Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عرض جواز الفصل التاسع عشر 19 - بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل التاسع عشر 19 - بقلم أسماء صلاح 

البارت التاسع عشر من عرض جواز 

توقفنا لما فتح كريم الباب ودخل المكتب بص قدامه

فانصدم : مروان...

نجمه منهارة من العياط وبصه في الأرض وحطه إيدها 

على بقها.

مروان : كويس إنك جيت اقفل الباب وتعال.....كريم متحركش.

مروان: إيه يا ابني؟ ما تجي واقف لسه ليه؟

كريم: ها... طيب وماشي.

مروان: اقفل الباب قبل ما تجي.

كريم: طيب. وبيقفل الباب 

(مروان بص لنجمه بقلق )

وقفل كريم الباب ورايح لعنده بدهشه وبالصدفه لقاها مسك إيد واحدة : معقول يا مروان... إنت؟

مروان : أنا إيه يا ابني؟

نجمه بصه في الارض ومنهارة  من العياط وحط ايدها 

على بقها 

بينظر كريم لمروان وهو رايح لعنده، بدهشة: "أنتَ..." وبيلتفت على يمينه، لقى نجمة، فانصدم ووقف مكانه: "نجمة؟"

نجمه بصت له وهي منهارة من العياط وحطت إيدها على بقها.

كريم: إنتِ بتعيطي؟ وراح لها ووقف جنبها إنتِ بتعيطي ليه؟

نجمه بصت في الأرض وما اتكلمتش.

كريم: في إيه يا مروان؟ نجمه مالها بتعيط ليه ؟

مروان: مافيش حاجة يا كريم.

كريم: مافيش حاجة إزاي؟ يامروان  دي منهارة من العياط إيه اللي حصل؟ وبعدين إيه اللي جابها هنا؟

مروان: مش وقته الكلام ده ياكريم وانتي تقدري تمشي وساب إيدها كريم هيوصلك البيت... وصلها يا كريم.....كريم استغرب.

نجمه بصت لمروان وهي منهارة من العياط وشالت إيدها من على بقها وبعصبية: أنا مش عاوزه حد يوصلني!....مروان ظهر عليه الضيق .

نجمه: مش عاوزه أشوف وشك تاني! ومشت حطت إيديها على وشها مسحت دموعها وخرجت من المكتب.

وبتنظر نجوي لقيت نجوي خرجت من المكتب ولنفسها باستغراب : هي مالها؟ شكلها مضايقة كده ليه؟ يا ترى إيه اللي حصل جوه؟ وبتفكر...

في مكتب مروان

كريم: انت عملت فيها ايه يا مروان؟ خلتها منهارة من العياط بالشكل ده! دي مش قادرة حتى تتكلم.

مروان: هعمل فيها ايه يعني يا كريم؟ معملتش فيها حاجه.

كريم: معملتش فيها حاجه؟! أمال لو عملت كنت هتعمل ايه؟ بقولك مش عارفة تتكلم من كتر ما هي بتعيط حرام عليك يامروان والله.

مروان بضيق: حرام علي ليه؟ هو انا عملت فيها ايه؟ هي اللي مابتسمعش الكلام وبعدين روح الحقها ووصلها لغاية البيت بدل ما يجري لها حاجه وأجل فترة الأسئلة بتاعتك دلوقتي.

كريم: طيب... وماشي.

مروان: وبقولك ايه...

ووقف كريم : ايه؟

مروان : لو رفضت تركب معاك ركبها بالقوة.

كريم بدهشة : بالقوة؟!

مروان: ايوه، بالقوة اسمع الكلام اللي بقولك عليه هي مش هتجي غير كده وإياك يا كريم تسيبها تمشي من غير ما توصلها فاهم؟

كريم باستغراب...... مروان: انت هتفضل باصص لي كده؟ ما تروح يابني وصلها بدل ما تمشي!

كريم: طيب طيب... رايح اهوه.

ومشي مسرعا وفتح الباب وخرج من المكتب 

نجوي بصت له ولنفسها بدهشه : هو في ايه؟ كريم بيه رايح فين وبعدين بيجري كده ليه؟ هو كان جاي في ايه وماشي في ايه؟ انا معدتش فاهمه حاجه! هو ايه اللي بيحصل بالظبط؟

وماشيه نجمة  والدموع في عينها بضيق وبيجري كريم بقلق وماشي موظف لقي كريم بيه بيجري فوقف ولنفسه باستغراب : هو في ايه؟ كريم بيه بيجري كده ليه؟ تلقيه 

وراه مشوار مهم علشان كده بيجري عاوز يلحقه المهم اروح اشوف شغلي بدل ما يلاحظ اني باصص عليه ويزعق لي ومشي مسرعاً.

وبينظر كريم حوليه لقي نجمه ماشيه بسرعة وهتخرج من الشركه فاراح لها بسرعه ومسك ايدها قبل ما تخرج ووقفها  وبينهج ثم ساب يدها ونظر في الارض وبياخد نفس

 والتفت نجمة وراه وباستغراب....: كريم؟!

كريم بص لها وبنهج : ايه يا نجمة ده ماشيه بسرعة ليه كده؟ قطعتي نفسي!

نجمة: معلشي، انا اسفه ماكنتش اعرف انك ورايا.

كريم أخذ نفسً: لا، ولا يهمك المهم... انتي كويسه؟

نجمة: اه، الحمد لله.

كريم: طيب يلا علشان اوصلك على البيت.

نجمة: لا، شكرا يا كريم انا هاخد تاكسي.

كريم: تاكسي ايه وانتي في الحالة دي؟ لا طبعًا لازم اوصلك مش معقول اسيبك تمشي لوحدك وانتي في الحالة دي .

نجمة: انا مش لوحدي يا كريم انا معايا عمي بره.

كريم باستغراب: عمك؟

نجمة: ايوه، هو مستني بره الشركه.

كريم: طيب، مش مشكله اوصلك انتي وهو يلا.

نجمة: لا، مافيش داعي والله روح انت شغلك وانا اسفة علشان عطلتك.

كريم: انتي معطلانيش ولا حاجه وبعدين هو انتي اللي اتصلتي بي؟ يعني ده مروان وكويس انه اتصل بي وقالي اجي علشان كنت عاوز اشوفك.

نجمة باستغراب: تشوفني؟

كريم: ايوه.

نجمة: ليه؟ خير في حاجه؟

كريم: لا، مافيش بس كنت عاوز اعتذر منك علشان قفلت اللاب توب واحنا كنا بنتكلم لسه من غير ما قولك .

نجمة: لا، مافيش حاجه حصلت علشان تعتذر مني ياكريم وبعدين انا فهمت انك قفلت وانا مش زعلانه فمافيش داعي للاعتذار انت والدتك محصلش حاجه للإعتذار 

كريم : ماما؟!

نجمه: ايوه.

كريم: هي ماما اتصلت بيكي؟

نجمه: ايوه، اتصلت بي وقالت لي واعتذرت مني برده.

كريم بابتسامة: اهااا، طيب يلا علشان اوصلك.

نجمه: لا يا كريم روح انت شغلك وانا وعمي هناخد تاكسي.

كريم: نجمه ماينفعش اشوفك في الحالة دي وامشي واسيبك فلوسمحتي وافقي اني اوصلك ده أول طلب اطلبه منك، معقول تكسفيني يعني؟ هو انا مش زي اخوكي ولا ايه؟

نجمه بتردد: بس...

وقطع كريم كلامها: مابسش يا نجمه لو سمحتي وافقي.

نجمه: طيب يا كريم بس لازم استاذن عمي الاول اذا كان هيوافق ولا لا.

كريم: اه طبعاً لازم تستاذنيه هو فين ده؟

نجمه: واقف بره.

كريم: طيب يلا نروح له.

نجمه: يلا....ومشوا وخرجوا من الشركه.

وبينظر عم شفيق وهو قاعد على الطريق الناحية التانية للشركة لقى نجمه خرجت ومعاها واحد و لنفسه: اهي نجمه خرجت يا ترى عملت ايه مع رئيس مجلس الإدارة وقدمت في المسابقة ولا لا؟ وباستغراب: مين اللي معاها ده؟

ووقف كريم : فين عمك ده يا نجمه؟

ووقفت نجمه: اهو هناك وشاورت له على عم شفيق.

كريم شاف الرجل قاعد على الأرض وباستغراب: هو ايه اللي مقعده على الأرض كده يا نجمه؟ مادخلش معاكي ليه الشركة؟

نجمه: مافيش مرضش يدخل معايا قالي روحي انتي وانا هستنكي هنا انا هروح اقوله.

كريم: طيب استني انا جاي معاكي.

نجمه: طيب يا كريم، بس...

كريم: بس ايه؟

نجمه: متقولوش اني كنت بعيط لوسمحت علشان هيقلق  عليه.

كريم: من غير ما تقولي يا نجمه انا ماكنتش هقوله حاجه بس انتي كنتي بتعيطي ليه؟ وايه اللي جابك الشركة؟

نجمه: ها... مافيش يا كريم معلشي ممكن مانتكلمش في الموضوع ده لو سمحت؟

عم شفيق لنفسه: هو فيه ايه؟ في مشكله ولا ايه؟ اما اروح اشوف في ايه ومين الشاب ده وقام ومشي.

كريم: في ايه يا نجمه؟ هو مروان عمل ايه؟

نجمه: لو سمحت يا كريم انا مش عاوزه اسمع سيرته انا اسفه انا عارفه انه اخوك بس لو سمحت متجبليش سيرته تاني.

كريم: ليه يا بنتي؟ ده مروان طيب.

نجمه: طيب؟

كريم: ايوه.

نجمه بضيق: اظهار انت متعرفش اخوك كويس يا كريم.

كريم: معرفوش كويس؟

نجمه: ايوه، علشان لو كنت تعرفه كويس ماكنتش هتقول الكلمه دي خالص انا اسفه بس انت باين عليك مخدوع فيه زي كل الناس اللي فكرينه زيك كده بس صدقني هو مش كده خالص.

كريم: اهااا ده شكلك انتي زعلانه منه اوي هو عمل ايه علشان انتي زعلانه منه كده يا نجمه؟

نجمه: معملش حاجة يا كريم ولو سمحت متجبليش سيرة الشخص ده تاني ابدا والا هاخد عمي وهركب تاكسي وامشي.

كريم: لا خلاص مش هجبلك سيرته تاني اهدي بقي.

نجمه: طيب.

وجاء عم شفيق ووقف جانب نجمه: في ايه يا نجمه؟

نجمه: مافيش حاجه يا عمي.

عم شفيق: امال مين الاستاذ؟

نجمه: ده...

وقطع كريم كلامها: انا كريم يا عمي ابن صاحب الشركة دي.

عم شفيق: اه، اهلا وسهلا ومد ايده.

كريم بابتسامة: اهلا بك ومد ايده وسلام.

عم شفيق: هو حضرتك رئيس مجلس إدارة الشركة دي؟

كريم: ها...وبص لنجمه اه، انا يا عمي بس هو حضرتك بتسأل ليه؟

عم شفيق: لا، مافيش اصل نجمه قالت لي انها داخله تقابل رئيس مجلس الإدارة علشان كده بس سألت حضرتك.

كريم: اهااا.

عم شفيق: بس هو حضرتك خارج معاها ليه؟ في حاجه......نجمه ظهرت عليها القلق.

كريم: ها... لا، مافيش حاجه يا عمي يا انا كنت خارج وقابلتها بالصدفة فعرضت عليها اني اوصلها.

عم شفيق: توصلها؟

كريم: ايوه، ده بعد اذنك طبعا اوصلكم في طريقي.

عم شفيق: لا، مافيش داعي احنا هناخد تاكسي.

كريم: طيب وليه يا عمي تاخدوا تاكسي؟ ما اوصلكم وبعدين انا كده كده ماشي فاتفضلوا معايا اوصلكم.

عم شفيق: مافيش داعي حضرتك تتعب نفسك احنا هناخد تاكسي.

كريم: ولا تعب ولا حاجه يا عمي اتفضلوا يا انتم هتنوروا العربية اتفضلوا.

عم شفيق: بس...

كريم: ما بسش يا عم اتفضل.. اتفضلوا... اتفضلوا.

عم شفيق: طيب يلا يا نجمه.

نجمه: طيب.

وراح كريم عند عربيته وفتح الباب اللي قدام : اتفضلوا.

عم شفيق: طيب، اركبي انتِ يا نجمه ورا.

نجمه: حاضر يا عمي وفتحت باب العربية وركبت، وركب

عم شفيق قدام وقفل الباب.

وراح كريم من الناحية التانية وركب وبص لعم شفيق بابتسامة.

عم شفيق ابتسم له ، بص كريم قدامه وتحرك.

داخل الشركة :

مكتب مروان :

وقف مروان بضيق : أنا مش عارف المخلوقة دي إيه!

وحط إيده على راسه: أكيد دي مش إنسانة طبيعية زينا... أكيد، أكيد مجنونة!علشان لو كانت طبيعية زينا، كانت سمعت الكلام من أول مرة وما عملتش كده... وصدّعتني بالشكل ده!

بس  هي اكيد مجنونه انا مش عارف دي كاتبه ازاي دي!أما أروح أطلب قهوة أشربها علشان الصداع اللي عندي ده.

شال إيده من على راسه، والتفت وراها، لمح اللاب توب والبخاخة بتوع نجمة.

باستغراب: إيه ده؟! يا نسيت اللاب توب والبخاخة بتوعها؟

وبضيق: لا، وبتقول لي إنها بتاخد بالها من نفسها!

فعلاً... بتاخد بالها من نفسها عشان كده نسيت البخاخة."

هز راسه، وراح ناحية المكتب، وطى، وأخذ البخاخة من على الترابيزة، ورفع راسه، وبص ناحيتها:أعمل إيه بس دلوقتي؟

أرجعها لها إزاي؟دي هي واللاب توب... وأنا مش طايق اشوفها حتى!هبقى أخلي كريم يرجّعهم لها وخلاص.

حط البخاخة في جيبه، وراح قعد على كرسي المكتب، والتفت للتليفون، ومسك السماعه وبيتصل بنجوي.

في مكتب نجوى:

رنّ التليفون نجوى: "ألو؟"

مروان: "نجوى."

نجوى: "أيوه يا فندم."

مروان: "هاتيلي قهوة مظبوط."

نجوى: "حاضر يا فندم."

مروان: "بس بسرعة لو سمحتي."

نجوى: "حاضر يا فندم."

قفل سند ظهره على الكرسي، غمض عينيه واتذكر نجمة

وهي بتعيط، فتح عينيه: "أما أتصل بكريم أعرف وصلها ولا لسه."طلع تليفونه من جيبه وبيتصل.

في عربية كريم:

وسايق كريم رن تليفونه سمعه، وبص لعم شفيق بابتسامة ثم 

قدامه.طلع التليفون من جيبه وبص فيه ولنفسه :مروان. بص قدامه على الطريق ثم لتليفون وهيفتح الخط.

نجمة بتبص من شباك العربية و التفتت  لقيت تليفون كريم بيرن وهيتفتح الخط: ما تفتحش الخط!

بصّ لها كريم في مراية العربية وعم شفيق استغرب،

كريم :"ليه ماافتحش الخط؟ ده تليفوني بيرن.

نجمة: إنت سايق! هترد إزاي؟ ما ينفعش ترد وانت سايق كده هتاخد بالك من الطريق ازاي ؟

كريم: مش مشكله هرد بس بسرعه واقفله على طول.

نجمة: مش مشكلة إزاي! لا طبعا مشكله ممكن وانت بترد تعمل حادثه لا قدر الله !

عم شفيق : نجمه معاها حق حضرتك ما ينفعش فعلا ترد وانت بتسوق اركن حضرتك ورد احسن بدل ما يحصل حاجه لا قدر الله.

كريم ابتسم: "حاضر يا عمي."

ركن العربية بصّ في تليفونه فتح الخط:

كريم: "ألو؟"

مروان: "ألو، أيوه يا كريم."

في عربية كريم: "أيوه يا..." وبص لنجمة من مراية العربية وساكت.

مروان: "عملت إيه؟"

كريم بيبص لنجمة ولنفسه : بلاش احسن اقول اسمه مروان والا لو نجمه عرفت ان مروان هو اللي بيتصل ممكن تنزل من العربيه فبلاش احسن اقول اسمه علشان ما تعرفش ان هو اللي بيتصل.

مروان: إيه يا ابني ما بتردش ليه؟! ألو كريم أنت معايا؟

كريم: "آه، معاك."

مروان: "أمال ما بتردش ليه بما إنك معايا على الخط؟"

كريم: "ما أنا برد أهو."

مروان: "طيب قول لي عملت إيه؟ وصلتها على البيت؟ أوعى يكون ما وصلتهاش زي ما قلت لك!"

كريم: لا، هم ....وبص لنجمه من مرايه العربية وسكت.

مروان بضيق: "لا، أنت ما وصلتهاش زي ما قلت لك! سبتها تمشي لوحدها! إيه يا كريم مش أنا قلت لك وصلها حتى لو ما رضيتش؟ سبتها تمشي ليه؟!"

كريم بص من شباك العربية بقلق، وبصوت منخفض: "لا، هم معايا هم..."

مروان: "معاك؟!"

كريم: "أيوه."

مروان: "هما مين اللي معاك؟ وبعدين أنت موطي صوتك كده ليه؟"

كريم: "لما أجي نبقى نتكلم، علشان مش هينفع دلوقتي يلا سلام." وقفل الخط.

مروان: "استنى بس... إيه ده؟!  يا اقفل؟!"

في عربية كريم: 

وحط كريم تليفونه في جيبه وبص لعم شفيق بابتسامه 

ثم قدامه وتحرك.

في شركة الشناوي:

 مكتب مروان:

مروان: "إيه ده؟!ياا قفل السكة قبل ما أكمل كلامي! وبعدين هم مين اللي معاه؟ هو جراله إيه ده؟ وكان موطي صوته كده ليه؟ زي ما يكون خايف حد يسمعه! هو أنا ناقص جنانك أنت كمان يا كريم؟! مش كفاية المجنونة التانية واللي عملت لي صداع كمان! أنا مش عارف ربنا رزقني بمجانين ليه!اما حاول اتصل بيه تاني اعرف مين اللي معاه دول وهيتصل لا، بلاش أحسن هو تلاقيه سايق دلوقتي أستنى لما ييجي بدل ما يعمل حادثة تانية لا قدر الله! وكفاية قوي حادثة واحدة اللي عملها في المجنونة دي بدل ما يجيب لي مجنونة تانية! وأنا مش ناقص! كفاية عليا مجانين قوي كده!"...حط التليفون قدامه على المكتب..... وخبط الباب.

مروان: "ادخل."

دخل الفراش ومعه القهوة: "القهوة يا فندم."

مروان: "طيب، تعال."

الفراش: "حاضر يا فندم." وراح لعنده وبيحط القهوة. "اتفضل يا فندم."....مروان مد إيده وأخذها منه.

الفراش: "حضرتك تؤمر بحاجة تانية يا فندم؟"

مروان: "لا، شكراً روح انت."

الفراش: "حاضر يا فندم ومشي." 

بص مروان للقهوه وبيشرب منها وبيلتفت بالصدفه لقي

 اللاب توب مفتوح على روايه نجمه : أما أشوف المجنونة اللي بتقول على نفسها كاتبة دي كاتبة إيه!؟ أنا مش عارف هي كاتبة إزاي!" وبص للقهوه وحطها جنبه المكتب والتفت للاب توب علي الروايه وبدأ يقرأ.

مروان: "عشق وجنون! يعني ما لقيتش حاجة تانية تكتب عنها غير الجنون؟! بس أقول إيه ده طبيعي ما هي مجنونة هتكتب عن إيه غير الجنان! "أقرأ وأمري لله عن الجنان علشان يبقي كملت كمان اما اشوف اللي عملها نفسها كاتبه

دي كاتبه ايه! وبدا يقرا.

في عربية كريم

كريم بص لنجمة من مراية العربية: "ماقولتيش يا آنسة نجمة، بيتك فين؟" وبص للطريق.

نجمة: "وصلني على..." وقالت العنوان.

كريم ابتسم: "طيب." وبص على الطريق.

عم شفيق بص وراه باستغراب : "إنتي هتروحي على البيت 

يا نجمة؟"

نجمة: أيوه يا عمي.

(كريم بص لها من المرايه)

عم شفيق: "ليه مش قولتي إنك هتروحي الكلية بعد ما تخلصي؟"

(كريم بص له ثم علي الطريق وبعدها لنجمه)

نجمة: "ما أنا مش هروح يا عمي هروح على البيت على طول."

عم شفيق: "ليه يا نجمة؟ انتي مش عندك محاضرات؟"

نجمة: "أيوه عندي يا عم شفيق."

عم شفيق: "أمال عاوزة تروحي ليه؟ يا إنتي طول عمرك واخدة بالك من دراستك وهي دايماً عندك في المقام الأول يبقى مش عاوزة تروحي ليه؟"....كريم استغرب.

نجمة: "كده يا عمي مش عاوزة أروح."

كريم: "مش مشكلة أنا ممكن أوصلك على الكلية لو حبيتي."

نجمة: "لا، شكراً وصلني على البيت لو سمحت.".....عم شفيق استغرب.

كريم بابتسامة: "طيب، زي ما إنتي عاوزة."

عم شفيق: "مالك يا نجمة ياحبيبتي مش عاوزة تروحي الكلية ليه؟"

نجمة: "مفيش حاجة يا عمي بس مش عاوزة أروح وبعدين أنا اتأخرت وزمان محاضراتي خلصت دلوقتي فروح على البيت وخلاص."

عم شفيق: "يعني إنتي كويسة؟"

نجمة: "آه، كويسة، متقلقش."

عم شفيق: "طيب يا حبيبتي اللي إنتي شايفاه نروح على البيت." واتعدل في الكرسي اللي قاعد عليه.

رن تليفون نجمة وهو في شنطتها وسمعته ،بص لشنطتها لقيتها مفتوحه فطلعته  منها وبصت فيه لقيت سلمى هي اللي بتتصل.

عم شفيق: "مين يا نجمة اللي بيتصل بيكي؟ جمال؟"

نجمة بصت له: "دي سلمى صاحبتي يا عم شفيق."

عم شفيق: "طيب."

نجمة فتحت الخط: "ألو؟"

سلمى: "ألو! أيوه يا نجمة ماجتيش ليه يابنتي؟ إنتي مش قولتي إنك جاية؟ اتأخرتي ليه؟ في حاجة ولا إيه؟"

نجمة: "لا يا سلمى مفيش حاجة بس مش هقدر أجي."

سلمى: "ليه يا بنتي؟ في إيه؟ وبعدين مال صوتك؟ إنتي كنتي بتعيطي ولا إيه؟"

نجمة : هاه؟ وبصت لكريم وعم شفيق

وقالت  : لا، مافيش.

سلمى: "نجمة إنتي كويسة؟"

نجمة: "آه يا سلمى."

سلمى: "أمال ما جتيش ليه؟"

نجمة: "ما أنا قلت لك يا سلمى مش هقدر أجي مشغولة شوية."

سلمى: "بس لما اتصلت بيكي قبل كده، قولتي إنك في مشوار وهتخلصيه وهتيجي!"

نجمة: "ها..."

سلمي: ها ايه يا نجمه هو انتي لسه في المشوار ده؟

نجمه: لا يا سلمى.

سلمي: طيب امال مجاتيش ليه بقي؟

نجمه: علشان انشغلت شويه فمش هعرف اجي.

سلمي: طيب يا نجمه بس انتي كويسة فعلا؟

نجمه: اه يا سلمى.

سلمي: طيب انتي هتجي بكرة إن شاء الله؟

نجمه: اه إن شاء الله هاجي.

سلمي: طيب ياحبيبتي اشوفك بكرة سلام.

نجمه: مع السلامة....وقفت الخط وحطت التليفون في شنطتها وقفلتها وبصت من شباك العربية.

كريم بص  لها من مرايه ولنفسه: باين عليها مضايقة أوي يا ترى ايه اللي حصل بينها وبين مروان علشان كانت منهارة بالشكل ده ومش قادرة تتكلم؟ هيكون مروان قالها ايه يعني علشان تبقى في الحالة دي؟ وبعدين ايه اللي جابها الشركة كانت بتعمل ايه هناك؟ وبيفكر.

عم شفيق بص من شباك العربية ولقي إنهم وصلوا البيت: بس اقف هنا حضرتك.

كريم: ها؟

عم شفيق: اقف هنا احنا وصلنا البيت اهوه وشاور على البيت.

كريم بص على البيت اللي شاور عليه عم شفيق ثم له بابتسامه : حاضر

بص قدامه ووقف العربية قدام بيت نجمه.

عم شفيق: شكرا أوي تعبناك معانا.

كريم : ولا تعب ولا حاجة يا عمي وانا سعيد جدا اللي 

شوفت حضرتك.

عم شفيق بابتسامة: وانا كمان سعيد اني شوفتك اتفضل عندنا شوية.

نجمه: ايوه اتفضل.

كريم: لا، شكرا.

عم شفيق: لا، اتفضل يا حضرتك هتشرفنا.

كريم: معلش مرة تانية إن شاء الله علشان انا مستعجل وعندي شغل.

عم شفيق: طيب، احنا مش هنعطلك أكتر من كده كفاية إن حضرتك وصلتني انا ونجمه.

كريم: لا ماتقولش كده يا عمي انتم معطلتنيش ولا حاجة بالعكس يا انا سعيد جدا اني شوفتكم.

شفيق: احنا أسعد طيب عن إذنك.

كريم: اتفضل يا عمي.

عم شفيق: يلا يا نجمه.

نجمه: حاضر.

وفتح عم شفيق الباب ونزل منها وبيقفله ، وبتفتح نجمه

 الباب العربية.

كريم: انتي كويسة يا نجمه؟

نجمه: اه كويس يا كريم، وشكرا.

(وقفل عم شفيق الباب)

كريم: ما تشكرنيش أنا معملتش حاجة ولو احتاجتي أي حاجة ابقي كلمي ماما في أي وقت.

نجمه بابتسامة: طيب عن إذنك.

كريم: اتفضلي.

وفتحت نجمه باب العربية ونزلت منها وقفلت الباب وراها ونظرت لعم شفيق بابتسامة....وبينظر لهم كريم من شباك بابتسامة ثم التفت قدامه وتحرك.

عم شفيق : عملت ايه يا نجمه قدمتي في المسابقة؟

نجمه بحزن: اه يا عم شفيق قدمت هما أخده اسمي بس معرفش هيحصل ايه بقي.

عم شفيق: إن شاء الله هيحصل كل خير يا حبيبتي بس إنتِ مالك شكلك حزين كده ليه؟ زي ما يكون زعلانة من حاجة.

نجمه بابتسامة خفيفة: مافيش يا عم شفيق مش زعلانة ولا حاجة أنا هطلع بقي أعمل الأكل قبل ما بابا يجي.

عم شفيق: طيب يا حبيبتي، اطلعي.

نجمه: طيب، انت مش عاوز حاجة؟

عم شفيق بابتسامة: سلامتك يا حبيبتي.

نجمه: طيب يا عم شفيق عن إذنك.

عم شفيق: اتفضل يا نجمه......وبينظر لها ماشية ولِنفسه باستغراب: مالها نجمة شكلها حزين كده ليه؟

(ودخلت نجمه البيت)

وبينظر عم شفيق علي البيت و لنفسه باستغراب: ماهيش

زي عوايدها، يعني بتضحك وتهزر تلقي ده بس من خوفها في المسابقة بس إن شاء الله لما تكسبها خوفها ده هيروح هي شاطرة وإن شاء الله هتكسبها أما أروح علشان أفطر بقي ومشي.

في بيت نجمه:

طلعت نجمة على السلم وتذكرت اللي حصل في مكتب مروان وبكت ووقفت قدام باب شقتها وانهارت من العياط.

ورن تليفونها ،سمعته، فتحت شنطتها وطلعته، نظرت فيه لقيت والدها هو اللي بيتصل.

نجمه: بابا. مسحت دموعها وأخذت نفس وفتحت الخط.

والدها: الو، ايوه يا نجمة يا حبيبتي.

نجمه: ايوه يا بابا.

والدها: عملتي ايه يا حبيبتي قابلتي رئيس الشركة؟

وبتبكي نجمة وحطت ايدها على بقها.

والدها: سكت ليه يا نجمة؟ قابلتيه يا حبيبتي؟.....وبتبكي نجمة.

والدها: مالك يا نجمة؟ في ايه يا حبيبتي؟

وشالت نجمة ايدها على بقها وأخذت نفس.

نجمه: اه يا بابا قابلته وبتمسح دموعها.

والدها: مالك يا نجمة؟ انتي بتعيطي ولا ايه؟

نجمه: ها؟ لا يا بابا مش بعيط.

والدها: امال صوتك ماله؟

نجمه: مافيش يا بابا قولي انت هتجي امتى؟

والدها: لسه عندي حصتين هخلصهم وأجي يا حبيبتي قولي انتِ لسه في الشركة؟

نجمه: لا يا بابا أنا قدام الشقة.

والدها: قدام الشقة؟

نجمه: ايوه يا بابا.

والدها: ليه؟ هو انتي مروحتش الكلية ولا ايه؟

نجمه: لا يا بابا مروحتش.

والدها: ليه يا نجمة؟ فيه ايه؟ انتي تعبانة ولا ايه؟

نجمه: ها؟ لا يا بابا أنا كويسة.

والدها: أمال مروحتش ليه الجامعة؟

نجمه: علشان اتأخرت على محاضراتي يا بابا فقلت مافيش داعي أروح بقي.

والدها: طيب يا حبيبتي مش مشكلة ابقي خدي المحاضرات من سلمي.

نجمه: طيب يا بابا، متتاخرش ماشي؟

والدها: ماشي يا حبيبتي مش هتاخر مش عاوزة حاجة أجيبها معايا وأنا جاي؟

نجمه: لا يا بابا، شكرا.

والدها: طيب يا حبيبتي، سلام.

نجمه: مع السلامة يا بابا وقفلت الخط وحطت التليفون في شنطتها وفتحت الشقة ودخلت راحت على غرفتها ودخلت مسرعة وراحت للسرير وقعدت عليه وحطت شنطتها جنبها ثم حطت وشها في المخدة وبتبكي.

في شركة الشناوي:

في مكتب مروان:

وبينظر مروان في اللاب توب وبيقرا رواية نجمة وباستغراب: ايه ده............. نتبع 

بقلم : Asmaa Salah


• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات