Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيل الفصل الثامن والخمسون بقلم روان عمرو

 رواية أسيل الفصل الثامن والخمسون بقلم روان عمرو

رواية أسيل الفصل الثامن والخمسون بقلم روان عمرو


ال 58 💚

في صباح اليوم التالي كانت كنزي مستيقظه جالسه بجانبه تتأمله و هو نائم تستمع الي انفاسه الهادئه الذي كانت غاضبه بالأمس و كادت ان تحرقها .....تنظر الي ملامحه الشقيه الوسيمه الذي تعشقها .....تتأمل شعره الناعم الذي يعطيه مظهراً رجولي جذاب ......
وقفت كنزي علي ركبتيها في الفراش ثم وضعت كلتا يديها علي صدره ثم هزته برفق قائله بخفوت : مازن ....يا مازن 
تململ مازن بأنزعاج ثم همهم قائلاً : هممممم
هتفت كنزي بتبرم : اصحي بئي انا قاعده لوحدي 
لكنه لم يرد عليها بل ذهب في ثبات نوم عميق مره اخري 
فزمت شفتيها بغيظ من نومه هذا و صعدت جالسه علي صدره و هزته بقوه قائله بحنق : يا مازن اصحي بئي انا عايزه اخرج 
تقلب مازن علي جانبه الأيمن و هو يحاوط خصرها و يجذبها معه حتي أستلقت بجواره فدفن وجهه في تجوف عنقها و هو يهمم بنعاس : بليل بليل 
ثم جذبها اليه اكثر حتي لصقها به و لن يعد ما يفصلهم فحاولت تتملص منه بحنق و هي تزم شفتيها بحزن قائله : يا مازن بجد اصحي بئي 
لم يرد عليها بل شدد علي خصرها اكثر فيأست من تركه لها فقامت بنطق اسمه تكراراً في أذنه مباشرة قائله بسرعه و أزعاج : مازن .....مازن.....مازن.....مازن .....اصحي يا مازن ....ماز...
حرك رأسه بعيداً عن فمها الذي يتكلم في أذنيه قائلاً بأنزعاج و هو مازال مغمض العينين : ايه يا كنزي عايزه ايه 
زمت شفتيها بغضب طفولي و قالت : عايزاك تصحي 
فتح مازن عينيه بصعوبه بالغه و هو يعتدل جالساً بجانبها دون ان يحرر خصرها ثم تثاوب و هو يغمض عينيه لثواني لينعم بهم فهو يريد النوم و بشده و هي كالذبابه المستفزه تزن في أذنيه بأستمرار ليستيقظ .....لو علمت انه لقبها بذبابه مستفزه لكادت اوقعته أرضاً و انهالت عليه بضربها الاحمق ..... 
لم يشعر بنفسه إلا و هو يضحك رغماً عنه و هو يتخيل مظهرها الغاضب الذي رأه بالأمس حين كانو يتصارعون 
أنتشلته كنزي من شروده و هي تسأله بأستغراب عاقده حاجبيها : بتضحك علي ايه 
التفت اليها برأسه قائلاً بتلقائيه و هو مازال مبتسما : نعم يا دبان.....
و كاد ان يكمل الكلمه لكنه تدارك بسرعه ما قاله فسارع بالقول قائلاً بأبتسامه متوتر : نعم يا حبيبتي 
عقدت حاجبيها بأستغراب اكثر و هي تردد ما قاله : دبانه ...انت قولت دبانه ؟ 
نفي برأسه بسرعه قائلاً بأبتسامه عابثه : لا طبعاً لا عاش ولا كان اللي يقول عليكي دبانه 
ضيقت عينيها بشك و هي تتفحصه ملياً فسيطر مازن علي ملامحه بقوه جباره حتي لا يضحك و يفضح نفسه و بالفعل لم تلاحظ شئ فتنهدت بثقل و ظلت صامته فأقترب منها اكثر من ما هو مقترب ثم قال برقه : مالك ايه اللي مزعلك
رفعت حاجبيها ببراءه و همست بخفوت و أدب غريب عليها : عايزه اخرج معاك يا مازن النهارده ممكن ؟ 
ارتفع حاجبيه بذهول و أستغراب لكنه عاد و ضيق عينيه بشك قائلاً : هو انتي كنزي ولا أستبدلوكي وانا نايم 
عقدت حاجبيها بعدم فهم فقال موضحاً و هو يحاول جاهداً ان لا ينفجر ضاحكاً : اصل في أدب كده في الكلام غريب عليا 
اتسعت عينيها بذهول و قد زمت شفتيها بشر فأنفجر مازن ضاحكاً و هو يسرع بتكبيل رسغيها خلف ظهرها قبل ان تلكمه بحمق فهتفت كنزي بغضب : تصدق انا غلطانه انا المفروض اكون جاهزه و اقولك انا خارجه يا مازن و ماخدش الاذن منك اصلاً 
كلما تتكلم تزداد ضحكاته و هو يخفض وجهه علي كتفها يضحك بقوه علي مظهرها و ليس كلامها فكانت و هي غاضبه شعرها مشعث و تزم شقتيها بغضب طفولي مضحك و عينيها متسعه بغضب رغم برائتهما كان شكلها يوحي بالضحك فعلاً هدأت ضحكاته تدريجياً ثم رفع رأسه ينظر اليها بمكر رغم ان ابتسامته مازالت مرسومه علي شفتيه و قال بتهديد خطير : عايزه تعملي ايه بئي 
حينها توترت من نبرته و أفلتت من شفتيها نفساً مرتجفاً فرفع مازن احد حاجبيه منتظراً ان تتكلم 
لكنها لم تفعل بل اسبلت جفنيها امام عينيه بتوتر و أرتباك و بعض الحزن فأبتسم مازن بحنان ثم قال بخفوت : قومي اللبسي يلا ...عشان نخرج 
رفعت رأسها بسرعه اليه و هي تنظر اليه بلهفه ثم سارعت بوضع قبله صغيره و سريعه علي وجنتيه و انطلقت راكضه لترتدي ثيابها تحت انظار مازن الذي أبتسم بعفويه ما إن شعر بقلبتها الرقيقه علي وجنتيه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد مرور عدة ساعات من تجولهم في الخارج في هذه البلد الذين لا يعرفون عنها شئ كادوا ان يعودوا بعد ان بدأت الشمس في الاختفاء لكن اثناء عودتهم قطع طريقهم شخص طويل ضخم امام البيت فتوقفا الاثنان و هم ينظرون اليه بأستغراب فصاح هذا الرجل بصوت جهوري مرعب بعدة كلمات تركيه لم يفهموا منها شيئاً فأتسعت عين كنزي بخوف و وقفت خلف مازن تحتمي به و ما إن فعلت هذه جن جنون هذا الرجل و بدأ يصرخ بغضب شديد و بصوت جهوري فانتفضت كنزي و هي تتشبث بظهر مازن الذي يقف متسع العينين و يراقبه بذهول و هو لا يفهم ما يقول لكنه متأكداً انه ينعته بأقذر الشتائم فقد شعر قلبه بذلك 
جذبته كنزي للخلف و هي تعود هي الاخري قائله بخوف : ارجع يا مازن ده شكله مجنون 
أنتبه اليها مازن فقال و هو يتابع النظر الي هذا الضخم الذي يصرخ في وجوههم بصوته المرعب : هو من ناحية مجنون فهو مجنون فعلاً ......طب هو عايز اي....
و لم يكمل جملته حين اندفع هذا الضخم نحوهم و هو يحاول يسحب كنزي من ذراعيها بقوه اليه من خلف مازن فصرخت برعب و هي تبعد ذراعيها عنه اما مازن فقد اتسعت عينيه بغضب وحشي و لم ينتظر لحظه و دفعه بقوه في صدره ليبعده عنها و اخذ يلكمه في وجهه بقوه لكن هذا الرجل لم يهمه ما يحدث فهو يريد الوصول لكنزي لكن مازن يمنعه و كنزي تقف خلفهم تبكي بخوف و لا تعرف ماذا تفعل فصرخ مازن بغضب : ادخلي البيت بسرعه 
ركضت بسرعه الي باب البيت فصرخ هذا الضخم و هو يهتف بغضب ليوقفها اما مازت فقد لكمه مره اخري صائحاً بغضب و باللغه الانجليزيه لعله يفهمه : what do you want from her ( ماذا تريد منها )
لكنه علي الارجح لن يفهمه حين صمت فجأه يستمعه لكنه عاد و صرخ من جديد و هو يتجه نحو باب الببت فضربه مازن في ساقه بقوه عدة ضربات متتاليه و هو يحاول يوقعه أرضاً حتي وقع بالفعل فأنطلق مازن راكضاً الي البيت و هذا الرجل يصرخ و يصيح بغضب ليوقف مازن هو الاخر 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_______________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ما إن دلف مازن ركضت كنزي نحوه قائله بلهفه و هي تتفحص وجهه : حصلك حاجه ....ضربك ؟ 
نفي برأسه بانشغال و هو يخرج هاتفه من حيب بنطاله طالباً رقم صديقه الذي يقيم هنا وقبل ان يرد انتفضوا الاثنان علي صوت طرقات قويه علي الباب 
فصرخت كنزي بخوف و هي تقف خلف مازن متشبثه بظهره فألتفتت اليها ثم حاوط كتفيها ضاماً ايها الي صدره و هي تبكي و ترتجف بخوف فهتف بجديه : متخافيش ... في ايه ؟ 
همست بنبرة مرتجفه و دموعها تتساقط علي وجنتيها : لا انا خايفه ....خايفه لحسن المجنون اللي بره ده يعملك حاجه 
كاد ان يرد لكن صديقه فتح الخط قائلاً : الو ايوه يا مازن ازيك 
رد مازن بسرعه قائلاً : ايوه يا هشام بقولك ....في واحد مجنون كده واقف ادام البيت بره و كان عايز ياخد كنزي مني بالعافيه 
هتف هشام بصدمه : ايه ....طب استني خليك عندك و انا جايلك حالاً انا قريب منك اصلاً ...... ثواني و هكون عندك 
رد مازن بهدوء : ماشي مستنيك 
ثم اغلق الخط و مازال هذا الاحمق الذي بالخارج يطرق الباب بقوه و كنزي تبكي خائفه فتنهد مازن بحنق ثم سحبها معه للأعلي قائلاً بحنان و هو يمسح دموعها : اهدي بئي متخافيش 
أومأت برأسها عدة مرات متتاليه فوصل الي الفراش فأجلسها عليه برفق ثم اتجه للشرفه و بعد عدة دقائق رأي صديقه يدلف لحديقة المنزل فهرول تجاه الباب ليذهب اليه لكن هبت كنزي واقفه و هي تندفع نحوه قائله بلهفه و خوف : لا تعالي هنا رايح فين 
ألتفت اليها مازن قائلاً بهدوء : هشام وصل لازم انزله 
تشبثت في ذراعه بسرعه قائله : لالالا ....سيبهم هما هيتكلموا مع بعض 
هتف مازن بحنق : و افردي ضربه 
صرخت كنزي بجنون : امال اسيبه يضربك انت 
أغمض عينيه بقوه ليسيطر علي غضبه الذي أشتعل بدون سبب لكنه فتحهما مره اخري و قال بهدوء حذر : اقعدي هنا يا كنزي و متقلقيش 
همست بخوف و بكاء : يا مازن 
فصرخ بنفاذ صبر : خلاص بئي اقعدي هنا ....انا مش عيل صغير يعني عشان تخافي عليه كده 
ثم نفض ذراعه عنها و اتجه للأسفل فأطرقت رأسها و هي تنفجر في بكاء عنيف 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،

خرج مازن و أغلق الباب خلفه و هو يري صديقه هشام يدفع هذا الرجل بعيداً عن البيت فهرول خلفهم مازن حتي وقف خلف هشام فهتف بأستغراب : في ايه يا هشام 
ما إن استمع هذا الضخم صوت مازن ألتفت اليه بعنف و هو ينوي لكمه لكن انحني مازن بسرعه و لم تصيبه هذه اللكمه 
فدفعه هشام بقوه في صدره صائحاً بغضب و هو يتكلم باللغه التركيه ليفهمه : ماذا تريد ....ماذا تريد أيها الاحمق 

** ملحوظه **
هحول الكلام للغه العربيه الفصحه كترجمه 

فدفعه هشام بقوه في صدره صائحاً بغضب و هو يتكلم باللغه التركيه ليفهمه : ماذا تريد ....ماذا تريد أيها الاحمق الغبي 
صرخ هذا الرجل في وجهه هشام بعنف قائلاً بغضب شديد : أريد زوجتي ...أريد زوجتي الذي اخذها مني هذا الحقير 
أتسعت عين هشام بعدم تصديق فألتفت الي مازن الذي ينظر اليهم بعدم فهم و قال : انت خطفت مراته يابني  
أتسعت عينيه بصدمه و قال بسرعه : اخطف مين يا عم ...ده مجنون 
أومأ برأسه ثم ألتفت الي هذا الرجل و قال بهدوء : من هي زوجتك ؟
رفع الرجل يده و أشار للبيت قائلاً من بين اسنانه بغضب شديد : الذي تمكث في الاعلي ...هي زوجتي و إن لم تحضروها لي الأن سوف أفعل ما لا يعجبكم...صدقوني 
صاح هشام بصوت عالي ليفهمه هذا الاحمق : انها زوجته هو يا رجل 
صرخ الرجل بجنون : لا انها زوجتي انا ..... و قد هربت مني حين أغضبتها منذ أسبوع و لم أجدها حينها لكن اليوم وجدتها مع هذا الحقير 
ثم ألقي علي مازن نظره أحتقاريه فعقد مازن حاجبيه بغضب و هو علي وشك الانفجار فألتفت اليه هشام و قال بهدوء : طب اطلع هات كنزي 
هنف مازن برفض قاطع : مستحيل ...دي مرعوبه 
هشام : اطلع هاتها بس عشان اقنع المجنون ده 
هتف مازن بجنون : تقنعه بأيه اصلاً 
هشام بهدوء : فاكر ان دي مراته باين كده كنزي شبهها 
أنعقد حاجبي مازن بغضب و هتف بعند : لا مش هخليه يشوفها .....هو اي حد يشوف مراتي ولا ايه ؟
حينها هتف هذا الضخم بحنق و هو لا يفهمهم : ماذا تقولون انتما الاثنان .....احضروا لي زوجتي في الحال و إلا سأ... 
التفت اليه هشام و قاطعه بأنزعاج و حنق : انتظر قليلاً بالله عليك 
ثم ألتفت الي مازن مره اخري و قال بتوسل : معلش يا مازن هات كنزي و مش هيعملها حاجه انا هخليه يتأكد بس 
ظل ينظر اليه مازن بحنق و غضب شديد لكنه في الاخير زفر بعنف و هو يصعد ليجلب كنزي

و بعد عدة دقائق خرج مازن و هو يمسك كنزي من يدها و هو يجعلها خلف ظهره ليحميها من هذا الاحمق المجنون و الذي ما إن رأها اندفع نحوها قائلاً بسعاده و اللهفه : زوجتي ....انا اسف ...و لن أغضبك مجدداً ...اقسم لكي لم اغضبك مجدداً تعالي إلي
ابعدها مازن بسرعه من امامه بينما ركض هشام نحوه ليقف بينهم ليمنعه من الاقتراب فصاح الرجل بغضب : ابتعدوا عني 
لكن توقف الجميع فجأه و هم يستمعون الي فتاه تصرخ من خلفهم بالتركيه أيضاً : ماذا تفعل هنا ايها المعتوه ....اترك الفتاه ...انا زوجتك يا أحمق 
تصلب جسد الرجل و ألتفت خلفه بسرعه و ما إن رأها اتسعت عينيه بصدمه و هو يعود ينظر الي كنزي الذي لا تختلف عنها بشئ و كذلك الحال مع مازن الذي ما إن رأي زوجة الرجل أفلتت من بين شفتيه شهقه مصدومه و هو يظنها كنزي و تحركت من جانبه و وقفت هناك فأرجع رأسه للخلف ليتأكد فوجدها واقفه كما كانت لكن بأعين متسعه 
و هشام ايضاً يوزع نظره بين الفتاتين بذهول و عدم تصديق 
أندفع الرجل نحو زوجته يعانقها بقوه يبدو انه يحبها بشده و بعد ان انتهي التفت الي مازن و هتف بأسف : اسف علي ما فعلت ارجوك سامحني 
ترجم له هشام فهز مازن رأسه ببلاهه فرحل الرجل و زوجته معه و بقي هشام واقفاً ينظر امامه بذهول و ما إن لبث و أنفجر ضاحكاً
فنظر له مازن و ضحك هو الاخر افاقت كنزي من صدمتها علي ضحكهما العالي فنظرت اليهم بعدم فهم حتي هدأت ضحكلت هشام تدريجياً ثم قال : انا ماشي يا عم ورايا شغل 
ضحك مازن قائلاً : روح يا بني ....ده الراجل لي حق
ضحك هشام مره اخري ثم تركهم و استقل سيارته فقالت كنزي بعدم فهم : هو ايه اللي حصل و ايه البنت اللي شبهي دي 
احاط مازن خصرها و اتجه بها للداخل قائلاً و هو يضحك : تعالي هحكيلك 
ثم دلفوا الاثنان للداخل و مازن يضحك بشده

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

  

وظلت الايام تتوالي علي اسيل و هي تستيقظ صباحاً تذهب الي عملها و تعود و هي متأكده من مراقبة كريم لها فقررت تتجاهله..... فمنذ اليوم الذي استيقظت فيه و وجدته بجوارها لم يفارقها أبداً أينما ذهبت و هو يعرف انها علي علم بمراقبته لها لكنه رغم ذلك لم يقترب منها او يحاول التحدث معها لكن اليوم بما سيحدث فيه سينفجر في وجهها و لم يتحدث فقط 
خرجت اسيل من العمل و رامي يسير بجوارها حتي يوصلها لسيارتها فجن جنون كريم و هو يراه معه للمره الثانيه و اسيل تبتسم له و لم تمانع حينها أبتسم رامي أبتسامه لم تستطيع تفسيرها و قال بخفوت : كريم هنا 
لم تلتفت او يشحب وجهها او يبدأ جسدها في الارتجاف ككل مره بل اطرقت رأسها و قالت ببساطه : عارفه  
اتسعت عينيه قليلاً و قال متفاجئاً : عارفه؟ 
أومأت برأسها ببساطه و لم ترد لكنها شهقت بصدمه و هي تري إطار السياره أرضاً ...مفرغ من الهواء 
فسألها رامي بأستغراب : ايه في ايه 
اشارت اسيل الي السياره و هتفت بحنق : العجله نايمه
نظر رامي الي حيث تشير فهز رأسه ببساطه و قال : خلاص تعالي معايا هوصلك 
رفعت عينيها الفيروزيه اليه و قالت بحرج : لا خلاص مش لازم  
مط شفتيه بملل ثم اخذ يدها بين كفيه و اتجه لسيارته تفاجئت اسيل من هذه الحركه لكنها أيقنت انه فعلها بعفويه و دون قصد حين شعرت بذراعه يتصلب فجأه و كأنه تدارك ما فعله لكنه عاد و اخذ يسحبها معه بهدوء فسارت خلفه هي الاخري بهدوء و هي متأكده ان وجهه كريم الأن لا يبشر بالخير فأخذت تتخيله الأن كيف يبدو .....بالتأكيد متسع العينين بغضب و جسده بأكمله متصلب و سيقوم بقتل احدهم الأن و بالفعل لم ينتظر كريم و أندفع من سيارته كالثور الهائج و هو يصرخ بأسماها بوحشيه 
فقفزت من مكانها مذعوره و هي تلتفت للخلف اما رامي فقد أستدار بهدوء و لم يترك يدها لكن اسيل سحبتهما من يديه بسرعه و هي تري كريم يقترب منها و عينيه متسعه بغضب سيحرقها بالتأكيد لكنها رفعت رأسها بقوه و صلابه و قامت بتكتيف ذراعيه علي صدرها 
و ما إن اقترب منها أعتصر كتفيها بقبضتيه و هو يهزها بعنف صارخاً بغضب : انتي اتجننتي 
كادت ان ترد لكن اندفع كريم للخلف فجأه و قد دفعه رامي بعيداً عنها و وقف امامها ليحميها قائلاً بغضب و شجاعه : عايز تتكلم ...تتكلم معايا انا 
ارتفع حاجبي كريم بتهديد خطير و هو علي وشك سحقه بقدميه فكريم اقوي منه جُسمانياً لكنه لم يفعل بل اقترب ببطئ خطير و همس من بين أسنانه بشراسة أسد و بنبره دونيه : و انت مين بئي ان شاء الله عشان اتكلم معاك أصلاً 
كانت اسيل تراقبهم بتوتر و هي تنظر حولها و قد بدأت بعص الناس في مراقبة الحوار فكادت ان تتكلم لكن ضرب رامي علي صدر كريم مرتين قائلاً بتهديد : ملكش دعوه ....و اتفضل امشي من هنا بدل ما اجبلك الأمن يمشوك من هنا 
أبتسم كريم بشراسه ثم قال و هو يباغته بلكمه قويه اطاحت رامي ارضاً : لا هاتلي الأمن 
صرخت اسيل مذعوره و هي تقترب من رامي بسرعه لكن قبل ان تقترب منه قد جذبها كريم من ذراعيها بقوه يسحبها معه فأخذت تصرخ و هي تضربه في صدره ليتركها لكنها لم تستطيع الفكاك منه فعادت و نظرت للخلف وجدت رامي يقف مره اخري و هو يترنح بفعل قوى اللكمه لكنه اعتدل و هرول خلفهم و قد تصاعد غضبه هو الاخر فأمسك ذراع اسيل الاخر و سحبه بقوه فأنتزعها من كريم عنوة 
فألتفت اليه كريم و هو ينوي ضربه مره اخري لكن توقفت يده في الهواء حين رأي اسيل و هي تقف امام رامي صارخه في وجهه و هي تبكي : كفايه بئي كفايه 
هتف رامي من خلفها بشجاعه و قوه : ابعدي يا اسيل 
اما كريم فقد هتف بنبره تحذيريه تعرفها عن ظهر قلب : روحي اركبي العربيه و علي الله تخرجي منها 
صاحت بشجاعه رغم أرتجافة جسدها القويه بكاؤها المستمر : لا 
أرتفعت احد حاجبيه بشر و تهديد خطير و هو يسألها بخفوت لبتأكد ما قالته : قولتي ايه ؟
رفعت ذقنها بشجاعه و قوه و قالت بصلابه و هي تمسح دموعها : قولتلك لا يا كريم 
أخفض رأسه امامها ليتحكم في غضبه الوحشي و هو يغمض عينيه للحظه لكنه فتحهما مره اخري و رفع رأسه و بسرعه شديده أخطتف رسغيها بين يديه و جذبها اليه حتي اصطدمت بصدره فهمس في أذنيها بتحذير : سمعتي اللي قولتلك عليه ولا اشيلك في نص الشارع و اوديكي غصب عنك 
تملصت منه اخيراً فهتفت بكرهه : لا.....لا يا كريم انا هركب مع رامي ...اقسم بالله ما هركب معاك 
ثم نظرت الي رامي و قالت بشجاعه واهيه : يلا يا رامي 
ألقي رامي نظره احتقاريه علي كريم و ألتف حول السياره ليستقلها و اسيل معه حتي دلفت داخل السياره و هي تخفض رأسها 
فأدار رامي محرك السياره و هو ينظر للأسفل لكن أنتفضوا الاثنين من أماكنهم حين أستمعوا ضربه قويه علي مقدمة السياره فرفعت اسيل رأسها مذعوره فوجدت كريم يمسك عصا حديديه و يهبط بها علي سيارة رامي الذي اتسعت عينيه بصدمه و هو لا يعرف ماذا يفعل 
أنتفضت مره اخري حين صرخ كريم بوحشيه قائلاً : انزلي يا اسيل 
ظلت في مكانها متسمره لوهله لكنها سارعت بفتح قفل الباب و ترجلت من السياره راكضه نحوه لتمنعه من استمرار تدمير مقدمة السياره حينها تمكن الغضب من رامي و ترجل هو الاخر و أمسك كريم من ياقة قميصه صارخاً بغضب : انت مجنون....ايه اللي عملته ده 
ثم لكمه في وجهه بقوه فلم يتزحزح كريم من مكانه لكنه باغته بضربه قويه بركبتيه في بطنه فأنحني رامي متأهواً فصرخت اسيل بذعر و هي تبكي بشده فألتفت اليها كريم بملامح صلبه لم تتبين منها شئ و أمسك ذراعيها بقوه و دفعها امامه بدون ان يتفوه بكلمه و ظل يدفعها حتي وصل الي السياره ففتح الباب و ألقاها بداخل السياره بعنف و أستدار حولها و أستقلها هو الأخر فأهتزت السياره حين دلف فأخذت تصرخ اسيل فيه و هي تحاول فتح الباب لكنه سارع بأغلاقه من جانبه و أدارك محرك السياره فلم تستطيع فتحه فأخذت تصرخ بصوت عالي و هي تضربه بقبضتيها علي كتفه و صدره صارخه بهيستيريه : انت ليه بتعمل فيا كده .....ليه بتعمل فيا كده ....سيبني بئي و ارحمني من التعب ده 
ألتفت اليها نصف ألتفاته و هو يقود السياره و صرخ بقسوه و عينيه تفيض غضباً : اخرسي ....اخرسي يا اسيل مش عايز اسمع صوتك 
صرخت هي الاخري بجنون و دموعها تنهمر علي وجنتيها بلا توقف : لا مش هخرس....مش هخرس انا بكرهك ....و بكره تصرفاتك الغبيه دي و بكرهه نفسي و انا معاك .....انا بكرهك بكرهااااك
صرخ هو الاخر بغضب أعمي و صدره يعلو و يهبط كمن فقد عقله و لا يستطيع التحكم في أعصابه اكثر من ذلك فظهرت عروق عنقه من شدة الغضب هو يصيح بغضب شديد : و انا بحبك ....بحبك و مش هسيبك لحد غيري ....و لو حصل هيبقي علي جثتي يا اسيل 
سارعت بوضع كلتا يديها علي اذنيها و هي تصرخ بهيستريه و صراختها تعلو بطريقه غير طبيعيه و هي تهتف بعدة كلمات متقطعه : بكرهك .....انا بكرهك .....بكرهك و عمري ما هسمحك.... يا كريم ....
صمتت لثواني و كريم يراقبها و هو يوزع نظره بينها وبين الطريق بغضب شديد لكنها شعرت بوخزات في صدرها لم تسعفها علي التنفس فرفعت وجهها للأعلي لتتنفس لكن التنفس فقط يؤلمها فأفلتت من بين شفتيها عدة تنهيدات مؤلمه
فعقد كريم حاجبيه بقلق لكنه هتف بحاجبين منعقدين بغضب : مالك ؟ 
لم ترد عليه بل رفعت يدها الي صدرها و وضعتها علي قلبها و هي تغمض عينيها بقوه و تتنفس بسرعه لكن بعد عدة ثواني بدأت تتأوه بصوت عالي و دموعها تهبط من اسفل جفنيها المغلق و هي غير قادره علي تحمل وخزات صدرها فسألها كريم بقلق و خوف ينهش في قلبه : في ايه يا اسيل مالك 
لم ترد عليه أيضاً بل علا صوت بكاؤها فألتفت اليها نصف ألتفاته و هو يوزع نظره بين الطريق و بينها ثم أخذ يدها الموضوع علي صدرها و ما إن لمسها صعق من شدة برودتها فأخذ يفركها بيديه قائلاً بنبره مرتجفه خائفه : اسيل حبيبتي ... ردي عليا ...حاسه بأيه ...اسيل
لكنها لم ترد عليه أيضاً في الحقيقه هي غير قادره علي الرد من الاساس و قواها تخور تدريجياً حتي خارت تماماً فوقع كفيها من بين يديه
أتسعت عينيه بذعر و هو يضغط علي مكابح السياره بقوه فتوقفت فجأه مُصدره صوت صريخ عالي ثم ألتفت اليها بكامل جسده و هو يربت علي وجنتيها بسرعه قائلاً بخوف و نبره مرتجفه : اسيل ...حبيبتي فوقي ...انا اسف انا اسف ...انا اسف يا حبيبتي فتحي عينك 
صمت لثواني و هو يتفحصها برعب و هو يري شحوب وجهها و يشعر ببرودة جسدها تزداد فهزها بقوه من كتفيها صارخاً برعب و صدره الضخم يعلو و يهبط بسرعه و توتر : اسيل ......يا اسيل ارجوكي ردي عليا ...... متعمليش فيا كده  
لكنها لم ترد عليه بل وقعت رأسها علي ذراعه بضعف شديد كالجثه الهامده الذي لا روح فيها فسارع كريم بفرد المقعد للخلف حتي جعلها تستلقي علي ظهرها ثم أنطلق بسيارته الي أقرب مشفي دون ان يترك يدها 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

أوقف كريم سيارته امام المشفي فجأه مما أثار الرعب في قلوب في بعض الناس الواقفين في الشارع لكنه لم يهتم بل ترجل من السياره و أستدار حولها راكضاً ثم فتح الباب و حمل اسيل بين ذراعيه و هو يندفع نحو الداخل و دقات قلبه تتسارع برعب و خوف شديد عليها فهمس بأسمها برجاء و توسل لتجيبه لكنها كالعاده لم ترد فوضعها برفق علي الفراش المتحرك الذي جلبته بعض الممرضات لكن لم يترك يدها و ظل يهرول خلفهم حتي منعته الممرضه من الدخول معهم فأتسعت عينيه بوميض مخيف أرعب هذه الممرضه المسكينه و قال من بين اسنانه بشراسه : ابعدي عني ...انا هدخل معاها دي مراتي 
ثم كاد ان يدلف لكنها سارعت بالوقوف امامه قائله بتوتر و خوف : يا استاذ مش هينفع ....ارجوك استني هنا
صرخ كريم بغضب قائلاً : ابعدي عني بقولك 
هتفت الممرضه بتوتر و توسل شديد : يا استاذ عشان خاطري انا هطمنك عليها كل شويه .......
تشنج جسده بأكمله و هو يقول بعصبيه : قولت لا ....هدخل معاها 
فجاء الطبيب من خلفهم قائلاً بأستغراب و هو يسارع بالدخول لآسيل : في ايه 
ردت الممرضه بتوتر و خوف : الاستاذ عايز يدخل مع مراته 
رد الطبيب بصرامه و هو يدلف للداخل و الممرضه خلفه مغلقاً الباب في وجه كريم : لا طبعاً .....استني حضرتك هنا 
ثم دلفوا و أخذوا قلبه و روحه معهم فهوي أرضاً و هو يدفن وجهه بين كفيه و الدموع الساخنه تحرق مقلتيه فأغمض عينيه بقوه و هو يتوسل لله ان تعود له سالمه غانمه و لم يصيبها مكروه ......في هذه اللحظه تحديداً مر شريط حياته بأكمله امام عينيه و هو يتذكر ضحكاتها الرنانه السعيده الذي كانت تملأ أرجاء المنزل .....يتذكر دلالها و طفولتها .....يتذكر خبثها و مكرها حين تريد مشاكسته ......يتذكر غيرتها عليه .....يتذكر حين يخطف منها عدة قبلات سريعه فتخجل تحمر وجنتيها ....يشتاق الي حضنها الحنون الذي أشبعه عناقاً ....مشتاق الي صوتها الهادئ الخالي من الصريخ و البكاء .......يشتاق الي ضحكتها و ليس اي ضحكه .... بل ضحكتها البريئه العفويه الذي تجعل قلبه يرقص فرحاً لمجرد أستماعها فقط 
شعر بدموعه تهبط علي وجنتيه بدون أراده منه و بسخونيه شديده فتنهد بتعب و هو يمسح دموعه لكنها لم تتوقف بل ازدادت و كأنها تعرف أشتياقه لها جيداً فقام بوضع كفيه علي عينيه و هو يشهق بصوت مكتوم و يبكي ....حقاً يبكي .....و كأنه اخيراً اطلق لدموعه العنان ليخرج كل ما بصدره من خوف و رعب عليها 
لا يعرف كم مر من الوقت و هو يجلس هكذا حتي خرج الطبيب فرأه و هو يجلس هكذا فأقترب منه و قال بخفوت : يا أستاذ 
انتفض كريم بقوه و هب واقفاً قائلاً بسرعه و هو يسارع بمسح دموع عينيه المتسعه بخوف واضح عليه بشده : اسيل ....عامله ايه طمني عليها ارجوك 
تكلم الطبيب بهدوء : اهدي يا استاذ متخافش اوي كده .... الحمد لله لحقناها قبل ما يحصل مضاعفات 
أبتلع كريم غصه في حلقه تخنقه و قال بخوف و هو يشعر بشئ سئ لا يريد سماعه : هو ايه اللي حصلها 
رد الطبيب بهدوء : هبوط حاد جداً في الدوره الدمويه .....كان ممكن يدخلها في غيبوبه .....ده غير لما عملنا شوية اشاعات اكتشفنا انها عندها ضعف في عضلة القلب و ..........
لم يستمع كريم كلمه اخري بعد ما قاله الطبيب بل أخذت عينيه تتسع بصدمه و ألم و الدموع المتحجره تتجمع في مقلتيه مره اخري و قد شعر بأن قلبه ينزف من الداخل شعر بألم في صدره يفوق اي ألم تعرض له طوال حياته 
فنظر الي الطبيب بأعين بعيده شارده في المدي البعيد و هو يقول بصوت ميت : ممكن ادخلها 
رأي الطبيب يومأ برأسه موافقاً و هو يقول : اتفضل زمان الممرضه فوقتها 
  اتجه كريم نحو الغرفه بخطوات بطيئه كضربات قلبه الذي اخذت تبطئ تدريجياً و كأنها علي وشك الوقوف فجأه 
تحامل علي نفسه و فتح الباب فرأها و هي نائمه في الفراش و هي شبه مستيقظه فخرجت الممرضه من جانبه لتترك لهم الغرفه اما كريم فقد هرول الي اسيل حتي وصل اليها فجلس امامها بجانب ساقيها و أخذ يدها بين كفيه و قربها الي صدره ثم أخفض رأسه و أنخرط في بكاء عنيف و هو يشهق بقوه غير قادراً علي السيطره علي نفسه اكثر من ذلك
كانت اسيل شبه واعيه و بنصف وعيها هذا شعرت بأهتزاز الفراش بقوه و بعد مرورو عدة ثواني استمعت الي صوت بكاء رجولي مختنق لكنه قوي فأبتلعت ريقها و هي تكذب أذنيها و عينيها ايضاً حين رأته امامها محتضناً كفها و يقربه الي صدره و يبكي بهذا العنف لم تصدق عينيها و هي تراه في أشد ضعفه هكذا لم تراه يبكي من قبل لكنها و بمنتهي القسوه و تحجر القلب سحبت يدها من بين يديه و هي تنظر له بكرهه شديد فتوقف بكاء كريم فجأة و هو يشعر بها تسحب يدها فرفع رأسه اليها .....و يالها من المنظر الذي رأته ...اعين متسعه بضياع و وجهه مظلم شاحب و نحيف و كأن سنوات عديده قد مرت بدل الدقائق فزادته عمراً ....كان ضعيفاً ...بل في أشد حالات ضعفه بمنظره هذا كان قلبه يتألم لأجلها و يريد لكم نفسه العديد من المرات ندماً علي ما فعله ...يريد قطع يديه الذي صفعتها مراراً و تكراراً 
هتف كريم بتحشرج و أختناق و الدموع مالزلت متحجره في عينيه : انا ....انا اسف يا اسيل ....انا اسف اني عملت فيكي كل ده من غير ما اقصد ....انا غبي  
ثم أخذ يدها مره اخري و هتف بتوسل و ألم : سامحيني ارجوكي ....انا حياتي من غيرك مش حياه ....انا مش عايش .....و مش هعيش غير بيكي ....و عمري ما هسيبك ولا أتخلي عنك أبداً ارجوكي يا اسيل 
كانت تستمع اليه بملامح صلبه و السخريه تظلل عينيها و الأبتسامه المتشفيه تبدأ في الظهور حتي نطقت اخيراً ببرود و صلابه : مستحيل 
أغمض عينيه بألم و هو متوقع هذا الرد منها فقال مره اخري بحزن شديد : مقولتليش ليه انك تعبانه 
تشنج جسدها بأكمله فجأه و هي تنظر اليه مصدومه فأومأ برأسه قائلاً بخفوت و حزن : الدكتور قالي 
بدأ غضبها يتصاعد تدريجياً فصرخت في وجهه بعصبيه : و هو يقولك حاجه زي دي ليه ....علي اساس انك ايه أصلاً 
رد كريم بصلابه أجفلتها و جعلتها تصمت فجأه : علي اساس اني جوزك 
ضحكت بسخريه ثم قالت : جوزي ايه .....انسي يا كريم الكلمه دي و شيلها من قاموس كلماتك .....انا مش ليك .... و هطلقني غصب عنك او بمزاجك ....المسأله مسأله وقت مش اكتر 
نهض كريم و قال بغضب مكبوت و هو يمسح عينيه : قومي يلا عشان اروحك 
عقدت ذراعيها امام صدرها و قالت بحنق و هي تشيح بوجهها عنه : مش عايزه منك حاجه ....هتصل بآسر يرجعني البيت 
رد كريم بعصبيه مكبوته : بلا آسر بلا زفت قومي معايا 
صرخت فيه بحده و أعين متسعه بغضب : متقولش علي اخويا زفت ....ده احسن منك مليون مره
زفر كريم بغضب و هو يضع أصبعين علي أنفه ليتحكم في غضبه ثم قال و هو علي هذا الوضع بنبره تحذيريه : قومي يا اسيل 
ردت اسيل بشجاعه و دون تردد : لا 
همس كريم لنفسه بشئ و هو ينفذ ما يدور بفكره فقد دنا منها و حملها بين ذراعيه فجأه فصرخت اسيل عالياً و هي تشنج جسدها و تحاول الفرار منه لكن وزنها الخفيف ساعده علي التحكم بها و كتفها جيداً و خرج من الغرفه فأخذت تصرخ و هي تنعته بكل الشتائم الذي عرفتها يوماً لكنه لم يهتم و خرج بها بهذا الشكل من المشفي تحت نظرات الجميع

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________________________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اوقف كريم سيارته امام بيت اسيل فأندفعت هي راكضه خارج السياره للبيت لتغلق الباب قبل ان يصل اليها فترجل كريم من السياره بسرعه صائحاً بغضب : اسيييل 
لكنها لم ترد عليه بل فتحت الباب و دلفت و قبل ان تغلقه قد وضع كريم قدميه فلم تستطيع اغلاقه فصرخت و هي تدفع الباب : أبعد عني بئي ...ابعد عني و سيبني في حالي 
دفع كريم الباب بكتفه بخفه حتي لا يؤذيها فأنفتح الباب بسهوله فدلف للداخل و أغلق الباب 
لعنت اسيل ضعفها في هذه اللحظه الذي لم يسعفها علي فعل شئ بسيط كمنعه من الدخول كان كريم هادئاً بشده و هو يراقبها و يراقب ملامحه المنكسره بضعف لكنها انقلبت الي الصلابه بسرعه أثارت اعجابه و رفعت رأسها اليه قائله بقوه و جمود : عايز ايه يا كريم 
اقترب خطوه منها فعادت هي عشر خطوات و هي ترفع اصبعها محذره اياه هاتفه بحده : متقربش مني و إلا والله هصوت و ألم عليك الناس 
أخفض رأسه مبتسماً دون مرح بل مبتسماً بسخريه ثم رفع رأسه مره اخري قائلاً : هتلمي الناس علي جوزك 
صرخت بجنون و عينيها تتسع بغضب : متقولش جوزك ...متقولش كده ....انت بالنسبالي ولا حاجه ...افهم بئي
أقترب منها كريم في لمح البصر فعادت هي اكثر حتي ألتصقت في الحائط فأقترب منها بشده حتي حاصرها تماماً بينه و بين الحائط و همس من بين أسنانه بشراسه : انا اللي عايزك تنسي اني هسيبك ..... و مفيش حاجه هتبعدني عنك غير الموت يا اسيل 
أغمضت عينيها بشده و كل خلايا جسدها تنتفض و هي تتذكر هذه الجمله الذي تفوه بها من قبل حين كانوا في الشرفه و هو يعلق الفانوس تأملها كريم ملياً عن قُرب و هو يشعر بأنفاسها الساخنه الصغيره تلفح صدره كاد ان يتهور و يضم خصرها بذراعيه و يجذبها اليه لأنه مشتاق الي حضنها الحنون بشده لكن أنتشله صوت رنين هاتف اسيل فنظروا الاثنان معاً الي الهاتف الموضوع علي الطاوله بجانبهم فتسمر كريم مكانه و قد تصلب جسده تلقائياً و عينيه تتوهج بنار مرعبه حين رأي اسم رامي يضيئ شاشة هاتفها 
ألتزمت اسيل الصمت و هي تراه يحاول جاهداً ألا ينفجر في وجهها فألتفت اليها ببطئ و قال هامساً بشر و نبره مخيفه : ايه ده 
لم ترد عليه بل قررت ان تتركه يحترق هكذا ...... وبكل برود عقدت ذراعيها امام صدرها و هي تحدقه بقوه شجاعه فصرخ في وجهها فجأه بدون اي مقدمات بصوته الجهوري المرعب الذي هو احد مؤشرات انفجاراته : ردي عليا ...عايز منك ايه ده ....وبيتصل بيكي ليه 
قفزت من مكانها مذعوره علي أثر صرخته المفاجأه لكنها تداركت نفسها بسرعه و عادت عقدت ذراعيها امام صدرها و هي تحدقه ببرود و لم ترد و هو يحدقها بغضب حتي انتهي رنين جرس الهاتف لكن ما إن ثواني و تعالي مره اخري
فقبض كريم علي ذراعيها و قد أشتعلت عينيه بجنون و هو يصرخ بعصبيه : ردي عليا بدل ما اقسم بالله اروح ادفنه مكانه 
أزاحت قبضته عن ذراعيها بهدوء شديد و أستدارت عنه تعطيه ظهرها و هي تتجه نحو الشرفه و مازال رنين الهاتف يعلو فأندفع كريم خلفها ليديرها اليه من ذراعيها لكن توقفت يديه في الهواء متسمراً من جملتها الذي قالتها بمنتهي البساطه : طبيعي .... ما انت مش واثق فيا 
عُقد لسانه و لم يستطيع الرد عليها فأستدارت اليه بعنف و هي تهتف بقسوه : صح ولا انا غلطانه ....رد عليا .....طبعاً ازاي هتثق في واحده خانتك مع واحد ....و معرفتش تصون أسمك 
همهم كريم بعدة كلمات غير مفهومه فصرخت هي بهيستيريه و دموع القهر تلتمع في عينيها : مش انت اللي اتهمتني في شرفي ادام العيله كلها ....عشان مش واثق فيا ....صح 
تأوه كريم بألم و هو يتوسل إليها قائلاً : لا يا اسيل ...لا انا واثق فيكي ...متقوليش كده 
حينها فقدت عقلها تماما و هي تصرخ بجنون و هي تعاتبه و تضربه بقوه في صدره و دموعها تنساب علي وجنتيها بغزاره : كدااااب ....لو كنت واثق فيا مكنتش حبستني في بيتك اسبوع كامل من غير اكل و شرب و لا حتي راضي تسمعني .....لو كنت واثق فيا مكنتش ربطني في السرير زي المجرمين اللي بتتعامل معاهم 
كانت تختبر صبره لكن صبره نفذ فأنفجر هو الاخر و هو يصرخ بألم : لازم تُعذريني ....المنظر اللي شوفته محدش يقدر يستحمله ....اي راجل مكاني مكنس هيستحمل 
شهقت باكيه بعنف و هي تقول بحده : ده و يديك الحق تضربني ؟ .....و ده يديك حق تعذبني بالطريقه دي ؟ .....طب علي الاقل اسمعني  
ثم قامت برفع عدة خصلات من شعرها عن جبهتها بعنف و أشارت الي جرح موجود بين شعرها كان سببه كريم فهتفت بوجع و بكاء : شايف .....شايف الجرح ده ....كان بسببك ...رغم انه عدا عليه سبع شهور لكن لسه سايب علامه 
كان يستمع اليها و عينيه متسعه بصدمه و قد عُقد لسانه و لم يستطيع الرد عليها فشهقت باكيه بقوه و دموعها تنساب علي وجنتيها بغزاره ثم ضربته علي ذراعه بقبضتها الصغيره و هي تهتف بألم و قلبها يؤلمها : بأيدك دي ....مسكت راسي و ضربتها في الارض ....بأيدك دي شديت شعري بمنتهي القسوه ....بأيدك دي ضربتني بالأقلام بردو 
لم يستطيع يتلقي منها اكثر من ذلك فأندفع نحوه المطبخ كالأعمي و أخذ سكين حاد كبير و عاد اليها و هو يضعها في يدها صارخاً بعذاب و هو يفرد امامها ذراعيه الاثنان : أقطعيهم ....اقطعيهم لو ده هيريحك 
نظرت الي ذراعيه ثم عادت و نظرت اليه عينيه بنظرات ميته خاليه من الحياه فصرخ مره اخري بتوسل : أقطعيهم يا اسيل و ريحيني انا بكرههم ...اقطعيهم 
ظلت تنظر اليه لعدة دقائق بنظرات خاويه من الحياه ثم القت السكين ارضاً و هي تعاود النظر اليه بفتور و قالت بهمس كارهه : انا مش عايزه أيديك انا عايزه قلبك عشان اكسره زي ما كسرتلي قلبي 
نظر اليها لثواني و قد بدأ غضبه يتصاعد فرفع يديه يغرزها في شعره لكنه صعق حين رأها تسارع بتغطيه وجهها بذراعيها لتحميه و قد ظنته سيضربها
أتسعت عينيه بصدمه و قد تمزق قلبه بعد هذه الحركه فوقف متسمراً هكذا لعدة ثواني فأنزلت ذراعيها ببطئ و هي تنظر اليه بخوف شديد و قد تشنج جسدها بأكمله لكنه أقترب منها ببطئ حتي وقف امامها فأنزل ذراعيها المرفوعتين امام وجهها و قال بحنان و عينيه تقطر ألماً : : اسيل ....انا مش هضربك 
حينها لم تتمالك نفسها و انفجرت باكيه و هي تنفض ذراعيها منه و تستدير عنه تعطيه ظهرها و تبكي بحرقه فقد صعب عليها نفسها من هذا الموقف المخزي
كانت اقوي من تلك الحركه الغبيه لكن حين رفع ذراعه ظنت انه سيضربها فرفعت ذراعيها الي وجهها بسرعه و هي تنتظر الصفعه مما جعل قلبه يتألم لحالها الذي وصلت اليه 
صرخت اسيل ببكاء عنيف و نبره مختنقه : اطلع بره بئي و سيبني في حالي 
أقترب منها من الخلف و قال بندم و نبره يغلفها الحنان و الصدق و هو يمسك كتفيها : اسيل ....انا عمري ما هضربك تاني أبداً والله صدقيني 
أنتفضت قافزه من مكانها ما إن لمسها و استدارت الي صارخه بكل ما أوتيت من قوه و هي تقول بصريخ هيستيري : ابعد عني بئي يا اخي انا بكرهك و مش طيقاك ........اعمل حاجه صح في حياتك و اطلع بره
تراجع كريم خطوه للخلف من هجومها العنيف ثم هتف بخفوت و ألم : حاضر يا اسيل هخرج .....بش مش هبعد عنك ابداً
أغمضت عينيها بقوه و لم ترد فأستدار عنها و اتجه للباب لكن ما إن فتح وجد آسر امامه كاد ان يرن الجرس 
اما آسر ما إن لمحه اتسعت عينيه بصدمه و هو يري اسيل خلفه منهاره من البكاء لكن الصدمه لم تبقي كثيراً فقد تحولت الي غضب عارم

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،______________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تسمر كريم مكانه و هو يري آسر امامه و ملامحه قد تحولت الي الشر و لا تبشر بالخير أبداً و قبل ان ينطق او يتفوه بكلمه كان اسر لكمه بقوه اطاحته ارضاً فوقع كريم فهجم عليه اسر و هو يمسكه من ياقة قميصه صارخاً بغضب : ايه اللي جابك هنا يا ***** انا مش قولتلك مش عايزك اشوف وشك 
حينها هوت اسيل أرضاً تبكي بقوه فلم يهتم آسر و ظل يهزه بعنف قائلاً بقسوه : ايه اللي جابك هنا 
عقد كريم حاجبيه بغضب و قال و هو يدفع آسر عنه لكن آسر لم يتزحز : انا حر و ادخل المكان اللي انا عايزه ....و متنساش انها مراتي 
لكمه آسر مره اخري علي فجأه فلم يتصدا لها كريم و صاح بغضب شديد : انسي يا كريم انها مراتك ....اقسم بالله هطلقها منك و هتشوف 
همس كريم من بين اسنانه بشراسه مخيفه و أنفه تنزف دماء : علي جثتي لو اسيل بعدت عني 
ثم ضرب علي صدره بقبضته مرتين و قال بنظرات حاده مخيفه : دي ملكي ...و مفيش مخلوق يقدر ياخدها مني 
ثم دفع آسر عنه بقوه و قبل ان يغادر القي ناظره حزينه بها بعض الحنان علي اسيل الجالسه ارضاً تضم ساقيها الي صدرها و تبكي بعنف ثم خرج 
هرول آسر الي اسيل و جلس بجانبها ثم ضمها الي صدره و هو يربت علي كتفيها و يهدهدها بحنان فشهقت اسيل باكيه بقوه و هي تقول بأختناق و تقطع : خلصني منه يا آسر ارجوك .....انا تعبت 
وضع آسر قبله حانيه علي رأسها ثم قال بحزم : قريب يا حبيبتي اوعدك 
صمت لثواني ثم قال بصرامه : انتي مش هتعقدي هنا تاني لوحدك .....هترجعي معايا كفايا كده 
رفعت اسيل رأسها من علي صدره و قالت بعد ان هدأت قليلاً : طب و شغلي 
رد آسر بحزم : متقلقيش ....هوديكي و هرجعك كل يوم و هتكوني معايا طول الوقت ....و مش هسيبك لحظه بعد كده انا مش ضامن الحيوان ده ممكن يعمل ايه تاني 
ثم نظر لها بتفحص و قال بلهفه : عملك حاجه أذاكي يا اسيل 
نفت برأسها و هي تتوسد صدره مره اخري لتحتضنه لتنعم ببعض الامان فلف آسر ذراعه حولها و هو يخرج من صدره تنهيده عميقه و هو يفكر كيف سيخلصها من هذا الكابوس

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

(بـــعــــد مــرور آســبــوع )

 كان قد عاد مازن و كنزي معه لبيتهم و اليوم كانت كنزي مستيقظه صباحاً و هي تنظر الي مازن بعد ان انتهت اخيراً و هي تكتم ضحكاتها بقوه جباره لكنها سيطرت علي نفسها و رمت قناع الضحك جانباً و تحلت بالهدوء ثم قالت بصوتها الرقيق و هي تداعب انفه : مازن .....ميزو 
أبعد مازن وجهها بأنزعاج و همهم قائلاً : هممم 
أبتسمت كنزي بشقاوه و مالت عليه قائله برقه و دلال تعرف نتيجتها عليه جيداً : اصحي بئي ....انا قاعده لوحدي 
أبتسم مازن بعبث و هو مازال مغمض العينين ثم أحاط خصرها بذراعه و جذبها اليه فوقعت علي صدره فضحكت بخجل و هي تخفض رأسها ففتح عينيه مبتسماً لكنه عقد حاجبيه بأستغراب و أنزعاج حين شعر بثقل غريب علي رموشه و حين أبتسم ايضاً فقالت كنزي ببراءه مصطنعه و ترقب : ايه مالك 
هتف مازن بأستغراب : وشي شادد اوي كده ليه
حينها لم تستطع كبح ضحكتها العاليه و أفلتت منها رغماً عنها وهي تقع علي الفراش بجانبه منهاره من الضحك 
فعقد حاجبيه بأستغراب لكنه أبتسم رغماً عنه بسبب ضحكتها الجميله لكنه نهض و اتجه للمرآه ليري ما الذي في وجهه و ياليته ما رأي فقد وجد وجهه مزيناً بكامل مساحيق التجميل الكامله و بمهاره عاليه و قد رأي الرموش الملتصقه علي جفنيه فأتسعت عينيه بصدمه و بدون ان يدري لطم علي وجهه قائلاً بعدم تصديق : يا فضحتي 
حينها وقعت كنزي من علي الفراش من شدة الضحك و هي تري ملامحه الذي تغيرت كلياً و لم يعد هو فقد انقلب الي امرأه 
التفت اليها ببطئ و هو يتوعدها و قال بصوت خافت محذراً و هو يشير الي وجهه : ايه اللي عملتيه ده يا هانم
نهضت كنزي واقفه و هي غير قادره علي السيطره علي نفسها من الضحك و قالت بأعتذار و هي مازالت تضحك : معلش يا مازن والله كنت بلعب 
أرتفع حاجبيه بذهول فضحكت اكثر فنظر مازن الي نفسه مره اخري بحسره لكن وقعت عينيه علي ادوات التجميل فأتجه اليها و هو يتوعدها ثم أخذ منها أحمر الشفاه و الكحل الاسود و اتجه اليها و هو ينظر اليها بتوعد فتوقفت كنزي عن الضحك و هي تعود للخلف بتوتر من نظراته الماكره قائله بخوف : في ايه يا مازن ....بتبصلي كده ليه 
أبتسم مازن بغموض و قال بهدوء مصطنع : لا ولا حاجه يا حبيبتي 
و في أقل من ثانيه كان قد هجم عليها فصرخت بخضه و هي تتملص منه لكنها حملها و ألقاها علي الفراش ثم قفز فوقها فهتفت كنزي بأستعطاف و توسل : ميزو حبيبي ...انا مراتك حبيبتك هتعمل فيا ايه ؟
أخفض رأسه عليها و همس بتوعد : مهو عشان انتي مراتي حبيبتي هعملك نيو لوك في وشك 
اتسعت عينيها بصدمه لكن قبل ان تفعل اي شئ كان قد امسكها من ذقنها ليثبت رأسها بيد و باليد الاخري اخذ قلم الكحل الاسود و أخذ يرسم لها شارب عريض فأخذت تحرك رأسها يميناً و يساراً و هي تصرخ صراخ مكتوم حتي انتهي من الكحل فأخذ احمر الشفاه و قام بتحديد وجهها بأكمله باللون الاحمر الصارخ ثم اخذ يحدد حول عينيها و ذقنها كانت تضحك و تصرخ في آنً واحد و هي مغمضة العينين حتي نهض مازن من عليها و أنهضها معه فنظر الي هيئتها و قال بتفكير و تشفي : لا لسه ناقص حاجه 
ثم سحب رباط شعرها فأنسدل علي ظهرها فأمسك مازن شعرها برفق و أخذ يشعثه و هي تصرخ بسعاده مغمضه عينيها و بعد ان انتهي سحبها معه للمرآه و جعلها تنظر لنفسها فشهقت بقوه و هي تسارع بتغطية شفتيها فضحك مازن و قال برضا : خالصين 
ضحكت هي الاخري و هي تنظر له قائله بأبتسامه جميله عاشقه : انت مجنون ....و بحبك عشان كده 
أبتسم هو الاخر بشقاوه ثم جذبها بقوه من خصرها و رفع هاتفه فاتحاً الكاميرا قائلاً : يلا أضحكي 
ردت كنزي قائله : لا 
ثم رفعت نفسها علي اصابع قدميها و قامت بتقبيله علي وجنتيه فألتقط الصوره بسرعه و في الصوره الثانيه هو الذي كان يقبلها و الصوره الثالثه كانوا يمسكون شعر بعض 
بالتأكيد هم ثنائي مجنون و ليس لهم علاقه بالتعقل أبداً 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لمتابعة البارت التاسع والستون اضغط هنا

reaction:

تعليقات