رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الثالث عشر
بارت 13
انفتح الباب ودخل سعد وحست برجفه تسري بأوردتها ، قامت وهي تنتفض من الخوف ، سعد ناظر فيها واستغرب حجم خوفها ورجفتها الشديده.
نزل بشته ودق جواله ورماه ع الطاوله بغضب وفزت وسن خافت اكثر ، دعت انها ماتموت الليله على يده.
نسف شماغه وجلس جنبها وقال بهدوء : ارتاحي
جلست على طرف الكنب ، سعد ازعجه اتصالات جواله وردت بنبره تخوف : بعطيك حظر وان اتصلتي من رقم ثاني قسم بالله لأجيك واذبحك وارجع.
قفل جواله كله ورماه جنبه وكل تفكيره صار بياسر ولده ، كيف طاوعها قلبها ترميه وتمشي ، اتصلت عليه قالت له انتبه لولدك ، حس شياطين الأرض جالسه داخله ، مع انها تدري انه مجبور وتفهمت وضعه ، لكن لما صار الصدق انهبلت.
اخذ نفس وناظر لوسن ، ضحية هالزواج : وسـن
ناظرت فيه بحذر ، عيونها كانت تلمع والحزن سيّد ملامح بريئه.
سعد تضايق لإنه خوّفها ، سلامات البنت اول مره تشوفك وانت داخل عليها معصب.
ابتسم : ليـش خايفـه !
السؤال ضرب اوتارها ، وش اقولك بـس ، اقولك اني مو بنـت ! وربي تذبحني ، او تطلقني وتفضحنـي.
سعد : بس صارت مشكله بيني وبين زوجتي وعصبت شوي ، لاتتضايقين ، قومي نتعشى
وسن : لا مو مشتهيه ، انا اسفه لإنها زعلت عليك
سعد بصدمه : ليش اسفه ؟ انا اللي اسف والله
وسن : ليش اسف ؟
سعد سكت ” وش اقول ؟اقول ابوي اجبرني اخذك عناد فيني لإني تزوجت من وراه ”
وسن : بروح انام
سعد : لحظه شفيك وسن ! تعبانه شي ؟
وسن : لا بس دايخه ، تصبح على خير
سعد : وانتي من اهله
دخلت الغرفه وقفلت الباب عليها ، اخذ تصرفها على انه خوف وخجل ، نزل شماغه وانسدح على الكنب يفكر لين نام.
➖
كريمه كانت تلبس عبايتها عشان تطلع واتصل ابوها ، ردت ببرود : هلا
ابوها : انتم جايين للبيت اليوم ؟
كريمه : ايه جينا انا وخواتي اخذنا اغراض وطلعنا لاتستانس حنا مو ميتين على بيتك
ابوها : وجتكم مرت سعد وضربتوها صح ؟
كريمه خافت : وش دراك ؟
ابوها بغضب : هي اتصلت علي ، وتبي ترفع قضيه عليكم مير انا خرستها
كريمه : خل ترفع بدال القضيه عشر ، هي اللي راميه ولدها ، وغلطت علينا ، شمتت الناس فينا يا ابونا ، خليت اللي يسوى واللي مايسوى يتكلم علينا !
ابوها : لايكثر الكلام ، اطلعوا انا برا
كريمه : سواق سميه موجود
ابوها : خليته يمشي يعني ترجعون معي ، واي اعتراض دخلت واجرمت فيكم ، احمدوا ربكم تارككم يومين برا البيت ، يالله اطلعوا.
قفل بوجهها ، حست بقهر يكويها كيّ ، قالت لإمها وخواتها ومالهم مجال يعارضون ابـد.
ركبوا معاه واخذهم للبيت ، ونزلو كلهم ، وبقت كريمه وانس ولدها تدور جزمته ” الله يكرمكم “.
كانت تدور تحت وفجأه صرخ انس : بابا جاء !
ماهتمت لين انفتح الباب عليها ورفعت راسها وشهقت لما شافت سالم بملامح خوفتها ، مسك ايدها ونزلها بقوه.
كريمه : اتركني ياقليل الأدب مايجوز تلمسني
انس بكى خايف وقالت كريمه بحده : خرعت الولد ، اتركني
تركها وقال بهدوء : خلاص حبيبي ماراح اهاوشها اسكت.
كريمه : وش تبي اخلص قبل يشوفك ابوي
سالم : صحيح بتتزوجين ؟
كريمه انصدمت استرجعت الاحداث ” تذكرت سندس لما طلعت ورا ام سالم عرفت انها هببت مصيبه ” لكن استانست لإنها لقت شي تقهر فيه سالم قالت بثقه : ايه وزوجي يغار علي يعني اذا شافك كذا واقف قدامي بيموتك !
سالم صد عنها وسرح شوي وناظر فيها وقال بألم : انا اللي بموتـه ، كريمه انتي كيف يطاوعك قلبك تعيشين مع انسان غيري ؟
كريمه بغصه : انت اللي هانت عليك العشره بسبب كذبه ! وانا اللي يقلل من قيمتي امحيه من حياتي !
سالم : تكفين وطالبك لاترخصين اللي بيننا ، اذا مو عشاني عشان انس وفهد !
كريمه : لحد الحين مانسيت اللحظه اللي جيتك مستانسه احسبك بترجعني لكن صدمتني وطلقتني.
شافت عيونه تلمع وحست بضيق يذبحها وبنفس الوقت حست انها انتقمت منه وشافت عذابه قالت بحده : ابعد عن دربي ياسالم انا وحده متزوجه !
اخذت انس ودخلت بيتهم وقفلت الباب ومسحت دموعها ماتبي احد يلاحظ ابد ، متقطع قلبها لكن استانست لإنها قدرت تقهـره.
شافت سندس شايله اكلها وتناظر فيها ببرود راحت لها ومسكت يدها بقوه : وش سويتي انتي !
سندس : اتركيني اشبع واقولك كل شي.
➖
بسيارة ثامر ؛
رهف نزلت كعبها ورفعت رجلها تهمزها : ااخ يالألم
ثامر : بالله في بنت ناعمه ترفع رجلها عند زوجها كذا
رهف : من قالك اني ناعمه ؟
ثامر : اقصد بنت بشكل عام
رهف : من قالك اني بنت ؟ انا ولد اهلي غاشينك فيني
ثامر : طيب لاتغشيني انتي وخليني اتأكد
رهف انحرجت : تكسرت تكسير من الرقص ، ودني للمستشفى
ثامر : مافيك الا العافيه ، شخبار وسـن !
رهف : تسلم عليك
ثامر بصدمه : صدق !
رهف بإستهزاء : اي تخيل جت عندي قالت بليز رهف سلمي على حبيبي ثموري
ثامر استوعب انها تكذب وقال بهدوء : الله يسلمها ويوفقها.
رهف : امين ، ويهديك ويخليك تمر مطعم وتعشيني لإني هلكانه
ثامر : جايه من زواج وجوعانه؟
رهف : طول الوقت ارقص مااكلت شي
ثامر : ابشري بالوجبه
رهف : قصدك بالوجبتين
ثامر ضحك ونزل عند اقرب مطعم واخذ له ولها ، ورجعوا للبيت ونزلت رهف دخلت قبله نزلت عبايتها ورجعت له مستعجله بتسحب منه الاكل لكن حطه ورا ظهره وصفر بإعجاب وهو يناظر فيها كلها : اخيراً شفت قمر بالأرض
رهف : اقول عطني الاكل انت وغزلك النايم ذا ، مو مشكلتي اذا القمر دايم ع الأرض والناس عمياء ماتشوف!
بعد اسبوعين.
الاوضاع عند الجميع كما هي ، ام سعد رضت تجلس في بيتها لكن بشرط ان ابو سعد مايجيها ابد وفعلاً صار يقضي وقته عند ام عبدالله رغم انها كارهته بعد لكن مالها حيله.
سعد من يوم تزوج وسن ماشافها ودايماً مقفله على نفسها ، مستغرب لكنه تاركها على راحتها لأنه اساساً مو فاضي لها وكل تفكيره مع ياسر وامّه اللي رجعت لبلدها وخلتهم يبلشون بياسر.
كريمه ندمانه لإنها كذبت على سالم وكل مايجي ياخذ عياله نفسها تقول له انها تكذب لكن خلته يتجرع الضيق ، سُميه باقي لها شهر بالظبط وتطلع من العده وماتركت عزيز ابد بالدعاء والصدقات ، رهف وثامر الجديد بعلاقتهم انه بدا يحب حياته معاها ويحب عفويتها وبرائتها وسوالفها اللي تجبر الواحد يسمعها، سندس باقي اسبوع على زواجها وكارهه حياتها وشغاله تخطيط وتدبير على عزام وحالفه تنكد حياته.
دخل سعد على امه ولقاها بلشانه بياسر ، سلم عليها واخذه منها وجلس : ليش يمه انتي اللي تدارينه ، وين البنات
امه : خواتك مشغولات تعرف ماباقي شي على زواج سندس ونجلاء ، وانا ياوليدي ماعادفيني شده بس بتحمل
سعد : لا يايمه انتي تعبانه ومو ناقصه غثا ، وخواتي مابي اشغلهم ، باخذه عندي
امه : بس حرام وسن توها عروس
سعد : يمه وسن طيبه مع اني للحين ماعرفت لها ، بس من وجهها واضحه الطيبه ولاتحاتين
امه : اللي تشوفه.
سعد اخذ ولده وطلـع ، وبطلعته دخل عزام ، سلم عليه وطلع من البيت ، ابو سعد ضيّف عزام وجلسوا يسولفون شوي.
عزام تنحنح : وين سندس بعطيها مهرها
ابو سعد : عطني وانا اوصله
عزام : لا ودي اشوفها
ابو سعد : بقوم اجيبها بس ماقلت لي كم مهرها ؟
عزام : مليــون ريـال
ابو سعد كأن احد كب عليه ثلج ، من كثر ماانصدم حس نبضه بيوقف : كم ؟ مليـوون !
عزام : اي مليون
ابو سعد : بس كثيـر عليهـا
عزام : لا كثير ولا شيء ، اذا انت تشوفها ماتستاهل انا اشوف محد يستاهل بهالدنيا غيرها ، واذا انت ماعرفت قيمتها فأنا مقدرها ، ولو تطلب الزود جاها !
كلام عزام كان مثل الصفعه لأبو سعد ، قام وهو مصدوم للحين ، ويحس الأرض تدور فيه، معقوله بنته اللي كان يشوفها تافهه يصير مهرها كذا ، معقوله لهدرجه في ناس تشوف البنات شي عظيم !
دخل وناداها وكانت كاشخه بتطلع هي وكريمه : سندس
سندس بضيق : ها
ابوها : وين رايحين
سندس : لبيت رهف عازمه صديقاتها ونبي نروح نستانس
ابوها : اي ماعليه ، اطلعي لعزام يبيك معاه هديه لك
سندس : اوفففف وش يبي ذا ، مابي هداياه متى يفهم ، مايكفي باقي اسبوعين وانحشر معاه
ابوها : لاتراددين وانقلعي شوفيه
طلعت وهي تتحلطم وتدعي عليه ، دخلت عليه وجهها احمر من القهر.
طلعت وهي تتحلطم وتدعي عليه ، دخلت عليه وجهها احمر من القهر : انت وراي وراي ، خير نعم وش تبي ؟
عزام سند ظهره وقال ببرود : ارتاحي
سندس نقطه وتموت من بروده ، جلست بعيد عنه وتوها انتبهت ان فستانها قصير ورجولها طالعه ، انقهرت من نظراته وصرخت : هيــه !
عزام : مالك حق تمنعيني من حلالي !
سندس برجفه : اخلص من الاخر وش تبي جاي ؟
عزام حط لها البطاقه ع الطاوله وقام : فيها مهرك ، واذا نقص عليك كلميني
سندس : انا شسوي الحين ؟ اكسرها على راسك ؟
عزام : ترا سكت عنك كثير قلت معليش ماتنلام ، لكن لاتزودينها عشان ماتزعلين مني اكثر ، سلام
سندس بتريقه : سلام
طلع ودخل ابوها واستغربت نظراته ، انحنت اخذت البطاقه وكانت بتطلع ووقفها ، خافت منه.
ابوها : تدرين كم مهرك ؟
سندس : لا مايهمني
ابوها : مليون ريال ياسندس !
سندس ماانصدمت وقالت بملل : واذا يعني مليون؟ بروح تأخرت على رهف
ابوها : اسمعي ، اذا ماتبين مهرك عـ،
سندس : اذا ماابي مهري برجعه لعزام !
➖
سعد دخل بيته وشايل ياسر ، وكالعاده وسن مقفله بالغرفه من تسمع صوت الباب ينفتح تدخل.
وقف عند غرفتها وطق الباب بهدوء ، وسن تموت بالدقيقه الف مره من الخوف اللي تعيشه ، قامت وفتحت له وهي ترجف.
سعد : كيف حالك
وسن : تـ ، تمام
سعد : ليش متخبيه ماتنشافين ؟ اطلعي بكلمك بموضوع
وسن برعب : لالا انا بنام الحين بـ،
سعد بأستغراب : شايفه كم الساعه بتنامين ! وسن تعالي ماراح اطول بس كلمتين اذا قبلتي كان بها واذا ماقبلتي براحتك
جلس على الكنب ونزل ياسر قدامه وعطاه العابه ، جلست وسن بعيد عنه واستغرب : هيه شفيك خايفه ترا مااكل انا
وسن سكتت ، سعد قام وجلس جنبها ، وسن خلاص نقطه وتختفي.
سعد بهدوء : ايما سافرت وتركت ولدها ، خليته اسبوعين عند امي واحسها تعبت منه ، لذلك اذا ماعندك مانع بخليه عندنا
وسن ناظرت لياسر ، كان يناظر فيها ويلعب ،وابتسم لها لما ناظرت فيه ، براءته اجبرتها تبتسم ولمعت له عيونها بحب : ياعمري هو ماله ذنب يتشتت كذا
سعد : من يفهم عاد
وسن : خلاص اتركه عندي انا احب الأطفال ، وحبيته من الحين
سعد : بتخلينه عندك لإنك حاسه بالذنب صح ؟
وسن تنهدت : ممكن ، بس تأكد ان السبب الأكبر حبي للأطفال
سعد : لاتحسين بالذنب ياوسن ، المفروض انا اللي احس بالذنب لإني تزوجتك وخليتك تدخلين بحياتي اللي كلها مشاكل
وسن قامت وشالت ياسر وباست خده ، سعد مرتاح من ردة فعلها : انتي ليش مقفله جوالك؟
وسن : مالي خلق لاحد
سعد : رهف من امس تتصل عليك بتعزمك ، تجهزي عشان اوديك لها
وسن بغصه : رهف ؟
سعد : اي رهف ليش استغربتي ؟
وسن : لالا ولاشي.
في بيت رهف ، كانت عازمه اهلها واهل ثامر ، ووسن اللي ماتوقعتها تجي لكن جت ومعاها ياسـر ، وكأنها امه من كثر ماهي فرحانه فيه.
ام سعد : معليش ياوسن اعذرينا لكن..
وسن : لاعادي بالعكس انا مره احب الأطفال
كريمه : والله كان ودي انا اهتم فيه لكن تعرفين ظروفي
وسن ابتسمت بترد وردت قبلها ام سالم : اي مثل ماتعرفين انس ولد كريمه مريض ويبيله اهتمام خاص يعني كريمه مو ناقصه
كريمه عصبت : الحمدلله ان انس مو موجود ويسمع كلامك الغبي ، ياخي انتي وش تبين من حياتي حتى وانا بعيده عنك حاطه دوبك بدوبي ؟
رهف بحده : يااما تقولين كلام سنع ولا ترا بيتي يتعذرك !
ام ثامر : رهف حبيبتي تعالي اجلسي تعبتي من الوقفه
رهف جلست جنبها وباست خدها : الحمدلله لإنك ام زوجي مو شخص ثاني
ام سالم خلاص نقطه وتموت من القهر ، جنبها ديما بنتها همست لها : يمه اقصري الشر عيب عليك البنت سوت لك اعتبار وعزمتك ليش ماتحترمينها وتحترمين ضيوفها !
ام سعد اتصل جوالها وردت : هلا ، هلا عزام
سندس ناظرت فيها بإستغراب ” وش يبي متصل ”
ام سعد بفرحه : صدق ؟ حياها الله
سندس اشرت لها تبي تعرف وهمست امها : ام عزام وصلت
سندس سحبت الجوال وطلعت بسرعه وردت بلهفه : الو عزام
عزام : هلا
سندس : وينها بكلمها
عزام : اجيبها لك بكرا
سندس : ليش مو الحين
عزام : بوديها لفندق ترتاح فيه
سندس : انت شفيك؟ حاشرها بالكويت وحاشرها هنا ؟ جيبها عندنا خلها تشوف الناس
عزام : هي ماتبي
سندس : عطني بكلمها
عزام مد الجوال لأمه وردت بضيق : هلا حبيبتي سندس
سندس : حي هالصوت ، مشتاقتلك بس زعلت ليش ماتبين تجين عندنا ؟
ام عزام : ماودي اشغلكم الحين اجيكم بكره ان شاءالله
سندس : طيب براحتك.
قفلوا وام عزام متضايقه عليها ، تحس انها ظلمتها لما اخذت جوازها وخبته عنها.
عزام عرف وش تفكر فيه امه ومسك يدها وظغط عليها : لاتشيلين هم ، بترضى ، انتي خبيتي جوازها لإنك تحبينها ، وانا اخذته لإني احبها.
رهف حست ان وسن شوي مرتبكه منها ، وتحاول ماتناظر فيها ابد ، ماعرفت السبب لكن قررت تكسر هالحاجز مهما كان السبب ، قامت وجلست جنبها وسحبت منها ياسر : لاتنومينه عشان مايزعجك بالليل
وسن : عادي يسهر معي لين ندوخ الصبح وننام
رهف : اهنيك على المخ العبقري
سندس : انا اعترض على هذا القرار
وسن : ليش
سندس : وش ذنب اخوي تزعجونه وهو نايم
وسن : حتى هو ماينام ، يسهر
سندس : اذا كذا مافي مشكله اسهروا ،واذا تبون اجي اسهر معاكم برضو نو بروبلم
وسن : لا انتي لاتخربين نومك عشان لاتتعبين وراك زواج
سندس : اشكرك على النصيحه الغير مقبوله.
بعد اسبُوعين :
دخل سعد بيته وشاف باب الغرفه مفتوح ، استانس لإنها ماقفلته كالعاده ، واللي ريحه اكثر صوت ضحكها هي وياسر.
وقف عند باب الغرفه وابتسم معاهم لاشعورياً ، كانت جالسه ع السرير منومته قدامها وتسوي له حركات ويضحك.
قرب لها وحست فيه ، خافت وقامت بسرعه وربطت شعرها.
سعد : ليش ربطتيه ؟ حلو كذا
وسن بربكه : ماحب افتحه بس عشان ياسر استانس عليه
سعد بيشوف ردة فعلها : بوديه لأمه
وسن بصدمه : ليش ؟
سعد : ليش بعد امه وتبيه
وسن : اي بس .. ماادري مابيه يروح
سعد : تحبينه ؟
وسن : اموت فيه ، وهدوئه خلاني احبه اكثر
سعد : طيب امزح معاك امه ماتبيه
وسن : الحمدلله
سعد زاد استغرابه من هدوئها : وسن فيك شي ؟
وسن : لا
سعد : ليش احسك خايفه بزياده ، وليش تتهربين مني بنظراتك
وسن : يتهيألك
سعد لاحظ رجفة يدها ومد يده ومسكها ، وسحبتها بسرعه وناظرت فيه برعب : لاتلمسنــي !
سعد بصدمه : بسم الله عليك ، شفيك !
وسن استوعبت وقامت بسرعه وطلعت عنه ، سعد تنهد بضيق واخذ ياسر ودخل للسرير ونومه جنبه.
بعد ربع ساعه دخلت وسن فيها النوم كانت تحسبه بيطلع اذا شافها لكن واضح ماعنده نيه يقوم.
طلعت فستان من دولابها وعلقته بالمعلاق وقعدت تنسق اكسسوارات.
سعد : ليش طلعتيه بتلبسينه لي ؟
وسن بإندفاع : لا طبعاً بجهزه لزواج سندس بكرا
سعد : يووه ذكرتيني بزواجها كنت ناسيه
وسن : احد ينسى زواج اخته؟
سعد : اشغلتنا هاللبنانيه الله يشغلها بنفسها
وسن : عيب تقول عنها كذا تبقى ام ولدك
سعد ابتسم لاشعورياً ، ايما ماتركت كلمه شينه الا وقالتها بحق وسن ، ووسن تدافع عنها.
تنهد وقال بإعجاب : محد مريحني بحياتي غيرك ، ياليت الناس كلهم مثل طيبتك وبرائتك
وسن ابتسمت له : تصبح على خير
سعد : لحظه وين بتروحين ! نامي جنبي
وسن : ها
سعد : لنا شهر ننام بعيد عن بعض وبعدين يعني؟
وسن بربكه : لا انا ماراح انام الحين مشغوله ، نام انت
ماعطته مجال يرد وطلعت بسرعه ، سعد جلس يفكر فيها لين نام.
اليوم الثاني الساعه 9 الصبح :
سندس كانت جالسه وتبكي ، باقي ساعات قليله ويتقفل عليهم باب واحد ، عزام كل بنت تتمناه ، مافيه شي يعيبه ، لكن ظلمه لها وتسلطه وقوته والطريقه اللي تزوجها فيها ، خلتها تكره حتى اسمه ، طول عمرها تحلم تعيش حياه هاديه ، بدون مشاكل ووجع راس ، والحين بتعيش مع واحد متذبذب ، شبعان من البنات ، يشري ويبيع بكل سهوله ، امه وهي امـه تاركها ولايدري عنها ، كيف بتتحمل هالإنسان وجبُروته.
طق الباب وقامت مسحت دموعها وفتحت الباب ، وانصدمت من اللي كان واقف ، متغير 180 درجه..
توسعت عيونها بصدمه : عبداللـه !
عبدالله دخل وسكر الباب وابتسم لها بتعب : ماتبين تسلمين
سندس سلمت عليه : الحمدلله على السلامه بـس ! على اساس حكموك سنه
عبدالله : طلعني ابوي عشان احضر زواجك ، مبروك ، كنتي تبكين صح ؟
سندس : اي تعرف رهبة الزواج وكذا، تدري للحين ماعرفت وش السبب اللي انسجنت عشانه ؟
عبدالله : سالفه طويله ، بتنامين انتي ؟ ولابتروحين للصالون؟
سندس : الظهر اروح ، تعال اجلس وبروح اسوي قهوه واجي وتقول لي السالفه كلها
عبدالله : عليك فضول عجيب ! باقي ساعات على زواجك وفاضيه تبين تسولفين !
سندس : بضيع وقتي عشان ماافكر وابكي.
راحت جهزت القهوه وطلعت له ، وجلسوا يسولفون وقال لها عبدالله كل شي عن خالد واخته مها، حست بضيقه دبل الضيقه اللي فيها على مهـا ، وقررت تقول لخواتها يسوون لها زياره ويتعرفون عليها.
➖
الساعه 6 المغرب ؛
رهف كانت واقفه قدام المرايا وتلبس اكسسواراتها ، خاقه على نفسها مليون ، خلصت ورشت عطر وابتسمت بإعجاب لنفسها.
مسكت جوالها وفتحت سنابها وتحاول تتذكر كيف علموها خوات ثامر تصور نفسها : ياربي اي احلى انا بفلتر ولا بدون ؟ المشكله شلون يطلع الفلتر ؟
فجأه حست بيدين خشنه تلتف حول خصرها وشهقت وناظرت فيه بخوف : وجـع ، وش تسوي
همس لها : ابي اصور معك
رهف بربكه : تقدر تصور بدون قلة ادب
ثامر لمها اكثر وهمس : لازم شوي قلة ادب ، وعلى فكره بدون فلتر احلى !
رهف كانت بترد وكمل ثامر : صوري بسرعه
رهف ترددت لكنها ابتسمت وابتسم ثامر ولقطت احلى صـوره.
ثامر متخرفن عليها من اول واليوم عجز يمسك نفسه ومن شم ريحة عطرها تخدر ونسى نفسه ، باس خدها وكتفها وهمس : حرام عليك حارمتني من هالجمال ، عايش بجفاف عاطفي حاد ، اشوف الزين كله ولا اقدر اقرب ، ليش وش حادني ابعد وانتي حلالي ، اذا الله محللك لي انتي مين عشان تحرمين نفسك ؟
رهف ابعدت عنه وصرخت برجفه : انت وش تبي منـي !
ثامر وهو يقرب لها : انتي اللي وش تبين مني ؟ وش بقى مااخذتيه حتى وسن اللي ماتوقعت انسى حبها نسيته بيـوم وليلـه معـاك ، ليـش معيشتني بعذاب ليـش ؟
رهف : ماادري ثامر ماادري لكن اللي اعرفه ان كرامتي اهم منك وكلامك القاسي بداية زواجنا عمري ماانساه ، مو حقد لكن الكلام الجارح ينحفر بالقلب
ثامر سحبها لحضنه وقال بنبره غريبه : عطيني فرصه اقولك كلام حلو مو بس ينسيك جروحك ، ينسيك حتى اسمك واهلك ، وينسيك ان اليوم زواج اختك !
رهف : ماانسى اسمي واهلي وزواج اختي عشان كم كلمه حلوه ، مو اي شي يجيب راسي
ثامر : اعزمك على شاورما ؟
رهف بفرحه : الا هذي تجيب راسي وتجيبني كلي ، يالله مشينا.
الساعه 12 الليل ؛
سُندس كانت جالسه بعد مانزلت فستانها ولبست فستان ناعم ، حاسه بدوخه وتعب مو طبيعي ، لها يومين مااكلت شي ، منسده نفسها ونفسيتها بالحضيض.
عـزام واقف يناظر فيها وكثر ماهي دايخه من الجوع كثر ماهو دايخ من جمالها ولهفته لها ، قاطع عهد على نفسه لو تسامحه انه يعطيها اللي ماقد عطاه لغيرها ، لإنها غير بكـل شي ، عزة نفسها جننته ، كان كاره الزواج الرسمي المُعلن والإستقرار ، كان يقزرها مع حيّ الله بنت ويسكتها بفلوسه ، لكن سندس من يوم وقفت بوجهه ورفضته طمع فيها ، كسرت كل قواعده وقوانينه.
دخل بهدوء وجلس جنبها ، قلبها يرجف لكن خارجها ثابت.
حنى راسه مسك معصمه مكان الجرح اللي جرحته يوم الشوفه الشرعيه ، سندس ناظرت له واقشعر جسمها من منظره ، عمرها ماكانت قاسيه على احد غيره ، ببساطه لإنه هو اللي خلاها كذا ، سجنها ظلم عشان يتزوجهـا ويفرض نفسه على حساب كرامتها.
مرت ساعه كامله بهدوء غريب ، كانت ترجف من الجوع ورهبة الموقف تجمعت عليها من كل مكان واظلم بعيونها كل شي ، غمضت عيونها بقوه.
عزام انصدم من ملامحها كانت ذابله حيل وعيونها مدمعه حط ايده على وجهها يتحسس حرارتها وفعلاً كانت مرتفعه : قومي وضعك ماينسكت عنه ، باخذك للمستشفى
سندس بتعب : لالا اكسر يدي ونفذ حلفك وودني للمستشفى مره وحده
عزام سرح فيها وبقلبه : لو تدرين صمت ثلاث ايام كفارة الحلف لإني مستحيل امد يدي عليك ، ولإني اعرف نفسي راح اضعف قدامك.
قامت واتجهت للطاوله كان عليها شنطه صغيره فتحتها وطلعت خافض حراره وشربت منه وبعدها شربت مويا وناظرت فيه : خلاص راح الالم تقدر تطلع
اتصل جواله ورد : هلا ناصر ، متى طيارتها ؟ خلاص ودوها
سندس بصدمه : نعم نعم ؟ بترجع امك ؟ وتجلس لحالها بعد !
عزام : ماتلاحظين انك زودتيها بموضوع امي ؟
سندس : والله اذا انت ماعندك قلب وحقير ف انا عكسك
عزام : مالك شغل بيننا
سندس : بحياتي ماشفت احقر منك ، امك تاركها لحالها وهي كبيره ؟ ياويلك من الله
عزام تعب من ظلمها له وقال بحده : بحياتي ماتركت امي ولا يـوم ، لكنها مريضة زهايمر وتنسى ، تنساني وتنسى جياتي لها ، وتنسى حتى اسمي ، واذا تذكرتني قالت انت لك كم سنه قاطعني ولاتسأل عني ، تدرين شنو صرت اسوي ؟ صرت اصور لها كل ماجيتها واحطه لها بألبوم قديم ، احياناً تناظر فيه وتقول لمن الصور هذي انا مااعرف اصحابها ، اي الألبوم اللي كتبتي فيه قصة وفاء ، كملت انا عنوانه وكتبت رغم المرض ورغم قسوة امي ، امي هي اللي قست علي مو انـا ، موانـا !
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.