رواية صرخة في الظلام – الفصل العاشر
~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور 12سنه
ريناد: بيبي شوفي شلون اني
صايره حلوه وكبرانه ما زوجيني
شكوو مبقيتني يمج هههه
-: يااا والله اخر وكت ولجج لصفيره
كضيت عمري اربي بيج
اليوم ما تردين تبقين يمي
عابت الهل وجه جنج بومه
ريناد: فدوه الله و اذا ربيتيني قابل
ابقه ادري بيج اني شعليه
-: ولججج راح يصعد ضغطي
من وراج هسه لو يجي چلاب
من الشارع
ويكول اريده هم انطيج اله
حتى ما اسئل عليه
ريناد: ماحس اله الباب اندك
ضحكت وصفكت بفرح وصحت
بعله صوتيهااا
بيبي اجه الجلاب يمكن
اول ما فتحت الباب بلعت العافيه
واني اشوف ايهاب كدامي
ايهاب:: ها ولج منو الجلاب هاي عليمنه
ريناد: ضحكت وغلست هاا
هيج تعال تعال شوف بيبي
مسويه دولمه اله بشده هههه
بعدني دا ريد انسي السمع وجان
تجي بيبي وجفصة بابو السالفه
-: ولجج لصفيره اجه الجلاب الياخذج ويخلصني منج كوليله بيبي راضيه حتا بدون ما تشوفك بس اهم شي تسامحه لان انطتك بلوه
ريناد: صخام لصخمج يريناد
اليوم منو يخلصج منه الحمزه
جان تطلع من المطبخ تمسح بيدي
اشو شافت ايهاب ضحكت وردفت..
-: هلا يمه شوكت اجيت
ايهاب:: اجيت من اصيحين
اجا الجلاب الياخذج
ريناد:ما تحملت طكيته بضحكه
جان اثنينهم يخزروني
بسرعه خليت ايدي ع حلكي
سويت نفسي فقيره
الزمت ايد ايهاب باوعت
بعيون بريئه و اردفت..
شوف صار ساعه تكولي الصفيره تكول لو يجي جلاب من الشارع
هم انطيج اله بدون ما اسئل
تقبل هيج تكول عليه
صدوك اني صفيره
ايهاب: بويه انتي صرتي جبيره
عيب صوتج عالي
ريناد: سحبت ايدي منه و بدون
ما احجي درت وجهي
فتحت باب الغرفة دخلت وسديت
الباب وراي كعدت بزاويه
وبدت دموعي تنزل بحركة
وكل شهكه تطلع مني احسه
تشك صدري بقيت ابجي
واحجي ويا نفسي
شسويت ليش هيج يصيح عليه
ما كلت شي جنت أشاقه ويا بيبي
ليش محد يحبني؟
لأن يتيمة وما عندي أهل
وهيج يتعاملون وياي بهالطريقة
ظليت ابجي وأشهك فجأة
سمعت صوتطرقات حذاء
عرفته من خطواته
اجا كعد نص كعدة كدامي واردف
-: كومي بويه ليش كاعده بالزاوية؟
كومي غسلي وتعالي نتغدى
ريناد: ظليت ساكتة ما رديت عليه
إيهاب: مو جاي احجي وياج ليش
تبجين ها بُنيتي؟
اني علمودج احجي ما اريد
أحد يغثج بكلامه ويكولون
ايهاب ما عرف يربي عدل.
ليش هيج تزعلين بسرعة
يلا إذا هسه كمتي تغديتي
اخذج العصر وياي اشتريلج
حلويات وكلشي يعجبج.”
اممم وشي ثاني مو مواعدج
أجيبلج تلفون؟
ريناد: من سمعت كلمة تلفون بسرعه
طفرت من مكاني حضنته
بكل قوتي وجهي كله صار ضحكة.
-: كول والله، جيبلي تلفون
ايهاب:: اي والله بس بشرط.”
ريناد: اي اني موافقة
قبل ما تحجي أصلاً
إيهاب: تعالي بنيتي اكعدي هنا
-: كعدت ع الجرباية هوه هم
كعد كداميالزم ايدي و اردف..
ايهاب:: بويه سمعي انتي صح
بعدج صغيرةبس مفاتنج بدت تبين
اكثر والي يشوفج
يكول هاي عمرها عشرين مو 13
فا أريدج تلبسين شي فضفاض،
ومن يجي علي لا تكعدين بحضنه
ولا حتا تبوسينه و تحضنينه
مثل قبل عيب بنيتي
ريناد: رفعت حاجبي واردفت…
ها ليش عيب اني متعودة عليه
من اني عمري سنه ابوسه و احضنه
شنو التغير هسه و اصلا اني احب
اكعد بحضنه احس براحه
ايهاب:: اللهم طولج يروح
هاي شلون طلابة
بابا عيب تكعدين بحضن الرجال
تعرفين شنو يعني عيب
لو العيب شايلته من قاموسج
ريناد: برطمت و هزيت راسي ب اي
:: عفية بنيتي وحتى لو تكعدين
يمه مو تلزكين بيه عبالك
ماشايفته من سنين!”
ريناد: اهووو هسه غير اعرف ليش
هوه حباب عمو علي
واني أحبه لان هوه عسكري
و عنده عضلات يموتن
ايهاب:: شنووو ولج لا كرت عيني
هاي تربيتي الفاسدة
طلعت الخاتون دور
عساكر وعضلات؟
لا ربحت ولجج كومييي لا أبتلي بيج
انتي الله مخلي تبن بمكان عقلج
راح تجلطيني
ريناد:هههه هسه شبيك
غير احجي الصدك يا اخي
العساكر كلهم صاكيين
وحتى وجوههم حمر وبيض.
ليش أني مو مثلهم وجهي أصفر
ايهاب:: راح اهفج بدفعة
أطير نص وجهج كومي
ولييي منا احسن الج
ريناد:اجتني الحضة إدراك…
شنو اللي حجيتهوشكد مسلتت
وجفصت طفرت من مكاني
وركضت الباب الغرفة
واني ميته ضحك
لمن فتحت الباب بيبي واكفه
تخزر بيه جان تكول
:: ولج شعدج حاصرة الرجال بالغرفة
: فتحت عيوني بصدمة
هاي شجاي تحجين؟”
قبل لا احجي حرف سمعت
صوته وراي جان يكول..
ايهاب:: يمه بطلي سوالفج،
رحمه الله تره تعبان ومالي خلك
راح أغسل وأجي آكل، ميت جوع.”
ريناد: باوعت ع بيبي
وجهه صار احمر من العصبية
عافتني وراحت للمطبخ،
وهوه دخل للحمّام.
شوية و طلع گعد عالسفرة
وأشرلي بإيدهرحت كعدت
مقابيله ضحك و ردف…
ايهاب:: تعالي بويه ليش واكفة؟
ريناد:هزيت راسي گعدت
ألعب بأصابعي ما حسيت إلا وهوه
يضربني ع إيدي بخفة
ايهاب:: هههه ما تبطلين
هاي الحركة اعرفج من تزعلين
تلعبين بأصابعج
شبيج بعدج زعلانة مني؟”
هزّيت راسي بـ”لا”.
ايهاب:: “لعد شبيج منو مضوجج
ريناد: حجيت بصوت مخنوك
ليش بيبي هيج تتعامل وياي
ليش تكول شعندچ حاصرة الرجال؟
اني شوكت حاصرتك ليش دائما
تحچي عليه؟
والله ما مسوية شي غلط.”
ايهاب: ههه لا يروحي
هيه ما تقصد شي بس تتشاقه
وياج، لا تاخذين كلامها بجد.”
:مسحت دموعي بطرف التيشيرت
يلا ميخالف اني تعودت
:: بنيتي ليش تبجين ها؟
من دموعج كون غسلني
-: رفعت راسي شفت بيبي داخله
وبيدها صينيه كالبه بيها دَولمه.
اني صحيح صغيره بس شاطره
بشغل البيت وأصلًا بيبي
تخليتني أشتغل
كل شي قبل لا أروح للدوام
حتا ملابسه اغسلهن
بس مع كل هذا دائما تعامله
وياي محلو تحچي عليه
ومرات تجرحني تكولي بنت شوارع”،
واني أبلعها وأسكت ما أحچي
ولا كلمة كدامه،
لأن أعرفه مستحيل يرضى أحد يغثني
أو يهينني بحچايه.
بدينه نتغدى وأني كملت قبلهم،
ردت أكوم
بس هوه گال باوع عليه وردف…
:: بويه شبسرعة كمتي بعدج ما تغديتي!
يلاا ارجعي كملي اكلج
رديت عليه بهدوء:
ريناد: لا والله كافي شبعت الحمدلله،
اني أصلا ما آكل هواي…
ما أريد أسمن وأصير مثلدبة الغاز.”
حجيت بشقه وضحكت بخفه،
بس سمعت بيبي تحچي
بصوت خافت،
بس لأن أني قريبه عليها، سمعت كل كلمه.
-: يمه الفنود الصفيره
شنو الي يسويج دبة غاز؟
انتي من السم البداخلج حتى ما تسمنين!”
ريناد: سكتت ضليت أباوع عليه
بيني وبين نفسي گلت..
“والله يالله هاي شبيها!
يا عود، صدگ يمكن خرفانه!”
رفعت راسي وشفت نظراته الي جانت تخزر بيه،
ولا عبالك جانت تحجي عليه
دعيت بيني وبين روحي
“الله يهديج عليه يا بيبي…
عفتهم ورحت عالمطبخ چبت صحن
وخليت بيه شوية دولمه،
وفوكهن رقيف خبز حار.
شلّيت الصحن بيدي وطلعت،
اريد اخذهن لأم علي، خطيه مريضه كلش.
همه بعدهم كاعدين يتغدون
مشيت بهدوء باتجاه الباب، بس
سمعت صوت إيهاب ورايه التفتت عليه
إيهاب:: هااا بنيتي وين رايحه؟
حجيت بهدوء وگلتله:
مارايحه لمكان بس اليوم أم علي
مريضه، وگلت أوديّلها غده خطيه ما ناكله.
ابتسم وكال..
إيهاب: الله يرضى عليج يعمري
يلا روحي بويه، وديري بالج وانتي
نازله، لا توگعين، ع كيج امشي.
ريناد: هزّيت راسي ونزلت لجوه
شفتهه بالاستقبال نايمه، خطيه تعبانة.
قربت عليهه، وصرت اكعد بيه
خاله أم علي، يلا گعدي چبتلج غده.
فتحت عيونها بتعب، ردّت بصوت مبحوح..
-: هلا بيج بنيتي، رحمه الله والديج
ليش تعبتي نفسج، يبعد روح خالتج؟
ريناد: ابتسمت اله و ردفت..
ههه لا خاله تعبچ راحه تدللين.
يلا تفضلي تغدي أروح أجيب خاشوگهمن المطبخ ما أطوّل.
أم علي:: خوش يمّه.
ريناد: عفتها ورحت للمطبخ
فتحت الكاونتر طلّعت خاشوگه
واخذته وكوب ماي
رجعت كعدت يمها نطيتلها الخاشوگه حتى تاكل
بس اول ما كلت الكمه وكعت الخاشوگه من إيدهاما كدرت تلزمهإيدها جانت ترجف.
ابتسمت وأخذتها منها
بلطافة و ردفت..
انطينياه خاله آني اوكلج
انتي ما دا تگدرين تاكلين وحدچ.
ما حجت بس هزّت راسها
جرت حسرة، وردفت:
-: الحيل مريود ومابقه بيّه حيل
هد حيلي أبو طول الحلوة
ريناد:خطية والله حيل
ضجت عليه.
فعلاً الضنّه عزيز وما يعوضه
أملاك الدنيا كلها.
شسوين خاله هاي بعد الله
كاتبله عمر هالگد قابل بيدچ
أم علي:صدگ يمّه
بس العزيز، ناره تضل بالكلب
ما تطفيها الموت وهذا وحيدي
ريناد: ما كدرت أتحمّل دموعي
نزلن رفعت راسي، شفتها
تمسح عيونها بشيلة
تقدّمت عليه وحضنتها
صرت أبچي، عل بچيها
عبالك ردته من الله
من بين شهكاتي گتّلهاوالله
اني هم كلبي محروگ على أهلي
أتمنّى لو يمي وماعافوني
بس راحو خلوني أموت بحسرتي.
-: سوده بوجهي يا يمّه
انوب بجيتج وهيجت جروحج
كافي بنيتي اسكتي يمه
آني أمچ يبعد روحي انتي لا تبچين
ريناد: امسح بدموعي واحجي
والله بعدني صغيره
ليش مكتوب إلي أعيش يتيمه
حتى عالكبر، ماكو أحد ياخذني
ليش هيچ اليتيم مظلوم؟
-: لا يمه، ليش مظلومه؟
تره عندچ إيهاب يسوه عشيره
وهاي أمّه هم من صغرچ ربتچ وكبرّتچ.
حتى إيهاب، ما خلاچ محتاجه أحد.
لا تحچين هيچ كدامه تره
يزعل ويضوج، بنيتي إنتي.
هزيت راسي وترخصت منها طلعت
من الإستقبال كلبي يحركني
صعدت الدرج بس رجليّه
ما يشيلني من التعب
فتحت الباب دخلت الكيت
ماعين الغده ع حطت ايدي
رحت المطبخ خليت الماعون
ع الكاونتر رجعت حتا اشيل ماعين
الغده بس ستوقفني كلام بيبي هيه تكول…
-: والله يمه هي خوش بنيّه
ليش هيچ نافر منها
آني شفتها متغيره ومتوضفه
بعد شتريد؟
شوفها يمكن تصير القسمة
وهم أصل وفصل، مو مثل…
ريناد: باوعت عليه سكتتعرفته
تقصدني الدمعه بطرف عيني
رفعت راسي شفته يباوع عليه
محجيت شي عفتهم رجعت المطبخ
توه خليت الماعين عل سنك
ما اسمع غير صوت
الكزاز صار طشار
طلعت اركض انصدمت
من منضر ايهاب ايده كله دم
و كاز عل اسنانه
يصيح و يعيط بكل صوته
بقيت واكفه ب الباب اباوع عليهم
اشوفه يفتر ويفرك
براسه مثل الخبل
رجع ع بيبي يحجي من بين اسنانه
إيهاب: بحدّه يمههههه! كافي!
سدي الموضوع لا تفتحينه مره ثانيه!
اني حاجيها قبل وراح أعيدها
زواج من زهراء؟
ما أزوج، لو تبقه آخر مرة!
-: خوش بس كل البالك اعرفه
تحلام يصير شي منه
سمعت تحلاممممم
لو يضل اخر يوم بعمري هم ماخليك
اسوي البالك…..
~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.