Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عرض جواز الفصل العشرون 20 - بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل العشرون 20 - بقلم أسماء صلاح 

البارت العشرين من عرض جواز 

توقفنا لما مروان بيقرأ في اللاب توب رواية نجمة وباستغراب: ايه ده؟ معقول هي اللي كاتبه؟ ده انا مش مصدق! لا أكيد مش هي اللي كاتبه هي شكلها أساساً ما بتعرفش تكتب يبقى هيكون ازاي هي اللي كاتبه؟ بس لو الرواية دي مش هي اللي كاتباها أمال مين اللي كاتبه دي؟بس بس لو الروايه دي مش هي اللي كاتباها امال مين اللي كاتبها وبيفكر: اه، تلاقيه والدها ما هو مدرس وتلاقيه بيحب الكتابة أكيد. اهو أصل هي مستحيل أصدق إن هي اللي كاتبه ده بس هو ما جاش يقدم ليه هو في المسابقة بدل هي ما تيجي؟ وبعدين بتكذب ليه وتقول هي اللي كاتبه الرواية؟ تلاقي والدها هو اللي عايزها تقدم مكانه ما هي بنته وأكيد عايزها تبقى ناجحة يعني حتى لو هي مش كاتبه الرواية لا وبتقول لي بكل ثقة إنها هي اللي كاتبه الرواية لدرجة إن أنا قربت أصدق فعلاً إنها كاتبها عندها قدرة على الكذب رهيبة

وبص  قدامه بضيق : ماهو طبيعي اللي زيها عنده الكذب عادي بس برده توصل معاها للدرجة دي وتاخد مجهود

والدها وتنسبه لها قدام الناس؟ ايه ده؟ مش كفاية تصرفاتها اللي المفروض تخجل منها لو عندها خجل؟ يعني كمان تاخد مجهود والدها وتنسبه لها؟ ده ايه الإنسانة دي أنا مش فاهم مابتحسش إن  اللي بتعمله ده غلط؟ وهي اللي زي دي بتحس لو كانت بتحس كانت حست من زمان إن ده غلط 

وما كانتش تيجي هنا وتقول لي بكل ثقة إنها هي اللي كاتبه الرواية دي المهم خلينا نكمل والدها كاتب ايه وبص في الرواية في اللاب توب وبيقرا.

في الطرقة:

خرج الاستاذ شهاب من مكتبه وراح على مكتب مروان بيه: نجوى.

نظرت له نجوى: ايوه يا استاذ شهاب.

الاستاذ شهاب: مروان بيه مع حد؟

نجوى: لا يا استاذ شهاب مش معاه حد ليه؟

الاستاذ شهاب: علشان أنا عايز أقابله.

نجوى: طيب لحظة واحدة هبلغه وقامت.

الاستاذ شهاب: طيب.

وراحت نجوى على مكتب مروان بيه وخبطت على الباب وبطل مروان قراءة وبص للباب  : ادخل.

(دخلت نجوى وبصت له ورايحه له)

مروان : في ايه يا نجوى؟

وقفت نجوى: الاستاذ شهاب بره يا فندم وعاوز يقابل حضرتك.

مروان: طيب خليه يتفضل.

نجوى: حاضر يا فندم ومشت.

(وبص مروان للاب توب وبيقرا  الروايه) 

وخرجت نجوى من المكتب: اتفضل يا استاذ شهاب.

الاستاذ شهاب: شكراً يا نجوى ودخل المكتب.

نظر الاستاذ شهاب لقى مروان بيه ناظر في اللاب توب اللي قدامه بتركيز و لنفسه: باين مروان بيه مش واخد باله إن أنا دخلت مروان بيه.

ونظر مروان في اللاب توب وبيقرا الرواية بتركيز.

الاستاذ شهاب: مروان بيه.

التفت له مروان: ها، الاستاذ شهاب اتفضل.

الاستاذ شهاب: لو حضرتك مشغول أجي لك وقت تاني؟

مروان: لا، مش مشغول ولا حاجة وبعدين انت مش عاوزني في شغل؟

الاستاذ شهاب: أيوه يا فندم طبعا.

مروان: يبقى خلاص اتفضل وشاور له على الكرسي اللي قصده.

الاستاذ شهاب: حاضر يا فندم وراح عند الكرسي اللي شاور عليه وقعد.

مروان: خير، في إيه؟

الاستاذ شهاب: خير يا فندم إن شاء الله أنا نفذت اللي حضرتك قولته بخصوص الكتب ونزلت كمية محددة السوق.

مروان: طيب، كويس فين المشكلة بقي؟

الاستاذ شهاب: مافيش مشكلة يا فندم بس الكتب اللي أنا نزلتها خلصت وأصحاب المحلات اللي احنا بنتعامل معاهم كلموني وعاوزين كمية تانية من الكتب.

مروان: طيب ابعت لهم الكتب بس برده كمية محددة منهم مش كلها مفهوم؟

الاستاذ شهاب: حاضر يا فندم، بس...

مروان: بس إيه؟

الاستاذ شهاب: مبعتلهمش لهم الكتب كلها ليه يا فندم؟ ده الإقبال عليها كتير يعني بدليل إن الكمية الأولى خلصت ومعتش منها ولا كتاب في السوق.

مروان: قول لي يا استاذ شهاب انت لما بتجي لك فرصة مش بتستغلها على قده ما تقدر علشان تاخد أكتر من اللي انت عاوزه؟

الاستاذ شهاب: آه طبعا يا فندم.

مروان: يبقى خلاص ده الرد على سؤالك ده.

الاستاذ شهاب: مش فاهم يا فندم حضرتك تقصد إيه؟

مروان: أقصد إني أنا عاوز استغل الدعاية دي على قده ما أقدر علشان أحقق منها أكتر من اللي أنا عاوزه.

الاستاذ شهاب: ماهو ده اللي حصل يا فندم نسبة المبيعات ارتفعت يا فندم الحمدلله والإقبال على الكتب بتاعتنا كبير يبقى ليه ما نزلش الكتب بتاعتنا كلها السوق؟

ورجع مروان لورا وسند ضهره على الكرسي وبينظر للاستاذ شهاب بتركيز وما تكلمش.

أمام الشركة:

وصل كريم على الشركة ووقف العربية ولنفسه: لازم أعرف إيه اللي حصل علشان نجمة كانت منهارة كده فتح  العربية ونزل منها ودخل الشركة مسرعا ورايح على مكتب مروان.

في مكتب مروان

الاستاذ شهاب: حضرتك بتبصلي كده ليه يا فندم؟ أنا غلط في حاجة؟

وطلع مروان قدام شوية: لا يا استاذ شهاب مقولتش حاجة غلط بس المفروض تكون عارف إنا بعمل كده ليه علشان حضرتك المسؤول هنا في الشركة عن المبيعات مش كده ولا إيه؟

الاستاذ شهاب: كده يا فندم، بس...

مروان: بس إيه يا استاذ شهاب؟

الاستاذ شهاب: هو أنا عارف اللي حضرتك عملته في الأول لما طلبت مني إني أنزل كمية محددة من الكتب أنا فهمت ليه بس بصراحة...

قطع مروان كلامه: بس دلوقتي مش قادر تفهم أنا مش عايز أنزل الكتب كلها السوق ليه مظبوط؟

الاستاذ شهاب: مظبوط يا فندم.

مروان: شوف يا استاذ شهاب انت دلوقتي قلت إن نسبة المبيعات ارتفعت والإقبال على الكتب بقى كبير مش قلت كده دلوقتي؟

الاستاذ شهاب: أيوه يا فندم قلت ودي حقيقة فعلاً.

مروان: كويس أنا عاوز الحقيقة دي تبقى أكبر وأكبر عاوز نسبة المبيعات والإقبال على الكتب يبقى أضعاف مضاعفة عن كده علشان كده مش عايز أنزل الكتب كلها مرة واحدة فهمت؟

الاستاذ شهاب: فهمت يا فندم بس لو الكمية اللي هم طلبنها دي خلصت من السوق أنزل كمية تانية ولا أعمل إيه؟

مروان: لما تخلص الكتب اللي أنت هتنزلها دي من السوق ما تنزلش كتب تانية.

الاستاذ شهاب: ما أنزلش حاجة تانية.

مروان: ايوه

الأستاذ شهاب: ليه يا فندم؟

مروان: كده يا أستاذ شهاب ما تنزلش أي كتب تانية بعد الكمية دي لما تخلص مفهوم؟

الأستاذ شهاب: مفهوم يا فندم، بس...

مروان: بس إيه؟

الأستاذ شهاب: أصحاب محلات الكتب اللي إحنا بنتعامل معهم...

مروان: مالهم؟

الأستاذ شهاب: هيتصلوا بيّا لما كمية الكتب دي تخلص هقولهم إيه؟

مروان: قولهم هنُبعت لهم الكتب بعد يومين تلاتة علشان خلصت وإحنا هنطبع نسخة تانية وأول ما تخلص الطباعة هنبعت لهم.

(الاستاذ شهاب  بيبص له باستغراب )

في مكتب نجوى السكرتيرة

قاعدة نجوى على كرسي مكتبها، وبتبص قدامها لقيت 

 كريم بيه جاي 

كريم بص لها وهو ماشي ورايح علي مكتب مروان 

نجوي : كريم بيه ؟ وقامت.

وقف كريم : هو إنتي إيه حكايتك النهاردة يا نجوى؟ بتوقّفيني ليه كل ما أجي أدخل لمروان؟ أنا مش فاهم!

 وراحت له نجوى: أنا آسفة يا فندم بس مروان بيه معاه 

حد جوه.

كريم: طب وإي يعني؟معاه حد جوه انا مش فاهم انا هدخل له روحي بقى اقعدي على مكتبك وشوفي شغلك.

نجوى: طيب يا فندم أبلغه إن حضرتك هنا؟

كريم: لا، ما فيش داعي تبلغيه اتفضلي بقى شوفي شغلك.

نجوى (بقلق): بس يا فندم...

كريم: اتفضلي روحي شوفي شغلك يا نجوى وما تقلقيش هقول له بردك انا اللي اصريت تمام اتفضلي بقى.

نجوى: حاضر يا فندم.

مشيت وبيبص لها كريم بضيق وبعدها بص  قدامه راح 

على مكتب مروان خبط على الباب ودخل.

مروان والأستاذ شهاب بصوا له ،كريم قفل الباب وراح لعنده وبص  للاستاذ شهاب ووقف قصاده.

مروان : في إيه يا كريم؟

كريم: ما فيش حاجة بس عاوزك شوية.

مروان: طيب، اتفضل انت يا أستاذ شهاب اعمل اللي قلت لك عليه.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم.

مروان: وابقي بلغني لو حصل حاجة.

الأستاذ شهاب: حاضر يا فندم.

قام وقال: بعد إذنك يا فندم.

مروان: اتفضل.

وماشى الأستاذ شهاب ولنفسه باستغراب : "هو مروان بيه عاوز يعمل إيه؟ أنا مش فاهم حاجة! على العموم انفّذ اللي هو قايله لي وخلاص." خرج وقفل الباب.

كريم: قولي بقى اللي حصل بينك وبين نجمة؟...وقعد على الكرسي قصاده.

مروان: قولي انت الأول إيه اللي عملته ده؟

كريم: عملت إيه؟

مروان: ازاي تقفل السكة قبل ما أكمل كلامي؟ وبعدين انت كنت موطي صوتك ليه؟ خايف من إيه؟

كريم: كنت خايف لنجمة تعرف إني بكلمك.

مروان: تعرف؟

كريم: أيوه، ما هي كانت معايا في العربية هي وعمها.

مروان: عمها؟ عمها مين؟

كريم: معرفش اسمه بس قالت لي إنه هو عمها وكان مستنيها بره الشركة.

مروان: اهااا، وهي رضيت تيجي معاك كده ولا كانت رافضة وأخذتها بالقوة زي ما قلت لك؟

كريم: أخدها بالقوة ازاي يعني يا مروان؟ ما يصحش طبعًا أعمل  معاها كده 

مروان: يعني هي جيت معاك برضاها؟

كريم: لا طبعا ما كانتش راضية ابدا  إن أوصلها وعمها كمان ما كانش راضي فضلت أقنع فيهم لغاية ما رضوا اوصلهم .

مروان: طيب كويس ووصلتها لغاية البيت زي ما قلت لك؟

كريم: أيوه طبعًا وصلتها لغاية البيت هي وعمها.

مروان: طيب، اتفضل بقى قوم روح على شغلك وكفاية تضييع وقت لغاية كده يلا.

كريم: يلا إيه؟ قولي لي إيه اللي حصل علشان نجمة كانت منهارة بالشكل ده من العياط؟

مروان: ما حصلش حاجة.

كريم: ما حصلش حاجة ازاي يا مروان؟ دي مش طايقة تسمع سيرتك! لا سيرتك إيه، دي مش طايقة حتى تسمع اسمك وتقولي ما حصلش حاجة؟ لا أكيد في حاجة حصلت.

مروان: مش طايقة تسمع اسمي؟

كريم: أيوه، ما أنا حاولت أعرف منها إيه اللي حصل علشان تبقى منهارة كده من العياط بس...

 ورجع مروان وسنده ضهره : بس إيه؟ ما رضيتش تقولك مش كده؟

كريم: أيوه وعرفت ازاي يا مروان؟

مروان: علشان لو كانت قالت لك ما كنتش جيت تسألني وبعدين أنا مش متفاجئ إنها ما رضيتش تقولك علشان اللي زيها يعمل كده.

كريم: اللي زيها؟

مروان بضيق: أيوه.

كريم: تقصد إيه يا مروان؟

مروان: ها؟ ما أقصدش حاجة.

كريم: في إيه يا مروان؟ انت مخبي عليّ حاجة؟

مروان: ها؟ وهخبي عليك إيه يا كريم؟ هو فيه حاجة علشان أخبيها عليك؟

كريم: لا، فيه يا مروان وانت عارف كده كويس! انت عملت إيه في نجمة خليتها تبقى في الحالة دي؟ دي  يا ما كانتش قادرة تتكلم  يامروان وما رضيتش تروح الكلية بتاعتها!

طلع مروان قدام شوية: ما رضيتش تروح الكلية؟

كريم: أيوه، ما رضيتش تروح رغم إنها كان عندها محاضرات! دي عمرها ما أهملت دراستها يا مروان ودراستها عندها في المقام الأول.

مروان: وانت عرفت ازاي إنها عمرها ما أهملت دراستها؟

كريم: عمها هو اللي كان بيقولها في العربية لما قالت لي أوصلها البيت.

مروان: اهااااا.

كريم: عملت فيها إيه يا مروان؟ خليتها توصل للحالة دي؟

مروان بغضب: هعمل فيها إيه يعني يا كريم؟ ما انت كنت شايفها قدامك اهي كويسة!

كريم: لا يا مروان مش كويسة انت عارف كده كويس والحالة اللي كانت فيها نجمة دي تقول إن فيه حاجة وحاجة كبيرة كمان ماهو مش معقول توصل للحالة دي ومافيش حاجة وبعدين هي إيه اللي جابها هنا الشركة؟

مروان: كانت جاية علشان تقدم في مسابقة الكتاب المبتدئين.

كريم: مسابقة الكتاب المبتدئين؟

مروان: أيوه، ما أنا عامل مسابقة علشان الكتاب اللي بيكتبوا ومش لاقيين فرصة ينشروا أعمالهم.

كريم: طيب ونجمة مالها بالمسابقة دي؟

مروان: مالها إزاي؟ ما هي بتقول إنها بتكتب فجت علشان تقدم فيها.

كريم: إيه؟ نجمة كاتبة؟

مروان: أهي بتقول كده.

كريم: يعني إيه بتقول كده يا مروان؟

مروان: يعني بتقول إنها كاتبة يا كريم واتفضل بقى روح على شغلك علشان عندي شغل ومش فاضي ولا هنقعد طول النهار نتكلم عن الست نجمة ونسيب شغلنا بقي.

كريم: لا يا مروان مش هسيب شغلي بس أنا مش ماشي من هنا غير لما أعرف إيه اللي حصل  وبينك وبين  نجمه ووصلها للحالة دي.

مروان بضيق: ما قلت لك ما حصلش حاجة وبعدين مالك مهتم كده ليه  اللي حصل.

كريم: مهتم كده ليه؟

مروان: اه مهتم كده ليه هو انت تعرفها منين علشان تهتم كده ليه هو انت تعرفها منين علشان تكون مهتم قوي كده ايه اللي حصل معاها.

كريم: انا يعني لازم اعرفها علشان اكون مهتم؟ انت ما شفتش حالتها تعبانة إزاي؟

مروان بضيق: لا، شفت حالتها كانت عاملة إزاي وبعدين هي اللي عملت كده في نفسها أنا ما عملتش فيها حاجة واتفضل بقى روح على شغلك خليني أنا كمان أشوف شغلي.

كريم: مش رايح على الشغل يا مروان غير لما أعرف إيه اللي حصل وبعدين عملت كده في نفسها إزاي؟ هو حد يؤذي نفسه برده يا مروان؟

مروان: أه، هي بقى تصدق.

كريم: أصدق إيه يا مروان؟ هو انت بتكلم عيل صغير؟ ما تقول كلام منطقي هو في حد يؤذي نفسه برده؟

مروان: تقصد إيه يعني يا كريم؟ إن أنا اللي أذيتها؟ معقول تصدق إن انا ممكن أذي حد؟

كريم: لا يا مروان ما صدقش ولا عمري هصدق بس أنا عايز أفهم إيه اللي حصل وخلى نجمة منهارة بالشكل ده.

مروان: قلت لك مافيش حاجة حصلت يبقى مافيش حاجة حصلت،واتفضل بقى روح على شغلك وأشار ناحية الباب علشان انا مش فاضي لك.

كريم: مانش ماشي يا مروان غير لما أعرف علشان انا متأكد إن في حاجة حصلت وبعدين انت كنت عايزني في إيه وخليتني أجي بسرعة كده؟

مروان: كنت عايزك علشان توصل الست نجمة اللي انت قاعد تتكلم عنها من ساعة ما قعدت.

كريم: أوصل نجمة؟

مروان: أيوه توصلها.

كريم: طيب ما وصلتهاش انت ليه؟

مروان: علشان حضرتها مش عايزاني أوصلها وأنا مش طايق أشوف وشها وبطل بقى كلام عنها واتفضل قوم على شغلك يا كريم.

كريم: شفت بقى إن في حاجة؟! معنى إن نجمة مش عايزاك توصلها وإنك ما انتش طايق تشوف وشها يبقى في حاجة حصلت قول يا مروان إيه اللي حصل؟

مروان بعصبية: كريم قوم روح على شغلك وشاور بإيده.

كريم: مانيش قايم يا مروان! مش ماشي غير لما أعرف إيه اللي حصل وإصرارك ده على إني أمشي وما مش عايز تقولي لي معني كده إن في حاجة وحاجة كبيرة حصلت ما تقولي يا مروان إيه اللي حصل؟

مروان: قلت لك ما فيش حاجة!  وما انتش عايز تمشي؟ ما تمشيش خليك قاعد والتفت للاب توب علي الروايه  

كريم: مروان؟......ومروان بيقرأ الرواية بصوت منخفض و بغضب.

كريم: مروان؟....مروان باصص في اللاب توب بيقرأ الرواية بتركيز بصوت منخفض.

كريم بغضب وقام من على الكرسي ومد إيده على اللاب توب وقفله: إيه يا مروان؟!وشال ايده من على اللاب توب.

مروان بغضب: إيه اللي انت عملته ده؟!

كريم: أعملك إيه؟!  ما انا قاعد أنادي عليك وأنت مش بترد!

مروان بعصبية: وعلشان مابردش عليك تقوم تقفل اللاب توب من قدامي كده؟!

كريم: أنا آسف.

مروان بيحاول يفتح اللاب توب.....كريم حط إيده عليه وبص له بقلق.

مروان بغضب بصوت مرتفع: كريم!

كريم: أنا آسف يا مروان بس قولي، عملت إيه في نجمة؟ البنت حالتها وحشة أوي يا مروان!

مروان بصوت مرتفع: قلت لك ما عملتش حاجة! أنت ليه مش مصدقني؟!

كريم: أما أنت ما عملتش حاجة أمال إيه اللي خلاها في الحالة دي؟! ومتقوليش متعرفش يا مروان علشان أنت عارف إيه اللي وصلها للحالة دي! قولي يا مروان إيه اللي حصل؟!

مروان: اللي حصل إنها تعبت ارتاحت.

كريم: تعبت؟!وشال ايده من على اللاب توب.

مروان: أيوه تعبت.

كريم: تعبت إزاي؟

مروان: هو إيه اللي تعبت إزاي؟ تعبت زي ما أي حد بيتعب.

كريم: أيوه أنا عارف بس إيه اللي خلاها تتعب؟ وقعد قصاده.

مروان: معرفش إيه اللي خلاها تتعب إحنا كنا قاعدين نتكلم وفجأة لقيتها مش عارفة تاخد نفسها.

كريم بخوف: إيه؟! مش عارفة تاخد نفسها؟!

مروان: أيوه وأغمي عليها.

كريم: أغمي عليها؟! طيب وعملت إيه يا مروان؟

مروان حكى له على اللي حصل وبضيق: بس ده اللي حصل واتصلت بيك علشان تيجي توصلها زي ما قلت لك علشان هي ماكنتش راضية أوصلها.

كريم: يعني نجمة عندها ضيق تنفس؟

مروان بتنهيد : أيوه.

كريم: طيب يا مروان لما الدكتور خليل قالك إن هي لازم تهدى محاولتش ليه تهديها علشان ما تفقدش الوعي تاني؟ وسيبتها منهارة بالشكل ده؟

مروان: أنا ما حاولتش أهديها؟ يا أنا حاولت أكثر من مرة  بس هي دماغها ناشفة ما بتسمعش كلام حد! يا أنا وقفتها بالعافية علشان ما تمشيش لغاية ما أنت تيجي وتوصلها.

كريم: بس يا مروان.....

مروان بعصبية وبصوت مرتفع: مابسش يا كريم وأنا ماعدتش عاوز أسمع حاجة عن اللي حصل ده! مش عرفت اللي حصل؟ اتفضل بقى روح شوف شغلك! ولو مش عاوز تروح الشغل أنت حر بس اتفضل من هنا خليني أشوف شغلي اتفضل!

كريم: طيب، ماشي وقام بس أنت متعصب كده ليه؟

مروان: "متعصب كده ليه؟" معطلني عن شغلي وقاعد تكلمني عن الست نجمة من ساعة ما جيت! ومهتم أوي باللي حصل معاها زي ما تكون من عيلتنا أو حاجة مهمة أوي علشان قاعد كل ده تكلمني عنها! وإحنا مالنا ومالها؟ أنا مش فاهم شاغل نفسك أوي بيها كده ليه؟

كريم: أنا مش شاغل نفسي بيها يا مروان أنا بس لما شوفتها عندك في مكتبك وفي الحالة دي قلقت ليكون عملت فيها حاجة.

مروان: وهعمل فيها حاجة ليه إن شاء الله؟ شايفني يعني ماشي أؤذي في الناس؟ وبعدين هي مين دي علشان أعمل فيها حاجة؟ أنا مش شايفها أساسًا علشان أعمل فيها حاجة.

كريم: مش شايفها؟

مروان: أيوه، مش شايفها.

كريم بابتسامة خفيفة: بس اللي أنت حكيته لي يقول غير كده يا مروان وسنده على المكتب

مروان: ويقول إيه بقى اللي أنا حكيته لك حضرتك؟

كريم: يقول إنك شايفها… وشايفها كويس أوي كمان! وإلا ما كنتش خوفت عليها كده ومنعتها إنها تمشي لغاية ما أنا أجي.

مروان بابتسامة ساخرة: أنا أخاف على واحدة زي دي؟

كريم بابتسامة: أيوه يا مروان خوفت عليها وإلا ما كنتش جبت لها الدكتور خليل لغاية هنا.

مروان بضيق: إنت إظهار عليك بتخرف يا كريم.

كريم: لا يا مروان أنا مش بخرف أنت خوفت على نجمة فعلًا وهي دي الحقيقة.

مروان بعصبية: حقيقة إيه دي اللي أنت بتتكلم عنها؟ أنا ما خوفتش عليها ولا عمري هخاف على واحدة زي دي! إذا كنت جبت لها الدكتور خليل لغاية هنا فده مش علشان خايف عليها زي ما أنت قلت!

كريم: أمال علشان إيه؟

مروان: علشان هي كانت تعبانة يا أستاذ كريم! وإنسانيتي تحتم عليَّ إني أساعدها ولو أي واحدة تانية غيرها كانت مكانها كنت عملت كده برضه وجبت لها الدكتور خليل وغير كده كمان هي كانت في مكتبي ولو دخل حد وشافها فاقدة الوعي هيفكر إن انا أذيتها زي ما حضرتك افتكرت كده! وأنا مستحيل أخلي سمعتي تتشوه علشان واحدة زي دي.

كريم بقلق : يا مروان أنا.....

مروان قاطعه: أنا مش عاوز أسمع حاجة يا كريم وكلامك ده عن إني خوفت عليها؟ مستحيل هيحصل علشان أنا عمري ما هخاف على واحدة زي دي! فاهم؟ اتفضل بقى علشان كفاية أوي كده وأنا ماعدتش عاوز أسمع اسمها تاني! اتفضل!

كريم: يا مروان....

مروان :  اتفضل (وشاور بإيده) علشان أنا مش عاوز أتعصب عليك وكمان مش عاوز الموظفين يفتكروا إننا بنتخانق فاتفضل أحسن!

كريم: طيب، يا مروان أنا همشي وهروح على المطبعة.

مروان: والله، أنت حر عاوز تروح على المطبعة ولا لا دي حياتك وانت حر فيها اتفضل.

كريم: يا مروان...

مروان قاطعه بعصبية: أنت مش عاوز تتفضل يعني؟ خلاص خليك أنا اللي همشي! وقام اقعد بقى انت في المكتب وهياخذ اللاب توب .

كريم: لا، يا مروان خليك أنا همشي.

مروان: طيب، اتفضل.

كريم: طيب... وماشي.

(مروان بيبص له وهو ماشي بغضب، وكريم فتح الباب وبص

له بقلق. مروان رجع بص للمكتب بضيق، وكريم لسه واقف بيبص له بقلق، وبعد لحظة خرج وقفل الباب وراه.)

مروان التفت للباب بضيق، قعد على الكرسي، رجّعه لورا وسند ضهره عليه، وفضل باصص ناحية الباب.

قدام الباب:

كريم وقف لنفسه بقلق: "مروان شكله مضايق مني أوي... وبص للباب: دي أول مرة يتكلم معايا كده ده طردني من المكتب! هو أنا عملت إيه علشان يطردني كده؟ كل ده علشان كنت عاوز أعرف اللي حصل مع نجمة؟ لا، أكيد مش ده السبب... أمال هو زعل مني كده ليه؟ يمكن علشان افتكرت إنه ممكن يكون أذي نجمه؟ بس أنا ماكنتش أقصد!بس هو زعل بقى... أعمل إيه دلوقتي؟ مش هقدر أمشي وهو زعلان مني كده لازم أعمل حاجة... بس إيه وهو رافض يسمعني؟ ومش مديني فرصة حتى أتكلم! أعمل إيه بس؟" وبيفكر.

نجوى مسك ورق في إيدها لمحت كريم بيه واقف قدام باب مكتب مروان بيه وبيبص له وباستغراب : "كريم بيه؟".......كريم بيبص للباب مكتب مروان وسرح في 

تفكيره 

نجوى لنفسها: "هو في إيه؟ كريم بيه مش بيرد ليه؟ أما أشوف ماله ليكون تعبان ولا حاجة." قامت وفي ايدها 

الورق وراحت لعنده ووقفت جنبه.

نجوى: "كريم بيه؟".....كريم بيبص للباب مكتب مروان 

وسرح في تفكيره.

نجوى باستغراب بصوت مرتفع : "كريم بيه!"

كريم: "ها؟ في إيه يا نجوى؟"

نجوى: "ها؟ مافيش حاجة يا فندم بس حضرتك واقف كده ليه؟ حضرتك كويس؟"

كريم: "ها؟ آه، كويس... روحي انتي شوفي شغلك."

نجوى: "حاضر يا فندم." ومشيت.

كريم بص لها وهي ماشية عينه وقعت على الورق اللي في إيدها و لنفسه: "أيوه، هو ده الحل!" بص للباب مكتب مروان "مافيش غير كده بما إنه رافض يسمعني."

كريم: "نجوى!"

نجوى وقفت: "أيوه يا فندم؟"

كريم: "هاتي لي ورقة وقلم بسرعة."

نجوى باستغراب: "ورقة وقلم؟"

كريم: أيوه، يلا بسرعة وراح لعندها.

نجوى: "حاضر يا فندم." ومشت.

كريم بص علي مكتب مروان ثم لنجوي وراح وراها 

ووقفت نجوي جانب مكتبها واخذت ورقة وقلم من عليه 

وجاء كريم ووقف قدام مكتبها وبص لمكتب مروان بقلق 

نجوى: "اتفضل يا فندم."

كريم: "ها، طيب." أخد الورقة والقلم قعد على الكرسي....نجوى استغربت.

كريم حط الورقة جنبه على المكتب بص قدامه لقي نجوي بتبص له : "لفي الناحية التانية."

نجوى: "أفندم؟"

كريم: "أفندم إيه؟ لفي الناحية التانية!"

نجوى: "حاضر يا فندم." ولفت.

كريم بص لها بعدين بدأ يكتب.

نجوى لنفسها: "هو في إيه؟ كريم بيه خلاني ألف ليه؟ هو  ماله النهارده تصرفاته غريبة ليه... يا ترى ايه اللي بيحصل، عاوز الورقة والقلم ليه؟" وبتفكر.

في مكتب مروان:

مروان باصص لباب المكتب بضيق سند راسه على إيده 

وبص شماله وبيحرك إيده على جبينه وغمض عينيه.

في مكتب نجوى:

كريم خلص الكتابة حط القلم على المكتب طبق الورقة وبص لنجوى: "نجوى!".....نجوى سرح في تفكيرها.

كريم باستغراب قام: "نجوى!"

نجوى: "ها؟ أيوه يا فندم؟"

كريم: "لفي بقى!"

نجوى: "حاضر يا فندم." ولفت وبصت له.

كريم: "امسكي الورقة دي دخليها لمروان جوه."

نجوى: "حاضر يا فندم، بس..."

كريم: "بس إيه؟"

نجوي  : ما حضرتك موجود دخله له بنفسك؟

كريم  : لا، دخليها انتي علشان انا لازم امشي امسكي.

نجوي  : حاضر يافندم وأخذت الورقه.

كريم  : طيب واقفه ليه؟ لسه ما تروحي تدخله له؟

نجوي  : حاضر يافندم وحطت الورق اللي في إيدها على المكتب وماشية.

وبينظر كريم  لمكتب مروان بقلق ومشي، وبتتلفت نجوي علي يمينها، تلمح كريم ماشي، فبصت قدامها وراحت  على مكتب مروان وخبطت على الباب.

في مكتب مروان:

مروان فتح عينه وبص  للباب وساند راسه على إيده

وبيحركها علي جبينه.

مروان : ادخل وغمض عينيه.

دخلت نجوي وقفلت الباب وراها لقيته ساند راسه على إيده ومغمض عينه راحت لعنده.

فتح مروان عينه لقي نجوي فشال راسه من على إيده : في ايه يا نجوي؟

نجوي وقفت  قصاده وباستغراب : كريم بيه ساب لحضرتك الورقة دي يافندم، اتفضل.

مروان بص  للورقه  ثم لها وباستغراب : كريم؟

نجوي  : ايوه يافندم.

مروان  : هو كان لسه هنا؟

نجوي  : ايوه يافندم كان بره وطلب مني أعطي لحضرتك الورقة دي اتفضل.

مروان  : طيب، وأخذ الورقة شكرا يا نجوي اتفضلي انتي.

نجوي  : حاضر يافندم بس...

مروان  : بس ايه؟ في حاجه تانيه؟

نجوي  : لا يافندم مافيش بس هو حضرتك كويس؟

مروان  : اه، كويس اتفضلي بقي روحي شوفي شغلك.

نجوي  : حاضر يافندم بعد إذنك وماشية.

خرج كريم من الشركة، ركب عربيته، وتحرك علي المطبعة.

في مكتب مروان:

مروان بص للورقة باستغراب: كريم كتب لي ورقة ليه؟ وبعدين هو كان هنا لسه، بيعمل إيه؟ أما أشوف كتب لي إيه.

فتح الورقة وبدأ يقرا:

"مروان، أنا اضطريت أعمل كده وكتبت لك الورقة دي

 علشان أنت زعلان مني ومش عاوز تشوفني ولا تسمعني ، وبص قدامه بتنهيد ثم للورقةعلشان كده اضطريت أكتب لك الورقة دي علشان أنا ماكنتش أقدر أمشي وأنت زعلان مني بالشكل ده.أنا عارف إنك زعلت مني علشان افتكرت إنك ممكن تأذي نجمة،بس والله أنا ماكنتش أقصد كده، ولا عمري هفكر إنك ممكن تأذي حد زي ما أنت افتكرت.أنا كل اللي أقصده إني كنت عاوز أعرف بس إيه اللي حصل مع نجمة، مش أكتر.فأنا آسف لو كنت زعلتك من غير ما أقصد،بس أنت كنت عصبي أوي يا مروان لدرجة إنك مش طايق تشوفني

،وكنت هتسيب لي المكتب وتمشي علشان بس قلت حاجة من غير قصد،وقلت لي إني حر أعمل اللي أنا عاوزه زي ما يكون أنا مش أخوك ولا أُهمّك في حاجة.على العموم يا مروان، أنا آسف إني ضيعت لك وقتك،ومعتش هاجي لك الشركة دي تاني علشان أنت معتش طايق تشوفني.

المهم، أنا مش عاوزك تزعل مني...أخوك، كريم."

مروان بص قدامه بحزن:إيه اللي أنا عملته ده بس؟ إزاي أتعصب عليه كده؟

قام من على الكرسي مسرعًا، وفي إيده الورقة، راح عند الباب وفتحه بسرعة، وخرج.بص حواليه، ملقاش كريم.

مروان : نجوي!

نجوي  : ايوه يافندم؟ وقامت.

مروان : فين كريم؟

نجوي  : مشي يافندم.

مروان: مشي؟

نجوي: أيوه يافندم.

مروان: مشي إمتى؟

نجوي : مشي لما كنت جاي ادي لحضرتك الورقة اللي هو طلب مني اعطيها لحضرتك .

مروان: طيب. وماشي

نجوي بتبص له باستغراب وقعدت 

مروان دخل المكتب وقفل الباب وراه وبقلق:أنا إزاي عملت معاه كده بس؟ ورايح عنده مكتبه؟ إيه اللي خلاني أعمل كده معاه؟يا مقدرش أشوفه زعلان، أقوم أنا اللي أزعله بالشكل ده وأطرده كمان!وإيه اللي بيحصل معايا ده؟ هو قال إيه يعني علشان أتعصب عليه بالشكل ده وأطرده؟لازم أكلمه وأصلحه.

راح مسرعًا، أخذ تليفونه من على المكتب وهيتصل.

مروان: لا، بلاش، ممكن مايردش عليّ. أنا عارفه، بدل زعلان كده، مش هيرد. بس أنا لازم أصلحه… بس إزاي؟وهو مش هيرد عليّ لو اتصلت بيه. لازم ألاقي طريقة أصلحه بيها، بس إيه هي؟وبيفكر...

أيوه، مافيش غير الطريقة دي… إني أروح له المطبعة.

بس لو رحت له واعتذرت منه، مش كفاية على اللي أنا عملته معاه.يا أنا طردته من المكتب، وبسبب اللي أنا عملته ده قرر كمان ميجيش الشركة.لازم أعمل حاجة مع الاعتذار ده… بس أعمل إيه؟وبيفكر...

أيوه، هو ده الحل. بس كده ممكن يعرفوا العمال اللي في المطبعة إنه أخويا…مش مشكلة، هتصرف وخليهم

مايعرفوش.المهم دلوقتي أروح على المطبعة.

وبص للورقة بتاعت كريم.

طيب يا كريم...و طبق الورقة، وحطها هي والتليفون في جيبه، ومشي مسرعًا، وخرج من المكتب.

وقف قدامه نجوى.

نجوي: أيوه يافندم؟ وقامت

مروان: أنا ماشي لو فيه حاجة ابقي كلميني.

نجوي: حاضر يافندم.

ومشي مروان  مسرعا  ولنفسه بقلق : ربنا يستر ويقبل اللي هعمله ويسامحني على اللي عملته  ده انا مش عارف انا عملت معاه كده ازاي بس..... وخرج من الشركه مش مشكله انا هريضيه ولو طلب ايه انا هنفذه المهم يسامحني علي اللي انا عملته فيه ده وراح  عنده عربيته وركب وتحرك على المطبعة.

في عربية كريم:

سايق كريم ولنفسه:يا ترى مروان قرأ الورقة اللي نجوى ادته له؟ولا غضبه مني خلاه مايهتمش وحطها على المكتب؟

لا، ماعتقدش… دي أول مرة أكتب له رسالة، أكيد هيهتم ويقرا.بس لو كان اهتم وقراها، ما اتصلش بيا ليه؟على العموم، أنا اعتذرت له على اللي حصل، ومعتش هروح الشركة دي تاني علشان مايضايقش مني.

ونظر من شباك العربية: أيوه، معتش هروح، بدل هو بيضايق لما بروح.

والتفت قدامه :أنا اتأخرت على شغلي، وأنا قلت للأستاذ فتوح إني مش هتأخر.مش مشكلة، هبقى أعتذر له وخلاص.

المهم إن نجمة بقت كويسة بعد اللي حصل معاها ده.أسوق بسرعة بقى علشان ما أتأخرش أكتر من كده.وزوّد السرعة، وبيسوق.

أمام بيت نجمة:

وصل جمال وطلع على شقته، وبص حواليه ولنفسه باستغراب : هي نجمة فين؟

وبصوت مرتفع : نجمة!نجمة!

 وسمعته نجمة وهي في غرفتها، وحاطة وشها في المخدة وبتبكي. شالت وشها من على المخدة ولنفسها:بابا جه.

بصت للباب، وحطت إيديها على وشها، وبتِمسح دموعها.

جمال: نجمة! انتي فين يا حبيبتي؟ نجمه.

نجمة وهي بتمسح دموعها : أيوه يا بابا أنا هنا في غرفتي...

سمعها والدها من بره راح على غرفتها.

نجمة بتمسح دموعها شافت باباها داخل فشالت إيديها بسرعة من على وشها بقلق.

وقف جمال عند الباب لقى نجمة قاعدة على السرير.

جمال: نجمة؟

نجمة بقلق : أيوه يا بابا…

ورايح والدها لعندها: قاعدة بتعملي إيه يا حبيبتي؟

نجمه: ها... مافيش يا بابا.

وقف والدها عند السرير: مافيش؟! و بدهشة: إيه ده؟

بتنظر له نجمه بخوف 

...........نتبع 

بقلم : Asmaa Salah


• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات