رواية صرخة في الظلام – الفصل الثامن والثلاثون
~~~~~~~~~~~~~
ضميني عطر خدران بثيابج
وازرعيني غصن زيتون يم بابج
هذا انه العنيد وصرت حبابج
~~~~~~~~~~~~~
فتحت عيوني عل وسعهن من الي
سمعته، ضحكت بسخريه وگلت
لين: من عقلك يحچي هيچ؟
يعني اذا اريد أدرس السادس
أول شي لازم أصير زوجتك؟
سكت ثواني يباوع عليه مد إيدينه
عل كتافي وكال
علي: أدري فهمتي الموضوع غلط وبالج
راح بعيد، بس خل أوضحلج شغله. أني ما
أريدج مجرد يوم، أول ليلة، أو نزوة… لا والله
أني أريدج مرتي وأم جهالي شوفي لين أدري
غلطت وياج هواي وأدري يمكن ما تسامحيني
بس أنطيني فرصه وحده حتى أثبتلج اني أحبج
من كل كلبي اني أوعدج أتغير علمودج وأصير
إنسان ثاني المهم اسامحيني ونبدي من جديد
ها شتگولين؟
هزّيت راسي بـ “لا” وگلتله
لين: شتريد مني علي؟ انته حتى مزوج
قبلي وجنت تضحك عليه وتتسلى بيه
وين الحب؟
علي: صحيح مزوّج قبلج، وصحيح بالبداية
جنت ناوي أكسر خشمج وأتركج… بس والله
طلعت أضحك ع نفسي. ولج لين أني أحبج
وإذا تردين، من باچر أرفع دعوه وأطلگها
بس أنطيني فرصه.
بعدت عنه ثواني، تنهدت وگلت
لين: ما أگدر… والله ما أگدر. الي سويته
بيه مو شويه ولك علي انته دمّرتني… حتى
الطفل راح بسبَبك
سحبني من إيدي، بوس وجهي بلهفه گال
علي: أعوضج والله أعوضج عن كلشي حتى
البيت أترسه جهال الج بس أنطيني فرصه
لا تگولين علمود نزوة أو شهوه أريدج، أريد
أثبتلج تني أحبج. ما راح أطلب منج شي
وحتى دراستج كمليها، أني أنتظرچ لحد ما تتخرجين. وآخذيه كلامة رجال
گعدت محتاره، ما گدرت أرد بس كلت
لين: إن شاء الله.
درت وجهي أريد أطلع، سمعت تنهدته
وهو يكول..
علي: وداعت كل دمعة نزلت من عيونج
بسببي، راح أعوضج عنها وانسيج
كل جروحج
عضيت شفايفي حاولت أسيطر ع دموعي، طلعت بسرعه، ركضت وصعدت ع الدرج، دخلت الغرفه، سديت الباب بخوف لا يلحقني. كعدت ورا، خليت إيدي ع حلكي وأبچي بسكوت.
كعدت ورا الباب أبچي بصوت مكتوم
كل دمعة تنزل مثل التيزاب على كلبي
ما أعرف شسوي، روحي ضايعة بين كره
وحب وبين انتقام وحنين
گضيت الليل واني تكلب عالفراش، ما
غمضت عيوني الفجر يلا والصبح بين نايمه
وبين كاعده سمعت طرقت
خفيف عالباب درت وجهي الجهة الثانية
وما جاوبت بقيت اسمع دكات متكرره
جان رد بصوت كله نعاس
لين: خير من الصبح شكوو بعد؟
انفتح الباب شويه، طلع علي واكف
عيونه حمرة من السهر، بيده صينية
وقوري چاي
علي: گلت أجي أگعد يمج نتريك سوى…
يمكن يحن كلبج عليه
باوعت عليه بنظرة جامدة، گلتله
لين: علي اني ما نايمه طول اليل ومو ناقصني سوالفك. رجاء اطلع خلي انام
قرب خطوتين يمي حط الصينيه عالطاوله گال:
علي: ما أطلع، إلا من اسمع منج انو انتي
سامحتيني حتى يرتاح كلبي وضميري
وتره أني مليت من اللعب… أريد أستقر وياج
گمت من مكاني بعصبية وكل جسمي أرتجف
لين: ههه اسمحك حتى تستقر وياي؟
بعد كل الي سويته؟ بعد ما خليتني أفگد
أغلى شي بحياتي؟ شلون أصدكك بعد؟
سكت، نزل راسه، باوع للأرض
وبصوت مبحوح گال
علي: أدري… ما ألومج إذا ما صدگتيني
بس راح أبقى أثبتلج كل يوم لحد
ما تقتنعين
طلعت دمعة غصبن عني، مسحتها بسرعه وگلت
لين: لا تراهن تره ذني دموعي مو معناها
اني بعدني أحبك لا معناها بعدني مجروحة
درت وجهي عنه وكلت
لين: هسه اطلع، لأن ما عندي استعداد
أسمع كلمة بعد
ظل واكف ثواني تنهد وطلع بس قبل
لا يسد الباب، گال
علي: أني راح أبقى احول كل يوم
لحد ما تقتنعين
سديت الباب بوجهي، وگعدت عالجربايه
حسّيت كلبي يدگ بقوة دموعي ما
يرضن يوكفن
مسحت وجهي بحيرة، أحس جبل كاعد
ع صدري. كمت، أخذت ملابس ودخلت
الحمّام، سبحت وطلعت. مشطت شعري
الميّت خلصت سمعت صوت سيارته تشتغل
مشيت بخطوات ثكيله بعدت البرده شويه شفته طالع، رفع راسه يباوع بإتجاهي. بسرعه سحبت البرده، عفته ومشيت.
نزلت جوه، لكيت خاله سعاد كاعده بالمطبخ وصافنه ابتسمت بتعب سحبت الكرسي وكعدت بصفها، خليت إيدي ع كتفها وگلت بهدوء
لين: شبيج خاله ليش صافنه وحايره؟
صاير شي؟
باوعت عليه بحيرة وگالت
سعاد: والله يمه صافنه وحايره بيكم.
عقدت حاجبي باستغراب وگلت
لين: ليش حايره بينه؟
سعاد: ولج يمه، ما تشوفينه شلون متلوع؟
والله يحبج… ليش كلبج هيچ أسود؟
دنكت راسي، طاحت دمعة من عيني
مسحتها وگلت بحزن
لين: كلبي مو أسود ولا حاقدة عليه
بس ما أگدر أتقبله… الي سواه مو شويه.
سعاد: بس بهال سلوب راح تخسرينه، تره
خايب، واليل كله كاعد بالاستقبال
ويجر بهل جكاير. رحمي بحاله
لين: ما أگدر أسمع أي شي.
كمت، درت وجهي أريد أطلع عالحديقه
سمعت سعاد تكول
سعاد: هاي الفلوس، علي گال أنطيهن
لج حتى اخذج تجيبين ملابس ومستلزمات
للدوام.
لين: بعدين خاله، بعدين… مالي واهس هسه.
درت وجهي ومشيت. رحت كعدت
ورا البيت، خليت رجليني بالمسب
ضايجه وحايره بزماني.
وصفنه تجيبني ووصفنه توديني
تفكيري مشوش كلش، ما أگدر أرتب
أفكاري فزّيت من حسّيت واحد يبوسني
من راسي، التفتّ، شفته هوه ملامحه حاده
گعد يمي، ابتسم وكال
علي: ليش هنا كاعده وحدج؟
عبالي رحتي انتي وسعاد السوك.
لين: مالي خلك… ولهذا السبب مارحت
علي: عل راحتج بويه، العصر آني أخذج.
بقيت ساكته، ما رديت، عيوني مركزة
ع المي، أفكاري تغرق أكثر من الغيمه اللي
تنعكس بسطح المسبح
علي: لين شبيج؟ ليش بس تصفنين؟ مريضه؟
ابتسمت بتعب وگلت
لين: مو مريضه… بس روحي
توجعني من كثر الجروح.
سكت ثواني يباوع عليه مسح وجهه
بقهر، بعدين مد إيدينه، حاوطن وجهي وگال
علي: وداعتج ما يهون عليه كسرت خاطرچ
بس هي زلّة شيطان.
عضّيت شفايفي بقهر عيوني تعاتبه
قبل لساني، درت وجهي عنه مسحت دموعي بسرعة حتى ما يلاحظ
تنهدت رجعت باوعت عليه وگلت
لين: هاي زلة الشيطان الي تحچي عنها
دمّرت حياتي كلها. ولك أني اجيتك حتى
أختلي بضهرك، واعتبرتك سند إلي…
ما جنت أتوقع تتباهى بكسري؟
يجوز جنت طفلة وما أفهم شي
وأعترف حبك عماني بس مستحيل
أنسى اليوم الكسرتني بيه
ولا انسى الورقه المخليه يم
راسي وكاتب هاذا سعرج يل رخيصه
بقى ساكت، بعدين كَام على طوله وكال
علي: ما راح أبرر شي، لأن أعرف إني غلطان
وجنت واحد حقير، وكل همّي أكسر خشمچ
بس كافي! ليش كل مره أريد أتغير علمودچ
تصدين؟ ليمته تبقين هيچ؟ بس تعرفين شي
هالمره أني ناوي أتغير، مو الخاطر أحد، بس لخاطرچ. والأيام راح تثبتلچ.
عفاني وراح، بقيت بمكاني ما تحركت
ضحكت بسخرية وگلت
لين: وعد مني يا علي ما راح يبرد كلبي
له أگسرك مثل ما گسرتني
وكلامك كله نقطه بحر، مستحيل أصدگ بيك
بس راح أسايسك، لحد ما أصير شهادتي بإيدي
أخذت نفس وزفرته بضوجه، كمت
دخلت المطبخ شفته كاعد هو وسعاد
يحچون. ما همّيت، عبرت من يمهم وصعدت الغرفتي ملابسي كلهن مي رحت غيّرتهن
ورجعت تمددت عالجربايه. شغلت التلفون
وظليت أتصفح، بعدين مليت، رميته عالسرير وذبّيت نفسي، غفيت
وهيه النومه إلحد ما حسيت إيد تهز بكتفي
فتحت عيوني بتعب، شفت علي جرني من إيدي بشقه وكاا
علي: كافي نوم، يلاا بويه، كومي جهزي
نفسچ حتى نروح للسوك.
گلت بنعاس واضح
لين: يا سوك… خليني نايمه فدوه.
علي: يلاا لج، ماكو نوم، كافي! أني نازل
جوه أنتظرج، كملي وتعالي، سمعتي؟
هزّيت راسي بـ “إي”.
لين: توه رجعت غمضت عيوني
ما حسّيت غير نضربني بالمخدة.
رفعت راسي، شفته طلع يضحك
چان غصبن عني أكوم، غيرت ملابسي
شلون ما جان، وخليت مكياج خفيف
أخذت جنطتي ونزلت. شفته كاعد بالسيارة
فتح الباب، صعدت وسديته وراي
وشغل السيارة.
الطريق كله واني ساكته، ما أحب أحچي وياه. وصلنا السوك، اشتريت ملابس المدرسة كتب وأقلام، حرفياً كلشي أحتاجه
إحنا رحنا العصر، ف بقينا بالسوك اليل
كملنا وطلعنا. عبالي نرجع للبيت، بس علي
ودانا المطعم.
علي: أدري بيچ ضايجه، فگلت خلي نغيّر جو
نتعشّى وبعدين نرجع للبيت.
لين: فعلاً… صارلي هواي محبوسة بالبيت، حتى حاسّه صاير عندي حاله نفسيه
ابتسم وسكت.
طلب أكل، كعدنا ناكل سوى.
توه كملنا، جان تجي رسالة مدري من منو.
بقه يراسل شويه، وبعدين فجأة قفل الموبايل حطه بجيبه وكال:
علي: يلّا بويه، خل نكوم… صار عندي شغل مهم.
لين: هزّيت راسي وگمت.
دفع الحساب وطلعنا. صعدت السيارة
وهو هم صعد، شغّل السيارة
خله الجكاره بحلكه شغّل أغنية.
والطريق كله يغنّي وياها
علي: ماي وتبدي العمر… ماي وتبدي…
كلّي شيرجّع العمر… كلّي شيرجّع.
فجأة تذكرت محمد، خنكتني العبرة
درت وجهي عالجامة أبچي.
ما حسّيت غير مد ايده دار وجهي عليه
وكال بهدوء
علي: شبيج يروحي… ليش تبچين؟
ما گدرت أتحمّل، باوعت عليه ب
عيون مليانة دموع وحجيت بحزن
لين: مشتاقه لأخويه محمد…
كلتها وبچيت بصوت عالي.
مد إيده، مسح دموعي، واردف بهدوء:
علي: تردين آخذج عليهم؟
عقدت حاجبي باستغراب، وكلت
لين: شنو قصدك عليهم ليش؟
منو همه؟ تره أني قصدي ع أخويه مو أهلي
ضحك، تك خدّي، سحب إيدي
يمسح عليها بلطف وكال
علي: لا يروحي، قصدي مو ع أهلج
أني أحچي ع محمد وزوجته تره.
فتحت عيوني عل وسعهن، مامصدگه
الي سمعته حچيت بدهشة
لين: معقولة؟ محمد زوج؟
……………….
ريناد: مرت الأيام واني عايشه ويا ايهاب
يوم أحلى من يوم. وفعلاً طلع كد كلامه
وصار ليه كلشي. صحيح مرات نتعرك أو
نختلف عل شي، بس أبد ما أخليه يبقه زعلان
مني أرضيه يا بوسه يا حضنه
مرات بس أباوع عليه بنظراتي البريئه
ف يرضه بسرعه
لأن أعرف عيوني نقطة ضعفه.
بده الدوام الرسمي، واني مقسمه
حياتي بين الشغل والبيت وايهاب
طبعاً هوه حبيبي وزوجي، ف لازم أدلله
حتى ما تطلع عينه، لأن الزلم مبيهم أمان
ههه اشاقه والله ايهاب كلش حباب وما
عنده سوالف مكسّره، وشكد ما أگول
يحبني هم قليل
المهم، أني أداوم الصبح وهوه هم يداوم
بس اني أطلع من وكت، أرجع قبله البيت
. أسبح وأرتاح وأسوي أكل وأنتظره
ذاك اليوم جنت كاعده باب المطبخ
أنتضره شويه و سمعت صوت سيارته
فرحت كلش، كمت أتلگاه. فتحت الباب
دخل وسدّه وراه الباب بهدوء
سحبني من خصري وباسني بشوقه
واردف
ايهاب: مشتاقلج بنيتي… روحيتي
ابتسمت وبسته بطرف شفته، گتله
ريناد: اممم… واني أكثر، حياتي
بس كلش تعبانه من الدوام، المعلمه
طيحت حضنه بالكتابه، باوع، حتى
إيديه يوجعن.
مدّيت إيديه أشوفهن إله مثل طفله
تشتكي لأبوها. سحبهن، قرّبهن من شفايفه
باسهن حيل، وكل
ايهاب: يمه فدوه أروح لهذني الدين
يعلهن كلبي… أحبج.
ابتسمت بفرح، الزمته من إيده وسحبت
البيت
ريناد: يلا حبيبي، روح اسبح وتعال
بين ما أخلي الأكل عالطاوله.
ايهاب: تمام يروحي.
كعدت أرتب الغده، وبين ما خلص
ايهاب إجا يمسح بشعره، خله المنشفه
عالباب، وكعد. خليتله أكل وكعدنا نتغده بهدوء.
كملنا الغده، وكمت حطيت الجاي عالطباخ
هو غسل ورجع الغرفه، اني بسرعة غسلت المواعين. صبيت جاي أخذته ورحت الغرفه.
دخلت، لگيته متمدد عالجربايه والجهاز بيده
انطيته الجاي، واني ذبيت نفسي بصفه كلش تعبانه. غمضت عيوني، حسيت إيديه حاوطت خصري. بقيت عالنومه لأن كلش دايخه. هو حضني ونام، واني هم غفيت بين احضانه
ما كعدت إلا نص اليل. لگيت ايهاب يصلي
رحت توضيت ورجعت، كعدت أصلي يمه
كملت ورجعت، بعدني نعسانه، تمددت عالجربايه
اجا ايهاب كعد يمي وكال
ايهاب: شبيج بنيتي
شنو مريض اخذج الدكتور
نبطحت عل بطني رفعت راسي واردفت بتعب
ريناد: لا مو مريضه بس تعبانه شويه
سكت ثواني يباوع عليه بشك
عقدت حاجبي واردفت
ريناد: شبيك تباوع عليه هيج
خير انشاء الله ضحك مسح شواربه وكال
-: معقوله الفكر بي صح
وتطلعين حامل وبطنج فرخ
باوعت عليه، صفة عوجت حلكي، ما عجبني كلامه.
ريناد: هاي شبيك شنو اني دجاجه
ويصير عندي فرخ، شنو جاي تضحك عليه؟
ضحك بصوت عالي، مد إيده جوه البلوزة، حسيت جسمي تجمد، باس بطني واردف بحان
ايهاب: أخخخ يابويه، شوكت يصير
عدنه طفلة تشبهج؟ ساعتها اضمه بروحي.
دفعت إيده بزعل وحجيت:
ريناد: يعني تحبه أكثر مني مو؟
وتصير تنام بحضنك واني بعد ما تريدني؟
ايهاب: ههه شلون ما أريدج؟
لج انتي الكل بكل بس حبيبي
لازم يصير عدنه طفل يملي البيت علينا،
مو صح؟
ابتسمت بخجل، هزيت راسي وكتله
ريناد: فدوه، جيبلي حلويات مشتهيه
كلش أكل نوتيلا.
عض شفته وكال:
ايهاب: تدللي، يعمري، هسه اروح
أجيبلج وأجي بس اكص ايدي اذا
ماطلع الفكر بي صح هههه
ريناد: هههه يلاا روح جيبلي وتعال
امححح أموت عليك والله، أحبك!
إيهاب: لج استجني، لا يوكع ابني
ساعتها أسحل بيج البيت كله.
ضربته بالمخدة وكلت
ريناد: هاي شبيك؟ منين يجي الطفل؟
شو، انته تخربط؟
تقرب مني، جان يهمس بذني
ايهاب: ليش ولج منين يجي؟
جا الشغل اليل وين يروح؟
دفعته وطلع يضحك، واني نزلت
رحت أخذت كتبي وكعدت أقرأ على الأرض
مر نص ساعة، واجا خلي يمي الحلويات
راح فتح اللابتوب والوراق يمه مدري
شنو يكتب
سحبت العلكة، أخذت علبة النوتيلا
وكعدت أكل منه. مرت ساعة، مدري
ساعتين، جنت مندمجة أقرأ.
فجأة رن تلفون ايهاب، رفعت راسي
شفته فتح الخط كال لوو وسكت
بقه يسمع، مدري شنو. جان يكوم بسرعة
أخذ ملابس سود ودخل الحمام، البس وطلع
بقيت أراقب حركاته، مد إيده جوه البطانية
الفوك الكنتور.
طلع سلاح، فتحت عيوني بصدمه
اجا يمشي يريد يعبر عتبت الباب
كمت بسرعة، سحبته من إيده
والخوف متملكني.
ريناد: و… وين تريد بنص الليل؟
ومنين الك هذا السلاح هاا؟ وين رايح؟
خلاه السلاح وراه، وإيدينه حاوطت
وجهي، باسني بطرف شفته وكال
ايهاب: ماكو شي بويه، لا تخافين
بس تعالي، سدي الباب ورايه، ولا تفتحينه
الا إلي مخلوق، مفهوم؟
هزيت راسي بخوف، مشيت ورا الباب
الخارجي، تلثم التفت عليه باسني من كصتي
وطلع من ورا البيت، واني قفلت الباب
ورجعت الغرفة
بقيت أفتره، كلبي مقبوض، والخوف
متملكني، أبد ما مرتاحة
مرت على روحه ٣ ساعات، وهوه ماكو
خوفي زاد أكثر، أخذت الموبايل، حاولت اتصل عليه، يطلع مغلق أكثر من مرة حاولت
مرة ومرتين، بس ماكو فايدة.
آخر شي، طك كلبي أخذت شال خليته
على راسي. اجيت ريد أطلع، جان
اسمع صوت الباب، خفت كلش عبالي
حرامي دخل البيت جان اختل جوه الغرفة
انفاسي صارت عالية، وسمعت طرقات حذاء صارت تقريبة من الغرفة.
توه نفتح الباب، خليت إيدي على حلكي
أخاف أحد يسمعني. فجأة، سمعت
صوت ايهاب.
طلعت بسرعة، جان اشوفه، شعره مبعثر
وملابسه كلهن تراب
ضليت أباوع عليه لحد ما عيوني استغرّت
شفت ايده كلها دم، شهكت وحسّيت أغمى عليه.
……………….
ضحكت وگلتله
لين: والله مدا أصدگ! زين شوكت
زوج؟ ومنو هاي الزوجة وانته شلون عرفت؟
علي: باوعي… هوه من طلع من أهلچ
ما راح العمامج مثل ما أمچ گالت. لا
وأصلاً أمچ ما تعرف شي. هوه جان يجي
يشوفچ بس من بعيد، ويگول ما أگدر أخلي
عيني بعينه، لأنها أختي الوحيده وماگدرت
أحميها”.
المهم، أني دگيت صدري إله وگتله
راح تبقه بحمايتي، واني أصلّح كلشي
سويته وياها بالبداية ما قبل، وظل مصرّ
ياخذچ وياه، بس أني كوه قنعتة.
يلاا… قبل
هوه گال اني ما أحب عمامي ولا أطيقهم
بس عندي عمتي ساكنة يمهم، ف راح أروح
يمها من راح، أني ظلّيت أتواصل وياه، وضل
دوم يطمن عليچ ونحچي.
مره چنا نحچي جان يگول أريد منك خدمة
بس مستحي منك
گتله ليش مستحي احچي”.
گال اني أحب بنت عمتي، وهيه هم تحبني
بس ما أگدر أگول لعمتي، أخاف تاخذ عليه
نظره مو زينه. أريدك تجي وياي حتى أخطبها”.
اني ما رفضت. رحت، وأخذت وياي
أصدقائي والزلم والشيخ، ورحنه عليهم
وخطبناها إله. وتم كلشي
بعدها اشتريتله بيت هدية، وهسه مزوجين
وعايشين حياتهم.
بقت عيوني متوسعة من اللي سمعته
ما معقولة علي يسوي كل هالشي! والله مو مصدگه… ابتسمت براحه وگلتله
لين: طبعاً شكراً إلك، وآسفه لأني
ضلمتك بكلامي
هو ابتسم بوجهي وگال
علي: لعفو. شنو رأيج نسوي مفاجأة
ونروح عليهم؟ أكيد راح يفرحون.”
لين: صدگ والله؟ يعني تاخذني
لهم وأشوف أخويه؟”
هز راسه والجگاره بحلكه
علي: اي والله، نروح باچر الصبح
بس هاا… ما تبقين يمهم، لأني ما أتحمل
أرجع البيت وما ألكاج بيه.”
لين: تره صار فوك السنة أني ماشايفه
أخويه، خلي أبقه يومين وأرجع، ماراح
اطير تره
باوع عليه صفح وگال
علي: هاا، تره أبطل ما آخذج لهم.”
عضّيت شفتي، حاولت أتمالك أعصابي
ابتسمت مجامله وگلت
لين: لا، يلا تمام… نروح ونرجع.”
سكت، واني درت وجهي أباوع عالشارع
حسّيت بنعاس وعيوني ثگلن. رجّعت راسي
ليوره وغمّضت عيوني ورحت بنوم عميق
من التعب…
من وصلنه البيت، نزلت من السياره بخطوات
متعثره من النعس ماشوف كدامي علي چان
يباوع عليه ويضحك
علي: يابه لا توكعين، تعالي خلي أشيلچ
لااا، أگدر امشي لا تسويه سالفه شوف
شلون ام.. قبل ماكمل كلامي عثرت عل
وجهي ضحك مد إيده شالني بحضنه
جان اعيط
لين: علييي نزلني لا جيرانه يشوفونه
عيب عفيه نزلنيي مارد ضحك يهز راسه
جان يكول
علي: خلي يشوفون انتي مرتي شبيج
دخلنه البيت وهو بعده شايلني
صعدنه الدرج فتَح باب الغرفه برجله
ودخل نزلني عالفراش وهوه بقه كاعد
يمسح عل شعري بهدوء غمضت عيوني
ورجعت نمت
من كعدت ثاني يوم، چنت متحمسه
كلش، لأنه اليوم راح أروح أشوف محمد
سبحت وجهزت نفسي، كعدت كدام المرايه
خليت مكياج خفيف بس الحمره طوختها هواي.
فجأة علي دخل وكف فوك راسي
يباوع صفحه. التفتت عليه وگلت
لين: خير؟ شبيك تباوع صفح؟”
مسح وجهه بنفاذ صبر وتنهد وكال
علي: وين رايحه العرس؟
شدعوه هلگد مطوخه الحمره؟ خففي بويه.”
كلبت عيوني بملل وگلت بضوجه
لين: “ما بيها شي، وأصلاً مو كلش
طوخ… خلي أطوّخها أكثر
سحبت الحمره وزدت على شفايفي
كمت من مكاني وابتسمت
لين: شوف هسه أحلى مو؟”
هو هز راسه، والجكاره بحلكه
فجأة دفعني عالحايط، عيونه
مركزات ع شفايفي، شمر الجكاره
من حلكه وگال
علي: ليش هيچ تستفزيني وتشعلين النار بيه؟ نصيحه، مسحي شفايفچ ولحگيني عالسياره… أحسن ما أمسحهن بطريقتي.”
عاف إيديني، أخذ جاكيته ودار وجهه
وطلع واني كلبي دگ بسرعه، رجعت للمرايه
أخذت منديل وخففت الحمره، لبست شال
أخذت جنطتي ونزلت.
جان اشوف خاله سعاد كاعده، وجهها
مبتسم. ركضت بوسيتها وگلت
لين: يلاا خاله، مسلمه عليج
علي راح ياخذني البيت أخويه
سعاد: الله وياچ يمه، بس لا تطولين…
البيت ميراد بدونچ، والله كلش تعودت عليچ.”
ابتسمت ورجعت بوسيتها وگلت
لين: يعُمري إنتي، والله أني هم
تعودت عليچ وما طول تعرفين علي
وخبالاته، كل ساعه برايه، ههه. إن شاء الله
مانطول
سعاد: “إن شاء الله يمه، سلميلي ع أخوج.”
لين: “يوصل خاله، يلا باي.”
طلعت بسرعه، شفته كاعد بالسياره
مطلّع إيده من الجامه، حاجبه معقّد
والجكاره بحلكه. ابتسمت ع شكله
ومشيت بسرعه، فتحت الباب وصعدت
هوه حرك السياره، مشى مسافة، جان يكول
علي: ما شاء الله اليوم حماس فول…
شو يوميه وجهچ يتلطم؟”
باوعت عليه وگتله
لين: “الله أكبر! حاسدني؟
لاَن اليوم نفسيتي زينه
ضحك، مسح شواربه واردف
علي: بصراحة اليوم من ورا هاذا الجمال
إنتي راح تجيبين العين… بويه
تره هواي عل كلبي
لين: “اممم، سلامت كلبك.”
درت وجهي ع جام بقيت أنتظر شوكت
نوصل، لأن من صدگ كلش متحمسه
مر هواي وقت وإحنا عالطريق، دخت
من السياره وغلبني النوم. ما صحيت
إلا من حسيت علي يهز بيه
علي: يلا بويه، كعدي، هاي وصلنه
هزّيت راسي، عدّلت ملابسي ونزلت
من السياره واكفة يم باب بيت
باوعت على علي وهو يقفل السياره
إجا وكف يمي. گتله
لين: “هنا محمد وزوجته ساكنين؟”
ابتسم، هز راسه، مسك إيدي وكال
علي: اي حياتي، يلا دگّي الباب
هزّيت راسي، مدّيت إيدي وهي ترجف
دگّيت الباب وكلبي يدك ألف دگة…
متوترة، ما مصدگه راح أشوف أخويه
بعد كل هاي الفترة.
ثواني وسمعت صوته يصيح من جوه
محمد: “جاااي، جااي.”
رجعت وره خطوتين، حسيت راح أوكع
بس علي خلا إيده ورا ظهري يثبتني
وانفتح الباب… شعور ما أگدر أوصفه
من شفته هوه هم فتح عيونه بصدمه
العبرة خنكتني، ما سيطرت على نفسي.
عيوني نترسن دموع، ذبيت نفسي بحضنه
أبچي بقهر، وهوه حضني يبوس براسي
من شفته وين ماكو بجي الله ذبه عليه
بقيت حاضنته وأبچي بصوت عالي
وهوه ساكت، خاليني عراحتي
بعدين بعدني من حضنه، مسح دموعي
وكال بصوت بي بحه
محمد: مشتاقلچ، يا عزيزة گلبي
ينور عيون أخوج… شلونج خيتي؟”
هزيت راسي، ضحك وبچي بنفس الوقت
سحبت إيده وبوستها بلهفه واردفت
لين: الحمدلله، خويه، زينه… بس مشتاقتلك
ولك گلبي طاك عليك! يعيون أختك
شلونك إنت؟”
محمد: “الحمدلله زين… أوف! شوفي شلون
نسيت حتى أسلّم عل عـلي ههه تفضّل
أخويه، عذرني، من كثر ما مشتاقلها نسيت
إحنا واكفين برا. تفضّل، البيت بيتك
علي: ههه عادي، ماكو مشكله…
بس عل كيفك، تره أغار عل مرتي.”
باوعت عليهم وابتسمت، محمد ضرب
علي ع صدر بخفه وكال
محمد: احترم نفسك حبيبي، تره هاي أختي.”
علي: “إي، وإذا… تره مرتي هم. شنو؟
والله ما أرضه هيچ.”
محمد خزره، وعلي سكت، بس ضحك
وحاول يغير الموضوع
علي: ماكو شي، سلامتكم… بس شنو؟
نبقه واكفين برا؟ حركتنه الشمس.”
محمد: ههه لا لا، تفضّلوا تفضّلوا.”
أول مره بعد فتره طويله حسّيت
نفسي أضحك بفرح
محمد رجع حضني مره ثانيه ودخلنه البيت
، واني كاعده بحضنه، وعلي يباوع ويخزر
ساكت، سعم يغار، بس ماهميت
شويه وندگ الباب، باوعنا كلنه، جان
تدخل زوجةمحمد بيدها صينيه.
تفاجئت من شفتها، ماچنت متوقعه…
محمد يحب أسماء
اجت سلّمت علينه، قدمتلنه المي.
كُمت بسرعه سلّمت عليها، حضنتها
حيل لأني كلش مشتاقتلها… آخر مره
شايفتها قبل خمس سنين يمكن.
گتلهه واني مبتسمه
لين: “ألف مبروك حبيبتي تستاهلين كل الخير.”
أسماء: الله يبارك بيج حبيبتي
مشاقتلج كلش… شخبارج؟”
لين: “زينه، الحمدلله.”
سحبتني من إيدي ورحنه عالمطبخ
كعدت يمها وهيه وكفت عالطباخ تحضّر الغده.
علي منطيهم خبر يمكن قبل إنو راح نجيهم.
أسماء: إي، شلونج ويا الزواج؟
لج كلش متغيره ومبين مرتاحه
ابتسمت بخجل ورديت
لين: ههه يعني… هيچ شي. المهم
إنتو شلونكم شخباركم علاقتچ شلونه
ويا أخويه؟
أسماء: الحمدلله، زينين. وذاك اليوم
إجوي أهلچ علينه، بقوا يومين وهيچ وراحوا.”
تنهدت بقهر وگلت
لين: إي خوش هم زين يذكرون إبنهم
وما ناسيناه، مثل ما نسوا بنتهم.”
أسماء: هوه صح انتي غلطتي، بس مو
معناه هيچ يسوون وياج. المهم، الحمدلله
عندج خوش رجال، والله كل مره يجي علينه
ويسئل محمد خاف محتاج شي. الله يوفقه…
لو ما هوه، چانت أمي ما قبلت أزوج أني ومحمد
لين: الحمدلله يلا، خلي أكوم أساعدچ بالأكل.”
كمت وياها، حضرنه الغده، صبّينه واجا
ومحمد نقل الاكل الستقبال بقينه أني
وأسماء بالمطبخ، تغدينه سوى
ورا الغده، شربنه چاي وظلينه نحچي لليل.
علي گال: “تعالوا خلي نطلع.”
طلعنه وتونسنه كلش، قبل ما نجي
وصاني علي لا تبينين إنو بعدنه ما متصافين
ف مشيت الأمور طبيعيه.
رحنه للمنتزه، لعبنه وضحكنه، أكلنه برا
وما رجعنه الـ 11 بالليل.
فرشنه إلهم بالاستقبال، وإحنا رحنا للغرفه
غيرت ملابسي، لبست تراك من أسماء
لان ما جبت ملابس وياي اجتي
و جابت كرزات، كعدنا نحچي. فجأه سألتني
أسماء: ليون، شجَعَب ما صار عندج حمل؟
لو ما تريدون هسه؟
سكت ثواني، طكطكت بأصبعي
واردفت بتردد
لين: بصراحه خايفه احجيلج وبنفس
الوقت محتاره بس انتي من الصغر
صديقتي وماضم عليج شي باوعي انتي
تعرفين الوضع المريت بي وشلون زوجنه
اني وعلي وبصراحه اني من بعد ذيج الغلطه
صح عقد عليه بس اني نفسي ما تقبلته
ابد كل ماشوفه اذكر كلوشي صار وياي
وبكل مره يحاول يتقرب مني اني رفض
أسماء:( بصدمة) يعني قصدج…
لهسه علي ما تقرّب منج؟
هزيت راسي ب اي
أسماء: بس ليون، هذا زوجج
وهوه إله حق
لين: أعرف، وحجيت وياه وهوه
هم حجي وياي وكال اخذ راحتج وفكري
واني انتضرح لحد ما تخلصين كليتج
ما أتقرب منج لحد ماتقبلين
أسماء: ليون، علي كلش يحبج. قبل
ما يعقد عليج، إجا لمحمد، إعترف إنو غلط
وياج، وطلب إيدج منه. وهوه اللي واكف
وياج من أهلج تبرو منج. علي غير عن الكل
والله كل مره يجي يكول دعيلولي سامحني
و الله يهديه عليه
ما گدرت أتمالك نفسي، دموعي نزلت
وكلت
لين: والله أني أحبه، بس هوه اذاني
هواي، دمر حياتي. ما أگدر أنسى
الصار، ولا شلون أجهضت
أسماء: يروحي كافي، لا تبچين. والله
إنتي أختي وصديقتي قبل لا تصيرين
اخت زوجي والبيت بيتج شوكت
ماتحبين تجين تلكينه مفتوح الج
حضنتها، غيرنا الموضوع، ضحكنا
و شوفتني صور عرسها. بعدين نمت
من التعب
نص الليل حسيت أحد عل وجهي
فتحت عيوني، شفته. ريدت أعيط
بس سد حلكي، سحبني برا
الدنيا ظلمه
دفعني على الحايط ايدينه حاوط خصري
، أنفاسه حاره تضرب بوجهي باسني وكال
علي: اشتاقتلج، يطلسم جروحي
لين: شبيك؟ تخبلت؟ هسه محمد
يكعد ويفضحنا واخر علي!
علي: وإذا يكعد؟ انتي حلالي.
ليش خايفه تعالي خلي اشمج روحي
مفرفحه عليج
سحبني اله أكثر، حسيت بدوخه
دفعته، ركضت للغرفه، سديت الباب
دخلت تحت الغطا. كلبي يدك بسرعه
ريحته معلقة بملابسي. أول مره حسيت
بشي مختلف تجاهه. غمضت عيوني ونمت.
الصبح، رجعنه، كِل الطريق ساكتين
فجأه أخذ إيدي يبوسها
علي: تعرفين البارحه ما شبعت نوم،
لأن انتي مو يمي
ضحكت بسخريه وكلت
لين: ويمته أني نمت يمك؟
علي: مو اله تنامين يمي وجودج بالغرفه
عندي يسوه الدنيا
سكتت ماجوبته ورا فتره رجعنه البيت
الكينه سعاد كاعده بل ستقبال رحت
كعدت يمه بسته واردفت
لين: صباح الخير
سعاد: صباح النور يبعد روحي نور البيت بجيتج
لين: عمري فدوه رحتلج
سعاد: شلونهم بيت اخوج
لين: بخير الحمدلله يسلمون عليج هواي هواي
سعاد: الله يسلمهم
روحي يمه غيري ملابسج ورتاحي الطريق بعيد
هزيت راسي وصعدت الغرفتي اخذت تراك
ورحت سبحت وطلعت ذبيت نفسي عل
جربايه راسي يوجعني حيل غمضت عيوني
ونمت العصر كعدت شفت علي نايم بصفي ومنطيني ضهره كمت عل كيفي نزلت جوه
احس نفسي كلش جوعانه فتحت الثلجه
اخذت كيكه وببسي كعدت اكل كملت
وطلعت الحديقه كعدت بالمرجوحه العب
احس اليوم كلش نفسيتي مرتاح والجوء
حلوه دنيه العصر اجتي سعاد ضلينه كاعدين
الحد ما سمعنه الموذن ياذن كمنه دخلنه جوه
اني صعدت الغرفتي فتحت الباب عل كيفي
عبالي علي نايم بس لكيته كاعد وكدامه البتوب ضل مدري شنو يكتب سعاد جابت العشه اكلنه
سوه وجان يجي انتصال كام اخذ موبايله و
طلع بره يحجي صار عندي فضول اعرف
ويا منو يحجي كمت بسرعه وكفت ورا
الباب جان اسمعه يكول
علي: مثل ماكتلك الزم اليوم بليل نخلص
المهمه لالا العميد طلب هاذا الشي من عدنه
احنه الثنين وتعرف هوه يثق بينه تمام ساعه
ونطلع…
رجعت ركض كعدت بمكاني وهوه دخل
اخذ ملابس سود وراح الحمام البس وطلع
اخذ السلاح راد يطلع جان اصيح ورا
لين: وين رايح بهل اليل
التفت عليه ملامحه حاده وكال
علي : عندي مهمه، بويه. لازم أروح.
طلع واني بقيت كاعده رجعت نزلت
ورا خليت الصينيه عل سنك وصعدت
اخذت جهازي وبقيت اتصفح مره هواي
وقت وهوه ماكو جان اخر اليل سمعت
صوت سيارته عرفته اجا كلت ما نزل ابقه
انتضره جان شويه وينفتح الباب دخل ايهاب
هوه وساند علي كوه يمشي ملابسه كلهن دم
رحت اركض مديت ايدي شفته مصوب بصدره باوعة عل ايهاب وحجيت كوه
لين:ش… شنو هاي شبي علي ها وين مصوب
ايهاب: جنه بشغله وصاوب بل غلط
ابتعدت عن الطريق وهوه خلاه عل جربايه
سلام عليه وطلع
بقيت معرف شكول لو شنو احجي مشيت
كوه جسمي يرجف حضنته ابجي بصوت عالي
وهوه يون جسمه نار فتح عيونه بلع ريكه وكال
علي: لا تبجين يعيوني ماستهل دموعج هذني غاليات
……………
ريناد: فزّيت عل مي ينذب عليه، شفت
ايهاب بعده بملابسه السود. حضنته أبجي
وأبوس بوجهه.
ايهاب: اشش روحي، ما بيه شي والله
هياني كدامج. ليش كل هالبجي؟
ريناد: وين جنت؟ شايف الوقت شكد
متأخر؟ ها إيهاب وين جنت ليش تخليني
أقلق؟
سحبني وباسني، إيدينه حاوطت وجهي وكال:
ايهاب: فدوه اروح الكلبج الطيب، حبيبتي انتي
. جان عندي شغل اني وعلي، وهسه خلصت
واجيت
ريناد: زين… شنو هاذا الدم؟
باوع عليه نفسه وضحك وكال
ايهاب: مو مهم يروحي، هاذا علي نجرح
شويه واني من شلته. يمكن كومي نامي
وارتاحي، هسه أسبح وأجيج.
ريناد: هزّيت راسي، ما مصدگة. أكيد
أكو شي صاير. كمت، خلاني عل جرباية
وهوه ضم السلاح وراح الحمام. سبح وطلع،
إجا نام يمي، سحبني بالحضن ويبوس بيه
. غمضت عيوني واني بين إيديه ونمت.
مرت الأيام هيچ… واني منا حايرة بالدوام
وشغل البيت، ومنا إيهاب كثرت طلعاته هو
وعلي. ما أعرف وين يروحون. يرجع نص الليل وآخر الليل. كلش كمت أخاف. مرات ما أخليه يروح، يكلي يلاا بطلت بس جذب، يخليني
أنام ويروح. هيچ علاقتنا دهورت، صار كلش
مهمل.
مرات يرجع مجروح، واني ما أگدر أشوفه
يتوجع، كلبي يوجعني عليه. أكعد أبجي
وألضمد جروحه. ظلينا شهرين عل هل وضع
جاب كامرات وطوّق البيت كله بيها
من أسأله يكلي ماكو شي، بس خاف حرامي
يطب علينه”. وحتى الدوام، هو ياخذني
وما يخليني أطلع وحدي.
بيوم تخربطت بالدوام، رجعت البيت مشي
جنت أحس أكو أحد يراغبني، بس ما اهتمّيت. مشيت بسرعة، حسّيت سيارة ورايه. جان أدخل بدربونه وأطلع من غيره أكو بيوت متروكة
ختليت بواحد منهن. شفت السيارة طلعت طايره. همزين ختلت، خليتهم يضيعوني. ركضت للبيت.
ما وصلت الباب إلا نفسي نكطع. دخلت وقفّلت البيبان بسرعة. جسمي يرجف، حضنت نفسي. كمت، رحت سبحت، ورديت. توه خليت الأكل
عل نار، سمعت صوت الباب يتكسّر والسيارة تدك هورن.
ركضت للغرفة، فتحت الكامرات. شفت
سيارة إيهاب. ركضت وفتحتله الباب. أول
ما دخل حضني بخوف، يبوس ويتفحص بيه
ايهاب: ولج، شلون تطلعين من المدرسة
بدون علمي؟ مو گتلك لا تخطين خطوه
من باب المدرسة إلا اني أجي آخذج؟
ريناد: مو… جنت تعبانه، وتخربطت
بصف، ما گدرت أبقه. أخذت اجازه ورجعت.
ايهاب: تمام يعمري. وهسه شلونج؟
آخذج للدكتور؟
هزّيت راسي بـ “لا”.
ريناد: ماكو داعي، بس يمكن لأن ما ماكله
شي. يلا تعال، أخلي أسوي غده.
ايهاب: ميحتاج بويه، اني جبت وياي أكل جاهز.
ريناد: تمام حبيبي، تسلم.
رحت، أخذت الأكل، دخلت البيت حضرت
السفرة. هو دخل سبّح وطلع، كعدنا ناكل
مر اليوم عادي.
ثاني يوم بالليل، چنّا سهرانين نباوع أفلام
توه أخذ عضة من النستلة، فجأة نفسي لعبت
كمت ركضت للحمام، استفرغت كل الأكلته
ردت أطلع، رجعت نفسي تقلب، بقيت أستفرغ، بطني تقطع.
إجا ايهاب، كومني، غسل وجهي
. حيلي مهدودة. شالني بحضنه، خلاني
عل جرباية، بحضنه يتلمس وجهي، باسني
بطرف شفايفي. ما تحمّلت، استفرغت عليه
كمت ركضت للحمام. حسيت روحي راح تطلع، كعدت أبچي.
إجا خطيه، نزع بلوزته. باوعت عليه
بچيت بصوت عالي، وگلت:
ريناد: بطني توجعني، راح أموت
ايهاب. معقول اني حامل…..
~~~~~~~~~
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية صرخة في الظلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.