رواية منقذتنا المجنونة الفصل الثالث 3 – بقلم الوردة النارية
—
اسم القصه: منقذتنا المجنونة
الكاتبه: الوردة النارية
البارت الثالث
—
أجمل ما قال أدهم الشرقاوي:
“فلا تنظرْ في ذنوبِ الناس كأنك رب، انظر إليهم كأنك عبد، فانظرْ في أهل المعصية كما تنظرُ في أهل البلاء، وإن المرض أهون من الضلال، فقد يكون رفعة في الأجر، أما الضلال فعاقبته وخيمة.”
—
صلّوا على رسول الله
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
—
في صباح يوم جديد،
وصل أولاد المغربي لحارة رنا.
بصّوا للحارة بقرف وضيق، ولما حاولوا يمشوا قال حسن:
“هتروحوا فين؟ يلا، ولا تحبوا تقعدوا في الشارع؟”
رفضوا، ومشيوا معاه وهم متضايقين ومتعصبين، وعيونهم بتطلع نار.
—
جت بليه، قابِلتهم وهي هدومها مشحمة.
قال إياد: “إيه القرف اللي لابساه ده؟”
وقال فهد: “يعع! شكلها شبه الولاد كده ليه؟”
وقالت بري: “أنا مستحيل أقعد مع الكائن ده، أنا أقرف! أشغلها عندي خدامة.”
ردّت بليه بقوة:
“والله أنا اللي أقرف أقعدكم عندي! واحدة لابسة لبس كباريهات!” وأشارت لبري.
وبصّت على فهد وإياد: “وعيلين صغيرين، العيال اللي هنا أرجل منكم!”
وأكملت: “بس كله عشان خاطر عم حسن، غير كده كنت ولعت فيكم.”
خافوا وسكتوا.
قالت: “اطلعوا شقة أخويا محمود الله يرحمه.”
قال حسن بخبث: “دي الشقة اللي أخوكي مات فيها لمّا البيت ولع! وبيسمعوا فيها أصوات، والناس اللي سكنوا هربوا.”
ضحكت بليه وقالت بمكر:
“هو اتحرق فيها، لكن مفيش أصوات… إنت برضو بتصدق في أمر العفاريت؟”
خافوا، وقرروا يهربوا على أي فندق.
قال حسن بحزم:
“مفيش فلوس! أنتم هتشتغلوا هنا، وبليه هتساعدكم.”
وبصّ لبليه وقال:
“معلش يا بنتي، ممكن تدي كل واحد 500 جنيه بس ليومين لحد ما يتعودوا؟”
قالت بليه بخبث:
“والله يا عمو، الفلوس دي لازم يردوها لمّا يشتغلوا… هتبقى حق ولازم يدفعوه!”
قال حسن: “أكيد.”
كانوا مضايقين جدًا، وزعقت بليه:
“يلا اطلعوا ناموا شوية، وبعدها هقولكم قوانين الحارة.”
سأل فهد وإياد وبري بخوف:
“هو فعلاً الشقة بيتسمع فيها أصوات غريبة ومرعبة؟”
ردّت بليه ببراءة مصطنعة:
“لا مفيش، ويلا بسرعة، أنا مش بحب الكلام الكتير.”
طلعوا يجروا وهم مرعوبين.
ضحكت بليه مع حسن، وقال حسن:
“اللي عايز أخبارهم يبقى عندي أول بأول.”
قالت: “اشطا يا حسن.”
قال: “بس كده كده حاف! فين عمو؟ أنا ماشي يا بنتي.”
ضحكت بليه: “عيلة هبلة.”
—
وصلوا الشقة، لقوها صغيرة جدًا وفرشها قليل، اتعصبوا، بس دخل عليهم حمادة وقال:
“المعلمة بليه بتقول ناموا، لأن بعد ساعتين هتصحيكم. اتخمدوا!”
خافوا من حمادة وبليه، وناموا.
—
راح حمادة عند رشا، والدة رنا، وقال:
“هم ناموا يا خالتي، ورنا بتقولك جهزي لهم أكل.”
هزّت راسها، ونزل حمادة.
—
بعد 3 ساعات، راحت بليه تصحي عيال المغربي.
فتح إياد، وعلى وشه علامات غضب، قالت له:
“يلا عشان تاكلوا، وبعدين نتحاسب على تأخيركم ساعة.”
بص لها إياد ببرود ولا مبالاة.
وفهد هو الآخر، وبعدها بري.
قالت بليه ببرود:
“لو منزلتوش تاكلوا دلوقتي مش هتلاقوا أكل!”
نزلوا معاها لأنهم كانوا جائعين فعلًا.
—
على طاولة الطعام، كان الأكل عبارة عن مكرونة وبانيه وسلطة.
ماعجبهمش الأكل.
قالت بري باعتراض:
“بليز اديني الـ500 جنيه اللي دادي قالك عليهم، أنا هطلب دليفري.”
قال إياد ببرود:
“أكيد مفيش دليفري بييجي في المكان ده، بس أنا معايا 2000 جنيه، وممكن أبيع الساعة بتاعتي.”
قال فهد: “وأنا معايا 600 جنيه.”
قالت بري: “أنا مش معايا. يلا نقعد في فندق أو ناكل برا، مستحيل نقعد هنا.”
قالت بليه ببرود:
“أنتم أحرار، براحتكم، أنتم كبار كفاية عشان تعرفوا تتصرفوا.”
قالت رشا بحب:
“خليكم قاعدين، أنا عارفة إن المكان مش زي اللي أنتم متعودين عليه، بس هتعملوا إيه لما فلوسكم تخلص؟”
قالت بليه: “سيبيهم يا ماما، براحتهم.”
قالت بري بقرف:
“هنبقى نتصرف.”
وقاموا من على الأكل، وركبوا تاكسي.
—
اتصلت بليه بحسن.
رد، وقالت:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
رد حسن: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.”
قالت: “عمي حسن، عيالك مشيوا، وصدقني هيرجعوا بكرة.”
قال حسن: “تمام يا بنتي، الخطة ماشية ناجحة خالص.”
قالت بليه: “عيالك دول عايزين كسر دماغهم.”
ضحك حسن وقال: “ده شغلتك إنتِ.”
—ا ❤️
• تابع الفصل التالى ” رواية منقذتنا المجنونة ” اضغط على اسم الرواية