رواية الإعصار الفصل الخامس والثلاثون 35 – بقلم زينب محروس

رواية الإعصار – الفصل الخامس والثلاثون

 

عليا من لما رجعت مع رائد و هى بتنام فى الأوضة اللى جنب أوضة فهد، الساعة اتنين بالليل بعد ما صلت ركعتين قيام ليل و قرأت سورة الملك راحت تطمن على فهد قبل ما تنام.
حطت إيدها على جبهته لما شافت وشه مايل للتورد، فكان سخن فعلاً دورت على علبة الإسعافات عشان تقيس درجة الحرارة وتعطيه علاج لكنها ملقتش فى اوضتها و لا أوضة فهد فتلقائى اتجهت لأوضة رائد، فتحت الباب بهدوء عشان متصحهوش لكنه مكنش موجود أصلاً، اتحركت تدور ع العلبة فى الأدراج و هى بتسأل نفسها رائد فين فى الوقت ده؟ خطر على بالها تدور فى جزء الدريسنج روم و اللى كان بابها مفتوح، كانت كل ما بتقرب خطوة بتسمع صوت همهمة مش مفهومة، وقفت قدام العتبة تتابعه و هو قاعد ع السجادة و رافع إيده و بيدعى بدموع و بصوت واطى لكن مسموع، إن ربنا يغفر له و يسامحه على الذنب اللى ارتكبه فى حق عليا، و بيدعى إنها تسامحه و تقدر تنسى اللى حصل و وجعها يخف و تتقبله كزوج ليها و تعطيه فرصة يعوضها عن كل حزنها.
عيونها دمعت عشانه لما شافت قد ايه هو ندمان ع اللى حصل، مسحت دمعة نزلت من عيونها و قررت تخرج برا الأوضة على ما يخلص و بعدين تدخل تسأل عن الأدوية و جهاز قياس الحرارة.

الصباح طلع، كانت عليا نايمة فى سريرها، فتحت عيونها بملل لكن الموضوع مخدش اكتر من خمس ثوانى عشان تعرف إنها فى اوضتها و إنها مش فاكرة جيت هنا ازاى، اخر حاجة فاكراها إنها كانت جنب فهد بتعمله كمدات ساقعة عشان الحرارة تخف.
فتحت باب الأوضة لقت رائد قاعد ع الأرض و دماغه ع طرف السرير، قربت من فهد الأول و لما اتأكدت إن الحرارة قلت صحت رائد بهدوء، دعك عيونه بنعاس و هو بيسألها: الحرارة خفت؟
– اه الحمدلله الحرارة بقت طبيعية، هو أنت فضلت هنا طول الليل؟ و انت اللى نقلتنى اوضتى؟

رائد وقف و هو بيطمن على فهد و قال: اه، انتى نعستى و انتى بتعملى كمدات فأنا نقلتك الأوضة عشان تاخدى راحتك فى النوم.
عليا ابتسمت بحب و قالت: طب روح كمل نومك باين عليك عايز تنام، و أنا ههتم بفهد.
رائد خرج من الأوضة و هو مبسوط جداً لأن عليا دى أول مره تبتسم له بالطريقة دى، بدأ يحس إنها هتسامحه و فى أمل يتصالحوا.

فى ڤيلا النفيلى.
ليان كانت قاعدة على كنبة و ضامة رجلها لصدرها و قاعدة مش بتعيط و كأنها فى حالة صدمة، قاعدة نفس القاعدة من لما رجعت من الدفنة، حتى لما كان بيجى حد يعزيها مكنتش حتى بترفع عيونها ليه أو ترد عليه لما يقولها البقاء لله، نازلى قومتها و طلعتها الأوضة عشان ترتاح شوية و سابتها لوحدها مع ذكرياتها القليلة مع فريد ، أخدت صورة لفريد كانت جنب السرير و باستها بهدوء و اخدتها فى حضنها و نامت و كأنها بتهرب من الواقع.
صحت بعد شوية على صوت زعيق، نزلت للطابق الأول بسرعة بإسدالها الأسود فلقت عتمان النفيلى بيزعق قبال نازلى، و دى كانت أول مرة ليان تشوفه، بصتله بتكشيرة: أنت مين؟ و بتزعق ليه؟
عتمان ببجاحة: انا صاحب البيت اللى انتى مبرطعة فيه ده.
ليان نقلت نظرها بين نازلى و مدام امانى اللى رفضت تسيبها من ساعة اللى حصل و قالت بتهكم: عرفتك أنا كدا يعنى! و بعدين صاحب البيت ازاى؟
اتدخل جمال اللى واقف جنب عتمان: دا عتمان النفيلى عم فريد النفيلى و الڤيلا دى بتاعته، و جي يسترجع حقه.
ليان معرفتش ترد تقول ايه، هى مش فارق معاها الڤيلا كل اللى فارق معاها إنها مش عايزة تسيب المكان عشان فيه ذكريات مع فريد حتى و لو كانت ذكريات لتلات أو أربع أيام، أمانى رجعت نازلى و ليان لورا بهدوء و وقفت قدامهم و قالت: حقك ازاى يعنى، الفيلا دى بإسم باشمهندس فريد و قبل ما نشوف الوصية مش من حقك تطالب مدام ليان بحاجة.
جمال بغيظ: يعنى ايه يعنى نستنى الوصية أنا بقولك الڤيلا بإسم عتمان بيه و لو مش مصدقة شوفى الأوراق دى و شوفى بنفسك إثبات الملكية.

قبل ما أمانى تاخد منه الورق سبقها معتز اللى لسه واصل لما سحب منه الأوراق و شقها من غير ما يشوفها و قال بثقة: اعتقد إن اللى أنا شقتهم دول نسخة عن الأوراق الأصلية ، و دا فى حالة إنك مش بتخدعنا يعنى، فعشان كدا لو انت على حق خرجنا من هنا بالقانون.
عتمان بص لمعتز بغضب و قال: أنت هتقف ضدى عشان واحدة زى دى؟ أنت نسيت انى ابوك؟
معتز بزهق: انا مش هقولك غير امشى من هنا.
عتمان بصلهم بغيظ و توعد قبل ما يسيبهم و يمشى، معتز بص ل ليان بحزن و قال: انا مش هقولك أنا مكان فريد، بس موجود فى اى وقت لو احتجتى حاجة، كلمينى علطول و انا مش هتأخر.
ليان بإمتنان: شكراً يا معتز، بس مفيش داعى تقف ضد والدك عشان أنا هفضل هنا كام يوم بس و بعدين هرجع بيتى، كدا كدا اللى جابنى هنا مبقاش موجود فمبقاش ليه لزوم أنى افضل هنا.
معتز اتنهد و قال: انتى الحاجة الوحيدة اللى باقية من ريحة فريد عشان كدا لو لزم الأمر هقف ضد العالم كله عشان احميكى انتى من لما اتجوزتى فريد و انتى بالنسبالى زى ساندى و انا مش هسيب اختى لو احتاجتنى…….. أنا همشى دلوقت و فى برا اتنين حرس عشان لو عتمان بيه رجع تانى، و انتوا لو محتاجين حاجة اتصلوا بيا.
********
وليد كان قاعد ع الكنبة فى اوضته و سرحان لما الباب خبط ودخلت ريتان، قعدت جنبه و حطت ايدها ع كتفه و قالت باهتمام: مالك يا وليد؟ هتفضل زعلان كدا كتير و حاصر حياتك بين ليان و فريد؟ انساها بقى عشان تقدر تعيش.
وليد اتنهد بحزن و قال: انساها ازاى بس؟ و خصوصاً بعد اللى حصل و موت فريد، أنا قلقان عليها أوى و خايف يحصلها حاجة من الزعل، يا ريت لو أقدر أكون جنبها فى وقت زى ده و أهون عليها.
– يا وليد يا حبيبى لازم تجبر عقلك يبطل يفكر فيها،انت لو فضلت كدا ممكن يجرالك حاجة، دا لو حتى ليك فرصة تبقى جنبها أنت اللى هتتئذى و قلبك هيتجرح اكتر.
وليد بقلة حيلة:لو أجبرت عقلى ميفكرش فيها هجبر قلبى ازاى؟ عندك حل؟
ريتان سكتت لثوانى و بعدين قالت و هى بتقوم: خلينا ع الأقل نشغل عقلك دلوقت و بعدين نشوف حل لقلبك.
كانوا نازلين ع السلم فى نفس الوقت إللى صفاء فتحت فيه الباب لخالد و إيلدا.

كانوا قاعدين فى الصالون ريتان جنب وليد على كنبة و خالد على كرسى مجاور و صفاء و إيلدا على كنبة مقابلة، وليد بدأ يخرج من مود الحزن و اندمج مع إيلدا فى الكلام عن بعض الكُتاب الألمانيين القدامى اللى هو بيحب يقرأ كتبهم، و ريتان قاعدة بتضحك بخفة و متابعة خالد و صفاء اللى بيشاكسوا فى بعض.
فى الوقت ده عليا نزلت و معاها فهد و أول ما شافت إيلدا جريت عليها و حضنتها جامد و هى بترحب بيها و بتتكلم ألمانى: اشتقت لكِ عزيزتى، لماذا لم تأتى من قبل لرؤيتى؟
إيلدا ابتسمت بحب: كنت أظن أنكِ مازلتى فى الإسكندرية لذا كنت أطمئن عليكِ من السيد خالد، لكنه عندما أخبرنى بعودتك جئت سريعاً لرؤيتك.
عليا ابتسمت و هما بيقعدوا جنب بعد و بتشاور لفهد يقعد جنبها: خيراً فعلتى عزيزتى، لكن لماذا لم تأتى معكِ لارا؟
إيلدا: أنا لم أخبرها أننى آتية إلى هنا، و إن علمت أننى جئت دونها…… انتى تعلمين الباقى.
عليا ضحكت بشدة و قالت: ليس عليكِ إخبارها و إلا أعلنت عليكِ الحرب……. الآن أخبرينى كيف حال إيريك فهو لم يتصل بى منذ يومين؟
إيلدا بجدية: و أنا أيضاً لم يحدثنى، و لكننى مؤخراً كنت أحدث أوليڤيا مساعدته الشخصية و قالت أنه مشغول جداً هذه الأيام.
صفاء بطلت معاندة فى ابنها و وجهت كلامها لعليا و إيلدا بتذمر طفولى: أنتى يا بنتى لازم تعلميها تتكلم مصرى عشان أنا أفهم كلامها، لأن و لله الحمد من لما هى دخلت و أنا مش فاهمة منها و لا كلمة………
كلهم ضحكوا عليها حتى إيلدا اللى مفهمتش كلامها و لكنها شاركت فى الضحك على تعبيرات وشه صفاء.
******
عتمان دخل مكتبه اللى فى البيت بغضب و من وراه جمال اللى قال: إهدى بس يا عتمان بيه؟ أكيد فريد ملحقش يكتب وصية و لا غيره و البت دى هنعطيها قرشين و خلاص.
عتمان بعصبية: يعنى أنا طلبت منك تتخلص من فريد عشان معتز يقف فى طريقى؟؟…… ولاد سهير التلاتة اغبى من بعض………لو لزم الأمر أنا هتخلص من معتز كمان و يحصل أمه و أخواته البنات.
جمال بلفت نظر: يا عتمان بيه وطى صوتك الخدم ممكن يسمعوك.
عتمان بضيق: شكلى كنت غلطان لما وافقت اتجوز سهير و هى معاها ٣ عيال، أنا سجلت التلاتة على اسمى و قولت اربيهم و اهو يساعدونى لما يكبروا و يبقوا فى ضهرى بس التلاتة خذلونى و غدروا بيا، معتز فاضله غلطة كمان و هبعته لإخواته.
قبل ما جمال يتكلم رن فون عتمان، استقبل المكالمة: ايوا يا زفت خير؟
– مش خير خالص يا عتمان بيه، رائد الشيمى عرف إننا اللى ورا تعاقد سمير معاهم و قبل ما شحنة المخدرات تتحرك و ننفذ التسليم بلغوا عننا و الشرطة مسكت رجالتنا و دلوقت من حق رائد الشيمى إنه يفسخ التعاقد معانا و مش دى المشكلة، المصيبة إن الشرطة عرفت إن المخدرات تبع حضرتك و زمانهم فى الطريق ليك.

عتمان قفل الخط فى وشه و هو بيشتم: مشغل معايا شوية بهايم، كلكم بهايم
جمال بفضول: فى ايه يا عتمان بيه؟
عتمان بعصبية و خوف: الشرطة مسكت شحنة المخدرات و فى طريقهم للقبض عليَّ، اسمع أنا هطلع ألم هدومى و انت الفيديوهات اللى ع الفلاشة حملها ع النت فوراً، لازم انتقم من ابن الشيمى.
جمال ركب الفلاشة فى اللاب و عتمان اتحرك عشان يخرج لكن قابله معتز اللى زقه بإيده و دخل و قفل باب المكتب، و قال بغموض: على فين العزم يا عتمان بيه؟ رايح تهرب؟؟
عتمان بصله بضيق: معتز مش وقته لازم امشى و انت كمان لازم تهرب لأنك كمان هيتقبض عليك.
معتز طلع فلاشة من جيبه و قال بجدية: استنى بس يابابا، جمال إنت حملت الفيديوهات ع النت؟
جمال: لاء لسه هحملهم اهو.
معتز: لاء بلاش اللى معاك و خد نزل اللى ع الفلاشة دى،دى هتكون الضربة القاضية ل رائد الشيمى و عيلته كلها.
جمال و معتز بدلوا الفلاشات بعد ما عتمان سمحله، فمعتز كسر الفلاشة إللى عليها اعتراف رائد من غير ما حد فيهم ياخد باله، بعد دقايق معدودة كانت الفيديوهات نزلت ع النت، ف معتز طلب من جمال يفتحهم من ع النت و يشوفهم، فكانت الصدمة لعتمان قبل جمال لما شافوا إن محتوى الفيديو الأول هو قتل ساندى فى الغابة السودا و الفيديو التانى اعتراف عتمان بقتل ملك و ساندى و تدبيره لمؤامرة حادث فريد.
عتمان خبط اللاب وقعه ع الأرض اتكسر و بص لمعتز بغضب و قال بشر: طلبتها و هتنولها يا ابن سهير.

معتز ضحك بجنون و دموعه نزلت و قال: هنولها سوا متقلقش.
نهى كلامه و طلع مسدس كان مداريه بچاكت البدلة،و فى حركة سريعة كان ضارب رصاصة فى دماغ جمال، و رصاصة فى رجل عتمان اللى نزل ع ركبته و قال: دى عشان التعذيب اللى امى شافته على إيدك.
ضرب كمان رصاصتين فى كل دراع واحدة و قال: و الاتنين دول واحدة لملك و واحدة لساندى، أما بقى فريد و اللى عملته فى رائد و عيلته فأنا مش هقتلك أنا هخليك تعيش عمرك كله مش قادر تتحرك و لا قادر تتكلم، نهاية كلامه كان معاها خروج رصاصة استقرت فى العمود الفقرى.
معتز رجع وقف قدامه تانى و قال بتراجع: و لا اقولك نريح البشرية من خلقتك احسن.
اخر رصاصتين خرجوا من المسدس كانت واحدة من نصيب قلب عتمان و التانية من نصيب دماغ معتز، و ماتوا التلاتة و انتهى معاهم شرهم و آذاهم للناس.
********
بالليل فى ڤيلا الشيمى، كان الكل نايم ما عدا رائد اللى قاعد على السرير ممدد رجله و شغال ع اللاب،سمع خبط الباب فسمح بالدخول،دخلت عليا و هى لابسة إسدال بيج منقوش و قالت بحرج: آسفة لو أزعجتك بس…….
رائد بحب: لاء مفيش إزعاج ، انتى محتاجة حاجة؟
عليا هرشت فى رقبتها من فوق الطرحة و قالت: أنا….. أنا….. خايفة انام لوحدى، ينفع أنام هنا؟؟
رائد فوجئ جداً بطلبها فهز بدماغه و قال: أيوا طبعاً تعالى.
عليا قفلت الباب بسرعة و اتحركت و قعدت جنبه ع السرير و قالت: انا و الله مش مزعجة فى نومى، لولا إن دادة صفاء من الصبح بتحكى عن النداهة و العفريت كان زمانى نمت من زمان.
رائد ضحك و هو بيقوم: أنتى بتخافى من العفريت.
عليا بشهقة: يالهوى دا انا بترعب منها، هو فى حد مش بيخاف منهم!!…….. هو انت رايح فين؟
رائد شاور ع الكنبة: هنام ع الكنبة عشان تاخدى راحتك.
عليا رفعت حواجبها بسخرية و قالت: اخد راحتى! دا السرير بتاعك ما شاء الله ياخد ١٥ من عينتى.
رائد ضحك و هو بيقفل اللاب: لاء مش قصدى كدا، انا قصدى يعنى عشان متضيقيش………….
عليا منعته يكمل و مالت على جنبها و شدته من إيده و هى بتقول: لاء مش هتضايق، يعنى ابقى أنا اللى جاية عليك و كمان اخليك تنام ع الكنبة…….
رائد هز كتافه فى تسليم و قال: انتى حرة.
عليا فكت طرحتها و قامت طفت النور و نامت و هى بتشد الغطى قالت: تصبح على خير.
رائد نام على ضهره و هو مبتسم بسعادة، فكرة إنها لما خافت لجأت ليه عشان تحس بالأمان دى مخلياه مبسوط و حاسس إن علاقتهم فى تقدم و إن زعلها منه بدأ يخف.
الصبح طلع،رائد فتح عينيه و هو حاسس كأن فى خيوط على وشه لكن اول ما فتح عيونه أدرك إنه شعر عليا الاسود مفروض على وشه بدل المخدة، و حس إنه متكتف بسبب إيدها اللى على رقبته و رجلها اللى محطوطة بعشوائية ع رجله، و غير دا و دا كانت راسها على دراعه، ابتسم بسخرية لما افتكر جملتها بالليل”أنا مش مزعجة فى النوم” و قال: لاء واضح نومك مش مزعج خالص.
شال شعرها عن وشه و بعد إيدها و رجلها و شد دراعه من تحتها بهدوء و نيمها ع المخدة، ركز على كوعه و هو بيتأمل ملامحها الرقيقة و الطفولية، حرك إيده على شعرها و هو بيقول بحب: اتمنى دايماً لما أصحى الاقيكى جنبى، و لما تخافى من حاجة أكون أنا المصدر الوحيد لأمانك.
أنهى كلامه و باسها من جبينها و قام و هو ميعرفش انها صاحية و سامعة كلامه، قرر إنه لازم يعمل حاجة تخليها دايماً قريبة منه بالشكل ده، و عشان يعمل كدا لازم يستعين بإيلدا و لارا.

كانوا قاعدين كلهم بيفطروا لما دخل عمر و هو بيقول بإندفاع: شوفتوا اللى حصل؟؟
رائد و وليد فى نفس واحد: خير؟؟
عمر اتحرك بسرعة للشاشة و فتحها و جاب على قناة (ام بى سى مصر) كان فى خبر عن اللى حصل امبارح فى ڤيلا عتمان النفيلى، ريتان قالت بصدمة: مش معقول، مستحيل معتز يعمل حاجة زى كدا! دا كان ربنا هداه و بدأ يصلح أخطائه.
عمر بثقة: لاء عمل، كان فى تصريح من الظابط المسؤول عن القضية و بيقول إن فى خدامة شافت معتز من شباك أوضة المكتب و هو بيقتل جمال و عتمان و بعدين قتل نفسه…… دا غير أصلاً إن فى فيديوهات منتشرة ع مواقع التواصل لجمال و هو بيقتل ساندى النفيلى، و فيديو تانى متصور بردوا من زاوية من الشباك لعتمان النفيلى و هو بيعترف بطلبه من جمال قتل ملك النفيلى و ساندى النفيلى و تدبير حادث سير لفريد النفيلى.
ريتان بإستنتاج: يبقى معتز قتلهم عشان كدا، دا هو كان بيحب ساندى دى جداً، و كان متعلق جداً بفريد و بيحبه أوى.
وليد باستغراب: بس الفيديوهات دى من اللى نشرها؟
رائد بثبات: كان المفروض إن فى شحنة أحذية هتتحرك امبارح المغرب راحة بنى سويف، ف امبارح الصبح اتصل عليا معتز النفيلى و قالى إن سمير النواردى متعاقد معانا لحساب عتمان وإن فى كمية مخدرات هتتهرب مع شحنة الأحذية بتاعتنا، و قال إن معاه أدلة هتريحنا من عتمان للأبد، و بعتلى الفيديو اللى سمير بعته لعيلة دويدار و قال أنه عارف أنه متفبرك بس محتاج حد بيفهم يرجعله الفيديو الاصلى، فخالد طبعاً هو اللى قام بالمهمة دى و بعتنا الفيديو تانى لمعتز، فأكيد هو اللى نشر الفيديوهات دى قبل ما يقتلهم.

صفاء اتدخلت و قالت: شوفت يا رائد اهو حق أمينة رجع من غير ما احنا ندخل، يُمهل و لا يهمل.
عليا قالت بتأييد: معاكى حق يا طنط، اعتقد بقى يا جماعة نقدر نعيش فى سلام من غير خطط و لا مكايد اهو ربنا ريحنا من عتمان و شره……. غيروا بقى الموضوع عشان أنا سيرة القتل و الدم دى بتتعب أعصابى.

بعد ما خلصوا فطار كانوا قاعدين يشربوا الشاى فى الجنينة و فهد راح مدرسته، و هما بيتكلموا قاطعهم دخول إيلدا و لارا و معاهم شنط سفر، عليا جريت عليهم و هى بتسأل بقلق: لماذا هذه الحقائب؟ هل ستسافران؟
رد عليها رائد اللى اتحرك وقف جنبها و هو حاطط إيده فى جيوبه و قال: لاء هيقعدوا معانا فى الڤيلا هنا، لأن السباكة فى البيت اللى هما فيه فيها مشاكل و هتحتاج وقت لحد ما تتصلح، فأنا طلبت منهم ينتقلوا لهنا.
عليا ابتسمت بسعادة و قالت: كويس إنك عملت كدا اهو حتى يبقوا جنبى……… بس فى مشكلة.
قالت جملتها الأخيرة بتكشيرة ف رائد سألها:ايه المشكلة.
عليا بتوضيح: فى اوضة واحدة بس فاضية، و لارا مش بتحب تشارك حد فى أوضة و لو شاركت إيلدا فى اوضتى مش هنام لأنها بتنام فى النور و انا بحب انام فى الضلمة………….(كملت بحماس)خلاص انا هنام فى اوضة ريتان.

ريتان ابتسمت و كانت هترحب بالفكرة بس لما رائد بصلها بحدة فهمت قصده فقالت بتراجع: للأسف مش بعرف أنام جنب حد.
عليا وجهت كلامها لعمر و قالت: عمر بما إنك اليومين دول مش بتبات هنا ممكن اتنقل اوضتك.
قبل ما عمر يرد رائد قال بسرعة: بس دا عمر هيتنقل هنا تانى هو كمان، مش كدا يا عمر.
عمر كان قاعد على كرسى بين كرسى ريتان و وليد و قال باعتراض: لاء أنا………..(قبل ما يكمل ريتان و وليد خبطوه برجلهم فى نفس اللحظة و ريتان قالت بهمس وصله) وافق على كلام رائد، بلاش تسيبلها الأوضة.
فعمر كمل: لاء مش هينفع تاخديها لانى فعلاً هرجع الڤيلا.
عليا كانت بتاكل فى ضوافرها و هى بتفكر هتتنقل أوضة مين و بعدين بصت لرائد بحرج و قالت: ينفع اشاركك فى اوضتك؟؟
رائد ابتسم من جواه على نجاح مخططه لكنه سكت شوية على أساس بيفكر يعنى و بعدين قال بجمود: اه عادى مفيش مشكلة.
رائد شاور للبنات بإيده من ورا ضهرها إن خطتهم نجحت و هى سقفت بطفولية و قالت: اتحلت المشكلة.
******
فى ڤيلا فريد النفيلى.
المحامى المسؤول عن شئون فريد القانونية راح ل ليان عشان يقولها الوصية و يسلمها اللى يخصها، كانوا قاعدين فى الصالون ليان و جنبها نازلى و المحامى على كنبة جنبهم، بدأ كلامه بجدية: بعد موت باشمهندس فريد الله يرحمه الشركة هترجع لمالكها الأصلى اللى هو دكتور وليد المصرى، أما حضرتك ف الڤيلا دى بإسمك و فى وديعة فى البنك قيمتها ٣ مليون دولار بإسمك بردو…… و فى مطعمين واحد هنا فى القاهرة و واحد فى إسكندرية، اللى هنا الباشمهندس كاتبه بإسم آنسة نازلى أما التانى فمش مذكور عنه حاجة فى الوصية و لكن مفيش ورثة غيرك عشان كدا المطعم التانى من حقك بردو.
ليان بجدية: انا مش محتاجة الوديعة انا هتنازل عنها للمؤسسات الخيرية.
المحامى بعدم تصديق: مدام ليان حضرتك بتتكلمى بجد؟ دول ٣ مليون دولار يعنى اكتر من ٦٠ مليون جنيه.
ليان بجدية: انا كفاية عليا الڤيلا من ريحة فريد أما الفلوس هتبرع بيها صدقة على روحه.
نازلى سألت باستفسار: هو ازاى الشركة مِلك دكتور وليد؟
المحامى بتوضيح: من حوالى عشر شهور الباشمهندس الله يرحمه تنازل عنها بيع و شراء لوليد المصرى.
نازلى بحيرة: انا فاهمة بس يعنى فى الوقت دا كان معتز موجود و لو الشركة مش لازمة فريد ليه متنازلش. عنها لابن عمه؟؟
المحامى بتفسير اكتر: لأن اصلاً معظم املاك عيلة النفيلى من الأصل هى ملك عيلة المصرى، الموضوع ده بدأ من الآباء ابو وليد المصرى كان عنده شركتين، الشركة الأم و اللى كان مقرها فى المنصورة و كانت واكلة الجو فى السوق و فرعها التانى اللى هى الشركة اللى تنازل عنها الباشمهندس، من حوالى تلاتين سنة كان عتمان النفيلى و اخوه راشد النفيلى لسه مفتتحين شركتهم الهندسية، لكن مكنوش معروفين فعشان كدا دبروا مكايد ضدد شركة المصرى لحد السيولة بتاعتهم ما خلصت و بقوا محتاجين شريك فى الوقت ده شركة النفيلى اللى كانت فى المنصورة بدأت تتعرف و تنجح و بالنسبة لشركة المصري كانت فرصة متتعوضش إنهم يبقوا شُركاء فلم شركة النفيلى بعتولهم عرض الشراكة التانيين وافقوا علطول، و عتمان مكتفاش بكدا دا فضل وراهم لحد ما تنازلوا عن شركة المنصورة و شركة القاهرة،لكن عتمان كان شخص فاسد و مدمن قمار فخسر الأملاك اللى بإسمه و سافر هو امريكا و هناك قابل سهير اللى كان عندها شركة ازياء صغيرة، أما راشد فشركة القاهرة الحالية دى كانت ملكه حافظ عليها و كبرها و ورثها فريد من بعده، لكن راشد قبل ما يموت حكى لفريد كل حاجة، و باشمهندس فريد مقبلش على نفسه ياخد حاجة مش ملكه و دور على عيلة المصرى لحد ما لقى وليد المصرى اللى رفض فى الأول أنه ياخد الشركة من فريد و خصوصاً إنه ميعرفش حاجة فى الشئون الهندسية و بعد محاولات كتير من فريد وليد قبل يسترجع شركته لكن باتفاق إن باشمهندس فريد يفضل هو الرئيس التنفيذى للشركة و المسؤول العام قدام الناس.

نازلى هزت راسها بتفهم: عتمان النفيلى مش سايب حد فى حاله، يلا ربنا يجحمه مطرح ماراح.
المحامى اتنهد و طلع ظرف أبيض من شنطته و حطه قدام ليان: دى رسالة من الباشمهندس الله يرحمه، دلوقت لازم استئذن عشان فى أوراق هسلمها لدكتور وليد.

المحامى خرج و ليان فتحت الظرف كان فيه رسالة ورقية، فى بداية قراءتها كانت ملامحها حزينة لكن فى النهاية بدأت ملامحها تبين إنها مصدومة، هبت من مكانها زى اللى لدغتها حية و قالت بلهجة قاطعة:مستحيل!
*******
وليد كان واقف ع بوابة الڤيلا بعد ما ودع محامى فريد، فتح الرسالة اللى كان مع بعض الأوراق و بعد ما قرأ اللى فيه قفل الورقة و رجع للڤيلا من غير ما ملامحه يبان عليها إنه متأثر باللى قرأه فى الرسالة.
وليد كان طالع ع السلم و هو شارد فى محتوى الرسالة و هل لازم ينفذ اللى مكتوب فيها دا و لا لاء؟ خبط فى ريتان اللى نازلة تجرى ع السلم، مسكها قبل ما تقع و كان طالع من غير ما يتكلم فهى وقفته و سألت باهتمام: مالك يا وليد؟سرحان فى ايه؟
– مفيش.(كان هيتحرك بس هى منعته لما مسك ايده)
– شكل الموضع يخص ليان، صح؟؟
وليد بصلها و سكت لثوانى و قال: أمنية فريد الأخيرة و وصيته……….. انى اتجوز ليان بعد ما العدة تخلص.
ريتان بصدمة: نعم!!! انت اكيد مش هتوافق؟
– مش عارف.
ريتان بتهكم: مش عارف؟!! هترفض طبعاً يا وليد لو اتجوزتها و هى قلبها مع واحد ميت مش هتكون مبسوط و هتفضل حزين طول حياتك.
وليد شال إيدها و قال:مش وقته يا ريتان، مش وقته.

ريتان راحت للبنات اللى كانوا قاعدين فى الصالون و فى واحدة بترسملهم، البنت كانت بترسم ل إيلدا ف ريتان قعدت جنب لارا و عليا و كل واحدة بتختار الرسمة اللى عايزاها،عمر جه و المختصة بترسم لريتان كانت لارا رسمت اول ما شافته جريت لعنده بحماس و قالت و هى رافعة إيدها قدام وشه: ما رأيك فى رسمتى؟
عمر شهق و قال: انتوا بترسموا حنة؟!!! دا انتوا من النهاردة لحد ما تروح من إيديكم اختفوا عن أنظار رائد و إلا هيعمل منكم كفتة مشوية.
ريتان باستغراب: ليه يعنى؟…… هو بيتقرف؟؟
عمر: بيتقرف منها جداً….. جداً…….. جداً.
لارا بصتله بعدم فهم و قالت: ماذا تقول؟ لا افهم.
عمر ابتسم و قال: إنها جميلة آنستى.
لارا هزت دماغها و رجعت قعدت جنب إيلدا اللى بتنفخ فى الحنة كمساعدة منها إنها تنشف بسرعة، و عمر عطى فونه لعليا و قالها إن أمها بتحاول تكلمها من الصبح بس فونها مغلق و إن أمها ع الخط…………..
رائد رجع من الشركة قرب المغرب، أول ما إيلدا و لارا شافوه كل واحدة جرت على أوضتها و ريتان كانت هتعمل زيهم لكنه لاحظ فزعهم لما شافوه فمسكها من طوق الدريس اللى هى لابساه قبل ما تهرب زيهم، و قال وهو بيلفها ليه: مالكم كدا؟ شوفتوا عفريت؟
ريتان خبت إيدها ورا ضهرها و ابتسمت بعته: لاء أبداً مش عفريت و لا حاجة.
رائد بهدوء: مخبية ايه ورا ضهرك؟
ريتان بارتباك: مش مخبية اى حاجة.
– ورينى إيدك؟
ريتان شدت على إيدها و هزت راسها برفض، ف رائد شد إيدها غصب عنها و اول ما شاف الحنة على إيدها سابها ورجع لورا و بصلها بقرف و قال: حاطة حنة!!!
ريتان بإندفاع: و الله العظيم مكنتش أعرف إنك بتتقرف من الحنة لما عمر قال انا كنت رسمت خلاص دا حتى عليا رغم إن هي اللى اقترحت الفكرة و كانت متحمسة عشان تحط لكن لما عمر قال انك بتتقرف هى رفضت تحط.
رائد ملامحه لانت و اتغاضى عن فكرة الأرفة و قال باهتمام: هى عليا كانت عايز تحط؟ بتحب الحنة؟
ريتان هزت دماغها بتأكيد فهو قال: و محطتش عشانى؟؟
هزت راسها تانى و قالت: اه اول ما عمر قالنا هى غيرت رأيها و قالت إن ملهاش مزاج تحت.
رائد سأل باهتمام: لسه فى هنا حنة؟؟

عليا كانت قاعدة فى الأوضة من غير الحجاب بتقرأ كتاب أجنبى،و أول ما رائد دخل قفلته و ابتسمت و قالت: حمدالله على السلامة.
رائد ابتسم بحب و قال: الله يسلمك يا عليا.
خلع چاكت البدلة و راح قعد جنبها و مخبى الحنة جنبه، سألها بترقب: رسمتى حنة؟
عليا بسرعة: لاء و الله حتى بص إيدى اهى.
قالت جملتها و هى بتقلب إيدها قدام مستوى نظره، و هو سأل تانى: و ليه محطتيش؟
عليا سكتت لثوانى و بتفكر فى حجة تقولها ما هى اكيد مش هتقوله عشانك، قالت بقرف مزيف: مش بحبها و لا بحب ريحتها.
رائد ابتسم بحب و مسك إيدها و قال: مش مضطرة تمنعى نفسك عن حاجة بتحبيها عشانى، ريتان قالتلى إنك بتحبى الحنة عشان كدا قررت انى ارسملك بنفسى.

نهى كلامها و هو بيفرد كفة إيدها و بيفتح كيس الحنة اللى على شكل مخروط صغير، و قبل ما يحط عليا منعته لما مسكت إيده و قالت: بس انت بتتقرف منها.
رائد اتكلم بحب: بس طالما على إيدك انتى انا هحبها و عمرى ما هتقرف منها تانى……. قوليلى بقى تحبى ارسم حاجة معينة و لا على ذوقى؟
عليا ابتسمت و نظرها مثبت عليه: على ذوقك.
رائد كان عارف إنها بتحب الورد عشان كدا رسملها بتلات صغيرة جنب بعضها على معصمها و كأنها إسورة، و كتب اسمها بطريقة مزخرفة و تحت الاسم زى قطرات كدا فكانت باينة و كأنها شمعة بتسيح، و حنا ضوافرها كمان.
عليا بصت للرسمة بفرحة و قالت: جميلة اوى يا رائد، شكلها تحفة.
– مفيش أجمل منك يا عليا.
عيونهم اتقابلت فى نظرة طويلة كلها حب، و مرة واحدة و بدون مقدمات عليا قربت منه وباسته من خده، و قامت اتحركت بسرعة عشان تخرج من الأوضة فهو وقفها: رايحة فين.
لفتله بدماغها و قالت: هوريها للبنات.
رائد مازال مبتسم، شال الطرحة اللى كانت ع الكنبة و قرب منها و قال: هتنزلى كدا بشعرك؟
– نسيت الطرحة….. هلبسها اهو.
رائد و هو بيحطها على دماغها: انا هلفها عشان مش هتعرفى من الحنة اللى على إيدك.
عليا خرجت من الأوضة و هى بتجرى زى الأطفال و بتتأمل الحنة بفرحة، دورت على البنات فى اوضهم و فى الصالون و فى الأخر لقتهم مع صفاء فى المطبخ دخلت و هى رافعة إيدها: ترارارارا………. حذروا فزروا مين اللى رسملى؟
ريتان بشك: متقوليش رائد؟
عليا حركت راسها بابتسامة واسعة و قالت: ايوا هو اللى رسملى.
صفاء باندهاش: انتى بتتكلمى بجد!! دا انا افتكر إن رائد و هو فى الإعدادى فضل بيتعامل مع أمينة اللى يرحمها من بعيد لبعيد و طول ما كانت الحنة على إيدها مكنش بياكل فى البيت حتى لو مش هى اللى طابخة و من ساعتها و أمينة حرمت تحط حنة.
عليا اتبسطت جداً لما عرفت إنها حد مميز بالنسبة لرائد لدرجة إنه تغاضى عن أرفته من الحنة و خلاها تعمل حاجة هو مش بيحبها عشان هى تكون مبسوطة، لارا ادخلت و قالت بإنزعاج: ماذا تقولون أنا و إيلدا لا نفهم إلا الأسماء، اخبرينا عليا ماذا تقولون.
عليا قالت بحماس: سأوضح لكما الأمر و لكن ابتداءً من اليوم سأبدأ فى تعليم اللغة العربية لكما حتى لا نضطر على قول الجملة مرتين.
******
عليا رجعت تانى تساعد إيلدا و تكمل شغلها المسؤولة عنه و اللى نزلت من ألمانيا عشانه، طبعاً كانت شركة رائد هى اللى متولية أمر بناء المشفى و الشركة التابعين لعيلة هورتن، عليا كانت لابسة دريس فضفاض موف و عليه خمار كورى ابيض و إيلدا لابسة الزى الرسمى للشغل و واقفين مع عمر فى ممر قدام مكتب رائد و بيتناقشوا فى حاجة تخص الشغل، فى الوقت ده ظهر رائد جاى عليهم و معاه بنت جميلة لابسة قصير و حاطة مكياج خفيف و بيتكلموا و مندمجين و فى بعض الابتسامات اللطيفة، عليا أول ما شافتهم اتغاظت جداً و مركزتش فى كلام عمر إللى مخدش باله من تغيرها غير لما إيلدا زغدته بكوعها و شاورت بعينها ع رائد و البنت اللى معاه.
عمر نقل نظره بينهم و بين عليا و بعدين قال عشان يضايق عليا: الواد رائد دا بيقع واقف علطول…… ابن اللذين.
عليا بصتله بطرف عينه بغيظ و قالت:على فكرة عادية، دا فيه احلى منها كتير، و بعدين هى مين دى؟
عمر بخبث: دى الآنسة نانى صديقة قديمة لرائد من لبنان، وصلت التلاتين سنة و لسة متجوزتش حاطة عينها على رائد.
عليا بترقب و غيرة: و رائد عطيها الفرصة؟؟
عمر شاورلها عليهم و قال: أنتى شايفة ايه!
عليا لوت بؤها بضيق و اتحركت تجاه رائد و نانى و بدون مقدمات وقفت فى النص بينهم و اتعلقت بدراع رائد بتملك وقالت بابتسامة: رائد حبيبى تعالى معايا شوية عايزاك.
رائد استغرب أسلوبها و كلمة حبيبى اللى لأول مرة تقولها و كأنها بتحاول تثبت حاجة لحد، سألها باستغراب: عايزانى فى ايه؟…….. أجلى الموضع شوية عشان مدام نانى مستعجلة.
عليا اتغاظت لكنها قالت بدلع: عشان خاطرى هقولك حاجة بس و ارجع.
رائد أخد باله من عمر و إيلدا اللى متابعين الموقف و بيضحكوا، و عمر لما شافه غمزله و شاور على نانى و عمل حركة الدبلة فرائد فهم إن عمر ليه يد فى اللى بيحصل فشاور على نانى:عليا، دى مدام نانى زوجة السيد ظافر عملاء من لبنان.
عليا كررت: زوجة السيد ظافر؟
رائد هز بدماغه فهى قالت بإصرار: حيث كدا شغلك يكمل و أنا موجودة، وقفت على أطراف صوابعها و همست جنب ودنه: و لينا حساب بعد ما هى تمشى.
عليا فعلاً حضرت مع رائد اجتماعه مع نانى اللى تم فى وجود خالد، بعد ما الاجتماع انتهى كانت عليا قاعدة على كنبة بعيد عن المكتب ف رائد راح وقعد جنبها و سألها بابتسامة: ممكن اعرف انتى مضايقة ليه؟
عليا بغيظ: يعنى مش عارف!!
– لاء مش عارف، عرفينى.
عليا بتحذير: دى أول و آخر مرة أشوفك بتضحك لبنت غيرى، عايزاك طول ما انت برا البيت ترسم وش خشب حتى مع الشباب صحابك، و كرماً منى هسيبك تضحك لافراد العيلة و تعاملهم بطريقة ودودة لكن لو شوفت الابتسامات اللى ماشى توزعها لنانى دى تانى يا رائد مش هيحصل خير.
رائد ابتسم بفرحة و قال بترقب: دى غيرة بقى!…….
عليا باندفاع: سميها زى ما تسميها المهم إنك………….
رائد قطع كلامها لما قرب منها و باسها، برأت بعيونها فى صدمة من اللى بيحصل، بعد عنها و ابتسم و غمزلها بمشاكسة:لسه زعلانة؟؟؟
عليا استوعبت اللى حصل فوشها احمر من الخجل قامت بسرعة و ضربته بالملف على كتفه و قالت و هى بتتحرك للباب: احنا فى الشركة يا محترم.
مر أسبوع و وليد لسه محتار مش عارف هيوافق و لا هيعترض،اما عمر و رائد فرجعوا زى الأول، و عليا علاقتها مع رائد اتطورت كتير و قربوا من بعض و رائد مش بيبطل إنه يستفزها و يخليها تغير عليه عشان يصالحها بالطريقة نفسها.
العيلة كلها اتنقلت لقصر المصرى و معاهم إيلدا و لارا و عمر طبعاً، الجنينة كان فيها عمال بيزينوها يُفترض إن فى حفلة رائد عاملها بخصوص نجاح صفقته مع ظافر اللبنانى، الأربع بنات اشتروا دريسات بنفس التفصيلة لكن الألوان مختلفة، بالليل كانت العيلة جاهزين عشان الحفلة و فاضل ساعة و الضيوف يوصلوا، عليا كانت نازلة ع السلم و لابسة رديس ستان نبيتى فضفاض و عليه خمار كورى بيج فاتح و ريتان لابسة نفس لون الخمار و نفس الفستان باللون الكحلى،و إيلدا كان فستانها بترولى و لارا فستانها أحمر و الأختين هورتن كانوا فاردين شعرهم و مستخدمين حزام من نفس قماشة الفستان حول وسطهم عشان ميكونش فضفاض زى المحجبات، عليا دخلت الصالون كانوا كلهم مجتمعين و معاهم عيلة دويدار اللى جايين يحضروا الحفلة، عليا سلمت على أهلها و بعدين بصت لرائد باستغراب عشان بيذاكر فى وقت زى ده، فقربت منهم وقفلت الكتب و قالت: مش وقت مذاكرة الضيوف على وصول.
فهد بص ل رائد و قال بتريقة: استنى بس يا ماما دا بابا مش حافظ الحروف بالإنجليزى.
رائد خبطه على دماغه بخفة و قال بحرج: ولد احترم نفسك، و بعدين أنا حافظهم حتى تحب اسمعهم.
فهد ضحك و قال بمشاكسة ايوا سمعهم لماما، اسمعيه كدا يا ماما أصل من ساعتها بيقولهم غلط.
عليا بصت لرائد باهتمام، و هو بدأ يقول و نظره مثبت عليها:
– A,B,C,D,E,F,G,H,I love you will you marry me again?
عليا بإندفاع: لاء غلط المفروض بعض ال I حرف……..(قطعت كلامها و سألت بتفاجؤ) انت قولت ايه؟؟
رائد ابتسم بحب و قام و نزل على ركبته قدامها خرّج علبة قطيفة من جيبه و كرر:
I love you will you marry me again?
عليا عيونها دمعت و نقلت نظرها بينه و بين العيلة اللى متابعين فى هدوء و البنات اللى متحمسين جداً للموقف،عليا بصتله و هزت بدماغها بالموافقة فهو لبسها توينز(دبلة دهب و معاها خاتم دهب بفص ألماس) و باس إيدها بحب و قام، مسح الدمعة اللى نزلت على خدها و بعدين حضنها بتملك و كأنه عايز يدخلها بين ضلوعه، بعدها عن حضنه و بص لبنات هورتن و أخته و قال: الموضوع عندكم بس مش عايز نقطة مكياچ واحدة.

بعد شوية كانوا موجودين فى الجنينة اللى كانت متزينة مخصوص عشان حفلة زواج رائد و عليا فى جو عائلى، لكنه قال إنه احتفال عمل عشان يفاجئ عليا، الأضواء الدهبية و الرصاصى كانت مالية المكان بالإضافة لبعض الخلفيات المصنوعة من الورود الصناعية من نفس النوع، عليا غيرت هدومها و لبست فستان فرح منفوش، مقدرش اوصف شكل الفستان غير أنه قماشة من البلورات البيضاء اللى بتلمع، عليا و رائد كانوا واقفين بيتصوروا صور تذكارية بعد ما اتصوروا مع العيلة صورة كتير بأنماط مختلفة، عليا كانت بتبص ع العيلة و سرحانة، ف رائد ضغط على إيدها بخفة عشان يلفت انتباها و قال لما هى بصتله: المصور بقاله ساعة بيقولك بصيلى، سرحانة فى ايه؟؟؟
عليا همستله بجدية:سرحانة فى عمر، الطريقة اللى بيتعامل بيها معايا و مع ريتان و لارا و إيلدا و أخته فاطمة، مختلفة تماماً عن طريقة تعامله مع عبير اختى مع أنها مش غريبة يعنى دى بنت عمه و مرات اخوه، و مع ذلك بحسه بيتجنبها و مبيحبش يبقى موجود فى مكان هى فيه.
رائد شال إيدها حطها على كتفه زى ما المصور طلب و همس جنب ودنها عشان محدش يسمع: لأن عمر أصلاً كان بيحب عبير جداً و رغم ذلك لما عرف انها بتحب أخوه و أخوه بيحبها شجعهم يعترفوا لبعض بمشاعرهم، و جدك لما عرف رفض يجوزهم عشان ميحصلش مشاكل بين الاخوات بسبب النسب، و عمر هو اللى وقفله، و تجنبه لعبير عشان خايف لو هى قدامه مشاعره ممكن تفضحه، فبيحافظ على علاقته بأخوه و بيحافظ عليها كزوجة لأخوه.

بعد مرور أربع سنين كانت العيلة كلها مجتمعة فى قصر المصرى بيجهزوا الجو للاحتفال بعيد ميلاد فهد ال١٥، صفاء أخدت فهد و نزلوا المول يشتروا شوية نواقص للمطبخ عشان يتفاجئ بالحفلة لما يرجع، و كان وليد واقف مع إيلدا بتوريه شوية ديكورات بخصوص الزينة، و مرة واحدة قالت بهمس: على فكرة ليان غيرانة و هاين عليها تقوم تولع فيا دلوقت.
وليد عمل أنه بيشرح حاجة فى الجهة اللى ليان قاعدة فيها عشان يشوف تعبير وشها، و بالفعل كانت قاعدة بتبص عليهم و هتفرقع، رجع تانى بص فى التاب و هو بيقلب بين التصميمات و قال: معتقدش، ما انتى عارفة موضوع جوازى منها و إنه مجرد تنفيذ لوصية فريد.
– طب تفسر بإيه ضيقها مننا و نظرتها دى؟
-عادى تلاقيها سرحانة فى حاجة مضايقاها.
إيلدا سكتت شوية و هى بتضغط على شفايفها بتفكير و بعدين قالت: طب تعالى معايا نخرج برا وراقبها و احنا بنتحرك بطرف عينك من غير ما تاخد بالها.
بالفعل ليان تابعتهم بضيق و هما خارجين، وقفوا فى الجنينة من جهة الصالون اللى موجودة فيه ليان و نازلى اللى مستغربة شرودها و ضيقها، نازلى ضربت ليان على كتفها بخفة: مالك؟ سرحانة فى ايه؟
ليان قالت بسرعة من غير ما تبص لنازلى: أنا مش عارفة إيلدا لازقة لوليد كدا ليه……..(بعدين خدت بالها من اللى قالتها فقالت بتراجع و ارتباك)……انا قصدى يعنى أنه مينفعش كدا مقربة منه ازاى.
نازلى: على فكرة هى مش لازقة فيه و لا حاجة دى فى مسافة مناسبة بينهم، فعادى يعنى و بعدين بتساعده فى اختيار الديكور…..
ليان بضيق: و تقف معاه ليه اصلاً، و بعدين ما أنا موجودة اساعده فى اللى محتاجه انا مراته مش هي.
نازلى بدفاع: هو ايه اللى واقفة معاه ليه! هما مقفول عليهم باب لوحدهم! دول واقفين وسط العيلة كلها و بعدين ما أنتى عارفة إن إيلدا و لارا بالنسبة لوليد و رائد زيهم زى ريتان.
ليان بضيق: بردو دا ميخلهاش تقف معاه كدا و تتكلم معاه كتير.
نازلى بهدوء و ترقب: ليان أنت بتحبى وليد مش كدا، و متقوليش لاء عشان غيرتك دى مش طبيعية.
ليان بلهجة حادة: لاء طبعاً، دا مستحيل أنا كنت متجوزة فريد و كنت بحبه.
– و مستحيل ليه يا ليان؟ اقفلى صفحة الماضى بقى بما فيها فريد و جددى صفحة ليكى انتى و وليد مش عيب و لا حرام إنك تحبى جوزك على فكرة، و بعدين أديكى قولتيها بنفسك…… كنتى بتحبى فريد يعنى دلوقت لاء.

إيلدا بصت على ليان اللى عينها عليهم و قالت: شوفت بقى إنها متابعانا مش مجرد شرود.
وليد اتنهد بوجع: مش عايز افسر دا غلط عشان قلبى مينجرحش جرح تانى و جرحه الاولاني لسه ملمش.
– يا وليد و الله اسمعنى، انا ست و افهم مشاعر الست اللى زى، و من نظرة ليان ليك أنا أبصم بالعشرة أنها بتحبك.
– يعنى اعمل ايه يعنى؟؟
– اتلحلح بقى و اعترفلها بمشاعرك اللى مخبيها بقالك اكتر من خمس سنين لما حزنك طفح علينا.
وليد ضحك و قال: دا أنتى عليا علمتك مصرى مصرى يعنى، فى أجنبية تقول إتلحلح و طفح!!!
*****

ليان وقفت مره واحده واتحركت علشان تخرج بس نازلي وقفتها وسألت: انتى راحه فين؟
ليان لفت وقالت:طالعه اوضتي.
نازلي بتشجيع: كفايه هروب بقى وروحي لوليد واعترفي بمشاعرك.
ليان بخوف: لاء طبعاً مش هعمل كدا، وليد متجوزنى بس عشان وصية فريد و لو اعترفت بحبى هحط نفسى فى موقف سخيف.
– و مين قالك إنه مش بيحبك؟؟.
دا كان صوت ريتان اللى كانت حامل و فى شهورها الأخيرة و اللى طلت من ورا ليان و معاها خالد ابن صفاء زوجها ساندها، ليان لفتلها ف ريتان كملت:مش معنى إن وليد مش مبين مشاعره ليكى يبقى مش بيحبك، هو بس محترمك و محترم حبك لفريد، على فكرة وليد بيعشقك مش مجرد بيحبك، وليد حبك من اول مرة شافك فيها، و لما طلبتى منه يساعدك عشان تبقى مع فريد هو مرفضش و داس على قلبه عشان انتى تبقى مبسوطة و اقولك على حاجة بقى وليد هو المتبرع المجهول اللى اتبرع لفريد فى عملية الزرع و دا كان عشان خاطرك و عشان انتى تبقى مبسوطة و لما فريد مات وليد كان مكتئب و حزين عشانك و عشان انتى حزينة.
ليان اتصدمت من الكلام اللى سمعته، و عيونها دمعت و حست بالحزن عشان وليد، لما هى حست بغيرة و وجع لما شافته بس بيتكلم مع إيلدا بحسن نية، فما بالك بقى لما هو سلمها بإيده لفريد و هى اللى طلبت منه بنفسها يساعدها تجتمع بواحد غيره؟؟؟
قبل ما حد يتكلم لقوا عليا نازلة بتجرى من ع السلم و شكلها مش مبشر و لارا نازلة وراها و بتحاول توقفها، كانوا هيندهوا عليها بس خالد منعهم يوقفوها، عمر كان لسه جاى من برا فعليا طلبت منه يوصلها على فندق**** ، فسألها باستغراب: مالك كدا مستعجلة ليه؟
لارا بقلق: فى واحد اتصل عليها وقال إن رائد بيخونها.

عمر نزل عليا قدام الفندق و لما لارا كانت هتنزل معاها هو منعها و هى ما صدقت إنه لأول مرة بيكلمها بطريقة كويسة، دى من لما خلصت كليتها و هى أصرت على إيريك إنه يخليها تهتم بشئون الشركة اللى فى مصر عشان تبقى جنب عليا و عيلتها و خصوصاً عمر اللى مش عاطيها ريق نهائى.

عليا طلعت للأوضة اللى موظفة الاستقبال دلتها عليها، وقفت قدام الباب بقلق و خوف بتشاور نفسها تدخل و لا لاء؟ و أخيراً دفعت الباب اللى كان متوارب فلقت الأوضة فيها كمية لا بأس بها من البلالين نصها أزرق و النص التانى وردى و فى بعض ألعاب الأطفال متوزعة فى الأوضة بشكل عشوائى، دخلت باستغراب و هى شاكة إنها دخلت أوضة غلط، خطت ببطء و هى بتتأمل شكل الأوضة ندهت على رائد كذا مرة لكن مفيش رد، كان فى ترابيزة بأربع كراسى محطوطة فى نص الأوضة قربت منها كان عليها اربع كروت، الأول عليه صورة رائد و التانى عليا و التالت فهد و الرابع علامة استفهام، لما شافت الكروت دى أتاكدت أن اللى كلمها فعلاً قاصد يوصلها لهنا لكنها مش فاهمة حاجة و مستغربة الوضع، كان جنب الكروت فى طبق متغطى بطبق تانى و عليه ملحوظة مكتوب فيها: أكشفى الطبق.
عليا كشفت الطبق لقت تحتيه كيكة عليها رسمة ببرونة، اتحركت بعيد عن الترابيزة و راحت تجاه السرير كان عليه علبة هدايا زرقة و جنبها ملف، فتحت العلبة الأول فلقت فيها حذاء أطفال حديثى الولادة، سابته من إيدها وشالت الملف كان مكتوب عليه من برا (إلى ماما) عليا فتحته بفضول و قرأت محتواه فانتهى الأمر بإن الملف وقع من إيدها على الأرض و حطت إيدها الاتنين على بؤها بصدمة و دموعها نزلت، حركت راسها بعدم تصديق، و قالت بصوت مخنوق: مش ممكن.
– لاء ممكن، دا أكيد،………. انتى فعلاً حامل.
دا كان صوت رائد اللى لفها ليه و هو مبتسم و مسح دموعها بحنان و قال: انتى حامل يا عليا، ربنا استجاب لدعائك بعد كل السنين دى من الحرمان، بعد كل اللف ع الدكاترة و استخدام علاج اشكال و الوان و بكميات مش قليلة……. ربنا أكرمك و رزقك من عنده جنين هيخرج للدنيا بعد أقل من ٨ شهور.
– دا بجد يا رائد و لا انا بحلم؟؟
– دا بجد يا عليا، نتيجة التحاليل الأخيرة طلعت امبارح و الدكتورة أكدت ع الموضوع، حتى لما كنتى بتكشفى هى كانت شاكة و انا اللى طلبت منها متقولش غير لما تتأكد من التحاليل عشان منتأملش ع الفاضى، بس الحمدلله ربنا أنعم علينا و حقق أمنيتك.
عليا حضنته جامد و قالت بسعادة: أنا مبسوطة أوى يا رائد، الحمدلله، الحمدلله.
رائد باسها من راسها و قال: ربنا يسعدك دايماً يا حبيبتى.
عليا بعدت عنه و مسحت دموعها و قالت و هى بتمسك ايده: خلينا نروح و نعرف العيلة و نقول لفهد دا هيتبسط اوى.
رائد وقفها و قال: فهد بس اللى مش عارف وخلى دى مفاجأة ليه بالليل لكن العيلة كلها عرفت، و مشاركين فى تحضيرات المفاجأة……. اللا صح ايه رأيك فى المفاجأة؟ استاهل مكافأة مش كدا؟؟
رائد نهى كلامه بغمزة فعليا ضحكت لما فهمت قصده فقربت منه بحب و طبعت بوسة على خده.

تمت بحمد الله
الإعصار «عشق بلا حدود» بقلم زينب محروس..

الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية الإعصار) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق