Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عرض جواز الفصل الثامن 8 - بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل الثامن 8 - بقلم أسماء صلاح 

البارت الثامن من عرض جواز 

توقفنا لمانجمة قالت لنفسها بارتباك: احكي له على اللي حصل؟ لا، بلاش، أحسن الموضوع خلص، فلو قلت له هيقلق، فبلاش يعرف، وأنا أقول لبابا إنه ما يقولش علشان ما فيش داعي، بما إن الموضوع خلص.

عم شفيق: إيه يا بنتي، سكتِ ليه؟

نجمة: ها؟

عم شفيق: ها إيه، انتِ كويسة؟

نجمة: آه كويسة يا عم شفيق.

عم شفيق: طيب ما قلتيليش خدك وارم من إيه؟

نجمة: ها... أصل درسي كان بيوجعني، وهو اللي ورمه كده.

عم شفيق: طيب ما رحتيش تكشفي ليه؟

نجمة: لا، ما هو خف خلاص.

عم شفيق: طيب، وانتِ عاملة إيه في المذاكرة؟

نجمة: الحمد لله، بقول لك إيه، ما تيجي تفطر معانا؟ إحنا لسه ما فطرناش.

عم شفيق: لا تسلمي، يا حبيبتي، أنا فطرت والله.

نجمة: مش مشكلة، افطر تاني معانا.

عم شفيق بابتسامة: لا، مش هقدر والله.

نجمة: ليه طيب؟ بابا راح يجيب فول وطعمية، وأنا عاملة فطار من اللي قلبك يحبه، تعال.

عم شفيق: بالهناء والشفاء يا حبيبتي، بس والله فطرت، وبعدين جمال لسه ما جاش؟

نجمة: لا لسه، مش عارفة اتأخر ليه..... جاي أهووشاورت بإيدها، نظر عم شفيق لجمال، والتفت لنجمة: طيب، انتِ مش عايزة حاجة؟

نجمة: لا، يا عم شفيق، شكرًا.

عم شفيق: طيب، ابقي اسألي بقى، ماشي؟

نجمة بابتسامة: من غير ما تقول، أنا بسأل عليك، بابا والله، وهحاول أفَضي نفسي وأجي أقعد معاك شوية، انت واحشني قوي.

عم شفيق: وانتِ كمان، وأنا مستنيك.

نجمة بابتسامة: طيب، عن إذنك، أروح أفتح لبابا.

عم شفيق: اتفضلي، يا حبيبتي.

خرجت من البلكونة وراحت وفتحت الباب.

نجمة: اتأخرت ليه، يا بابا؟

والدها وهو داخل الشقة: أصل كان فيه زحمة، إنما انتِ عرفتِ منين إني جيت؟

نجمة وهي بتقفل الباب: أصل أنا كنت واقفة في البلكونة، فشفتك وانت جاي.

والدها: طيب، هروح أفضي الفول والطعمية وأجي علشان نفطر.

نجمة: لا يا بابا، هات، وأنا أفضيهم، روح انت افطر، أنا مجهزة الفطار على السفرة.

والدها : طيب، امسكي، ( ومده ايده)

 وخدت نجمه منه الفول والطعمية ومشت.

راح والدها للسفرة، وهو بيبص للفطار بابتسامة: إيه اللي انتي عاملاه ده، يا نجمة؟

جات نجمة بالفول والطعمية: وسّع، وسّع، لقد حضر الفول والطعمية والدها مبتسمًا نجمة وقفت جنبه، وحطت الفول والطعمية على السفرة: إيه، يا بابا، ما فطرتش ليه؟ مش عاجبك الفطار ولا إيه؟

والدها: مش عاجبني إيه؟ ده فطار مافيش بعد كده!

نجمة: أمال ما فطرتش ليه؟

والدها: كنت مستنيكِ علشان نفطر مع بعض.

نجمة: طيب، يلا نفطر.

والدها: بسم الله.

بدأوا يأكلوا.

نجمة: آه صحيح، شفت عم شفيق وأنا واقفة في البلكونة، سألني على خدي وارم ليه؟

والدها وهو بياكل: طيب، قولت له على اللي حصل؟

نجمة: لا، يا بابا، ماقولتلوش.

والدها: ليه طيب؟

نجمة: علشان الموضوع خلص، وهو هيقلق على الفاضي، فعلشان كده ما قولتلوش وانت كمان يا بابا ما تقولوش.

والدها: طيب، مش هقوله... إنما انت قولت له إيه لما سأل؟

نجمة: قولتله درسي بيوجعني، علشان كده خدّي ورِم.

والدها: اهاا، طيب.

نجمة: لا، يا بابا، مقلش حاجة.

والدها: طيب، أنا عاوز أقرا الرواية، بما إنك خلصتيها.

نجمة: طيب، هقوم أجيب لك اللاب توب تقراها.

والدها: لا، استني.

نجمة نظرت له مستغربة.

والدها: مش هينفع أقراها دلوقتي، علشان رايح المدرسة.

نجمة: خلاص، مش مشكلة، لما ترجع.

والدها: لا، مش هقدر أستنى، أنا متشوق أقراها.

نجمة: طيب، والعمل؟

والدها: مش هروح المدرسة، وأقعد أقراها!

نجمة: لا، يا بابا، هتروح المدرسة، احنا اتفقنا!

والدها: طيب، بس أنا عاوز أقراها.

نجمة: مش مشكلة، هبعتها لك على تليفونك تقراها، ماشي؟

والدها: طيب، ماشي، ابعتي بسرعة وقام واقف.

نجمة: حاضر، بس انت واقف ليه؟

والدها: هروح المدرسة بقى، علشان ما تتأخرش.

نجمة: طيب، كمل فطارك.

والدها: لا، أنا شبعت.

نجمة: طيب، بس اقعد اشرب الشاي.

والدها: لا، هاشربه في المدرسة، عندي الحصة الأولى، مش عاوز أتأخر.

نجمة: طيب يا بابا.

والدها: وانتي خلصي فطارك وادخلي نامي على طول.

نجمة: حاضر يا بابا.

والدها: طيب مش عاوزة حاجة أجيبها لك وأنا جاي؟

نجمة: لا يا بابا، شكرًا.

والدها: طيب سلام يا حبيبتي.

نجمة بابتسامة: مع السلامة يا بابا.

وهو ماشي وقف: آه صحيح، حطيتي مرهم على الجرح اللي في وشك ورقبتك؟

نجمة: لا يا بابا، بس هقوم أحطه دلوقتي.

والدها: طيب يا حبيبتي، لو عاوزة حاجة كلميني ماشي؟

نجمة: حاضر.

والدها: وابعتِلى الرواية بسرعة.

نجمة: حاضر، هبعتها لك على طول.

والدها: طيب سلام.

نجمة: مع السلامة.

وفتح الباب وخرج نظرت نجمة للسفرة وكملت أكلها.

في شركة الشناوي:

خرج الأستاذ شهاب من مكتبه بسرعة وراح لمكتب مروان بيه، شاف نجوى السكرتيرة : نجوى.

نجوى: صباح الخير يا أستاذ شهاب.

شهاب: صباح الخير، عاوز أقابل مروان بيه، معاه حد جوه؟

نجوى: لسه مجاش.

شهاب باستغراب: لسه مجاش؟

نجوى: أيوه.

شهاب: اتأخر ليه؟

نجوى: معرفش، بس زمانه جاي. ليه، في حاجة؟

شهاب: أمال يعني هاجي له كده على الفاضي يا نجوى! بقولك إيه، لما يوصل بلغيني على طول.

نجوى: طيب، بس هو في إيه؟

شهاب: بعدين تعرفي وزي ما قلت لك بلغيني وخلاص.

نجوى باستغراب: حاضر.

مشي، وهي بتنظر له وهو ماشي وتفكر: "هو في إيه؟ ليه مستعجل كده يشوف مروان بيه؟ يا ترى حصل إيه؟"

أمام الشركة:

وصل مروان وركن عربيته، نزل منها ودخل الشركة متجهًا لمكتبه.

شافه موظف فوقف: صباح الخير يا فندم.

مروان بضيق: صباح الخير .

ومشي الموظف.

مكتب نجوى السكرتيرة:

نجوى كانت قاعدة بتفكر: "أكيد في حاجة مهمة مخلياه مستعجل كده، بس إيه؟!" فجأة شافت مروان بيه، فقامت فورا: صباح الخير يا فندم.

مروان: صباح الخير، اتصلي بالأستاذ فتوح وحوّلي لي الخط.

نجوى: حاضر يا فندم

 فتح باب مكتبه ودخل قعدت نجوى على كرسيها واتصلت ب الأستاذ فتوح.

في المطبعة 

مكتب الأستاذ فتوح:

رن التليفون، رفع السماعة: ألو؟

نجوى: ألو، أيوه يا أستاذ فتوح، أنا نجوى سكرتيرة مروان بيه، صباح الخير.

فتوح: صباح الخير، خير في حاجة؟

نجوى: أيوه، مروان بيه عايز يكلم حضرتك.

فتوح باستغراب: مروان بيه؟!

نجوى: أيوه.

فتوح: ليه، في حاجة؟

نجوى: معرفش، خلي حضرتك معايا على الخط.

فتوح: طيب، أنا معاكي.

في مكتب مروان بيه:

كان مروان قاعد على كرسي مكتبه، التليفون رن: ألو؟

نجوى: أيوه يا فندم، الأستاذ فتوح على الخط.

مروان: طيب يا نجوى، حوّليه لي.

نجوى: حاضر يا فندم حولت الخط

مروان: ألو، أيوه يا أستاذ فتوح.

فتوح: أيوه يا فندم، صباح الخير.

مروان: صباح الخير، بقولك إيه...

فتوح: أيوه يا فندم؟

مروان: كريم أخويا هيجي لك دلوقتي.

فتوح: كريم بيه؟

مروان: أيوه، عاوزك... (وحكى له على المطلوب)، فهمت؟

فتوح بقلق: أيوه يا فندم، بس...

مروان بضيق: بس إيه؟

فتوح: هعمل كده مع اخو حضرتك إزاي بس؟

مروان: إزاي ايه؟! هو أنت مش مسؤول عن الطباعة ولا إيه؟

فتوح: أيوه يا فندم مسؤول، بس ده كريم بيه، أخو حضرتك يعني...

مروان مقاطعًا: ما فيش "يعني"، نفّذ اللي بقولك عليه وخلاص.

فتوح: حاضر يا فندم.

مروان: ولو عرفت إنك عملت أي حاجة غير اللي أنا قلتها، يبقى اعتبر نفسك مرفوض، فاهم؟

الأستاذ فتوح: لا يا فندم، هنفذ اللي حضرتك قلت عليه بالحرف الواحد.

مروان: طيب، أخبار الشغل عندك إيه؟

الأستاذ فتوح: كله تمام يا فندم، الشغل ماشي كويس.

مروان: طيب ،لو في حاجة كلمني.

الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم.

مروان: سلام.

الأستاذ فتوح: مع السلامة يا فندم.

وقف مروان الخط ونظر في الملف اللي قدامه.

في مكتب نجوى السكرتيرة

نجوي : اما اتصل بالاستاذ شهاب، اقوله ان مروان بيه وصل . (ورفعت السماعه وبتتصل بي)

في مكتب الأستاذ شهاب رن التليفون.

الأستاذ شهاب: ألو؟

نجوى: صباح الخير يا أستاذ شهاب، مروان بيه وصل وهو دلوقتي في مكتبه.

الأستاذ شهاب: وصل؟

نجوى: أيوه، لسه واصل دلوقتي.

الأستاذ شهاب: طيب، أنا جاي حالًا.

أغلق الخط وخرج متوجهًا لمكتب مروان. أول ما وصل، نظر لنجوى:

الأستاذ شهاب: نجوى؟

نجوى: أيوه يا أستاذ شهاب؟

الأستاذ شهاب: بلّغي مروان بيه إني عايز أقابله.

نجوى: حاضر، وقامت من على الكرسي، ثم توقفت: مش هتقولي في إيه؟

الأستاذ شهاب: بعدين يا نجوى، يلا بقي روحي .

نجوي : حاضر،  وراحت  خبطت باب مكتب مروان.

مروان: ادخل.

دخلت نجوى، فرفع عينه لها:

مروان: في إيه يا نجوى؟

نجوى: الأستاذ شهاب بره يا فندم، عايز يقابل حضرتك.

مروان: خليه يدخل.

خرجت نجوى وأشارت لشهاب: اتفضل يا أستاذ شهاب.

الأستاذ شهاب: شكرًا. ( ثم )  ودخل المكتب.

قفلت نجوي الباب.

مروان: جيت في وقتك، كنت لسه هبعت لك.

الأستاذ شهاب: خير يا فندم؟

مروان: اتفضل اقعد.

جلس شهاب، فتابع مروان:

مروان: إيه أخبار المبيعات؟ ارتفعت؟

الأستاذ شهاب: أيوه يا فندم، ارتفعت جدًا. محلات الكتب اللي بنتعامل معاها اتصلوا بيا كذا مرة وقالوا إن الناس بتسأل على كتبنا.

ابتسم مروان بمكر : كويس والكتب اللي طلبت منك تسيبها في السوق، اتباعت؟

الأستاذ شهاب: أيوه، كلها.

مروان: تمام.

الأستاذ شهاب: بس في حاجة مش فاهمها يافندم.

مروان: حاجه ايه دي؟

الأستاذ شهاب: ليه خليت الناس اللي بتشتري كتبنا ياخدوا 50 جنيه على الكتاب؟ صحيح ،المبلغ صغير، بس انا مش فاهم ،هو حضرتك عملت كده ليه ؟هي كده كده الكتب بتاعتنا كانت هتتباع، يافندم. 

مروان: ايوه، ما انا عارف انها كانت هتتباع، بس ما كانتش هتتباع بسرعه كده ،ونسبه المبيعات ترتفع بالشكل ده ،

وبعدين، انا عملت كده لسببين.

الأستاذ شهاب: ايه هم يا فندم؟

مروان: السبب الاول ،اللي عايز الناس ترجع تشتري كتب تاني وتقرا، حتى لو مش كلهم هيقراوا ورايحين علشان ال 50 جنيه بس، اهم اشتروا الكتب ،وكمان علشان نسبه المبيعات ترتفع، انا مش هقبل انها تنخفض بالشكل ده.

الاستاذ شهاب  : طيب ،والسبب الثاني يا فندم؟

مروان  : اني عايز اساعد الناس، علشان كده خليت ل 50 جنيه دي على الكتاب هديه. مين اللي هيشتريه؟ هو صحيح مبلغ صغير، بس يمكن يساعدهم شويه في ظروفهم ،وبكده انا استفيد، وهم هيستفيدوا. فهمت بقى؟

الأستاذ شهاب: فهمت، يافندم وربنا يخليك دايما وتساعد المحتاج .

مروان: اسمعني كويس.

الأستاذ شهاب: سامعك يا فندم.

مروان: ابعت الكتب للمحلات اللي بنتعامل معاها، بس مش كلها فاهم.

الأستاذ شهاب: ليه يافندم؟ مانبعتها للمحلات الكتب كلها ؟

مروان: لا، ما تبعتهاش كلها، انا عاوز نسبه المبيعات ترتفع اكتر واكتر، لو بعتنا كلها ،مش هترتفع. فهمت؟

الأستاذ شهاب: فهمت يا فندم.

مروان: طيب،  روح بقي، نفّذ اللي قلت عليه.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم، عن إذنك.

مروان : اتفضل.

في فيلا الشناوي

خرج كريم من غرفته ونزل على الصالة. لمح والدته قعد، فابتسم: سلام يا ماما.

وجدان: استنى. (قامت)

توقف كريم: في إيه؟

وجدان: مش هتفطر؟

كريم: لا يا ماما.

وجدان: ليه؟ ما تفطر قبل ما تخرج، الفطار جاهزة اهو 

وعلي السفرة. (وشاورت عليه)

نظَر كريم للسفرة

وجدان : اقعد افطر.

كريم: كان نفسي يا ماما، بس مش هينفع ،لازم اتحرك دلوقتي، واروح المطبعه.

وجدان: المطبعه.

كريم : ايوه.

وجدان : وانت هتروح المطبعه ليه؟ انت مش رايح الشركه ؟

كريم: لا، يا ماما مش رايح.

وجدان : ليه ؟ 

كريم : علشان مروان طلب مني اروح علي المطبعه.

وجدان: مروان طلب منك كده؟

كريم: ايوه ، بس مش عارف، عاوزني اروح ليه علي المطبعه؟

وجدان : طيب، انت ماسالتوش ليه، هو عاوزك تروح هناك ليه؟

كريم : ما انا سالت يا ماما، وقال لي: لما هتروح، هتعرف. يلا بقى، سلام علشان متاخرش اكثر من كده .

وجدان: مع السلامة.

راقبته وهو يمشي، ثم تمتمت لنفسها باستغراب:

"مروان عايز يروح المطبعه ليه؟ يمكن يكون عايز يجيب له حاجه من هناك، بس لو كده، المكان بعد، اي حد من الشركه يجيبها لي ،او كان عدى هو يجيبها وقبل ما يروح الشغل. اكيد في حاجه ثانيه، بس هكون ايه هي؟ اكلم مروان واساله؟ (وماشيه) لا ،بلاش. (ووقفت) يمكن يكون مشغول ومش فاضي، لما يجي ابقى اساله. 

وجدان: عايشة!

عايشة: أيوه يا هانم؟

وجدان: لمي الفطار اللي على السفرة ده.

عايشة: حاضر.

واتجهت وجدان لغرفتها.

عند بوابة الفيلا

ركب كريم عربيته وتحرك لمح جاد الحارس وهو بيخرج، فابتسم له:

جاد: مع السلامة يا فندم.

أغلق البوابة بعد خروج كريم، ثم عاد لغرفته.

في شقة نجمة

على السفرة:

نجمة قاعدة بتاكل، تمتمت لنفسها: الحمد لله، أما ألم الأطباق وأبعت الرواية للبابا علشان يقراها. قامت من على الكرسي ولمّت الأطباق ورايحة على المطبخ رن تليفونها وهو في أوضتها سمعت الصوت وقفت: "إيه ده؟ تليفوني بيرن! أروح أشوف مين اللي بيتصل لا أودي الأطباق الأول وبعدين أشوف."ودخلت المطبخ، حطّت الأطباق وخرجت بسرعة على أوضتها مسكت التليفون، بصّت فيه، سلمى اللي بتتصل. فتحت الخط:

نجمة: ألو؟

سلمى: أيوه يا نجمة، انتي فين؟ لفيت عليكي الكلية كلها مش لاقياكي!

نجمة: ما أنا مش في الكلية، في البيت.

سلمى: في البيت؟

نجمة: أيوه.

سلمى: بتعملي إيه في البيت؟ هو انتي مش جاية الكلية ولا إيه؟

نجمة: لا،يا سلمى مش جايه النهارده.

سلمي : ليه، في حاجه ولا ايه؟

نجمه : ها.... لا، مافيش حاجه بس قلت ارتاحي النهارده وما اروحش، وبعدين احنا ما عندناش محاضرات كثير يعني .

سلمى: طيب،  يانجمه أنا اتصلت بيكي امبارح وما رديتيش، ليه؟

نجمة: اتصلت بيا امتى ده؟

سلمى: بالليل.

نجمة: بالليل؟

تذكرت لما مروان كان بيقول إن التليفون بيرن. تمتمت لنفسها: "آه، يبقى هي اللي كانت بتتصل ساعتها."

سلمى: إيه يا بنتي، سكتي ليه؟

نجمة: ها؟ لا، مافيش.

سلمى: طيب، ما قولتيليش ما رديتيش ليه؟

نجمة: معلش، التليفون ما كانش معايا.

سلمى: طيب مش مشكلة... خلصتي الرواية؟

نجمة: آه، خلصتها.

سلمى: طب كويس، أنا عايزة أقراها بقى.

نجمة: ماشي، هبقى أجيبها لك بكرة وأنا جاية.

سلمى: أنا لسه هستنى لبكرة؟ بقولك إيه، ينفع أجي لك بعد ما أخلص محاضرات وأقراها؟

نجمة: آه طبعًا يا حبيبتي، تشرفيني.

سلمى: طيب ماشي، أنا هخلص محاضرات وأجي لك، تمام؟

نجمة: تمام، وبالمرة آخد منك محاضرات النهارده.

سلمى: طيب، أنا أخلص محاضرات وأجيلك على طول.

نجمة: طيب يا حبيبتي، أنا مستنياكي.

سلمى: ماشي، سلام.

نجمة: مع السلامة.

قفلت نجمة الخط، تمتمت لنفسها: "أما أبعت الرواية للبابا بقى، بس أكلمه الأول وأقوله إني هبعتها له دلوقتي علشان لو كان فاضي يقراها." بدأت تتصل بوالدها، فجأة سمعت الرسالة: "لقد نفد رصيدكم."

تأففت: "وده وقته الرصيد يخلص! أعمل إيه دلوقتي؟ أنزل أحط رصيد، علشان بابا لو كلّمني وأنا ما رديتش هيقلق عليّ. هنزل بسرعة علشان أبعت له الرواية."

راحت تغير الهدوم وأخذت شنطتها وخرجت وصلت عند باب الشقة، وقفت: "المفتاح! آخده معايا؟ ازاي ما فكرتش فيه؟ يمكن علشان مش باخده في شنطتي، بابا دايمًا بيحي  قبلي، من  الشغل ، علشان كده  ماتفكروتش ، بس كويس إني افتكرته."

رجعت أوضتها أخذت المفتاح وخرجت فتحت باب الشقة ونزلت مسرعة.

في عربية كريم

كريم تمتم لنفسه: "أنا مش عارف مروان فَقَش ليه وزعل؟" طلع التليفون من جيبه بصّ فيه بيفتحه.

على الطريق

نجمة وهي ماشية، تمتمت: "يارب يكون محل التليفون فاتح دلوقتي." طلعت على الطريق، بصّت ناحية المحل اللي في الناحية التانية، لقيته مفتوح: "كويس إنه مفتوح." بدأت تعدي الطريق، بصّت شمالها.

كريم كان جاي بعربيته، مركز في تليفونه، لفّ نظره على الطريق، شاف واحدة واقفة قدامه، خبطها!

وقف العربية بسرعة، والتليفون وقع من إيده تحت الكرسي.......


يتبع

بقلم: Asmaa Salah


• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات