رواية منقذتنا المجنونة الفصل الثانى 2 – بقلم الوردة النارية

 رواية منقذتنا المجنونة الفصل الثانى 2 – بقلم الوردة النارية 

اسم القصة: انتقام منقذتنا المجنونة

الكاتبة: الوردة النارية

البارت الثاني

نبدأ بذكر الله

في صباح يوم جديد،

عند حسن وسعاد،

قرروا الذهاب إلى رنا.

بعد ساعة تقريبًا، وصلوا الحارة وسألوا عليها باسم “بليه”.

قابلتهم بليه بالترحاب، وقعدوا على القهوة، وطلبت لهم شاي.

حكت سعاد إن أولادها مستهترين وبيضيعوا.

وطلب حسن مساعدتها لأنها قوية وتقدر عليهم.

قالت بليه بسخرية:

– يعني أنتم جايني تنقذوهم دلوقتي؟

رد حسن بحرج هو وسعاد:

– إحنا عارفين إننا غلطنا، بس محتاجينك.

قالت بليه باحترام:

– حضرتك يا عمي في مقام والدي، وساعدتني كتير، وكنت صديق أبي الغالي، وأنا موافقة.

فرح حسن وسعاد جدًا.

بس قالت:

– شرطي إنهم ييجوا هنا، وأنا هضبطهم.

واتفقت معاهم على خطة.

وحكى حسن وسعاد كل حاجة عن عيالهم، ومشيوا.

دعت رنا ربها إنها تساعدهم وتنقذهم،

وتنهّدت بتعب ورجعت تكمل شغلها.

(فقرة تأملية جميلة 👇)

المال كثيرًا… يُفسد معظم البشر.

الكثير منهم لا يعرف قيمته، لأنهم متعودين ياخدوا اللي عايزينه بسهولة.

في ناس استعملت المال في الشر، وناس استعملته فيما يرضي الله.

يقول بعض البشر إن المال لعنة، بيتعب من كتره، وبيوجع من قلته.

يجب أن نكون في الوسط.

الأهم من المال راحة البال والسعادة.

المال عمره ما اشترى السعادة.

إحنا في مجتمع بيتعامل معاك حسب مستواك المادي.

استغفروا.

وقت المغرب، استيقظ عيال المغربي، وجم يخرجوا كالعاده.

شافوا باباهم ماسك شنط كتير أوي.

مدوش للأمر أهمية، وجم يخرجوا.

زعق حسن وهو بيصرخ، وبدأ ينفذ خطة بليه.

قال:

– أنا بفلس، وإحنا هنترمي في الشارع، حصلتلي مصيبة وخسرت كل فلوسي.

رد إياد ببرود:

– وإحنا مالنا؟ الفيزا معانا، وهنصرف منها.

قالت بري:

– والعربيات والمجوهرات بتاعتي؟ أكيد مش هتاخدهم.

وقال فهد:

– وأنا البر بتاعي، أكيد مالكش دعوة بيه.

ضحك حسن بمكر وسخرية:

– كل ده من فلوسي، والحكومة هتاخده. حتى الفيلا دي، مش هتفضل لكم لا عربيات، ولا فلوس، ولا مجوهرات، ولا فيزا.

أي حاجة من اللي كانت معاكم مش هتلاقوها.

قالوا الأولاد:

– يعني إيه؟!

– هنروح فين؟

– وهنعيش إزاي؟!

ردت سعاد بخبث:

– هتعيشوا عند أختكم في الرضاعة.

استغربوا، وعلامات الاستفهام على وشهم.

أكملت سعاد:

– رنا أختكم في الرضاعة. لما خلفت بري كنت تعبانة، ومش قادرة أرضع، فمامت رنا رضعتها شهر، وبعدين رجعت أرضعها.

وكمان فهد رضع شوية مع أخو رنا – الله يرحمه.

وقال حسن:

– وإحنا هنسافر عشان الفضيحة، جهزوا الصبح هتروحوا عندها، ومش عايز اعتراض.

بصوا بعض بدون اهتمام، وفكروا إنه بيهزر، وخرجوا كالعادة.

اتصل حسن ببليه:

– نفذت، بس هم خرجوا.

قالت:

– وقفت الفيزا بتاعتهم؟

رد:

– آه.

قالت:

– هم هيرجعوا كمان شوية، وهيتفاجئوا إن “البوليس” جاي ياخد الحاجات… بس دول رجالة من عندنا، من الحارة.

هز رأسه، وهو بيدعي ربنا إن كل حاجة تمشي زي ما هو عايز.

نرجع لأولاده:

بعد نص ساعة، بري كانت بتشتري لبس، لكن الكارت مفهوش فلوس.

اتعصبت وقالت:

– أنتم متعرفوش بابايا مين!

طلعت فلوس كاش وركبت عربيتها، وطلعت تجري على الفيلا.

إياد كان في حفلة، كالعادة، ومعاه بنات كتير،

جاتله مامتُه في مكالمة وقالت:

– الحق، أبوك، البوليس جاي يحجز على المكان!

خرج، قابل ناس بيقلوا المكان، حاول يمنعهم، معرفش.

راح لأبوه، وهو غاضب.

فهد كان بيلعب قمار كالعاده، خسر كل فلوسه،

مفيش معاه يدفع، كتب شيك، وراح لأبوه يطلب فلوس.

الكل وصل الفيلا، وشافوا الحاجات بتتشال.

اتأكدوا إن كلام أبوهم حقيقي.

اتصدموا، واتضايقوا، ووافقوا يعيشوا عند رنا.

بس كانوا فاكرين إنها عايشة في فيلا!

ادّعى حسن إنه تعبان، وغمى عليه.

راحوا له، قال:

– لازم تروحوا عند رنا.

قالوا:

– إحنا موافقين.

ابتسم حسن لسعاد من غير ما حد يحس.

بدأوا يجهزوا هدومهم، وهم متعصبين.

يا ترى لما يلاقوا نفسهم في حارة… هيعملوا إيه؟

هيتغيروا؟ ولا لأ؟

• تابع الفصل التالى ” رواية منقذتنا المجنونة  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق