رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام الفصل الثاني عشر 12 – بقلم روز

رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الثاني عشر

بارت 12

اليوم الثاني الساعه 6 المغرب ؛
عزام كان جالس قبال المركز وسعد جنبه مارضى يروح ابد ، خايف يجي ابوه ويسوي شي.
عزام : ياسعد مايصير كذا امش نتعشى من امس مااكلت شي
سعد : مالي نفس
عزام : ادري ومقدر شعورك لكن حرام كذا ، قوم معي في مطعم قريب هنا
وقف معاه سعد بتعب ، اتصل جوال عزام ورد بهدوء : هلا ، اي نعم ، موجود برا الحين بندخل لكن ليش ؟ الله يبشرك بالخير ، جايين الحين ، سلام
قفل منه وهو مبتسم ، سعد قال بأمل : بشر ؟
عزام : ابشرك سندس بتطلع براءه
سعد ارتسمت اكبر ابتسامه على وجهه وحضن عزام بفرحه : الله يبشرك بالخير
عزام : يالله تعال ناخذها ، عازمكم على عشاء
دخلوا وكانت سندس جالسه ببرود وماسكه قارورة مويا وتشرب وجهها معرق من كثر ماتوترت وقت التحقيق.
سعد جلس جنبها وباس راسها : مبروك حبيبتي وكنت عارف ، ماخيبتي ظني ، يالله تعالي نطلع
سندس : وين بنروح
سعد : عزام عازمنا على عشا
سندس : والله ماروح معاه والله
سعد بأستغراب : بكيفك بس ليش
سندس : هالحقيـر هـ،
دخل عزام وقال بحده : سعـد ! ابوك وصـل
سعد طلع بسرعه، وسندس ماقدرت توقف من رجفتها ، عزام انحنى لها وهمس بحده : خليك عاقله ، ماابي اضرك اكثر من كذا ، خصوصاً اني ماعندي شي اخسـره !
سندس استجمعت نفسها ووقفت وناظرت فيه بكل حقد الأيام اللي فاتت وبحجم التعب اللي عاشته لمعت عيونها ورفعت يدها وعطته كف من اعماق اعماقها ، عزام ظل ثواني يستوعب ، ناظر فيها وهمست له ببرود : وانا بعد ماعندي شي اخسـره
عزام مسح على خده وقال بنبره غريبه : طوّلتي لسانك وعديتها لك ، لكن يدك والله لأكسرها لك ، والله لأخلي ليلة زواجنا بالمستشفى ! الحين يكفي ابوك
سندس برجفه : انت مصدق بتزوجك ؟ ترا قلتلك تمويه عشان تحشي فمك تراب وتفكني من وجهك
عزام ضحك بسخريه : يالله مابي احطم امالك
طلع وطلعت وراه ونزل ابوهم من السياره وطاحت عيونه بعيون سندس وذابت من الرعب.
سعد : يبه هد اعصابك تكفى ، ترا سندس طلعت براءه والله
وقفت سيّاره ثانيه ونزلت منها رؤى ومحمد ، رؤى كانت خايفه من ابوها لكن تقدمت لما شافت منظر سندس.
سندس لما شافتها ركضت وطاحت بحضنها وبكت بفرحه وشوق ، عزام كل ماشاف دموعها يكره نفسه اكثـر ، لكن مصمم وجازم على اللي بيسويه.
تقدم لأبوها وسلم على راسه وقال بهدوء : ابو سعد ترا البنت طلعت براءه يعني اذكر ربك ولا تتهور ، ترا اللي فيها مكفيها
ابو سعد : سودت وجهي الله يسود وجهها
عزام : اللي صار كبير ، وانا سمعتها تهمني ، عشان كذا انا ابي اتزوجها على سنة الله ورسوله !

 

 

عقلي على قلبي من العشق يشره ‏
وقلبي على عقلي من الثقل موجوع.

 

 

..

 

ابو سعد : جاك ماتبي ، موافقين ، وبدون مهر بعد ، ماتستاهل
سندس حست انها بتموت من الغبنه ، لو انه ضاربها وذابحها ولا يرخصها لشحص مايستاهلها وهو سبب كل اللي صار !
عزام : لا والله بمهر ، ومهرها غالي لإنها غاليه وتستاهل كل خيـر
سندس وقفت بتتكلم ومسكتها رؤى : وافق على عزام وقراره مستحيل يتراجع فيه !
سندس بحرقه : رؤى مابيه
رؤى بضيق : احمدي ربك جبرك على عزام ، مو على شايب عنده ثلاث حريم !
سندس : والله لو يخطبني شايب متزوج اهون من عزام
رؤى : عاد هذا نصيبك احمدي ربك ، لو ماخطبك عزام كان امداك ميته الحين..

رهف دخلت بيتها الجديد ونفسها تبكي من الفرحه كان جميل والأهم من هذا انها بترتاح من اهل ثامر ، جلست ع الكنب ودخل ثامر شايل اكياس وسكر الباب برجله ، رهف فتحت جوالها وصرخت بفرحه : الحمدلله سندس طلعت براءه
ثامر : مبروك
رهف : ياتبارك بنفس ولا لاتبارك
ثامر : مبروك الف الف الف مبروك صراحه كنت منتظر منك هالبشاره ، الحمدلله اخيراً
رهف : ااه ياربي انا وش الذنب اللي اذنبته عشان تبلاني بناس ثقيلين دم
ثامر : اقول اتركي الجوال وقومي رتبي الاغراض ونظفي البيت
رهف : اعتقد انك متزوج بنت مو شغاله
ثامر : واعتقد ان هذا بيتك وملزومه تنظفينه
رهف بملل : وش كثر الاغراض مالي خلق ارتبها ، وش جايب انت
ثامر : جايب كل شي ، من بكره تبدين تطبخين
رهف كانت بترد لكن سبقها وكمل : مليت من الفضله اللي كنت اكلها ببيت ابوي ، ومرضت من اكل المطاعم !
رهف تضايقت عليه : خلاص بطبخ لك ، احمد ربك كنت برفض بس كسرت خاطري
جلس جنبها وحط ايده وراها وناظر بعيونها : تعجبيني اذا سمعتي كلامي وماراددتيني
رهف بربكه : هيه خير ابعد عني لاتلصق كذا
كانت بتقوم ومسكها بيده الثانيه وجلسها وهمس : محلوّه
رهف : ادري بقوم اسوي عشا وبرتب و.
ثامر : اول شي خليني اوريك البيت
رهف : شفته
ثامر : شفتيه بالصور ماشفتيه على الطبيعه
سحب يدها ودخلوا يوريها البيت وانبهرت فيه ، فتح باب احد الغرف ودخلت وصنمت شوي، كانت غرفة نومهم قالت بفرحه : اخيراً غرفه واسعه ، مليت من الضيق
ثامر وهو يقفل الباب : شرايك ؟
رهف : حلوه ، يعطيك العافيه ، صدمتني طلع عندك ذوق
ثامر : عندي ذوق بكل شي واعرف اتعامل مع البنات الحلوات
رهف برجفه : بسم الله شفيك ؟
ثامر قرب لها وهمس : انا ؟
رهف : في غيرك اتكلم معاه ؟
ثامر : وش قلتي
رهف : وش فيك !
ثامر : كل خير .. بس بنام
رهف : نام من ماسكك ، بروح ارتب البيت و.
مسك ايدها قبل تمشي وسحبها لحضنه بقوه وركز خشمه ع خشمها وهمس : رتبي حياتي اول ، رسيني على بر وخليني ارتـاح ..

 

 

رهف حست بدوخه من الصدمه وابعدت عنه وصرخت : صاحي انــت ؟
ثامر : ماسويت شي للحين ، لاتغثيني عشان مااثبت لك اني مجنون
رهف : اقول اقلب وجهك بس
راحت للباب بتفتحه لكن سبقها وسحب المفتاح : وريني كيف بتطلعين
رهف : بموت جوع عطني بروح اتسمم
ثامر مسك ايدها وسحبها معاه وجلس ع السرير وجلسّها جنبه بالقوه وقال بهدوء : شوي هدوء ممكن ؟
تأففت وصدت عنه وكمل : رهـف ، عمرك لاتفكرين ان الكل عاش مرتاح بحياته ، وانك انتي الوحيده اللي عشتي بشقاء ، انا عندك اقرب مثال عشت طفولتي عند ام سالم ، لا اقولك عن اللي مريت فيه بس الحمدلله ، حبيت وسن وماكتب لنا ربي نصيب ، كانت امي دايم تدعي لي ان الله يختار لي ولايخيّرني ، ماستوعبت دعوتها الا لين مرضت وسهرتي انتي علي ، ولين جعت ولأول مره ما اكلت فضله ، ولين صحيت متأخر ولقيت ملابسي جاهزه عكس العاده ، تأكدت ان الله مااختارك لي عشان تكونين شي عابر وخلاص ، اختارنا نكمل بعضنا.
رهف تأثرت من كلامه وقالت ببحه : صحيح كنت اداريك لكن ، من طيبة قلبي بس ، ماكنت ابيك تنسى وسن ، لإنك حبيتها على وضح النقاء وانا اللي ..
سكتت وابتسم ثامر: مافرقتي بيننا هذا النصيب ، انا مابي اكذب واقول نسيتها ، انا احبها ولين متى ماادري ، لكن راضي فيك !
رهف صدت عنه ومسحت دمعتها ، تنهد وقال ببحه : ادري موسهل انك تعيشين مع واحد يحب غيرك لكن ، رهف مو بيدي ! انا جالس احاول ، ساعديني انساها ، ذبحني الذنب ، البنت صارت على ذمة رجال ثانـي !
رهف : خلاص بساعدك تنساها بس الحين بروح اكل
سحبت المفتاح منه وطلعت بسرعه تتهرب منه ، ثامر مايدري يضحك ولا يتضايق ، حط راسه ونام.

وصلت سـندس بسـلام والتقت بأمها وخواتها بعد معاناه طويـلـه .. وبعد ماودعت ام عزام بحزن.
كانت جالسه بحضن امها تمسح على شعرها وتهديها بالكلام لإن واضح انها متأثره للحين ، دخل ابوها ملامحه مختفيه من العصبيه : ملكتك بكره على عزام
سندس فزت : لا يـ،
قال بحزم : انتهى النقاش!
طلع وتركها ، ناظرت لأمها بعيون غرقانه : يمه ماابي مو غصب حرام عليه !
امها : حبيبتي انا مقدره شعورك لكن ابوك يبي مصلحتك اللي صار لك مو قليل والناس راح تتكلم ، وعزام والنعم فيه مو ناقصه شي
سندس بصراخ : ماتعرفونه زين لو تعرفونه ماوافقتوا عليه، الله ياخذه ويريحني منه هالنشبه.
دخل مره ثانيه ابوها وكان سامع كلامها : وش اللي مانعرفه عنه ؟
سندس برجفه : يبه عزام هو اللي سارق جوازي !
ابوها : شي وصار ، بتتزوجينه طرق
سندس غطت وجهها وبكت ، نجلاء كانت بعيد عنهم ماسكه كتابها وتحفظ من قلب ولا هي معاهم.
ابو سعد : نجلاء تجهزي بكره ملكتك مع سندس.

 

نجلاء ماستوعبت وصرخت امها : انت مجنون ؟ في براسك عقل ؟ وش تجهزي وماتجهزي كذا من الباب للطاقه ؟
ابو سعد : مليت منهن ، ماعاد بي حيل اتحمل مشاكلهم ، اذا مازوجتهم بيجيبون لي الفضيحه ويكسرون ظهري
ام سعد وقفت وصرخت بوجهه : عسى ظهرك للكسر اللي ماينجبر يالظالم ، ماكفاك سميه وحرقة قلبها وطلاق كريمه ووفاة حليمه ! تبي تظلم سندس ونجلاء بعد تـ.
ماكملت كلامها الا سحب شعرها وطيحها بالأرض وجلس يضربها بكل حيله ويسبها : انتي ماتتأدبين لين اتزوج عليك الثالثه يـ،
سميه وكريمه كانوا بالمطبخ وجو يركضون على الأصوات ، سندس تحاول تفكهم ، ونجلاء جالسه بمكانها تحاول تستوعب خبر خطوبتها بينما هي اكبر همها تنجح وتتخرج.
تقدمت كريمه وسحبت ابوها بقوه ودفته عن امها ، سميه انحنت وقومت امها ، وقفوا بوجه ابوهم ونظراتهم لو تموت مات ابوهم.
كريمه : هذي اخرتها ؟ تضرب امي ! امي اللي صبرت عليك وعلى غثاك كل هالسنين تضربها و.
ابو سعد هنا خلاص ماقدر يمسك نفسه رفع يده بيضربها لكن شاف عيالها واقفين عند الباب وخايفين ونزل يده وقال بعصبيه : ماودي اهينك قدام عيالك ، يعني ماكفاك طلاقك تقلين ادبك مع ابوك اللي ضفك ببيته ؟
كريمه : خايف على مشاعر عيالي وماخفت على مشاعرنا تضرب امنا قدامنا ؟ واذا على البيت الحين اطلع منه ، الله يغنيني عنك
سميه بقهر : وانا بعد ادري جايني الدور وبتقول لي ارمله ، عشان كذا بطلع بكرامتي واخذ امي وخواتي معي !
ابوها : اذلفوا باللي مايردكم ، لكن نجلاء وسندس مايطلعون ، واللي تطلع افصل رقبتها.
نجلاء استوعبت ولمعت عيونها وسرحت شوي ، ليش بلحظه هدم كل شي ابوي ؟ليش كسر حلمي ؟ بيزوجني غصب ؟ وواحد ماعرف عنه شي ، وعشانه خايف اجيب له فضيحه ؟ انا طول عمري هاديه وحالي حال نفسي وخادمه ابوي بكل مااملك بس عشان مايجي يوم ويظلمني ، واخرتها يبيعني بأتفه شي ؟ ليش طيب وش ذنبي ؟
شافت امها وسميه وكريمه يلبسون بيطلعون ، قامت وهي ترجف وقالت بغصه : يمه بتخليني ؟ يمه حرام عليك محتاجينك الحين لاتتركينا !
امها : تبيني اجلس عند واحد ضربني ، لاوالله ماكون امكم اذا سكت هالمره !
طلعوا ثلاثتهم وكان ابوهم واقف عند الباب : والله ياام سعد اذا مارجعتي قبل عرس سعد لاجيب بدالك وحده
ام سعد : الله لايردك
ابو سعد : وين بتروحون
كريمه كشرت بوجهه وصدت تمسح دموعها ، سميه قالت بحزن : بنروح لبيت عزيز اللي افضاله لاحقتني حتى وهو ميت ، مو مثل واحد عايش لكنه مثل الميت !
ابوها انصعق من كلمتها ، شافوا ملامحه تتغير طنشوه وطلعوا.

 

 

اليوم الثاني ، نجلاء كانت جالسه تصلي وتدعي ان ابوها ينسى ، عمرها مافكرت بالزواج ولا تبي تتزوج ابد ، يجي فجأه ويزوجها بالطريقه البشعه ، وين صارت هذي ، وراها سندس كانت جالسه وضيق الدنيا كله اجتمع بقلبها ، التعب واضح بوجهها ، دخل ابوهم شايل الدفتر وكسرهم للمره المليون.
قال بحده : يالله نجلاء بتوقعين
جلس جنبها ونجلاء مسحت دموعها : الله يخليك يبه افهمني ماابي اتزوج ، لاتجبرني
ابوها : لايكثر الهرج ، وقعي الرجال ينتظر
حط الدفتر قدامها ، ماقدرت تشوف زين من كثر دموعها وشهقاتها ، ارتفع ظغطه وقال بصوت ارعبها : وقعي اخلصي لاتخليني اذبحك
نجلاء : لو تذبحني ارحــم والله ارحــم
شافت ملامحه تحتد وخافت ، مسحت دموعها ومسكت القلم ورجفت لما قرت اسمـه ” سيـف جاسم الـ ”
توسعت عيونها بصدمه : سيف ولد عمي !
ابوها : ايه ولد عمك وين بتلقين احسن منه
نجلاء : بس اللي اعرفه انه خاطب بنت خالته ، شلون فجأه جاء يملك علي ؟
ابوها : اتفقنا انا وابوه وزوجناكم ، البنت مالها الا ولد عمها
نجلاء خلاص مافيها طاقه تتكلم ، اللي بقلبها تعدا الكلام والوصف ، همست بحرقه : حسبي الله ونعم الوكيل
اخذت القلم ووقعت بصعوبه وانهارت تبكي لما قام والتفت لسندس اللي جالسه ببرود فضيع ، وعيونها سرحانه ونظرة الحقد تلمع فيهـا.
طلع شوي ورجع لسندس ولقاها على نفس وضعها ، ناظرت فيه للمره الاخيره تبي تمنعه لكـن نظراته الجمتها ، ونزلت راسها ، رمى الدفتر عندها ، ووقعت والنار تاكل قلبها.
ابتسم براحه : مبروك والله يوفقكم يابناتي ، نجلاء اكشخي واطلعي يبي يجلس معك سيف
سندس بسخريه : وانا مايبي يشوفني عريس الغفله ؟
ابوها : لا ، مو ميت عليك
سندس بألم : لو مو ميت علي ماتعنى وسوا كل هالسوالف عشان يخطبني !
نجلاء : مابي اشوفه !
ابوها : يابنت لاتزودينها عشان ماكوفنك هنا ، اخلصي
نجلاء : مابي اكشخ بطلع له كذا بحجاب الصلاه
ابوها : زوجك يا.
نجلاء بتوسل : تكفى يبه تكفى
ضرب الباب وقال بحده : يالله طيب تعالي
طلعت وراه وهي ميته خوف ، دخلت عليه ومنزله راسها لآخر شي ، وسيف استغرب داخله عليه بحجابها.
ابو سعد : اجلسي حياك
جلست بعيد عنه ، وطلع ابوها ، سيف تنحنح وقال بضيق : كيف حالك
نجلاء بصوت مهزوز : انت انجبرت علي صح ؟
سيف بصدمه : بسم الله شفيك ، داخله بهالشكل وتبكين ، صاير شي
نجلاء : لاتضيع الموضوع ، انت انجبرت مثل ماانا انجبرت
سيف تنهد بضيق وكملت نجلاء : تكفى سيف انا مابي اتزوج وادري انك ماتبيني ، تكفى تصرف
سيف : يعني اطلقك ؟صعبه انتي بنت عمي وخلاص ارتبط اسمي بأسمك
نجلاء : مو صعبه ، لاتظلم نفسك وتظلمني ، طلقني !

 

 

سيف : تعوذي من الشيطان .. مو لصالحي ولا صالحك اذا تطلقنا ، لو نقدر نرفض رفضنا قبل لانتملك
نجلاء : يعني ايش ؟ اعيش مع واحد مايبيني وانا مابيه
سيف : مابيدنا الا الصبر
نجلاء : تكفى سيف مستقبلي بيدك لاتهدمه
سيف : يابنت افهمي ابوي بيتبرا مني اذا مااخذتك ، قلتلك اصبري خلينا نتزوج ونسكتهم بعدين نشوف لنا حل.
نجلاء طلعت وهي تمسح دموعها واستسلمت للقادم المُر.
طلع ابوها بوجهها تجاهلته ودخلت ، دخل وراها وشافها تلبس عبايتها واستغرب : وين ؟
نجلاء : بروح لأمي
ابوها : مافي روحه
نجلاء : اسمع يبه انا ماعمري طلبتك ولاعمري رفضت لك طلب ، اول مره اطلبك ، ودني لأمي
ابوها تنهد : خلص يالله امشي
التفت لسندس اللي على نفس وضعها سرحانه وقال بحده : فزي انتي عزام يبي يشوفك
سندس : طيب
طلع لمجلس الرجال وقال بهدوء : عزام تفضل للغرفه الثانيه
طلع عزام وطلع وراه سعد وناداه : عزام ، لاتاخذ راحتك
عزام : واذا اخذت راحتي ؟ تراها زوجتي
سعد : تراني لحد الان محترمك لإنك مو كفو ، ادري ان الي صار لسندس كله بسببك ، لكني سكتت بمزاجي وقلت بما انه تزوجها ماله داعي نكبر السوالف ونجيب المشاكل اكثر ، اسمع ياعزام ابمحي كل اغلاطك ، لكن ان غلطت مره ثانيه بحق اختي وعزة الله وجلاله لأمحيك من الدنيا ولاكأن الله خلقك ، لاتنسى هالكلام
طلع من البيت كله ، سندس سمعت كلامهم وحست كلام سعد قوّه لهـا .. دخل عليها وحطت رجل على رجل بملل.
وقف ثواني يتأملها ، اربكتها نظراته ولاشعورياً وقفت ، قرب لها وابتسمت له.
رفع حاجبه بإستغراب : ابتسامه وراها مصيبه صح ؟
سندس طلعت سكين من بلوزتها ومدته بتطعنه ومسك يدها وقال بحده : غيرك كان اشطـر !
دمعت عيونها من القهر ، ماقدرت تطعنه قالت بصرخه : بذبحك لو كان اخر يوم بعمري
عزام : خلاص انا سامح لك تطعنيني برضاي عشان لايروح شي بنفسك
ترك يدها وقال بهدوء : تفضلي اطعنيني
سندس زاد قهرهاوحقدها : تحسبني بستحي ولا بتكسر خاطري ؟
مسكت يده مكان النبض وحطت السكين عليه وشخطته وطشر دمـه وغمض عيونه بألـم وابتسمت بخبث : وناسسسسه
سحبت يده الثانيه ودخل ابوها وانصصصصصدم من المنظر راح سحب السكين منها بقوه وعطاها كف طاحت على الكنب ، مسك عزام بخوف : فيك شي ؟
عزام دايخ لكن ابتسم : لا
ابو سعد : ابك عروقك راحت وتقول لا ، امش للمستشفى تعال ، سود الله وجهك ياوجه الفقر يالفاسقه ، اوريك لارجعت
سندس : وناسه كان عندك ارمله وبعد شوي بيصير عندك ارملتين
ابوها هجم عليها : والله لأذبحك
مدت السكين بوجهه وقالت بصوت باكي : انا اللي بذبحك اذا قربت ، حرام عليك خاف الله فينا حــرام !

 

 

ابو سعد لو وحده من بناته تعلي صوتها يمكن يذبحها ، والحين سندس رافعه السكين بوجهه ، اعماه الغضب وضرب السكين وطار منها وصرخت برعب لما هجم عليها ، عزام حوطها بيده المتعافيه وخباها بحضنه وقال بصرامه : بوجهـي !
ابو سعد بقهر : ابعد عني ياعزام خلني اربيها من جديد
عزام : وش عليه ؟ انا مسامحها و.
حس بدوار فضيع وكمل بصعوبه : قلتلك بوجهي ، يعني مالي قدر عندك ياعمي ؟
ابو سعد اخذ نفس : خلها تولي وامش للمستشفى ، امش
عزام : لا مايحتاج ، مو عميق الجرح بس عطني شي يوقف النزيف
سندس دفته عنها وقالت بحرقه : ماعندنا شي يوقف النزيف
عزام نزل شماغه وقال بهدوء : اربطيه ع الجرح
سندس ناظرت لأبوها وارعبتها نظراته ، اخذت شماغ عزام بيدين راجفه وربطته على جرحه وكان واضح نظرة الألم بعيونه.
سحب يده وقال بحزم : زواجنا بعد شهر.. والمهر بيوصلك بعد يومين..
كمل : ابوك رفض بعقد الزواج شروطك ، قوليلي شنو شروطك
سندس : فوق ماانت ماخذني غصب ومشوه سمعتي وظالمني جاي تسأل عن شروطي ؟ على اساس بعيش معك صدق ، كلها شهر ياعزام ونجتمع ببيت واحد واعلمك منهي سندس اللي استغليت ضعفها.
عزام مو فاضي يتناقش من الألم قال بهدوء : اوك ، اشوفك على خير ، سلام
طلع وكان حاط عقاله على راسه وماسك يده المجروحه ، ركب سيّارته وراح للمستشفى.

بعد يُومين ؛
كان زواج سعد ووسن ، ولا احد فرح فيه ابـد ، سعد من اليوم صار عايش بين نارين ، مايبي يظلم وسن معاه لكن هذا اختيار ابوه ، وسن ولا كأنها بتدخل حياه جديده ، مالها نفس شي ومستسلمه لكل اللي يصير وتحاول قدر الإمكان ماتتذكر ثامر ، ثامر نفس الشيء رغم الضيق اللي لاعب بحسبته الا انه متماسك ، رهف مطنشته على اكمل وجه ومن الظهر راحت لأهلها اللي كأنهم بعزاء من فعايل ابوهم.
سُميه وقفت قدام المرايا واخذت نظره اخيره لشكلها ، كانت لابسه فستان اسود انيق بكم طويل وفاتحه شعرها ومو حاطه مكياج ابد وملامحها ذبلانه.
دخلت كريمه وبخرتها : الله وش هالجمال
سميه : مااجي مثلك
كريمه : كيوت فستانك من وين شريتيه
سميه : هديه من عزيز الله يرحمه ، ياليته شافه علي
كريمه : الله يرحمه يارب
سميه : شوي وبرجع للبيت بس عشان سعد بحضر
كريمه : اهم شي تستانسين وتغيرين جو
طق الباب وراحت سميه تفتح ، ودخلت وحده شايله طفل صغير ، سميه تلقائياً عرفت انها ايما.
ايما رمت ولدها بحضن سميه وقالت بقهر : تفضلي ابنكم ، وقولي لاخوك مايجيني ابد ، وابني ماعاد بدي ياه
سميه عصبت : اقول احشمي نفسك وخوذي ولدك معك ، محد فاضي يربيه لك
ايما : تربيه عروستكم الجديده
سميه : صدق انك خسيسه ، كل هذا عشان تنكدين حياتها ؟

 

 

كريمه طلعت وهي سامعه كلامها قالت بصراخ : خير فاتحين بيتنا حضانه لأشكالك ، يالله خوذي ولدك واذلفي مو فاضين لك
ايما بقهر : بس هذا ابن اخوكم كمان ملزومين تتحملوه
سميه : اقول لاتخليني افقد اعصابي ، خوذي ولدك وانقلعي بسرعه
ايما : ماراح اخذه ، اساساً انا طيارتي بعد ساعه وماحجزت لأبني معي باي
كريمه فقدت اعصابها وارتفع صوتها اكثر : وقفي ياحقيره ، انتي ماتخافين من ربك تتركين ولدك وتمشين ؟ قسم بالله اذا مااخذتيه لأنتف شعرك هنا
ايما : شو هالصوت متأكده انك بنت ؟ وبعدين مش انا الحقيره ، انتو الحقيرين ياللي خربتوا بيتي وحرمتوني من جوزي.
كريمه شمرت اكمامها وقالت بقهر : اخيراً جاء احد افش خلقي فيه ، حنا الحقيرين اجل ؟
قربت لها وبرمشة عين سحبت شعرها وصرخت ايما بألم وحاولت تفك منها ، كريمه ماسكه شعرها بيد واليد الثانيه تضربها بقوه وقهر وتتكلم عليها.
ياسر ولد ايما بكا بخوف ، سميه ماتدري شتسوي ، نزلته بالأرض وراحت تفك بينهم وزادت صرخاتهم مع صراخ ياسر.

منـاف ؛
توضأ لصلاة المغرب وطلع بسرعه وشاف رنا جالسه بالصاله وتبكي.
قرب لها بخوف : عسى ماشر رنا فيك شي ؟
رنا: مااتخيل البيت بدون وسن ، خلاص راحت
مناف : وانا احسب عندك مصيبه ، ماعليك ماراح تطير ، يالله قومي تجهزي لاتأخرينهم
طلع بسرعه وقبل يركب سيارته عقد حواجبه بصدمه من الأصوات اللي سمعها ، صراخ بنات وطفل يبكي ، ناظر لبيت ابو سعد وكان الباب مفتوح شوي ، شافهم يتضاربون والطفل يبكي بشكل يكسر القلب ، مايدري وش يسوي اذا رجع وقال لرنا تروح لهم بيروح الوقت.
تقدم لبيتهم وطق الباب ولا سمعوه ، وزاد الطفل يبكي.
تردد الف مره لكنه دخل مندفع وسحب اول بنت قدامه وقال بصوت عالي : خـــــلاص !
عيونه طاحت بعيونها الذابله ، ناظر فيها من فوق لتحت ، شده حسنها حتى وهي حزينه ، سميه قلبها صار طبول انحطت بموقف غريب ، اكلها الذنب اكـل ودخلت بسرعه.
ايما كانت تعدل عبايتها وتبكي ، كريمه انحنت واخذت ياسر ومسحت على راسه عشان يسكت ، مناف استوعب وعطاهم ظهره.
كريمه : لا ياشيخ يوم شبعت من شوف سميه صديت ؟ حرام عليك البنت بعدتها وتناظر فيها ؟
مناف : صدفه ، لو مادخلت امداكم ذبحتوا بعض ، عيب اصواتكم واصله لاخر الشارع ، واعتذر اذا ضايقتكم ، سلام
طلع ودخلوا رهف وسندس ورؤى ونجلاء مستغربين.
رهف : وش جايبـ،
سكتوا لما شافت شكل كريمه وايما.
سندس : بسم الله وش صاير ؟
كريمه : هذي زوجة سعد جايه بترمي ولدها علينا وتمشي ، وانا ضربتها وعلى صراخها جاء مناف وفكني عنها.
رهف نزلت عبايتها : خواتي سكروا الباب عشان مايجي مناف بعد ، جيتي بوقتك ياحقيره.

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق