رواية الحب كما ينبغي – الفصل الثالث والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الحب كما ينبغي.
فاطمة محمد.
الفصل الثالث والخمسون:
-أومال فين أخواتك وأجوزتهم مجوش يعني!
طرح شكري كلماته بتهكم واضح، غاضبًا مما يحدث وحدث اليوم بدءًا من غياب إسماعيل وتأخره وحظره لها كما وضحت لـه جهاد، حتى ملاحظته لعدم حضور بناته إسلام وبرق وأزواجهم.
أدركت جهاد غضبه وثورانه الذي يحاول كتمه، مجيبة عليه بهدوء:
-كويس أنهم مجوش كانوا هيجوا يعملوا إيـه يعني! ما هو عريس الغفلة مجاش أهـو، وفضل لاطعنا قد كدة بعد ما اقنعت البت بالعافية أنها توافق، أنا مش فاهمة إزاي بعد ما خليناها وافقت ميجيش هو، بني آدم قليل الذوق بجد، وبعدين بيعملك بلوك!! بلوك! مراعيش حتى أنك راجل كبير، يعني بدل ما يواجهك ويقولك سوري معلش يا عمي أنا غيرت رأيي ورجعت في قراري ومش عايز أتجوز لجأ للبلوك، يعني شخص ضعيف، بيتحامى فيما يسمى البلوك بدل ما يواجه.
لم تخبره بأنها من قامت بإبلاغ شقيقاتها بعدم المجئ مبلغة إياهم من خلال رسالة بما حدث وعدم مجيئه، مؤجلة حديثها معهما عبر الهاتف إلى وقت آخر.
التزم شكري الصمت وظل يبصرها يكبح جام غضبه.
أما هي فلم تكتفي بهذا القدر واستمرت بالحديث مكررة ذات الكلمات وكأنها تلقيها للمرة الأولى:
-يالهوي يا جدعان..مش مصدقة بجد..بلوك يا نـاس! يعني عيل لسة مطلعش من البيضة بيعمل لراجل كبير قد أبوه بلوك، هي الدنيا جرا فيها إيـه بس..
كلماتها فاقمت من سوء حالته، مما دفعه للنهوض من جلسته مغمغم بكره شديد:
-أنتوا بقيتوا حاجة لا تطاق، وكرهتوا الواحد في عيشته، كتكوا القرف.
تحرك صوب باب المنزل وكان يتضح نيته في مفارقة المنزل ولكنها لم تصمت وأدعت الغباء، قائلة:
-أنت رايح فين دلوقتي؟؟ نازل ولا إيـه؟
انكمش وجهها من قوة صفع الباب خلفه، ثم نهضت واحتارت هل تهاتف أحمد وتعرف ماذا فعل وقال أم تهاتف شقيقاتها وتخبرهم بما حدث مع تجنب ذكر أحمد وأنـه وراء ما حدث…وفي النهاية قررت عدم الحديث مع أحمد فقد فعل الكثير وهذا يكفيها….
أما عن شكري وأثناء هبوطه الدرجات كان يردد كلمات تعبر عن استياءه وضيقه الشديد من الجميع، وقبل أن يفارق البناية بأكملها سقط بصره على باقة من الورد مبعثرة أرضًا في مدخل البناية، ضاقت عيونه ولم يفهم سبب وجودها بهذا الشكل ومر من جوارها مرور الكرام.
فكيف يخطر لـه أن إسماعيل قد جاء بالفعل رفقة أهله وتلك الورود تعود لـه ولكن هناك من منع صعوده وإتمام ما جاء لأجله.
_____________________________
لم تسمع روضة اعتراف منه بعد بعشقه لها، لكن حتى ولو لم يقولها لسانه ويقر بها فأفعاله تنطق بها وتفضح أمره.
كيف لها ألا تشعر وتعرف ما يدور ويحدث معه.
حبها لـه ليس من طرف واحد كما ظنت.
لم يدق قلبه لجهاد ورغب بها مثلما ظنت بـه يومًا ما، بل يدق لها هي.
واليوم منع رجل آخر من أخذه لها.
ضاقت عيونها التي تبصر سقف غرفتها أثناء تمددها على الفراش وهي تتساءل ماذا ينتظر بعد!!
لما لا يأخذ خطوة طالما يحبها ويريدها لتلك الدرجة التي تجعله يقف لها ويبعد الرجال عنها.
هنا وابتسمت بسمة جانبية تخبر نفسها في سرها بأنه من المؤكد ينتظر حتى تنتهي من تلك السنة الدراسية…..
إذن عليها الانتظار وترقب ذلك اليوم على أحر من الجمر….داعية الله في سرها أن يلهمها الصبر وتمر الأيام سريعًا ويكون لهما نصيبًا في بعضهما.
في ذات الوقت كان أحمد هو الأخر حالته لا تختلف عنها كثيرًا، بل كانت مماثلة لها..
سعادته كبيرة قلبه يرفرف، يشعر بأنه قد قام بإنجاز كبير وتصدى لهذا المدعو إسماعيل.
في الحقيقة لم تكن المرة الأولى الذي يفعلها فقد سبق وأن فعلها في حفل زفاف كل من يوسف ومحمد وكذب على ذلك الشاب المدعو محمود والذي أعجب بها مما دفعه لإبعاده ودفعه بعيدًا عنها عن طريق قول الأكاذيب.
ومن تلك اللحظة سيعلن الحرب على أي ذكر يفكر في التقرب منها، لن يتهاون مثلما تهاون سابقًا مع محمود واليوم مع إسماعيل بل سيكون شخصًا آخر.
___________________________
طرقات خافتة على باب غرفتها انتشلتها من نومتها التي كانت على مشارف خوضها.
فتحت جهاد عيونها ولم تتحرك خاصة مع فتح الباب ودخول إحسان واستماعها إلى صوتها أثناء إغلاق الباب من خلفها.
-جهاد أنتِ نمتي؟
لم يأتيها جواب منها، فاقتربت أكثر وارتفعت نبرة صوتها، هاتفة بإصرار:
-جهاد عايزة أتكلم معاكي.
-وأنا مش عايزة اطلعي برة يا إحسان لما يبقى يجيلي مزاج اتكلم معاكِ هبقى اتكلم.
ابتلعت إحسان ريقها وجلست على طرف الفراش بجانب قدم جهاد متابعة حديثها وكأنها لم ترفض أن تنصت إليها:
-أنا مش عايزاكِ تفضلي زعلانة مني، حقك عليا أنا……
هبت جهاد من نومتها، وبات وجهها مقابل لوجه إحسان قائلة من بين أسنانها مقاطعة لها:
-هو أنا مش بقولك مش عايزة أتكلم معاكي ولا أنتِ مبتفهميش يا بت أنتِ؟
-بس أنا عايزة يا جهاد.
-مش بمزاجك يا أستاذة، أنا لما أحب اسمعك هبقى أقولك تعالي يا إحسان قولي اللي أنتِ عايزاه، بس دلوقتي أنا مش طيقاكي.
تأففت إحسان وقالت بتذمر:
-وأنا كنت عملت إيـه يعني لكل ده؟
-عملتي إيـه!!! تصدقي أنك عيلة بجحة، أنتِ مش حسة بالمصيبة اللي عملتيها! أنتِ مش حسة أنك غلطي!! هو كان لازم أبوكي يعرف يعني ويوريكي هيعمل فيكي إيـه عشان تعرفي أنك غلطانة؟ أنا كام مرة اتكلمت معاكي وحذرتك!! وأنتِ ودن من طين و ودن من عجين بتكلم كأني مبتكلمش…إحسان أنتِ لسة صغيرة مش فاهمة الدنيا ولا الناس وأنا خايفة عليكي…اللي بعمله معاكي مش تحكم ولا فرض سيطرة عشان أنا كبيرة وأنتِ صغيرة أي كلمة قولتلهالك كانت جاية وطالعة من خوفي عليكي الناس بقت وحشة والنفوس بقت أوحش.
لحظة صمت سادت في الأجواء من حولهم، وعلى الفور أكملت جهاد:
-اللي أنتِ عملتيه وعايزة تمشي فيه ده ممكن يضيعك أنتِ لسة صغيرة أوي وأنا مش عايزة حد يستغلك ويستغل سذاجتك، مبقولكيش متحلميش لا احلمي واسعي عشان تحققي حلمك بس في حاجة تكون خير ليكِ مش تروحي تقلعيلي الحجاب وتخلي واحد يحط ايده عليكي مش هقولك ده مش صح..لا ده حرام يا إحسان..ركزي في مذاكرتك وذاكري كويس واجتهدي وده عشانك وعشان مصلحتك قبل أي حد.
هزت إحسان رأسها بتفهم، ثم قالت بهدوء:
-حاضر يا جهاد هعمل كدة بس….يعني ممكن ترجعيلي موبايلي، أنا عايزاه مبعرفش أقعد من غيره.
خرجت ضحكة ساخرة من فم جهاد، مدركة للتو أن حديثها معها بلا جدوى وأن سبب مجيئها إلى هنا لم يكن بسبب شعورها بالذنب أو إدراكها لما اقترفته من أخطاء.. بل كان سببه هاتفها…
والذي بات إدمان بالنسبة لها مثلما أصبح للكثير…
-قولي كدة بقى، وأنا اللي افتكرتك راجعتي نفسك، طلع كله عشان تاخدي التليفون… طيب وعلى بلاطة كدة مش هتاخديه يا إحسان وهيفضل معايا..
تغيرت تعابير وجه إحسان البريئة، وقالت بملامح متهكمة:
-يعني إيـه هيفضل معاكي ده موبايلي على فكرة، والطريقة دي مش حلوة خالص.
-اطلعي برة يا إحسان..يلا…بـــرة..
هتفت جهاد كلماتها بأسلوب صارم..حاد، جبر إحسان على الإنصات والخروج من الغرفة وهي على وشك الإنفجار غضبًا من فشل مخططها في استرداد هاتفها العزيز والحبيب إلى أحضانها.
_____________________________
-عايزة إيـه؟؟ ومالك بقيتي زنانة كدة ليه! أنتِ مكنتيش كدة، اتغيرتي خلي بالك.
ابتلعت بسنت ريقها قبل أن تجيب على كلمات ياسين، قائلة بهدوء:
-عايزة أشوفك ونقعد شوية مع بعض يا ياسين، أنت وحشتني أوي، أنت فاضي ينفع تجيلي دلوقتي؟
عقد حاجبيه وتساءل بعدم فهم:
-أجيلك فين؟
-البيت عندي فاضي وجوزي مش هيرجع قبل بكرة، ها إيـه رأيك تيجي؟
ارتسمت البسمة على وجهه سعيدًا بهذا الاقتراح، فلم يذهب إلى منزلها وعش الزوجية الخاص بها من قبل بل كان يقابلها دائمًا في منزلـه والآن يشعر بالفضول لخوض تلك التجربـة….
وافق على الفور وقال:
-أجي مجيش ليه يعني، ابعتيلي اللوكيشن وشوية وتلاقيني قدامك.
بعد إغلاقها معه أرسلت لـه موقع منزلها، كان يعرف المنطقة التي تمكث بها ولكن يجهل أين تحديدًا والآن وبعد أرسالها الموقع استقل سيارته وبدأ يشق طريقه نحو منزلها.
بعد وقت وصل وصف سيارته وصعد البناية، وقصد الطابق المنشود.
رن الجرس وثواني وكانت تفتح لـه تستقبله سريعًا تجذبه داخل المنزل قبل أن يراه أحد من جيرانها.
قامت بمعانقته باشتياق، تخبره بمدى توقها لـه:
-وحشتني أوي يا ياسين.
لم يجيب على كلماتها، وابتعد عنها وعيونه تجول سريعًا بالمنزل..وعلى الفور سألها بنبرة فهمت مغزاها:
-أومال فين أوضة النوم.
أشارت لـه نحوها وتحركا الاثنان معًا دون أي حديث آخر لم يسأل هو عما فعلته فيما يخص حملها ولم تتحدث هي الآخرى.
مر الوقت، وعاد الزوج بعد أن أنهى عمله سريعًا، راغبًا في تقضية بعض الوقت مع زوجته والحديث معها ربما حينها تُحل الخلافات بينهم، فلا يغيب عنه تغيرها معه وتبدلها التام وهروبها الدائم منه متحججة بأسباب عديدة مختلفة.
لذا قرر أن ينهي عمله باكرًا ويعود لمنزلـه وهذا ما فعله جالبًا معه هدية صغيرة لها.
فتح باب المنزل بالمفتاح الذي كان بحوزته.
لم يرن الجرس نظرًا لتأخر الوقت واحتمالية نومها.
أغلق الباب بهدوء ثم وضع الهدية جانبًا وتحرك نحو غرفة النوم.
فتح الباب وسرعان ما تجمد وتصنم من هول ما يراه!!!
زادت ضربات قلبه بجنون أثر الصدمة ورؤية رجل عاري الصدر ينام جوارها..جوار زوجته..
كلاهما ذاهبان في نوم عميق لا يشعران حتى بوصوله.
كز على أسنانه وترك الباب مفتوحًا، متجهًا نحو المطبخ والشياطين تتراقص أمام عيونه.
فتح الدرج الذي يحوي على السكاكين وعلى الفور انتقى أكبر سكين متواجد وفارق محله عائدًا نحو غرفة النوم.
وقف أمام الفراش يبصر الاثنان لا يعرف بمن يبدأ ولكنه وجد نفسه يتجه نحوه أولًا ويقوم بطعنه بقوة عدة طعنات متتالية.
استيقظ ياسين على أثرها واتسعت عيونه مصدرًا تأوهات ألمًا والدم يسيل منه، منصتًا إلى سباب الزوج لهما.
استيقظت هي الآخرى وبدأت في الصراخ صدمة..خوف ورعب مما يحدث سواء قدوم زوجها أو قتله لـ عشيقها السري، متراجعة في الفراش قليلًا تشعر بالعجز في الركض فـ قدماها لا تحملاها بالمرة.
ترك الزوج ياسين وابتعد عنه ممسكًا بها من خصلاتها…توقفت عن الصراخ وقالت برعب وتقطع ودموع تسيل على وجهها:
-هفهمك متقتلنيش…هفهمك والله أ….
توقفت لم تتابع بعد مرور السكين على عنقها ذابحًا إياها كي يشفي غليله من خيانتها.
غادرت روحها جسدها على الفور وظل هو ساكنًا يبصرها لا يصدق أنها قامت بخيانته رغم كل الحب والعشق الذي منحهم لها.
التقطت عيونه ياسين الذي لا يزال يصارع ويتنفس.
أسودت عيونه واقترب منه مجددًا يفعل معه ما فعله معها ويقوم بذبحه هو الأخر ليكون قد نال عقابه المستحق وأخذ الزوج بثأره منهما ومن خيانتهما…….
__________________________
يقبع صابـر على الورقة البيضاء أمامه، قلمه الرصاص يمسكه بأنامله، يفعل ما يحب فعله من رسم.
يرسمها كما لو أنها أمامه وليست غائبة عن عيونه.
سهر الليل ولم يغمض لـه جفن أو يترك قلمه إلا بعد استماعه لأذان الفجر.. وقتها ترك ما يفعله ونهض كي يصلي، وبعدها عاد مسترسلًا رسمته.
وأخيرًا اكتملت الرسمة وانتهى منها وظل يرمقها طويلًا…
حقًا لا يعرف ما يحدث معه ولا يفهم ذاته..
هل يكن لها مشاعر لم يشعر بها نحو فتاة سواها..أم أنـه ينفر منها ومن أفعالها السابقة والتي لن يرضى عنها أو يقبلها أي رجل.
لما يرغب دائمًا في رؤيتها!
لما ينزعج من غيابها ويسعد في حضورها!!!
طرح على نفسه الكثير من “لما”
وكان أهمهم لما وقع قلبه في عشقها هي تحديدًا دونًا عن باقي الفتيات!!!
اعترف دون شعور، وبعد هذا الإعتراف أصبح وجهه مصدومًا من ذاتـه وحاله وحال قلبه الذي وقع في شباك من لا تصلح لـه.
ولكن لماذا لا تصلح لـه؟؟ لماذا يعذب قلبه ويقسو عليه لتلك الدرجة وهو يرى منها جانبًا آخر تمنى كثيرًا أن يراه…
فلم تعد كما كانت لا تركض خلفه أو تهاتفه، كما أنها لم تعطي وجهًا لـ قُصي بل أوقفته و وضعت لـه حدود.
ابتلع ريقه وحديثه مع نفسه مستمرًا لا يتوقف، متذكرًا حديث أحمد السابق معه فيما يخص أسلوبه وطريقته معها.
كما أنه قد فكر في تغيير سلوكه وأسلوبه معها، ويساعدها أكثر وأكثر فيما بدأته من تغيير إيجابي.
في النهاية هي لا تزال تحبه..رأى وقرأ ذلك في عيونها رغم إنكار لسانها.
هي فقط موجوعة وتتألم من قسوته معها.
قسوته الذي كان يراها ستصب في مصلحتها ورغم أن شيء بداخله يخبره أنه لم يخطئ وأن ما فعله نفع وله يد في تبدلها إلا أن قلبه يعاتبه ويلومه على ما اقترفه.
زفر وأبعد عيونه عن رسمته.
تركها محلها وفارق مكانه وتحرك نحو الشرفة كي يقف بها ويفكر أكثر وبشكل سليم في الهواء الطلق.
وبعد تفكير طويل وكثير استهلك الكثير من طاقته، قرر أن يراها اليوم ويتحدث معها ويعتذر عن أسلوب وحديثه السابق لها، وأيضًا يعترف لها بما يحمله نحوها وما يشعره في غيابها وفي حضورها.
لن يترك أو يتناسى شيء لن يعترف بـه، بل سيكون صريح لأقصى حد.
_____________________________
انتهت جهاد من تناول فطورها، ثم ولجت إلى غرفتها وهي تمسك هاتفها تجيب على إسلام التي تتصل عليها كي تثرثر معها قليلًا بعد نزول زوجها إلى عمله.
أجابت عليها وظل الاثنان يتحدثان سويًا كثير من الوقت.
فكلما انتهوا من الحديث عن شيء يفتحون حديث آخر.
وبالأخير انتهت المحادثة بينهما، واتلهت جهاد بهاتفها وبدأت تعبث بـه وتقلب بيدها وتنتقل من فيديو لآخر ومن تطبيق أيضًا لآخر..
وبتلك الأثناء وقع أمامها منشور جعل عيونها تتسع ويتوقف ويتصنم أصبعها الذي كان يقلب محله صدمـة مما تراه!!!!!!!!!
حيث رأت صور تعود لها وهي برفقة عـادل في ذلك المقهى وتلك المرة التي ذهبت بها لمقابلته من أجل إحسان.
صور لا تدري من التقطها ولماذا!!!
تمكنت من تحريك أصبعها أخيرًا وقامت ببحثها، لتجد أن المنشور التي وجدته لم يكن الوحيد الذي يتحدث عنهما وقام بتنزيل صورها رفقته.
ولكن المشكلة الأكبر كانت تكمن في العنواين والأحاديث التي ترافق الصور.
فالجميع يتحدث عن كونها حبيبته الجديدة عوضًا عن سـارة حبيبته القديمة………..
««يتبع»»…….
فاطمة محمد.
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية الحب كما ينبغي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.