رواية وبشرت بيوسف الفصل الثاني عشر 12 – بقلم بسنت محمد

رواية وبشرت بيوسف الفصل الثاني عشر 12 – بقلم بسنت محمد 

إسلام : ضربته ؟! … منك لله تستاهل تطلع على المعاش وانت فى الكلية … ولا إحكيلى التفاصيل. 

مازن (ابتسم من قلبه وفرح بالصفحة الجديدة اللى فتحها مع إسلام ) : ماشي ….

 عند غالية ….

هالة : وحشتينى ووحشتنى القاعدة معاكى .

غالية : وأنتى كمان يا لولا .

غزل : وانا مش وحشاكى .

غالية : لأ … وخدى بالك في بينا كلام كتير. 

غزل : نعم … فى إيه ؟

صوت جرس الباب رن … وبعدها غزل فتحت الباب … وما كانت إلا سندس .

سندس : غالوووشه … وحشانى أوى يا بت .

غالية : والله أنتى وحشانى أكتر يا سندوسه .

سندس : كده زينة شباب العيلة الحيلة ياخدك مننا ولا تسألى فينا .

غالية : أهو بعتنى أقعد معاكم يومين يا ستى .

سندس : طيب كويس … حاكم أنا جايلي عريس .

غزل : بجد ؟ مين ؟ 

سندس: طاهر العجلاتى … لكن أنا رفضته .

هالة : رفضتى ليه يا سندس .

سندس : بصي يا أبلة هالة ياختى … أنا طموحاتى حاجة تانية .

غالية : ايه طموحاتك يا سندوسه .

سندس : أنا قدمت معهد سنتين أعمل معادلة وبعدين هقدم على هندسة إن شاء الله .

 هالة : ما شاء الله اللهم بارك… فرحتينى بيكى يا سندس .

غالية : وأنا كمان … شاطرة أوى يا سندس .

غزل : أنا كنت عارفة .

سندس : اااه أصلى عايزه أتجوز واحد حليوة شبه يوسف وقيمة وسيما كده … ولا شبه الواد اللى غزل بتحبه .

هالة /غالية : نعم .

غزل : منك لله … أنا روحت فى داهية .

 عند يوسف …

يوسف : أنا فى العنوان اللى بعته من نص ساعة  … أنت فين ؟

إسلام : أنا شايفك أهو … داخل عليك .

بعد ما أتجمعوا …

يوسف : البيت اللى هناك ده بيت عبدالرحمن … يلا بينا .

كان بيت قديم فى منطقة عشوائية. 

يوسف : السلام عليكم يا حاجة … هو ده بيت عبد الرحمن هلالى.

الحاجة : ايوه يا بنى … دا يبقي إبنى .

يوسف : طيب هو موجود .

الحاجة : يا عبد الرحمن … ولا يا عبد الرحمن .

عبد الرحمن : أيوا يا أمى … مالك بتزعقى كده ليه ؟

خرج عبد الرحمن قصاد يوسف واللى معاه … فضل يوسف مركز فى تفاصيله … وأستغرب إيه علاقته بيوسف وإيه جابه الحفلة وشك إن فى حاجة غلط .

يوسف : عبدالرحمن … ده رقمك ؟

بص عبد الرحمن للرقم وفضل يراجعه شويه .

عبد الرحمن: أيوه يا باشا دا رقمى … لكن أنت مين لامؤاخذه ؟

بص يوسف لإسلام ومحدش فيهم فاهم أى حاجة من اللى بتحصل .

الفصل الثانى عشر …..

فى شقة هالة ….

غالية : واد مين يا ست غزل ؟! تعرفى لو اللى فى بالى صح وأنتى بتخبى عنى هعمل فيكي إيه .

هالة : أصبرى يا غالية … أحكى يا ست غزل .

غزل : منك لله يا سندس … أنا كنت هحكى كل حاجة والله لكن الهانم بوظت الدنيا .

سندس : يووه وأنا إيش عرفنى أنك مخبية عليهم يا ستى .

غزل : أصل أصل … إسلام .

غالية : أيوه … أنا مستنيه الإسم ده من بدرى .

غزل : أصل إسلام عايز يتقدملى … بس بيقولى  مشغول مع يوسف اليومين دول وبعدين هيجي لبابا على طول إن شاء الله .

هالة : مش إسلام ده اللى كنتى مش بتطيقى تسمعى إسمه .

سندس : الحب يا أبله هالة … الحب وسنينه هاااح .

غزل : هاااح … أصبري عليا إن ما كنت أجيبك من شعرك ده .

أثناء الحوار الباب خبط … سندس فتحت الباب وكانت أختها سعاد .

سندس : عايزه إيه يا سعاد أنا قايلة لأمك إنى هنا .

سعاد : جرا إيه … جاية أسلم على الست غالية وأنزل … الله الله إيه الشياكة والحلاوة دى يا غالية … لا جينا على الجواز أوى ونضفنا .

غزل : أحنا طول عمرنا نضاف يا روحى ولا مش أخده بالك .

سعاد : مالك سخنانه علينا كده ليه يا غزل … أنا بس جاية أفرح لأختى .

غالية : واجبك وصل .

سندس : اااه وطرقينا بقي .

سعاد : طبعاً ماهو من يوم ما  فكرتى فى المعهد مش لاقية حد يحكمك وعايشالى دور مش دورك … (شدت سندس من شعرها ) … إبقي قابلينى يا بنت والدى لو طولتيه .

هالة وغالية وغزل فرقوا بينهم و هالة حضنت سندس .

هالة : ورينى أنتى اللى هتعملى إيه وهتمنعيها إزاى وأنا بقي اللى هعيد تربيتك من تانى علشان تقريبا حاجة حنان نست تربيكى .

سندس : لا يا أبلة هالة … دا سواد جاى من جواها … أمى ملهاش ذنب … دى من وقت ما عرفت أنى هكمل تعليمى وهى النار قايدة فيها ورايحة جاية توقع بينى أنا وأمى وجابلتى العريس … لكن أمى واعية ووقفتها عند حدها .

 سعاد : ومش هتعتبيه يا سندس وحياة مقاصيصي دول ما هتعتبيه .

هالة : قولتلك ورينى هتعملى إيه … سندس … تعليمك من هنا ورايح مسئوليتى أنا .

سندس : ماتحرمش منك يا أبلة هالة .

سعاد : صح … ما أنتى واحدة فاضية لا عيل ولا راجل … قاعدة بدماغك … خديها أشبعى بيها ودارى على عنوستك … وبرضو مش هتدخلى المحهد يا سندس .

غالية مسكتها من كتفها وخرجتها غصب عنها من الباب وقفلت الباب وراها … كانت سندس بتعيط وبتطيب خاطر هالة.

 سندس : حقك عليا أنا دى عيلة جاحده معندهاش قلب … والله ما تزعلى يا أبلة هالة .

هالة : أزعل من إيه يا عبيطة … أزعل من واحدة جاهلة مش فاهمة هى بتقول إيه .

غزل : دى سودا من جوا … أنتى أحلى حد فى الدنيا يا هلول .

هالة : وانتى أحلى غزل فى الدنيا .

غالية : ما تاخدى سندس وتروحوا تجيبوا شويه تسالى وحاجات وتعالوا نبات هنا الليلة … مع إنى كنت عايزه أتكلم مع بابا شويه لكن نأجلها لبكرة إن شاء الله .

غزل : تمااام … يلا يا سندس .

نزلت غزل وسندس وقربت غالية من هالة .

غالية : حقك عليا أنا … دى حمارة .

هالة : هى بس مش فاهمة أن تأخر سن الجواز مش لازم علشان البنت مش جايلها عرسان … ممكن البنت بإرادتها هى اللى رافضة الجواز .

غالية : مش فاهمة .

هالة : كنت طالبة فى كلية التربية … كان عندى معيد فى الكلية اسمه صلاح … كانت البنات بتموت عليه … لغاية ما لاقيته جايلى أنا من وسط البنات دى وقالى عايزك فى كلمة لو سمحتى … فاكرة اليوم ده بتفاصيله … قولتله نعم حضرتك … قالى أنا متابعك من فترة وحاسس بمشاعر ناحيتك ممكن أعرف عنوانكم علشان أتقدم رسمي … كانت الفرحة مش سايعانى … دكتور صلاح اللى البنات بتتمنى منه نظرة يتقدملى أنا … أخد العنوان وبعدها جه طلب إيدى من أبو طه … كانت فرحة كبيرة فى العيلة … وأنا حبيته … لأ عشقته … كان بيتمنالى الرضا أرضى … وكنا خلاص هنحدد الفرح … جاله عقد يدرس فى جامعة خاصة فى العراق … وقالى سنة واحدة وراجع … كنا على تواصل طول السنة … وبعدها … انقطعت أخباره … أستنيت سنة والتانية والتالتة … وقلبي هناك فى العراق … أمه أتوفت من حسرتها عليه … وأنا قلبي سافر معاه مرجعش … ولآخر نفس فيا هستناه .

كانت بتحكى ودموعها بتسابق كلامها … وقصادها غالية بتبكى لبكاها.

 غالية : احنا إزاى منعرفش حاجة زى دى .

هالة : باب أهلى قفلوه علشان يفتحوا ألف باب لغيره يتقدم … لكن كنت برفض … لغاية ما عديت الأربعين وأنا بستنى حبيبي ونور عينى … عرفتى بقى أن لقب عانس ده لقب وهمى بيحطه مجتمع ساد فيه الجهل … كل واحدة ليها ظروفها وكل واحدة ليها نصيبها … لو كل حد يخليه فى حالة ويسيب أصحاب الهموم فى حالها كان زمانا بقينا أحسن ناس فى الدنيا … لكن نقول إيه بقي … هتعوزى إيه من مجتمع لو واحدة عدت ال ٢٥ سنة من غير خطوبة ولا جواز يبقي كده بقت عانس … هتعوزى إيه من مجتمع بيسمح بجواز بنات مكملوش ١٥ سنة وتلاقى طفلة ساحبه طفل وحامل فى طفل كمان وتلاقى أهلها فخورين جداً بيها … ضيعوا مستقبلها وحياتها وبقت مكلفة بتربية أطفال وملزمة بزوج وهى لا حول لها ولا قوة متعرفش حاجة فى حياتها … ورد بيتقطف قبل أوانه وفى الأخر يقولك أنتى عاتس ويهينك برضو .

 غالية (حضنتها ) : أنتى جميلة أوى يا هالة … أنا بحبك أوى .

هالة : وأنا كمان بحبك أنتى وهناء وشيرين اللى نزلوا من شويه … ها إيه حكايتك مع يوسف .

غالية حست بقبضه فى قلبها وألم بمجرد ما سمعت إسمه .

غالية : يوسف … هحكيلك.

 

فى قهوة بلدى فى مكان شعبى فى القاهرة …

يوسف : وفين تليفونك علشان برن على الرقم بلاقيه مقفول .

عبدالرحمن : يا باشا أنا شغال على قد حالى فى شركة نضافة … بيجلنا طلبات ننضف فيلل فنادق مستشفيات اى حكاية يعنى … كان معايا تلافون نوكيا أبو زراير ده لامؤاخذه وطلعنا دقة شغل بنضف مكان من كام شهر وكنت مغير هدومى … دخلت ألبس ملقتش التلافون … قلبت عليه المكان مش لاقيه … قولت بس يمكن وقع منى بره ولا حاجة … لكن أنا فاكر إنى دخلت بيه المكان …لكن ربك الأعلم هو فين .

إسلام: يعنى التليفون ده أختفى منك .

عبد الرحمن: اه أختفى يا باشا .

مازن: طيب مش فاكر فين الشركة اللى كنت بتنضفها .

عبد الرحمن: الكدب خيبة أنا مش فاكر … لكن هى كانت فى منطقة (……..)

 إسلام : شركتنا فى المنطقة دى على فكرة .

يوسف : مفيش اى حاجة تفكرك فين الشركة .

عبد الرحمن : طيب أنا أجازة النهاردة … هروح بكرة أسأل فى الأستقبال عن مكانى فى اليوم ده .

مازن : وأنت فاكر اليوم ومش فاكر الشركة .

عبد الرحمن: أيوه أصله كان عيد ميلاد الحب … كان يوم شبهها … كنت هتجن على التلافون يا باشا .

قام يوسف من مكانه وسلم على عبد الرحمن وساب الكارت بتاعه .

يوسف : طيب يا عبده … هستناك بكره إن شاء الله تقولى كنت فين اليوم ده وصدقنى هتتراضى .

عبدالرحمن : خيرك سابق يا باشا من عنيا .

مشي يوسف وإسلام ومازن وقعدوا فى كافية قريب من الشركة .

إسلام : أنت بتفكر فى إيه ؟!

يوسف : هتعرف وقتها .

رن موبايل غالية اللى كان مع يوسف برسالة من نفس الرقم المجهول .

الرسالة  ” غاليتى أنتى غاليتى … مش عارف أنسى شكلك بالزهرى من أمبارح عروسة فى أحلى عروسة بحر متوسط ” 

قرأ يوسف الرسالة وكانت أعصابه بتتحرق للمرة اللى مش عارف عددها .

 إسلام : رسالة منه ولا إيه ؟

يوسف هز رأسه بإيجاب بدون صوت .

إسلام : قال إيه ؟

يوسف : ميعرفش إن غالية فى القاهرة .

مازن : هو فى حد يعرف إنكم هنا غيرنا .

يوسف : لأ … حتى أحمد نسيت أكلمه امبارح.

إسلام : طيب تمام …

بعد دقايق موبايل يوسف رن .

يوسف : ألو …

أحمد : إنت فين يا عم … رنيت عليك الصبح كان موبايلك مقفول … أنا جاي على الفيلا أهو .

يوسف : أنا فى مشوار … فى القاهرة … ومش هرجع إسكندرية اليومين دول … وهنزل الشركة فخليك أنت لو حابب تريح يومين .

أحمد : فى القاهرة … ليه يعنى ؟ … خلاص هكون عندك بكره إن شاء الله.

يوسف : تمام .

أحمد : عملت إيه فى الورق اللى بعتهولك .

يوسف : هراجعة وأرد عليك .

أحمد : خلاص تمام … سلام .

 

قفل يوسف مع أحمد وكان شارد وبيرتب كل الخيوط فى دماغه … شاكك فى نقطه وخايف يوصلها … لكن مفيش حل غير أنه يكمل طريقه للحقيقة .

بعد ما قفل أحمد معاه …

أحمد : ألو … إيه يا عم نموسيتك كحلى … أنا جايلك الليلة … استنانى علشان اللى عملته أمبارح .

  •تابع الفصل التالي “رواية وبشرت بيوسف” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق