رواية رحماك الجزء الثاني الفصل العاشر 10 – بقلم أسما السيد

رواية رحماك الجزء الثاني – الفصل العاشر

ــــــــــــــــــــــــ
بسوهاح..
يافهد قولتلك مش هقعد مع كيان..
انا هقعد مع خالتو ومعتز..
وانا مش هرتاح الا مع خالتو.وو
صمتت بحزن تتذكر خيبتها..
فهد بحده..مش هترتاحي مع اخوكي انتي هبله يابت..ماهو بصي بقي،ياتقعدي مع كيان ياما هحولك اي جامعه هنا وانتي حره بقي..
سولاف بحزن…يعني يرضيك انزل لمستوي اقل مني واضيع حلمي في دخول كليه الالسن..
فهد..يا حبيبتي انا خايف عليك قعادك مع خالتك مينفعش عشان معتز هو اه جوزك بس مينفعش قبل الفرح..انما كيان اخوكي وهبقي مطمن عليكي..
سولاف بحزن..انت اللي مش فاهم..
هناك هيبقي في فرصه اني اشوفه وانا مصدقش انسي واعيش حياتي خصوصا بعد اللي حصل
وطبعا وجودي عند كيان هيخلي في فرصه اننا نتقابل
وانا وعدت نفسي اني خلاص محمد انتهي بالنسبه لي..
ارجوك افهمني يافهد..
فهد بتنهيده..خلاص ماشي..بس يارب جدك يوافق..
ومش هوصيكي ملكيش دعوه بافكار معتز اللي بتودي في داهيه انتي عارفه
دا مصيبه..كفايه اللي حصل بسبب جنانه
سولاف بابتسامه..معتز طيب يافهد وانت عارف انو بيحبني زيك انت وكيان..بالظبط..ويمكن أكتر
فهد بحنان..عارف يا حبيبتي..عارف.
ربنا يهديكو لبعض
خرج مهموما علي حال شقيقته..
وجلست هي بحزن تتذكر ماحدث..من شهور..
flash back..
بشرم الشيخ..
يالا ياسولاف تعالي معايا..هروح لوحدي يعني..
سولاف بخوف..لا يامعتز كفايه اللي جرالك الله يخليك..
محمد لسه في شرم الشيخ..لسه مشير الموقع عالفيس.
معتز بلامبالاه..سيبك منه..احنا رايحين فرح هو احنا رايحين ديسكو
تعالي بقي وبعدين لو قلقانه هتصل بفهد استأذنه..
سولاف بتوتر..طب اتصل شوف فهد هيرضي ولا لا؟
معتز بهدوء..طيب هتصل..
بعد دقائق..
هاياستي اطمنتي اهو قالك بنفسه يالا بقي..
سولاف بحماس..
طب هو الفرح دا عالبحر مش كدا..
معتز
.اه عالبحر والموزه هناك يالا بقي احسن تصدرلي الطرشه مصدقت وشي خف
سولاف بضحك عليه..ربنا يستر ونروح سلام..
معتز بغيظ..سولاااااف متفكرنيش..
جرت من امامه مسرعه حاضر حاضر..
وهي تغني..
جرب نار الغيره..وقولي..
جرب واوصفلي
بعد نصف ساعه..
كانت تدخل تنظر يمينا ويسارا بانبهار للمكان وجماله.
سولاف..وااوو يامعتز ايه الجمال دا ياواد.
معتز بفخر..اي خدمه…انتي بس اللي مش عارفه قيمه ابن خالتك..
بقولك يابت ياسولاف انتي تفكك من محمد ابو ايد طرشه دي وانا افكني من الموزه اللي قابله خلقتها في وشي دايما..
ونتخطب اهو نكيد العوازل..
ويبقي دا بقي خبر الموسم
سولاف بفرحه غير واعيه لمن وقف وراءها الان وبالتحديد وسمع كلامها الاخير..
خلاص موافقه يازيزو.يالا نتخطب وتعملي فرح عالبحر زي دا..
معتز بقهقه..بس كدا من عيوني..
اشتعلت الموسيقي الشرقي فجأه وانقلب الفرح رأساً علي عقب الجميع يرقص..
اندمج معتز واقتربا بركن فاضي قليلا بعدما سلموا علي صديقه
كانت ترتدي فستانا أسودا يبرز جمالها ومفاتنها ببزخ..
سرقت الانظار عليها منذ دخلت القاعه..
وهو يقف بعيون مشتعله ينظر لها..
يحاول التحكم بجنونه..
يجاوره معاذ الذي يمسكه من يده بقوه
يخبره بان يهدا..
شدها معتز لتشاركه بالرقص البلدي..
سولاف..لا يامعتز انا خايفه
معتز بصوت مرتفع بالكاد تسمعه من صوت الموسيقي..
متخافيش..ايه اللي هيجيبه هنا
ضحكا بمرح وعلي صوت الطبله..كانت تتراقص بحركات خبيره..
هي وهو بعالم منفصل جذب الانظار عليهم
واشتعلت الهواتف تسجل اللحظه..
معتز..مهندس مدني..وسيم لدرجه مهلكه..
وهي فتاه فاتنه..
الجميع انتبه لهم..
لم يستطع معاذ ان يسيطر عليه اكتر..
دفعه بحده..
واسرع ناحيتها..
ولحسن الحظ اختطفها والاضاءه منخفضه لم يراه احد..
شهقت وهو يسحبها خلفه..
ياماما..معتز..
همس باذنها..انا مش معتز ياروح امك..
انا عملك الرضي..يابنت سيما الرقاصه
شهقت بخوف وصدمه.. محمد..
اخيرا سحبها للخارج بعيدا عن الضوضاء..
اقتربت لتحتضه متناسيه اهانته لها..
محمد وحشتيني اوي..
دفعها بحده بيده ولاول مره صفعها علي وجهها بقوه.
ماكنتش اعرف ان انتي رخيصه اوي كده..
وان كل اللي بتعمليه وحبك كان تمثيل في تمثيل..
همست بوجع بقلبها قبل جسدها..
محمد انت بتقول ايه؟
أنا رخيصه يامحمد..أناااا..
محمد باشمئزاز..وانتي مش شايفه نفسك..ولا النمره اللي عملتيها جوه..
بس برافو اقلب الادره علي فومها تطلع البنت لامها..
الي هنا وسقط قلبها بقدميها..
همست بدموع..انت بتعايرني يامحمد..
لم تصدق..
اقتربت..منه..ومدت يدها تمسك بوجهه
محمد انت بتكلمني انا..سولاف…؟
انا سولاف يامحمد..
دفعها بيده..وهو يرميها بكلمات كالسموم تمزق قلبها..
للاسف انك سولاف…سولاف اللي كانت بتقول مفيش غيري..
ضحك باستهزاء وهو ينظر لها باشمئزاز..
مبروك عليكي معتز..
هو يستاهلك بصراحه..
مبروك الخطوبه..
انا ميشرفنيش وحده زيك..انا بحلك من كل الوعود..
تركها وغادر
وبقت هي متصنمه مكانها
الي ان اتي معتز الذي كان يبحث عنها هنا وهنا
معتز بخوف..عليها..سولاف
مالك يا حبيبتي..في ايه.؟
ارتمت بحضنه بلا اراده وبكت..وعلا شهقاتها..
معتز بخوف..
مالك يا حبيبتي..حد زعلك..
مشيني يامعتز..روحني ارجوك..
رفعت نظرها من احضانه وجدته ينظر لها بعين كجمره نار..
رآه معتز وعلم ما حدث..
مد يده وجذبها بحده فصارت خلفه بخوف..
معتز..تعالي..
سولاف.ببكاء.بلاش يامعتز
تقخترب معتز من محمد وبحده قال..وهو يشير علي خدها الاحمر..
مديت ايدك عليها..وبتهكم اكمل..
هي دي الرجوله ياراجل..
حاولت دفع يد معتز عنها..لترحل يكفي كسر قلبها
يالا يامعتز ارجوك..
وكل كلمه منها تزيد الواقف اشتعالا
فرماها..بكلمات كجمر نار..
ايه بدري كده..هي النمره خلصت ولا ايه؟
معتز بحده..اخرس..لحد هنا وكفايه..انا ساكت من الصبح احترام مش اكتر..
محمد وعلي ايه..ربنا يهني سعيد بسعيده.
متبقاش تكتم في نفسك وتسكت يجرالك حاجه..
معتز بسخريه نظر له من الاعلي للاسفل
وسأله..يعني انت بايع..؟
محمد بوجع. ووجه مشمئز منها…ميشرفنيش..
مد معتز يده وحاوطها وقربها لحضنه وقبل رأسها بحنان..
وانا شاري..ويشرفني
ونظر لها بحنان ومد يده ومسح دموعها التي لم تتوقف..
يالا ياسولاف
رفعت عيونها تنظر له بحزن..
فوجدته ينظر لها باشمئزاز..وقرف..
وقتها علمت انه الي هنا وكفي..
لا تعلم ماذا حدث ومن اخبره جدها واخيها وقتها ولكن ماحدث بعدها لم تكن لتتخيله ابدا..
انتشر فيديو رقصها هي ومعتز وباتت فضيحه لايداويها الا الثأر والزواج..
امرهم الجد بالعوده فورا.
بعد يومين كانو جميعا..امام الجد بالمجلس الكبير..
وحكي معتز ماحدث بالتفصيل وفوجأت بعرض خالتها للزواج من ابنها..
لتبرر موقف ابنها..لطالما تمنت خالتها أن تزوجها لابنها..ولكنها كانت دائمة الرفض
نظرت برعشه وخوف له وجدت عيونه تنظر لها بحقد كبير..
سألها جدها..عن رأيها..
ولكن قلبها اللعين ابي ان يصدق..مايحدث..
وفجاه وجدت نفسها..تخبرهم جميعا انها تود الكلام معه علي انفراد..
كان الجميع علي اعصاب مشدوده..
ولكن الجد اصمت الجميع ورفض وبشده..
ووجه كلامه لمحمد
الجد..في عرفنا ياولدي البنت لابن عمها او ابن خالها..
وهو اقرب الاقربين ليها..
ليك شوق لسولاف يامحمد..لو قلت أه هعطيهالك
دا وعد وعدتك بيه من زمان.

 

صمت..وهو ينظر لها باعين بارده…لا يظهر علي ملامحها شئ..
وهي تبادله نظره ملتاعه خائفه..
جز علي اسنانه وصدي كلامها لمعتز يتردد بأذنه ورمي كلمته وهو يخرج من المجلس..
رماها ولم يعرف تأثيرها..تركها هكذا.

 

لا..
ربنا يوفقها…
انا بحلها من وعودي..
ابتلعت ريقها ونظرت لاخيها بحزن بادلها نظره مصدومه..من رده فعله..
دارت عيونها علي الجميع الصامتون، وهنا ولم يحتمل كيان الجالس صامتا منذ بدا المجلس..
بالاحري. منذ سنوات…
قائلا بحسم..
احنا موافقين يامعتز..ويشرفنا انك تكون جوز اختنا..
الخميس الجاي كتب الكتاب معندناش خطوبه والكلام دا..
الجد..بصدمه..كيان…؟
كيان بحده..خلاص ياجدي..معتز اولي بيها وانا واثق انه هيقدر يحتويها ويتفهم الوضع
والا ايه يابشمهندس
معتز بحنان..طبعا..أختك في عيني..
علي بركه الله..
انتهي كل شئ بلمح البصر واصبحت زوجه معتز..
وخرج محمد ولم يعد من يومها..
حدثته كثيرا قبل كتب الكتاب ولكنه قطع كل صلات القرب بينهم…
وكأنه يقدمها له بكل سهوله..
ولكنها صدمت بمدي حنان معتز عليها وتفهمه لها..
لم تنسي محمد ولكنها تناسته..
معتز يعلم واخبرها انهم سيتجاوزو كل شئ معا..
ليس كل ما يطلبه المرء يدركه..
back..
تنهدت ووجدت فهد عاد مره اخري
بوجه مكفهر..
سولاف..
في ايه يافهد..
فهد بحزن..جدك قرر ان.دخلتك علي معتز الاسبوع الجاي وقال مادام مصره يبقي تكمل علامها في بيت جوزها..
ارتعشت يدها..وجلست بلا حيله علي طرف الفراش..
جلس فهد بجانبها فارتمت باحضانه…
تبكي..
جذبها فهد لاحضانه..هامسا شششش
اهدي..لو كان خيرا لبقي..
سولاف ببكاء..عايرني يافهد..قالي ان شكل امي..
قالي اني رقاصه..زيها..
هو يعني الواحد.بيختار أهله..
مع اني امي كانت احن واحده في الدنيا..
دخل كيان بهيبه كالعاده..
قائلا..فهد سيبني شويه مع سولاف.
نظر له فهد نظره بان يهدا معها..
فتفهمه كيان وطمانه..بعينه..
بعد قليل..
كيان بحنان..سولاف..احنا لسه فيها..لو مش عاوزه معتز..بلاش..
انا لما صرخت في المجلس ووافقت بمعتز كان عشانك انتي..
مقدرتش اشوف النظره اللي كان محمد بيبصلك بيها
غصب عني..انتي اللي تخصيني ياسولاف مش هو..
يمكن انتي متشوفيش دا دلوقتي ومرايه الحب تكون عمياكي..
بس انا شايف معتز بهدوءه وتفهمه..أحسن ليكي من ميت محمد..
نظرت له بحزن وصمتت..عارف عاوزه تقولي ايه.؟
الحب..
الحب اللي من غير احترام ياسولاف..بيضيع هيبه الواحد ويقل بكرامته
الحب اللي يقويكي مش اللي يضعفك..
الحب اللي يفهمك ويحتويكي وفي اقسي لحظات زعله وجنونه عمره مايهينك..
لان اللي بيحب مبيشفش عيوب في حبيبه..
اللي بيحب بجد ياسولاف..بيقبل حبيبه بكل مافيه..
ودا مش معناه ان محمد مبيحبكيش..
لا محمد بيحبك وجدا..بجنون..
بس حبه بيجرح ياسولاف..هيفضل يجرحك..
قرري واعرفي انتي عاوزه ايه..؟
وقت ماتقولي وقف..هوقف..كل حاجه..
دي حياتك انتي..
فكري واعرفي اني مش كل اللي بيلمع دهب..
خرج..وتركها فانفجرت باكيه..
بعد دقائق وجدت هاتفها يرن برساله..
كان هو..كما عودها دائما..
ابتسمت عليه وهي تقرأ رسالته..
معتز..سجل اسمه ب ميكي..
ـ دخلت البيت دلوقت وخالتك عامله محشي وهاكل وهتقل..وهنام ياسوسو ماانتي عارفه ابن خالتك طفس..
بكت وضحكت علي جنانه
منذ كتب كتابهم وهو يعاملها كأنها زوجته. بالفعل.
لو دخل للحمام…يخبرها برساله
ماذا اكل..من قابل..ماذا شاهد ولا تخلو من مغامراته النسائيه..
لولا وجوده بحياتها لم تكن الان تسجل بالجامعه التي تحلم بها..
كان لها بالمرصاد يشجعها..ويحمسها.

 

هذا المجنون…للاسف…اصبح….زوجها…

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكليه الطب العسكري..
تبدل حاله من حال لحال..
لم يعد.محمد ولم يعد ذلك العاشق للحياه..
منذ تلك الليله المشؤمه..وكتب كتابها
اصبج جسدا بلا روح..
معاذ بحزن علي حاله..
معقول يامحمد هتسيبها تتجوز غيرك..
يابني انت في عقلك..
محمد بوجع..ملناش نصيب في بعض ياصاحبي ربنا يوفقها..
معاذ بذهوول..انت اتجننت خلاص بقي انت محمد اللي كان بيعمل المستحيل عشان سولاف..
محمد فوق اختك قالتلك جدك هيجوزها يوم الخميس
يامحمد سولاف هتتجوز يوم الخميس
ارجع ياصاحبي عن اللي في دماغك..
محمد بوجع مكبوت وعيون كالجمر من شده البكاء ليلا..وحيدا..
قفز من مكانه..مسرعا..قائلا بحسم
ربنا يوفقها..
خرج مسرعا وجلس باحدي الغرف الفارغه بالمبني الذي يسكن به..
غرفه مهجوره مظلمه كحاله..
وجلس ارضا وبكي..
وعلت شهقاته كطفل صغير..
صارخا بوجع..سولاااااف..اااه..ياريت بايدي بس لازم ابعد ياقلب محمد عشان تعرفي تعيشي بسلاام..
ياريت بايدي..
نهنه..بصوت مرتفع..
كلما تذكر ما اخبره به الطبيب تلك الليله..
خبط علي قلبه بقوه…انساها..
انساها حرام عليك..متبقاش اناني..
ياااااارب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا..
تجلس شارده..علي مكتبها بشركه خالها..
عاود لعمله..غاضبا منها ولم تراه..
يحادثها..كل ليله ورغم ذلك تعلم انه حزينا..
لقد قضي معها شهرين يسافر بها من بلد لاخري..
وثقت به واطمانت له..واخبرته بكل مكان كانت تود زيارته ولم تستطع..
كانت طفلته المدلله مثلما كان يخبرها..
عاشت معه طفوله اندثرت ولم تحظي بمثيلاتها..
طلبها للزواج مرار وتكرار وفي كل مره يخبرها ويقسم انها اجمل مارأت عيناه ولن يحب ولن يعشق غيرها..
ولكن في كل مره كانت ترتعش وتنكمش علي نفسها..
وتعود لقوقعتها وهواجسها..انها متحوله..
فيتفهم عليها ويصبر
ولكن مافعلته معه اخر مره كان لا يغتفر..
هي تعلم وتقر بذلك ولكن ماذا كان بيدها ان تفعل..
ما تتفوه به دائما غصبا عنها..
يتحكم بها خوفها ورعشتها..
شردت وهي تتذكر ما حدث..
flash back..
بطائرته الخاصه..
بأخر يومين من اجازته..
هاا حبيبه قلبي عاوزه تروح فين..اخر فرصه ها..
فاضل يومين وارجع للاشغال الشاقه تاني..
وهتوحشني ياجميل..
الا اذا..؟
نظرت له بابتسامه..الا اذا ايه؟
اقترب منها وهمس باذنها..
الا اذا الجميل وافق وتكرم يقضي باقي العمر في حضني..
ساعتها هاخدله سنه اجازه..
جحظت عيناها وخجلت..وهمست عز..أرجوك..
تنهد..بحزن..ارجوكي انتي ياڤيرا..حسي بيا بقي..
عبست..ونكست راسها بحزن علي حالها وحاله..
وخوفها من التجربه..
مد يده وجذب يدها بحنان..ولا يهمك يا حبيبتي..
خلاص مش عاوز اشوفك زعلانه..
مش عاوز امشي وانتي حزينه ياڤيرا
يالا يا حبيبتي..عاوزه تروحي فين؟
رفعت رأسها وابتسمت..
مش عاوزه كفايه كدا..نرجع المانيا..
نقضيهم في الحي..
عاوزه اجرب اعيش في وسط العرب..
عز الدين بسعاده..بجد ياڤيرا..
هزت راسها..اه بجد..
خلينا نرجع..
ابتسم بسعاده..خلاص نرجع..يا حبيبتي..بس كدا انت تؤمر ياقمر..
عادا معا واحبت العيش وسط العرب وسط اناس يجاهدون جميعا للتحدث بالعربيه..
وفي آخر يوم..
هنروح فين بس ياعز..
عز ببسمه..تعالي بس..عاملك مفاجاه

 

خرجا للحديقه بمنزل خالها..
كانت مزينه بالشموع..فاجأها بعيد ميلادها..
قضت اجمل امسيه معهم..
وفي الختام..أغلقت الاضاءه وصدمت حينما جثي علي ركبتيه وطلبها للزواج..
لا تعلم ماذا حدث ولكنها حمدت الله انها اغشي عليها..
لو بقت صامده..لكانت رده فعلها كارثيه..
افاقت وبقي بجانبها الي ان تحسنت ورحل ولم يعد
علم جوابها..
منذ ثلاثه اشهر..لم يحصل علي أجازه..
طائر هو كسندباد..كل ايامه ذهاب واياب
back..
ابتسمت بحزن..وهي تتأمل صورهم معا..
صباحا حادثها جدها عادل ووبخها انها تضيع عمرها علي لاشئ..
تدفن نفسها بالحياه وهم يعيشون حياتهم..ولم يلتفتو لها..
أخبرها بما لم تتوقع ان يفعله عز من اجلها..
لقد ذهب وطلبها منه رسميا ووافق عليه..
لم يعد لها حجه..
دخل خالها وجلس امامها..
رفعت راسها بحزن له..خالو..انت هنا.؟
خالها بحنان..ياسلام..لسه واخده بالك..؟
اللي واخد عقلك..
عبست…شفت عز عمل ايه؟
ـ اه شوفت ومبسوط من اللي عمله؟
ـ هي باستنكار مبسوط..دانتو متفقين بقي..
دا ابوك هزقني..
ـ ضحك بقهقه..ابوك..حلوه منك يابنت اختي.
صمت قليلا ومد يدها وجذبها ليجلسا بجانب بعض علي الاريكه..
دفنت راسها بصدره..
خايفة ياخالو..غصب عني..
ـ قبل رأسها بحنان..عارف..وعارف كمان علاجك مع عز
عز الوحيد اللي سمحتيله يقرب منك يافيرا..
يا حبيبتي عمرك بيضيع منك.
واللي في دماغك دي اوهام..
ولو فضلتي ماشيه عليها تبقي بتديهم الفرصه انهم ينتصرو عليكي
بتقوليلهم انتو انتصرتو..
انتو صح..
همست بخوف…المشكله اني مريضه نفسيا..
دفعها بحده.انتي مش مريضه دي اوهام ياڤيرا..
اسمعي ياڤيرا لو موفقتيش علي عز.
تبقي بضيعي حياتك عالفاضي..
وتبقي انتي اللي جنيتي للاسف علي نفسك..
تركها وخرج..
ورن هاتفها باسمه..
استقامت مسرعه والتقطت الهاتف..
وبلا مقدمات..
عز..أنا موافقه….موافقه اكمل عمري معاك..
موافقه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالقاهره.
امام منزل كريم..
طوال الطريق شارده..بعالم آخر.
تفهم حزنها وفي باله لنعود للمنزل وسأفهم منها ما بها..؟
تنهد وما زالت شارده..
مد يده وضغط علي يدها بحنان.
مالك يانغم..ايه اللي حصل
ابتسمت وهزت راسها
ـ مفيش انا كويسه
لاحظ تهربها منه..
وهمس..بجد..
ـ اه بجد..
كريم وهو يشير بيده للمنزل..
طب يالا ننزل..
ايه دا مخدتش بالي..
يالا..
تنهد وهبط..هو الاخر.
ولم يلمحا الذي يسير خلفهم منذ استقلا السياره..
اقترب ليفتح البوابه
قرأته هي وصرخت به..
حاسب ياكريم..
ولكن..عرف الخنجر طريقه وفر صاحبه
صرخت صرخه قويه..
كررررريم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياكريم..يارحيم
أرحم ضعف قلوبنا وقله حيلتنا
لا نبكيك اعتراضا ولكن نبكيك كسرا
لتعطينا جبرا..
يالله
عندك تجتمع الخصوم..فهلا رأفت بحالي المهموم
ارحم قلبا تعذب بالفراق
وقل للهم ان يرحل
الي متي يارب سنتعذب
أسألك ليس اعتراضا ولكن..لأدعي اكثر
واقول..ياااارب..ياهم الي رب كبير
فلترحــــــــــــــل
شكرا عالتفاعل المحبط…
مفيش بارت بكره…. عوضكم باتنين اهو…
لظروف خاصه..
هستني ريفيوهاتكم.. برأيكم.. هل مع ام ضد زواج سولاف ومعتز وهل هينجح ولا ايه… ياكشي تتفاعلو ونخلص

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية رحماك الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق