Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قصة حياة كاملة بقلم بسمة إيهاب (مكتملة جميع الفصول)

 رواية قصة حياة كاملة بقلم بسمة إيهاب (مكتملة جميع الفصول) 

رواية قصة حياة كاملة بقلم بسمة إيهاب (مكتملة جميع الفصول) 

"طُعنت في ظهري مرة من أعز شخصين على قلبي، كنت أظن أنهم سبب سعادتي أتضح أنهم أساس تعاستي، خسرت كل شيء وأصبحت منطفأه، وامتلأت عيني بحزن بالغ واختفت ابتسامتي، والكل يظن أن هذا طبعي. 
هل سيأتي يوم وأعود من جديد؟ 
هل سيأتي يوم وأبتسم فيه من قلبي أم أني أخذت نصيبي في الحياة من الفرحة ؟" 
 
 
رواية: قصة حياة. 
          
                                                     بقلمي/بسمة إيهاب.  
 
 
 
 
 
                        الفصل الأول  
 
"أسير في غابة مليئة بالأشواك، أنظر هنا وهناك لعلي أستنجد بأحد لينقذني، جميعهم ينظرون إلىّ وكأنهم لم يلاحظوني، قلبي مليء بالخوف وسيطر الهلع علىّ، أنظر حولي وإذا بالمكان تحول فجأة لغمامة سوداء أدركت وقتها أن تلك لم تكن إلا حياتي. " 
 
كلمات كتبتها تلك الفتاه في دفترها ولكن ليس مجرد كلمات عابرة إنها ما تشعر به في مكنون قلبها ولا تستطيع أن تبوح به لأحد تمتلك دفترًا كاملاً تكتب به وتعبر عما بداخلها من الأحزان لعلها تخفف جزء من ألمها.
 
أغلقت الفتاه دفترها وفتحت نافذتها التي تسللت منها أشعة الشمس الذهبية لتعلن بداية يوم جديد وانعكست تلك الأشعة على وجهه ذلك الملاك البريء وظهرت ملامحها الجميلة وبشرتها البيضاء وشعرها الذى يبدو كأشعة الشمس وقت غروبها وعينيها الفيروزية الخلابة رائعة اللون ولكن يوجد بها مقدار كبير من الحزن والأسى ومقدار أكبر من البرود.
  
تلك هي بطلة القصة وهي(حياة الأنصاري): فتاه تبلغ 25عامًا ذات شخصية مبهمة لا تصادق أحد ولا تثق في شخص على وجه الأرض وسوف نتعرف الأسباب فيما بعد.  
 
خرجت حياة من غرفتها بعد أداء فريضتها وتوجهت إلى المطبخ وأعدت فطور لذيذ وذهبت إلى الغرفة المجاورة لغرفتها لتيقظ روحها وحياتها السبب الذى يبقيها على قيد الحياة الشخص الوحيد الذى تنسى معه كل أحزانها وبرودها وتتعامل بحنان يكفي العالم أجمع ولما لا وهى طفلتها وابنتها الوحيدة التي خرجت بها من تلك الحياة القاسية التي عاشتها تتعامل معها بشخصيتها الحقيقة التي كانت عليها من قبل حدوث تلك الأحزان المؤلمة.  
 
دخلت حياة تلك الغرفة وهى تبتسم ابتسامة جميلة جداً وعينيها تشع حنان على ذلك الملاك الصغير النائم في فراشه وهى(تقى معتز الدمنهوري) فتاة صغيرة تمتلك نفس ملامح والدتها ونفس عيونها وشعرها وتبلغ من العمر 5 أعوام.
 
حياة وهى تجلس بجانبها على الفراش وتهز جسدها بخفه. 
حياة بحنان: توتا يا تقى قوموا يلا يا حبيبتي. 
تقى وهى تفتح عينيها: نعم يا ماما. 
حياة: قوموا يا حبيبتى يلا علشان متتأخريش على الحضانة. 
تقى بابتسامة: حاضر يا ماما. 
حياة وهى تقبل خدها بحب: يلا يا روح ماما. 
 
وقامت الصغيرة وغسلت وجهها وأسنانها كما علمتها والدتها بينما كانت حياة تنظم فراش طفلتها وبعد مدة كانت حياة وتقى يجلسان على مائدة الطعام ويتناولون طعامهم فى حب وسعادة بعد أن ارتدت تقى الزي الرسمي للحضانة وكانت حياة ارتدت فستان رقيق جدًا وعليه حجاب جميل فبالرغم من برودها مازالت متمسكة بدينها.
 
حياة: خلصتى يا توتا؟ 
تقى بابتسامه: أيوه يا ماما.
حياة: طب يلا ياحبيبتى علشان منتأخرش. 
تقى بطاعة: حاضر يا ماما. 
ونزلت حياة من العمارة التى تسكن بها مع تقى وذهبت مع تقى حتى باب الحضانه وودعتها وبمجرد أن دخلت تقى إلى حضانتها تبدلت ملامح حياة تمامًا لتعود إلى هالة البرود الخاصة بها التي تخفى خلفها كمية حزن لايوصف. 
 
بعد وقت قصيرة وصلت حياة الى الشركة التى تعمل بها شركة عبارة عن بناء ضخم جدًا ومتميز من جميع الجهات ولما لا وهى "شركة السيوفي" التي تعد أكبر شركات القاهرة. 
 
دخلت حياة الشركة ولم تتغير ملامحها نهائيًا ولم تلقى السلام على أي شخص والجميع يتهامسون عليها كما العادة ولكن لم تعر انتباه لأي أحد وصلت إلى مكتبها فهي تعمل السكرتيرة الشخصية لصاحب تلك الشركة وجلست على مكتبها في هدوء وبرود تجهز الاوراق لحين حضور الرئيس.
 
***********************
 
في فيلا أقل وصف لها أنها قصر جميل، لوحة فنية أبدع الفنان في رسمها. 
 
وفي أحد غرف ذلك القصر 
استيقظ ذلك الشاب على صوت هاتفه الذي أغلقه وقام من سريره وتوضأ وأدى فرضه ولبس ملابسه الرسمية ونظر إلى نفسه فى المرآه وابتسم بثقة ولما لا وهو يمتلك جسد رياضى بشدة وعيون بلون القهوة الصافيه التي تشبه عيون الصقر فى غضبه وشعره الأسود الكثيف وبشرته الخمرية ذلك الشاب هو"فارس أحمد السيوفى" 
صاحب شركة السيوفي وبطل القصة ويبلغ من العمر 28عامًا. 
 
نزل فارس إلى الأسفل حيث تجتمع جميع العائلة. 
 
#نتعرف على عائلة فارس:  
 
"أحمد السيوفي": رجل يبلغ من العمر 50عامًا يتميز بالطيبة الشديدة كان صاحب شركات السيوفي ولكن عندما كبر في العمر سلّم جميع الأمور لابنه الوحيد. 
"صفاء منير": سيدة تبلغ من العمر 43عامًا يظهر من الخارج أنها متكبرة ولا تحب أحدًا ولكنها تمتلك طيبة وحنان كبير لمَن يعرفها جيدًا أنجبت فتاة وولد. 
 
"فرح أحمد السيوفي": أخت فارس تبلغ من العمر 23عامًا ولكنها لا تشبهم في شيء أبدًا متكبرة بشدة تهتم بالموضه والأزياء، لا ترتدي حجاب تمتلك شعر قصير يصل حتى بعد رقبتها بقليل وعيون بنية جميلة. 
 
فارس بابتسامة جميلة: صباح الخير. 
الجميع: صباح النور. 
أحمد: تعالى افطر يا فارس يلا علشان متتأخرش على الشركة يا بني. 
فارس: حاضر يا بابا. 
 
وجلس فارس يتناول طعامه مع باقي عائلته على المائدة. 
صفاء: هو أنت وراك شغل كتير النهاردة يا فارس؟ 
فارس: أيوه يا ماما واحتمال كبير أتأخر. 
فرح بتعالى: يعنى شكلك مش جاي عند خالتو النهاردة؟ 
فارس ببرود لأنه لا يعجبه تصرفات أخته أبدًا: لاه. 
صفاء: طب ليه يابنى ماتيجى معانا يوم؟ 
 
فارس وهى يقوم ويذهب للخارج: معليش ياماما خليها مرة تانية. 
 
ذهب فارس سريعًا لأنه يعلم ما سوف تتحدث فيه أخته ووالدته؛ فهم يريدونه أن يتزوج بابنة خالته وهو لا يحبها أبدًا وركب سيارته الى الشركة. 
 
بعد ذهاب فارس 
صفاء: شايف ابنك يا أحمد؟ 
أحمد وهو يدعى الغباء :عمل أيه فارس؟ 
صفاء: كل ما أقوله تعالى عن خالتك يقولي مش فاضي مش فاضي وأنا عايزاه يتعرف على بنت خالته علشان يتجوزوا بقى أنا نفسى أفرح بيه زي أي أم. 
أحمد: تانى يا صفاء إنتي المفروض متفرضيش عليه حاجة هو مش عيل صغير. 
فرح بعدم اكتراث: طب أنا هروح أقعد عند خالتى شوية وإنتى لما تخلصى ياماما براحتك ابقي تعالى سلام. 
 
وخرجت فرح من المنزل متوجهه إلى منزل خالتها. 
بعد ذهاب فرح  
أطلق احمد تنهيده كبيرة ونظر إلى زوجته 
أحمد: عاجبك بنتك دي يا صفاء؟ 
صفاء: مالها البت هي كمان. 
أحمد: مش عجبنى طريقتها ولا تصرفتها خالص. 
صفاء: بكره تكبر وتفهم المهم خلينا في فارس دلوقتى. 
أحمد: بصى يا صفاء دي أول وآخر مرة هقولك فارس مش عيل صغير ومتفرضيش عليه حاجة تانى علشان متندميش بعد كده واتكلمى مع بنتك دي خليها تحسن أسلوبها وطريقتها شوية. 
 
وقام أحمد من مائدة الطعام لكي ينهب ذلك الشجار؛ فهو يتفهم أن صفاء مثل أي أم تريد أن تفرح بأولادها ولكن يجب أن يختار فارس بنفسه شريكتة حياته لا أن يفرضها أحد عليه.
 
******************** 
في الشركة 
وصل فارس ودخل الشركة بابتسامة جميلة وألقى السلام على كل مَن يقابله وكأنه فرد منهم وليس الرئيس والجميع يرد عليه في سعادة بالغة لأنهم يحبون فارس جدًا.
 
دخل فارس مكتبة وبعد وقت قصير جدًا دق الباب وسمح فارس لطارق بالدخول ودخلت حياة ولم تتغير ملامحها أبدًا من البرود الذي يعتليها. 
 
حياة: أستاذ فارس اتفضل دي ورق الصفقة الجديدة اللي هناقشها في اجتماع النهارده.
 
فارس وهو ينظر لها: تمام ماشى ياحياة حطيهم على المكتب وأنا هشوفهم حالاً. 
 
اقتربت البطلة ووضعتهم على المكتب ونظرت له بكل جدية. 
حياة: عندنا اجتماع تاني كمان نص ساعة يا فندم. 
فارس: أيوه مأنا فاكر نص ساعة وهكون موجود في القاعة. 
حياة بجدية: تمام يا فندم حضرتك تأمرني بحاجة تانية؟ 
فارس: لا يا حياة شكرًا اتفضلي. 
حياة: بعد إذنك يا فندم. 
وخرجت حياة من مكتب فارس وتوجهت الى مكتبها لتكمل عملها بجد ونشاط.

لمتابعة الفصل الثاني اضغط هنا
لقراءة ومتابعة القصص والروايات كاملة انضم الينا عبر التلجرام اضغط هنا


reaction:

تعليقات