رواية منقذتنا المجنونة الفصل الخامس 5 – بقلم الوردة النارية

 رواية منقذتنا المجنونة الفصل الخامس 5 – بقلم الوردة النارية 

اسم القصة: انتقام منقذتنا المجنونة

الكاتبة: الوردة النارية

الفصل الخامس

📿 “كلما أذنبت، استغفر…”

“مش كل اللي قالك بحبك ينفع يدخل قلبك،

ومش كل اللي وقف جنبك يبقى نصيبك.

الحلال بس هو اللي ربنا بيبارك فيه، واللي يرضي ربنا قبل ما يرضيكي.

متفرحيش بعلاقة بتخليكي تغلطي، افرحي بعلاقة تشدك على طريق ربنا.

اللي يستاهلك هو اللي يخاف على قلبك من النار، مش بس من الزعل.”

> د. هالة سمير 💗🪴

الساعة ٨ صباحًا.

صحيت أولاد المغربي بالعافية من صوت صفارة مزعجة جدًا كانت السبب فيها “بليه”.

صحوا بانزعاج ونزلوا يدوروا على مصدر الصوت.

قال فهد بغضب:

ـ إحنا أولاد في مدرسة؟!

رد إياد:

ـ إيه القرف ده؟

وقالت بري بنعاس:

ـ أنا لازم أكمل نوم.

قالت رشا بهدوء:

ـ يلا يا أولاد، اغسلوا وشكم عشان تفطروا.

ولما سمعوا سيرة الأكل، جريوا بسرعة.

بعد ربع ساعة:

نزلوا بعد ما غيروا هدومهم وقعدوا على السفرة.

الفطار كان عبارة عن: فول، طعمية، بصل أخضر، بيض، جبنة، جرجير، شيبسي، وشاي بالنعناع.

قالوا كلهم وهم بيتكبروا:

ـ إيه الأكل ده؟

ردت “بليه” ببرود:

ـ ده اللي موجود، كلوا وإنتوا ساكتين، ولو مش عايزين ما تاكلوش.

ابتدى إياد ياكل وقال بتلذذ:

ـ كله تحفة يا طنط!

ابتسمت رشا بحب:

ـ ألف هنا يا حبايبي.

وابتدت بري تاكل، وفهد أكل غصب عنه.

بعد الفطار، قالت بليه بنبرة حاسمة:

ـ اللي حصل لأختكم امبارح ده بسببكم.

ارتجف جسم بري، ونظر فهد وإياد ليها بنظرات حزن.

قال فهد بعند:

ـ إحنا مالنا؟

إياد كان ساكت، حاسس بغلطه.

قالت بليه:

ـ نص الغلط عليكم، سبتوها على راحتها بزيادة، ما كنتوش بتطمنوا عليها، ولا تسألوها جاية منين ولا رايحة فين.

بصت لبري وقالت:

ـ وأنتِ كمان غلطانة. لبسك بيظهر مفاتنك، والكل بيبصلك كأنك سلعة مش إنسانة.

طولي لبسك ووسّعيه، وحدة وحدة هتتغيري.

بس على فكرة، إنتِ جميلة، ولما تلبسي واسع وطويل، هتبقي جوهرة.

قال فهد معترضًا:

ـ هي حرة في لبسها، مالكيش دعوة.

ردت بري:

ـ فهد، خليك في حالك. هي نصحتني وخايفة عليا.

قال إياد بحزن:

ـ أنا آسف يا بري. قصّرت في حقك، وجرّيت ورا حاجات غلط… لازم نتغير.

وبص لبليه وقال:

ـ متزعليش مننا، خصوصًا فهد. هو طيب، بس في حاجات مأثرة عليه.

قالت بليه:

ـ أنا مش زعلانة… أنتم إخواتي.

بعدها قالت بليه:

ـ أنتم هتشتغلوا. لازم تحسوا بالمسؤولية، وترجعوا الجامعة.

قالت بري:

ـ أنا في كلية تصميم أزياء. هلاقي حاجة تفيدني؟

قالت بليه:

ـ أم حمادة عندها مصنع خياطة، تقدري تشتغلي معاها.

هزّت بري راسها.

وقالت بخجل:

ـ هو فين حمادة؟ عايزة أشكره.

قالت بليه بخبث:

ـ في الجامعة… لأنه دكتور جامعي.

بري باستغراب:

ـ واو! دكتور في إيه؟

ـ هندسة ميكانيكية.

إياد بغيرة:

ـ خلاص، أنا اللي هبقى أشكره!

بري:

ـ بس أنا معنديش هدوم غير دي.

بليه:

ـ أنا اشتريتلك امبارح.

حضنتها بري:

ـ شكرًا.

بليه سألت إياد:

ـ بتفهم في إيه؟

قال:

ـ أي شغل، هتعلم بسرعة.

قالت:

ـ تشتغل معايا في الورشة؟ أو عند الحداد؟ أو النجار؟

رد:

ـ خليها نجارة. أنا خريج عمارة.

ـ والحداد؟

ـ فهد يشتغلها، هو بيدرس إدارة أعمال.

بداية الشغل:

بري اشتغلت بحب. أم حمادة قالت لها:

ـ حمادة كان واثق إنك تشتغلي هنا، وطلب أديكِ الشنطة دي.

ـ فيها إيه؟

ـ والله ما أعرف!

إياد اشتغل، وقلع التيشيرت، وظهرت عضلاته. ستات الحارة قعدوا يتهامسوا.

جات بليه وعلا بنت عم سيد النجار، وجريوا على المحل يشوفوا في إيه.

قالت علا بغيرة:

ـ كل واحدة تروح لجوزها بدل ما أجبهم من شعركم!

راحت بليه عند إياد:

ـ أنت يا أستاذ، شيل السماعة وكلمني!

بص إياد وقال:

ـ في إيه حضرتك؟

ـ مش مولد هنا!

ـ وأنتِ مالك؟

اتحرجت علا وقالت لأبوها:

ـ مفيش يا بابا، أنا هستأذن.

فهد اشتغل بقرف. عم محمود قاله:

ـ اتعلم براحتك يا ابني.

وقت الظهر:

أم حمادة نادت للصلاة.

بري اتحرجت.

قالت أم حمادة:

ـ متحرجيش، أنا معاكي.

بري فتحت الشنطة، لقت إسدال وكتاب ديني وكتاب عن الحجاب.

فرحت، وقالت أم حمادة بخبث:

ـ الواد ابني ده شقي… جابلك ومقالش ليّا حاجة.

روحي البسيه واتوضي وصلي.

في عقل بري:

“شاب أسمر، ملامحه شرقية، عنده غمازة، عيونه بني، جسمه رياضي… يا بخت اللي يكون من نصيبه!”

عند علا وبليه:

قالت علا بغيرة:

ـ إياد ده وسيم جدًا!

ضحكت بليه:

ـ فين غض البصر يا بنتي؟ يلا صلي.

فهد كان تعبان ومرهق، وطلب عم محمود منه يرتاح.

شافته بليه وقالت:

ـ هتعب معاك أوي يا فهد.

آخر اليوم:

إياد راح ينام من التعب.

بري راحت البيت، وقالت لحمادة:

ـ شكراً ليك.

طلبت يوصلها، قالها:

ـ امشي ورايا، وأنا هكون شايفك.

وصلت البيت وطلعت ترتاح.

طلعت لهم بليه العشاء.

بعد نص ساعة:

سمعوا صوت بينادي بأسمائهم.

شافوا خيال، وفيه دم على هدومه.

جروا على بليه، قالوا:

ـ فيه عفريت!

ضحكت وقالت:

ـ مفيش حاجة. ناموا.

تفكير:

إياد بيفكر يسيب طريق الغلط.

بري بدأت تقرأ الكتب، وصلت، ولبست الإسدال.

فهد نايم، بس ناوي يحكي لبليه عن السبب الحقيقي لتغيره.

أسئلة البارت الجاي:

إيه اللي حصل لإياد زمان وخلّاه كده؟

وإيه اللي حصل لفهد؟

وهل هيتغيروا فعلًا؟

• تابع الفصل التالى ” رواية منقذتنا المجنونة  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق