رواية وبشرت بيوسف الفصل الحادي عشر 11 – بقلم بسنت محمد
وبشرت بيوسف
الفصل الحادى عشر ….
فضلت غالية مستنيه يوسف يرجع طول الليل وحتى لبعد الفجر مرجعش … فكرت تقول لإسلام لكن أترددت … طلع النهار و مازال مش موجود … وبعد فترة سمعت البوابة بتتفتح … جرت على البلاكونة كان يوسف داخل بعربيته … حمدت ربنا أنه بخير وفضلت مستنيه يدخل أوضته … بعدها بشويه فتح الباب ودخل وهى أول ما شافته وقفت قصاده … كان واضح عليه جدا التعب والأرهاق .
غالية : يوسف … أنت كنت فين كل ده ؟
يوسف : أنا عايز أنام .
غالية : طيب طمنى عليك الأول .
يوسف : أنا بخير … محتاج بس أريح … ممكن؟
غالية هزت راسها وأتحركت تخرج من الأوضة .
يوسف : رايحه فين ؟
غالية : هروح الأوضة التانية علشان تبقي براحتك .
يوسف : أنتى نمتى ؟
غالية : ما أنا هدخل أنام دلوقت أنا كمان .
يوسف : ممكن تنامى هنا … ومتقلقيش مش هضايقك .
غالية (أترددت) : طيب … أحضرلك الفطار ؟
يوسف : لأ … أنا عايز أنام بس .
نام يوسف على السرير وجنبه غالية … كانت فى البداية بعيد عنه لكن بعد فترة قليلة … قرب منها يوسف وحضنها … كانت متوترة ومش عارفه تتصرف لكن صوته طمنها .
يوسف : ممكن تخليكى فى حضنى النهاردة بس .
غالية سكتت وسكنت وحضنته … كانت محرجة لكن إحساسها ناحيته كان أكبر من توترها.
غالية : يوسف … أنا عمرى ما أخونك .
يوسف : عارف … نتكلم لما أصحى .
غفى يوسف بين إيديها وأستسلم للنوم وهى كمان إحساسها بالأمان غلبها وراحت فى النوم .
أخر اليوم صحت غالية وكان يوسف مش موجود … غيرت هدومها ونزلت تدور عليه .
غالية : صباح الخير يا طنط .
قسمت : صباح النور … أينعم إحنا العصر لكن ماااشي .
غالية : معلش راحت علينا نومه … هو يوسف فين ؟
يوسف (جاى من وراها) : موجود .
غالية : أنت تمام ؟
يوسف : اه الحمد لله … تعالى علشان هننزل النهاردة القاهرة عندى مشوار مهم تبع الشغل وهاخدك معايا إن شاء الله .
غالية : تمام هجهز نفسي بس.
فى الطريق …
يوسف : غالية … أنا أسف فى اللى هطلبه منك … أنا مش عندى شغل ولا حاجة … أنا عايز منك بس تقعدى عند والدك يومين تلاتة وأنا هاجى أخدك على طول إن شاء الله.
غالية (مصدومة) : يعنى أنت كده هترجعنى بيت بابا ؟
يوسف : مؤقتاً بس .
غالية : طيب فى حاجة أو أنت لسه زعلان من اللى حصل ؟
يوسف : لا خالص والله … هتفهمى كل حاجة فى وقتها .
وصلوا بيت أهل غالية وبعدها على طول يوسف مشي من غير أى كلام .
نعيمة : أيوه … مين … أنا جايه أفتح أهو …غالية حبيبتى … كنت عارفه أننا مش هنهون عليكي .
غالية (بإبتسامة حزينة ) : أنا مقدرش أبعد عنكم يا ماما .
طه : مالك يا غالية فى حاجة حصلت ؟!
غالية : لا … أنا جاية أقعد بس معاكم يومين علشان يوسف مشغول والولاد عند جدتهم .
طه : تنورى بيتك يا حبيبتى .
دخلت غزل بفرحة كبيرة .
غزل : مصدقتش لما عرفت أنك هنا .
غالية : حبيبتى … ومين عرفك إنى هنا .
غزل (بتوتر) : أأأ سندس شافتك قالتلى .
غالية : اممممم مع إن سندس مش شافاتنى بس تمام … تعالى نطلع لهالة علشان وحشانى .
غزل : يلا بينا .
بعد ما طلعوا …
نعيمة : البت دى مش مريحانى .
طه : ولا أنا … ربنا يلطف بيها … أنا اللى غلطان إنى رميتها لواحد مش من توبنا وكان متجوز .
نعيمة : متقولش كده بقى … دا نصيب … ربنا يصلح الحال ويطمنا عليهم .
عند يوسف ….
يوسف : ها يا إسلام طلع خط بإسم مين ؟
إسلام : بإسم واحد إسمه عبدالرحمن هلالى … هبعتلك العنوان واتس .
يوسف : تمام … أنا هروح على العنوان .
إسلام : قدامى نص ساعة وأدخل القاهرة … أصبر شويه هاجى معاكى ومعايا مازن شبط فيا .
يوسف : تمام بلغنى أول ما تدخل القاهرة وبعدين نشوف هنروح إزاى .
……
إسلام : مش عارف أنت كل شويه لازقلى كده ليه ؟
مازن : بقولك إيه أنا مش لاقى حاجة أعملها .
إسلام : ماتدور على شغل يابنى … أقولك روح ساعد أبوك فى مصنعه .
مازن : أنا عارف إنك مش بتحبنى … وعارف أن ده من حقك بعد اللى بابا عمله فيكم قبل كده وأنا ساعدته للأسف … لكن أنا مليش حد … ولا أخوات غير ريما … فأنا أسف وإدينى فرصة أثبتلك إنى أستحق أنكم تغيروا نظرتكم ليا .
إسلام (سكت شويه وأتأثر بكلام مازن) : بص أنا مش بكرهك لأنى كنت شايف الكره كبير عليكم كمان … أبوك طمع فى فلوس أبويا وأتسببلنا فى خساير كتير وكانت من أسباب المرض اللى جاله قبل وفاته وانت بوظتلنا السيستم بتاع شركة يوسف كذا مرة … لكن هديك فرصة … لو فعلاً طلعت راجل … هتبقي أخويا … لكن لو أستندلت والله يا مازن لأقتلك .
مازن : من حقك .
إسلام : أنت رايح جاى القاهرة ليه بقي .
مازن : بص … من غير تريقة … أنا قولتلكم إنى معيد فى كلية الحاسبات … لكن أنا بعيد سنة رابعة للمرة الرابعة .
إسلام (كتم ضحك ورجع ضحك بصوت أعلى ) : متهزرش .
مازن : قولتلك ما تتريقش .
إسلام : أنا أسف لكن أنت عبقرى كمبيوتر .
مازن (عدل نضارته) : أصلى ضربت دكتور هناك فزاولنى بقي وكدرنى .
•تابع الفصل التالي “رواية وبشرت بيوسف” اضغط على اسم الرواية