رواية الإعصار – الفصل الثالث والثلاثون
كانت ماشية فى المول متجهة لفهد و الدادة لما حست بحد شدها فجأة لدرجة الشنط اللى كانت فى إيدها وقعت منها، حاولت تبعدها عنها معرفتش و قبل ما تلف و تشوف مين اللى سحبها كان هو مكمم بؤها عشان متصرخش و تستغيث بحد.
أخدها فى زاوية مدارية بين المحلات و بعضها و قال بصوت واطى: هشيل إيدى عنك بس بلاش صراخ.
هزت راسها بفهم بعد ما عرفت من صاحب الصوت، شال إيده عنها و لفها ليه فقالت بغضب: أنت اتهبلت يا معتز دى حركة تعملها؟
معتز اتنهد بحزن و قال: يعنى أعمل ايه؟ و انا بقالى يومين بحاول اوصلك و انتى رافضة تقبلينى.
ريتان بضيق: تقوم تجعزنى الجعزة الطين دى!
معتز بندم: أسف مش هكررها تانى، بس أنا عايز اتكلم معاكى.
ريتان بحزم: لو جاى عشان الموضوع إياه فأنا مستحيل اتخلى عن أخويا و أغدر بيه.
معتز بنفى: لاء و الله مش عشان كدا، أنا جاى عشانّا أنا و أنتى.
ريتان باستغراب: و هو ايه اللى يجمعنى أنا و أنت؟
معتز بحزن: أنا عارف إنى كنت غلطان لما رفضتك عشان رفضتى تساعدينى، بس صدقينى كان غصب عنى انتى مش عارفة أنا كنت بتعرض ازاى لضغط من أبويا.
ريتان اتنهدت بحيرة و قالت: بإختصار يعنى عايز ايه؟
معتز بتوضيح: عايز نرجع سوا……..ممكن؟
اتفاجأت جداً من طلبه و خصوصاً إنها عارفة أنه كان بيرين عليها الحب عشان هدفه هو و أبوه، قالت برفض: أنا و أنت مينفعش نكون سوا، و دلوقت لازم امشى.
قالت كلامها و اتحركت عشان تمشى لكنه مسك إيدها و قال بترجى: أرجوكى فرصة واحدة، صدقينى فى الفترة الأخيرة فى حاجات كتير اتغيرت.
ريتان لفت و شدت إيدها من إيده بهدوء و قالت: ما هو عشان فى حاجات كتير اتغيرت، أنا و أنت مينفعش نبقى سوا.
معتز بزعل: ليه؟
ريتان بشرح: عشان اللى أنا اتعلمته فى الفترة الأخيرة خلانى اعرف إن أنا و أنت مينفعش نبقى سوا من غير رابط رسمى، دا غير المشاكل اللى بين عيلتى و عيلتك.
معتز فهم قصدها ايه برابط رسمى فقال بإندفاع: انا مستعد أتقدم و اطلبك من وليد.
ريتان بصت فى ساعتها و بعدين قالت بملل: بلاش تعمل حاجة عشان كدا كدا مش هينفع، أبوك يبقى عدو أخواتى الاتنين، مش عايزة اشوف وشك تانى.
فى الإسكندرية.
مر يومين على وجود عليا و رائد مع عيلة دويدار، كانوا عليا بدأت تندمج مع عيلتها و رغم إنها مبسوطة بمحاولات رائد و اهتمامه بيها لكنها مش بتكلم بطريقة كويسة غير قدام العيلة لكن لما بيبقوا لوحدهم بتطلب منه يرجع القاهرة و ينساها، كانوا قاعدين كلهم فى الصالون بيشربوا الشاى لما رن جرس الباب، فاطمة اتحركت و فتحت كان طرد من البريد بإسم صلاح دويدار .
فاطمة عطت الطرد لجدها فتحه بإستغراب لأنه مكنش مستنى حاجة توصله، كان فى الطرد فلاشة و ملاحظة مكتوب فيها”شغلوا الفلاشو و شوفوا حقيقة رائد” الجد كام بيقرأ الرسالة تحت استغراب الكل ما عدا عمر و عليا و رائد اللى شكوا فى محتوى الفلاشة و خافوا جداً يكون عليها نفس الفيديو اللى سمير بعته لعليا.
عمر قرب من جده و هو بيقول: خلينا يا جدى نكمل قعدتنا و نبقى نشوف الفلاشة بعدين.
قال جملته و هو بيمد أيده ياخد الفلاشة، لكن صلاح رجع إيده لورا و قال برفض: نشوف الأول ايه اللى فى الفلاشة يخص رائد………روح يا علاء هات اللاب بتاعك.
شغلوا الفلاشة و العيلة كلها اتجمعت ورا الكنبة اللى قاعد عليها صلاح عشان يتفرجوا ع الفلاشة، علاء شغل الفيديو اللى ع الفلاشة و مع الأسف اللى اتخاف منه حصل و كان نفس الفيديو اللى بعته سمير لعليا بخصوص الغابة، صباح و هناء و فاطمة و عبير كانوا بيعيطوا ع اللى حصل لعليا و الرجالة كانوا مصدومين و فى نفس الوقت متعصبين من اللى اتعمل فى بنتهم.
عمر نقل نظره بين رائد الحزين و عليا مش باين على ملامحه غير الجمود و رجع بص لجده اللى متعصب على أخره و قال: جدى افهم بس الموضوع مش زى ما انتوا مفكرين.
صلاح مهتمش بكلامه و مردش عليه أصلاً و قام و راح ل رائد اللى واقف بعيد عنهم و مرة إيده رفع إيده عشان يضرب رائد لكن الكف نزل على خد عليا اللى وقفت قدام رائد، الكل شهق من حركتها و الجد زعق و قال: بقى بتحامى عن اللى حاول يقتلك؟
عليا دمعت و قالت: بس حضرتك فاهم الموضوع غلط يا جدى.
عبد الرحمن اتدخل و قال بغضب: هو ايه اللى اتفهم غلط يا عليا! الفيديو موضح كل حاجة، و لسه بتدافعى عنه؟!
عمر رد بدل عليا و قال: يا جماعة انتوا مش عارفين حاجة، خلونا نشرح لكم.
الجد بزعيق: عايز تشرحلنا ايه؟ أنه حاول يقتلها؟
عمر اتنهد بنفاذ صبر و قال: يا جدى فى سوء فهم أنا مش هوضح اللى فى الفيديو عشان هو موضح نفسه، لكن على الأقل اسمع أنا هقول ايه؟
عبد الرحمن بغضب: مش انت اللى المفروض توضح، دا المفروض رائد بيه هو اللى يوضح……. دا لو فى تفسير لعملته السودا أساساً.
ماجد أخد الفلاشة من اللاب و اتحرك وقف جنب رائد و قال بجدية: و هو يعنى رائد هيوضح ايه و انتوا كلكوا متعصبين كدا و مهما يقول مش هتصدقوه، بس أصلاً الفيديو موضح نفسه…….. عبير معلش جيبى اللاب بتاعى بسرعة.
عبير طلعت تجيب اللاب بينما ماجد قال و هو بيشغل الفلاشة ع الشاشة اللى فى الصالون: شاشة اللاب صغير و أعتقد محدش أخد باله من اللى أنا شوفته.
الڤيديو اشتغل ع الشاشة تانى و ماجد عمل زوم ع الفيديو و وقفه و قال: حد فيكم خد باله من الوشم الأسود اللى على إيد رائد فى الڤيديو؟؟
الجد اللى رد عليه و قال: تقصد ايه يا ماجد؟؟
ماجد راح ل رائد و رفع إيده الاتنين و قال: أقصد إن رائد مش هو اللى فى الڤيديو، لأن زى ما انتوا شايفين مفيش وشم على إيده.
عبد الرحمن بإفتراض: ما يمكن مسحه بعد ما الحادثة دى، ليه لاء؟
عليا اتدخلت و قالت: ماجد معاه حد، مش رائد اللى فى الڤيديو و لا حتى أنا، يعنى هيبقى عمل فيا كدا و هرجعله عادى؟
محدش من العيلة رد عليها لأنهم مش مقتنعين لا بكلامها و لا بكلام ماجد اللى ابتسم بخفة و قال: طيب كدا بقى جيتوا فى مجالى، و من قبل ما أعمل حاجة الڤيديو دا متفبرك، إعطونى نص ساعة بس هثبتلكم إن رائد بريء و يا ريت لساعتها محدش يكلم رائد عشان انتوا اللى هتندموا على اللى هتقولوه.
فعلاً ماجد مكملش نص ساعة و كان جاب الڤيديو الأصلى و شغله ع الشاشة و كلهم شافوا الناس اللى عملوا الڤيديو الأصلى قبل الفبركة فاعتذروا من رائد عشان ظلموه و شكوا فيه و صدقوا الڤيديو.
رائد كان واقف فى الجنينة بتاع البيت حاطط أيده فى جيوبه و بيبص للسما، عليا ظهرت من وراه و كانت مترددة تروح تكلمه و تطمن عليه و لا ترجع؟……..كانت مشاعرها تجاه و خوفها على مشاعره بعد الموقف بتاع الڤيديو شجعوها إنها تروحله، وقفت جنبه و هى بتلعب فى إيدها بارتباك و بعدين سألته باهتمام: أنت كويس؟
رائد انتبه لوجوده فبصلها و ابتسم: هو الحمدلله على كل حال، بس لحد ما أشوف ابتسامتك الرقية مرة تانية فأنا هفضل مش بخير.
عليا اتنهدت و قالت بتتويه: بغض النظر، أنا جيت أطلب منك ترن على فهد عشان أكلمه لان مش معايا رقم بيتك و عمر خرج مع عمى فى مشوار.
رائد أتأمل ملامحها لثوانى قبل ما يخرج فونه من جيبه و يقول: بس كدا! دا انتى تؤمرى.
رائد اتصل على ريتان مكالمة ڤيديو و طلب منها تعطى الفون لفهد، و استغل الفرصة و قرب من عليا و ضمها ليه بحجة إن كاميرا الفون مش هتجيبهم لو فى مسافة بينهم و كمان عشان فهد ميحسش بالمشاكل اللى بينهم.
أنهوا المكالمة مع فهد و عليا بعدت عن رائد و خطت خطوتين بعيد عنه و هو مراقبها بابتسامة لطيفة، وقفت مكانها مرة واحدة و هى مترددة تروح تسأله مين البنت اللى قاعدة فى بيتهم مع فهد لكنها خايفة يفهمها غلط او يفهم إنها غارت……….. ثانية بس يفهمها غلط ازاى؟ هو دا الفهم الصح هى فعلاً غارت لما شافت ريتان اللى كلمت رائد بتودد فى أول المكالمة، لفت ليه مرة تانية عشان تسألها لكنها لم شافته بيبصلها اتحرجت و رجعت لفتله ضهرها، و همست لنفسها بصوت واطى من غير ما تاخد بالها من اللى اتحرك و وقف وراها: و انا مالى هى مين! دلوقت بقى هيفكر إنى بحاول أقرب منه و افتح مواضيع.
لفتله تانى لما سمعت صوت ضحكته الرجولية، سرحت فيه و هى بتتأمله بابتسامة معتوهة و مش واخدة بالها إنها تقريباً واقفة فى حضنه، بطل ضحك و غمزلها بمشاكسة و قال: حلو مش كدا؟
انتبهت لنفسها و رجعت ورا خطوة بحرج و قالت بتلعثم: أنا…… أنا يعنى………
أخد باله من ارتباكها فحب يخلصها من الإحراج فقال بجدية: طيب خلاص مش لازم تردى و قوليلى عايز تسألى عن مين؟
عليا ابتسمت بعته و قالت باستغراب مصطنع: انا! مين قال انى عايزة أسأل عن حد؟
رائد بجدية: خلاص ماشى، أنا كنت بحسبك هتسألى عن حد.
هزت كتفها بعدم اهتمام و مشت بس قبل ما تختفى من قدامه لفت تانى و رجعت و سألته بدون مقدمات: مين ريتان اللى ردت عليك فى أول المكالمة و بتقولك يا حبيبى دى؟
رائد ابتسم و قال بمشاكسة: شامم ريحة غيرة فى الموضوع.
عليا بصتله بغيظ طفولى و قالت بتذمر: أنا غلطانة أنى سألت!
رائد ضحك عليها و قال: خلاص يا ستى هقولك، ريتان تبقى أختى.
عليا باستغراب: أختك؟؟ و دى من امتى أنا عيشت معاك فترة مجبتش فيها سيرة اخواتك و لا حتى عُمر ذكر قدامى الموضوع.
رائد بجدية: هحكيلك الموضوع، بس هو انتى افتكرتى و لا عمر حكالك؟
عليا تكشيرة: سمير بعتلى نفس الفيديو اللى بعته للعيلة و دا ساعدنى انى افتكر عمر ملهوش علاقة.
رائد هز دماغه بتفهم و قال: تحبى تسمعى أنا لقيت أخواتى ازاى؟
عليا هزت راسها بتأكيد و هو قال بتذكر: لما اتخانقت أنا و عمر و حكالى إنك عليا مش ملك و أنى أذيت الشخص الغلط، و لما فهد بقى يكرهنى و ينفر منى ساعتها حسيت بالذنب اللى ارتكبته، خرجت من البيت و أنا تايه مش عارف أنا رايح فين، فضلت ماشى شارد و بعيط مفقتش غير لما سمعت صراخ بنت بتستغيث ساعتها جريت عشان أنقذها من الشباب اللى كانوا بيضيقوها و انا بحاول احميها فى واحد منهم خبطنى بخشبة على دماغى و هى أسعفتنى و خدتنى البيت اللى هى ساكنة فيه مع عند أهل صحبتها و لما أنا فقت كان هما رجعوا من برا و لما شافونى معاها افتكرونى أخوها اللى هى متخانقة معاه، فمكنش قدامها غير إنها تخرج معايا و تيجى تعيش عندى فى الڤيلا لحد ما علاقتها بأخوها تتصلح، و البنت دى هى ريتان اللى ردت عليا فى أول المكالمة و نظراً للشبه اللى بينى و بين اخوها بدأت هى و خالد ابن دادة صفاء يدورا فى الموضوع لحد ما اكتشفوا إن ريتان تبقى أختى الصغيرة من الأب و وليد المصرى أخوها يبقى توأمى.
عليا بتفاجؤ: تقصد دكتور وليد صاحب المشفى اللى أنا كنت فيها.
– ايوا هو، انتى تعرفيه.
– اه قبل ما نكتب الكتاب كنت فى المقابر بزور قبر ماما أميرة اللى ربتنى و هناك فقدت الوعى و هو اخدنى على بيته، و كمان شوفته مرتين فى المشفى لما اتصابت برصاصة.
رائد هز راسها بتفهم و بعدين قال: ممكن تحكيلى عن حياة عليا قبل ما نتقابل؟
عليا اتنهدت بأسى و بدأت تحكيلها عن نفسها و عن حياتها المليئة بالحزن و الصدمات، و حكيتله عن قصة جوازها من سمير و عن حياتها اللى ساءت أكتر من الأول بعد ما سمير عرف انها مش بتخلف.
********
عملية فريد عدت على خير و وليد هو اللى اتبرعله لكنه اتفق مع الدكتور ميقولش لحد نهائى من هو المتبرع و خصوصاً ليان، و رغم إن هو محجوز فى المشفى لكنه قفل فونه عشان ميبقاش فيه تواصل بينه و بين ليان لحد ما يخف، كان قاعد حواليه دادة صفاء و رائد و ريتان اللى قالت: يعنى أنت متأكد مش عايز رائد يعرف؟
وليد بتأكيد: ايوا طبعاً الموضوع مش مستاهل كلها كام يوم و هخف إن شاء الله، فبلاش نشغله بقى.
صفاء باعتراض: يا ابنى دا اخوك و لازم يعرف إنك عامل عملية عشان ميرجعش يزعل منك.
وليد بإصرار: يا دادة مفيش داعى يعرف، هيعمل ايه يعنى؟ غير انه هيقلق ع الفاضى و بعدين ما انتوا هنا اهو.
ريتان باقتناع: خلاص يا طنط سيبيه على راحته بلاش نشغل رائد.
فى أوضة تانية فى مشفى المصرى، كان فريد نايم ع السرير و جنبه ليان ماسكة إيده و قالت بحب: مش قولتلك يا فريد ربنا هيحلها من عنده.
فريد ابتسم بتعب و قال: الحمدلله الذى أنعم علينا، عارفة يا ليان أنا شاكر جداً و مديون بحياتى للمتبرع اللى وافق ينقذ حياة حد ميعرفهوش و من غير مقابل.
ليان بتأييد: معاك حق يا حبيبى، يلا ربنا يجعله فى ميزان حسناته.
– إن شاء الله اول ما ربنا ياخد بيدى و اقدر اتحرك لازم اروحله و أشكره قبل ما يخرج من المشفى.
– بس هو خرج، أنا روحت عشان اتشكره بس الدكتور قالى إنه أول ما فاق من البينج طلب يتنقل مشفى تانية.
فريد باستغراب: ليه؟
– الدكتور بيقول إنه عايز هويته تبقى مجهولة بالنسبة لينا و دا كان شرطه الوحيد عشان يتبرعلك.
قبل ما فريد يرد الباب اتفتح بهجوم و دخل معتز اللى جرى على فريد و هو بيسأله بقلق: فريد أنت كويس؟ فى حاجة بتوجعك؟
فريد ابتسم بود لما شاف قلق معتز عليه، رغم إن عتمان حاول كتير يفرق بينهم و يكره فيه معتز لكن دى الحاجة الوحيدة اللى فشل يعلمها لمعتز، فريد رد: متقلقش أنا بخير.
معتز بعتاب: يعنى تبقى بتعمل عملية و متعرفنيش! يعنى أنا لو مكنتش فى الشركة بالصدفة مكنتش عرفت و فون حضرتك مقفول.
ليان استغربت جداً شخصية معتز، اللى يشوفه و هو بيتكلم مع ابن عمه دلوقت ميقولش إن دا الشخص السمج اللى كان بيتراخم عليها، استأذنت منهم لما فونها رن و خرجت تتكلم برا الأوضة مع نازلى.
نهت المكالمة و كانت راجعة تانى لفريد لكنها قابلت معتز قدام الباب فمنعها تدخل و قال: ممكن تسمعينى؟
بصتله بضيق و قالت: اتمنى تفتكر انى دلوقت مرات ابن عمك اللى انت بتحبه زى اخوك.
معتز بأدب: ايوا فاكر، انا بس كنت حابب أعتذر منك عن سلوكى اللى مكنش كويس معاكى.
ليان ملامحها لانت و قالت: مفيش مشكلة.حصل خير.
معتز ابتسم و قال: يعنى ممكن نفتح صفحة جديدة بما إنك مرات اخويا؟
ليان ابتسمت و قالت: نفتح صفحة جديدة.
******
فى الإسكندرية.
رائد كان قاعد مع عبد الرحمن بيتكلموا فى أمور تخص الكورة و الفرق الرياضية، و عمر قاعد جنبهم بيلعب فى فونه، عبير جيت عليهم و هى بتنهج و بتعيط و بتقول: الحقونى بسرعة.
وقفوا التلاتة بقلق و عبد الرحمن قرب منها وهو بيسألها بقلق: فى ايه يا عبير مالك؟ و فين عليا مرجعتش معاكى ليه؟
عبير مسحت دموعها بكُم الدريس بتاعها و حاولت تتكلم فخرج الكلام متقطع: عليا……اخدوها…..حاولت امنعهم بس مقدرتش.
رائد حس بقلبه وقع من مكانه اول ما سمع سيرة عليا، فسألها باهتمام و بقلق: مالها عليا؟ هى فين.
عبير ببكاء: خطفوها رجالة مقنعين و احنا فى السوق..
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية الإعصار) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.