Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عرض جواز الفصل الثانى عشر 12 - بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل الثانى عشر 12 - بقلم أسماء صلاح 

البارت الثاني عشر من عرض جواز 

توقفنا لما ووقف مروان وراه

شرف: بدور عليه

اتنفض شرف والتفت وراه بفزع

مروان: ايه اتفزعت كده ليه؟ ماكنتش متوقع تلاقيني وراك وتلقيني في العربية مش كده؟

شرف بخضة: مروان بيه!

مروان: انت تعرفني؟

شرف: ها؟

مروان: ها ايه؟ انت تعرفني منين وكنت بتلحقني ليه؟

شرف بقلق لنفسه: ايه ده! ياكان عارف اني أنا براقبه! علشان كده زود السرعة فجأة! وأنا اللي كانت فاكر إنه مستعجل! أما أنا غبي! ازاي توقعت كده؟ أعمل ايه دلوقتي؟ أتصرف ازاي؟ وبيفكر... أيوه! أحسن حاجة أقوله إنه بيتهيأله إني أنا ماشي وراه وأكيد هيصدق.

مروان بضيق: ساكت ليه؟ ما تنطق! كنت ماشي ورايا ليه؟

شرف: ها.. أنا ماكنتش ماشي وراك يا حضرتك، انت أكيد بيتهيألك إني ماشي وراك.

مروان: والله بيتهيألي؟

شرف: أيوه يا فندم.

مروان: انت فاكرني غبي علشان أصدق اللي انت قلته ده؟

شرف: لا يا فندم، العفو! حضرتك مش غبي بس أنا بقول الحقيقة.

مروان: لا مش الحقيقة، وماتكذبش أحسن لك! علشان أنا اتأكدت فعلا إنك ماشي ورايا لما لفيت على الشمال على طريق انت جيت ورايا! وكمان انت جيت هنا أهوه وكنت بتبص في عربيتي كمان! ولا كنت جاي تصيّف هنا وشوفت عربيتي فقلت أخد نظرة عليها؟شرف ما تكلمش.

مروان: أحسن لك ماتكذبش وقول الحقيقة.

نظر شرف للأرض بقلق لنفسه: ايه ده؟! يا هو اللي كان بيراقبني مش أنا بقي اللي كنت برقبه؟! واستدرجني لغاية هنا علشان يعرف أنا براقبه ليه؟! وأنا اللي كنت مفكر إني أنا اللي برقبه! يا أنا نا غبي! ازاي ماخدتش بالي إنه عمل كده علشان يجيبني لهنا؟! أعمل ايه دلوقتي بس؟ وبيفكر

مروان: طبعا بتفكر هتعمل إيه ،نظر له شرف بدهشة.

مروان: وفر على نفسك التفكير وقولي أحسن الحقيقة! علشان لو ما قولتهاش، برضه هخليك تقولها غصب عنك، وده مش هيعجبك! فالأحسن لك تقولها بنفسك.

شرف لنفسه: عرف ازاي إني كنت بفكر هعمل ايه؟! ده طلع مش سهل زي ما أنا كنت مفكر! لازم أحاول أهرب منه! علشان لو عرف أني كنت بلحقه ليه، ساعتها هموت أنا مش هو! فتحي بيه مش هيرحمني! علشان كده لازم أتوّهه في الكلام وأهرب منه.

مروان: أنا مش هستنى أكتر من كده علشان تقولي انت كنت بتلحقني ليه! وبصوت مرتفع ما تقول يا بني انت! ومسكه من هدومه انت كنت بتلحقني ليه وعاوز مني ايه؟

نظر شرف لإيد مروان بخوف شرف: يا فندم أنا ماكنتش بلحقك!

مروان: والله ما كنت بتلحقني؟! أمال كنت ماشي ورايا ليه؟! معجب بعربيتي مثلا؟!

شرف: لا يا فندم، أنا معجب بحضرتك انت.

مروان: معجب بيا؟

شرف: أيوه يا فندم، أنا سمعت عن حضرتك كتير، فكنت عاوز أتصور معاك علشان حضرتك شخص مشهور! علشان كده أنا ماشي وراك.

مروان بتركيز: ومقولتش ليه كده من الأول وقلت إنك ماكنتش بتلحقني؟

شرف: ها.. علشان كنت خايف إن حضرتك لو عرفت إني أنا بلحقك هتضايق مني وتطلب الشرطة تيجي تاخدني، علشان كده أنا مقولتش لحضرتك من الأول، علشان كنت خايف.

مروان ركز فيه.

نظر شرف للأرض بقلق لنفسه: هو بيبصلي كده ليه؟! مش مصدق اللي أنا قلته ولا ايه؟!

مروان بتركيز: كنت عاوز تتصور معايا؟! وشال إيده من على هدومه.

شرف: أيوه يا فندم.

مروان: طيب، طلع تليفونك.

شرف: ها؟!

مروان: طلع تليفونك علشان تصور معايا! مش عاوز تصور معايا؟

شرف: أيوه يا فندم.

مروان: طيب طلع تليفونك علشان نتصور، ولا هنصور ازاي؟

شرف بارتياح: حاضر يا فندم وبيطلع تليفونه.

مروان لنفسه بتفكير: أنا هعرف ازاي كان بيقول الحقيقة ولا لا؟! هو كان مصرّ يلاحقني بأي طريقة! معقول كل ده علشان يتصور معايا؟! مش معقول! أكيد في حاجة تانية ودي اللي لازم أعرفها.

بيطلع شرف تليفونه  لنفسه بارتياح: الحمد لله إنه صدق إني  كنت بلحقه علشان أتصور معاه! مش علشان أقتله! وإلا ما كنتش هعرف أقوله ايه! بس ده طلع أهبل أوي! أمال بيقولوا عليه ذكي ليه؟! ايه ده؟! صدق بسرعة إني أنا عاوز أتصور معاه! إظهار الناس بتقول كده وخلاص علشان الكل يعمله حساب! على العموم كويس إنه طلع أهبل، علشان ده خدمني أهوه!

مروان: ايه؟! تليفونك فين؟! مش لقيه ولا ايه.

شرف: ها؟! لا يا فندم، موجود، وطلعه من جيبه. أهوه يا فندم.

مروان بتركيز: طيب، هات! وأخذه التليفون.

نظر شرف لتليفونه بقلق : هو حضرتك أخدت مني التليفون ليه؟!

مروان: علشان نصوّر! انت مش عاوز تصور؟!

شرف: أيوه.

مروان: طيب، هنصور!

شرف: طيب مافيش داعي حضرتك تتعب نفسك، اديني التليفون وأنا اللي أصوره.

مروان: هتعب نفسي في إيه، ده صورة يعني مافيش فيها تعب ولا حاجة.

شرف: لا يافندم، أنا اللي أصوره وكفاية إنّي هتصور مع حضرتك كمان حضرتك اللي هتصور؟ لا ده كتير عليّ! اديني يافندم التليفون وأنا اللي هصور.

مروان لنفسه: هو مصير ياخد مني التليفون كده ليه؟ باين فيه حاجة ومش عاوز حد يشوفها، علشان كده مصير إنه ياخده بس هتكون إيه يعني؟ أنا لازم أعرف.

شرف بقلق: اديني حضرتك، أصور .

مروان: ها؟ لا، أنا اللي هصور علشان أنا بعرف أصور حلو، يلا اقف كويس. وبيفتح التليفون.

شرف: بس..فتح مروان التليفون.

شرف لنفسه: أنا قلقان كده ليه؟ أكيد مش هيشوفه، يعني هو هيفتح بس الكاميرا مش أكتر، فمافيش داعي إني أقلق أوي كده.

مروان: جاهز؟

شرف: ها؟ أيوه يافندم.

ورفع مروان إيده بالتليفون علشان يصور: يلا اقف كويس علشان أصور.

شرف: حاضر يافندم. وبيعدل نفسه وبيقف كويس.

بيضغط مروان على الكاميرا، فضغط بالغلط على جهة الاتصال واتفتحت... فتغيرت تعبيرات وجهه بدهشة: فتحي الشاذلي؟

التفت له شرف، فلقي جهة الاتصال مفتوحة على تليفونه ورقم فتحي بيه قدامه، فظهر على وجهه علامات القلق.

مروان: فتحي الشاذلي؟ أنت تعرفه؟

شرف: ها؟

مروان: أنت تعرف فتحي الشاذلي؟

شرف لنفسه بقلق: أقول له إيه دلوقتي؟ هو إزاي فتح جهة الاتصال؟ وبعدين هو يعرف فتحي الشاذلي منين؟

مروان بضيق: رد عليّ! أنت تعرف فتحي الشاذلي؟

شرف: ها... أيوه، أعرفه.

مروان: وتعرفه مين بقى؟

شرف: ها؟

مروان: تعرف فتحي الشاذلي مين؟

شرف لنفسه بقلق: لازم أتصرّف وأحاول أهرب منه في كلامي وأسيبه وأمشي، وإلا هيعرف إنّي كنت جاي أقتله.

مروان: ما ترد! تعرفه مين؟

شرف: ها، معلش، هو حضرتك مالك؟ أعرفه منين ولا ما اعرفه؟

مروان: مالي؟

شرف: أيوه مالك! ومد إيده ناحية تليفونه هات التليفون بقى بعد مروان إيده بالتليفون بضيق نظر له شرف بقلق.

مروان: ما انتاش واخده غير لما تقول لي تعرف فتحي الشاذلي منين؟

شرف: وحضرتك مالك؟ أعرفه منين ولا مش مين؟ لو سمحت، هات التليفون.

مروان: قلت لك ما انتش واخده! وجاوب على سؤالي أحسن لك، تعرف فتحي الشاذلي منين وإيه اللي بينك وبينه؟

شرف: ها... ونزل إيده.

مروان: أحسن لك، قول إيه اللي بينك وبين فتحي الشاذلي، وإلا هخليك تقولها بطريقتي.

شرف بضيق: مش قايل! أنت مالك؟ إيه اللي بيني وبينه؟ أنت بتهددني ولا إيه؟

مروان بعصبية: آه، بهددك، وإذا كان عاجبك!

شرف: لا، مش عاجبني! ورفع إيده ناحية التليفون هات تليفوني بقى!

بعد مروان إيده بالتليفون بضيق: قلت لك ما انتش واخده! أنت إيه، ما بتسمعش؟ قول لي بقى إيه اللي بينك وبين فتحي الشاذلي!

شرف: أنت مالك؟ إيه اللي بيني وبينه؟ قلت لك هات التليفون وإلا...

قطع مروان كلامه: وإلا إيه؟ هتعمل إيه يعني؟

شرف بعصبية: بقول لك، هات التليفون!

مروان بغضب وبصوت مرتفع: مش جايبه!

شرف بعصبية وبصوت مرتفع: بقول لك، هاته! وحط إيده على هدوم مروان ومسكه ونظر مروان لإيده شرف بغضب والتفت له: شيل إيدك أحسن لك.

شرف: مش شايلها! هات التليفون!

مروان: بقول لك، شيل إيدك!

شرف: قلت لك، مش شايلها! ووريني بقى، هتعمل إيه؟

مروان: طيب، أنت اللي جبته لنفسك! وحط تليفونه شرف في جيبه اللي من وراها، وضرب شرف بإيده في وشه بقوة بعد شرف عن مروان شوية، شرف بضيق: طيب، أنا هوريك! ورفع إيده وراح له وهيضربه في وشه بعد مروان لوراها بوشه بسرعة، وجات إيد شرف في الجانب نظر له مروان، ومسك إيده بسرعة، ولفها وراها شرف، وقرب من أذنه بغضب: قولي أحسن لك، إيه اللي بينك وبين فتحي الشاذلي؟ وتعرفه مين؟

نظر له شرف بطرف عينيه بعصبية: ملكش فيه! إيه اللي بيني وبينه؟ وسيب إيدي أحسن لك! وبيحركها.

مسك مروان إيده شرف بقوة: بقول لك، قول! بدل ما أخليك تقول غصبن عنك، وصدقني هتندم لو خليتني أعمل كده!

شرف: أندم؟ ها، أندم إيه يا بابا! أنت اللي هتندم! وبيحرك إيده.

مروان: يبقى أنت بقى اللي اخترت! وساب إيده وزقه قدام ورفع مروان رجله وزقه بقوة، ووقع شرف على الأرض  .

مروان: قلت لك، هتندم يا حقير! قولي، إيه اللي بينك وبين فتحي الشاذلي أحسن لك! وتعرفه مين؟

شرف: طيب، أنا هوريك! وقام طلع مطوة، وضغط عليها، واتفتحت نظر مروان للمطوة، والتفت له بغضب.

شرف بعصبية: أنا هعرف إزاي تذوقني على الأرض! وراح له، وفي إيده المطوة، ورفعها وهيحطها في بطنه مسك مروان إيده بسرعة بقوة نظر شرف لإيده مروان، والتفت له بغضب.

بيضغط مروان على إيده بقوة بعصبية: إيه اللي بينك وبين فتحي الشاذلي، يا حيوان؟!

شرف لف إيده التانية وأخذ المطوة من إيده: أنا حيوان يا حقير! ورفع إيده بالمطوة نظر مروان لإيده وساب إيد شرف اللي ماسكها بسرعة وهو بيبعد لوراهافضرب شرف المطوة في دراع مروان بغضب مروان بوجع: آهااا! وبعد شوية مسك دراعه.

شرف: أنت اللي هتندم مش أنا يا حقير!

نظر مروان لدراعه بوجع لقاه بينزف، ونظر لشرف بعصبية وبصوت مرتفع: أنا هعرفك مين فينا اللي هيندم يا حيوان! وراح له.

شرف: تعال لي! ورفع المطوة.

ووقف مروان بعيد عنه شوية ورفع رجله بقوة وزق المطوة من إيده فوقعت على الأرض وهينظر له شرف بعصبية.

فضربه مروان بإيده في وشه: أنا اللي حقير يا حيوان؟ وبيضربه، تعرف فتحي الشاذلي منين؟ وإيه اللي بينك وبينه؟ وبيضربه.ورفع شرف إيديه بتعب وزق مروان بقوة، ووقع مروان على الأرض نظر له شرف وطلع يجري.

مروان بوجع: آهااا! والتفت لدراعه.

ركب شرف عربيته ونظر لمروان وهو بيتحرك نظر مروان قدامه ملقاش حد، وقام نظر وراه لقي شرف بيتحرك: استنى يا حقير! وطلع يجري.

نظر له شرف وهو في عربيته، لقيها جاية، فساق بسرعة ومشي وقف مروان مكان العربية بينهج وبينظر لها وبغضب: امشي يا حقير! أنا هجيبك! وراح مسرعًا وركب عربيته وتحرك وراه.

في عربية شرف:

بيسوق شرف وبينهج: إيه ده؟ ده طلع مش سهل زي ما أنا كنت مفكر! ونظر في مرايا العربية ملقاش حد جاي، شكله كده مجاش ورايا! وباستغراب، إيه ده؟ وشي عمل كده ليه؟ وحط إيده عليه  وأنا اللي قلت إني هخلص منه بسرعة علشان دخلت الطريق ده، طلع التخلص منه صعب! وشال إيده من على وشه، مش سهل زي ما قلت، بس كويس إني هربت منه من غير ما يعرف أنا أعرف فتحي بيه منين! ونظر  في المرايا لقي مروان جاي وراه بالعربية، وبقلق: إيه ده؟ بيلحقني؟ لازم أتهوه منه بسرعة قبل ما يمسكني تاني، والمرة دي لو مسكني مش هيسيبني غير لما يعرف أنا أعرف فتحي الشاذلي منين! لازم أتهوه منه بسرعة! وزود السرعة ونظر قدامه وهو بيسوق بسرعة.

في عربية مروان:

بيسوق مروان ودراعه بينزف وبينظر لشرف: لازم أعرف الحقير ده يعرف فتحي الشاذلي منين، وإيه اللي بينهم! أكيد في حاجة علشان كده الحيوان ده مش راضي يقول! لازم ألحقه بسرعة! وزود السرعة حس بوجع في دراعه: آهااا! ونظر له.

في عربية شرف:

 نظر على مروان من المرايا وبقلق: لازم أزوغ منه! والتفت على يمينه لقى شارع صغير، أيوه! أدخل الشارع ده وأستخبى لغاية ما يمشي ونظر في مرايا العربية لقى عربية مروان بعيدة، أهو كمان بعيد! فنظر قدامه وحوَّد يمين ودخل في الشارع.

في عربية مروان:

نظر مروان قدامه ملقاش عربية شرف، وباستغراب: هو راح فين الحيوان ده؟ ما كان قدامي دلوقتي! راح فين ده؟ وزود السرعة وساق بسرعة بيدور عليه.

في عربية شرف:

نظر في مرايا العربية ملقاش مروان، فوقف العربية وبينظر في المرايا بقلق.

في عربية مروان:

بيدور على شرف وبضيق: راح فين ده؟ وطالع على الطريق ونظر من شباك العربية.

في عربية شرف:

وهو في العربية وبينظر في المرايا: ربنا يستر وما يشوفنيش تاني! والا لو شافني مش هيرحمني! ده مش سهل! ونظر في مرايا العربية لقى مروان معدي بالعربية، أهو عدى! الحمد لله إنه ما شفنيش!  أحسن أستنى لما يمشي علشان لو طلعت أكيد هيشوفني.

في عربية مروان:

طلع مروان على الطريق وبينظر حواليه على عربية شرف: عرف يهرب الحيوان، بس هيروح مني فين؟ وحس بوجع في دراعه: آهاا! ونظر لدراعه لقاه بينزف، لازم أقف في حتة علشان أربط الجرح قبل ما أروح!  علشان ماما لو شافت الدم كده مش هتستحمل وهيغمي عليها! ولازم أربطه قبل ما أروح!  وأنت يا حيوان هجيبك! والمرة دي مش هتفلت مني! وبيسوق.

في عربية شرف:

شرف لنفسه: زمانه بعد! شوية أما أتحرك بقى وشغل العربية وتحرك، كويس إنه ما شفنيش تاني! وخرج من الشارع وطلع على الطريق وبينظر حواليه، ملقاش عربية مروان، الحمد لله إن أنا زوغت منه وهربت!وتذكر تليفونه، وبخوف: آه ده تليفوني معاه! إزاي بس نسيت آخده منه قبل ما هرب؟ ده عليه كل حاجة تخصني! وممكن عن طريقه يجيبني ويوديني في ستين داهية!غير كده كمان هيعرف علاقتي إيه بفتحي بيه من المكالمات اللي كنت بسجلها له لما كان بيتصل بي ويكلفني بشغل، علشان أطمئن إنه ما يغدرش بي!ومنها كمان المكالمة اللي كان فتحي بيه بيقولي فيها أخلص عليه!لو فتحي بيه عرف إني كنت بسجله، هيطير رقبتي!غير كمان لو عرف اللي حصل النهاردة وإن أنا مخلصتش على مروان الشناوي، مش هيرحمني برضه!أعمل إيه بس؟ لازم أتصرف علشان ما تطيرش رقبتي! بس أتصرف إزاي في المصيبة دي؟ وبيفكر.....أيوه! ماينفعش فتحي بيه يعرف اللي حصل!ولازم أرجع تليفوني من مروان الشناوي بأي طريقة قبل ما يتصرف ويعمل حاجة!بس إزاي؟ هو مشي وما أعرفش هو رايح فين! وبيفكر.....أيوه! أستناه عند الفيلا بتاعته هو أكيد مش هيعرف يتصرف في التليفون دلوقتي علشان دراعه مجروح!

أكيد هيعالجه وهيروح على الفيلا!وكويس إن فتحي بيه عطاني عنوان الفيلا!أنا هروح هناك وأستناه قدام الفيلا لغاية ما يجي! هو ده الحل! وبيسوق.

في المطبعة:

وكريم بيشتغل لقى العمال ماشيين فاستغرب.

خرج الأستاذ فتوح من مكتبه معاه تليفون كريم،  لقاه واقف، فاراح له:

الأستاذ فتوح: اتفضل يا كريم.

 كريم لقى تليفونه، فاخده.

الأستاذ فتوح: ويلا، انت مش ماشي ولا إيه؟

كريم: أمشي أروح فين؟

الأستاذ فتوح: تروح فين تروح، ما إحنا خلصنا شغل النهارده كده.

كريم: اهاا، علشان كده العمال ماشيين.

الأستاذ فتوح: أيوه. 

 فاتح لكريم وهو ماشي: سلام يا كريم.

الأستاذ فتوح استغرب.

كريم بابتسامة: سلام يا فاتح.

 الأستاذ فتوح: هو انت تعرف فاتح؟

 كريم: أيوه يا أستاذ فتوح، أعرفه.

الأستاذ فتوح: تعرفه منين؟

كريم: أصل أنا ماكنتش عارف مكتب حضرتك فين، فهو شافني وقالي على المكتب، وتعرفنا على بعض.

الأستاذ فتوح: اهاا، طيب كويس، يلا بقى علشان تروح.

كريم: طيب، يلا.ومشوا وخرجوا من المطبعة.

كريم: اتفضل أوصلك يا أستاذ فتوح، في طريقي.

الأستاذ فتوح: لا، شكرًا يا كريم، أنا ساكن قريب من هنا، ما تتفضل عندي شوية؟

كريم: لا، شكرًا يا أستاذ فتوح.

الأستاذ فتوح: ليه؟ اتفضل.

كريم: لا مش هينفع لازم أمشي مرة تانية إن شاء الله.

الأستاذ فتوح: طيب.

كريم: عن إذنك.

الأستاذ فتوح: اتفضل.

التفت الأستاذ فتوح لباب المطبعة وقفله بالمفتاح، ومشي.

وركب كريم عربيته وتحرك.

في شقة عم شفيق

 في البلكونة:

جمال: بس يا عم شفيق، إيه رأيك في اللي أنا حكيته لك ده؟

عم شفيق: معقول نجمة كتبت ده؟

جمال: أيوه، ولو مش مصدقني، هي لما تيجي ابقى اسألها يا عم شفيق.

عم شفيق: لا طبعًا مصدقك يا جمال، بس مستغرب، ما كنتش أعرف إنها بتكتب حلو كده.

جمال: وأنا والله يا عم شفيق ما كنت أعرف برضه، ده قالت لي إنها  فكرة أنا كاتبها على اللاب توب، والأحداث جرت بعدها، وبقت رواية.

عم شفيق: إيه ده؟ يعني ما كانتش قاصدة من الأساس؟

جمال: لا، ما كانتش من الأساس، ده هي جت معاها كده، بس والله يا عم شفيق، رواية تحفة، وأسلوبها يشدك وانت بتقرا، أنا ما بقولش كده علشان هي بنتي لا والله دي الحقيقة.

عم شفيق: أنا عارف يا جمال من غير ما تقول، إني نجمة شاطرة، طيب هتعمل إيه في الرواية دي اللي كتبتها؟

جمال: ما أعرفش يا عم شفيق لما أروح بقى أبقى أسألها.

عم شفيق: طيب، بقول لك إيه، تعالَ نخش جوه علشان الجو برد، وتلاعبني كمان عشرتين طاولة.

جمال: ماشي، يلا، وأنا هغلبك.

عم شفيق: تغلبني إيه؟ ده أنا اللي دايمًا بغلبك على طول.

جمال: بس أنا بقى هغلبك المرة دي

عم شفيق: هنشوف. 

جمال: يلا استنى أما أجيب الكوبايات عشان أدخلها المطبخ.

عم شفيق: طيب، هاتهم، وأنا أروح أجيب الطاولة من الأوضة جوه، وحصلني، ماشي؟

جمال: طيب.

خرج عم شفيق ووطي جمال وأخذ صينية الشاي وخرج  وراح المطبخ.

دخل عم شفيق غرفته، لقى الطاولة على الكرسى وأخذها وراح قعد في الانتريه، وفتح الطاولة، وبصوت مرتفع:

 يلا يا جمال، عشان نلعب!

سمع جمال صوت المياه وهو بيغسل الكوبايتين: "حاضر يا عم شفيق، جاي أهو!" وقفّل الحنفية، وحطّ الكوبايتين مكانهم، ونشف إيده، وخرج من المطبخ. لقى عم شفيق قاعد في الانتريه، فراح له وقال: "إيه؟ جهزت الطاولة؟"

عم شفيق: آه، جهزتها، هات يلا الكرسي وتعالَ اقعد جنبي هنا علشان نلعب.

جمال: طيب.

جمال: يلا نلعب.

عم شفيق: يلا،وبدأوا يلعبوا.

أمام فيلا الشناوي:

وصل شرف على الفيلا ونظر وهو سايق  عليها.

شرف: هي دي فيلا مروان الشناوي أركن بقى بعيد شوية علشان ما يشوفنيش بعد شوية عن الفيلا ووقف العربية ونزل منها شرف: هو تلاقيه لسه ما وصلشبس ممكن يكون وصل لازم أتأكد إنه وصل ولا لا بس إزاي؟وفكر...

شرف: أيوه، أبص على الفيلا من جوه يمكن يكون وصل وأشوفه وراح ناحية جدار الفيلا والتفت حواليه ملقاش حد، ونظر من على الجدار ملقاش حد في الجنينه.

شرف: مفيش حد نظر بطرف عينه لقي جاد قاعد جانب البوابة شرف باستغراب: مين اللي قاعد هناك ده؟ تلاقيه واحد بيشتغل في الفيلا.

شرف: وبعدين بقى أنا لازم أعرف هو جيه ولا لا علشان أقدر أخد تليفوني وأمشي وأعرف إزاي؟وفكر...

شرف: أيوه، أروح أسأل الراجل اللي قاعد وراه البوابة ده وأعمل نفسي بس على حاجه وأعرف مروان الشناوي جوه؟ لا لا ومشي وراح عند البوابة وخبط عليها.

وسمع جاد  صوت الخبط، فقام فتح البوابة، لقي واحد واقف.

شرف: سلام عليكم.

جاد: وعليكم السلام، عاوز مين حضرتك؟

شرف: ها... أنا كنت بسأل على فيلا معروضة للبيع هنا.

جاد: معروضة للبيع؟

شرف: ها... أهاا، بس معرفش هي فين بالظبط، متعرفش هي فين؟

جاد: لا معرفش، ومافيش هنا فيلا معروضة للبيع.

شرف: إزاي بقى؟ دول قولي إنها هنا... أمال الفيلا دي بتاعة مين؟ وشاور على الفيلا.

جاد: دي فيلا عابد بيه الشناوي، والله يرحمه.

شرف: هو مات؟

جاد: أيوه، واللي ساكنين فيها عيلته.

شرف: عيلته؟

جاد: أيوه، مروان بيه وكريم بيه، والست وجدان هانم والدتهم، وزوجة عابد بيه.

شرف: هما فين؟ مش شايف حد يعني منهم... هما مسافرين ولا إيه؟

جاد: لا، مش مسافرين ولا حاجة، وجدان هانم جوه في الفيلا، ومروان بيه لسه مجاش هو وكريم بيه.

شرف بابتسامة: اهااا... طيب، شكراً، سلام عليكم..

جاد: استنى!

وقف شرف ونظر له بقلق.

جاد: مفيش هنا فيلا معروضة للبيع، علشان مدورش وتعبت على الفاضي.

شرف: طيب، متشكر، سلام عليكم.

جاد: وعليكم السلام.

ومشي شرف و لنفسه: كويس إن عرفت إنه لسه مجاش 

وراح وركب العربية وقفل الباب، ونظر على الفيلا ولنفسه: اديني مستنيك أهوه لما تيجي.

في شقة نجمة  

في الانتريه:

بتنظر سلمى في اللاب توب وبتقرا الرواية.

نجمة: إيه يا بنتي، خلصتيها ولا لسه؟

 سلمى: ها... آه، ما عادش إلا آخر حتة بس هقراها وكده يبقى أنا خلصتها.

نجمة: طيب.

نظرت سلمى للاب توب وقرت الحتة الأخيرة.

سلمى: خلصت. 

نجمة: طيب، إيه رأيك؟

سلمى: بصراحة يا نجمة...

نجمة: إيه، وحشة؟

سلمى: وحشة إيه! دي رواية تحفة إنتِ متأكدة إنك ما كتبتيش قبل كده روايات؟

نجمة: آه طبعاً متأكدة، دي أول رواية ليا، ليه؟

سلمى: مش معقول! إنتِ أسلوبك محترف في الكتابة، زي كتاب كبار بالظبط، واللي يشوف الرواية دي يقول كده، ومصدقش إنك أول مرة تكتبي أبداً.

نجمة: إنتِ بتتكلمي جد يا سلمى؟

سلمى: أيوه طبعاً يا بنتي، الرواية فعلاً تحفة!

نجمة بابتسامة: طيب، كويس إنها عجبتك.

سلمى: عجبتني بس؟ أنا مبهورة بيها!

نجمة بابتسامة: لدرجة دي حلوة؟

سلمى: أيوه! تعرفي، أنا ماكنتش متخيلها بالشكل ده.

نجمة: أمال كنتِ متخيلها إيه؟

سلمى: متخيلها زي أي رواية عادية يعني، بس دي فيها إبداع! صدقيني يا نجمة، أنا مش بجاملك، الرواية حلوة فعلاً.

نجمة: طيب الحمد لله.

سلمى: وناوية تعملي إيه فيها؟

نجمة: مش عارفة لسه.

سلمى: لا، لازم تعرفي، علشان خسارة رواية جميلة بالشكل ده تتركن.

نجمة: طيب.

سلمى: طيب امسكي اللاب توب.

نجمة: طيب وأخذته.

سلمى: أنا همشي بقى.

نجمة: ليه يا بنتي، ما انتي قاعدة؟

سلمى: لا معلش علشان اتأخرت وقامت.

نجمة: طيب استني، أنا نازلة معاكي وحطت اللاب توب على الترابيزة وقامت.

سلمى: ليه، رايحة فين؟

نجمة: رايحة عند عم شفيق جارنا.

سلمى: ليه، في حاجة ولا إيه؟

نجمة: أصل عم شفيق كان هيقع النهارده في الشارع، وأنا هروح أطمن عليه، وكمان أقعد معاه شوية، وبابا هناك كمان.

سلمى: طيب يلا.

نجمة: طيب، استني بس ألبس عباية وأجي.

سلمى: طيب يلا بس بسرعة.

نجمة: حاضر وراحت على غرفتها وخرجت سلمى ووقفت في الصالة.

في عربية مروان:

وقف مروان العربية، وأحس بوجع في دراعه: "أهاا". التفت وراها وأخذ علبة الإسعافات الأولية ورجع سند ضهره على الكرسي اللي قاعد عليه وفتحها، وأخذ قطنه، ونظر للجرح اللي في دراعه وهو بيمسح الدم.

في شقة نجمة:

خرجت نجمة من الغرفة، لقيت سلمى واقفة: "يلا يا سلمى".

سلمى: "شكلك حلو بالعباية".

نجمة: "بجد؟" ونظرت لنفسها.

سلمى بابتسامة: "أيوه".

 نجمة بابتسامة: "طيب يلا".

سلمى: "يلا"، ومشت.

نجمة فتحت باب الشقة: "اتفضلي".

سلمى: "طيب"، وخرجت من الشقة وخرجت نجمة وراها وقفلت باب الشقة.

سلمى: "إنتي هتيجي الكلية بكرة؟"

نجمة: "آه إن شاء الله"، ونزلت، "ليه بتسألي؟"

سلمى وهي بتنزل: "لا، مافيش، أصل افتكرتك مش هتيجي زي النهارده يعني".

نجمة: "لا، هاجي إن شاء الله وأنا كنت جاية النهارده بس بابا هو اللي منعني".

سلمى: "منعك ليه؟"

نجمة: "علشان فضلت سهرانة طول الليل، وكمان علشان الجرح اللي في وشي ده"، وشاورت عليه.

سلمى: "أهاا، باباكي معاه حق يا نجمة، ماكنش ينفع تنزلي الكلية وإنتي تعبانة كده... إنما إنتي كنتي سهرانة ليه؟"

نجمة: "علشان أخلص الرواية".

سلمى: "أهااا"، وخرجوا من البيت.

سلمى: "طيب، عاوزة حاجة؟"

نجمة: "لا يا حبيبتي، شكراً".

سلمى: "طيب، أشوفك بكرة إن شاء الله في الكلية، يلا سلام".

نجمة: "رايحة فين؟ استني".

سلمى: "استني إيه؟"

نجمة: "هوصلك لما تطلعي على الطريق".

سلمى: "لا يا نجمة، مافيش داعي".

نجمة: "مافيش داعي إيه يا بنتي، لا، لازم أوصلك، الوقت اتأخر، يلا"، ومشت.

سلمى: "يا بنتي، مافيش داعي، اطلعي لباباكي".

نجمة: "لا، يلا، كنت زماني وصلتك على فكرة وطلعت لبابا بلا".

سلمى: "طيب، يلا" ومشوا طلعوا على الطريق.

سلمى بابتسامة: "يلا يا حبيبتي، سلام".

نجمة: "مع السلامة، خلي بالك من نفسك".

سلمى: "طيب، سلام"، وشاورت لها ومشت.

نجمة: "مع السلامة"، وماشية  لقيت مروان في العربية، وباستغراب: "إيه ده؟ مروان بيعمل إيه هنا؟" وراحت عند العربية، ووقفت جانبها، ونظرت من الشباك لمروان، وبصدمة: "إيه ده؟!"

 مروان، لقاها: "إنتي بتعملي إيه هنا؟"

فتحت نجمة باب العربية بخوف وركبت نجمة : "إيه اللي عمل فيك كده؟!"

بينظر مروان على شكل نجمة بدهشة.

نجمة: "رد عليا يا مروان، انجرحت كده إزاي؟"، ونظرت للجرح.

مروان: "إيه اللي إنتي لابساه ده؟"

نظرت نجمة على نفسها، والتفتت له بقلق: "مش وقته دلوقتي أنا لبسة إيه، قولي إنت إيه اللي عمل فيك كده؟"

مروان: "تعرفي إنك شكلك مختلف وأحلى؟"

نجمة استغربت: "مروان، إنت كويس؟"، وحطت إيدها على دراعه اللي مجروح.

مروان بوجع: "أهااا".

نظرت نجمة لإيدها، لقيتها على دراعه المجروح، وشالتها بسرعة، والتفتت له بقلق: "آسفة، معلش، ماخدتش بالي".

مروان بوجع: "هو إنتي بتاخدي بالك من حاجة خلاص؟"، ولف وشه.

نجمة: "معلش، والله ما كنت أقصد"، ونظرت للجرح، ونزلت الدموع من عينيها.

نظر لها مروان لقاها بتنظر للجرح ودموعها نزلت: "خلاص، ما تبكيش".

نظرت له نجمة ودموعها نازلة بقلق.

مروان: "أنا كويس".

نجمة: "بجد، إنت كويس؟"

مروان: "إنتي خايفة عليا؟"

نجمة: "ها... إنت إيه اللي عمل فيك كده؟ واتجرحت إزاي؟"

مروان: "ما رديتيش على سؤالي، إنتي خايفة عليا؟"

نجمة: "وإنت برده ما رديتش على سؤالي، إيه اللي عمل فيك كده؟"

مروان: "ردي على سؤالي الأول، إنتي خايفة عليا؟"

نجمة: "لا، إنت اللي رد الأول، إنت انجرحت إزاي كده؟"

مروان بضيق: "قولتلك، ردي على سؤالي الأول".

نجمة بنرفزة: "إنت بتزعق ليه كده؟! تصدق إن انا غلطانة إني جيت أشوفك واقف كده ليه؟! وبعدين صحيح، إيه اللي موقفك هنا، وجانب بيتي؟!"

مروان باستغراب: "جانب بيتك؟!"

نجمة: "أيوه، ما هو بيتي في الشارع ده"، وشاورت له عليه.

نظر مروان على المكان اللي بتشاور عليه نجمة، لقى الشارع اللي فيه بيتها، فاستغرب ونظر قدامه.

نزلت نجمة إيدها: "إيه اللي جابك بقى هنا؟!"

مروان لنفسه: "أنا جيت هنا إزاي؟! وماخدتش بالي إزاي إني جانب بيتها؟! إيه اللي جابني هنا؟!"

نجمة باستغراب: "مروان؟!"

وسرح مروان في تفكيره

نجمه: مروان... مروان...

 مروان: ها! إيه؟ في إيه؟

نجمه: مافيش... إنت كويس؟

مروان: آه، كويس. (ونظر للجرح وبيمسح الدم بالقطنة)

نجمه: إيه اللي جرحك كده يا مروان؟

 مروان: لما تردي على سؤالي الأول، أبقى أقولك. وبعدين، إنتِ إيه اللي منزلك دلوقتي من البيت؟

نجمه: مافيش، كنت بوصل سلمى.

مروان: سلمى مين؟

نجمه: صاحبتي... وبعدين هو استجواب ولا إيه؟

مروان: وأنا هستجوبك ليه؟! أنا بس مستغرب لما شفتك في الوقت المتأخر ده.

نجمه: طيب، قولي بقى إيه اللي جرحك كده؟ هو إنت ليه بتحاول دايماً تعرض نفسك للخطر؟ ما تفكرش في والدتك وأخوك... هيكونوا حالتهم إيه لما يشوفوك مجروح كده؟

مروان: لا طبعاً، بفكر فيهم يا نجمه أنا أساساً معنديش أغلى من ماما وكريم في الدنيا، بس...

نجمه: بس إيه؟

مروان: محدش بيخرج من البيت وهو عارف هيحصله إيه يا نجمه لما يخرج.

نجمه: أيوه، أنا عارفه إن محدش يعرف غير ربنا، بس إحنا لازم ناخد بالنا، مروان. ربنا قال: "ما ترمواش نفسكم في التهلكة."

مروان: بس أنا ما رميتش نفسي في التهلكة يا نجمه.

نجمه: أمال إيه اللي حصل معاك؟! إنت كنت الصبح كويس!

مروان بتركيز: مش هقولك يا نجمه.

نجمه: مش هتقولى ليه يا مروان؟! لا، أنا عايزه أعرف إيه اللي حصل معاك بالظبط وازاي انجرحت كده؟

مروان: ليه بقى عايزه تعرفي؟ يهمك في إيه اللي حصل معايا؟

نجمه: يهمني إني... (وسكتت)

مروان باستغراب: إنك إيه؟

التفت نجمه قدامها بارتباك.

مروان: إنك إيه يا نجمه؟ سكتي ليه؟

 نجمه: مافيش.

مروان: مافيش إزاي؟! إنت كنتِ عاوزه تقولي إيه؟

نجمه: ها... مش عاوزه أقول حاجه... فلقيت الجرح بينزف الجرح بينزف!

نظر مروان لجرحه والتفت لها: طيب، أنا هعقمه.وبيحط إيده بالقطنة على الجرح.

نجمه: لا، استنى.

مروان: استني إيه؟

نجمه: أنا هعقمه لك، علشان إنت مش هتعرف وأخذت القطنة اللي في إيده.

مروان: لا، شكراً، أنا هعقمه ومد إيده ياخد القطنة فبعدت نجمه إيدها شويه.

نظر مروان لإيد نجمه  باستغراب.

نجمه بضيق: قلت لك أنا اللي هعقمه لك، ومش عاوزه أسمع مناقشة.

مروان: نعم؟!

نجمه: إيه؟! ما سمعتش؟! قلت لك أنا اللي هعقمه لك.

مروان: لا، قلتي إيه بعد دي؟

نجمه: إيه؟ مش عاوزه أسمع مناقشة!

مروان: أيوه، إنتِ إزاي تقولي كده؟! وبعدين إنتِى اللي بتقولي كده؟! إنتِ أساساً ما بتسمعيش الكلام من أول مرة، ولازم تقعدي تناقشي!

نجمه: لا، على فكره أنا بسمع الكلام من أول مرة، بس إنت اللي بتنرفزني!

مروان: لا والله؟! أنا اللي بنرفزك؟!

نجمه: أيوه، إنت اللي بتنرفزني! وسيبني بقى أعقم لك الجرح.

مروان: لا، هاتي القطنة! أنا اللي هعملها، وبعدين أنا ما طلبتش مساعدتك يبقى ما تساعدنيش! هاتي واتفضلي انزلي!

نجمه بضيق مسكت دراعه ،نظر مروان على إيدها اللي على دراعه والتفت لها بضيق مروان: هو إنتِ ما سمعتنيش أنا قلت إيه؟! قلت لك مش عايزك تساعديني! شيلي إيدك!

نجمه بضيق شدت دراعه بالراحة ناحيتها،

نظر مروان لإيد نجمه، والتفت لها بغضب وشد دراعه،نظرت له نجمه بعصبية، والتفتت لدراعه وشدته براحة ناحيتها.

مروان بعصبية: نجمه! وشد دراعه بقوة، فجيه في عين نجمه ولف وشه.

نجمه بوجع: آه! وحطت إيدها على عينيها.

نظر لها مروان، لقاها حاطة إيدها على وشها بقلق

مروان: إيه مالك؟! 

نجمه بوجع: آه... عينيّا!

مروان: مالها عينيكِ يا نجمه؟!

نجمه: يعني مش عارف؟! إنت خبطني بدراعك فيها!

مروان: أنا؟!

نجمه: آه، إنت! آه يا عينيّا... (وبتبكي.)

مروان: طيب، اهدي أنا آسف، ما خدتش بالي إني خبطتك.

نجمه: آه...

مروان: اهدي يا نجمه علشان خاطري، وشيلي إيدك من على عينيكِ.

نجمه بتبكي: أشيل إيدي إزاي؟! بتوجعني يا مروان!

مروان: طيب، شيلي بس إيدك علشان أشوف مالها.

نجمه بتبكي: يعني إنت خبطتني وعاوز تشوفها كمان؟! يعني أنا غلطانه علشان كنت عاوزه أساعدك وأعقم لك الجرح؟! ده جزائي يعني؟!

مروان: أنا والله يا نجمه ما كنت أقصد إني أخبطك! شيلي إيدك، خليني أشوفها.

نجمه بتبكي وبوجع: لا، مش هتشوفها! وأنا آسفة إني كنت عاوزه أساعدكو بعد كده لو شوفتك سايح في دمك مش هساعدك أبداً!  وهتفتح الباب.

مروان: استني... رايحة فين؟!

نجمه: هكون رايحة فين يعني؟! مروحة! وسبني بقى! ومعادش عاوزه أشوفك تاني! وصدقني لو شوفتك تاني، هعمل نفسي مش شايفاك... ولا إديني أعرفك !

مروان: طيب ماشي، بس خليني أشوف عينك حصلها إيه.

نجمه: لا، مش هتشوفها!  سيب دراعي بقى!

مروان بخوف: علشان خاطري يا نجمه خليني أشوف عينك! أنا والله ما كنت أقصد.

نظرت له نجمه وهي بتبكي، وشالت إيدها من على عينها بوجع،نظر مروان لعينيها، لقاها مغمضة، وساب دراعها، وقرب منها شويه.

نجمه بعدت شويه: إنت هتعمل إيه؟!

مروان: هعمل إيه يعني؟ هشوف عينك مالها!

نجمه: طيب وبتقرب مني ليه؟

مروان: علشان أشوف عينيك، أمال هشوفها إزاي؟ وبعدين أنا مش عايز أقرب منك أساسًا، بس أعمل إيه، لازم أشوف عينيك مالها، ليكون حصل لها حاجة. وبعدين أنا قلت لك قبل كده وهقولها لك تاني وتالت، إنك لو آخر واحدة في الدنيا أنا مش هبص لك، يعني ما تخافيش.

نجمه (بوجع): أنا مش خايفة على فكرة.

مروان: يعني إيه مش خايفة مني؟

نجمه: لا، مش خايفة.

مروان: ليه بقى؟ بتثقي فيّ ولا إيه؟

نجمه: مش مسألة بثق فيك ولا ما بثقش فيك، المسألة إن أنا بعرف أحمي نفسي كويس، لو حد تطول معايا.

مروان: آه، بتحمي نفسك؟

نجمه (بوجع): آه، بحمي نفسي.

مروان: ده بأمارة إيه يعني؟ اللي إنتِ عملتيه مع الحرامية في محل الكتب؟

نجمه (بنرفزة): آه طبعًا، أنا كنت واقفة قدامهم مش خايفة، وبدليل إن أنا دوست على رجل الحرامي نفسه!

مروان: آه صح، دوستي عليه علشان أنا مثبّته، بس لو كان مش متثبت ما كنتيش دوستي زي ما عملتي.

نجمه: تقصد إيه يعني؟ إن أنا إيه؟ جبانة؟

مروان: والله بقى، إنتِى قادرة بنفسك وبطلي كلام بقى، خليني أشوف عينيك.

مروان نظر لإيد نجمه : حطيتي إيدك ليه؟

نجمه: كده.

مروان: كده إيه؟ شيلي إيدك، خليني أشوف عينيك مالها.

نجمه: لا مش هتشوفها، مش أنا في نظرك جبانة؟ يبقى خلاص، مش عاوزاك تساعدني.

مروان: هو أنا إمتى قلت عليكِ جبانة بس؟

نجمه: إمتى؟ ما إنت لسه قايل أهو.

مروان (بضيق): هو أنا قلت حاجة؟ إنتِ هتقوليني كلام ما قلتوش؟

نجمه: ليه؟ هو أنا هتبلّى عليك؟ ما هو معنى كلامك اللي إنت قولته كده.

مروان: معناه إيه وزفت إيه؟ شيلي إيدك، خليني أشوف عينيكِ.

نجمه: قلت لك لا! أنا ما طلبتش منك المساعدة، أنا هخلي بابا يشوفها لي.

مروان: طيب، خلي والدك يشوفها لكِ، اتفضلي بقى علشان أمشي.

نجمه: أساسًا أنا كنت نازلة من غير ما تقول، بس إنت اللي مسكت فيّ.

مروان: يعني أنا اللي غلطان؟

نجمه: آه، إنت اللي غلطان.

مروان: هو أنا اللي قلت لكِ تجي تركبي العربية جنبي؟

نجمه: ما أنا جيت أشوفك واقف كده ليه، ولقيتك مجروح، فركبت علشان أشوفك كويس ولا لا، يعني ما كنتش عاوزة أركب جنبك ولا حاجة، ولا أحب إني أركب جنبك من الأساس.

مروان: انزلي يا نجمه.

نجمه: طيب، نازلة، ومش عاوزة أشوفك تاني.

مروان: ولا أنا كمان عاوز أشوفك، انزلي بقى.

نجمه: بقولك إيه...

مروان (التفت لها): أفندم؟ في حاجة تانية نسيتي تقوليها؟

نجمه: هنسي أقول إيه يعني؟

مروان: أمال عاوزة إيه بقى؟

نجمه: إنت بتزعق لي ليه كده؟ هو أنا بشتغل عندك علشان تزعق لي كده؟

مروان: إنتِ أساسًا لو بتشتغلي عندي ما كنتش عيّنتِك من الأساس.

نجمه: ليه يعني إن شاء الله؟ وبعدين أنا أساسًا مش هاجيلك علشان تشغلني، إنت فاكر نفسك مهم أوي يعني ولا إيه علشان تشغلني عندك؟

مروان: آه طبعًا مهم، وبعدين أنا مش قلت لكِ تنزلي؟ قاعدة ليه لسه؟

نجمه: ما أنا كنت نازلة، وبعدين أوعي تفتكر إني ما نزلتش علشان حابة أوي أتكلم معاك، لا، تبقى غلطان على فكرة، علشان أنا أساسًا ما بحبش أشوفك علشان أبقى عاوزة أتكلم معاك.

مروان: على أساس إيه يعني؟ أنا اللي حابب أوي أشوفك وأتكلم معاكي؟! يا بنتي أنا مش طايقك! وبعدين، أما إنتِ زي ما قولتي كده، قاعدة لسه ليه في العربية وما نزلتيش؟

نجمه: علشان كنت عاوزة أقولك حاجة.

مروان: وأنا مش عاوز أسمع منك حاجة، اتفضلي بقى انزلي.

نجمه: طيب، هنزل، بس اسمعني الأول أنا عاوزة أقول إيه.

مروان: قلت لك مش عاوز أسمع حاجة، وانزلي من العربية ونظر من شباك العربية.

بتنظر له نجمه بغضب، ولقيت قطنه في ايديها نجمه: دي بتاعتك.

(نظر مروان لإيده، لقى القطنة، والتفت لنجمه بضيق.)

نجمه: على فكرة، أنا مش مسامحاك على اللي إنت عملته في عينيي ونزلت من العربية وماشية وهي حاطة إيدها على عينيها.

مروان لنفسه: مش مسامحاني؟ البنت دي مجنونة، ما أنا قلت لها إني عملت كده غصب عني، يبقى مش مسامحاني ليه بقى؟ أكيد مجنونة والله. (ونظر للجرح اللي في دراعه، والتفت لقى القطنة، فأخذها ونظر على الشارع اللي فيه بيت نجمه، وهز رأسه، والتفت لجرحه وبيمسح الدم اللي عليه.)

ماشية نجمه، ودخلت بيت عم شفيق، وطلعت على شقته، ورنّت الجرس وهي بتمسح عينيها بإيدها.

جمال (نظر لعم شفيق ): أهي نجمه جات، أنا هقوم أفتح لها وجاي علشان أكسبك. 

عم شفيق: تكسبني إيه تا أنا اللي مقطعك لغاية دلوقتي، روح، روح افتح لها.

جمال (بابتسامة): طيب، ماشي، بس أنا هكسبك الدور ده، بما إن الحظ بتاعي جه يبقى هكسبك.

عم شفيق: لا، ده الحظ بتاعي أنا مش إنت! وافتح لها بسرعة بقى، علشان تيجي تقطعك معايا.

جمال هو ماشي بابتسامة: ماشي.

وفتح الباب ونظر لقي نجمه حطها ايدها علي عينيها، وبقلق: إيه مالها عينيكِ يا نجمه؟

دخلت نجمه بارتباك: ها، لا يا بابا مافيش، دي دخل فيها حاجة بس.

والدها بقلق: دخل فيها حاجة؟ وزق الباب بإيده وهو بينظر لنجمه: طيب وريني كده.

نجمه: طيب.

وشالت ايدها من على عينيها، وقرب والدها منها ونظر لعينها وحط إيده على وشها وبينفخ في عينيها بقلق.

وقفت نجمه وهي مغمضة عليها بوجع، ومسح لها والدها عينها بإيده وبقلق: دخل فيها إيه بس يا نجمه؟

نجمه وهي مغمضة عينيها: ها، مش عارفة يا بابا.

وبينفخ والدها في عينيها وبيمسح لها بإيده، وبقلق: طيب افتحي كده يا حبيبتي.

نجمه: طيب وفتحت عينيها براحة ونظرت لوالدها.

والدها بقلق: إيه، عينيكي بقت كويسة؟

نجمه: أه يا بابا، بقت كويسة.

والدها: طيب الحمد لله، ابقي خلي بالك بقى يا نجمه، مش كفاية اللي حصلكِ يا حبيبتي.

نجمه: حاضر يا بابا، متقلقش، هخلي بالي.

والدها: طيب.

عم شفيق وهو قاعد في الانتريه لنفسه: هو جمال اتأخر ليه كل ده بيفتح الباب؟وبصوت مرتفع: إيه يا جمال، كل ده بتفتح الباب ولا إنت خايف ولا إيه؟

جمال بابتسامة بصوت مرتفع: لا أنا مش خايف، أنا جاي أهو.

وسمعه عم شفيق  وبصوت مرتفع: طيب يلا.

نجمه باستغراب لوالدها: خايف من إيه يا بابا، هو أنتم بتعملوا إيه بالظبط؟

والدها: بنلعب طاوله، وعمك شفيق مقطعني، ما كسبتش ولا دور.

نجمه بابتسامة: إيه ده بجد، ما كسبتش؟

والدها: أيوه، ومالك فرحانة كده ليه إن أنا ما كسبتش؟

نجمه: لا طبعًا يا بابا، مش فرحانة بس أنا مش مصدقة.

والدها: أهو ده اللي حصل، وبعدين بقى، إنتِ جيتي يعني؟

تكمله البارت الثاني عشر من عرض جواز 

والدها: اهو ده اللي حصل، وبعدين بقى انتي جيتي يعني الحظ بتاعه جيه، هتقعدي جنبي وإن شاء الله هكسب.

نجمه بابتسامة: طيب ماشي، هقعد جنبك.

والدها: طب يلا بقى علشان نروح نقطع عمك شفيق أنا وانتي.

نجمه: يلا ومشوا

عم شفيق (نظر لنجمه): إزيك يا نجمه، ودرسك عامل إيه دلوقتي؟ رجع يوجعك تاني؟

نجمه: لا يا عم شفيق، مارجعش يوجعني تاني. 

عم شفيق: طيب كويس، تعالي بقى اقعدي جنبي.

والدها: لا، هي هتقعد جنبي.

عم شفيق: وليه تقعد جنبك انت يعني؟ لا هي هتقعد جنبي عشان تجيب الحظ.(نجمه ابتسمت.)

جمال: لا، هتقعد جنبي عشان تجيب لي الحظ وأكسبك.

عم شفيق: قول كده بقى، عايز نجمه تقعد جنبك علشان تخسرني! لا بقى، هي هتقعد جنبي، اقعدي جنبي.

مسك والدها إيدها: لا، هتقعد جنبي! انت عايز تخسرني صح؟ عشان كده هي هتقعد جنبي.

عم شفيق: ما انت كمان عايز تخسرني وعايزها تقعد جنبك علشان تكسب لا هي هتقعد جنبي أنا تعالي.

جمال: لا يا عم شفيق، أكيد مش هتقعد جنبك، هتقعد جنبي.

عم شفيق: لا، هتقعد…

نجمه قاطعته: بس انتوا إيه، هتتخانقوا؟

والدها: ما هو عايز يخليكي تقعدي جنبه ويخسرني.

عم شفيق: ما انت كمان عايز تقعدها جنبك وتخسرني.

نجمه: ولا تزعلوا أنتم الاتنين، أنا هقعد في النص بينكم أنتم الاثنين، تمام؟

والدها: ماشي، أنا موافق.

عم شفيق: وأنا كمان موافق على الحل ده.

نجمه: طيب، أنا هروح أجيب الكرسي عشان أقعد في النص بينكم أنتم الاثنين.

عم شفيق: طيب.

وقعد جمال قصاد عم شفيق. وأخذت نجمه كرسي وحطته في النص بينهم الاثنين وقعدت.

نجمه: يلا، ابدأوا لعب.

والدها: طيب،وبدأ عم شفيق وجمال اللعب، وبتنظر لهم نجمه وهما بيلعبوا.

في عربية مروان:

خلص مروان تعقيم الجرح،وشغل العربية وبيتحرك. والتفت   على بيت نجمه، وتذكرها وهي بتقوله "مش مسامحك"، فضايق، ونظر قدامه وتحرك.

أمام فيلا الشناوي:

وصل كريم عند الفيلا وبيزمر.

ونظر شرف وهو في العربية لكريم، و لنفسه باستغراب: مين ده؟! يا تلاقيه أخو مروان الشناوي اللي قال عليه الراجل اللي سألته هو مروان الشناوي اتأخر كده ليه؟ مش مشكلة، هتسنَّاه برضه، لازم أخد تليفوني بأي طريقة منه.

سمع جاد صوت تزمير العربية، فقام وفتح الباب، لقي كريم بيه دخل كريم الفيلا، وقفل جاد البوابة، وقف كريم العربية، ونزل منها، وراح الفيلا، ورن الجرس،سمعت عايشة  وراحت فتحت الباب، لقيت كريم بيه.

كريم: عايشة!

عايشة: أيوه يا فندم؟

كريم: ماما فين؟

عايشة: في غرفتها يا فندم.

كريم: طيب، بقولك إيه، حضري الأكل علشان هموت من الجوع.

عايشة: حاضر يا فندم. 

طلع كريم وراح على غرفة والدته، وخبط على الباب.

والدته وهي بتقرأ قرآن : "صدق الله العظيم."  أدخل.

دخل كريم الغرفةوالدته: انت جيت؟

كريم: أمال يعني لسه هناك يا ماما؟ وراح لها

والدته: ولك نفس كمان تهزر بعد ما قفلت السكة في وشي؟

كريم باستغراب: قفلت السكة في وشك؟ وقعد أمامها

والدته: أيوه، واعمل نفسك مش واخد بالك أوي!

كريم: لا يا ماما، أنا فعلًا مش واخد بالي، إمتى أنا قفلت السكة في وشك؟

والدته: لما كنت بكلمك.

كريم: آه... بس أنا مقفلتهاش يا ماما، أنا قلت لك مع السلامة.

والدته: أيوه، بس ما استنتش لغاية ما أقول لك أنا كمان مع السلامة، وقمت قافل في وشي!

كريم: ولا تزعلي نفسك يا ماما، اتصلي بيا دلوقتي وأنا هفتح الخط، وقولي لي "مع السلامة"! وضحك

والدته: بتهزر حضرتك؟

كريم بطل ضحك وبابتسامة: أمال عايزاني أقول لك إيه بس يا ماما

والدته: تقول لي إيه؟ تعتذر وتقول لي "أنا آسف يا ماما، مش هعمل كده تاني"، ولا أنت مش شايف إنك غلطان؟

كريم: وحتى لو مش غلطان، يا ست الكل، هقول لك برده "أنا آسف يا ماما، مش هعمل كده تاني".

والدته بابتسامة: لا، ثبّتني يا ولد! قولي عملت إيه النهارده في شغلك في المطبعة؟

كريم: إيه ده، هو أنتي عرفتي منين يا ماما إن أنا كنت بشتغل في المطبعة؟

والدته: من مروان، أنا اتصلت بيه وقال لي.

كريم: آه، طيب... الأستاذ فتوح اللي ماسك المطبعة فهمني الشغل وبدأت أشتغل.

والدته: أيوه، يعني الشغل عجبك في المطبعة؟

كريم: يعني يا ماما، أمال مروان فين؟ هو لسه ما جاش ولا إيه.

والدته: لا، لسه ما جاش،بقول لك إيه، عاوزة أتكلم معاك في موضوع عاوزاك تساعدني فيه قبل ما مروان ييجي.

كريم: أساعدك يا ماما، بس ليه  قبل ما مروان ييجي  يعني؟

والدته: أصل مش عايزاه يعرف.

كريم: مش عايزاه يعرف؟

والدته: أيوه.

كريم: ليه يا ماما؟ مش عايزاه مروان يعرف؟ أنتي عمرك ما خبيتي عليه حاجة!

والدته: ما هو عارف الموضوع، بس اللي أنا عايزة أعمله مش عايزاه هو يعرفه، فاهم؟ عايزاك تساعدني فيه.

كريم: موضوع إيه ده يا ماما؟

والدته: نجمة.

كريم: نجمة؟

والدته: أيوه.

كريم: مالها نجمة يا ماما؟

والدته: أخوك طلع يعرفها قبل كده.

كريم: إيه؟ يعرفها؟

والدته: أيوه.

كريم: وعرفتي إزاي يا ماما؟

والدته: مروان هو اللي قال لي.

كريم: أنتي بتهزري يا ماما؟

والدته: لا والله، ما بهزر! أنا بتكلم بجد، وبعدين أنا ههزر في موضوع زي ده برضه؟

كريم: إزاي مروان قال لك إنه يعرفها؟ أنا حاولت أعرف منه، اتهرب مني ومرضيش يقول لي حاجة، وقفل السكة في وشي!

والدته: إمتى حصل ده؟

كريم: لما روحت المطبعة، حصل... وحكلها على اللي حصل بس يا ماما مقدرتش أعرف حاجة منه.

والدته: آه... طيب، وانت غيرت رأيك ليه؟ علشان مروان متزعلوش، ولا اقتنعت فعلًا بكلامه يا كريم؟

كريم: طبعًا يا ماما، أنا ما بحبش أزعل أخويا مروان، ولا أقدر أشوفه زعلان مني... بس والله يا ماما، أنا اقتنعت فعلًا باللي قاله، علشان كده وافقت أشتغل كعامل في المطبعة بتاعة بابا.

والدته: أنا مصدقاك يا حبيبي من غير ما تحلف.

كريم: طيب، بس قولي لي... مروان قال لك إزاي إنه يعرف نجمة؟

والدته: أصل استغربت أوي من طريقتك معايا على التليفون، فخوفت تكون تعبان ولا حاجة.

كريم: تعبان؟

والدته: أيوه، أصل دي مش عوايدك تقفل المكالمة معايا بسرعة كده، فاتصلت بمروان أسأله عنك، فسألته عن نجمة، وبعدين وحكلته على اللي حصل بس، وقال لي إنه يعرفها، بس مرضيش يقول لي هو يعرفها منين.

كريم: آه، ده كويس أوي يا ماما إنه قال لك إنه يعرفها.

والدته: معاك حق يا كريم، أنا مش عارفة ليه كل ما بتيجي سيرة نجمة، يضايق ويتعصب بالشكل ده!

كريم: ما أنا كمان لاحظت كده يا ماما، مش عارف مش طايقها ليه، برغم إنها باين عليها طيبة يعني!

والدته: علشان كده، أنا عاوزاك تساعدني نعرف نجمة دي مين، وأخوك يعرفها منين.

كريم: أساعدك يا ماما بس إزاي؟ ده إحنا ما نعرفش غير اسمها.

والدته: معاك حق، صحيح ما نعرفش غير اسمها... طيب والعمل؟

كريم: مش عارف يا ماما، بس انتي مهتمة أوي تعرفي ليه؟

والدته: مش ده ابني؟ لازم أعرف كل حاجة عنه، غير كده كمان إن دي أول بنت تدخل حياته، علشان كده لازم أعرف دي مين.

كريم: معاكي حق يا ماما، مروان كل حياته الشغل وبس، وعمري ما شوفت في حياته واحدة شدته وكلّمني عنها زي ما كلّمني عن نجمة.

والدته: هو كلمك عن نجمة؟

كريم: ها... آه، كلّمني.

والدته: وقالك إيه عنها؟ وإزاي ما تقوليش إنه كلمك عنها؟ وقالك عارفها منين؟ وبنت مين؟

وحط كريم إيديه على كتف والدته: اهدي يا ماما.

والدته: أديني هديت أهو... قولي بقى قالك إيه عنها؟

كريم: ها... ما لقيش حاجة يا ماما، ما انتي عارفه.

والدته: أيوه عارفه، بس بما إنه جاب سيرتها يبقى قال حاجة عنها.

كريم لنفسه بتوتر: ما ينفعش أقول لماما على اللي حصل مع مروان، لو قولتلها هتخاف عليه، غير كده أنا وعدت مروان إني مش هقولها حاجة، ولو قولتلها كده يبقى بخلف بوعدي معاه، وماما هتعرف إنه كذب عليها وهتزعل منه، وأنا مش ممكن أعمل كده وأخلف بوعدي معاه، علشان كده مش لازم ماما تعرف...

والدته: إيه يا بني، سكت ليه؟ ما تقول، أخوك قالك إيه عن نجمة؟

كريم: ها... ما قالش حاجة يا ماما.

والدته: إزاي يعني ما قالش حاجة؟ أمال كان جاب سيرتها ليه؟

كريم: ها... علشان كان مضايق منها يا ماما، زي ما هو مضايق منها دلوقتي كده.

والدته: آهــــااا... طيب.

كريم: المهم هنعمل إيه؟

والدته: مش عارفة... اديني بفكر.

كريم: طيب خليكي انتي فكري، وأنا هروح أغير هدومي وآكل، علشان أنا ميت من الجوع.

والدته: ميت من الجوع! هو انت ماكلتش حاجة من الصبح؟

كريم: لا يا ماما، ماكلتش.

والدته: ماكلتش؟ وليه يا كريم كده؟ انت حتى ما فطرتش! يعني فضلت النهار بطوله ما حطّتش حاجة في بطنك؟ ده ينفع يعني؟ ومش كفاية أخوك اللي فين وفين لما بيفكر في نفسه ويهتم إذا أكل ولا لا؟ أنا مش فاهمة، أنتم بتعملوا كده ليه يا بني؟ أنتم كده هتتعبواوساعتها أنا هعمل إيه بقى؟

كريم: هتعملي إيه يعني يا ماما؟ هتاخدي بالك مننا إحنا الاتنين؟ ولا مش ناوية تعملي كده ولا إيه؟

والدته: انت بتهزر؟ أنا بتكلم بجد على فكرة! صحتك انت وأخوك مافيش فيها هزار يا أستاذ!

كريم: يا ماما، يا قمر انتي أنا كويس، قدامك أهوه! وبعدين أنا قولتلك إني هروح آكل أهوه، وأنا ماكلتش علشان كان عندي شغل والله، وما فضتش طول اليوم.

والدته: حتى لو كده، فضي نفسك! إيه يعني اللي هيجرى؟ تاكل وبعدين ترجع تاني! وبعدين زي ما انت مهتم أوي كده بالشغل، اهتم برضه بصحتك! علشان لو تعبت، مش هتعرف تشتغل، علشان طول ما انت كويس هتعرف تعمل اللي انت عاوزه، وإذا كان الشغل مش هيخليك تخلي بالك من صحتك، كده يبقى بلاه منه وما تشتغلش!

كريم: إيه؟ ماشتغلش؟

والدته: أيوه، ما تشتغلش، طالما مش هيخليك تاخد بالك من صحتك كده!

كريم: انتي بتتكلمي بجد يا ماما؟

والدته: آه، بتكلم جد، أمال يعني بهزر؟

كريم: أنا مش مصدق إنك انتي اللي بتقولي كده!

والدته: ليه يعني؟

كريم: ليه يعني إيه يا ماما؟ مش انتي اللي كنتي تقولي لي "خلي عندك دم وروح اشتغل مع أخوك وساعده شوية"؟ مش ده كلامك؟ ولما اشتغلت وعملت اللي انتي عاوزاه، تقولي لي ما تشتغلش؟

والدته: آه، صحيح أنا قولتلك كده، بس أعمل إيه؟ أنا ما يهمنيش غير صحتك وبس! وبما إن الشغل هيخليك تهملها، يبقى بلاه منه!

كريم: لا، ما تخافيش يا ماما، مش هيخليني أهملها، وبعدين أنا قررت إني أشتغل وقلت لمروان كده، وأنا مش ممكن أطلع عيل واتراجع عن كلامي! ده ولا انتي يرضيكي إني أطلع عيل؟

والدته: لا طبعًا، ما يرضينيش.

كريم: يبقى خلاص، خليني أشتغل زي ما قلت، وأنا هاخد بالي من صحتي.

والدته: طيب، ماشي بس تخلي بالك من صحتك، ماشي؟

كريم: ماشي يا ست الكل، يا قمر انتي. (وحط إيده على وشها.)

والدته: ولا اتلم! (وضربته على إيده اللي حطها على وشها.)

كريم بابتسامة: ليه يا ماما "اتلم"؟ (وحط إيده على وشها تاني ومسك خدها.)

والدته: بس بقى يا ولد! سيب خدي!

كريم: حد يسيب الخدود القمر دي برده؟ وضحكت والدته.

وضحك كريم: أيوه كده، اضحكي يا ست الكل!

وبتضحك والدته: يا ولد، بطل اللي انت بتعمله ده!

وبيضحك كريم: مش مبطل! أنا عاوز أهزر معاكي، بقالي كتير ما هزرتش معاكي! (وبيزغزغها.)

أمام الفيلا:

وصل مروان للفيلا، ووقف العربية، وبيزمر.

*وبينظر شرف وهو في العربية لمروان ولـنفسه: أهوه جيه أهوه! لازم أخد تليفوني بقى منه هيفتح باب العربية، بس لو شافني مش هيسيبني، هيطلب لي الشرطة أكيد! طيب، والعمل؟ أنا مقدرش أسيب تليفوني، وإلا هروح في داهية! أعمل إيه دلوقتي؟ وبيفكر...

صحي جاد على صوت تزمير العربية،وفتح البوابة، لقى مروان بيه، فدخل مروان الفيلا...

جاد لنفسه بقلق: الحمد لله إن فتحت بسرعة وإلا كان هيزعق لي زي المرة اللي فاتت، وقفل البوابة ونظر لمروان جاد وهو ماشي ولنفسه: أما أروح أنام بقى، كده مفيش حد بره. وراح على غرفته.

ووقف مروان أمام باب الفيلا ورن الجرس.

وسمعت عايشة صوت الجرس، وراحت وفتحت الباب لقيت مروان بيه.

فدخل مروان : يا ماما.

عايشة: وجدان هانم في غرفتها يا فندم.

مروان: طيب. وطلع على غرفة والدته وخبط على الباب.

والدته وهي بتضحك وسمعت الباب: ادخل.

دخل مروان لقي والدته وكريم بيضحكوا. وبابتسامة: إيه بتضحكوا كده ليه؟

وبطلت والدته ضحك: أنت جيت؟

وشال كريم إيده من على والدته: إيه يا ماما السؤال ده؟ ما هو واقف قدامك أهو، لو مجاش يعني هيكون واقف كده؟

والدته: أنا مش قصدي كده يا ظريف، أنا أقصد هو جيه إمتى؟

كريم: اهااا، طيب ما تقولي "أنت جيت إمتى؟" لازمته إيه اللخبطة دي؟

مروان: هي حرة تقول اللي هي عاوزاه. وضربه على راسه.

كريم: طيب يا عم خلاص.

والدته: أيوه كده يا مروان، اللي ما بسمعش الكلام ده.

كريم: كده يا ماما؟ وهون عليكي برضه؟

والدته: آه تهون.

كريم: بس أنتِ ما تهونيش عليا يا جميل ومسك خدها.

والدته: ولد، شيل إيدك من على خدي وحطت إيدها على إيده مروان ابتسم.

كريم: قمر يا خواتي.

والدته: بس بقى يا ولد، وشيل إيدك.

كريم: مش شيلها.

مروان بابتسامة: كريم، شيل إيدك خدها هيوجعها ومسك إيده كريم وشالها من على خد والدته وسابها.

والدته: آه يا جزمة! وبتضربه على رجله.

كريم: خلاص خلاص، ما تشيل عني، أنت واقف تضحك!

بيضحك مروان: تستاهل علشان تبقى تمسك خدها أوي.

بيِضرب كريم: هو أنا مش من العيلة دي ولا إيه؟ أنا أهُون على ماما، وأنت مش راضي تشيل عني؟ يا أنتم مش طايقني على الآخر؟

مروان بطل ضحك: آه هو كده فعلا، مش طايقينك.

كريم: ماشي يا عم، أنا هتصرف لوحدي.

مروان: اتصرف.

كريم: خلاص بقى.

بتضربه والدته: لا علشان تعرف إن الله حق.

كريم: خلاص، أنا حرمت! رجلي وجعتني والله، كفاية ضرب.

مروان ابتسم واتذكر نجمة وهي بتقوله "مش مسامحك"، فتغيرت تعبيرات وجهه وراح عند والدته وهي بتضرب كريم، وطلع على السرير جنبها ونام على رجلهاوقفت والدته ضرب.

كريم: الحمد لله بطلت ضرب فلقى مروان نايم على رجل والدته، استغربت وقربت له وحطت إيدها على كتفه: مالك يا مروان؟

نظر لها مروان وهو نايم على رجلها: مافيش يا ماماكريم استغرب.

والدته: مافيش إزاي؟ هو أنا مش عارفاك؟ أنت ما بتنامش على رجلي كده غير لما تكون زعلان من حاجة.

مروان: لا يا ماما، أنا مش زعلان من حاجة. ونظر قدامه.

كريم: لا، أنت شكلك زعلان من حاجة يا مروان هو فيه حاجة حصلت في الشغل؟

مروان: لا يا كريم، مافيش حاجة حصلت قولي صحيح، عجبك الشغل في المطبعة؟

كريم: ما تغيرش الموضوع يا مروان، قولي في إيه؟ مالك؟

مروان: مافيش حاجة يا كريم، أنا بس تعبان شوية من الشغل.

والدته: طيب يا حبيبي ارتاح وطبطبت على كتفه.

اتذكر مروان، ولنفسه: أنا زعلان أوي كده ليه من الكلام اللي قالته لي نجمة وإنها مش مسامحاني؟ وحاسس إني مش مرتاح ليه؟ برغم إني اعتذرت لها وقلتلها إن ما كانش قصدي، أبقى زعلان ليه بقى؟ هو إيه اللي بيحصل معايا؟ وبيفكر...وسرح في تفكيره...

وبتطبطب والدته على كتفه، وبتتلفت بالصدفة لقيت كم الجاكيت بتاع مروان مقطوع، فاستغربت ونظرت له.

والدته: مروان، إيه اللي قطع الجاكيت بتاعك كده؟

نظر كريم لكمّ جاكيت مروان لقاها مقطوعة، فنظر له باستغراب.

والدته: مروان؟

كريم: مروان؟

مروان: ها، أيوه يا كريم؟

كريم: إيه اللي قطع كم الجاكيت بتاعك كده؟

نظر مروان لكم الجاكت المقطوع وتذكر اللي حصل معه بضيق، وافتكر إنه أخد التليفون بتاع شرف، و لنفسه: إيه ده؟! أنا أخدت التليفون بتاعه، كويس علشان أعرف هو مين وأجيبه.

والدته: إيه اللي قطعه كده يا حبيبي؟

مروان: ها؟! قام من على رجلها ونظر لها مافيش يا ماما، أصل حطيته على الكرسي وكان فيه مسمار، وأنا مخدتش بالي منه، فلما جيت أشيله أووي اتقطع كده.

والدته: مسمار؟

مروان: أيوه.

كريم: والمسمار ده فين؟ في الشركة ولا في العربية؟

مروان: ها... لا، كان في كرسي المكتب بتاعي في الشركة.

كريم: اهااا، طيب.

خبط الباب وجدان: ادخل.

دخلت عايشة : كريم بيه؟

كريم: أيوه يا عايشة، في إيه؟

عايشة: أنا حضرت لحضرتك الأكل زي ما طلبت، وهو جاهز تحت على السفرة.

كريم: طيب، روحي إنتِ، أنا جاي وراكي.

عايشة: حاضر. (وخرجت من الغرفة.)

كريم: أنا هروح أغير يا ماما علشان آكل.

والدته: طيب، روح غير... وانت كمان يا مروان روح غير علشان ناكل.

مروان: هو إنتِ لسه ما أكلتيش يا ماما؟

والدته: لا، لسه ما أكلتش، أنا كنت مستنياك... يلا روح غير علشان ناكل مع بعض.

مروان: حاضر يا ماما. 

والدته: مروان؟

وقف مروان : أيوه يا ماما؟

والدته: إنت كويس؟

مروان بابتسامة: أيوه يا ماما، كويس متقلقيش.

والدته: طيب، يا حبيبي.

مروان: أنا هروح أغير.

والدته: طيب.

وخرج مروان من الغرفة، ونظرت له والدته وهو ماشي و لنفسها: شكله كده زعلان من حاجة، بس يا ترى إيه اللي مزعله كده؟ معقول يكون قابل نجمة تاني؟ بس هيقابلها فين؟ أنا لما كلمته كان في الشركة، وبعدين هو وصلها الصبح، أنا لازم أعرف قابلها تاني ولا لا، وأعرف البنت دي مين... بس إزاي؟! وبتفكر..... أيوه، أجيب رقمها من مروان بحجة إني عايزة أطمن عليها وأكلمها... هو أكيد معاه رقمها! وقامت مسرعة وخرجت من الغرفةلقيت مروان ماشي.

والدته: مروان؟

مروان: أيوه يا ماما؟

والدته: بقولك إيه، عايزة أطلب منك حاجة بس ما تضايقش.

مروان: ده كلام يا ماما؟! أنا هتضايق منك برده؟! اطلبي اللي إنتِ عايزاه، إنتِ تؤمري وأنا عليا التنفيذ.

والدته: ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

مروان: ويخليكي ليا يا ست الكل، قولي بقى، عايزة إيه؟

والدته: عايزة رقم نجمة.

مروان باندهاش: إيه؟! رقم نجمة؟

والدته: أيوه، علشان أكلمها وأطمن عليها إذا كانت كويسة ولا لا.

مروان بضيق: تاني يا ماما؟ نجمة؟!

والدته: إيه يا مروان؟ إنت اتضايقت ولا إيه؟ مش إنت اللي قلت لي اطلبي اللي أنا عايزاه؟

مروان: أيوه يا ماما، أنا قلت لك تطلبي اللي إنتِ عايزاه، ولو طلبتِ عيني، أنا هديها لك.

والدته: طيب، أمال اتضايقت ليه؟! وبعدين فيها إيه يعني لما أخد رقم نجمة منك علشان أطمن عليها؟!

مروان: ما أنا قلت لكِ يا ماما إنها كويسة! مش إنتِ سألتيني قبل كده وقلت لكِ؟! وبعدين أنا مش معايا رقمها.

والدته باندهاش: مش معاك رقمها؟!

مروان: أيوه، مش معايا، وهاخد رقمها ليه أنا؟!

والدته: أوعى يكون معاك الرقم يا مروان وبتقول كده علشان ما تدهوش لي.

مروان: أنا هعمل كده برده يا ماما؟! وبعدين أنا مش فاهم، إنتِ مهتمة أوي بنجمة دي ليه؟

والدته: ها؟! مش مهتمة ولا حاجة، أنا بس كنت عايزة أطمن عليها بعد الحادثة اللي أخوك عملها فيهامش أكتر يعني.

مروان: اطمني يا ماما، هي كويسة.

والدته بزعل: طيب خلاص، روح غير هدومك علشان ناكل.

مروان: طيب ومشي.

نظرت له والدته وهو ماشي وقالت لنفسها: وبعدين؟! أعمل إيه دلوقتي؟! رقمها مش مع مروان، وأنا لازم أعرف نجمة دي مين بس إزاي؟! وبتفكر.....

خرج كريم من غرفته، لقي والدته واقفة، فراح لها: واقفة كده ليه يا ماما؟

كريم: ماما؟ وحط إيده على كتفها.

نظرت له والدته: ها؟! أيوه يا كريم؟

كريم: مالك؟

والدته: مافيش.

كريم: أمال واقفة كده ليه؟

والدته: لا، مافيش... أصل كنت بكلم مروان.

كريم باندهاش: مروان؟  فين مروان ده يا ماما؟ مافيش حد!

والدته: ما أنا كنت بكلمه، بس هو راح على غرفته.

كريم: اهااا، طيب... يلا، مش هتاكلي؟

والدته: لا، هاكل... بس يا خسارة، كان الرقم هينفعني.

كريم مستغرب: رقم؟!

والدته: ايوه.

كريم: رقم مين يا ماما اللي انتِ زعلانة عليه كده؟

والدته: رقم نجمة.

كريم: بتطلبيه من مروان؟ واداه لكِ؟

والدته: ما هو لو كان اداهولي كنت قلت "يا خسارة" يا ذكي!

كريم: اه صح، طيب وما رضيش ليه؟

والدته: قال إنه مش معاه.

كريم: اهاا، طيب تعالي ناكل وبعدين نفكر، هنلاقي حل.

والدته: طيب يلا.

ونزلوا رايحين السفرة، ووقف كريم فجأة ونظر لها: بس يا ماما… لقيتها!

والدته وقفت ونظرت له بدهشة........... نتبع 

بقلم : Asmaa Salah


• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات