رواية زهرة التوليب الفصل العشرون 20 – بقلم ملك بكر
بارت 20
فتح الرساله وقرأها … قرأها حوالي ٣ مرات وبعدها رن ع الرقم … بيرن بس مفيش رد … رن على ليلى واول ما فتحت الخط قال ” ممكن تبطلي جنان ؟”
” نعم ؟ جنان ايه ؟”
” انتي فاهماني يا ليلي وبعدين أنا قولتلك فكري مش تخططي ”
” انت ليه بتتكلم بغموض … ممكن توضحلي تقصد ايه ؟”
” ليلى أنا ورنا مفيش بينا حاجه ريحي نفسك … ومتحاوليش تتذاكي تاني ”
” طب فهمني بتتكلم عن ايه ؟”
استنت منه رد بس قفل الخط … اتبعتتله رساله تانيه فتحها بس كانت صوره ومكتوب تحتها ” عايزه اشوفك ولو مجيتش خلال نص ساعه هبعت الصوره دي لليلى وواضح انها مش بتثق فيك اصلا مستنياك يا حبيبي ”
قفل الفون بغضب وخرج من المكتب
” اسراء الغي كل مواعيد انهارده ”
” بس في معاد مهم انهارده واتأجل قبل كده مرتين ”
” اتصرفي أنا مش فاضي ”
” طب اعمل ايه ؟”
” كلمي عمر أو اي حاجه المهم اتصرفي ”
ليلى رنت على بسنت وقالت ” انتي عملتي ايه ؟”
” لاء أنا لسه معملتش حاجه ؟”
” نعم ؟ … اومال كلمني وقالي بطلي تخططي ليه ؟”
” لاء معرفش … انا لسه مطلعتش البيت اساسا ”
” يعني ايه ؟ … يعني هو يقصد ايه ؟”
” هو مقالش طيب في ايه ؟”
” لاء مقالش ”
” ممكن تكون هيا اللي بعتت ؟”
” ممكن؟”
” احتمال … بس هنعرف ازاي ”
” تعرفي حد بيشتغل عند معتز في المكتب ويعرف يدخل ويخرج عادي ”
” مفيش غير اسراء ودي مستحيل اصلا ”
” شغلها بيبقى لامتى طيب ؟”
” بتمشي بعد معتز وبتيجي قبله ”
” طب مفيش غيرها ”
” لاء معتقدش … عشان تدخلي مكتب معتز لازم تعديها هيا الاول اصلا ”
” لاء صعب ”
” انتي بتفكري في ايه ؟”
” لازم نشوف موبايل معتز ”
” ودي هنعملها ازاي اصلا ”
فكرت شويه وقالت ” انتي اللي هتعمليها … لازم تروحي لمعتز بأي سبب وتفتحي فونه وتعرفي في ايه ؟”
” وهو هيسيب فونه يعني ويمشي ولا انا هفتحه وهو موجود … ولو عرفت اخده ففي باسورد أنا معرفهوش ”
” لازم تتصرفي … انتي هتروحي دلوقتي لمعتز وتقوليله اي حاجه وتحاولي تفتحي الفون … استغلي تعليمك مره صح ”
” الحوار صعب … هروح أقوله ايه اصلا مفيش سبب ”
” قوليله مثلا انك فكرتي وانك مش هتتطلقي بس محتاجه يومين تهدي فيهم اعصابك شويه فهتقعدي عند اهلك ”
” سايبني بقاله شهر و هروح أقوله محتاجه يومين كمان … مش معقول لاء ”
” عندك حل طيب ؟”
مريم دخلت وقالت ” وصلتوا لايه ؟”
حكولها اللي حصل فقالت ” طب ما يمكن تكون مش رساله مثلا ”
” احنا بنخمن بس فعلا ممكن تكون مش رساله ”
قالت ليلى بنفاذ صبر ” خلاص خلاص … كفايه لحد كده أنا هرجع البيت وهنسى كل اللي حصل … انتوا كلكوا صح هيا بتحاول توقع بيني أنا ومعتز وأنا زي الهبله روحت اتخانقت معاه … مش هخطط وفكرت ومش هقدر اسيبه اصلا ”
” عين العقل يا بنتي ”
” بس احنا يا ليلى معرفناش ليه معتز كلمك وقالك كده ”
” خلاص يا بسنت مش عايزه اعرف … هثق فيه … كل اللي عارفاه دلوقتي أن لازم اثق فيه … ومحدش يفتح الموضوع ده تاني أنا كنت بفكر معاكوا بصوت عالي ”
” اكيد براحتك … بما انك قررتي فهقفل أنا بقا عشان اكمل مذاكره ”
قفلت معاهم ومريم قالت ” روحي قولي لماما انك ماشيه عشان هتديكي شوية حاجات ”
” مريم محدش يعرف حاجه تمام ؟”
” هيا اول مره ؟ ”
” لاء بس بأكد ”
” طيب خلاص ”
خرجت من البيت وراحت الشركه وقال لاسراء ” قولي لمعتز اني جيت ”
” مستر معتز لسه خارج من شويه ”
” متعرفيش راح فين ؟”
” لاء مقالش ”
” طب هييجي تاني ؟”
” معنديش معلومات ”
فتحت فونها ورنت عليه بس مردش … أما هو فدخل المكان اللي مبعوتله في الماسيدج وهيا اول ما شافته شاورتله … راح عليها وسحب كرسي وقعد وقال ” شكلك اتجننتي ومش واعيه انتي بتعملي ايه ؟”
” معتز قولي الحقيقه … جيت ليه … معقول خفت … ولا عايز تشوفني ”
” ولا ده ولا ده … الصوره اللي انتي بعتيها دي fake … انا مكنتش قريب منك بالصوره دي ”
” وليلى هتصدق معقول … هتصدقك ولا هتصدق اللي شايفاه … انا قررت في اليوم ده اني ارجعك ليا … بأي طريقه ”
” انتي مبتفهميش ولا محتاجه حد يفهمك … انا وانتي انسي اننا نكون مع بعض تاني … احنا انتهينا من زمان من وقت ما خونتيني … انسي انك كنتي تعرفي واحد اسمه معتز ”
” لاء مش هنسي … مش هقدر انسى … معتز أنا لسه بحبك ومش قادره مفكرش فيك … ايوه غلطت انا معترفه بس غصب عني والله … انا معرفش اصلا ده حصل ازاي … بس انا لحد دلوقتي بندم كل يوم ع اللي حصل ”
” الكلام ملوش فايده خلاص … اللي حصل حصل وانتهي … دلوقتي أنا متجوز وانتي كمان متجوزه … وربنا يوفقك يستي مع جوزك بس ابعدي عني أنا وليلي ”
” انا اتطلقت … مش قادره اعيش مش واحد تاني … وانت كمان اتطلق ونرجع تاني لبعض … افتكر اي يوم حلو من اللي عيشناه مع بعض عشان خاطري”
” اول حاجه انتي ملكيش خاطر عندي … تاني حاجه مش فاكر اي يوم عيشته معاكي اصلا … تالت حاجه ودي اهم حاجه … عمري ما هفكر اسيب ليلى لأي سبب مهما كان … عمري ”
” خلاص يبقى هيا اللي هتسيبك … الصوره اللي بعتهالك دي عندي منها كتير هبعتهم كلهم ووقتها هيا مش هتعيش معاك وانت هترجعلي ”
” رنا اعقلي … حطي عقلك في راسك احسنلك ”
” بقالي كتير مسمعتش اسمي منك … وحشتني اوي … كل حاجه وحشتني ومفتقداها ”
” روحي عيشي حياتك وانسيني … زي منا نسيتك ومسحتك من حياتي … انتي انتهيتي بالنسبالي ”
” جيت ليه يا معتز لما انت مش خايف ابعت الصور لليلى … جيت ليه ؟”
” عشان أحذرك … واكون عملت اللي عليا … ودلوقتي انا بحذرك مني وبقولك لو مبعدتيش عني أنا هدمرلك حياتك … ده لو مكانتش متدمره … ولو مش مصدقه كلامي فجربي تاني انك تضايقيني أو حتى تضايقي ليلي … وقتها هت…..”
” خلاص يا معتز … دلوقتي أنا اللي في مركز التهديد مش انت … انا اللي المفروض اهددك ”
” وانا مبتهددش … ولو هتبعتي الصور ابعتيها … يلا ابعتيها … ايه اللي هيحصل يعني … هنتطلق … طيب ماشي نتطلق وبعد كده ايه اللي هيحصل … هتخطاها عادي جدا زي ما اتخطيتك بس عمري ما هرجع افكر فيكي مجرد تفكير واحد حتي … اظن كلامي مفهوم ”
” ولو مش مفهوم هتعمل ايه ؟ … هتدملي حياتي ”
ضحكت بسخريه وكملت ” هيا اصلا متدمره … هتتدمر ايه اكتر من كده قولي … صدقني مش فارقه معايا ”
مسكت أيده وقالت ” انت اللي فارقلي ”
سحب أيده بسرعه وقال ” ابعدي عني بقا انتي مبتفهميش … أنا بكرهك … بكرهكك … افهمي بقا ”
سابها ومشي وهيا قالت بصوت عالي “وأنا بحبك يا معتز … ومش هسيبك هعمل اي حاجه عشانك صدقني ”
خرج من المكان وهيا قالت ” مش هسيبك والله … مش هسيبك “
رجع البيت كانت ليلى رجعت … اول ما شافته قربت عليه بس هو دخل الاوضه بعصبيه … دخلت وراه فقالها ” شايفك رجعتي يعني ”
” اه رجعت … انا مصدقاك ”
خرج الخاتم من جيبه وحدفه ع السرير وقال ” اتفضلي البسيه”
رجع في كلامه وقال بسرعه ” لاء ثانيه واحده ثانيه واحده … قبل ما تلبسيه بس … تعرفي أنا كنت فين قبل ما اجي البيت ”
” ده اللي عايزه اعرفه بس عشان قلقت عليك ”
” كنت مع رنا ”
غمضت عنيها بألم وهو كمل ” بس تعرفي ليه ؟”
قالت بهمس ” ليه ؟”
” في صور هتتبعتلك ان مكانتش اتبعتت يعني … الصور ده صوري أنا وهيا … اه هنبان في الصور دي قريبين من بعض بس مش دي الحقيقه … لو عايزه تصدقيني صدقيني ولو مش عايزه فدي حاجه ترجعلك … الصور دي ملعوب فيها مش هنكر أنها مش حقيقيه … لاء حقيقيه بس مقربتش منها كده ومش هيحصل … أما ليه كنت معاها فده لأنها كانت بتستبزني … يا اطلقك وارجعلها يا هتبعتلك الصور ووقتها انتي اللي هتطلبي الطلاق ”
قعدت على أقرب كنبه وهيا حاسه بدوخه وتعب … ميل عليها وقال بقلق ” انتي كويسه ؟”
هزت راسها وقالت بضعف ” كويسه … انا كويسه ”
” عارف ان اللي حصل انهارده كتير وصعب بس ده يخص الماضي بتاعي ولو عايزه الفتره دي تاخدي break أنا معنديش مشكله اهم حاجه هيا انتي ”
” مفيش داعي … انا مصدقه كل حرف انت قولته … انا بثق فيك بس غصب عني بغير عليك … في فرق بين الغيره والثقه ده اللي عايزه اقولهولك … لكن أنا واثقه فيك لدرجة أني ممكن اشرب سم لو قولتلي أنه مش سم … انا بحبك ومش هقدر اسيبك … انت بالنسبالي كل حاجه حلوه في حياتي ومش هتنازل عنك ابدا “
” انا دلوقتي اسعد انسان في الدنيا اني سمعت منك الكلام ده … انا كمان بحبك وعمري ما هتنازل عنك ”
عدى اسبوع الحال في مستقر كما هو … ليلى بتذاكر لامتحاناتها بمساعدة معتز والعلاقه بينهم بقت كويسه واحسن من الاول … مامت معتز بتتحسن وبتاخد جلسات علاج طبيعي عشان تقدر تحرك رجليها ووضعها بقا أحسن من الاول … ومصطفى ومريم كذلك … لكن رنا فبقت قد الصورم من كتر ما بقت تاكل في نفسها … وحدتها بتزيد كل يوم والنتايج عكسيه معاها بس بتحاول برضو تخرب الدنيا … خرجت من بيتها الكئيب … وقفت قدام بيت سلمي ورنت الجرس … فتحت الباب ولما شافتها كانت هتقفل بس رنا منعتها وقالت ” عشان خاطري … انا اسفه والله اسفه ”
” امشي من هنا ملكيش كلام معايا بعد كده … مش هفضح اللي عايزه تعمليه وانتي مش هتفضحي اللي عملته زمان وكده خالصين … ابعدي عن حياتي صحوبيتنا انتهت ”
” انا اسفه والله عارفه اني غلطت ومكانش لازم اهددك بس انتي عارفه كنت مش في وعيي تقريبا … انا مليش غيرك انتي اقرب حد ليا ومش هقدر افرط فيكي ”
” متحاوليش … المره دي غير … ابعدي عن طريقي بقا … انتي عامله زي الوباء المنتشر اللي عايز يأذي الكل … ابعدي عني ”
” طب اسمعيني بالله … انا اسفه والله اسفه اسفه اسفه … سامحيني عشان خاطري مكانش قصدي طلعت مني كده من كتر ما كنت متعصبه … اوعدك اني هنسي الموضوع اساسا انتي عارفه أن عمري ما كنت هعمل كده ”
” انتي واحده انانيه مش بتفكر غير في نفسها وبس … وانا مش عايزه اعرفك تاني … بحاول اخليكي بني ادمه لكن الحمار هيفضل حمار ”
” عندك حق في كل اللي هتقوليه واللي قولتيه … بس سامحيني عشان خاطري … انا اسفه اوي والله بس متفضليش كده مش بتكلميني … انتي عارفه انك اقرب حد ليا ومن غيرك هضيع ”
” روحي خططي مع نفسك … اعملي كل حاجه وحشه وغلط يلا … روحي دمري حياتك ”
” ده فعلا اللي هيحصل لو موقفتيش معايا ”
فكرت شويه وقالت ” هسامحك بس بشرط ”
” موافقه ”
” اسمعي الاول ”
” طيب قولي ”
” تنسي ليلى ومعتز ”
” لاء بقا ده مش هينفع ”
” ده اللي عندي … أنا وماما هنسافر شهرين الاجازه دول عند تيتا في البلد … هتيجي معانا تغيري جو واهو تنسي معتز شويه قولتي ايه ”
” انا مش هقدر امشي من هنا والله ”
” خلاص يبقى كل واحد في طريقه ”
” طب قولي حاجه تانيه ده صعب ”
” سلام يا رنا سلام ”
” موافق خلاص ”
” هتنسي معتز وليلى ”
” وماله ننساهم شهرين ”
” تنسيهم علطول ”
” انساهم علطول ”
” لو فكرتي تاني تضايقي معتز هبعد عنك وللأبد ”
” خلاص ماشي موافقه ”
” اتفقنا … روحي جهزي حاجتك عشان هنسافر بكره بالليل ”
” بالسرعه دي ”
” احنا مقررين بقالنا اسبوع اصلا ”
” طيب ماشي … يلا سلام ”
مشيت من عندها وعملت مكالمه
” فاكر اللي انا بعتلك صورتها قبل كده وقولتلك ممكن احتاج منك حاجه بخصوصها ”
” اه اكيد فاكرها … لو عايزانا ننفذ دلوقتي فجاهزين ”
” لاء مش دلوقتي اجلتها … زي ما انت هتعرف عنها كل حاجه … عايزه اعرف كل حاجه عن ماضيها … بس في حاجه طالباها كمان ”
” تحت امرك طبعا ”
” عايزاك تراقبها هيا وجوزها ٢٤ ساعه … كل حاجه بتحصل معاهم تبعتهالي … المراقبه دي هتبقى شهرين … خلال الشهرين دول عينك متغيبش من عليهم … كل حاجه بتحصل تتصور وتتبعت ومتشيلش هم الفلوس ”
” يبقى اتفقنا … كانك عايشه معاهم ”
” حلو اوي … اتفقنا ”
يتبع….
توقعاتكم ❤️
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية