رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الرابع والخمسون 54 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الرابع والخمسون

بارت ٥٤

بارت ٥٤

بقلم خلود وائل 🌻

هايا ببكاء: ايوة حصل

فارس :😮😮

ريان بحدة ودهشه : هو ايه ده ال حوصل ابوي عمل اكدة ولا كان عيدافع عنيكي ويحميكي منه انت واعيه للعتعمليه

جلال : اهي اعترفت بنفسها اهي ياباشا

فارس : متخافيش ياهايا وچولي الحق يبتي

نظرت هايا تجاه فراج وهي ترتعد خوفا منه فبادلها بنظرات محذرة فخفضت بصرها ارضا وهي لازالت تبكي

جلال : واضحه اهي يباشا مش محتاجين نطول في الدور والاستاذ ريان بيماطل وبيحاول يأثر علي شهادتها

اتجهت هايا نحو فارس وهتفت من بين شهقاتها : انا اسفه غصب عني والله

تفهم فارس مايدور خلف الانظار وهتف بصوت خافت : متخافيش عاد ابوكي زمانه علي وصول ومعيهملكيش واصل وولادي حواليكي اطمني انتي مش لوحدك

هايا بقهرة : غصب عني ياعمي متزعلش مني

اتجه نحوها فراج وجذبها من كتفها بقوة هاتفا بتوعد : بكفاياه حديت ياسنيورة

بعد فترة دلف الجميع للخارج وبالمقدمه كان فراج يجر هايا وهي تبكي خلفه اما فارس وريان فكلاهما مقيدان بالكلبشات الحديدة وما ان رآهم زين واخيه حتي هرع نحوهم

زين : خبر ايه يبوي الراچل دة واخد هايا ورايح فين

أنس : هنهملوها اكدة يبوي

انتبه زين للعسكري يمسك بأبيه من يدة المقيدة ويهم بالمغادرة فاردف : وة ياوقعه مربربه ايه دة يبوي

ريان بعنف يتخلل حديثه : الست هانم شهدت علينا واني وابوك اتقبض علينا

زين بصدمه : ايييه ! خبر ايه يبوي البت دى اتچننت في مخها ولا ايه

أنس : ايه ال حوصل بالظبط جوة

فارس : اسمع انت وهو مفيش وقت للحديت دلوك انت ياأنس تروح وراهم طوالي وتعرف هيروحو لفين وتبلغ عمك سيف وانت يا زين تروح لعمك حكيم المحامي خليه ياچي يتصرف في الحكايه دى ويطلعني اني واخوك وخليكم بالقصر واوعاكم تهملو الحريم لحالهم

أنس : طالما هي شهدت عايك يبقي تغور الله لا يردها

فارس بحدة : قطع لسانك اخرس دى خيتك روح يلا اعمل كيف ماقلتلك

غادر فارس وابنه برفقه العساكر واستقرو بغرفه الحبس بينما انطلق أنس خلف سيارات عمه دون ان يشعر به احد اما زين فعاد للقصر ليطمئن والدته بما حدث وماان رأته حتي نهضت مهروله نحوة ودموعها تملاء خديها

دعاء بلهفه: ابوك فين ياولدي ؟ وخواتك فين راچع لحالك ليه

زين : هايا شهدت علي ابوي واخوي والتنين في الحبس

شهقت دعاء وهي تصفع صدرها بحسرة : يامري كيف اكدة ياولدي كيف تشهد علي ابوك هو عملها ايه عاد دة چزاته انه كان عيحامي عنيها

ابرار ببكاء: وة بجي اكدة چوزي يتحبس بسببها عاد

دعاء : والحل دلوك ياولدي هنهمل ابوك واخوك اكدة أني مقعداش اهنيه دقيقه واحدة وابوك بعيد عني

زين : اهدي يما أني هروح لعمي حكيم واخدة ونطلع علي النقطه ونشوف هنعملو ايه

دعاء: يامراري ياني اققف معانا يارب ملناش غيرك

دلف سيف لبهو القصر هو ومن معه وملامحه لا تنذر بالخير وماان القي السلام حتي هتف بشر

سيف : بنتي فين يازين

دعاء: بتك بت الاصول حبست چوزي وشهدت عليه شهادة زور دى ال چاي تدور عليها ياسيف

سيف بعدم فهم : انا مش فاهم حاجه تقصدي ايه يادعاء

دعاء بصياح : بتك جت اهنيه مع فراج وجوزي كان عيضربه لأجل ما يحميها منه والحكومه چت وقبضت عليهم وهي بسلامتها شهدت علي جوزي وولدي ريان انهم كانو عيتهجمو عليها ويضربو جوزها

نظر سيف نحو زين بعدم تصديق : الكلام دة بجد

زين بحنق : ايوة جد ياعمي بت حضرتك فرحانه بالراچل ال چت معاه وعملت علينا شويتين وراح ابوي و اخوي فيهم

ابرار من خلفه : چوزي ال لساه عريس اتحبس بسبب بتك وعشان ايه عشان كان عيحامي عنيها دة چزاته

يونس : اختي متعملش كدة ولو حصل ف ال اسمه عمكو دة هو ال خطفها من بيتنا واحنا جاين ندور عليها ونرجعها

زين بحدة: ملناش اعمام الراچل دة منعرفهوش عاد ولا يقربلنا حاچه

صفيه بدموع: فراج يبجي ولدي وعمك وواچب عليك تحترمه فاهم ولا لاة

سيف : وواجب انا اعمل معاه ايه ياخالتي بعد مادخل بيتي وانا غايب وخطف بنتي وخلي مراتي تنهار وتدخل مستشفي

صفيه برجاء : ال غلط مثيرة يعقل ياولدي

سيف بحدة : لا .. انا سكت قبل كدة واكتفيت بسجنه لكن توصل لل عمله فأنا مش هبقي علي خاطر اي حد مين كان يكون وغلطته دى هتكلفه حياته وابقي بلغيه بكدة

عاد أنس ودلف للداخل علي اثر الصياح فوجد والدته وجدته وزوجه اخيه يبكون والرجال مشتبكون بالحديث والاجواء مشاحنه للغايه

أنس : خبر ايه يارجاله صلو علي النبي

جميعهم : عليه الصلاه والسلام

أنس بعقلانيه : واقفه اكدة ليه يما فوتي چوة انتي وستي وابرار وانتو ياچماعه وحدو الله دلوك لازمن نكون كتفنا بكتف بعضنا مش نقف نحاكم بعض وحدو الله اكدة

جميعهم: لا إله إلا الله

دلفت النساء للداخل وجلس جميع الرجال بأحدي الغرف وما هي إلا دقائق حتي دلف حمزة برفقه والدته التي يغزو الإرهاق ملامحها وما ان انتبه لها سيف حتي نهض مسرعا نحوها

سيف : انا مش قلتلك خليك جمب مامتك وروحها البيت جبتها هنا ليه

حمزة : هي فاقت اول انت مامشيت وفضلت تصرخ ومهديتش خالص غير لما حلفت ليها اني هجبها هنا

رمقها سيف بحزن ثم امسك يدها وسار برفقتها نحو الغرفه التي تجلس بها النساء ثم توقف امام الباب عندما شددت من قبضتها علي كف يدة

سيف وهو يرمقها بحنو : انا وعدتك هرجعها يبقي ثقي فيا

آيه بدموع محتجزة بزرقاوتيها : ال معرفش يعمله معايا زمان هيعمله فيها

سيف وهو يقبل جبينها ليخفي دموعه التي لمعت بعينه : مستحيل يقربلها هو اجبن من كدة بكتير

طرق باب الغرفه وماان رأتها دعاء حتي اسرعت نحوها واحتضنتها واجلستها برفقتهم ثم عاد هو لمجلس الرجال

________________

جلس حمزة برفقتهم يستريح من عناء السفر وعاد بذاكرته لليله الماضيه وتحديدا ماحدث منذ ساعات حينما افاقت والدته وظلت تصرخ بأسم ابنتها وتبكي ولم تهداء حتي طمأنها بأنه سيتجه للبلدة برفقتها ولكن يجب ان تعود للمنزل وتبدل ملابسها كونها لازالت ترتدي ملابس منزليه لا تصلح للخروج وحينما عادت لم تجد نغم وسألته عنها سريعا

آيه بوهن وهي تجلس علي احدي الآرائك في بهو الفيلا : نغم فين ؟

حمزة بجمود : مشيت

آيه : يعني ايه مشيت

حمزة بحنق : انا مشيتها

آيه بصدمه : يعني طردتها ولا تقصد ايه

حمزة : تقدري تقولي كدة

آيه بصياح : انت اكيد اتجننت اذاي وليه تعمل كدة انت ترضي حد يطرد اختك من بيته وكمان في انصاص الليالي انت عارف احنا الساعه كام الوقتي ايا كان السبب ال خلاك تعمل كدة مفكرتش لحظه انها امانه عندنا وخروجها من البيت لوحدها في التوقيت دة خطر عليها

تروي بتفكيرة قليلا فهو بالفعل لم يفكر بتلك النقطه فقد اعماه غضبه ولم يدرك عواقب فعلته ثم انتبه لحديث والدته

آيه مكمله بتوبيخ : انت اكيد مش طبيعي بأي وجه حق بتطردها كان بيتك اصلا دة بيت سيف الحديدي وانت ضيف فيه ذيها بالظبط .. فين الرجوله يامحترم انا علمتك كدة تقدر تقولي هي هتروح لمين الوقتي حرام عليك ليه بتوجع قلبي عليها وهي عملتلك ايه اصلا

حمزة بحنق : عملت ال انتو مش عاوزين تشوفوه ولا تفهموة هي ال زورت امضه هايا وورطتها في الكارثه دى

جحظت عيني ايه بينما اكمل هو : تقدري تقوليلي ليه صممت تيجي جامعه هنا وليه قعدت عندنا مش عند خالتو ورد وليه عملالنا فيها ست الشيخه وعماله تلعب على الكبير والصغير اققولك انا ليه علشان بنت اختك دى خاينه وغدارة

نهضت آيه وهي تصيح به : اخرس … انت مبتفهش اذاي شيطانك وصلك لكدة نغم دى بنتي ال مخلفتهاش وطول عمرها تؤام اختك برغم فرق السن بينهم وثم انت تعرف ايه عن نغم علشان تقول عليها عامله شيخه هي طول عمرها محترمه وعارفه ربنا مش ذي البت ال انت روحت خطبتها انت ال مغرق نفسك في وسط زباله ومفكر كل الناس ذيك

حمزة : ماما ___

آيه مقاطعه : بلا ماما بلا زفت انت اكيد جرا لعقلك حاجه حرام عليك انت شايفني ناقصه هم

القت كلماتها بصياح واهن ثم صعدت للأعلي تبحث عن هاتفها و سريعا امسكت به واجرت اتصالا بنغم لتجيبها من اول مرة وتطمأنها انها استقرت بمنزل خالتها ورد وبالغد ستنهي امتحانها ومن ثم تعود للقصر بأذن الله وبعد دقائق بدلت آيه ملابسها وهبطت للأسفل متجهه برفقه ابنها نحو البلدة

*** افاق حمزة من شرودة علي صوت محمد ابن خالته والترحيب الباهت الذي ناله

محمد بلهفه : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته… ايه ياجماعه ال حصل الكلام ال سمعته عن هايا دة بجد

رد الجميع عليه السلام

يونس بحزن : ايوة بجد

محمد : والعمل

أنس : انا هروح اجيب المحامي هو اكتر واحد عيفيدنا في الليله دى

زين : استني هبابه لما يكون فاق اكدة لساه الوقت بكير

يونس : يروح يصحيه مفيش وقت نضيعه

محمد : ايوة فعلا مفيش وقت وانا جاي معاك يلا … امال فين ريان وعمي فارس ؟

زين بأبتسامه مرة : هايا شهدت عليه زور ودخلته السجن

رمش محمد بأهدابه غير مستوعب لما سمع فتحدث بتعجب : شهادة زور !! لا حول ولا قوه الا بالله اللهم ثبتنا علي دينك يارب

يونس بحدة خفيفه : في ايه يامحمد هي كفرت ! وبعدين اكيد في حاجه غلط وهي مش قصدها ولا في نيتها تعمل كدة

تيم : وحدو الله يارجاله مش كدة

محمد : متزعش يايونس بس الكلمه نفسها مرعبه شهادة الزور دى من الكبائر ربنا يعافينا ويعفو عنا يارب وايرحد بيرمي نفسه فيها عمد بيكون جزائه جهنم وبئس المصير

حمزة : انا متأكد ان في لبس في الحوار دة ومستحيل هايا هتأذي عمي فارس وكمان في التوقيت دة وهو بالنسبه ليها طوق نجاه

دلف سيف لمجلسهم وتفاجئ من وجود محمد فأردف قائلا : محمد ! انت بتعمل ايه هنا ؟

محمد : انا كنت في المنيا ياعمي وراجع بس ماما كلمتني قبل الفجر وقالتلي علي ال حصل مع هايا وانكو جايين علي هنا فجيت انا كمان مينفعش اسيبكم في وقت ذي دة

سيف : كتر خيرك يامحمد .. وصلت لحاجه؟

محمد : وصلت لأصل لطفي دة وبلدة ومشيت ورا خط سيرة من اول ماكان عامل ونقل مصر ولفيت علي كل زمايله والناس ال اشتغل معاهم وفي الاخر واحد منهم ال اصلا طلع كان بيشتغل في العمارة بتاعتنا وقالي انه راجل علي قد حاله بس فجأه كدة بقي حاله متيسر والفلوس كترت معاه وساب الشغل خالص ولما شافه مع بابا في العمارة شبه عليه وجه يكلمه راح مسكته بقرشين وانا فضلت اسمع للراجل لحد مفهمت منه ان لطفي دة جاله واحد محامي وشغله معاه سمسار وهو ال حسن مستواة بالشكل دة وانا حاليا شاكك في المحامي دة يكون هو ال ورا مشكله بابا

سيف : اسمه ايه المحامي دة ؟

محمد بتلقائيه : اسمه جلال صفوان قنديل

اتجهت أنظار كل من سامر وتيم ويونس وحمزة نحو محمد بصدمه ثم نظر كل منهم للأخر بينما هتف سيف : بس كدة الرؤيه وضحت

محمد : اذاي ياعمي

سامر وهو ينهض من مجلسه : يعني فراج هو ال ورا المصايب دى كلها

محمد : فراج مين ؟

يونس : ياجماعه احنا لحد دلوقتي مش عارفين الراجل دة يبقي مين وعاوز مننا ايه ومش معقول هو واحد بس وقادر يعمل فينا كدة واحنا عيله طويله عريضه مش عارفين نعمله حاجه

نظر سيف وسامر لبعضهما البعض بينما هتف محمد : يلا ياأنس بينا نجيب المحامي دة

______________________________________

توقفت السيارات امام فيلا صغيرة بأطراف قريه مجاورة لهم وهبط فراج وهو يسحب هايا خلفه وهي تصرخ وتحاول الإفلات من بين قبضته وظلت هكذا حتي استقرت بغرفه وهو يصفعها لتسقط علي السرير أمامه بينما يغلق الباب بالمفتاح

هايا ببكاء ورعب : بالله عليك ابعد عني انا معرفكش روحني لبابا ومش هقول عنك حاجه

خرجت ضحكه رجوليه من فراج كانت كفيله لجعلها تسقط ارضا من هول الخوف بينما هتفت هي ببكاء : طب انا عملتلك ايه انا عمري مأذيت حد

اقترب منها وامسكها من خصلات شعرها اسفل حجابها الغير مهندم هاتفا بفحيح : أنتي عمرك مأذيتي لكن ابوكي وامك أذوني ورد الأذيه لازمن يكون فيكي ومش انتي بس لاه انتي وخواتك كمان وفي الأخر ابوكي وامك بعد ما يكونو اتحسرو عليكو كلكم

هايا بصراخ : حرام عليك ابعد عني انا قد بنتك اتقي الله

ألقاها علي السرير وشرع في نزع حجابها وهي تصرخ وتبحث عن اي شئ تصفعه به وتفر هاربه ولكن لم تجد سوي المصحف الصغير الذي اعطته اياه والدتها حينما كانت تراودها الكوابيس ويبدو انه سقط منها حينما ألقاها فراج علي السرير حينما دلف للغرفه وبصعوبه شديدة امسكت به ووضعته بوجه فراج وهي تصرخ : بيني وبينك كتاب ربنا قادر يصوني ويحميني ولو اتعديت عليه قادر ربنا يوريني فيك عجايب قدرته استحلفك بالله تبعد عني ولو كان في قلبك ذرة ايمان

فراج بسخريه : باعدي البتاع دة عني

هايا وهي تبتعد عن السرير وتتمركز بأحدي زوايا الغرفه وبيدها المصحف تضعه بوجهه باكيه: دة كتاب ربنا خير حافظ استحلفك برب الكتاب تبعد عني

صك اسنانه ثم صاح بقوة : عتخوفيني ولا ايه بجي حته عيله كيفك تعمل معاي اكدة

هايا ببكاء وهي لازالت تمد يدها بالمصحف الصغير كأنها تحمي نفسها به : وحيات كتاب ربنا دة ابعد عني

اغتاظ بشدة وشعر بأنه يهاب من ذلك المصحف الصغير فنظر لها بتوعد ثم غادر الغرفه وهو يصفع الباب خلفه ثم هبط بالأسفل وجلس برفقه المحامي

جلال : ايه ياعريس نزلت بسرعه ليه كدة

فراج : مليكش صالح

جلال : ومالو مهو العروسه للعريس والجري للمتاعيس برد … الا بقول ايه يافراج باشا بما ان انت مخرج المنجابه بنت اخوك برة الليله دة فحيث كدة هي تلزمني وماليه دماغي

رمقه فراج بحده هاتفا : انت ليك أچرتك تاخدها وبس لكن رط كتير معاوزش ونغم مليكش صالح بيها عاد تنساها فاهم

جلال : مش عارف الصراحه البت عجبتني ومش عاوزة تطلع من نفوخي من ساعه ماشوفتها نفسي افهم اشمعنا هي ال مطلعها من الحسبه تكونش عجباك انت كمان

صفع فراج الطاوله امامه بقوة وهو يصيح بصوت مخيف : جلاااال

جلال بتوتر : حقك عليا ياباشا مهو الدم بيحن بردو

____________________________

مضي أنس ومحمد بطريقهم نحو منزل الاستاذ حكيم ابن الاستاذ عبد الله المحامي وحينما وصلو طرق أنس الباب بعنف ووضع يدة فوق زر الجرس دون توقف بينما نهرة محمد لفعلته

محمد : ايه ال بتعمله دة كدة غلط يابني دى مش آداب الزيارة

أنس : اصبر بس أني رايدها عي ال تفتح

محمد بأستفهام : هي مين ؟

فتحت عائشه الباب وهي تصيح : أني خابرة ان مفيش حمار بالبلد كلياتها غيرك يازفت انت عاوز ايه علي الصبح

أنس لمحمد : هي دى يا عم شفت كيف طلت علينا بلسانها الزفر

عائشه بغيظ : أني لساني زفر ياواكل ناسك

محمد وهو يبعد ناظريه عنها بعدما شعر بتيار كهربي خفيف يسري بجسدة حينما وقع ت عيناه عليها

أنس : محدش واكل ناسه غيرك خلصي يلا في الدور مش يومه النهاردة ابوكي اهنيه ولا راح المحكمه

عائشه : ابوي اهنيه قاعد النهاردة عقبال مايترافعلك في قضيتك

أنس بأبتسامه هزيله : بلاه الحديت دة اصل ابواب السما بينها مفتوحه النهاردة

محمد : ابواب ربنا دايما مفتوحه للدعوات ياأنس فلازم نخلي بالنا

انتبهت عائشه لوجودة فتفت بأدب : اتفضلو جوة عما انادي ابوي

دلف كلاهما للداخل بغرفه مخصصه للضيوف وبعد لحظات انضم لهم حكيم ورحب بهم ثم جلس برفقتهم

أنس : مش يوم قعدة وضيافه ياعمي أحنا جايين ناخدك للقصر وهناك عتعرف كل حاچه

حكيم : وغوشتني ياأنس خير يارب في حاچه حوصلت

أنس : في حجات حصلت جوم بينا يلا

حكيم : طب فهمني لأول

محمد : هناك هتفهم كل حاجه مفيش وقت صدقني

دلف حكيم للداخل ليبدل ملابسه واخبر والدة بما حدث ليصر هو الاخر علي الذهاب برفقتهم وتفقد احوال اهل القصر فالأمور لاتبدو بخير

أنس لعائشه وهيتضع الشاي علي الطاوله : انتي ياحچه الصور لساها مخلصتش دة العريس اتحبس

عائشه بشهقه : عتجول اييه

أنس : ولا حاچه قصدي يعني ان المصوارتيه التانيين چابولنا الصور تاني يوم وانتي لساكي راقدة

عائشه: معلهش اصل خلقتك البهيه عتاخد مني مچهود واعر جوي

محمد : ممكن ياآنسه عائشه لو سمحتي لما تسمعي خبر صعب تقولي إنا لله و انا اليه راجعون هيكون احسن بكتير من انك تشهقي او تتحسري علي اهل الخبر ال بيتقال

عائشه : حاضر

أنس : شيخ محمد سيبك منها مش دى ال اهل للنصيحه دة كان يوم مطين يوم ماعرفتها

محمد بصدمه : إنك لا تهدي الاحبه والله يهدي من يشاء … اولا استغفر ربنا من ال انت قولته دة

أنس : استغفر الله العظيم واتوب اليه … ليه بقي انا جولت ايه

محمد : انت سبيت الدهر والعياذ بالله وربنا سبحانه وتعالى نهانا عن سب الدهر ” لا تسبو الدهر فأنه انا ” يعني لما تقول ساعه او يوم او حتي سنه زرقا بقي او سودا او اي حاجه المقصود منها سب وأسائه يبقي كدة اسمه سب دهر يعني بالبلدي كدة بتشتم ربنا سبحانه وتعالى انت متخيل حجم المصيبه ال بتعملها من غير ماتحس

تفاجئت عائشه من اسلوب محمد في النصح وسلاسه حديثه فأبتسمت ولم تشاركهم الحديث بينما اردف أنس : يبوي بجي الكلمه دى حرام وباخد عليها ذنب ؟ دة أنيبجولها كل شويه

محمد : توب لربنا سبحانه وتعالى هو غفار الذنوب والمعاصي ” كل إبن ادم خطاء وخير الخطائين التوابين” وربنا من لطفه قال “يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ” ربنا حليم بينا ياأنس والانسان قدامه فرص كتيرة اوي يستغلها ويكفر بيها عن ذنوبه بس بيكسل وبيتهاون في اسلوب كلامه ال بيكون سبب في هلاكه ذي ما حبيبنا النبي قال ” وهل يكب الناس في النار علي وجوههم الا حصائد ألسنتهم ”

دلف حكيم برفقه ابيه مردفا : يلا ياولاد

نهض كلاهما وغادرو المنزل برفقتهم متجهين للقصر وبعد فترة كان حكيم ووالدة ينصتون باهتمام بدايه مما حدث مع عاصم و بمنزل سيف ثم وصولا لحبس فارس

حكيم باستياء : طب انت وعاصم اغراب انما فارس اخوة كيف يعمل معاه اكدة

عبد الله : ياولدي انت مخابرش فراج زين من يومه وهو سماوي وواعر والشر عامي بصيرته

سامر : الحل الوقتي ايه يامتر

حكيم : موضوع البشمهندس عاصم دة سهل الموضوع واقف علي المقاول دة بمجرد مانوصله هنجبره يعترف بأنتحاله شخصيه المقاول والاحتيال والنصب دة سيبها عليا وطبعا مع شهادة العمال ال هدمو عمدان الأثاث واعترافهم علي جلال قنديل هيخليه يعترف علي فراج واكدة برائه باذن الله

محمد : اللهم آمين

حكيم : بالنسبه لموضوع الآنسه بت حضرتك فدي حلها الوحيد انها تتچوز بحق وحقيقي ونكتب كتابها علي سنه الله ورسوله و حبايبنا في السجل المدني هيسجلولنا العقد بتاريخ قديم قبل تاريخ عقد فراج وبعديها هنقدم بلاغ انه خطفها ونجيب چوزها ونروح ناخدها من چوة حبابي عنيه وساعتها هنقلب الطرابيزة عليه ونسجنه بتهنه التزوير والخطف وفارس بيه يطلع برائه كونه بيدافع عن بتك من واحد رايد خطفها

سامر : ومين دة ال هنأمنه يتجوز بنتنا في الظروف دى

نظر الشباب لبعضهم البعض بينما هتف عبد الله بحكمه : مش دى المشكله ياولدي

سيف باهتنام واختناق مما سمع : امال ايه المشكله

عبد الله : هتمضي وتبصم بتك علي القسيمه كيف وهي حداه ؟!

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق