رواية زهرة التوليب الفصل الثالث والاربعون 43 – بقلم ملك بكر

 رواية زهرة التوليب الفصل الثالث والاربعون 43 – بقلم ملك بكر 

بارت 43 

” هنا ؟؟؟؟ هنا متأكده ؟” 

شاورتلها على مكان وقالت ” اه كان واقف هناك ” 

” ده ايه اللي جابه ده ؟” 

” ممكن تكون رنا ؟” 

” تاني ؟ كده كتير بجد ” 

” ايه رايك اقول لمازن يمكن يعرف يتصرف معاه ” 

” لاء ممكن يحصل مشكله … بس يارب معتز ما يعرف أنه هنا عشان الفرح هيتقلب خناقه ” 

” يعني نسيبه يلف براحته يعني ” 

” احسن ما يحصل مشكله … انتي عارفه مريم ومصطفى مستنيين اليوم ده بقالهم قد ايه ومش عايزه ابوظه في آخره ” 

” طيب براحتك … بس ممكن تكون لعبه من رنا … فلو معتز عرف أنه هنا هيبقى افضل ” 

” لاء لاء … اوعي … بقولك هتحصل مشكله ” 

” خلاص ماشي … مش هتيجي يلا ؟” 

” لاء مش هينفع ” 

” ليه ؟” 

” قولت هقولك بعدين ” 

” اوكي ” 

مشيت وملك جت قعدت مكانها 

” ليلى ” 

” نعم ” 

” هو ده اللي بقولك عليه … اللي واقف هناك كده ” 

بصت ليلى مكان ما ملك قالتلها وشافت مراد 

” اااه … انا اول مره اشوفه معرفهوش … فكك منه ” 

” بجد مريب … من ساعة ما جه مشالش عينه من عليكي … شويه يختفي وشويه يظهر وبجد مش فاهمه ماله ده ” 

” فكك منه ” 

” انتي متعرفيهوش ” 

” لاء معرفهوش ومليش علاقه بيه … مجرد واحد عادي يعني ” 

بعد شويه كانت ليلى قاعده لسه مكانها … حست بملل فقامت من مكانها 

” قومتي ليه … اقعدي عشان رجلك ” 

” لاء بقت كويسه … هروح لمريم هناك شويه ” 

كان معتز مع الشباب على الاستيدج … أول ما شافها جايه ناحية العروسه راحلها 

” ايه اللي قومك ؟” 

” زهقت عادي ” 

” رجلك بقت كويسه يعني ” 

” اه الحمد لله … اصلا لبست كوتشي بدأ الهيلز ” 

كان بيبص في اتجاه تاني فقالتله” معتز ؟” 

سابها ومشي وهيا شافته رايح فين … لاقته رايح في اتجاه مراد اللي كان واقف بعيد شويه وحاطط أيده في جيبه … جريت وراه وحاولت توقفه 

” معتز رايح فين … معتز ” 

مردتش عليها وراحله 

” وجاي هنا برجليك اللي مش هتعرف تمشي بيهم كمان شويه ” 

” قولت لازم اجي ابارك لليلتي بنفسي على جواز اختها ” 

ضحك بسماجه قبل ما يضربه … ليلى اول ما شافته بيضربه جريت عليهم وقالت لمعتز ” معتز لو سمحت … بلاش مشاكل عشان خاطري ” 

” اهي جت عشان تدافع عني … خايفه عليا منك يا زوز ” 

زقه جامد في الحيطه اللي وراه وضربه كتير لحد ما الشباب جم حاشوا معتز بالعافيه

مسح الدم اللي جنب شفايفه وقال ” للاسف مش هتعرف تكمل ضرب زي المره اللي فاتت … المرادي ليلى موجوده ووجودها بالنسبالي فيتامين بيقويني … مش كده يا ليلتي ” 

حاول يفك نفسه منهم وقال ” سيبوني اربيه ال**** ده ” 

” معلش مش هتعرف المرادي … المره الجايه بقا لما ليلى تعرف اني مش موجود … لكن انا هنا من الصبح وبراقب الجمال اللي خدته لوحدك ده … وهيا كانت عارفه اني هنا … بس يا ترى ليه مرضيتش تقولك ” 

واحد من الشباب قال لمراد ” عيب كده يا جدع … احنا حايشينه بالعافيه وانت تستفزه كده ” 

وقف عمر قدام معتز وقاله ” فكك منه ده بيستفزك ” 

جه ابو ليلى وشافهم كده فقال ” انت ايه اللي جابك هنا ؟ ” 

” كنت جاي ابارك … بس همشي اهو واضح أن وجودي مش مرغوب فيه ” 

” انت ليك عين كمان … اتفضل امشي من هنا ” 

قال معتز للشباب اللي ماسكينه بهدوء ” خلاص يا شباب سيبوني ” 

سابوه وهو كمل ضرب فيه … مسكوه تاني وواحد من اللي واقفين قال لمراد ” امشي يلا امشي ” 

مشي وهو بيضحك … أول ما خرج سابوه … ابو ليلى قال للدي جي 

” شغل يبني وقفت ليه ؟ ” 

 مشي من وسطهم وليلى مشيت وراه … وقف وقالها ” متجيش ورايا ” 

” انت رايح فين ؟ ” 

” وانتي مالك ” 

مشي وعمر جه سألها ” رايح فين ؟” 

” معرفش … الحقه يا عمر بسرعه ” 

خرج وراه كان مازن واقف قدام العربيه وبيمنعه يركبها 

” ابعد يبني بقا ” 

” بقولك فكك منه … هو عايز يعمل مشاكل اصلا ” 

” طيب وسع كده احسن ما ازقك ” 

جه عليهم وقال ” في ايه يمعتز ؟” 

” قوله يبعد عن الباب ” 

” ايوه ليه هتروح فين يعني؟ ” 

” محدش ليه دعوه … اخرجوا منها ” 

” هتروح وراه يعني … ودلوقتي … انت بتبوظ اليوم كده خلي بالك … وبعدين انت عارف مصطفى مستني اليوم ده بقاله قد ايه … وكده كده هنوصله بسهوله ” 

حاولوا يقنعوه وبالعافيه دخل معاهم تاني … راح قعد على ترابيزه بعيده لوحده … مامته وملك راحوله قعدوا معاه 

” انت كويس يا حبيبي ” 

” ماما لو سمحتي … مش عايز اتكلم ” 

” طب ا……” 

” ماما ” 

سكتت وليلى جت … لسه هتتكلم بصلها بصه سكتتها … اخيرا الفرح انتهي وكل واحد روح بيته … لما روحوا دخلت كايلا الاوضه وغيرتلها هدومها ونيمتها … دخلت الاوضه كان هو غير هدومه … كان بيدور على حاجه … حطلها الدوا بتاعها على التسريحه وخرج من الأوضه 

شالت الميكب وفكت شعرها وخدت شاور وغيرت هدومها وخرجت كان هو واقف في البلكونه 

خرجت وقفت جنبه وقالت ” ممكن افهم انا ذنبي ايه ؟” 

بصلها ومردش 

” ممكن ترد عليا … مش فاهمه في ايه وانا عملت ايه عشان تبصلي كده ومتردش عليا ” 

” روحي نامي يا ليلى ” 

“انت بجد … انت … يعني انت كده ازاي ” 

” بصي … أنا مش عايز اتكلم … ياريت تسيبيني دلوقتي في حالي ” 

 ” صح … لاء بجد صح ” 

سابته ودخلت اوضه تانيه … فضلت ماشيه في الاوضه راحه جايه … هو واقف في البلكونه فتره كبيره … صحيت لقت نفسها نايمه على الكنبه … بصت في الساعه لقتها ٤ … كايلا لسه نايمه وهو مش في البيت … بدأت تنضف الشقا وتعمل غدا … خلصت وقعدت على الكرسي اخيرا الساعه ٨ وهيا زهقت … من كايلا للاكل للبيت … استنته كتير جدا وهو رجع الساعه ٢ … لما شافته نازل من العربيه دخل الاوضه بسرعه … دخل ولقا الشقه ضلمه … دخل اوضته ملقهاش … خرج ودخل اوضة كايلا لقاها نايمه فاتطمن أنها ممشيتش … دخل الاوضه ولم هدومه … خرج من الاوضه لقاها قدامه 

” انت رايح فين ؟” 

” عندي شغل ” 

” هو انت بتعمل معايا كده ليه ؟” 

” عملت ايه معاكي؟ ” 

” يعني مش عارف عملت ايه ” 

” اللي عارفه اللي انتي عملتيه مش انا ” 

” وانا عملت ايه ؟” 

” من اول ما كنتي بتاخدي حبوب منع حمل لحد امبارح … معملتيش حاجه صح … كل حاجه بحذرك منها بتعمليها ” 

” بعد حوار مراد ده….” 

” متقوليش اسمه ” 

” طب ليه بعد اللي حصل امبارح مبتكلمنيش ؟” 

مردش عليها فقالت ” اكيد مصدقتش كلامه صح ؟ مش انت اللي تصدق كلام واحد زي ده ” 

مسك الشنطه ومشي … قالت ” كنت مفكراك اعقل واكبر من كده بكتير … معتز لو مشيت دلوقتي انسى أننا نرجع تاني ” 

مشي وخرج … خرج من غير ما يفكر حتى في كلامها … عدي شهر وهو لسه مرجعش … كانت نايمه وفونها رن … ردت وكانت بسنت 

” صاحيه ولا صحيتك” 

” مش هتفرق … في ايه؟ ” 

” كنت بدور على شغل ولقيت كذا وظيفه في شركات كويسه ” 

” كويس … هتنزلي امتى  ” 

 ” بكره … هروح شركتين هعمل انترفيو ” 

 ” تمام وانا نازله معاكي ” 

 ” مش هتقولي لمعتز ” 

 ” لاء فكك ” 

 ” افكني … انتوا متخانقين ولا ايه ؟” 

” لاء ” 

” اومال ايه ” 

” لا هو يهمني ولا أنا اهمه ” 

 ” يعني ايه مش فاهمه ” 

” عادي يا بسنت … كل واحد فينا جرح التاني ومعتقدش أن علاقتنا هترجع كويسه ” 

 ” لاء انتي لازم تفهميني من الاول ايه اللي حصل ” 

” مش مهم ” 

” مش مهم … انتي شايفه كده بجد “

” هو مش عايز يتعامل معايا براحته … فخلاص مش فارقه معايا ” 

 ” طب قولي حصل ايه ” 

 ” أنا كنت باخد حبوب منع حمل ” 

 ” انتي غبيه … ليه ” 

 ” كايلا تعبتني فقولت ااجل الخلفه التانيه دلوقتي ” 

 ” من وراه ؟” 

” كان هيحاول يقنعني استغني عنها وانا تعبت من المسؤوليه … بسنت أنا كان  بيكون نفسي اخد شاور وهو بيبقى رافض أني اودي كايلا لماما غير يوم وانا برضو مش هقدر اسيبها هناك اكتر من كده … فدي بالنسبالي مسؤوليه … قولت مش دلوقتي ” 

 ” طب كملي حصل ايه ” 

” كنت بتكلم معاه فسألني أن كنت حامل ولا لاء فأنا اتوترت وقولتله لاء … هو كان عارف اني باخدها اصلا … وكان بيحاول يزنقني في الكلام … وفي الاخر قالي تعالي يلا اكشف عليكي ونشوف التأخير من ايه ” 

” وبعدين ” 

 ” روحنا كشفنا ” 

” اه ” 

” الدكتوره مرضيتش تقول قدامه … لما روحنا قالي أنه عارف اصلا … قلبت بخناقه وقالي عمري م حبيتك ولا قلبك كان ملكي … وأنه كان مجبور يتجوزني وأنه قد ايه متضايق مني ومن وجودي  … وسابني ومشي … سافر ورجع يوم الفرح … واديكي شوفتي اللي حصل يومها ومن ساعة م رجعنا مش بنتكلم … خلاص يا بسنت هو قرر أنه ملوش دعوه بيا وأنه مش هيقرب مني تاني … وانا قررت اني مليش دعوه بيه … هو متضايق من حاجات كتير حصلت في الفرح … حاسه ان الحياه بينا بقت مستحيله … زهقت يا بسنت … أنا … أنا كنت مرتاحه قبل م اتخطب اصلا … كنت وقتها فرحانه من وقتها مشوفتش فرحه ” 

 ” دي كلها أمور سهل تتصلح يا ليلى … مع الوقت هترجعوا احلى من الاول … بس بلاش تشاؤم ” 

” مش هنرجع … المرادي قلبي بيقولي مش هنرجع ” 

 ” يا حبيبتي … انتي خلاص حياتك بقت مستقره … ليه تبوظيها متحاوليش تقضي عليها كده … حاولي تخلي حياتك احلى … وعشان كايلا يا ستي حتي … اي قرار هتفكري تاخديه فكري فيها الف مره قبل م تاخديه ” 

 ” هتكون احسن طول م نفسيتي كويسه … ودلوقتي أنا نفسيتي تحت الصفر ” 

 ” دي مشاكل اي اتنين متجوزين بيقعوا فيها … بس بيعدوا عادي … فكري يا ليلى تاني واحمدي ربنا أن دي حياتك … احسن من حياة ناس كتير ” 

 ” ماشي يا بسنت المهم بكره ” 

” طب عرفيه قبل ما تنزلي احسن ” 

” لاء هنزل عادي … وهو يخبط دماغه في الحيط … ده انا بقالي شهر معرفش حاجه عنه يا بسنت  … وبعدين اهو اي حاجه تسليني بدل م أنا لوحدي ” 

” وكايلا ” 

” عادي هوديها لماما ” 

بالليل معتز كان واقف تحت البيت … فكر في الكلام اللي مصطفى قالهوله قبل ما يطلع فوق  

 ” بص يا معتز … ليلى مراتك مجروحه من ماضيها … ومش عايزه تفتكره وده اللي مخليها مش بتحكيلك اي حاجه عنه … ويمكن تكون خايفه تحكيلك حاجه فتسيبها … ف في الحاله دي انت المفروض تطمنها … تقولها انك هتفضل معاها حتى لو ايه اللي حصل … تخليها متطمنه معاك وحاسه انك بتحبها بجد وانك مش شايف غيرها … تخليها واثقه فيك انت اكتر حد في الدنيا … وقتها هتبقى كتاب مفتوح قدامك … لكن متبعدش عنها ابدا … متهددهاش انك ممكن تسيبها وأنها مش فارقه معاك … متحسسهاش انك قادر على بعدها وأنها ملهاش اي ٦٠ لازمه في حياتك … لان وقتها مش هتفرق معاها لا انت ولا اي حد … هتكون حياتها تقليديه وممله … مش هتهتم بأي حاجه في حياتها … هيكون عندها لا مبالاه لأي حاجه … خليك انت الأمان بتاعها … متخذلهاش زي اللي قبلك م خذلوها … ومتتهمهاش … شوف الأسباب اللي بتخليها تعمل حاجات انت مش عايزها … افهم منها … خليها اول م تعمل اي حاجه مهما كانت صغيره تجري عليك تقولك … وقتها مش هتخسرها … هتكون حياتك احسن … بس انت احتويها … وبالنسبه لرنا فمتحاولش تكون في مكان هيا فيه … اختفي من أي مكان ممكن تكون موجوده فيه … طلعها من حياتكوا خالص ”  

نزل من عربيته … طلع وفتح باب الشقه وكانت الشقه ضلمه … وفي ضوء خفيف من اوضة كايلا فعرف أنها جوه … فتح الباب براحه ولاقاها واقفه جنب الشباك وسرحانه … حرك حاجه جنبه عملت صوت خفيف فبصت وشافته … رجعت لواجهتها تاني … قرب من كايلا وشالها 

” عيد ميلادها خلاص قرب “

مردتش عليه 

” صحيح … فاكره السلسله اللي جبتهالك في عيد ميلادك … ايه الصوره اللي حطيتيها في النص التاني ” 

مردتش عليه وهو قرب منها … زاح شعرها على جنب براحه وفكها … اخدها وفتحها ولقى صورته 

” اممم … كان في صوره احسن من دي ممكن تحطيها ” 

 ” قريب هتتشال متقلقش ” 

 ” متأكده ” 

 ” اه جدا ” 

لبسهالها تاني وحضنها من ضهرها وقال ” مش هتقدري تشيليها … علشان انتي بتحبيني ومش ههون عليكي تشيليني من قلبك … زي م أنا مش ممكن اشيلك من قلبي مهما يحصل ايه ” 

لفتله وقالت ” شلتني وخلصنا ” 

” لاء يليلي … أنا بسببك عايش … أنا حطيتك في قلبي وقفلت عليه … محدش هيدخل ولا هيخرج تاني … مفتاح قلبي معاكي انتي … خلينا نزعل من بعض ونتضايق بس منبعدش عن بعض ابدا … مهما يحصل ايه … مش هينفع نكون غير لبعض ” 

 ” مش على كيفك … أنا مش لعبه في ايدك … كنت قول الكلام ده من بدري ” 

 ” احنا فعلا لسه بدري ” 

 ” لاء مش بدري … بدري بالنسبالك انت … انت ضايقتني كتير وانا استحملت … ودلوقتي مش كل حاجه هتمشي على مزاجك … وزي م انت رفضت نتناقش قبل كده فأنا كمان مش هقبل وقت م تحب ” 

” امممم … يعني انتي عايزه ايه دلوقتي … ضايقتك وجرحتك و انتي استحملتيني … بتخرجيني عن شعوري وبكون أنا اللي غلطان … ماشي يا ليلى أنا مش جاي اتخانق … بس شوفي نفسك كنتي عامله ازاي وانتي مش عارفه اي حاجه عني … كنتي متضايقه ازاي وعايزاني اعرفك كل حاجه … وانا كل حاجه عنك بالصدفه بعرفها … لانك عمرك ما كنتي صريحه معايا … تراهني أن صحابك عارفين اللي بيحصل بينا كله وعارفين كل حاجه انا نفسي معرفهاش …  بس بعدي وبقول عادي ممكن تكون بترتاح لما بتتكلم مع صحابها … ودلوقتي لو انتي فعلا متضايقه مني وزهقانه وبتاخدي حبوب لمنع الحمل علشان المسؤوليه ومش معرفاني حاجه عنك … فأنا اكيد مش هجبرك تكوني معايا غصب عنك … لو عايزانا ننفصل عادي … علشان اكيد مش هقبلك تعيشي معايا زي زمان ” 

 ” يعني بتعرض عليا نتطلق بطريقه شيك … ماشي … وماله نتطلق ” 

 ” انتي طالق يا ليلى “

يتبع …….

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق