانه من الأساس

نظرت ارضا بخجل ثم اردفت : كنت بهزر معاهم

يونس : الهزار دة بينا احنا وبين بعض كلنا اخوات وهنعدي ونفهم انه هزار انما دلوقتي بقي في حنين ودى مش هتفهم تصرفاتك انها هزار مهما طانت نيتك سليمه وانتي اختي الصغيرة وواجب عليا انصحك ومتزعليش من حمزة بس هو اصلا معذور الغلط كله من عندك

نغم : دة كان عايز يموتني

دفع حمزة الباب مرة واحدة ثم دلف للغرفه مردفا بشر : ولسه عاوز

صرخت نغم : يالهواااي

ثم هرولت ناحيه الشرفه مرة اخري وسريعا كانت تجلس علي السور احدي قدميها بداخل الشرفه والأخري بالهواء الطلق

يونس وهو يتجه نحو الشرفه بقلق : اعقلي يانغم

تبعه حمزة بغيظ مردفا : سيبها يايونس خلينا نرتاح

هايا بخوف : اعقلي يانغم وبلاش جنان ياحبيبتي

يونس : انزلي يانغم الله يهديكي

نغم بتوتر : خليه يمشي وانا هنزل

حمزة بعناد : مش ماشي واعمليها لو جدعه ونطي يلا

يونس بصياح : اسكت بقي بطلو جنان انتو الاتنين وانتي يادكتورة بلاش عبط وانزلي من عندك

نغم بخوف وهي تنظر للاسفل فتجد الحديقه بعيده عنها وان سقطت حتما ستلقي حتفها ولكنها تشعر بالرعب من حمزة وهيئته : امشي من هنا وانا هنزل

حمزة : مش نازل وعاوز اشوفك وانتي بتموتي يمكن ناري تبرد شويه

نغم : مش هموت ياحمزة وقاعدة علي قلبك ومربعه

هايا : اسكتي بقي وانزلي حرقتي دمي وانت ياحمزة امشي من هنا الله يهديك

حمزة بتجاهل لحديثها وهو ينظر لنغم بتحدي : يلا ياشاطرة وريني الجمدان ونطي

نغم بتحدي : ذنبي في رقبتك ياحمزة

التفتت بجسدها للجهه الاخري وتوقفت علي حافه الصور ووجهها ناحيتهم مردفه : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياشيخ

يونس بحدة وهو يقترب منها وخلفه حمزة اما هايا فكانت تبكي بالغرفه : نغم اعقلي وبلاش قله ادب انتي كدة هتنتحري وعشان ايه صدقيني حمزة ميستاهلش تخسري اخرتك عشانه

نغم بتوتر : انا مش هنتحر ولا زفت انا خايفه منه وبهددة بس

يونس : متخافيش انا هنا بس ادخلي الله يهديكي

نغم وهي تبتلع لعابها بتوتر : خليه يدخل

يونس بهدوء : لا انا هخليه يساعدك تدخلي وتتطمني انه مش هيأذيكي انتي اخته الصغيرة

تأفأفت بشدة من وصفه لها بأخته الصغيرة ودبت بقدمها ارضا دون ان تنتبه للوضع الذي ورطت نفسها به لتنزلق قدمها بسبب ضيق المسافه التي تضع قدمها عليها ومنامتها الستان التي جعلت قدمها تنزلق لتصرخ بقوة : حمزااااا

وهي تهوي من علي السور ليسرع حمزة بالتقاطها والامساك بيدها وهو يشعر بأن فؤادة قد انتزع من موضعه لأجلها

حمزة برعب حقيقي لم يشعر به قط : نغااااام

امسك بيدها بكل مااوتي من قوة وتبعه يونس وساعدها علي الدخول لتسقط ارضا بين يدي حمزا وجسدها يرتعد بقوة من أثر الصدمه ودموعها تنهمر اما عن هايا فتقوقعت بالداخل تبكي بقوة علي نغم ظنا منها انها سقطت بالحديقه

حمزة بقلق : اششش انتي كويسه ومموتيش اهوة قومي بقي

يونس : خلاص يانغم اهدي انتي بخير

رفعت راسها ونظرت لهم لتجد كلاهما ينظران نحوها بقلق فهتفت وسط دموعها : انا ممتش صح

حمزة بغيظ : ايوة ياام دماغ فاضي للأسف الشديد مموتيش

يونس بضيق : الله يهديكو انا بجد زهقت منكو انتو ايه مفيش تفكير ولا فهم نهائي اخرتها ايه المقالب بتاعتكو دى فهموني مرة هو يتعور بسببك ومرة انتي تعيي بسببه وكل مرة اصابات وحاجه اخر قله قيمه واخرتها كنتي هتضيعي نفسك وتخسري دنيتك واخرتك عاوزين ايه من بعض عرفوني

كلاهما:_______

يونس بحدة : انا بتكلم هنا ردو عليا اخرتها ايه معاكو انتو مش عيال هتفهمو امتي ان دة غلط ومينفعش

هايا من الخلف ودموعها تملاء وجهها : نغم انتي بجد .. انتي بخير

انهت كلماتها المهتزة واندفعت نحوها تحتضنها وعي تبكي

يونس : ياريت تفهمو ان اخرة المقالب ال بتعملوها في بعض هتكون مش خير ابدا واحنا ال هنتوجع بسببكو

غادر الغرفه وهو يشعر بالضيق وتبعه حمزة بينما دلفت الفتاتان للغرفه وجلسو سويا علي طرف السرير

هايا بحزن : حرام عليكي وقعتي قلبي

نغم بندم : انا كان قصدي اهزر واخوفه عليا مش اكتر مكنتش اعرف انها ممكن تقلب جد وتوصل لكدة

هايا : واهي وصلت .. انتي لازم تعيدي حساباتك من اول وجديد علشان كدة خطر اوي ولو فعلا بتحبيه سامي امرك لله

نغم بحزن : ونعم بالله

____________________________________

في صباح اليوم التالي بشركه الحديدي كان يجلس تيم بمكتبه يتصفح اللابتوب الخاص به من خلف مكتبه ليدلف اليه يونس ويحيه ثم يجلس امام مكتبه مردفا بضيق : انت ليه منزلتش المينا تخلص الشحنات المتعطله هناك

تيم : انا بعت مجدي من اول امبارح وخلص الاوراق اللازمه والموضوع انتهي انت بتتكلم في ايه اصلا

يونس : انتهي مين يابني شحنه الموز قربت تضرب من الركنه بقالها اربع ايام وبيتنا هيتخرب

تيم بأهتمام : طب استني

امسك بسماعه الهاتف امامه وطلب من السكرتيرة ان تحضر مجدي لمكتبه وبالفعل حضر مجدي بعد دقائق وجلس برفقتهم

تيم : عملت ايه في شحنه الموز العطلانه في المينا

مجدي : روحت وخلصت المطلوب وكله تمام بس اتفاجئت بالموزعين بيكلموني وبيقولو ان مفيش حاجه وصلتلهم

تيم بحيرة : يعني أيه !

يونس : يعني لسه مطلعتش من المينا اصلا

تيم بضيق شديد : لاااه الحكايه ذادت اوي دى تالت شحنه تتعطل في نفس الشهر دة في حد مستقصدنا

مجدي : لحد دلوقتي ربنا ساترها معانا ومحدش من الكبار يعرف غير بشمهندس باهر بس انا شايف انهم لازم ياخدو خبر

نظر يونس وتيم لبعضهم البعض ثم اردف تيم : انا هكلم بابا النهاردة واشوف هيعمل ايه

يونس : مفيش وقت نضيعه يا تيم كل ساعه بتعدي محسوبه من عمر الشحنه ودى بضاعه بملايين وحط قصادها سمعتنا في السوق ال لو راحت ابقي قابلني لو حد اتعامل معانا تاني

تيم بتوتر : والحل

يونس : لازم عمي يعرف والوقتي حالا ولازم نفهم اصل الموضوع دة ايه

مجدي : طب اكلم حمزة يجي

يونس : حمزة عندة امتحان وبعدين يجي يعمل ايه

تيم : قوم نروح نبلغ الكبار بتوعنا

اتجه كلاهما لمكتب سامر فلم يجدوة لتخبرهم السكرتيرة بأنه موجود بمكتب سيف فاتجهو نحوة ودلفو لداخل المكتب فتفاجئو بوجود سامر وسيف وبرفقتهم فارس

تيم بأبتسامه: الحبايب متجمعين في اجتماع نادي القمه

فارس وهو ينهض : كيفك ياولدي اتوحشتك چوي

تيم وهو يتجه نحوة ويحتضنه : وانت كمان واحشني اوي ياعمي

فارس : كيفها المولودة الصغيرة

تيم : مطلعه عيني ياعم فارس لازم تلففني البيت كله علشان تنام

سامر : علشان تعرف انت عملت فيا ايه وانت صغير

تيم : شامم ريحه شماته

يونس بعدما رحب بفارس : لاءوانت الصادق دة حق ناس بتخلصه ناس

قهقهو جميعا ثم جلسو سويا..

يونس : مش تبعتلي خبر يابابا ان عمي فارس هنا

سيف : عمك فارس فاجئني اصلا بجيته دى وكدة كدة هنتقابل في البيت نتغدي كلنا سوا

سامر : خطوة غاليه علينا اوي يافارس منورنا

فارس : الله يعز مقدارك ياسامر بيه أني چاي اعزمكم كلكم علي فرح ريان ولدي في اخر سبوع العيد وكلياتكم لازم تقضو العيد حدانا

يونس : ربنا يتممله بألف خير ياعمي بس معلش اعزرني انا من العزومه دى

فارس : وة ليه كفالانا الشر ياولدي

يونس : عندي شغل كتير محتاج تكون موجود هنا بس هاجي علي الفرح علي طول

سيف بتعجب: شغل ايه دة يايونس

تبادل تيم ويونس  النظرات المترددة ثم اردف يونس : ف خلال الشهر ال فات اتعطلت كام شحنه مستوردة لينا في المينا والشهر ال فات بردو كانت شحنه وكل حاجه في السليم بس هي مرازيه وربنا حليم ستار ان الفاكهه والخضار كان بيطلع سليم بعد ركنته كام يوم بدون سبب منطقي

سامر : وانت اذاي تخبي عننا حاجه ذي كدة ولا خلاص كبرنا وراحت علينا

تيم: لا يابابا يونس ملهوش ذنب انا ال طلبت منه يخبي عليكو وكنت فاكر الموضوع تافهه ويتحل بسهوله بس الحكايه كل شويه عماله تتعقد فكان لازم نبلغكم

سيف : واخر شحنه خرجت ولا لسه

يونس : لسه

تنهد سيف ثم اردف : وصلتو لحاجه

تيم : لا

فارس : دة حد حاططكم بنفوخه

سيف : ولازم يتربي

سامر : انا هتعامل واشوف ايه الحكايه بس اكيد دول ياولاد حجاج العزبي ياأما مختار الدقاق

سيف بعدم اقتناع : لا دة ولا دول دة شغل حد فاضي ومذاكر انما دول مش ملاحقين من الشغل عموما خلص الشحنه دى ووقف استيراد لحد مايعدي فرح ريان ونرجع نشتغل علي رواق

فارس : لاة شوف حالك ومصالحك لأول وريان يستني هو وفرحه

سيف : ايه ال بتقوله دة يافارس طب دة انا بتلكك ياراجل علشان اجي انا والعيال عندكو وكمان فرح ريان دى آيه هتطير من الفرحه

فارس : تأنس وتنور انت وكل حبايبك دى القعدة معاكم بالدنيا

سيف : ربنا يديم الود مابينا

تيم : هنعمل ايه الوقتي ياعمي

سيف : هنروح نتغدي علشان عمك فارس يرتاح شويه من السفر وابوك هيخلص الموضوع ومرة تانيه مفيش حاجه تستخبي عننا احنا مش عيال تمام

كلاهما بأحراج : تمام

بعد إنتهاء الأمتحانات عادت نغم للمنزل وهي لازالت تتجنب الحديث معه منذ الليله الماضيه وماان دلفت للفيلا حتي اتسعت عيناها بشدة فرحا مما رات فقد كان والدها يجلس برفقه آيه وسيف فهرعت نحوة سريعا كطفلة صغيرة قد غاب عنها أباها لسنوات طويلة واحتضنته بقوة وهو يضمها بحنو شديد

فارس : اتوحشتك چوي ياحته من روحي

نغم : واني كمان يبوي اتوحشتك فوق ماتصور

فارس : وعشان اكدة اديلك سبوعين منزلتيش

نغم : غصب عني يبوي الامتحانات ممهملانيش واصل احددتكم في التلفون علي راحتي حتي

فارس : ربنا معاكي يابتي ويسعدلي قلبك يارب

تناولو سويا الغذاء والاجواء المرحه تسود المكان ونغم تختلس النظرات لذاك الغاضب الذي يحدث نفسه بحيرة من امرها ” شاغل نفسك بيها ليه متقع ولا تتقطم رقبتها مهي ال مبتسكتش وكل شويه مزهقاك في عشتك… طب مزعل نفسك ليه من ساعه ماابوها قال انه هياخدها وهو مروح دة انت هترتاح وهي مش هنا… طب هتصدق ياقلبي ولا لا انا ببقي مش مرتاح في غيابها ” انهي حديثه لنفسه وهو يشعر بالحيرة من أمرة ثم استأذن وغادر متجها لغرفته لحين انتهي اليوم وحل المساء وحزمت نغم حقيبتها ثم هبطت للاسفل استعدادا للمغادرة

هايا : خلاص هتسبيني وتمشي

نغم بمرح : لا لسه اسبوع بحاله امتحنات بعد الفرح اجمدي كدة خمسه ورجعالك تاني

هايا : بأذن الله هتوحشيني

نغم وهي تحتضنها : وانتي كمان ابقي طمنيني علي البيه ال منزلش يسلم عليا

هايا : متظلميهوش هو نايم علشان تعبان في الامتحان شويه

نغم بقليل من الاستياء : ماشي

ركبت السيارة بجوار والدها وانطلق بهم السائق لوجهتهم وبالاعلي كان يقف خلف زجاج نافذة شرفته وهو يتبع اثرها برماديتيه وبداخل قلبه نغزة لا يستوعبها بعد ومرة اخري ذاك الحديث مع نفسه ” زعلان انها مشيت ليه بس .. طب ليه عملت نفسك نايم مكنت نزلت سلمت عليها .. انا مبقتش فاهم حاجه البت دى خربطتلي كل حياتي لا وكمان زعلان اني هقعد يومين من غيرها !”

مر اليومان بملل شديد علي حمزة وتبعهم يوم العيد صباحا علي الهاتف

حنين : كل عيد وانت عيدي ياحموزة

حمزة : كل عام وانتي بخير

حنين : اول عيد واحنا مخطوبين بجد يوم مميز اوي

حمزة بملل : اه اكيد

حنين : طب ايه اليوم المميز لازم ليه زكريات مميزة

حمزة : عاوزة ايه يعني

حنين بضيق : عاوزة نخرج طبعا دة عيد لو مش واخد بالك

حمزة : لما تبقي دبلتي في ايدك هنخرج ونعمل كل حاجه لكن الموضوع لسه يادوب فاتحه ومش رسمي

حنين بأمتعاض : والله! دة من امتي ولا فجأه بقيت مطيع وبتمشي ورا باباك

حمزة : وانا من امتي كنت بمشي ورا حد ! بس بابا كلامه صح

حنين : لا ياشيخ بابا بردو

حمزة وقد فهم الي ما ترمي : تقصدي مين

حنين : مقصدش حد بعينه انت مالك اتحمقت كدة ليه

حمزة : متحمقتش ولا حاجه عادي يعني

حنين : انت مش في المود ليه يابيبي دى حتي بنت خالتك الرزله مش عندكو يعني المفروض تكون رايق وفريش كدة

حمزة: لو سمحتي متغلطيش في نغم تاني وهي ملهاش دعوة بيا اكون فريش او غيرة دى حاجه مش متعلقه بيها فهمتي

حنين بأنزعاج شديد من لهجته معها و دفاعه عن تلك النغم : يعني مش انت ال كنت بتحكيلي قد ايه هي مستفزة وبتخرجك عن شعورك وانك بتستني اجازتها بفارغ الصبر علشان تقعد مرتاح وهي في بلدهم وانت بنفسك قلت عليها رزله بدل المرة كتير اوي

حمزة بضجر : كان زمان

حنين بلهفه وقلق : ودلوقت فرقت ايه !

حمزة بتوتر : مفرقتش كتير بس يعني لسه خارجين من رمضان ومفيش داعي للذنوب دى

حنين بغيظ وعدم تصديق : اه طيب

حمزة : بقولك ايه انا داخل انام ومترنيش عليا خالص اشطا

حنين : النهاردة العيد هتنام اذاي ؟

حمزة : ذي الناس هو اصلا يوم العيد الناس بتنام كل سنه وانتو طيبين وكل عيد وانتو نايمين

حنين : ايه ال انت بتقوله دة

حمزة: سلام

اغلق الخط وارتمي علي الاريكه بملل وظل يعبث بهاتفه متجنبا رسائل حنين التي كان مفادها ” نمت فين وانت اونلاين اهوة ” حتي شعر بالملل واغلق الهاتف ووضعه بجوارة وظل شارد الذهن لفترة استعاد بها ذكرياته برفقتها منذ ان خطت بأولي خطواتها داخل المنزل ورأي جوانب اخري خفيه لم يكن يعلمها عنها ربما كانت سببا في تبدل مشاعره نحوها تلك المشاعر التي لازالت تربكه ولا تجعله يفهمها تحديدا فنعم عزيزي ان الحب هو نفس ذاك الألم والأضطراب الذي تشعر به داخل معدتك ولكن بقلبك فاللهم أرزقنا جميعا الحب الحلال الطاهر النقي البعيد عن الملوثات والشبهات ……💙

واخيرا افاق من شرودة  وعلي وجهه ابتسامه عريضه تملاء ثغره وامسك بهاتفه وضغط بغض الأزرار ثم وضعه علي أذنه ليأتيه الرد بعد لحظات

نغم : الووو

________________

ال هتقولي بارت صغنن هي حرة 🙈😻 ربنا وحدة عالم اني ناويه اخلصها اليومين دول بس حرفيا مبلحقش اكتب كلمتين علي بعض 💔 المهم يارب تكون عجباكو ومبسوطين علشان بعد فرح ريان في نكد كتير جاي محدش يزعل ها اللهم اني بلغت 😂😂 دمتم بألف خير يارب ❤️

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق