رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام الفصل الثامن عشر 18 – بقلم روز

رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الثامن عشر

بارت 18

سندس رجفت يدها وطاح منها الريموت ولمعت عيونها وعزام ابتسم ابتسامه جانبيه ومد ايده للي خلف الباب وركزت فيها سندس ، حطت يدها بيده ودخلت ، سندس قلبها صار قطعة ثلج لما شافت اليد المجعده وعرفت انها ام عزام وجلست وسندت ظهرها وزفرت براحه وقامت واتجهت لها والإبتسامه شاقه وجهها وحضنتها بقوه ، ام عزام بادلتها وهي مستانسه بشوفتها.. سندس ناظرت لعزام بقهر وفهم تفكيرها وطنشها ودخل.
سندس : حياك خاله تفضلي
مسكت يدها وساعدتها لين وصلت للكنب وجلست ، وجلست جنبها سندس : طمنيني شخبارك وكيف حالك
ام عزام : بخير ، وانتي شلونك ، متى تجيبين لي حفيد واشوفه قبل مااموت ؟
سندس : اسم الله على عمرك
عزام وهو يجلس : النيه كانت امس نروح نجيب احفادك
سندس ارتفع ظغطها : عزام وبعدين ؟
عزام : بس لما كلمتيني يمه خفت عليك ماقدرت اخليك
ام عزام : ماكنت ابي اجي لكن شفت اصريت وماقدرت اردك
سندس : طيب ليش ماتعطيني خبر انك سافرت ؟ ولا رحت تشوف السلق حقاتك
عزام : انا بروح انام تعبان ، صحيني على اذان الفجر
قام ورمى عندها مفاتيح : افتحي الغرفه لأمي ولبي كل طلباتها
سندس : حاضر ، مشتهيه شي خالتو
ام عزام بتعب : لا ياغناتي ابي انام بس
سندس : براحتك ، يالله تعالي معي
عزام دخل لغرفته ، وسندس اخذت ام عزام للغرفه الثانيه وفتحتها لها ودخلتها ونومتها على السرير وغطتها كويس وطلعت ، واتجهت لغرفتها وكان عزام منسدح بالعرض على السرير وسرحان بالسقف ، سندس مقهوره منه لكن فضلت تسكت ..
عزام حس فيها وقال بهدوء : سوي لي شي اكله
سندس : مافي ، حضرتك من امس طالع وماتدري اذا اكلت شي او لا
عزام قام وناظر فيها بصدمه : مااكلتي شي من امس ؟ ليه ماتتكلمين !
سندس : وين اتكلم وانت حتى رقمك مقفل !
عزام : تعبان الشكوى لله بروح اجيب مقاضي ، واطبخي
سندس : لالاتتعب نفسك ، امي ارسلت لي من عشاهم
عزام حس بالإحراج من تقصيره وطلعت سندس وجلس ينتظرها ، سخنت العشاء ورجعت له كان جالس ، حطت العشاء ولفت بتمشي ومسك يدها وجلسها جنبه.
قال بهدوء : النفسيه زفت اليوم ، عسى ماشر ؟
سندس : متضايقه على سميه ورؤى ، تصدق جوالاتهم تقفلت !
عزام : دام مناف معاهم لاتخافين ، متأكده مافي شي ثاني مضايقك
سندس ناظرت فيه بألم وصدت وقالت بقهر : لا
عزام : كذابه ، قولي متضايقه من شنو ، من سفرتي ؟
سندس : لا ، من السبب اللي سافرت عشانه !
عزام : امي ؟
سندس : لاتسوي نفسك غبي ، انت فاهم قصدي !
عزام نزل راسه وكملت سندس بحقد : محد جابرك علي ، اذا ماتبيني طلق ، مو تروح تدور غيري وتروح للي قبلي ، وتاخذ بعدي ، وتتركني هنا بالعه موس وساكته !

 

 

عزام انصدم من كلامها وانتظرها لين تخلص ووقف وقال بعصبيه : والله محد محرقك الا تفكيرك الغبي ! كم مره قلتلك اني طلقتـهم ، كنت متزوجهم مسيار بس تسليه ومضيعة وقت وعشان مااروح للحرام ، ويوم جيت اخطبك رفض سعد اني اخذك الا وانا مطلـق !
سندس تغيرت ملامحها : وسـ. سعد وش دراه !
عزام : امي قالت له ، امي من كثر ماتحبك مارضت اني ازعلك
سندس : اها ، يعني ماطلقتهم من طيبك ، مجبور !
عزام تعب من تفكيرها زياده على تعب جسده ، اخذ نفس وقال بهدوء : طلقتهم عشانك ، كل اللي سويته من يوم عرفتك سويته عشانك ، لإني احبك
مشى وتركها ودخل غرفته وقفلها ، مصدومه وقلبها يرجف ودمعتها بطرف عينها ، تجمعت عليها من كل حدب وصوب.
هي تدري انه يحبها وتفهم تلميحاته الدايمه ، حتى نظراته اللي تنطق حب وندم على اللي سواه لها ، حاول ينسيها بكل الطرق لكن سندس عاجزه تنسى انه ظلمها وتركها تنام مظلومه بالسجن بين المجرمين ، بس عشـان يتزوجها ويمشي كلمتها عليه ، تعبت منه كثير ولاتقدر تسامحه بسهوله ، فكرت انها تتطلق منه او تخلعه وترجع له مهره اللي للحين بحسابها وماصرفت منه كثير ، لكن قررت تصبر عشان بس ماتضايق امها اللي هموم الدنيا فيها ، ماتبي تزيد الهم ويزيد كلام الناس عليها وعلى خواتها.

الساعه 8 الصبح ؛
عند منـاف وسُميه ، كانوا ورا المبنى اللي فيه محمد وابو سعد ، مناف كان معاه سكين صغير يسكره ويفتحه وحاط السلاح بجيبه وشنطة ابو سعد قدامه ، وسميه سانده ظهرها على الجدار وكل ماغفت تصحيها حرارة الشمس ونورها القوي.
مناف ناظر فيها وتضايق عليها للمره المليون ، وجهها احمر من الشمس وعيونها مدمعه من الأرهاق..
قال بهدوء : نامي واذريك من الشمس
سميه بتعب : لالا مافيني نوم
مناف : مافيك !
سحبها ونومها على رجله وحط ايدينه على عيونها : نامي لو على الأقل نص ساعه
سميه : مااقدر انام الحين حتى لو نعسانه
مناف : قسم بالله لتنامين
سميه : استغفر الله ، اعرف نفسي ماانام بالحر
قام وقوّمها معه واستغربت : وين
مناف اشر لها تسكت ومشى بحذر مكان السيّارات ، وحاول يفتحهم كلهم ، لكن مقفلات.
سميه بخوف : مو من جدك ، لايكون تبيني انام بسياره ؟
مناف ابتسم يبي يطمنها : علي الطلاق الا تنامين تحت مكيف
سميه : ياربي مجنون والله مجنون ، قلتلك ماراح انام بتحمل
سمعوا صوت الباب ينفتح وسحبها بسرعه وانحنوا تحت السيّاره ، سميه مسكت يده بقوه خافت من هاللحظه ، سحبها وصاروا خلف السيّاره ، سمعوا صوت خطوات تقرب وكان مناف بيطل ويناظر ومسكته سميه وهزت راسها تمنعه ، اشر لها تهدى ورجع ناظر بحذر وشاف واحد من الحرس جاي للسيّاره.

 

ورجع ناظر بحذر وشاف واحد من الحرس يدخل المفتاح بالسيّاره بيفتحها ، برمشة عين ترك يدها وقام وفتح السكين ، وحط ايده على فم الحارس وايده الثانيه طعنه بيده ، سميه شهقت وغطت فمها من الصدمه ومناف اخذ الحارس معاه لين وصله لمكان بعيد خلف المبنى وكان فيه نخيل وغرفه صغيره ، رفس الباب ودخل لها ورمى الحارس فيها ، والحارس يتألم ويحاول يقاوم لكن عجز ، مناف وطلع السلاح من جيبه وصوّبه عليه وقال بقوه : اي صوت بفضي هالسلاح براسك !
سكت الحارس ومناف اخذ نظره على الغرفه كانت قديمه وفيها اغراض قديمه ونصها خربانه ، اخذ حبل وانحنى لمتسوى الحارس وربطه بإحكام وسد فمه بقميص قديم كان معلق وطلع وسكر عليه الباب ورجع لسميه اللي تنتفض من الخوف وماهدت لين شافته راجع لها ومبتسم ، فتح لها السيّاره وشغلها وشغل المكيف ونزل : ها سميه ماتبين تنامين !
سميه وقفت قدامه وقالت بتعب : واذا طلعوا وشافوونا ، يمديك تهرب ؟ يمديني انزل ؟
مناف : تصدقين متحمس للحظه اللي يطلعون ويشوفونا ، لحظة اكشن خطيره
سميه : الله يرزقني برودك
مناف فتح لها الباب الخلفي : يالله نامي وانا بنتظرك
ناظرت فيه بزعل لكن ابتسامته اجبرتها تبتسم وركبت ، ونقزت للكرسي الثالث وانسدحت ، مناف سكر الباب وناظر فيها من خلف القزاز واشر لها بيده يعني تمام ، واشرت له تمام.
مناف فتح الباب ونزل جاكيته ومده لها : تغطي فيه
سميه : بموت حر وانت تقول تغطي
مناف : شوي وبيبرد الجو وراح اطفي المكيف عليك
سميه : لا ماراح اطول بس بغفي ، وبعدها انت بتنام وانا احرسك
مناف : تحرسيني ؟ ياقويه انتي ، يالله نامي احلام سعيده
سكر عليها الباب ورجع خلف السياره وجلس وسند ظهره عليها وسرح بدوّامه عميقه من الأفكار ، اما سميه انسدحت وهي خايفه لكن جبرت نفسها تريّح نفسها عشان تقدر تواجه الشر ..
خـارج المبنى ، كان مشاري بسيّارته مع رؤى اللي مستعده تضحي بنفسها عشان سميه ترجع بخير.
مشاري : اسمعي وركزي ، انا بخليك بالسياره واخبيها بعيد شوي ، وبتصل على ابوي اقول له يطلع لي واحاول اسوي فوضى عشان يهربون سميه ومناف !
رؤى : طيب بس حاول بسـرعه
مشاري لف يمين كان فيه غابه ومليانه اشجار دخل شوي ولبق السياره بين الشجر ونزل ونزلت معاه رؤى وكان معاهم بخاخ احمـر وعملوا فيه علامات لين وصلوا للشارع عشان يسهل على مناف انه يوصل للسياره ، وصلوا للشارع وحطوا علامة دائره كبيره.
مشاري : كذا تمام ، يالله ارجعي للسياره
رؤى : سلامات تبيني اظل بغابه لحالي
مشاري : اخبرك شجاعه
رؤى : مو شجاعه لكن تبلدت واستسلمت لأي شي يصير مقابل سميه ترجع !

 

دخلت للغابه شوي بس ماابعدت وجلست وخبت نفسها ، مشاري مشى شوي قدام واتصل على ابـوه ، دقيقه ورد : هلا مشاري
مشاري : يبه الحق علي سيّارتي انسرقت وانا جايك
محمد : انسرقت ! من سرقها ؟
مشاري : قطاع طرق ، كنت جاي للمبنى حقك ووقفوني واخذوها وكل شي راح ، اذا انت موجود بالمبنى تعال خذني بسرعه و.. اااااااااااااااااااه ييبببببه
طيّح الجوال ومحمد فز بخوف : مشاري ، وش فيك ياولد ، مشااااري !
مشاري : ساعدني يبه بسرعه بسرعـ.اخخ
قفل جواله واخذ مقص وقص تيشرته وجرح خده وفتح علبة عصير توت ونقط على ملابسه شوي ورمى الأغراض بوسط الغابه وانحنى على يده وغمض عيونه.
محمد قام وهو خايف قال بصرامه : جهزوا سيّاراتكم واسلحتكم مشاري بخطـر ، اكيد بينتقمون مني بولدي ، علي الحرام ليكون هذا اسوء يوم بحياتهـم
مشى ومشوا وراه بأسرع سرعه فتحوا سيّاراتهم وركبوا وابو سعد ماراح معاهم هو ومرافقينه الأثنين.
كـان غافي على ظهر السياره وسمع اصوات بيبان تنفتح وتتسكر ، عقد حواجبه بصرامه ونبض قلبه بسرعه وفتح عيونه بفزع يحاول يستوعب وفجأه تحركت السيّاره ومشـت وطاح على ظهره وقام بسرعه ناظر فيهم بتمعن لين طلعوا حس ايدينه مربطه وانه غارق ، انعدم النفس حوله وصورة سميه بين عيونه ، اشتعلت حرايق بصـدره ودخل اصابعه بشعره يحاول يفكر لكن راسه صدع بهاللحظه مو قادر يحدد شعُوره ناظر لسيّارة ابو سعـد ماله الا هالحل وقام بيركبها لكـن اوقفه صوت عادي كان دايم يسمعه لكن هالمره سمعه على انه شيطـان رجيـم : ياحيّ الله جاري الغالي ونسيبي
ناظر فيه مناف جميع انواع النظرات ، حقد وكره وضعف وانتقام.
ابو سعد : تعبت وانا ادوركم ، طلعتوا معاي بنفس المكان ، العتب على النظر ، كان لازم نتأكد ان الجوال اللي اتصل ماكان مجرد جوال ضايـع ، وين سُميه !
مناف وقف بشموخ ورجّع شعره ورا ومشى له وقال بنبره مرعبه : اسمع من الأخير ، كانك تبي موت سميه اقتلني قبلها وبعدها اقتلها ، لإنك والله ثم والله ماتوصلها وانا حـي !
ابو سعد ضحك وقال ببرود : احيي فيك الثقه العظيمه ، واثق اني ماراح اقتلك وانت قدامي بأضعف حالاتك !
مناف : عمري ماضعفت ولا حنيت راسـي لمخلوق ، بس لإني ادري انك جبان قدام الرجال ، وقوي على الحريـم ، وهذي مو رجوله ولا شجاعه ولا قوّه وفتوّه !
ابو سعد : وش الرجوله اجـل ! انك تتفق مع سميه تمثلون انها مخطوفه عشان تتزوجون من ورانا ، بس عزيز خانك و غدر فيك وتزوجها وحرمك منها !
مناف انصدم هذي سالفه جديده : الله يرحمك ياعزيز مايسوى عليه كان يدور متبرعين ، لكن مااشره عليك دامك مخاوي محمد اللي سيطر على المتبقي من عقلك المريض. .

 

 

ابو سعد مد السلاح بوجهه ومناف ابتسم واشر على بنطلونه مكان السلاح : شوف حتى انا معاي سلاح ، لو كنت جبان من اول ماشفتني قتلتك وفكيت العالم من شرك ورقصنا فرح على جثتك ، لكن القوي يواجـه ، ويعرف ، ويتأكد هو ظالم ولا مظلوم ، يحدد دوره بالقصـه ، يشوف ادوار غيره ، يراجع نفسه ، يراجع افعاله ، مو على طول جاهز يقتل ويسفك الدماء ، خلك قوي شوي واعرف السالفه ، اعـرف انك اغبى ماخلق الله ، ياخي اجلس مع نفسك شوي وفكـر ، قول ليش صار كل هذا ؟ مو معقوله وضعنا بيوم وليله انقلب ، فكر شوي يارجل الله عطانا عقل عشان نفكر ، استخدم عقلك !
بغض النظر ان الكلام قوي على ابو سعد ، الا انه نزل سلاحه وقال بحده : لايكثر الكلام ، واذا شايفني غبي وماعرف احدد دوري بالقصه ، حدد انت دوري يالذكي ، وعلمني وش اسوي ، انت لو بنتـك سوت سوايا بنتي نحرتها بدون تفاهم !
مناف : تخسي وتهبى وتعقب ، انا واثق من تربيتي لبناتي قبل لااجيبهم ، لإني مو مريض نفسياً ولا عندي مشكله بالعقل ، وعلى فكره ترا سميه انظف واطهـر من تفكيرك الوصخ لو ثبت عليها مليون دليـل ، نفس اللي كذب علي كذب عليك وكذب على غيـرك !
ابو سعد استرجع احداث كثيره وكلام محمد وسلمان عن سميه وعزيز ومنـاف والخطف والحادث وفقدان الذاكره وسالفتها مع صاحب البيت وخطبة مناف لها وسفرهم وسمعتهم اللي صارت بالحضيض بدون شعور رجع السلاح وصوّبه على منـاف وقال بصوت مقهور : كل اللي صار بسببك انـــت ، لإنك تحب سميـه ، لكن والله لأعـــدم حبــكــم ياعيـال الحـرام !
مناف : اتفق معاك بمسألة الحب لكن اللي صار مو مني ، لإني ببساطه لما بغيتها خطبتها وتزوجتها بهدوء وبدون هالشوشره كلها ، ولإن قلبي مو حقود مثل محمـد اللي كذب علينا بكل شي ، حتى بسالفة صاحب البيت اللي قتلته و..
ابو سعد قال لأخوياه : امسكـــوه !
هجموا عليه ومسكوه بسرعه وسحبوا منه السلاح.
ابو سعد قال بغل : كنت ملزم اقتلك لكن تغير الوضع ، بتطلق سميه وبعدهـا انت حُر ، وانا لي حريّة التصرف ببنتي ، والله لأخليها تكره الحب وساعته !
مناف : هذا اللي قدرت عليه ! مقوي نفسك بالحرس اللي معاك ، والله لو توقف وراك جيُوش ماطلقت سُميه ، ولا فرحتك بهالشيء ، واوعدك اني بكمل مع سميه وبعطيك دروس تتعلم منها لعمرك الباقي ، وأولها ان الحــب مو عـيب ولاحرام ، وان الـبـنـات كل الحيـاه ، اذا الرسول عليه الصلاة والسلام رفع مكانتهم و قـال ” اتقوا الله في النساء ، استوصوا بالنساء خيراً ، رفقاً بالقوارير ” من تكـون انت واشكالك لأجل تنزل مكانتهم ، بناتك مظلوميـن ، مظلوميـن !

 

 

ابو سعد ولأول مره يتحرك ساكـن بقلبه ، مثل اللي كان نايم فتره طويله وصحى على فاجعـه ، ارتخت يده ونزل السلاح ومسك راسه ، اول ماجاء على باله بعـد كلام مناف ، حليـمـه ، ثاني بناته ، اللي راحت ضحية اهمالـه ، وبعدها سُميـه اللي لحد الآن مايدري هو ظلمهـا ولالا لكن اللي تأكد منه بهاللحظه انها تعذبـت وكثير بعد موقليل ، وبعدها سندس وبعدها رهف ونجلاء ورؤى اللي مايدري وش صار عليهـم ، ناظر لمناف بضعف ، مايدري اللي فيه الحيـن ندم ولا ضعـف دقايق ويتلاشـى ، مناف صد عنه واخذ نفس ، كان وجهه معرق من كثر ماتكلم ومن كثر الخوف على سميه فلت ايدينه منهم بقوه وجلس قدام ابو سعد وقال بعجله : باقي قدامك فرص كثيره ، سميه بين الحياه والموت مع المجرمين ، تكفى يابو سعد خلنا نروح لهـا ، انخـاك !
ابو سعد بتعب : يالله استعجـلـوا

ابتسمت ابتسامه خفيفه وهي تشوف امها وخواتها مجتمعين ويضحكون واشكالهم جميله لأبعد الحدود وفي بينهم صحن كبير فيه مالذ وطاب من الأكل وهي واقفه وتناظر فيهم بهدوء وفجأه امها مدت لها خبزه وقالت بضحكه : سميه اشبعي اشبعي ، ترا ماراح ناكل بعد اليوم !
فجأه قلب وجه امها وتبدل بوجه ابوها وكان معصب وحط ايدينه على رقبتها وخنقها ، حست بصوت غريب وطق راسها بشي وفتحت عيونها بألم وارمشت شوي واستوعبت انه حـلم ، مجرد حلم وخلاها ترجف وتعرق وتتعب كيف لو شافت ابوها بالواقع ، سكتت شوي ، استوعبت ان السيّاره تمشي ، رجف كل شي فيها ، حطت براسها انه مناف ، اكيد مناف ، هو قال بيحرسني ، اكيد سرق السياره وهرب فيني.
رفعت عيونها وناظرت للي يسوق ، كان اصلع ، ماهو مناف ابـد ، لمعت عيونها ، وين منـاف وش صار عليه ، تخيلت انهم قتلوه وحركت راسها بقوه تطرد افكارها ، حس في شي غلط وراه وعدل المرايا وطاحت عيونه بعيونها وسحب بريـك قوي ، سميه شدت على يدها بقوه من الخوف لكن تذكرت كلام مناف وشجعت نفسها ، نزل لها بسرعه وفتح الباب الخلفي ومد السلاح بوجهها : انزلي بسرعه بسرعــه
سميه نزلت بثقه وناطرت فيه بحقد : وش تنتظر اقتلنـي !
طلع جواله وقال بحده : ولا كلمه !
سُميه عرفت انه بيتصل على محمد ، حاولت تضربه لكنه مسلح وبعيد عنها شوي يعني حتى مايمديها توصله بدون مايحس ، غمضت عيونها واستسلمت للأمر الواقع.

محمد كان سابقـه وقطع نصف الطريق وشاف مشاري طايح بدمّه وحالته حاله ، وقف السياره بسرعه ونزله ، ووقفوا اللي وراه ونزلوا بسرعه بأسلحتهم.
محمد رفع راس مشاري بخوف : مشاري ، مشاري تسمعني ؟
مشاري يسوي نفسه تعبان : هـ.. يبـه ، ضربونـي واخذوا كل شي معي
محمد : كل شي يتعوض وانا ابوك اهم شي انت بخير !

 

 

محمد : كل شي يتعوض وانا ابوك اهم شي انت بخير
مشـاري : بخير بخير ، عطوني ماء
عطوه وشرب وجلس واخذ مناديل ومسح جروُحه ورفض احد يتدخل عشان ماينكشف ، وقف وقال بربكه : يالله خلنا نروح تعبان ابي انام
ركبوا سيّاراتهم ومشاري مع ابوه وحاول يستجره بالكلام.
محمد : وش دراك اني هنا ؟
مشاري : اذكرك قلت انك بتبيع البيت وقلت اكيد انه مستقر بالمبنى حقه ، بس انت صدق شفيك مستقر هناك وليش كل هالحرس جايبهم !
محمد يصرف الموضوع : مطلوبين للشرطه ، المهم ماعرفت اشكالهم اللي ضربوك ؟
مشاري : لا وين ، المان اول مره اشوفهم ، يالله بالحديد ولا بالعبيد
طلّع جواله وكتب رساله لرؤى : ها تمام الوضع عندك ؟
ردت له بسرعه : اي ، وش صار معك
مشاري : تمام الحين رايح للمبنى و.
محمد بإستغراب : جوالك ماسرقوه ؟
مشاري بربكه : ها ، لا يبه كنت مخبيه ماشافوه
محمد بشك : ايه ، زين
اتصل جوّال محمد ورد : نعم جابر
جابر : سيدي لقيت بنت بالسياره معي ، نايمه
محمد سحب بريك بقوه : وينها ، لايكون هربت !
جابر : لا موجوده
محمد : انتبه تهرب ترا اقسم بالله اذبحك ، جبها للمبنى بسرعـه ، انتظـرك
قفل منه ومشاري يناظر بصدمه : من هـي !
محمد : ماتعرفها
مشاري : يبه طيب قل اسمهـا
محمد : سميـه
مشاري : متأكد
محمد : لا ، لكن مابه غيرها
مشاري سكت مايدري وش يقول ولا يعرف كيف يتصرف لكن قرر يجاريهم عشان مايشكون فيه قال يمثل التساؤل : منهي سميه يبه ؟ وش قصتها ؟
محمد : امور اكبر منك
مشاري : تراي كبير الحين عمري 24 سنه
محمد : اسكت يامشاري ماني فاضيلك
وصلوا للمبنى واول مادخلوا تركـز الضوء على ابو سعد وخوياه لكن الشيء الغريب واللي اجبر محمد يسحب بريك بقوه هو وجود منـاف بينهم مثل الجـبل ، نزل بسرعه ورفع سلاحه عليـه وقال بصرامه : امسكـوه
مشاري حس بقهر مو طبيعي ، مو معقول كل التضحيه اللي صارت واخرتها سميه ومناف تحت رهن ابوه.
ابو سعد : اصبر يامحمد خـ،
محمد بقوه : قلبت ضدي !
ابو سعد بتردد : لا ماقلبت ضدك انا معك
محمد : مناف ! والله وجيت للموت بنفسك ، يعني سميه بالسياره وانت برا السياره ، ياحيّاكم اللـه !
مناف ماهمه بهالموضوع كله الا سُميه قال بقهـر : نذر على رقبتي لو يصير لسميه شـي مايكفيني راسـك !
محمد : بتشوف بعينك سُميه وش بيصير لهـا ، خوذوه
مشاري شاف الحرس يسحبونه وقال بحده : لحظـه ! خلوني انا اوديه و.
قاطعه ابوه : انثبر بمكانك انت ولاتتدخل !
ابعد عنهم مشاري وجلس لحاله يحاول يهدي نفسه عشان يعرف يتصرف وينقذ الثلاثه اللي صاروا امانه بعنقه من شر ابُوه.

 

يالله عسانـي لاتعثرت ماطيح
قدام من هو يستلـذ إنكساري.

 

 

 

..

 

الحارس اللي معاه سميه وصل للمبنى وسحبها بقوه وطيحها ع الأرض وصرخت بوجهه : وكسر يكسر عظامك يالمجرم يقودك محمد مثل الخروف ياخروف
الحارس عصب من كلامها وصفقها كف قوي ، سميه صرخت بألم والقهر ان ايدينها مكلبشات ، اخذت نفس ورفعت رجلها برمشة عين ورفسته على بطنه وانحنى من قوة الألـم واستغلت الفرصه وهربت بسرعه وهي تناظر وراها تتطمن انه مايقدر يمسكها وفجأه صقعت بشيء ضخم من ضخامته حست انها داخـت ، رفعت راسها وشافت اكره مخلوقات الله على قلبها ، محمـد ، كان مبتسم والشر يلمع بعيونه ، رجعت خطوتين وناظرت وراها بأمل ولكن خاب ظنها ، الحارس كان واقف على البوابه وماسك بطنه ويناظر فيها بقهر : انا خروف يالـ^ تكفى ياسيدي اتركها لي وانا اعلمها الخروف وش ممكن يسوي !
سميه دب الرعب بقلبها ولكن لازالت متماسكه ، اخذت نفس وهربت ناحية اليمين بأسرع مايمكن تدوّر اي مخرج ، لكن مافي ، الجدران نفسها مرتفعه ، محمد وجابر واقفين ويناظرون لها بسخريه وضحك محمد : وريني ياحلوه كيف بتهربين
سُميه ارتفعت انفاسها من القهر وقلبت ملامحها وهاجت وهجمت عليه بـسرعه مجنوونه ورفعت رجلها ورفسته على وجهه طيحته ع الأرض وبصقت عليه من كل قلبها وصرخـت : حقيــر ، حيـــوان
جابر مسك شعرها بقوه وسحبه لين حست نفسها انقطع من كثر ماحنى رقبتها وحط السلاح عليها : رجلك هذي راح تنبتر اليوم
سميه بصوت مبحوح : حتى لو تبترها ببقى ارجل منكم يااشباه الرجال يانكِرات
محمد قام وهو ماسك خده اللي ورم وتغير لونه ، قرب لها وسحب شعرها من جابر وقربها له وقال بحده : جابر ، جهز لنا غرفة النـوم ، لازم نبدأ بالتعذيب النفسي اول !
سميه حست بفاجعه ورجف قلبها وتذكرت كلام مناف ” لازم تكونين قويه حتى بأضعف حالاتك عشان مايستغلون ضعفك ” ضحكت ضحكه عاليـه : ومن قال لك انه تعذيب نفسي ، بستانس بشوف الامراض اللي فيني تصير فيك وتموت بسهوله ، انا عندي ايــدز ايــدز ، تعرف الماضي حقـي ملوّث على قولتك ، وعندي بعد التهاب كبد فيروسي خطير ، تكفى استعجل ابي اشوفك تمـوت !
محمد انصدم : بس انا كنت اكـذب !
سميه ناظرت فيه بحرقه : انا حوّلت كذبك لواقـع ، مو مصدق ! خلني اجرب مع اي احد وشوف كيف يتقطع من الالم ثاني يوم ويموت ثالث يـوم ! اي احد ، مثلاً جابر اكيد انت تكرهه وتبيه يغطي على مصايبك اللي مثل الشمس ماتتغطى بغربال ، خلاص خلني انام معه ويموت !
محمد بقهر : احبسها ياجابر انا اعرف شغلي معاها اليوم.
سحبها جابر بقوه ومحمد دخل ، سميه تناظر للمكان كله تدور مناف ودها تصارخ بأسمه لكن خايفه يكون متخبي وتفضحه.

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق