Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عرض جواز الفصل الثالث 3 - بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل الثالث 3 - بقلم أسماء صلاح 

البارت الثالث من عرض جواز

توقفنا لما مروان: طيب المشكله دي لازم تنحل ومحدش هيروح غير لما نلقي حل، فاهمين؟

الكل قالوا: حاضر يافندم.

وانفتح الباب، ونظر مروان والكل ناحيته باستغراب.

دخل كريم وراح عند مروان ووقف جانبه: آسف إني قطعت الاجتماع.

مروان بصوت منخفض: في إيه يا كريم؟

 كريم وبصوت منخفض: عاوزك في موضوع يا مروان.

مروان: والموضوع ده ماينفعش يستنى لما أخلص الاجتماع يعني؟

كريم: لا، ماينفعش علشان أنا ورايا محاضرات ولازم أروح الجامعة.

مروان: طيب، اتفضلوا، الاجتماع خلص، وزي ما قلت لكم محدش هيروح غير لما نلاقي حل، اتفضلوا.

وقاموا الكل.

مروان: أستاذ شهاب.

الأستاذ شهاب: أيوه يافندم؟

مروان: استنى، أنا عاوزك.

الأستاذ شهاب: حاضر يافندم.

كريم استغرب.

وخرجوا الكل من غرفة الاجتماعات.

مروان: أستاذ شهاب.

الأستاذ شهاب: أيوه يافندم؟

مروان: عاوز كل أسماء الكتب اللي فتحي الشاذلي عملهم دعاية ومخلي أسعارهم رخيصة.

الأستاذ شهاب: كل أسماء الكتب يافندم؟

مروان: أيوه، وعاوزهم بعد ربع ساعة يكونوا على مكتبي.

الأستاذ شهاب: إزاي يا فندم بس؟

مروان: معرفش إزاي، اتصرف، المهم تكون الأسماء على مكتبي، فاهم؟

الأستاذ شهاب: حاضر يافندم.

مروان: وخلي بالك، مش عاوز حد من شركة فتحي الشاذلي يعرف إن إحنا بنسأل عن الكتب بتاعتهم، فاهم؟

الأستاذ شهاب: حاضر يافندم.

مروان: اتفضل.

الأستاذ شهاب: عن إذنكم. ( وخرج من غرفة الاجتماعات).

مروان: قولي يا أستاذ، إيه الموضوع اللي مايتجلش ده؟

كريم: ها؟

مروان: ها إيه؟ اقعد وقولي إيه الموضوع اللي مايستناش ده؟

كريم: طيب. (وقعد قصاده) إنما قولي الأول هو انت عاوز أسماء الكتب دي ليه؟

مروان: هيكون عاوزهم ليه يعني؟ علشان أتصور جنبهم؟

(وضحك كريم)

كريم: حلوها. (ورفع إيده علشان يحطها في إيد مروان).

(نظر له مروان بضيق)

(نزل كريم إيده)

كريم: إيه يا مروان، انت قافش ليه النهاردة كده؟

مروان: كريم، أنا مش فاضي للهزار ده، قولي عايز إيه وخلصني، أنا عندي شغل، وبعدين انت مش مستعجل علشان تروح الجامعة؟ قولي بقى عايز إيه واخلص.

كريم: كده يا مروان؟ (وقام) مش عايز منك حاجة، أنا ماشي، وشوف انت بقى شغلك. (وماشي).

مروان: استنى عندك. (وقام).

(ووقف كريم ونظر له)

كريم: عاوز إيه تاني بقى؟ مش انت مش عايز تتكلم معايا؟ إديني ماشي وسايبلك الشركة.

مروان بضيق: إيه شغل العيال اللي انت فيه ده؟ يعني دخلت عليّ الاجتماع وخليتني أسيبه، علشان تقول لي في الآخر "ماشي"؟ اقعد، قولي انت عايز إيه، وبطل شغل العيال ده.

كريم: أنا عيل يا مروان؟ ماشي! وأنا مش عايز حاجة، أنا ماشي بقى. (وماشي).

مروان: قلت لك استنى!

(ووقف كريم ونظر له بزعل)

مروان: اقعد.

كريم: مش قاعد، أنا رايح الجامعة.

مروان: كريم، اقعد ما تخلينيش أتعصب عليك.

كريم: أنا مش عايز أقعد، أنا مرتاح وأنا واقف، وبعدين أنت مش لسه قايل لي في المكتب إن أنا حر في حياتي؟ يبقى خلاص، أنا حر، عايز أقف بقى.

مروان (بضيق): اللهم طولك يا روح... طيب، خليك واقف، أنا عن نفسي هقعد. (وجلس على الكرسي) اتفضل بقى، قولي كنت عايزني في إيه؟

كريم: طيب. (وراح وقعد قصاده)

مروان (يهز رأسه)

كريم: إيه؟ في إيه؟ عايز أقعد، رجلي وجعتني، فيها حاجة دي؟

مروان: لا، ما فيش. قل لي بقى كنت عايزني في إيه؟

كريم: أنت مستعجل على إيه؟ مش تطلب لي حاجة الأول أشربها؟ يا أخي، حتى ما ضيّفتنيش في مكتبك! إيه البخل اللي أنت فيه ده؟ ما كنتش أعرف إنك بخيل كده.

مروان (بعصبية): كريم، أنا اتخنقت! لو ما قلتش أنت عايز إيه دلوقتي، هقوم أسيبك وأمشي.

كريم: خلاص، هقول اهو، ومش عايز حاجة خلاص.

مروان (بغضب): طيب، اتفضل قول.

كريم: حاضر، أنا موافق.

مروان: موافق على إيه؟

كريم: موافق على إيه إيه؟ هو أنت جالك زهايمر؟

مروان (بضيق): استغفر الله العظيم يا رب... (ووضع يده على وجهه)

كريم: في إيه يا مروان؟ مالك؟ أنت هتوب في الشركة ولا إيه؟

(قام مروان من على الكرسي بضيق)

كريم (قام معه): خلاص يا مروان. (ومسكه من دراعه) أنا آسف، اقعد.

مروان: لا، أنا ماشي علشان أنا اتخنقت.

كريم: خلاص يا مروان، علشان خاطري، اقعد، أنا هتكلم بجد والله.

(نظر له مروان بضيق)

كريم: اقعد بقى، أنا حلفت إني هتكلم بجد.

(قعد مروان على الكرسي، وقعد كريم مقابله)

كريم: هو أنت خلقك ضيق كده النهارده؟ مش طايق لي كلمة؟ أكيد في حاجة حصلت، مش ناوي تقولي إيه هي؟ (وساب دراعه)

مروان: ثاني؟

كريم: لا خلاص، بس على فكرة، أنا هعرف برده.

مروان: طيب، ابقى اعرف براحتك. اخلص بقى، عايزني في إيه؟ وقلت لي إنك موافق على إيه؟

كريم: هيكون موافق على إيه يعني يا مروان؟ على الكلام اللي إحنا قلناه في المكتب.

(رجع مروان وسند ظهره على الكرسي، وبينظر له بتركيز)

كريم: إيه؟ ساكت ليه؟

مروان: ها، علشان مش فاهم! إحنا قلنا كلام كتير في المكتب، أنت بقى موافق على إيه بالضبط؟

كريم: مروان، ما تتذاكاش عليا، أنت عارف أنا موافق على إيه بالضبط.

مروان (بمكر): لا، مش عارف، وبعدين هتذاكى عليك ليه يعني؟ قل لي، أنت موافق على إيه بالضبط؟

كريم: طيب، أنا هعمل نفسي إنك مش عارف أنا موافق على إيه، بالرغم إني متأكد إنك عارف، بس مش مشكلة. هقولك، أنا موافق إني أتدرب هنا في الشركة زي ما أنت قلت.

مروان (يبتسم بمكر): طيب، كويس.

كريم: "كويس" بس كده؟

مروان: أمال عايزني أقولك إيه يعني؟

كريم: تقول لي مبروك يا كريم إن شاء الله هتتبسط معانا في الشركة، اعمل أي منظر يعني هو أنا موظف عندك؟ ده أنا أخوك يا عم.

مروان بضيق: قوم يا كريم امشي.

كريم: امشي من غير ما تقول لي اللي أنا قلته؟ إيه يا مروان، وهو أنا كنت بكلم نفسي؟

مروان: كريم، قوم امشي، أنا مش هعيدها تاني.

كريم: خلاص يا عم، ماشي. وقام وبصوت منخفض: أنا جبته لنفسي، أنا مش عارف إيه اللي خلاني أوافق أتدرب هنا. وبعدين الموظفين بيستحملوا إزاي دول؟

مروان: بتقول حاجة؟

ووقف كريم والتفت له: ها؟ لا ما بقولش حاجة يا مروان، هقول إيه يعني؟

مروان: طيب، أها، صحيح، هو أنت كنت جاي لي ليه؟

كريم: كنت جاي لك علشان أنا غبي.

مروان: غبي؟

كريم: أيوه.

وقام مروان وراح له: وليه بقى بتشتم نفسك؟

كريم: ها كده.

مروان: كده إزاي يعني؟ أكيد عملت حاجة علشان كده تشتم نفسك.

كريم: ها لا ما عملتش حاجة، أنا ماشي وماشي.

مروان: مبروك.

ووقف كريم والتفت له: إيه؟ أنت قلت إيه؟

مروان: قولت مبروك. تعال وفتح إيديه الاتنين.

وراح له كريم وحضنه.

وحط مروان إيديه على ظهر كريم: ألف مبروك يا كريم، أنا مبسوط إنك عرفت تاخد القرار.

وطلع كريم من حضنه ونظر له: أعمل إيه بقي؟ ما أنت جيت لي على الوتر الحساس.

مروان: الوتر الحساس؟

كريم: أيوه.

مروان: وإيه هو بقى الوتر الحساس ده؟

كريم: بابا وانت.

مروان: أنا وبابا الله يرحمه.

كريم: الله يرحمه، أيوه. كلام اللي أنت قلته عنه هو اللي خلاني أعرف أخد القرار ده يا مروان، وكمان الكلام اللي أنت قلته لي وإن أنا لازم أقرر خلاني أحس إني شخص مسؤول وإن لازم أتحمل المسؤولية وأشتغل معاك في الشركة. وبعدين تبقى أنت محتاجني، وحط إيده على كتفه وتقولي: عاوزك معايا في الشركة. ورفض برده.

مروان: بس أنا مش محتاجك يا كريم.

كريم: يعني إيه؟ وشال إيده من على كتفه. أمشي يعني؟

مروان: لا، أنا مش قصدي.

كريم: أمال تقصد إيه؟ لو مش عاوزني أمشي يعني من الشركة.

مروان: يابني، أنا أقصد إني ما قلتلكش إني محتاجك، أنا قلتلك تمسك معايا الشغل مش علشاني، لا ده علشانك أنت.

كريم: علشاني؟

مروان: أيوه، علشان تتعلم الشغل وتعرف يعني إيه شغل تكون مسؤول عنه، وإزاي تحافظ على الشغل ده وتنجح فيه وتكبره، وكمان علشان تعرف إن الحياة العملية مختلفة تماماً عن الحياة الشخصية، ولما تنزل الشغل وتحتك بالناس هتعرف ده.

كريم: أهااا، أنت ناوي تمرمتني بقي يا مروان؟

مروان: أمال يعني، فاكر إنك هتقعد على مكتب؟

كريم: أيوه، طبعا. أمال أنت هتقعدني على الأرض؟

مروان: هو أنت متعرفش تتكلم جد أبدا؟

كريم: وهتكلم جد ليه؟ كفاية أنت اللي طول الوقت بتتكلم جد، هيبقى أنا وأنت يا حتي يبقى ملل.

مروان بغضب: كريم، أنا مابهزرش ولازم تفهم من الأول إن الشغل مافيش فيه هزار.

كريم: مافيش فيه هزار خلاص.

مروان: كريم.

كريم: خلاص يا مروان هتكلم جد اهو، فهمني انا هعمل ايه هنا بضبط.

مروان: لما تجي بكرة هتعرف واتفضل بقي امشي علشان انت عطلتني بما فيه الكفايه وكمان علشان انت وراك جامعه.

كريم: ماشي ياعم سلام.

مروان: مع السلامه.

وماشي كريم ووقف: اهاا صحيح وحضنه.

مروان استغرب.

كريم وهو بيحضنه: انا كنت جاي علشان اصبح عليك صباح الفل ونظر له.

ونظر له مروان: يعني جاي لي مخصوص علشان تصبح عليه.

كريم: ايوه ما انا اعمل ايه انت دايما مشغول في الشغل وانا مابشوفكش وانت نزلت النهارده وانا نايم فقلت اعدي عليك قبل مااروح الجامعه اصبح عليك وكمان اشوفك.

مروان: معلشي انا عارف اني مقصر معاك بس مش بايدي اهو انت شايف انا مشغول ازاي وبعدين بكرة هتبقي معايا في الشغل وتعذرني.

كريم: مش هعذرك يا مروان.

مروان: مش هتعذرني.

كريم: ايوه.

مروان: ليه هو انا بكدب عليك ما انت شوفت انا مشغول ازاي.

كريم: لا انت مش بتكدب انا قصدي اني مش هعذرك علشان انا عارف من غير ماتقول يامروان انه مش بايدك وانك اكيد عاوز تقعد معايا زي ما انا عاوز اقعد معاك بس انت مش فاضي علشان كده قولت اني مش هعذرك.

مروان: طيب وعلي العموم انت هتبدا بكرة الشغل وحط ايده علي كتف كريم وهتشوفني يا سيدي زي ما انت عاوز.

كريم: ايوه وهقعد اتكلم معاك زي ما انا عاوز.

مروان: لا يا حبيبي احنا مش جايين هنا علشان نقعد ونتكلم مع بعض ونسيب الشغل احنا هنا علشان نتشغل وبس والشغل ده ليه نظام يعني مش بنهزر انت فهمني طبعا.

كريم بصوت منخفض: شكلي كده داخل علي ايام بلا الوان.

مروان: انت بتقول ايه؟

كريم: ها لا مابقولش حاجه.

مروان: طيب يعني انت فهمت اللي انا قولته.

كريم: اه طبعاً فهمت امال وبعدين انا كنت هقولك كده برده.

مروان: طيب كويس يلا بقي اتفضل علشان متتاخرش علي الجامعه بتاعك وانا كمان اشوف شغلي.

كريم: طيب وماشي وبصوت منخفض أنا ايه اللي خلني اقوله بس اني موافق اديني داخل علي ايام بلا الوان بسبب قراري ده.

مروان: بتقول حاجة ياكريم.

ووقف كريم والتفت له: ها لا مابقولش حاجه يامروان.

مروان: يابني لو فيه حاجة قولي.

كريم: اقولك ايه يا مروان مافيش حاجه.

مروان: طيب.

وماشي كريم.

مروان: بقولك ايه ياكريم.

ووقف كريم والتفت له: ايه يا مروان.

وراح له مروان وحط ايده علي كتفه: انا عارف ان بقرارك ده هتتحمل مسئولية ماتخافيش انا معاك ومش هسيبك ابدا.

كريم: وهخاف من ايه يا مروان هو انا رايح احارب.

وشال مروان ايده من علي كتفه بمكر: والله بقي انت هتشوف وهتقرر اذا كان اللي انت دخل عليه هيكون ايه بضبط.

كريم: انت ناوي تعمل معايا ايه بضبط يا مروان؟

مروان: بكرة هتعرف ياكريم.

كريم: وليه بكرة ما تقولي دلوقتي؟

مروان: لا يا كريم كل حاجة في وقتها حلو.

كريم: شكلك كده مش مرياحني يا مروان وحاسس انك ناوي علي نيه سوده.

مروان: ايه اللي انت بتقوله ده  انا اخوك  هنويلك علي نيه سودة ازاي يعني انت اهبل.

كريم: امال مش عاوز تقولي ليه؟

مروان: علشان انا مش فاضي دلوقتي عندي شغل ومش عاوز اضيع وقت اكتر وغير كده انت كمان وراك جامعه ولازم تمشي نسيب كل ده بقي ونقعد نرغي مع بعض.

كريم: لا طبعا.

مروان: طيب ماتقول لنفسك بقي ويلا بقي اتفضل امشي.

كريم: ما انا كنت ماشي وانت اللي واقفتني.

مروان بضيق: حقك عليا يا سيدي انا غلطان اني وقفتك اتفضل بقى مع السلامة.

كريم: طيب انا همشي بس مش هتقول لي ايه اللي معصبك كده؟

مروان: امشي يا كريم امشي.

كريم: ليه ما تقول لي ايه اللي معصبك كده مش انا اخوك؟

مروان بعصبيه: قلت لك امشي انت سمعتني امشي.

كريم: طيب خلاص ماشي ما تتعصبش وفتح الباب والتفت له سلام.

مروان: مع السلامة يا اخويا.

خرج كريم من غرفة الاجتماعات.

مروان بغضب: ما فيش فايدة فيه وخرج وراه من غرفة الاجتماعات ونظر على كريم لقيه ماشي ومشي.

كريم وهو ماشي و لنفسه بقلق: ربنا يستر بكرة هيكون أول يوم ليه في الشغل وأنا خايف مش عارف أعمل إيه ووقف ورفع رأسه لفوق استرها معايا يا رب يا أنا غلبان.

وماشيه موظفة ونظرت على يمينها لقيت كريم بيه واقف وبينظر لفوق وفنظرت لفوق ملقتش حاجة والتفت له و لنفسها باستغراب: هو كريم بيبص على إيه فوق ما فيش حاجة علشان يبص عليها وراحت له.

= في حاجة يا فندم.

نظر لها كريم: ها لا ما فيش حاجة.

الموظفة: أمال حضرتك بتبص فوق ليه.

كريم: ها وبصوت منخفض أقولها إيه دي دلوقتي هقولها بدعي ربنا علشان يسترها معايا بكره لا لا اتكلم بجدية أحسن زي ما مروان بيتكلم وهي هتخاف وتمشي.

الموظفة: حضرتك قلت حاجة يا فندم.

كريم: ها لا مقلتش حاجه وبجدية واتفضلي بقى على شغلك. إنتي مالك ببص فوق ولا لتحت؟ إنتِ مركزة معايا ليه؟ اتفضلي روحي شوفي شغلك.

الموظفة بقلق: حاضر يا فندم أنا آسفة ومشت.

وبينظر لها كريم وهي ماشية وللنفسه بابتسامة: الله عليك، يا واد يا كريم بقيت بتخوف الموظفين ورفع ياقة الجاكيت والله تنفع مدير بجد. ونظر حواليه إيه اللي أنا بعمله ده؟ وخرج من الشركة وركب عربيته وتحرك.

جوه الشركة:

في مكتب نجوى السكرتيرة:

نظرت نجوى قدامها لقيت مروان بيه جاي فوقفت. رايح مروان على مكتبه وهيفتح الباب لقى نجوى واقفة: اقعدي كملي شغلك.

نجوى السكرتيرة: حاضر يا فندم 

وفتح مروان الباب ودخل مكتبه وراح قعد على كرسي مكتبه بضيق ونظر بالصدفة لصورة والده اللي قدامه على المكتب وأخذها من على المكتب وتذكر كلام والده.

فلاش باك:

في مكتب والده:

بينظر مروان لوالده: بابا.

وبينظر والده في ملف اللي قدامه: أيوه يا مروان عايز إيه؟

مروان: إنت إزاي بتتعامل مع الناس دي كلها يا بابا وبتمشي كلامك عليهم؟

ونظر له والده وقلع النظارة وحطها قدامه على المكتب: إيه اللي خلاك تسأل سؤال زي ده؟

مروان: علشان أنا بشوفك بتتكلم مع الناس دي كلها ما بتخافش يا بابا وانت بتتكلم معاهم؟

والده: وهخاف من إيه يا مروان ما هم بشر زينا يا حبيبي.

مروان: أيوه يا بابا أنا عارف إنهم بشر زينا بس كل واحد بيقعد معاك بيبقى عايز منك حاجة. إزاي بتقدر تركز مع كل واحد فيهم؟ لا وبتمشي كلامك عليهم كمان. ده حتى يا بابا اللي انت عايز منه حاجة برده بتمشي كلامك عليه، لا وهو بينفذ اللي انت بتقوله. إزاي يا بابا بتقدر تعمل ده؟

والده: شوف يا حبيبي إنت لازم تفهم الأول إنت عايز إيه واللي إنت عايزه ده هتعمله إزاي، ولو عرفت إنت هتعمله هتقدر تتعامل مع كل واحد إنت عايز منه حاجة أو هو عايز منك حاجة. كويس قوي.

مروان: مش فاهم يا بابا تقصد إيه؟

والده: هفهمك يا مروان، إنت عايز إيه دلوقتي؟

مروان: عاوز أنجح وأتخرج وأكون زيك يا بابا.

والده بابتسامة: إن شاء الله هيحصل ده، بس علشان تنجح تعمل إيه؟

مروان: هعمل إيه يعني يا بابا بذاكر علشان أنجح.

والده: بتذاكر يعني إنت دلوقتي عارف إنك علشان تنجح لازم تذاكر صح.

مروان: أيوه صح.

والده: يعني إنت دلوقتي عارف إنت هتعمل إيه وهتعمله إزاي. أنا بقى بعمل كده مع الناس اللي هنا، كل واحد عايز منه حاجة. ببقى بتكلم معاه وعارف أنا عايز إيه وبقنعه باللي أنا عايزه. واللي عاوز مني حاجة بفهم الأول هو عايز إيه، وإذا كان اللي عايزه ده غلط ما بوافقش عليه. فهمت بقى؟

مروان: آهااا، يعني لازم الأول أفهم أنا عايز إيه وهعمله إزاي؟ ولو عرفت أعمله هقدر أتعامل مع اللي هعمله معايا.

والده: صح كده وعاوز أقولك حاجة مهمة وخليها دايمًا في بالك.

مروان: إيه هي يا بابا؟

والده: إنك لازم تفهم كويس طبيعة الناس اللي حواليك وتسمعهم كويس جدًا قبل ما توافق على أي حاجة.

مروان: حاضر يا بابا بس ليه؟

والده: علشان بيبقى في ناس عايزة توقعك وتخرب كل حاجة انت عملتها. وخلي بالك، انت كل ما تكبر في شغلك، الناس اللي عايزة توقعك دي وتخرب كل اللي انت عملته هتبقى أكتر. علشان كده لازم تخلي بالك وتسمع كويس اللي قدامك قبل ما توافق على أي حاجة. علشان يا حبيبي الراجل بيتعرف من كلمته، وأنا عايزك تبقى قد كلمتك اللي انت بتقولها. واللي قدامك لازم يفهم إنك قد الكلمة اللي انت بتقولها وهتنفذها. فهمت؟

مروان: فهمت يا بابا.

والده: أوعى تيجي على حد وتؤذيه يا مروان.

مروان: حاضر يا بابا، بس يعني لو آذاني أسيبه يآذيني من غير ما أأذيه؟

والده: لا طبعًا. بس آذيه بشرف مش بطريقة غلط، علشان الغلط يا حبيبي هيفضل غلط مهما كان المبرر بتاعك. علشان عملت الغلط ده هو في الآخر غلط. فاهمني يا مروان؟

مروان: فهمتك يا بابا.

والده: أوعى تنسى الكلام اللي أنا قلته لك ده، علشان أنت اللي هتمسك الشركة دي من بعدي. خليها دايمًا في بالك، ماشي؟

مروان: حاضر يا بابا، وربنا يخليك لي.

والده: ويخليك لي أنت وأخوك.

في مكتب مروان:

وبينظر مروان للصورة بحزن: الله يرحمك، وحط الصورة مكانها على المكتب. لازم ألقى حل المشكلة دي بسرعة قبل ما المبيعات تنزل أكتر من كده. بس إزاي؟ وبيفكر.

في المدرسة:

دق جرس الحصة.

في الفصل اللي فيه جمال:

سمع جمال صوت الجرس وهو بيشرح الدرس: الحصة خلصت، اعملوا الواجب اللي أنا قولت عليه يا أولاد علشان هشوفه المرة الجاية.

التلاميذ قالوا: حاضر يا أستاذ.

ونظر جمال لتلميذ: امسك كتابك.

التلميذ: حاضر يا أستاذ، وأخذه منه.

وخرج جمال من الفصل ولنفسه: أما أتصل بنجمة أشوفها عملت إيه في الرواية، كملتها ولا لا؟ وطلع التليفون من جيبه وهيتصل. لا، بلاش أحسن لتكون في المحاضرة ولا حاجة. بس أنا عاوز أعرف كملتها ولا لا علشان أقرأها بقى. دي أول رواية لها. هتصل بها مرة واحدة. لو ردت يبقى كويس. لو ما ردتش هستنى لما أروح أبقى أسألها. وبيتصل بها.

في الكلية:

ورن تليفون نجمة وهي سرحانة في اللي حصل معاها في الكافيه بغضب.

ونظرت واحدة قعدة جنبها لها، لقيت التليفون بيرن ومش واخدة بالها: تليفونك بيرن. وحطت إيدها على كتفها.

نظرت لها نجمة: ها؟

شالت إيدها: تليفونك بيرن.

نجمة لقيت تليفونها بيرن: طيب. ونظرت في تليفونها، لقيت والدها هو اللي بيتصل: بابا. وفتحت الخط: ألو.

والدها: ألو، أيوه يا نجمة.

نجمة: أيوه يا بابا، إنت كويس؟

والدها: أه يا حبيبتي، كويس. ليه؟

نجمة: أصل مش متعودة تكلميني دلوقتي علشان بيبقى عندك حصص، فقلقت ليكون في حاجة.

والدها: لا يا حبيبتي، ما فيش حاجة، ما تقلقيش. أنا بس بكلمك علشان أعرف عملت إيه في الرواية، كملتيها؟

نجمة: أه، الرواية. وحطت إيدها على راسها.

والدها: انتي نسيتها ولا إيه؟

نجمة: أه يا بابا، نسيتها. كويس إنك فكرتني علشان أكتبها دلوقتي.

والدها: هو إنتي عرفتى إزاي هتكمليها؟

نجمة: ها، وتذكرت اللي حصل معاك في الكافيه.

والدها: إيه يا نجمة، سكتي ليه؟

نجمة: ها، لا ما فيش يا بابا.

والدها: يعني إنتي كويسة؟

نجمة: أه يا بابا، كويسة.

والدها: طيب، ما قلتليش عرفتى إزاي تكمليها.

نجمة: أه يا بابا، عرفت.

والدها: طب كويس، يلا كمليها بقى بسرعة علشان أنا متشوق قوي إني أقراها.

نجمة: طيب يا بابا، أول ما هقفل معاك على طول هكملها.

والدها: طيب، يلا مش عايز حاجة.

نجمة: لا يا بابا، شكرًا.

والدها: طيب يا حبيبتي، مع السلامة.

نجمة: مع السلامة يا بابا.

وقفل والدها الخط و لنفسه: أما أروح أدي الحصة. وحط التليفون في جيبه ومشي.

في الكلية:

ومسكت نجمة التليفون و لنفسها: أنا إزاي نسيت أكتب الرواية؟ بس كله من الحيوان اللي قابلته في الكافيه ده خلاني أنسى أكتبها. وطلعت اللاب توب من شنطتها وحطت التليفون مكانه وفتحته وبدأت تكتب.

في شركة الشناوي:

خرج الأستاذ شهاب ومعاه ورق من مكتبه وراح على مكتب مروان بيه. ونظر لنجوى: نجوى.

 نجوى: أيوه يا أستاذ شهاب.

الأستاذ شهاب: مروان بيه في مكتبه؟

نجوى: أيوه يا فندم، موجود في مكتبه.

الأستاذ شهاب: طيب، أنا عايز أقابله.

نجوى: طيب لحظة واحدة، أدي له خبر. 

الأستاذ شهاب: طيب.

وراحت نجوى على مكتب مروان بيه وخبطت على الباب.

وسرح مروان في تفكيره.

نجوى خبطت مرة ثانية.

مروان سمع صوت خبط على الباب: ادخل.

ودخلت نجوى: الأستاذ شهاب بره يا فندم وعايز يقابل حضرتك.

مروان: طيب، خليه يدخل.

نجوى: حاضر يا فندم اتفضل يا أستاذ شهاب."

الأستاذ شهاب: طيب. ودخل المكتب.

وقفلت نجوى الباب وراحت على شغلها.

مروان: ها، عملت إيه؟

الأستاذ شهاب: اتفضل يا فندم، دي أسماء الكتب اللي فتحي الشاذلي عامل لها حملة الدعاية.

أخذ مروان منه الورقة: تمام اتفضل اقعد.

الأستاذ شهاب: شكرًا يا فندم. 

ونظر مروان في الورقة، ثم نظر له: وجبت الأسماء دي إزاي؟

الأستاذ شهاب: جبتها من على النت يا فندم.

مروان: طيب، بس أنت متأكد إن دي كل أسماء الكتب اللي فتحي الشاذلي عامل عنها حملة الدعاية؟

الأستاذ شهاب: أيوه يا فندم، وفتحي الشاذلي متصور جنب كل الكتب اللي أسماءها عند حضرتك في الورقة دي.

مروان : طيب.

الأستاذ شهاب: بس، حضرتك هتعمل إيه بالأسماء دي يا فندم؟

مروان: مش شغلك، هعمل إيه في الأسماء دي. واتفضل بقى على مكتبك.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم، بعد إذنك. وماشي.

ونظر مروان للورقة و لنفسه: أعمل إيه علشان أرفع نسبة المبيعات تاني؟ وفكر: أيوه، هو ده الحل. ونظر للأستاذ شهاب الخارج من المكتب.

مروان: أستاذ شهاب.

ووقف الأستاذ شهاب: أيوه يا فندم.

مروان: استنى، أنا عايزك.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم. وقفل الباب وراح له: أيوه يا فندم.

مروان: اتفضل، اقعد.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم. 

مروان: اسمعني بقى كويس، ونفذ اللي أنا هقوله لك بالحرف الواحد.

الأستاذ شهاب: سامع حضرتك يا فندم. اتفضل.

وحكى له مروان على اللي هو عايزه: فهمت هتعمل إيه؟

الأستاذ شهاب: أيوه يا فندم، فهمت. بس.

مروان: بس إيه؟

الأستاذ شهاب: بس إحنا كده مش هنستفيد حاجة يا فندم.

مروان: ما لكش فيه، أنا مش عايز استفيد. اعمل اللي أنا قلته لك وبس. مفهوم؟

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم.

مروان: وعايز ده يكون بالراحة. مش عايز حد يحس إن ده مقصود. فاهم؟

الأستاذ شهاب: فاهم يا فندم.

مروان: أما أنت فاهم، قاعد ليه لسه؟ اتفضل روح اعمل اللي أنا قلتلك عليه. ولما تخلص، ابقى بلغني.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم، بعد إذنك.

مروان: اتفضل.

خرج الأستاذ شهاب من المكتب وقفل الباب وراه، ووقف لنفسه باستغراب: أنا مش عارف هو هيستفيد إيه من اللي هو عايز نعمله ده بالعكس، إحنا كده هنخسر، مش هنستفيد لو عملت اللي هو عايزه ده. ازاي ما أفكرش في كده؟ مروان بيه... لا مش معقول. ما يكونش فكر. مروان بيه زكي وأكيد فكر كويس قوي قبل ما يقول لي اعمله. بس لو هو فكر وعرف إن إحنا كده هنخسر مش هنستفيد، طلب مني اعمله ليه؟ وبيفكر.

ونظرت نجوى السكرتيرة  لقيت الأستاذ شهاب واقف. ولنفسها باستغراب: هو الأستاذ شهاب واقف كده ليه؟

نجوى السكرتيرة: هو مابيردش ليه؟ ليكون تعبان ولا حاجة؟ وقامت من على الكرسي وراحت له: أستاذ شهاب؟

الأستاذ شهاب: ها، أيوه يا نجوى، في حاجة؟

نجوى: لا، ما فيش، بس حضرتك واقف كده ليه؟ تعبان ولا حاجة؟

الأستاذ شهاب: لا، أنا كويس، روحي انتي شوفي شغلك.

نجوى: طيب. ومشت.

الأستاذ شهاب لنفسه: هروح أعمل بقى اللي مروان بيه عايزه وخلاص، ما قداميش حل تاني غير إني أعمل كده. هو حر، عايز يخسر، يخسر. ومشي.

في عربية كريم:

كريم: يا ترى مروان مش عايز يقولي ليه؟ إيه اللي معصبه كده؟ أنا متأكد إنها حاجة كبيرة. بس هتكون إيه؟ يعني، هو ده اللي أنا لازم أعرفه، بس ازاي؟ هو مش هيقول لي حاجة، أنا عارفه كويس. لو قعدت أزن عليه من هنا لبكره علشان يقول، مش هيقول برده. وأنا لازم أعرف إيه اللي معصبه كده، بس ازاي؟ أيوه، ما فيش غير ماما. هو مابيخبيش عليها حاجة. وساعتها أبقى أقرر. ماما وأعرف منها هو زعلان ليه. بس لما أرجع البيت. ورن تليفونه، مين اللي بيرن ده؟ وطلعه من جيبه ونظر فيه، لقى زياد صاحبه هو اللي بيتصل بيه. زياد. وفتح الخط.

كريم: الو، أيوه يا زياد، انت فين يا ابني؟

زياد: ليه؟ في إيه؟

كريم:  أنا جاي.

زياد: أما انت جاي ما جتش ليه؟

كريم: أصل كان عندي مشوار كده خلصته، وأنا جاي في الطريق. أهو، 10 دقائق بالكتير وهكون عندك.

زياد: طيب، ماشي.

كريم: طيب، قل لي انت فين علشان أبقى أجي لك على طول، ما عدتش أدور عليك.

زياد: أنا في كافتيريا الكلية.

كريم: طيب، خليك عندك بقى وما تتحركش علشان ما ألفش عليك. ماشي؟

زياد: ماشي. بس انت ما تتأخرش.

كريم: مش هتاخر يا ابني. خلاص، أنا قربت من الجامعة. 

زياد: طيب، ماشي. أنا مستنيك يلا، سلام.

كريم: ماشي، سلام. وقفل الخط وحط التليفون في جيبه. ووصل ودخل الجامعة ووقف العربية ونزل منها، ورايح على الكافتيريا.

وحط واحد إيده على كتفه من وراها ووقفه.

والتفت كريم وراها ونظر: إيه ده؟ مالك، ازيك؟ وحضنه.

مالك قال: الحمد لله.

نظر له كريم: انت فين يا ابني؟ ما حدش بيشوفك ليه؟

مالك: أصل كنت مسافر مع بابا في شغل. قولي انت عامل إيه؟ واحشني والله.

كريم: وانت كمان والله، واحشني.

مالك: ده على أساس إيه يا كريم؟ أنك اتصلت بيا؟ انت يا شيخ، ما عبرتنيش بمكالمة واحدة.

كريم: على أساس انت يعني اللي عبرتني بمكالمة؟ ما انت كمان ما عبرتنيش.

مالك: آه، يعني علشان أنا ما بسألتش عليك، انت ما تسألش عليا. وبعدين أنا كنت مسافر يعني عندي عذر. انت بقى عذرك إيه علشان ما تسألش على صاحبك؟ طب اديني رنة حتي وأقفل، وأنا هتصل يا عم.

كريم: وقفل ليه يا عم؟ هو حد قالك عليا إني بخيل؟

مالك: أما انت مش بخيل. ما كلمتنيش ليه؟

كريم: والله كنت مشغول يا مالك. انت عارف المذاكرة، وكمان أنا بلعب اسكواش، ما كنتش فاضي والله.

مالك: هو انت لسه بتلعب اسكواش؟

كريم: آه، طبعًا لسه بلعب. ما انت عارف إني بحبه.

مالك: آه، عارف. بس مستغرب.

كريم: ومستغرب من إيه بقى؟

مالك: مستغرب إنك منتظم في اللعب، وانت ما بتحبش النظام. علشان كده استغرابت.

كريم: أها. صحيح، أنا ما بحبش النظام. بس في دي لازم أنتظم فيه علشان بحبها.

مالك: طيب.

كريم: إنما انت ما قلتليش، جيت إمتى من السفر؟

مالك: جيت إمبارح.

كريم: حمد الله على السلامة يا سيدي.

مالك: الله يسلمك.

زياد وهو قاعد في كافتيريا الكلية، لنفسه: كريم اتأخر ليه؟ ده قال 10 دقائق وهيوصل، كان بكذب عليا ولا إيه؟ أما اتصل بيه أشوفه فين. وأخذ تليفونه  وبيتصل بيه.

وقف كريم بيتكلم مع مالك رن تليفونه: استنى يا مالك، لحظة أشوف مين.

مالك: طيب.

وطلع كريم تليفونه من جيبه، ونظر فيه، لقى زياد هو اللي بيتصل وفتح الخط.

كريم: الو.

زياد: الو، أيوه يا بني، انت فين؟ مش قلت لي 10 دقائق وهتوصل؟ هتفضل كده تطعني في الكافتيريا؟

كريم: لا، جاي لك أهو.

زياد: يعني انت وصلت الكلية ولا لسه؟

كريم: لا، وصلت، وأنا جاي لك أهو، اقفل بقى.

زياد: طيب، أما أشوف آخرتها معاك، بس والله لو ما جتش لي في حوالي خمس دقائق هقوم قايم من الكافتيريا.

كريم: لا، أنا جاي لك على طول اقفل.

زياد: طيب، سلام.

كريم: مع السلامة. وقفل الخط.

مالك: انت رايح فين؟ ماشي ولا إيه؟

كريم: لا، مش ماشي، ده أنا لسه جاي ، هقوم أمشي. 

مالك: أمال رايح فين؟

كريم: رايح لزياد في الكافتيريا بتاعته في الكلية.

مالك: زياد ده واحشني قوي.

كريم: طيب، تعالى يلا نروح له قبل ما يقوم.

مالك: وهيقوم ليه؟ مش انت قلت له انك جاي له؟

كريم: أصل مستنيني بقاله شوية، وشكله زهق وعايز يقوم.

مالك: طب يلا نروح بدل ما يعملها فعلاً ويقوم، وانت عارفه لما بيزعل ما بيردش على حد، وبيفصل تليفونه. يلا.

كريم: يلا.

ومشي مالك معه: و أنا قاعد أدور عليه في الجامعة ومش لاقيه.

كريم: طيب، ما رنتش عليه ليه؟

مالك: أصل تليفوني فصل شحن، وما جبتش الشحن معايا.

كريم: أهااا، طيب اديني وصلنا. ووقف.

ووقف مالك ونظر اللي قاعدين، والتفت له: هو فين يا كريم؟

كريم وهو بينظر اللي قاعدين: مش عارف يا مالك. والتفت له.

مالك: ليكون مشي يا كريم؟

كريم: باين كده يا مالك، عملها ومشي. ونظر على اللي قاعدين، لقى زياد لا يا مالك مامشش  هناك أهو، وشاور له.

ونظر مالك على المكان اللي شاور كريم عليه لقي زياد قاعد. وقال: اه، ده قاعد أهو. ونظر له، إنما هو قاعد على ترابيزة بعيدة كده ليه؟

كريم: مش عارف. تعال نروح له يلا.

مالك: طيب.

وراحوا كريم ومالك على ترابيزة زياد. وحط كريم إيده من وراها على كتف زياد.

كريم: إيه يا بني آدم، مستعجل ليه؟ وشال إيده.

ونظر له زياد: ما انت، والتفت لمالك، إيه ده؟ مالك؟ وقام وحضنه.

وقعد كريم على الكرسي.

نظر له مالك: انت فين؟ واحشني والله.

زياد: وانت كمان وحشني والله. وبعدين، أنا اللي فين؟ انت اللي فين؟ ماعتش بتجي الجامعة ليه؟

كريم قال: أصل كان مسافر.

زياد: مسافر؟

مالك: أيوه، كنت مسافر مع بابا في شغل.

زياد: أها، طيب، حمد الله على السلامة.

مالك: الله يسلمك.

زياد: وجيت.......؟

قطع كريم كلامه: بقول إيه، انتوا هتفضلوا واقفين كده، ما تقعدوا.

زياد: طيب. ونظر لمالك: تعال يا مالك، اقعد.

مالك: طيب. وقعد.

وقعد زياد: وانت عامل إيه؟

مالك: الحمد لله كويس، وانت اللي عامل إيه؟

زياد: كويس الحمد لله.

كريم لقي قدام زياد كوباية: إيه اللي انت بتشربه ده يا زياد؟

زياد: ده قهوة، اعمل إيه؟ طلبتها علشان انت لطعني في الكافتيريا بقالك ربع ساعة، كل ما أكلمك تقولي "جاي جاي" وما بتجيش.

كريم: والله كنت جاي لك، بس مالك هو اللي وقفني.

مالك: صح يا زياد، أنا اللي وقفته، وقعدنا نتكلم والكلام خدنا.

كريم: شفت بقى.

زياد: طيب يلا علشان المحاضرة هتبدأ. وقام.

وقاموا كريم ومالك.

كريم: طيب، استنى، هروح أجيب أي حاجة أكلها وأجي.

زياد: ليه؟ هو انت جعان؟

كريم: أمال يعني هجيب حاجة أكلها ليه؟ يعني هقعد أبص لها؟

ضحك مالك.

زياد: انت بتضحك.

مالك بطل ضحك و بابتسامة: ما هو بصراحة كريم معاها حق يا زياد، يشتري حاجة ياكلها، أكيد يعني جعان، مش محتاج سؤال.

زياد: أنا سالت كده علشان مستغرب يا ظريف منك ليه.

كريم: ومش مستغرب ليه بقى؟ إن شاء الله، هو أنا مش إنسان طبيعي، أجوّع؟

زياد: هو أنا قلت لك إنك مش إنسان؟ ما أنا عارف إنك إنسان، أنا مستغرب علشان انت لسه جاي، لحقت جوعت؟

كريم: أهااا، ما أنا ما فطرتش في البيت علشان كده جعان.

زياد: طيب ما تقول كده بقى من الأول بدل الزوف اللي أنتم فيه ده.

كريم: طيب خلاص، أنا هروح أجيب بقى حاجة أكلها.

زياد: طيب بس بسرعة علشان المحاضرة.

كريم: طيب وماشي.

مالك: بقولك إيه يا كريم.

ووقف كريم ونظر له: أيوه يا مالك.

مالك: هات لي أي حاجة أكلها أنا كمان.

زياد: وانت كمان جعان؟ هو النهارده يوم الجوع وأنا مش عارف.

مالك: إيه يا زياد؟ ما أنا كمان ما فطرتش.

زياد: طيب.

كريم: أجيب لك إيه يا مالك؟

زياد: لا مش وقت أسئلة، المحاضرة اللي هتبدأ، اخلصوا أنتم الاتنين.

مالك: هات لي أي حاجة يا كريم، اللي انت هتجيبه ليك هات لي منه.

كريم: طيب وماشي.

مالك: استنى، خد الفلوس.

ووقف كريم والتفت له : فلوس إيه يا ابني؟ انت بتهزر، خلي فلوسك معاك.

مالك: أمال هتحاسب إزاي؟

كريم: إزاي يعني إيه؟ ما أنا معايا فلوس هحاسب ليّ وليك.

مالك: لا يا كريم، امسك الفلوس أهي وحط إيده في جيبه.

كريم: يا ابني بطل بقى، مش واخد حاجة، أنا عذمك.

مالك: بس يا كريم.

كريم: ما بسش، إحنا بينا الكلام ده، وبعدين يا سيدي أنا عذمك بمناسبة رجوعك بالسلامة.

مالك: يا كريم.

قطع زياد كلامه: ما تخلصوا، أنتم هتقعدوا تتعزموا على بعض؟ المحاضرة زمانها ابتدت.

كريم: طيب خلاص، رايح أهو. ومشي.

مالك: اقعد يا زياد لما كريم يجي.

زياد: لا مش قاعد.

مالك: يا ابني اقعد، واقف كده ليه؟

زياد: مش عايز أقعد يا مالك.

مالك: طيب خلاص على راحتك، اقعد أنا.

ومسك زياد إيده: لا، ولا أنت كمان هتقعد، إحنا لسه هنقعد.

مالك: يعني نفضل واقفين كده؟

زياد: آه،  كريم جاي أهو، وساب إيده.

وجاء كريم: امسك يا مالك الساندوتش بتاعك.

مالك: شكرا يا كريم. وأخذه.

زياد: يلا بقى وماشي.

كريم: طيب، استني.

ووقف زياد، ونظر له وقال: استني إيه تاني؟

كريم: امسك. ومد إيده.

ونظر زياد لإيده كريم: إيه ده؟

كريم: هيكون إيه يعني؟ ساندوتش.

زياد: طيب جايبه ليه؟ أنا ما طلبتش حاجة.

كريم: أيوه، ما أنا عارف إنك ما طلبتش، بس أنا جبت لك، ما أنا عذمك، انت ومالك، امسك يلا.

زياد : بس أنا مش جعان يا كريم.

كريم: مش مهم، خدوه برده. امسك.

زياد: أخده؟ أعمل ليه وأنا مش جعان؟ يلا بقى عشان نلحق المحاضرة.

كريم: إحنا مش ماشيين من هنا غير لما تاخد الساندوتش. إيه رايك بقى؟

زياد: يا كريم، أنا مش جعان والله.

كريم: مش مشكلة، كله لما تجوع، امسك بقى.

مالك: خلاص بقى يا زياد، خدوه بقى، شوف، أهو، انت اللي بتعطلنا عن المحاضرة أهو.

زياد: طيب، بس بشرط، هدفع حقه.

كريم: انت بتهزر صح؟

زياد: أنا مابهزرش، أنا بتكلم بجد، وبعدين أنا مش عايز الساندوتش، بس هاخده علشان أرضيك. يبقى هدفع حقه.

كريم: هتدفع حق إيه يا ابني؟ أنا عذمك انت ومالك. في إيه مالك؟

زياد: خلاص، أديه لمالك وخلاص، أنا مش عايز.

مالك: لا يا زياد، أنا مش عايز، كفاية عليّا ساندوتش واحد، عشان أنا مش جعان قوي.

كريم: ما تاخدوا بقى يا ابني. انت بقي هتفرج علينا الكافتيريا علشان ساندوتش؟ امسك، خلينا نلحق المحاضرة.

زياد: هاخده، بس بعد كده ابقى قولي قبل ما تجيب لي حاجة، ماشي؟

كريم: امسك يا زياد، امسك! وأخذ زياد منه الساندوتش : يلا 

كريم:  يلا، ياسيدي!

ومشوا كريم وزياد ومالك، ورحوا على المحاضرة 

في الكلية.

نجمة: وقاعدة نجمة تكتب على اللاب توب. ودخلت سلمى الكلية، لقيت نجمة قاعدة، وناظرة للاب توب، فراحَت لها.

سلمى: نجمة، وقعدت جنبها. ونظرت لها نجمة.

نجمة: سلمى، انتي جيتي امتى؟ 

سلمى: لسه جايه. هو انتي مروحتيش وفضلتي قاعدة هنا ولا إيه؟

 نجمة: لا، مروحتيش، ومافضلتش هنا. ونظرت للاب توب. 

سلمى: مروحتيش ولا فضلتي هنا؟ أمال روحتي فين؟ 

نجمة (وهي تكتب على اللاب توب): روحت قعدت في كافيه. سلمى: قعدتي في كافيه؟

 نجمة (وهي تكتب): أيوه.

 سلمى: هو انتي بتكتبي إيه؟ مشغولة فيه قوي كده.

نجمة: بكتب رواية. 

سلمى: بتكتبي رواية؟ 

نجمة: أيوه. 

سلمى: هو انتي بتكتبي روايات، مقولتليش يعني؟

 نجمة: لا، أنا ما كنتش بكتب روايات. دي أول رواية ليه، لسه. سلمى: آها، وإيه اللي خلاك تفكري تكتبي روايات يا نجمة؟

 نجمة: والله يا سلمى، أنا ما فكرتش. هي جات لي فكرة، كتبتها عادي، يعني طلعت معايا رواية، ولقيت الأحداث بتجيب ورا بعضها وأنا بكتب. 

سلمى: إيه ده؟ بجد؟

 نجمة: أيوه.

 سلمى: طيب، ادهاني أقرأها. نجمة: لا يا سلمى، أنا لسه ما خلصتهاش. لما أخلصها هبقى أديها لك تقريها. 

سلمى: طيب، هي اسمها إيه؟ 

نجمة: هقولك لما أخلصها. سلمى: طيب، وناوية تنشريها ولا إيه؟

 نجمة: مش لما أخلصها الأول يا سلمى. وبعدين، أنا ما فكرتش بصراحة. 

سلمى: طيب، خلصيها بسرعة بقى، عشان انتي شوقتيني. عايزة أقرأها.

 نجمة: طيب، سيبيني أكتب بقى، وبطلي كلام علشان الأفكار ما تطيرش مني. 

سلمى: حاضر، هقعد ساكتة. بس إحنا عندنا محاضرة دلوقتي. انتي مش هتحضريها؟ 

نجمة: لا، طبعاً هحاضرها. يلا. وقفلت اللاب توب. 

سلمى: طيب، مش هتكلمي الرواية؟ 

نجمة: لا، هكملها، بس بعد ما أخلص محاضرات.

 سلمى: طيب، يلا.

 نجمة: طيب، استني لما أحط اللاب توب في الشنطة. 

سلمى: طيب. وأخذت نجمة شنطتها وحطت اللاب توب فيها، وقفلتها. 

نجمة: يلا. وقامت سلمى. 

سلمى: بس انتي فجأتني يا نجمة، ماكنتش أعرف إنك بتعرفي تكتبي روايات. 

نجمة : والله ولا أنا كنت أعرف يا سلمى إني بعرف أكتب روايات. وبعدين، استني لما تقريها. مش يمكن ما تعجبكيش؟ سلمى: ما انتي حاولي تخلصيها بسرعة علشان أقرأها، وهقولك رأيي فيها بمنتهى الصراحة. مش هجاملك، أنا بقولك أه. نجمة: وأنا مش عاوزك تجمليني يا ستي. عاوزها بمنتهى الصراحة. 

سلمى: طيب كويس، علشان أنا مش بعرف أجامل. 

نجمة: ولا أنا كمان. ويلا بقى علشان المحاضرة. 

سلمى: يلا.

ومشوا نجمة وسلمى، ورحوا على المحاضرة.

وفي المدرسة: 

خرج جمال من الفصل، فلقى عصام خارج كمان، فراح له.

جمال: إيه يا عصام، خلصت الحصة؟

 عصام: أيوه، دول عيال عفاريت يا شيخ جمال. 

جمال: ليه، عملوا إيه؟ 

عصام: كل شوية قاعدين يتكلموا، وأنا بشرح، وأنا أقول "اسكت يا ولد، اسكتي يا بنت"، لغاية ما صوتي اتنبح. 

جمال: معلش، لازم تطول بالك شوية، دول عيال برده. 

عصام: دول شياطين مش عيال. وضحك.

 جمال: انت بتضحك؟ 

عصام: بطل ضحك. 

جمال: أمال عاوزني أعمل إيه؟ ما إحنا كلنا كنا عيال يا عصام. عصام: أيوه، كنا عيال بس مش بشكل ده الجيل ده مهبب بعيد عنك. مابيسمعش غير لنفسه وبس. ويا ريت على كده وبس، لا وبيجح كمان في اللي أكبر منه.

 جمال: ليه، هو حد بجح فيك جوه ولا إيه؟

 عصام: لا طبعاً، هو حد يستجري يبجح فيا منهم. ده اللي كان ناقص كمان.

جمال: طيب، ماتزعلش.

وجاء الفراش: أستاذ جمال. جمال: أيوه يا إبراهيم. 

إبراهيم الفراش: حضرة الناظر عاوزك في مكتبه. 

جمال: طيب، أنا جاي. روح انت. إبراهيم الفراش: حاضر.

 عصام: الناظر عاوزك ليه يا جمال؟

 جمال: معرفش يا عصام، هروح أشوف عاوزني في إيه. 

عصام: طيب.

ومشي جمال وراح على مكتب الناظر، وخبط على الباب. الناظر: ادخل. ودخل جمال. جمال: حضرتك طلبتني يا حضرة الناظر؟ 

الناظر: أيوه يا جمال، اتفضل، اقعد.

 جمال: شكراً.

 الناظر: خير يا جمال، الأستاذ متولي استأذن علشان تعب. جمال: لا، ألف سلامة عليه. تعبان، مالو؟ 

الناظر: السكر بتاعه عالي شوية، فكان دايخ. فأنا قولتله إنه يروح يرتاح. 

جمال: خير ما فعلت يا حضرة الناظر، علشان مش هيقدر يشتغل وهو تعبان. 

الناظر: ما أنا قلت كده برده، علشان كده خليته يروح. بس فيه مشكلة...

جمال: مشكله ايه يا حضرة الناظر؟ خير؟

الناظر: الأستاذ متولي لسه عنه حصه وهي دلوقتي والمدرسين كلهم مش فاضين عندهم حصص برده، فأنا طلبتك علشان تدخل الحصة مكان الأستاذ متولي.

جمال: أيوه يا حضرة الناظر، بس الأستاذ متولي بيدي إنجليزي وأنا بدي تاريخ. يبقى أدخل الحصة مكانه إزاي؟

الناظر: أنت مش هتدلهم حصة يا جمال، أنت هتدخل مكانه بس علشان ماينفعش فصل يبقى من غير مدرس. التلاميذ هيعملوا دوشة. قلت إيه؟

جمال: هقول إيه يا حضرة الناظر؟ حاضر يا حضرة الناظر.

الناظر: شكراً يا جمال.

جمال: مافيش داعي للشكر يا حضرة الناظر، الأستاذ متولي زميلي وأنا لازم أقف جنبه في الظروف اللي زي دي. هو عنده حصة في فصل كام؟

الناظر: في فصل تالتة رابع.

جمال: طيب يا حضرة الناظر، عن إذنك علشان أروح الحصة.

الناظر: اتفضل يا جمال.

وخرج وراح على الفصل ودخل، لقي التلاميذ قاعدين يتكلموا بصوت مرتفع.

جمال: قيام!

نظروا له التلاميذ وقاموا.

جمال: جلوس.

وقعدوا التلاميذ.

تلميذ: يا أستاذ، احنا عندنا الأستاذ متولي.

جمال: عارف، بس الأستاذ متولي مش هيقدر يعطلكم الحصة علشان تعب شوية. وروح معاكم كتاب التاريخ.

التلاميذ: لا يا أستاذ!

جمال: طيب، اقعدوا ساكتين ومش عاوز أسمع صوت.

التلاميذ: حاضر يا أستاذ.

وقعد جمال على الكرسي ونظر ناحية الباب.

في شركة الشناوي:

خرج الأستاذ شهاب من مكتبه وراح على مكتب مروان بيه.

شهاب: نجوي.

نجوي: أيوه يا أستاذ شهاب.

شهاب: مروان بيه معاه حد؟

نجوي: لا يا فندم.

شهاب: طيب، أنا عاوز أقابله.

نجوي: حاضر، لحظة واحدة، أديه له خبر.

شهاب: طيب.

وراحت نجوي السكرتيرة على مكتب مروان بيه وخبطت على الباب.

مروان (وهو بيشتغل في ملف قدامه): ادخل.

دخلت نجوي السكرتيرة المكتب.

مروان: فيه إيه يا نجوي؟

 تكمله البارت الثالث من عرض جواز 

نجوي: الاستاذ شهاب بره.

وقطع مروان كلامها: خليه يدخل.

نجوي: حاضر يا فندم.

ونظر مروان في الملف اللي قدامه.

وخرجت اتفضل يا استاذ شهاب.

الاستاذ شهاب: شكرا. ودخل المكتب.

وقفلت نجوي الباب.

ونظر مروان : عملت ايه؟

الاستاذ شهاب: كله تمام يا فندم، كل اللي حضرتك طلبته حصل.

مروان: انت متأكد انه كله تمام؟

الاستاذ شهاب: ايوه يا فندم، متأكد.

مروان: تمام.

الاستاذ شهاب: بس انا مش فاهم يا فندم حضرتك عملت كده ليه؟

مروان: هتفهم بعدين. ومسك سماعة التليفون وبيتصل بنجوى.

نجوى: ايوه يا فندم.

مروان: بلغي الاستاذ رضا يجلي.

نجوى: حاضر يا فندم.

وقفل مروان الخط: اتفضل انت يا استاذ شهاب على شغلك.

الاستاذ شهاب: حاضر يا فندم، عن اذنك. وخرج من المكتب.

فلقي الاستاذ رضا جاي.

 الاستاذ رضا ووقف: ايه يا استاذ شهاب، هو انت كنت عند مروان بيه ولا ايه؟

الاستاذ شهاب: اه، كنت عنده.

الاستاذ رضا: طيب متعرفش عاوزني في ايه؟

الاستاذ شهاب: وانا هعرف منين يعني يا رضا؟ هو انا فاهم اللي بيحصل علشان اعرف مروان بيه عاوزك في ايه؟

الاستاذ رضا: ليه، هو ايه اللي حصل وانت مش فاهمه؟

الاستاذ شهاب: ها، محصلش حاجة. ومشي.

 الاستاذ رضا وهو ماشي، لنفسه: ماله الاستاذ شهاب؟ اما اروح لمروان بيه. ومشي.

نجوى: ايوه يا استاذ رضا.

الاستاذ رضا: ماله الاستاذ شهاب؟

نجوى باستغراب: الاستاذ شهاب؟

الاستاذ رضا: ايوه، ماله؟

نجوى: ما اعرفش، هو ماله؟ تعبان ولا ايه؟

الاستاذ رضا: لا، مش تعبان.

نجوى: امال ماله؟

الاستاذ رضا: ما انا لو كنت اعرف كنت سالتك ماله، قولي لي، مروان بيه معاه حد؟

نجوى: لا، مش معه حد.

الاستاذ رضا: طيب ادي له خبر اني بره.

نجوى: حاضر. وقامت وراحت على مكتب مروان بيه وخبطت على الباب.

مروان: ادخل.

ودخلت نجوى: الاستاذ رضا بره يا فندم وعايز يقابل حضرتك.

مروان: طيب خليه يدخل.

نجوى: حاضر يا فندم. وخرجت 

اتفضل يا استاذ رضا.

الاستاذ رضا: شكرا. ودخل.

حضرتك طلبتيني يا فندم؟

مروان: ايوه يا استاذ رضا، اتفضل اقعد.

الاستاذ رضا: شكرا. وقعد.

خير يا فندم؟

مروان: خير ان شاء الله. عاوزك تنفذ اللي انا هقوله لك ده، فاهم؟

الاستاذ رضا: حاضر يا فندم. بس ايه الموضوع؟

مروان: هقولك.

في المدرسة:

دق الجرس.

في الفصل اللي فيه جمال:

سمع جمال صوت الجرس ونظر للتلاميذ: يلا، مروح. وقام.

وقاموا التلاميذ بتلبس شنطتهم وخرج جمال من الفصل وخرجوا التلاميذ وراه.

وماشي جمال ينظر على التلاميذ وهي بتجري.

 عصام لقي جمال ماشي: جمال.

ووقف جمال ونظر وراه: ايوه يا عصام.

وراح له عصام: حضرة الناظر كان عاوزك في ايه؟

جمال: مافيش. 

وماشي عصام معه: اما هو مافيش؟ امال كان طلبك ليه؟

جمال: كان طلبني علشان اخد حصه مكان الاستاذ متولي.

عصام: ليه؟ ما هو الاستاذ متولي هنا في المدرسة، ما اداش هو الحصه بتاعته ليه؟

جمال: لا، الاستاذ متولي مشي.

عصام: مشي؟

جمال: ايوه. تعب شويه فحضره الناظر قال له يروح علشان يرتاح.

عصام: تعب ما كان كويس الصبح ومسلم عليا، إيه اللي جرى له؟ 

جمال: السكر بتاعه عيله شويه. 

عصام: وهو بقى كويس دلوقتي يعني ولا إيه؟ 

جمال: ما أعرفش، أنا ماشفتهوش.

 عصام: طيب ربنا يشفيه وخرج من المدرسه. 

جمال: يارب، وخرج معه ووقف. طيب مش عايز حاجه؟ 

عصام: لا، شكرا يا جمال. سلام. 

جمال: مع السلامه. ومشي عصام و جمال.

في شركه الشناوي:

في مكتب مروان: 

مروان: فهمت يا أستاذ رضا هتعمل إيه؟

 الاستاذ رضا: بصراحة يا فندم مش فاهم.

 مروان: مش فاهم إيه بالضبط؟ أنا كلامي واضح. الاستاذ رضا: أيوه يا فندم هو واضح بس أنا مش فاهم إحنا هنعمل كده ليه. 

مروان: مش مهم تفهم المهم تعمل اللي أنا قلت لك عليه وخلاص. 

الاستاذ رضا: حاضر يا فندم بس... 

مروان: بس إيه؟ 

الاستاذ رضا: بس ده هيكلف يا فندم.

 مروان: أمال إنت بتعمل إيه هنا؟ أنا مش عايزه يكلف، أنا عايز يبقى زي الميزانية اللي فاتت وما يخرجش عنها. وفي نفس الوقت يبقى زي اللي أنا عايزه. سامع؟ الاستاذ رضا: طيب إزاي بس يا فندم؟ 

مروان: هو إيه اللي إزاي؟ إنت هتعمل شغلك وبس زي ما بتعملوا كل مرة، مش هتعمل أكتر من كده. 

الاستاذ رضا: أيوه يا فندم بس...

 مروان: مابسش! اعمل اللي أنا قولتلك عليه وبس، واعملي كمان ميزانية بتكاليف كلها وجبه لي.

 الاستاذ رضا: حاضر يا فندم.

 مروان: عاوز اللي قولت لك عليه ده يحصل النهاردة، مفهوم؟ 

الاستاذ رضا: حاضر يا فندم بس الموضوع هياخد وقت. 

مروان: خد الوقت اللي إنت عاوزه، المهم إنه يخلص النهاردة حتى لو فضلنا في الشركة طول الليل. المهم الشغل ده يخلص فاهم؟ 

الاستاذ رضا: فاهم يا فندم وإن شاء الله هيخلص النهاردة. مروان: طيب. 

الاستاذ رضا: أي أوامر تانية يا فندم؟ 

مروان: لا شكرا.

الاستاذ رضا: طيب بعد إذنك يا فندم.

مروان: اتفضل.

وخرج الاستاذ رضا من المكتب، وقفل الباب وراها وماشي لنفسه: أنا مش فاهم مروان بيه مصر ليه إني أعمل كده برغم إني قولت له إنها هتكلف، ومع ذلك مصر برضه. أنا مش قادر أفهم سبب إصراره ده إيه، ويا ترى في دماغه إيه علشان يفكر كده؟ بيفكر في إيه؟ سيبك دلوقتي مروان بيه دماغه فيها إيه؟ تبقى تفكر في ده بعدين. المهم دلوقتي روح اعمل اللي هو قالك عليه علشان تلحق تخلص وماتفضلش هنا طول الليل. أيوه صح. ومشي.

أمام بيت نجمة:

وصل جمال على البيت ومعه الطماطم وطلع على شقته وفتح ودخل : "أروح أغير بسرعة وأعمل الأكل علشان زمان نجمة جايه من الكلية وجعانه." وراح على المطبخ  وحط الطماطم على الترابيزة، وخرج راح غرفته. وبعد شوية خرج من الغرفة: "أروح بقى أحضر الأكل بسرعة قبل ما نجمة تجي." وراح على المطبخ.

في كلية كريم:

في المدرج:

نظر مالك لكريم وزياد: "بقولكم إيه؟ إحنا خلصنا محاضرات، مانجي نخرج شوية نروح أي مكان."

 كريم: "لا مش هينفع يا مالك." 

مالك: "ليه يا كريم؟ إنت وراك حاجة؟"

 كريم: "لا، بس أنا ورايا بكرة تمرين إسكواش وشغل كمان، فمش هينفع أتأخر علشان أبقى مركز بكرة." 

مالك: "أها." 

زياد: "استني، إنت قلت شغل يا كريم." 

كريم: "أيوه، صحيح، أنا نسيت أقولكم."

 مالك: "تقولنا إيه يا كريم؟" كريم: "أقولكم إني أنا بكرة إن شاء الله رايح الشركة بتاعتنا هتدرب فيها." 

زياد: "تدرب؟" كريم: "أيوه، علشان أعرف الشغل ماشي إزاي، وبعدين همسك الشركة مع مروان أخويا." 

زياد: "إيه ده؟ معقول يا كريم؟ انت هتشغل؟" 

كريم: "تخيل!" زياد: "ما أنا بحاول أتخيل بس مش مصدق." مالك: "ليه يعني يا زياد؟ ماهو كان مسيره هيشتغل إذا كان دلوقتي أو بعدين."

زياد: "أيوه أنا عارف بس مستغرب إنه فكر يشتغل كده فجأة." 

كريم: "هو وأنا ما فكرتش يا زياد؟ هو أنا اتفاجئت لما مروان أخويا فتح معايا موضوع الشغل، وبعد كده أنا قررت إني أشتغل معه في الشركة."

مالك: إنت أخدت القرار الصح يا كريم، لازم تعرف شغل والدك وتمسكه مع مروان أخوك.

زياد: أيوه يا كريم، مالك معاه حق إنك تعرف شغل والدك وتفهمه. إنت أساس كان لازم تاخد القرار ده من زمان، بس مش مشكلة، المهم إنك أخدت القرار ده.

مالك: صح يا زياد، ونظر لكريم، المهم فعلاً إنك أخدت القرار إنك تعمل كده.

كريم: طيب يلا بقى نمشي ولا هنبات هنا، ماعِدتش حد في المدرج غيرنا؟ وقام.

مالك: طيب يلا، وقام، بس مش هنخرج.

كريم: ما أنا قلتلك يا مالك، مش هينفع.

مالك: طيب، والتفت لزياد، وإنت يا زياد؟

زياد: وأنا كمان مش هينفع يا مالك.

مالك: ليه بقى؟ إنت كمان مش هينفع؟

زياد: تعبان يا مالك، مش قادر أخرج، وهروح أنام. معلش، خليها مرة تانية.

كريم: أيوه يا مالك، خليها مرة تانية وخلاص، مش مهم النهاردة يعني.

مالك: طيب ماشي، يلا نمشي بدل ما نبات هنا بجد.

كريم: طيب.

وخرجوا من المدرج، ورحوا عند مكان عربيتهم.

كريم: حد فيكم يحب أوصله؟

مالك: لا، شكراً يا كريم، أنا معايا عربيتي.

زياد: وأنا، كريم، معايا عربيتي، شكراً.

كريم: طيب ماشي، سلام.

زياد ومالك: مع السلامة.

زياد: وبالتوفيق بكرة.

كريم: أيوه كده، ادعي لي، وكتر من الدعاء.

مالك: ليه يا ابني؟ إنت رايح تحارب؟ يا إنت هتشتغل!

كريم: مش مشكلة، ادعولي برضه.

زياد بابتسامة: طيب متخافش، هنفضل ندعي لك طول النهارده.

كريم: طيب، سلام.

مالك: مع السلامة.

وراح كريم وركب عربيته، ونظر لهم وشاور لهم وتحرك كريم بعربيته.

زياد: عاوز حاجة يا مالك؟

مالك: لا يا زياد، شكراً.

زياد: طيب، سلام.

مالك: مع السلامة.

وراح زياد وركب عربيته، وشاور له وتحرك زياد بعربيته وكذلك مالك.

في كلية نجمة:

خرجت نجمة وسلمى من المدرج وماشين.

سلمي: هتعملي إيه يا نجمة؟ هتقعدي تكتبي الرواية؟

نجمة: لا يا سلمي، هروح أشتري كتب، وأما أروح أكمل الرواية.

سلمي: كتب إيه اللي هتشتريها يا نجمة؟

نجمة: كتب للقراءة يا سلمي، ما أنتي عارفة إنّي بحب القراءة. هم عاملين أسعار منخفضة على الكتب دلوقتي، فقولت أروح أشوف. تيجي معايا؟

سلمي: لا يا نجمة، أنا هروح علشان متأخرش، وبعدين كفاية عليا كتب الجامعة أقرها.

نجمة بابتسامة: طيب.

سلمي: سلام يا نجمة.

نجمة: مع السلامة.

ومشت سلمي.

نظرت نجمة لقيت تاكسي جاي: تاكسي! وشاورت له.

ووقف سواق التاكسي.

وركبت نجمة التاكسي: اطلع يا اسطي.

السواق: حاضر، وتحرك.

في فيلا الشناوي:

في غرفة وجدان في البلكونة.

قعدة وجدان: هو مروان وكريم اتأخروا ليه؟ أما أتصل بيهم أشوفهم فين؟  خرجت من البلكونة،هو تليفوني فين؟"، وبتدور عليه. "أظهار نسيته تحت في الانتريه"، وخرجت من الغرفة، ونزلت: "يا عايشة! عايشة!"

جاءت عايشة: أيوه يا هانم؟

وجدان: هات لي كوباية مية.

عايشة: حاضر يا هانم 

وراحت وجدان على الانتريه لقيت تليفونها على الترابيزة: كويس إنك هنا واخدته وهتتصل.

وجاءت عايشه: اتفضلي يا هانم المياه.

وجدان: شكرا يا عايشه وأخذت الكوبايه.

عايشه: أحضر لحضرتك الأكل يا هانم.

وجدان: لا يا عايشه استني لما يجي مروان وكريم وبعدين ابقي حضريه.

عايشه: حاضر يا هانم تامري بحاجة تانيه.

وجدان: لا شكرا روحي انتي.

عايشه: حاضر ومشت.

أمام الفيلا:

وصل كريم على الفيلا وبيزمر بالعربية.

في الانتريه:

شربت وجدان من كوبايه المياه وحطتها على الترابيزة وهتتصل بكريم فسمعت صوت عربية: إظهار كريم ومروان وصلوا أهم. وراحت على الجينيه ونظرت عند البوابة.

أمام الفيلا:

وبيزمر كريم بالعربية.

وصحى جاد وهو في غرفته على صوت العربية: باين حد على البوابة طيب جايه اهوه. وقام خرج من الغرفة وراح عند البوابة وفتحها لقي كريم بيه.

ودخل كريم الفيلا وقفل جاد وراها البوابة.

ونظرت وجدان للعربية لقيت كريم: كويس إن كريم جيه بالسلامة ودخلت الفيلا.

عند البوابة:

وقف كريم العربية ونزل منها وراح ورن الجرس.

وخرجت عايشه من المطبخ.

وجدان: خليك انتي يا عايشه أنا اللي هفتح.

عايشه: حاضر ودخلت المطبخ.

وراحت وجدان وفتحت الباب.

كريم: إيه ده ماما انتي بنفسك اللي بتفتحي الباب أمال فين عايشه؟ ودخل.

والدته: في المطبخ وقفلت الباب.

كريم: طيب مافتحتش هي ليه بما إنها هنا؟

والدته: أنا اللي قولتها اني هفتح.

كريم: اهااا. الظاهر أنا وحشك يا ست الكل وحط إيديه على كتفها ومش قادرة على بعدي.

والدته: لا يا ظريف مش وحشني أنا بس كنت قلقانة علشان اتأخرت قولي اتأخرت ليه؟

كريم: متأخرتش ولا حاجه أنا خلصت محاضرات وجيت على طول يا حتي أصحابي كانوا عاوزين يخرجوا وأنا مرضتش أخرج معاهم علشان أجي أقعد معاكي إنتي يا جميل وحط إيده على وشها.

والدته: ولد اتلم وضربته على إيده.

كريم: إيه يا ماما بدلعك الحق عليها.

والدته: مش عاوزه أدلع.

كريم: فيه حد في الدنيا مابيحبش يدلع أكيد يا ماما إنتي مش من الكوكب ده.

والدته: أمال من أي كوكب؟

كريم: أنا عارف شوفي إنتي بقى نازلة منين.

والدته: مافيش فايدة فيك مش هتتكلم جد أبدًا.

كريم بابتسامة: حد برده يبقى قدامه القمر ده ويتكلم جد.

والدته: ماتتلم يا ولد وبتضربه على كتفه.

كريم: خلاص خلاص هتلم.

ووقف.

والدته: طيب روح غير هدومك يلا، إعقبال أنا ما أتصل بمروان أشوفه ما جاش ليه.

كريم: هو المنظم لسه ما جاش؟

والدته: برده.

كريم: ولا تزعلي يا ستي هو مروان لسه ما جاش.

والدته: لا لسه ومش عارفه اتأخر ليه.

كريم: تلقيه مشغول زي عوايده يا ماما في الشغل ونسي نفسه.

والدته: أيوه بس هو ما بيتأخرش كده وبعدين زمان الموظفين روحوا في الشركة.

كريم: لا يا ماما شكلهم مش هيروحوا النهارده.

والدته: مش هيروحوا؟

كريم: أيوه.

والدته: إمال هيباتوا في الشركة يعني وده وقت هزرك ده، أنا قلقنا على أخوك وانت عمال تهزر.

كريم: لا يا ماما أنا بتكلم بجد، الموظفين شكلهم فعلا مش هيروحوا النهاردة.

والدته: ليه؟ إيه اللي حصل في الشركة علشان مش هيروحوا؟

كريم: أنا معرفش إيه اللي حصل بالظبط، بس مروان قالهم قدامي إن محدش هيروح غير لما يلقوا حل.

والدته: حل؟

كريم: أيوه يا ماما، أخويا مروان الشناوي أصدر فرمان بكده، ولو تشوفي يا ماما والموظفين هم قاعدين قدامه كانوا خايفين قده إيه، محدش نطق منهم لما قالهم كده.

والدته: ده مش خوف يا أستاذ.

كريم: مش خوف.

والدته: أيوه ده احترام، هما بيحترموا مروان وبيعملوا ألف حساب لما بيتكلموا معاه علشان عارفين إنه محترم والكلمة اللي بيقولها بيعملها.

كريم: أهااا.

والدته: عقبال كده لما أشوفك زيه ملي مركزك كده والموظفين بيعملوك ألف حساب.

كريم: بكرة هتشوفيني كده، ما أنا خلاص هشتغل في الشركة من بكرة.

والدته بصدمة: إيه ده؟

كريم: مالك يا ماما اتصدمتي كده ليه؟

والدته: علشان مش مصدقة، إنت بتتكلم بجد؟

كريم: أيوه، أعمل إيه؟ كلامك اللي إنتي قلتيه لي الصبح أثر فيّ أوي علشان كده قررت أشتغل مع أخويا في الشركة.

والدته: ومروان عرف بالكلام ده؟

كريم: أيوه طبعًا عرف، ماهو كمان فتح معايا الموضوع ده.

والدته: فتح معاك الموضوع؟

كريم: أيوه يا ماما، روحت له علشان أصبّح عليه لقيته بيكلمني إنّي أشتغل معاه في الشركة.

والدته: غريبة، مقليش يعني إنه هيفتح معاك الموضوع ده.

كريم: تلقيه قال إنه يكلمني الأول ويقنعني، ولما يجي هيقولك.

والدته: طيب، وقالك إيه بالضبط؟ خالك وافق كده؟

كريم: قعد يترجّني يا ماما علشان أوافق.

والدته: يترجّك مروان عابد الشناوي؟ يترجّك؟

كريم: آه يا ماما، إنتي مش مصدّقاني ولا إيه؟

والدته: طبعا مش مصدّقك علشان أنا عارفة مروان كويس، إنه عمره ما يترجّى حد.

كريم: هو أنا أي حد يا ماما؟ ده أنا أخوه.

مروان: حتى لو كده، عمره ما يعملها، ويترجّك برضه علشان كرامته عنده فوق كل شيء، وعمره أبدًا ما ينزلها ويهنّها لحد مهما يكون. صدّقني ده ابني وأنا عارفها، وانت كمان عارف كده كويس. فبطل هزر، وقولي الحقيقة أحسن.

كريم: أفشتني يا ماما.

والدته بابتسامة: طيب قولي يا أخويا قالك إيه.

كريم: طيب وحكيت لها على اللي حصل، بس ده اللي حصل.

والدته: فعلاً، مروان معاه حق، يا كريم، عابد الله يرحمه لو كان عايش كان هيعمل كده، وأنا فرحانة إنك قدرت تاخد القرار الصح لوحدك، وحطت إيدها على وشه.

كريم بابتسامة: علشان تعرفي إني مطيع وبسمع الكلام على طول.

والدته شالت إيدها: إنت هتقولي، يا إنت بتسمع الكلام سمع.

كريم: حاسس كده يا ماما بتتريقّي.

والدته: أمال يعني؟ بتكلم بجد، أكيد بتتريقّي، كلام إيه اللي إنت سامعه على طول؟ يا إنت من الكلام اللي قلته لي دلوقتي إنك طلّعت عين أخوك لما وافقت.

كريم: أنا وشاور على نفسه، يا أنا طيب يا ماما.

والدته: آه طيب، مقولتوش حاجة، بس عنيد ودماغك نشفها.

كريم: ده أنا يا مروان هو اللي دماغه نشفها.

والدته: مروان برده؟

كريم: أيوه طبعًا.

والدته: طيب اتصل بأخوك ودهوني أكلمه.

كريم: إنت تآمر يا جميل إنت.

والدته: ولد اتلم واتصل يلا.

كريم: حاضر هتصل، وطلع تليفونه من جيبه وبيتصّل بمروان.

في الشركة الشناوي:

في مكتب مروان:

رن تليفون مروان وهو بيشتغل، وأخذه من على المكتب، ونظر فيه لقي كريم هو اللي بيتصل، وفتح الخط:

الو.

كريم: الو، أيوه يا منظم.

والدته: اتلم وضربته.

كريم: طيب خلاص.

مروان: في إيه يا بني؟

كريم: ها، لا مافيش.

والدته: ادهوني أكلمه.

كريم: حاضر، مروان خد ماما عايزها تكلمك.

مروان: طيب، ادهاني.

كريم: امسكي يا ماما، المنظم معاكِ أهوه.

والدته: مافيش فايدة فيك، وأخذت التليفون.

كريم: أنا هروح أغير بس بقولك إيه يا ماما، بلاش كلام كتير علشان الرصيد ميخلصش، ماشي؟

وبيسمع مروان كلامهم وابتسم.

والدته: امشي يا كريم بدل ما أضربك، امشي.

كريم: أنا همشي، بس لو الرصيد خلص هاخد فلوس منك. أنا بقولك أهو علشان ما تقوليليش ما معكيش.

والدته: إنت هتمشي ولا مش هتمشي؟

كريم: لا، هامشي أهو، بس حضروا الأكل علشان أنا جعان.

وبتنظر له والدته وهو ماشي وهزت رأسها وحطت التليفون على إذنها.

والدته: الو، أيوه مروان.

مروان: الو، أيوه يا ماما، معلش، ما إنتِ عارفة كريم.

والدته: أنا مش عارفة الأهبل ده هيمسك الشغل إزاي.

مروان: هو قالك؟

والدته: أيوه، قالي. إنما إنت مقولتليش ليه إنك هتفتح له الموضوع.

مروان: علشان ماكنتش عاوزك تضغطي عليه يا ماما، كنت عاوزه هو لوحده اللي ياخد القرار ده، وأنا كده كده كنت هقولك يا ماما لما اجي.

والدته: طيب، قولي إنت ما جتش ليه؟

مروان: أنا هتأخر شوية يا ماما علشان عندي شغل.

والدته: طيب ما تجي تاكل وبعدين ارجع تاني تكمل شغلك.

مروان: لا يا ماما مش هينفع، كلوا أنتم وأنا لما أجي أبقى أكل.

والدته: لا، إحنا هنستناك علشان ناكل مع بعض.

مروان: لا يا ماما ماتستنينيش، أنا مش عارف هخلص شغل إمتى، وبعدين كريم جعان.

والدته: إنت سمعته؟

مروان بابتسامة: أه، سمعته. ما هو كان صوته عالي علشان كده يا ماما، كلوا أنتم وأنا لما أجي أبقى هاكل.

والدته: طيب يا حبيبي، بس إنت برده حاول ما تتأخرش، ماشي؟

مروان: ماشي يا ماما. مش عاوزه حاجة أجيبها لك وأنا جاي؟

والدته: لا يا حبيبي، سلامتك.

مروان: طيب يا ماما، سلام.

والدته: مع السلامة، وقفلت الخط.

وخرج كريم من غرفته ونزل.

كريم: إيه يا ماما، خلصتي كلام مع المنظم؟

والدته وهزت رأسها: يا عايشة، عايشة.

كريم استغرب.

وجاءت عايشة: أيوه يا هانم.

والدته: حضري الأكل.

عايشة: حاضر يا هانم 

كريم: بس بسرعة يا عايشة ها؟

عايشة: حاضر يا فندم، ومشت.

وراح كريم لوالدته: إيه يا ماما، هو مروان مش جاي ولا إيه؟

والدته: لا، مش جاي لسه قدامه شوية شغل هيخلصه ويجي. امسك تليفونك.

كريم: طيب. وأخذ التليفون.

كريم: أوعي تكوني خلصتي الرصيد.

والدته: لا، ماخلصتهوش يا أخويا، ما تخافش. وبعدين فيها إيه لو خلصته؟ خسارة فيها يعني ولا إيه؟

كريم: لا، خسارة ليه يا ست الكل.

والدته بابتسامة: إنت طلعت بخيل وأنا مش عارفة.

كريم: بخيل إيه يا ماما؟ ده حرص، الحق عليا يعني إن أنا مش عايز أخلص فلوسنا في الرصيد والكلام.

والدته: يا سلام، موفر قوي.

كريم: أيوه، طبعاً. مش لازم أخاف على فلوسنا.

والدته: طيب يا أخويا.

وماشيه.

كريم: إيه على فين يا ست الكل؟ سيبني ورايحة فين؟

ووقفت والدته ونظرت له: رايحة المطبخ علشان أشوفهم بيعملوا إيه، علشان خلاص أنا صدعت منك.

كريم: حد يصدع من ابنه برده؟

والدته: أمال هو الصداع كله بيجي غير من الأولاد؟ وماشيه.

كريم: ماشي يا ماما، مقبولة منك يا جميل.

ودخلت والدته المطبخ.

كريم: أما أروح أقعد في الجنينه شوية. وراح على الجنينه وقعد على الكرسي وفتح تليفونه وبيتصفحه.

في بيت نجمة:

في المطبخ:

جمال: كده خلاص الأكل خلص، بس هي نجمة اتأخرت ليه؟ أما أروح أتصل بيها كده وأشوف اتأخرت ليه. وخرج من المطبخ وراح  غرفته لقى تليفونه على التسريحة فاخذه وبيتصل بيها.

في التاكسي:

نجمة: هنا لو سمحت. ورن تليفونها.

السواق: حاضر ووقف العربية.

وطلعت نجمة تليفونها  لقيت والدها هو اللي بيتصل ودفعت الحساب ونزلت من التاكسي وفتحت الخط.

نجمة: الو، أيوه يا بابا.

والدها: الو، أيوه يا نجمة، اتأخرت ليه يا حبيبتي؟

نجمة: ما فيش يا بابا، أصلاً أنا خلصت الجامعة وهشتري شوية كتب وهاجي.

والدها: كتب إيه يا نجمة؟

نجمة: كتب القراءة يا بابا، أصلاً هم مخفضين الأسعار على الكتب فقلت أشتري كام كتاب كده.

والدها: طيب يا حبيبتي، بس ماتتأخريش.

نجمة: حاضر يا بابا، مش هتاخر.

والدها: طيب، سلام.

نجمة: مع السلامة يا بابا. وقفلت الخط ودخلت المحل الكتب.

في فيلا الشناوي:

وخرجت وجدان من المطبخ.

وجدان: يلا يا أستاذ، يا جعان ولكن ما لقيتش حد. هو راح فين ده؟ كريم يا كريم.

وسمعها كريم وهو في الجنينه.

كريم: أيوه يا ماما، أنا هنا في الجنينه.

والدته: طيب يلا علشان تاكل، مش إنت جعان؟

كريم: حاضر يا ماما، جاي أهو. وقام ودخل الفيلا.

كريم: كويس إنك جهزتي الأكل بسرعة يا ماما علشان أنا هموت من الجوع. وراح على السفرة.

والدته: ما أنا قلت لك أفطر قبل ما تنزل وانت ما سمعتش كلامي. وبعدين مش إنت قلت إن إنت هتجيب حاجة في الكلية تاكلها؟ ما جبتش ليه؟

كريم: ما أنا جبت يا ماما ساندوتش.

والدته: أما إنت جيت، أمال جعان ليه بقى؟

كريم: ما هو الساندوتش ده كان تصبيرة يا ماما، مش أكتر. عقبال ما أجي هنا وأكل الأكل بتاعك اللي لا يعلى عليه.

والدته: طب اقعد يلا كل.

كريم: طيب. وقعد على كرسي السفرة.

وقعدت والدته قصاده.

والدته: إنت كنت بتعمل إيه في الجنينه؟

وبياكل كريم.

كريم: ما فيش يا ماما، كنت قاعد على التليفون.

والدته: طيب وبتاكل.

في شركة الشناوي:

في مكتب نجوى السكرتيره: نجوى لنفسها.

نجوى: هو مروان بيه مش هيروح ولا إيه؟ ميعاد الشغل فات وأنا مش هعرف أروح غير لما هو يروح الأول. وبعدين أنا مستغربة إن الموظفين كلهم لسه قاعدين في الشركة. هو إيه اللي بيحصل بالظبط؟ ليكون مروان بيه أمر إن كل الموظفين مايروحوش؟ بس هيكون عمل ليه كده؟ ما فيش حاجة تبرر يعني علشان مروان بيه يامر بكده. يا ترى إيه اللي بيحصل؟ وبتفكر.

وجاء الأستاذ رضا ومعه ورقة.

الأستاذ رضا: نجوى.

نجوى: ها، أيوه يا أستاذ رضا.

الأستاذ رضا: عاوز أقابل مروان بيه.

نجوى: حاضر، هدي له خبر. بس قولي يا أستاذ رضا، هو إيه اللي بيحصل في الشركة؟ والموظفين ليه ماروحوش لغاية دلوقتي؟ هو مروان بيه أمر إن الموظفين مايروحوش ولا إيه؟

الأستاذ رضا: آه، أمر بكده.

نجوى: ليه؟ هو في حاجة؟

الأستاذ رضا: مش وقته يا نجوى، كلامك ده أنا مصدع والله. روحي بقى بلغي مروان بيه إنّي عايز أقابله.

نجوى: حاضر، بس مش عارفة اللي بيحصل.

الأستاذ رضا: لا، مش وقته، روحي يلا.

نجوى : حاضر، رايحة أهو. وراحت على مكتب مروان بيه وخبطت على الباب.

مروان: ادخلي.

ودخلت نجوى المكتب.

مروان: في إيه يا نجوى؟

نجوى: الأستاذ رضا بره وعاوز.

وقطع مروان كلامها.

مروان: خليه يدخل.

نجوى: حاضر يا فندم. وخرجت 

نجوى: اتفضل يا أستاذ رضا.

الأستاذ رضا: شكراً. ودخل.

الأستاذ رضا: اتفضل يا فندم. ومدّ إيده بالورقة.

مروان: إيه دي يا أستاذ رضا؟

الأستاذ رضا: الميزانية يا فندم، اللي حضرتك طلبت إنّي أعملها.

مروان: طيب. وأخذ الورقة ونظر فيها.

الأستاذ رضا: معلش يا فندم، ممكن أقعد؟

والتفت له مروان: اتفضل.

الأستاذ رضا: شكراً 

ونظر مروان في الورقة: تمام. والتفت لقى الأستاذ رضا بيتاوب .

مروان: إيه ده، إنت بتتاوب؟

الأستاذ رضا: ها، آسف يا فندم، أصل متعود أنام بدري.

مروان: طيب بس صحصح معايا كده شوية. أطلب لك حاجة تشربها عشان تفوقك؟

الأستاذ رضا: لا يا فندم، شكراً. أنا شارب دلوقتي أكتر من ستة قهوة.

مروان: ستة قهوة؟

الأستاذ رضا: علشان أفوق وأخلص اللي حضرتك طلبته مني.

مروان: طيب، وخلصت ولا لسه؟

الأستاذ رضا: لا يا فندم، خلصت، وعملت اللي حضرتك قولته بالحرف الواحد.

مروان: طيب كويس. روح إنت بقى علشان تنام، علشان إنت بتنام على نفسك. وخلي كمان الموظفين يروحوا.

الأستاذ رضا: حاضر يا فندم، بس الميزانية؟

مروان: لا، الميزانية كده كويسة.

الأستاذ رضا: طيب يا فندم، تامري بحاجة تانية؟

مروان: لا، شكراً، اتفضل إنت.

الأستاذ رضا: طيب بعد إذنك وماشي.

وقام مروان.

ووقف الأستاذ رضا والتفت له:

الأستاذ رضا: مروان بيه.

مروان: أيوه يا أستاذ رضا.

الأستاذ رضا: هو حضرتك طلبت مني أعمل كده ليه؟

مروان: مش وقته، هتعرف بعدين. روح بس إنت نام دلوقتي.

الأستاذ رضا: حاضر يا فندم. وخرج من المكتب.

وأخذ مروان تليفونه من على المكتب والورقة اللي فيها أسماء الكتب وحطهم في جيبه وخرج من المكتب.

نظرت له نجوى. وقامت.

مروان: إنت لسه هنا يا نجوى؟

نجوى: أيوه يا فندم.

مروان: طيب، اتفضلي روحي علشان أنا ماشي.

نجوى: حاضر يا فندم.

ومشى مروان لنفسه: لازم أجيب الكتب اللي في الورقة اللي معايا دي، بس لو رحت هيعرفوني. وأكيد فتحي الشاذلي هيعرف، علشان مش موجودين اللي في مكان واحد تبع الدار، وكمان مش موجودين على الموقع علشان أطلبهم. وأنا مش عايزاه يعرف إني اشتريت الكتب دي. أعمل إيه؟ وبيفكر... أيوه، أبعت كريم يجيبهم لي؟ لا، مش هينفع برده، علشان كريم معروف زيي وأكيد فتحي الشاذلي عارفه. وغير كده كمان هيقعد يسألني، أنا جايبهم ليه؟ هو صحيح عارف إني بحب القراءة، بس برده هيسأل، وخصوصاً هو سالني قبل كده وما رضيتش أقول له. عايزهم ليه؟ ومش هخلص من زنه. وخرج من الشركة.

أعمل إيه؟ وما كانش ينفع أبعت الأستاذ شهاب إنه يجيبهم. مش عايزاه يعرف إنّي عايز أشتريهم. وفتح باب العربية وركب. لازم الكتب دي تبقى عندي علشان أقرأهم، وأعرف هم يستاهلوا فعلاً الدعاية الكبيرة اللي عملها فتحي الشاذلي لهم ولا لا؟ بس إزاي أجيبهم؟ وتحرك بالعربية وبيفكر... أيوه، ما فيش غير الحل ده. إني أحط ماسك على وشي وأروح أجيبهم وأمشي كده، ماحدش هيعرفني.

ونظر من شباك العربية، لقى صيدلية. فوقف العربية ونزل منها ودخل الصيدلية.

مروان: لو سمحت، عايز ماسك.

صاحب الصيدلية: راح جاب الماسك.

صاحب الصيدلية: اتفضل.

مروان: شكراً. وأخذ الماسك ودفع الحساب وخرج من الصيدلية وركب عربيته وتحرك.

في محل الكتب:

وماشيه نجمة وبتنظر للكتب و لنفسها: "كويس اللي المكان معدش فيه زحمة علشان الوقت اتأخر كده هعرف أشوف الكتب كلها وأحدد عاوزة أشتري إيه."

ونظر لها صاحب المحل وراح لها:

صاحب المحل: "إيه حضرتك، ما اشتريتيش حاجة ليه؟ مش عاجبك الكتب ولا إيه؟"

 نظرت له نجمة:

نجمة: "ها؟ لا، بالعكس. أنا محتارة أشتري إيه ولا إيه، أصل أنا بحب الكتب قوي."

صاحب المحل: "أهااا."

نجمة: "إنما حضرتك ليه سألتني كده؟"

صاحب المحل: "أصل شايفك يعني بقالك شوية بتبصي للكتب وبس وما أخذتيش كتاب."

نجمة: "أها، لا، أنا هشتري، بس محتارة شوية. فبفكر آخذ أي كتب يعني."

صاحب المحل: "طيب، خدي راحتك. المحل كله تحت أمرك."

نجمة بابتسامة: "شكراً."

صاحب المحل: "العفو، عن إذنك."

نجمة: "اتفضل."

ومشى صاحب المحل.

ونظرت نجمة للكتب وماشيه.

في عربية مروان:

نظر مروان للماسك: "أكيد لما ألبس الماسك ده، محدش هيعرفني، وهقدر آخذ الكتب وأمشي من غير ما حد يعرف إن أنا مروان الشناوي."

وقف العربية ولبس الماسك على وشه، ونزل منها ودخل المحل.

ونظر له صاحب المحل بابتسامة.

ووقف مروان، والتفت له وماشي وطلع الورقة من جيبه.

ونظر على اسم الكتاب، وينظر على الكتب وماشي بيدور على الكتاب. لما لقاه:

مروان: "أهو."

ووقف وأخذ الكتاب من مكانه، وده أول كتاب.

وينظر في الورقة على اسم الكتاب التاني، ونظر على الكتب وماشي بيدور عليه بين الكتب. لما لقاه، واقف قدامه واحدة ست، ووقف.

والتفت الست، وشها فتفزعت.

ونظر لها مروان بدهشة...

----------------- نتابع

بقلم Asmaa Salah


• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات