رواية الوفاء العظيم – الفصل الرابع والستون
حلقة تانيه من الحلقات الخاصه
”’*~❤️~* رواية_الوفاء العظيم
(الحلقات الخاصة)
بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️*~”’
الحلقة الثانية
سيف بحماس : بالعكس أنا اللي بطلب منك
وفجأة اقتربت وعد كانت الدموع تغرق وجنتيها
وعد بقوة ووجع و بحسم : طلقني ياسيف… طلقني
نظر سيف لها باتساع عينيه وبصدمة
وكذلك أسيل نظرت لوعد بارتباك وتوتر
نهض سيف واقترب منها وأمسك بيديها بصدمة وهو يقول : وعد أنتي بتقولي إيه ؟
وعد بصراخ لفت جميع الأنظار إليها بغضب : بقولك طلقني ياسيف
نهضت أسيل برتباك شديد : وعد أنتي فاهمة غلط
وعد بغضب وهي تجز ع أسنانها: أنتي تخرسي خالص
( وهى تنظر لهم بضيق) … ياترى بقى أنتو بقالكم كام سنة مع بعض ومقرطسينا
سيف وهو يحاول كبح غضبه : ايه اللي أنتي بتقوليه ده
وعد بتساع عينيها بغضب بعصبية : انت ليك عين تتكلم يا خاين… طلقني بقولك
ثم تركته وهي تركض للخارج ركض سيف خلفها وهو ينادي عليها بصراخ وتوتر وعــــد
نظرت أسيل لأثرهما بحزن وضيق….
وفجأة
أفاقت أسيل التى كانت تقف أمام باب الكافيه من شرودها. أبعدت نظرها من على سيف ، الذي لم يلمحها…. تبسمت ابتسامة حزينة و قررت الخروج قبل أن ينتبه لها… ولكن وهي تلتفت للخروج من الكافيه اصطدمت بالجرسون الذي كان يحمل أكواب من العصير ووقعت على الأرض
أسيل باعتذار وتوتر وهي تشاور بايدها : أنا آسفة جداً مخدتش بالي
التفت سيف ليرى ما الذي حدث و تفاجئ بأسيل.. أخذ ينظر لها لثواني هل ينهض لكي يصافحها أم لا فهو يعلم أن وعد تغار عليه كثيراً منها ، لكن أخذ قراره و نهض و اتجه نحوها
الجرسون : و لا يهم حضرتك يا فندم
اقترب سيف منها وهو يقول : اسيل ازيك
نظرت له أسيل بترقب ابتلعت ريقها فهو أول لقاء يجمعهم بعد سنين طويلة… حاولت أن لا تضع عينيها في عينيه و تحدثت بعين زائغة
أسيل بتوتر مبطن : الحمد لله بخير.. أنت عامل ايه يا سيف
سيف بتساؤل : الحمد لله أنتي هنا من امتى ؟
أسيل : من شوية
سيف بابتسامة لطيفة : مبسوط إني شوفتك
أسيل تحاول الهروب : أنا كمان عن اذنك علشان عندي مواعيد
قالت كلماتها بتلعثم و خرجت مسرعة كأن أحدا ما يلاحقها دون أن تعطيه فرصة للرد
نظر لأثرها بضيق وحزن .. تذكر الخلاف الذي نشبٓ بينه وبين وعد
ضم شفتيه بأسف وأخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال بها
…
لكنها لم تجيبه تنهد تنهيدة طويلة وهو يزفر وينظر للأعلى بختناق
بقلمي ليلةعادل 🌹✍️♥️
فيلا سيف وعد ٧
نرى سيف يدخل الفيلا وهو يحمل في يديه بوكيه ورد وعلبة ملفوفة بشكل أنيق… لم يمر سوى ثواني واستمع إلى طرق الباب فتح وجد مليكة نظر لها باستغراب ثم نظر خلفها
سيف بتعجب: مليكة !!! أمال فين ماما واخواتك
مليكه بتوضيح : لا هم لسه هناك عند خالو مجدي ، أنا شفتك من البلكونه إنك رجعت فجيت أقعد معاك.. أنا استأذنت من ماما
سيف وهو يربت على شعرها بحنان بابتسامة : طيب تعالي ياحبيبتي ادخلي يلا
وانثاء دخول سيف للداخل وخلفه مليكة كانت تنظر له بترقب
كأنها تريد أن تقول شيئا لكنها مترددة بشكل قوي.. وضع سيف العبوة والورد على الطاوة التي تتوسط الانتريه وأثناء ذلك قالت له مليكة
مليكة بتردد مصحوب بتلعثم بصوت منخفض : بابا هو أنت وماما زعلانين من بعض
رفع سيف ظهره وعلى ملامح وجهه الاستغراب قليلا واستدار لها وهو يدقق النظر في ملامحها بترقب خفيف :
سيف بستغراب مصحوب بتسأل : مين قالك إننا زعلانين من بعض
مليكه بارتباك خفيف : أنا سمعتكم ، أنا مكنتش أقصد إني أسمعكم يا بابا ، أنا كنت داخلة لمامي عشان تسرحلي شعري ،فسمعت صوتكم وأنا واقفة على الباب ، كان صوتكم عالي جداً ، أنا مشيت على طول ، هو عشان كده حضرتك مجيتش معانا عند خالو مجدي وعمتو هند
اقترب سيف منها بابتسامة لطيفة وجلس على قدميه لكي يكون على مستوى طولها وهو يمسح على وجنتيها وشعرها
سيف بحنان بعقلانيه : لا ياحبيبتي أنا وماما مش زعلانين من بعض ولا نقدر نزعل من بعض ، هو زي ماتقولي كده اختلاف في وجهات النظر وصوتنا علي شوية ، وأنا زعقت لماما شوية ، وده طبعاً ماينفعش وعيب ، فأنا قررت أجيب لها الورد ده عشان أصالحها واعتذر لها عشان مكنش ينفع أبداً مهما حصل إن صوتي يعلى على ماما بالطريقة دي
مليكه ببراءة : طب ليه حضرتك ماجيتش معانا أو جيت وراها وجبت لها الورد وصالحتها على طول ، الميس قالتلي لما يبقى حد زعلان منك أو أنت غلطان بحق حد ، لازم تصالحه على طول ، لأن كل لما تستنى كل ده ما بيزيد بينكم الزعل أو الخلاف ، وحتى هي أديتنا مثل زي النار قالتلنا ، لو النار مسكت في مكان هنطفيه على طول ولا هنسيبه لحد ما ياكل المكان ويحرقه و يتحول لرماد ، فاحنا قلنالها على طول لازم يطفي النار. ، فحضرتك كان لازم تعتذر لماما ع طول
سيف بحنان وهو يرجع خصلات شعرها خلف أذنيها ويربت على كتفيها قال مبتسما بحكمة وعقلانية:
مظبوط الميس كلامها صح ، لازم لما نغلط في حق حد نصالحه على طول ، بس في موضوعي أنا وماما مختلف شوية ..
أنا كنت هاعتذر من ماما وقتها ع طول ، بس هي مشيت وكمان كانت متعصبة جداً مكنتش هترضى تسمعني.. فهي كانت محتاجة تهدى شوية ، فأنا كنت مستني ترجع وأعتذرلها ، كمان في حاجة لازم أفهمهالك بخصوص إني أروح هناك وأصالحها ،
اي زوجين يا حبيبتي ماينفعش طرف ثالث يتدخل مابينهم يعني لو أنا كنت رحت هناك وحاولت أتكلم مع ماما وأصالحها واعتذر ، كان ممكن ماما ترفض في الأول ، وتدلل ، أو مثلا صوتنا يعلى تاني ، وساعتها تيتا كانت هتعرف وخالو و عمتو وعمو وخالتو ، كل العيله ، وده ماينفعش لازم تتعلمي إن في أوقات كثير ماينفعش فيها الطرف الثالث يتدخل ، حتى لو الطرف ده حد منكم ، لأن الخصوصية بين الزوجين مهمة جداً وحساسة ، خصوصاً أوقات الخلافات ، لازم يحاولو يحلو مشكلتهم بنفسهم ، و لو ماقدروش وفضلت المشكلة بينهم مستمره وكبرت ، لازم وقتها يختارو طرف ثالث بس يكون حكيم. عشان يقدر يحكم ما بينهم بالعدل ، والعاطفة وقتها متاخدش حيز
مليكة بتساؤل :حتى لو أولادهم
سيف بتأكيد بتوضيح : حتى لو أولادهم ، انا مشاركتكيش ده غير لما أنتي اتكلمتي معايا ، لأنك عرفتي وسألتيني ومكنش ينفع أبداً أكذب عليك ،ولولا كده أكيد ماكنتش حكيتلك ،( وهو يمسح ع شعرها وخدها بدلع وحب ) أنا دلوقتي بتكلم مع بنوتي الحلوة الكبيرة اللي أنا بموت فيها ، وعارف إن هي دلوقتي كبرت وبقت تفهم ، ، ف أنا هطلب منها طلب صغير إن الموضوع ده تنساه وما تتكلمش فيه تاني حتى مع نفسها… وعد يا حبيبتي … بابتسامة وقرصة من أنفها
مليكه بابتسامة : وعد
تبسم سيف لها وضمها وقبلها من رأسها وبعد ثواني ابتعدت مليكة وهي تبتسم
مليكة بطلب : بس ممكن أطلب منك طلب ، ممكن أشاركك المفاجأة اللي هتحضرها لماما ، إيه رأيك نعمل لها كيكة فراولة هتصالحك على طول
سيف : أنا جبتلها علبة فراولة
مليكه بحماس : نعملها كيكة كمان
سيف : تعرفي تعمليها
مليكة : لا أنا صغيرة ، بس أنت هتعرف ، بص احنا نجيب أي شيف ع اليوتيوب ونشوف وأنا هساعدك إيه رأيك
سيف : اتفقنا
رفع كفه وضرب كفه بكفها وهما يضحكان
وبالفعل توجها إلى المطبخ وبدأا في تحضير قالب الكيك كان ينظر كل من مليكة وسيف إلى الفيديو وهما يقومان بتحضيره وكانا يضحكان مع بعضهما على ما يفعلان …
ويحدفان الدقيق ع بعضهما ….وبعد الانتهاء من عمل قالب الكيك…
بعد مرور الوقت…..
سيف بتساؤل : نفتح الفرن دلوقت
مليكة : فات ٣٠ دقيقة يبقى اااه
فتح سيف الفرن وأخرج القالب وكان شكله مظبوط
مليكة وهي تتشمم قالب الكيك : ريحته حلوة أوي
سيف وهو يضعه ع الطاولة : نزينه كمان بالفراولة
مليكة : ااه ، بابا إيه رأيك تغير هدومك أنت وأنا أزينه
سيف بتأييد مصحوب بتحذير : موافق بس أوعي تلعبي فى الغاز ولا تلعبي فى حاجة مفهوم خليكي هنا
مليكة بتذمر: بابا أنا كبيرة على فكرة
سيف بتنبيه مصحوب بقوه : اسمعي الكلام
مليكة : حاضر
قبلها من رأسها. … وأخذت مليكة تزينه
خرج سيف من المطبخ توجه سيف إلى الدرج حيث غرفته هو وعد وهو يحمل بوكيه الورد وطبق من الفراولة و قالب الشوكولاته
دخل الغرفة و بدأ بتجهيزها وضع الورد ع الفراش وأضاء كم شمعة باللون الأحمر ثم توجه لأخذ حمام…
وبعد الإنتهاء أخذ يرش عطره ع أماكن النبض الذى تعشقه وعد عليه… هبط للأسفل و وجد مليكة قد انتهت من تزيين قالب الكيك ووضعته ع السفرة
أخذ ينظر بابتسامة وانبهار
سيف بانبهار : واو جميل تسلم ايديك.. قبلها من خدها
مليكة بشدة : متكلمها شوفها هتيجى امتى بقى
سيف بمزاح : أنتي مستبدة زي أمك ليه ؟؟ ما بالراحة عليا !!
رفع هاتفه وهو ينظر لها برفعة حاجب وشراسة تبادلت معه أيضا مليكة النظرة… ثم ضحكا
سيف بأسف : مبتردش
مليكة : حقها صوتك كان عالي أنا خوفت منك يا بابا
سيف : بجد
هزت رأسها بتأكيد
سيف باعتذار : أنا آسف
مليكة بمزاح : اتأسف لها هي … أكلمهالك أنا ..
واثناء ذلك استمعا لصوت غلق الباب… توجها نحوه وجدا وعد قد عادت ولكن بمفردها
سيف باستغراب : أمال فين الأولاد
وعد نظرت له من أعلى لأسفل حاولت تمالك نفسها أمام مليكة : هيباتو هناك… أنت مش قولت هتبات بره
سيف وهو يبرق لها : احم رجعت في رأيي
تبسمت مليكة و نظرت لهم : أنا هطلع أوضتى أرسم بعدين أنام…. تصبحو ع خير
قبلت سيف من خده وأيضا وعد ثم صعدت الدرج فهى تريد أن تتركهم بمفردهم….
أخذت وعد تتابعها بعينيها وهى تصعد حتى استمعت لصوت غلق الباب
وعد حدفت حقيبة يدها واقتربت من سيف بغضب : أنت إيه اللي جابك هنا مش قولتلك مش عايزه أشوف وشك
سيف هو ينظر لها بحب : بذمتك تقدري متشوفيش وشي اللي بيعشقك ده أكتر من كدة
وعد بتأكيد : ااه يا حبيبي عادي يا بتاع أسيل
اقترب منها بشده كانت وعد تعود للخلف حتى الحائط .. حاولت وعد الإبتعاد عنه لكنه احاط بجسمه عليها فكانت محتجزه بين الحائط وسيف كانت تحاول دفعه لكن لم يفلح الأمر
وعد وهي تحاول دفعه بضيق :اوف… سيف أوعى لأني بجد زعلانة منك
سيف بحب : تؤ مش هوعه … بعدين أنا بتاع وعد وبس ، ملك لوعد وبس… وعد هي قلبي و روحي
نظرت وعد داخل عينيه بحزن وخذلان بتأنيب: كنت فاكرة كدة ، إن سيف ملك لوعد وبس ، طلع ملك لكتير أنت متتصورش كلامك دة زعلني ازاي ووجعلي قلبي
سيف بحزن: ان شاء الله قلبي انا اللى يتوجع وأنتي لا
وعد بحب متلهفه : بعد الشر عليك متقولش كدة ع نفسك تاني
سيف بابتسامة : والله ماكان قصدي أنا
(وهو يدقق النظر داخل عينيها بحب ) وعد أنا واصل معاكي لدرجة صدق وإخلاص إني أكون صريح معاكي حتى لو حسيت باى نوع من المشاعر لازم اقولك ، لازم أكون صادق في أدق التفاصيل ، واللي جوايا هو اشتياق أخوي زى هند وغيداء ، اقسم بالله العظيم افتقدها اخوي ، ويستحيل يكون غير كدة ، أكيد المعنى خاني ، لكن أقسم بالله مش اللى وصلك ، مجنونة ياوعد أنا أبص لغيرك…ده أنا كفيف عن كل الستات إلا أنتي ، كل الستات العالم متحرمين عليا زى امي وأختي إلا أنتي
وعد بستهزاء وغيره وعدم تصدق : كفيف عن كل الستات الا أسيل مش الا وعد
سيف تنهد بضيق: بس بقى ، انتى بتعصبينى لما بتقولي كدة ، لانك المفروض اكتر واحدة في الدنيا عارفة وواثقة انا بحبك قد اية ، واني عملت اية عشان تبقى ليا ، ومش بعد كل اللي بنا ، وعشنا تشكي في حبي ليكي ،وان ممكن حد تاني. يشاركني في حبك لو قد كدة( يشاور على عقلت اصابعه ) انا بعترف بغلطي وبعتذلك بوعدك سيتحيل تكرر حقك عليا أنا حقيقى اسف قبلها من راسها
وعد بمزح مبطن : فاكرني هتصالح بشكولاتية بعشرة جنيه وبوسه
سبف مازحاً : لا لو سمحت دي ب ٣٥جينه وجيبلك منهم ٤ بعدين هو أنا بوستي وحشة أنتي عارفاها كويس …. غمز لها
وعد بعند : بردو لا
سيف بأبتسامة : طب تعالي
أمسكها من كف ايدها وتوجه بها الى السفرة
سيف بمرح هو يفرد ذراعه الآخر بامتداده ::
. تتتاااا .. شفتي عملتلك إيه
وعد وهى تحاول امساك ضحكتها وقالت بطريقة تقليل من شأنها. : كيكه !!!!
سيف باعتراض: هي اي كيكة ، دى كيكة فراوله وأنا وموكا اللي عملنهالك بادينا
وعد تضيق عينها له وهى تاخذ حبه من الفراوله وتتناولها : أصالحك يعني ؟؟؟
سيف بتحايل : ااااه. ووحياتي وحياتي مش هتتكرر تاني
وعد : لو اتكررت؟؟
سيف : أوعدك أنها استحاله تتكرر تاني
وعد تبسمت : صالحتك
جذبها بين احضانه وضمها سيف بشدها وأخذ يلف بها بمرح بعد دقائق هبطها ونظر لها بحب
سيف بترقب: وعد أنتي سامحتيني من قلبك
وعد بتأكيد بابتسامة حب .: طبعاً من قلبي عندك شك في كده
وهو يهز برأسه بعدم تصديق خفيف مصحوب بتأثر: اه هو مش شك ، بس يعني خايف تكوني سامحتيني بس عشان خاطري متكبريش المشكله، زي ما قلتيلي الصبح ، إن أوقات كتير باعمل وبقول حاجات بتزعلك وبتضايقك لدرجه أنها كمان بتجرحك ، بس أنتي بتعديها عشان مش عايزة تعملي مشكله وتكبري الموضوع ، بمعنى أدق مش بتحبي تقفيلي ع الوحدة ، لأنك بتحبيني ( بتأثر) بس أنا بقولك ماتعديش يا وعد لو لسة متضايقة أو لو لسه منستيش الموضوع ، لو لسه مأثر فيك متعديش ، كملي في غضبك وانا هفضل اعتذر لحد ماتسامحي ، لأني أستاهل ده ، أنا غلطت في حقك بزياده ،
وعد بلطف وعقلانية و بتأثير: مش هنكر إن الموضوع مزعج بالنسبه ليا ،و مازالت متأثرة شوية ، لكن ده عشان حسيت إني مش ماليه كل فراغاتك ، وكل احتياجاتك ، إني لحد اللحظة دي ما قدرتش املى فراغ أسيل
سيف بحنان وعقلانية وهو يمسك ايديها باحتضان : وعد انا لما قلتلك أنا حاسس بفراغ كبير بسبب أسيل وإني مفتقدها ، ده كان معناه واحد ، إللي هو مجرد مشاعر انسانية اخواية فقط ، مش أكتر ، أسيل زيها زي اي حد دخل حياتي وكان مؤثر فيها ، مش عايز أقولك تاني ياوعد إن أسيل مكنتش شخص عادي دخل حياتي ومشي ، لا ، هي سابت بصمه كبيره فيها ،
هي كمان صاحبة الفضل بعد ربنا في كل اللي احنا عايشين فيه دلوقت ، ولولا مساعدتها ، كان زمانا لسه قاعدين في الشقة القديمة بتاعتنا ، و بالشركة صغيرة ، وبسبب مساعدتها ودعمها ومعارفها ، فتحت لنا أبواب مكنش سهل إنها تتفتح لنا بسهولة وبالسرعة دي ، افتقادها وفراغها ، مش بالشكل الملموس والكبير اللي وصلك ، ده احساس طبيعي وعابر ، كل فتره هحسه زي مابفتكر بابا مثلا وأنه بيوحشني ومفتقده ، إيان كان مهندس شاطر برغم المده القصيرة اللي اشتغل فيها بالشركة ، لكن له بصمه كبيرة ، و برده مفتقده ، باشمهندس مصطفى و أمل ، و ناس كثير دخلو في حياتنا كان لهم تأثير وبصمة وفضل مينفعش أنساهم ولا انسى معروفهم ، و أكيد من وقت لآخر هاحس إني بفتقدهم ، أنتي كمان أكيد بتحسي بافتقاد بعض أشخاص اللي أثرو في حياتك ، مثلا الكوتش حمدي مثلا دكتورة ناهد ،جودي. ، أسيل ذات نفسها أنتي كنت قريبة من بعض فاهماني
وعد بهدوء وعقلانية : سيف أنا فاهمه كل ده بس طبيعي أحس إني غيرانة مش بايدي ماغيرش يعني لو أنا مثلا قلت لك إن أنا مشتاقة للكوتش حمدي ، وقد إيه هو واحشني وحاسة بفراغ كبير بعد ماساب الجاليري والمرسم كنت هتسمي عليا بالله عليك
تبسم سيف بحب امتلاكي : بصراحة بصراحة ، كنت قطمت رقبتك ، إيه وحشني دي.. أنا بس اللي تتقالي كلمة وحشني انا بس اللى تحسي بحساس الشوق والاشتياق والفراغ والافتقاد ،انا بس اللي تحسي معايا بالمشاعري دي لان المشاعر دي بتعت سيف بس
وعد بتعجب و بمزاح : لا والله ، يعني اللي عندك ده مشاعر واحاسيس وحب ، واللي عندي طبق مسقعة ، وأنا كمان بغير وعندي مشاعر وأحاسيس
سيف بعقلانيه وحب : أنا وعدتك إن أنا مش هعمل كده تاني ، ولا هقول الكلمة دي لحد ثاني ، ولا أحس بأي نوع من أنواع المشاعر لأي حد غيرك حتى لو اخوه أنتي بس…. متفقين
وعد تبتسم : اتفقنا ..
سيف بسعادة وحب : بس انا فرحان اوي انك غرتي عليا بشكل دة وثورتي لدرجة اني خوفت منك للحظه… وهو يمرر اصابع يدة ع وجينتها بحب…
لكنى اتاكد انك بتغيرى عليا بجنون وان حبي وصل جواكي للوله
وعد بتعجب : الوله ؟؟؟ دة جايه من الولهان . انت مكنتش حاسس بعد كل سنين دى ان عشقك في قلبي وكياني وصل لدرجة الولهان
سيف بحب : لا حاسس بس في بعض الأشخاص كدة كنت. بحسك عادى ، برغم اني بغير عليكي منهم
وعد بستنكار : كنت بقول خليكى عاقله تملكي اعصابك مش هيبقى انتى وهو هوبا ، ( وهى تشاور بايدة ع راسها بعلامة الجنون )
( وتهديد بس خلاص وحياتك بعد اللى عملته ماهتشوف غير جنون. (بسخرية) قال ايه حاسس بفراغ …. رفعت حاجبها الايمن بضيق
سيف بحب : آسف بقى خلاص يا سلوى قلبي ..انسي سامحي عاشقكك على هذه الغلطة الوحيدة قبلها من ايدها أقولك شعر
وعد بابتسامة حب : قول
سيف بنظرات تحبس لها الأنفاس وتقشعر لها الأبدان وبوتيرة تغريد البلابل و طائر النورس وهو يصدح بأجمل الألحان
كانَ لي قلبان عشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
وعد بعيون تحدق بيه كا الصقر وشراسه أنثوية :
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا.
(ضحكت )نفسي أحفظ شعر زيك و أفضل أقولهالك كدة و أحب فيك
أحاط سيف بذراعيه حول خصرها وقربها منه بعشق: حبيني من غير شعر
وعد بمداعبة : بحبك من غير شعر …ضحكت بصوت عالي ..أوعى بقى خلينى أدوق ابتعدت و قطعت جزء وتناولته : امممممم حلوة أوي
سيف باستفسار : بجد ولا مجاملة
وعد بمزاح : وعد مابتجاملش في الأكل
سيف بشغف : ماتيجى نكولها فوق
وعد بتأييد: يلا
وبالفعل صعدا الى الطابق الثاني
غرفة النوم
فور دخول وعد الغرفة تفاجأت بالأجواء التى قام بها سيف بترتبها من أجلها تبسم ونظرت له
وعد بابتسامة حب : ربنا يخليك ليا يا كل قلبي
ضمته بشدة
♥️ _______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______♥️
منزل أسيل و عمر ٩م
دخلت اسيل المنزل بعد أن فتحت الباب بالمفتاح الخاص بها واتجهت إلى غرفة نومها هي وعمر كان يبدو انها في حالة لا يرثى لها
دخلت الغرفة وجلست على الفراش و أخرجت هاتفها من حقيبة يدها واتصلت على صديقتها روزالين
أسيل بأيطالية وبحزن وضياع : روزالين أنا بحاجة لك
روزالين بخضه : ما بك سيلا
أسيل : اليوم التقيت سيف بالصدفة
روزالين بتعجب شديد: ماذا حدث بينكما
أخذت أسيل تروي لها ما حدث وحتى ما دار في خيالها وكان يبدو عليها الحزن الشديد والغضب من نفسها
أسيل ببكاء : أشعر بالخيانة اتجاه عمر
روزالين باستغرب: أي خيانة أنتي التقيتي به صدفة
أسيل بحزن وتأنيب ضمير ودموع : ولكن تخيلت أنه اشتاق لي ، أنا أحب عمر حقاً ، ولكني اكتشفت أن مازال سيف يمتلك قطعة من قلبي ، هل تعلمي أنني لم أشعر أن سيف أشتاق لي ، لم اشعر أنني تركت فراغاً في حياته…( بنزعاج من نفسها وغضب). يالله. كيف لي أن أحزن ع ذلك ، أشعر أنني خائنة
روزالين بتعجب : كيف عرفتي ذلك أنتي لم تتحدثين معه سوى دقيقة أو ربما أقل
أسيل : لم أرى في عينيه ، لم أرى أنه اشتاق لي وأنني لم أترك له فراغاً في حياته
روزالين ببساطة : ربما لم تشعري بذلك لأنك لم تعطيه الفرصة للتحدث معك فقط
أسيل ببكاء وحزن : لا أعلم و لكن أنا أشعر بالذنب اتجاه عمر بشدة ، أقسم لكي روز لاأعرف كيف حدث هذا أحاول تجاهل ماحدث ، أقول أنه شيئا عاديا ، لكن لا أعرف ، أنني أشعر بالاختناق أشعر أننى لا اعرف كيف آخذ نفسي ، قبل أن أذهب تشاجرت مع عمر بسبب سيف وها أنا الآن برهنت أنه محقاً
روزالين تحاول أن تهدأها بعقلانية شديدة : حبيبتي هذه ليست خيانة سيف لم يكن شخصاً عابرًا في حياتك السابقة بل كان حياتك بأكملها فمن الطبيعي حين ترينه يحدث لك هذا فقط ، لأنك تذكرتيه وعاد عقلك يذكرك بمكانته التي كانت بقلبك ، ليس أكثر
أسيل بضيق : هذا ليس مبرر روز كان يجب عليا ألا أطيع عقلي
روزالين بحكمة : هذا رغماً عنك حاولي أن تتناسي…. هذا حدث بالماضي أكملي حياتك الزوجية أكملى حياتك نحن عبرنا فى الماضي أشياء أصعب وهذا الخيال الذى حدث شيئ طبيعي كان لابد أن يحدث
أسيل : أنا سأحاول أن أتجنبه بقدر المستطاع لكي لا يتكرر هذا مرةً أخرى
روزالين بعقلانية : من رأيي حاولي أن تعيشى حياتك بشكل عادي ، نعم لا تذهبي أبداً وأنتي بداخلك شعور أنك تريدي ذلك تريدي رؤيته
لكن إذا حدث تجمع او حفلة ربما يكون موجود بها لماذا لا تذهبي حاربي ذلك الشعور تأكدى طالما هربتي من ملاقاته هذا يعني أنه مازال بقلبك
أسيل بيقين مصحوب بنزعاج : قولت لكي ربما مازال له جزء في قلبي لست متأكدة من ذلك، لكنه يشعرني بالعذاب
روز بأسف : بما إنك مازالتي تشعرين بذلك ولست متأكدة بما في داخلك يتوجب عليكي أن لا تلتقي به مرة أخرى
أسيل باقتناع : نعم سأفعل
روزالين بحكمة :. اضحكى سيلا ، واغسلى وجهك وضعي مستحضرات التجميل ،وقومي بمصالحة عمر ،هذا الرجل يحبك حقا لا تضيعيه من يدك
أسيل تبسمت بحزن : سأفعل ذلك.. أشكرك صديقتي..
فيلا هند ومجدي ١٢ص
نرى هند تقوم بترتيب الفراش لتستعد للنوم وفور استلقائها على الفراش فتح مجدي الباب ودخل.. نظرت له بانتباه
هند بتساؤل: ايه ناموا ولا لسه صاحيين
مجدي وهو يقترب بتنهيدة طويلة قليلاً بتعب : أخيرا نامو آسيا قعدت تعيط وكانت عايزة غيداء… كلمت مراد جه وأخدها و أروى كمان مشيت معاها مختار وعمر بس اللي جوه
هند :أسيا متعلقة جداً بغيداء لحد دلوقت بتنام في حضنها
مجدي بعد تسطحه بجانبها نظر لها بغزل وحب : طب أنا كمان عايز أنام في حضنك يا حوريتي
اقترب منها أكثر وأخذ ينظر لها باعجاب وحب وغزل وهو يمرر أصابع يده ع خدها بنعومة : أنتي لسه في عيني زي ما أنتي هند القوية اللي من بره تبان قد إيه هي بمية راجل بس في الحقيقة هي حورية جميلة كانت مستنية فارسها عشان يطلع هند أنا محظوظ بيكي ، تعرفي برغم كرهي لإسلام بس أنا بشكره لأنه سبب في معرفتي بيكي
هند بحب: فعلاً دي يمكن الحاجة الوحيدة الكويسة اللي عملها إسلام فيا
اخذا يتبادلان الابتسامات بحب وشغف اقترب مجدي بوجهه من وجهها أكثر كاد ان يقبلها لكن استمع الى صراخ
هند بخضة : أحمد بيعيط
مجدي : هيسكت دلوقت… تعالي .. حاول جذبها
هند ابتعدت بشدة : بس يا مجدي إيه المراهقة المتأخرة دي أوعى كدة بقولك أحمد بيعيط.
نهضت وتوجهت إلى خارج الغرفة
مجدي بغيظ : ده أنا اللي هعيط
نهضت وذهب خلفها
غرفة الأطفال
تدخل هند تجد أحمد ابنها الصغير بعمر ٤ أعوام يبكي وكان يقف بجانبه آسر شقيقه بعمر ٦ اعوام
اقتربت من أحمد واحنت رأسها
هند بتسال: مالك يااحمد
أحمد هو يبكي بصوت طفولى: عايز أنام جنبك
هند : مش احنا اتفقنا انك خلاص كبرت لازم تتعود تنام لوحدك شوف آسر شاطر ازاي
أحمد بتحايل وستعطاف: النهاردة بس عشان خاطري يا ماما امسك ايدها عشان خاطري
هند : طيب ياحبيبي. النهارده بس اتفقنا
احمد بفرحه ماشي
حملته هند. وانت يا اسر يلا نام مكانك ذهب ع فراشه قامت بتظبيط الغطاء له. ثم توجهت للباب وخرجت وأثناء سيرها فى الممر التقت بمجدى
مجدي بتساؤل مصحوب باستغراب : جبتيه ليه
هند : هينام جنبنا النهارده
مجدي بضيق : يييـــو حبكت النهاردة
هند بتوضيح بهدوء : مجدي بس بقى
احمد : انا هنام بنص
هند : ماشي
تركت مجدي واقفاً وتوجهت الى الغرفة نظر
لها مجدي بضيق مقلدا لها : بس بقى يامجدي .. بضيق برفعت حاجب الواحد بيجيب عيال عشان يقرفوه … اوووف
فيلا غيداء ومراد ١٢ص
نرى غيداء متسطحه ع الفراش وبجانبها مراد وفى منتصفهم أسيا مستغرقه بالنوم
كانت غيداء تقوم باللعب في هاتفها بتركيز
مراد : غدوشا
غيداء وهى تنظر في هاتفها بجمود : مش قادرة
مراد بتساؤل : مش قادرة ع إيه
غيداء : أكيد عايز شاى… عايز عشا… عايز قهوة
مراد وهو يضحك ببروده المعتاد: ههههههههه لا كنت هقولك احنا لازم نطلع الرحلة ؟؟؟؟
نظرت له بانتباه بتعجب …. أكمل مراد حديثه بتوضيح
مراد بتبرير : أمي كبرت مش هتتحمل آسيا ، أروى ماشي لكن آسيا لا فيعني خلينا احنا لرحلة تانية سوا
غيداء بضيق خفيف : انا هوديهم عند أمي. وهند هتودي عيالها عند هاجر و وعد هتوديهم لكريمان… إيه حجتك بقى
مراد بضيق مبطن : مافيش حجة
انتبهت غيداء لملامحه تلك وفهمت أنه لا يريد السفر
غيداء بتساؤل : أنت مش عايز تروح ليه
مراد بتوضيح: كنت متفق مع أصحابي على ووليد إننا نسافر كم يوم الغردقه
نظرت له غيداء من اسفل لاعلى وجز ع اسنانها و……
استوووب
الى اللقاء في الحلقه القادمه من روايه الوفاءالعظيم♥️
اتمنى تكون الحلقه عجبتكم النهارده ♥️
ياترى اية هيحصل مع غيداء ومراد
اكتبه رأيكم
#روايةالوفاءالعظيم_الحلقات_الخاصه
#بقلمي_ليلةعادل
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية الوفاء العظيم) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.