Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية معذبتي الصغيرة الفصل التاسع

رواية معذبتي الصغيرة الفصل التاسع بقلم عائشة محمد

رواية معذبتي الصغيرة كاملة بقلم عائشة محمد

رواية معذبتي الصغيرة الفصل التاسع

كانت تجلس بغرفتها تتذكر ما حدث قبل قليل
*فلاش باك*
أبتسم أمير لها وقال
"انسة شمس كنت عايز أقول لحضرتك حاجة"
أنتبهت شمس له ليقول
"أنا بحبك"
أنصدمت شمس وقالت
"نعم..!!"
"في ايه ؟"
"أستاذ أمير حضرتك لسة شايفني امبارح"
أبتسم أمير وقال
"مسمعتيش عن الحب من النظرة الأولي؟! أنا حبيتك وأنا مش طالب منك أي حاجة غير فرصة علشان تعرفي شخصيتي"
**عودة للواقع**
ظلت جالسة تفكر ، هل تقبل ؟ ولكنها تحب فهد ..! ولكن هو لا يحبها ، زفرت شمس بضيق ونهضت من الشرفة لتذهب للفراش ، ظلت تنظر للفراش وهي مبتسمة تتذكر إحدي لياليها مع فهد
**فلاش باك**
أبتسمت شمس وقالت
"الف سلامة عليك يا فهد خضتني عليك بس أنت بقيت كويس متخفش"
نهضت شمس ليمسك فهد يدها ويقول
"خليكي جنبي متقوميش"
جلست فهد مرة أخوي وقالت
"حاضر"
أبتسم فهد وقال
"عارفة أنك حلوة اوي ، كل حاجة فيكي حلوة بس أكتر حاجة بتشدني ليكي عنيكي ، لما ببص في عنيكي مببقاش عايز أبعد عيني عنهم"
خجلت شمس ونهضت قائلة
"فهد أنت تعبان ومش في وعيك ، أستريح"
وجاءت لتنهض مرة أخري ولكنه لم يكتفي بأمساك يدها فقط بل جذبها نحوه لتميل عليه بشدة ، كان وجهها يبتعد عن وجهه ببعض الخطوات الصغيرة ، أبتسم فهد وحاوط خصرها وقربها منه أكثر ليقبلها بشغف ، أنصدمت شمس وأتسعت عيونها بشدة ، أبتعد فهد عنها وعانقها قائلا
"خليكي جنبي"
كانت شمس في حاله لا تحسد عليها ، هل قبلها للتو؟ أنها أول قبلة في حياتها ! هل يعانقها الان ؟! لماذا يفعل هذا ! ظلت تفكر كثيرا حتي أرهقت وأستسلمت للنوم
**عودة للوقت الحالي**
أبتسمت شمس بشدة وأستلقت ع الفراش قائلة
"ياريتك حبتني يا فهد زي ما حبيتك"
**في غرفة روان**
كانت روان تجلس حزينة ، قاطع شرودها وحزنها رنين هاتفها ، أمسكت روان الهاتف لتجده هو فتركتة مجددا ولكن آسر لم يمل ابدا وظل يتصل عدة مرات حتي ملت روان وأجابت قائلة
"نعم!"
"روان ارجوكي اسمعيني ، طيب أنا أسف صدقيني ، أسف والله ممكن تقابليني في الجنينة"
"مش عايزة أشوفك"
"روان لو منزلتيش أنا هجيلك وأكسر الباب إلي أنتِ قفلاه ده وفاكرة إني مش هعرف ادخل ومش هيهمني اي حد وأنا مجنون وأعملها"
زفرت روان بضيق وقالت
"أنا مش عايزة أشوفك ... ايه هو غصب"
"اه غصب ، وحياتي عندك أنزليلي في الجنينة"
أغلقت روان معه وزفرت بضيق ثم نزلت له لتنصدم بالجميع يقف في الأسفل ومعهم رجل كبير ، عقدت روان حاجبيها وقالت
"في ايه؟"
أبتسم آسر وقال
"هنكتب كتابنا يا عروسة"
أقترب آسر منها وقال بخفوت
"ملقتش الا الطريقة دي أصالحك بيها الصراحة"
كانت روان مصدومة للغاية فقالت شمس بضحك
"بصي يابنتي أنا طول عمري أعرف إن أخويا مجنون بس مكنتش أعرف إن درجة الجنون هتوصل عنده لأنة يكتب كتابه عليكي الساعة 12 بليل والعروسة متكونش عارفة اصلا ، أنا أتفاجئت زي زيك وطلع اصلا البيه متفق مع فهد وعمو مصطفي وطنط رجاء"
قالت روان بصدمة
"طب أهلي و ...أهلك؟"
أبتسم فهد وقال
"أهلك كلمناهم ووافقوا واهل آسر كلمناهم وافقوا بس طبعا كل واحد وافق بعد صعوبة ولما يجوا مصر هنعمل الفرح بقي"
ضحكت روان بصدمة وقالت
"أنتوا بتهزروا صح..!"
ضحك آسر وقال
"يلا علشان مفيش وقت نضيعة يا عروستي"
أبتسمت روان وجلست هي وآسر وتم عقد قرانهم ومازالت روان مصدومة ولا تصدق ، كانت شمس تختلس النظرات لفهد وكان هو الأخر يختلس النظرات لها ، كانت نظراتهم كافية لبث مدي حبهم لبعض ولكنهم أغبياء للغاية ، أنتهي عقد القران وأقترب آسر من روان قائلا بأبتسامة
"مبروك يا عروستي"
"أنا مصدومة أنا مش مصدقة !"
أمسك آسر يدها وقال
"لا صدقي ، أنا أسف تاني يا روان ع إلي حصل"
أبتسمت روان وقالت
"خلاص مسمحاك"
التفتت شمس لتذهب ورأها فهد فأستأذن من الجميع ذاهبا ورائها ، أمسك فهد كفها وقال
"شمس"
التفتت شمس له لتقول بتساؤل
"نعم ، في حاجة ؟"
"مالك يا شمس ؟ من ساعة ما جيتي وأنا حاسس أنك تايهه خالص ، هو أمير عملك حاجة..؟"
حركت شمس رأسها ب لا وقالت
"أنا بس تعبانة شوية"
قال فهد بلهفة
"مالك في حاجة ؟"
أبتسمت شمس وقالت
"لا متخفش مفيش حاجة أنا كويسة محتاجة أنام بس شوية"
دخلت شمس غرفتها وبقي فهد واقفا مكانة يقول
"أنا متأكد إن في حاجة"
**في صباح اليوم التالي**
نهضت رجاء ومصطفي مفزوعين ع صوت أحد يطرق ع الباب ، قالت رجاء بخوف
"بسم الله الرحمن الرحيم ، أستر يارب"
فتحت رجاء الباب بسرعة لتجد شمس الطارقة وكانت تبتسم أبتسامة باردة للغاية
"صباح الخير ، أسفة لو ازعجتكوا يعني بس من أنهاردة مفيش الشغل ده ، أنا مشيت الخدامين ومن انهاردة حضرتك إلي هتطبخي وهتنضفي وتقومي قبلينا كلنا"
ثم صمتت قليلا وقالت وهي تعيد كلمات رجاء
"خير كل ده نوم لا من أنهاردة لازم تصحي بدري وتخرجي تحضري الفطار لينا قبل ما نقوم"
قالت رجاء بندم
"أنا عارفة يا شمس أن أحنا سببنا ليكي وجع جامد وأنك شايلة مننا اوي ، سامحينا"
أمتلأت شمس عيونها بالدموع ولكنها رفضت أن تظهر ضعفها أمامهم وقالت بثقة
"أسامح؟! أنتِ عارفة أنتوا عملتوا ايه فيا ، مستوعبة ؟! اتفضلي أجهزي علشان أنا عايزة أروح الشغل"
ذهبت شمس ودخلت رجاء غرفتها تقول لمصطفي بندم
"صعبانة عليا"
"إلي أحنا عملناه مكنش حاجة صغيرة ، رجاء أحنا لازم نحتويها لازم نصلح إلي أحنا عملناه زمان"
**في غرفة روان**
شعرت روان بأصابع ما تعبث ع وجهها فقالت بضيق
"ماما سبيني خمس دقايق كمان"
صمتت روان قليلا وفجأة فتحت عيونها بقوة بعد أن أستوعبت أنها في مصر ، نظرت روان للجالس بجانبها ونهضت مفزوعة ساحبة الغطاء عليها قائلة بصدمة
"أنت بتعمل ايه هنا ، ودخلت هنا ازاي"
أبتسم آسر وقال
"صباح الخير يا عروستي"
أقترب منها مقبلا وجنتها لتقول روان بأبتسامة
"صباح النور ، ممكن متبقاش تخضني كده تاني"
اومأ لها قائلا
"طيب يلا قومي كل ده نوم"
قالت روان وهي تدفعة
"طب يلا أطلع بره علشان أغير هدومي"
ضحك آسر وقال
"مينفعش أقعد هنا شوية كمان"
أستمرت روان بدفعة قائلة
"أنت قليل الأدب ، أطلع بره"
**في الأسفل**
كانت شمس تجلس تضع قدما فوق الأخري وتقرأ الجريدة وقاطع تركيزها هذا الطرق المستمر ع باب الفيلا فنهضت متأففه و فتحت الباب لتتفاجأ وتبتسم بسعادة قائلة
"راسل...سيلين"
قالت شمس بسعادة
"وحشتوني"
★راسل....ابن خال شمس ، يمتلك جسم رياضي قوي عيون بنية وشعر بني ولحية خفيفة تزيده وسامة
★سيلين....أبنة خالة شمس وأخت آسر ، فتاة مرحة ومجنونة تمتلك عيون رمادية وشعر قصير بالون النحاسي وبشرتها لونها قمحي
في هذه الأثناء كان آسر ينزل برفقة روان وعندما لاحظ وجودهم أبتسم بسعادة وذهب نحوهم قائلا
"راسل...سيلين...عاملين ايه وحشتوني"
عانق آسر راسل وبعدها عانق سيلين لتغتاظ روان بشدة وظلت تتسائل من تلك لكي يعانقها ، أقتربت روان من شمس وهمست بأذنها قائلة
"هو مين إلي راسل بيحضنها دي ؟"
نظرت شمس لها لتجد الغيرة واضحة بعيونها لتضحك شمس وتقول
"آسر كلم ، روان غيرانة عليك ع فكرة . ازاي تحضن سيلين كده"
ضحك آسر وتضايقت روان ليقول آسر وهو يحاوط كتف سيلين
"سيلين تبقي اختي يا روان"
خجلت روان وأبتسمت قائلة
"أنا أسفة مكنتش أعرف"
أبتسمت سيلين وقالت
"ولا يهمك أنا أخويا برضوا مز ويتغار عليه"
ضحك الجميع وقالت شمس متسائلة
"بس ايه الزيارة المفاجئة دي؟"
قال راسل موضحا
"جدي قالنا نيجي نشوفكوا ونطمن ع الأوضاع وكده"
سمعوا صوت قائلا
"ايه إلي بيحصل هنا ؟"
التف الجميع ليجدوا فهد الذي نظر لشمس وشرد بجمالها ، شعر أنه لا يوجد غيرهر وتذكر هذا الفستان الذي ترتدية فكانت ترتدي فستان طويل ، لونة أبيض وبه ازهار عباد الشمس ، ورفعت شعرها ع هيئة كعكة ، كانت هيئتها هذه نفس الهيئة التي كانت بها أخر مرة راها منذ 8 سنين
**فلاش باك**
"يلا قومي البسي"
قفزت شمس بسعادة وقالت
"أنت بجد طيب اوي"
قبلتة شمس بعفوية بوجنتة وعانقته ، لأول مرة منذ أن تزوجا وجدها سعيدة ولكن هل هو يحبها ؟ هل يحب طفلة ؟ ولكن السؤال الأهم هل هي تحبه ام لا تشعر بشئ نحوه ؟
أبتعدت شمس عنه سريعا وقالت بخجل
"هدخل البس"
بعد قليل من الوقت خرجت شمس من المرحاض وهي ترتدي فستان يصل لبعد ركبتها بقليل ، لونة أبيض وبه ازهار عباد الشمس ، ورفعت شعرها ع هيئة كعكة ، أبتسم فهد عندما رأها ونهض مقتربا منها ، أمتدت يده لشعرها ليفكة لها فأنسدل ع كتفيها ، أبتسم فهد وقال
"كده أحلي"
**عودة للوقت الحالي**
لاحظ الجميع نظرات الحب من فهد لشمس وكانت شمس تنظر له بخجل ، قاطع شرود فهد صوت آسر قائلا
"فهد ، أعرفك راسل ابن خالي ، سيلين اختي"
أبتسم فهد بخفة وقال
"منورين ، أتفضلوا ادخلوا"
قال راسل بتعب
"لا أحنا تعبانين مش قادرين ، كنا حجزنا غرفتين في فندق هنروح نستريح شوية"
قالت شمس عندما لاحظت نزول مصطفي ورجاء
"وليه التعب ده ما بيت أختكوا موجود"
أبتسمت سيلين وقالت
"ربنا يخليكِ يا شمس بس أحنا هنستريح كده أكتر"
أبتسمت شمس وقالت
"خلاص زي ما تحبوا"
ودعت شمس و آسر راسل و سيلين وذهبوا ، أتجهت شمس نحو غرفتها وأستغل فهد أنشغال آسر مع روان وأنشغال والدية وذهب ورائها ، كانت شمس تقف في الشرفة مبتسمة تتذكر نظراتة لها وعندما سمعت صوت الباب قالت
"آسر مش لازم توصلني الشغل انهاردة"
سمعت صوتة قائلا
"أنا مش آسر"
التفتت شمس له بصدمة وقالت
"خير يا فهد"
دخلت شمس الغرفة ودخل فهد ورائها ، أقترب فهد منها وظلت هي تبتعد عنه قائلة
"في ايه ؟"
أنصدمت شمس بالحائط خلفها وأقترب هو منها لتغمض عيونها وأحمر وجهها وتسارعت دقات قلبها ، أمتدت يد فهد نحو شعرها ليفكة لها وقال وهو يستنشق رائحة شعرها
"كده احلي ، فاكرة !"
اومأت له شمس ليكمل فهد قائلا
"أنتِ بتعملي فيا ايه يا شمس"
فتحت شمس عيونها و أبتعد فهد عنها قائلا وهو ينظر لهيئتها مرة أخيرة
"اربطي شعرك تاني لان هو مزودك جمال ع جمالك ، مش عايز حد يشوف جمال شعرك وهو مفرود"
أبتسم فهد لها وذهب ، أبتسمت شمس وظلت تتحس شعرها وهي تبتسم ببلاهة ولكنها عقدت حاجبيها وقالت متسائلة
"يعني ايه بعمل فيه ايه؟"
**في الشركة**
**في مكتب فهد**
كان جالسا يتذكر هيئتها وهو مبتسم حتي قاطع شرودة رنين هاتف العمل فأجاب لتخبرة السكرتيرة بوجود سيدة ترغب برؤيتة سمح فهد بدخولها ، دخلت هذه السيدة وجلست أمام فهد ليقول
"اتفضلي ؟"
"أنا اسمي حنان والدة أمير إلي بيشتغل معاكوا هنا"
عقد فهد حاجبية فلماذا والدة أمير تريد رؤيتة
"خير يا مدام حنان..!"
"أنا جاية أقولك أبعد شمس عن أمير"
قال فهد بتساؤل
"افندم؟ يعني ايه وليه ؟"
"ابني عنده حاله نفسية ، لما بنت تعجبة او تكون حلوة بيكون عنده شغف أن البنت دي تحبه وتتعلق بيه ولما بيوصل للي هو عايزة والبنت تتعلق بيه وتحبة يزهق منها ويبعد ، والي يحبها ومتحبهوش بيبهدلها ، ابني دمر بنات كتير اوي ، حاولت أقنعة يتعالج مش راضي فبقيت بحاول أنقذ اي بنت منه ، أنا مكنتش عارفة أعمل ايه ومعرفش أنا جتلك أنت ليه بس أنا كنت عايزة أحذر حد علشان يكون جنب شمس"
شعر فهد بالخوف الشديد ع شمس وقال
"حضرتك أختارتي الشخص الصح"
**في مكتب شمس**
وضعت الهاتف ع أذنها بعد أن أجابت ع هذا الأتصال من هذا الرقم الغريب وقالت
"الو"
"الو يا كلبة عاملة ايه"
عقدت شمس حاجبيها وقالت
"كلبة..! مين حضرتك ؟"
"انتِ مش عرفاني ، اه صح أنا إلي خدت رقمك بس ، أنا ياسمين يا بنتي"
أبتسمت شمس وقالت
"ياسو حبيبتي ، وحشاني"
"وأنتِ أكتر والله يابت ، بقولك ايه ما تيجي نتقابل"
"اشطا جدا ، فين ؟؟"
أخبرتها ياسمين بالعنوان وأغلقوا معا لتتجه شمس إلي المكان
**في مكتب فهد**
"وهتعمل ايه ؟"
"مش عارف يا فارس ، أنا عارف إني لو حذرت شمس وقولتلها مش هتصدقني و هتاخدها معايا عند ، مش عارف ، بس أكيد في حل ، إن شاء الله هلاقي حل"
**في الطريق**
كانت ياسمين في طريقها للمطعم وكان يسير أمامها شاب يبعث بهاتفه لينصدم بها قالت ياسمين بغضب
"مش تفتح يا أعمي"
نظر لها راسل وقال وهو ينزع نظارتة الشمسية قائلا
"بتكلميني أنا..؟"
أكملت ياسمين بغضب قائلة
"ايوة بكلمك أنت ، ماشي تخبط في خلق الله ، ما تبص قدامك بدل ما أنت باصص في الموبايل"
"ما تتكلمي عدل يابت أنتِ"
"بت في عينك ، يعني كمان غلطان وبتغلط فيا ده أنت حتي معتذرتش"
ررتدي راسل نظرتة الشمسية وقال ببرود
"شكلك عايزة تتخانقي وأنا مليش نفس"
ذهب راسل وتركها تشتعل من الغضب
**في المطعم**
كانت شمس تجلس تنتظر ياسمين ، سمعت صوت رنين هاتفها لتبتسم قائلة
"راسل"
أجابت شمس قائلة
"راسل ، اذيك عامل ايه"
"بخير الحمدلله وأنتِ"
"تمام"
"بقولك ايه عايز أقابلك ، في حاجة عايز أقولهالك"
"تمام تعال ع مطعم **** "
"اشطا أنا قريب منه اصلا ، سلام"
أغلقت شمس ونظرت بأتجاه الباب لتجد ياسمين أتية نحوها وع وجهها علامات الغضب ، قالت شمس بضحك
"واضح إن في حد داسلك ع طرف"
قالت ياسمين بضيق
"واحد حمار خبطني ومعتذرش لا وكمان بيغلط فيا ، عيل قليل الادب ، بس تعرفي يابت يا شمس كان أمور اووي بس برضوا حيوان"
ضحكت شمس وقالت
"لسة زي ما أنت ، والله وحشتيني جدا يا ياسمين"
أبتسمت ياسمين وقالت
"وأنتِ أكتر والله ، يلا احكيلي أختفيتي ليه و ايه إلي حصل"
تنهدت شمس وبدأت بسرد لها ما حدث
**في الفندق**
كانت سيلين تجلس بغرفتها بضيق قائلة
"أنا زهقت من القاعدة دي ، أنا هنزل اتمشي شوية"
بدأت سيلين بأرتداء ملابسها
**في الطريق**
كان يجلس بسيارتة ويتحدث بالهاتف قائلا
"لسة مخلص جري اهو وراجع الفندق تاني ، بقولك ايه يا فهد ما تيجي نسهر زي ما كنا بنعمل زمان"
"خلاص موافق يا محمد ، هكلمك بليل ونشوف هنسهر فين"
"خلاص تمام"
نظر محمد لساعتة لعدة ثواني ورفع بصره للطريق ليجد
فتاة أمام السيارة فأوقف محمد سيارتة سريعا وقال لفهد
" فهد سلام دلوقتي "
"في ايه أنت كويس"
"كنت هخبط واحدة هنزل أشوفها"
أغلق محمد مع فهد ونزل قائلا
"أنتِ كويسة يا أنسة"
نظرت له سيلين المصدومة ولم تمر ثواني وكانت سيلين بأحضانة فاقدة الوعي ، خاف محمد بشدة وحاول إفاقتها ، حملها محمد بعد محاولات كثيرة لأيقاظها ووضعها بسيارتة وأنطلق نحو أحد المستشفيات
**في المطعم**
"بس هو ده إلي حصل"
قالت ياسمين وهي حزينة ع صديقتها
"يااه يا شمس كل ده حصل ، متقلقيش يا شمس ربنا هيعوضك خير ، وأنتِ بقي لسة بتحبي فهد؟"
أبتسمت شمس وقالت
"بعشقة يا ياسمين بس للأسف هو مش بيحبني"
"وأنتِ عرفتي منين ؟ هو قالك!"
قالت شمس بحزن
"مش لازم يقولي أنا حاسة"
"هو إلي كنتي قاعدة معاه امبارح؟"
"لا ده أمير ، ده بقي حكايتة حكاية ، ده معجب بيا بس للأسف أنا مليش اي مشاعر ناحيتة ومش عايزة أخليه يتعلق بيا ع الفاضي وفكرت كويس أمبارح وقررت إني هقابلة وأقولة إني مش بحبة ولا معحبة ومش هحبة ولا هعجب بيه حتي أنا مشاعري مع حد تاني"
"بس تعرفي الحقيقة يا شمس أنا مش مستريحالوا خالص ، لما شوفتوا أمبارح مقبلتهوش كده"
"لا والله هو شاب لذيذ ، ايه ده راسل وصل"
قالت ياسمين بتساؤل
"راسل مين ؟ أنتِ عازمة حد تاني ؟"
"ده أبن خالي جاي يقولي حاجة وهيمشي متقلقيش"
أقترب راسل منهم وقال بأبتسامة
"صباح الخير"
أتسعت عيونها فقد عرفت هذا الصوت ، نظرت ياسمين له لتنصدم وتقول
"أنتِ..!"
قال راسل ببرود
"أنتِ البت بتاعت الصبح ، أنتِ مرقباني ولا ايه"
قال ياسمين بغضب
"وهراقبك ليه يعني من جمالك ولا من جمالك"
قالت شمس وهي تهدأهم
"يا جماعة أهدوا الناس بدأت تبص علينا وبعدين أنتوا تعرفوا بعض ؟"
قالت ياسمين بغضب
"ده الواد إلي قولتلك عليه ، الحيوان إلي خبطني"
قال راسل بغضب
"الحيوان ، ده أنتِ قليلة الادب بقي ، أنت بتعرفي الأشكال دي منين يا شمس"
قالت شمس بضيق
"يا جماعة أهدوا بقي"
قالت ياسمين بغضب
"أنا مش قليلة الادب ده أنت إلي قليل الادب ، أنا مؤدبة غصب عنك"
"مؤدبة فين ده"
صرخت به ياسمين قائلة
"لا ده أنت زودتها اوي...."
صمتت ياسمين عندما قالت شمس بغضب
"اقسم بالله لو ما سكتوا همشي"
صمتت ياسمين وراسل وهم يتبادلون النظرات الغاضبة
**في المشفي**
"مالها يا دكتور ؟ أنا مخبطهاش ، العربية ملمستهاش ، ايه إلي حصل ؟"
قال الطبيب له
"متقلقش أنت مخبطهاش فعلا بس هي مع الصدمة فقدت وعيها ، هي فاقت وهي كويسة متقلقش وتقدر تخرج عادي ، حمدلله ع سلامتها"
ذهب الطبيب و دخل محمد لسيلين وقال
"أنا أسف جدا يا أنسة"
أبتسمت سيلين وقالت
"ولا يهمك أنت اصلا معملتش حاجة"
نهضت سيلين ليقول محمد متسائلا
"هو أنتِ رايحة فين؟"
"هروح..!"
أبتسم محمد وقال
"طيب تسمحيلي اوصلك"
عقدت سيلين حاجبيها وقالت
"نعم ؟ وليه ؟"
"علشان أطمن ع حضرتك"
ابتسمت سيلين وقالت
"لا ملهوش لزوم ، الفندق إلي أنا فيه قريب من هنا"
"أنتِ قصدك فندي **** "
اومأت سيلين ليقول محمد بأبتسامة
"سبحان الله ، أنا كمان مقيم في نفس الفندق ، ارجوكي أقبلي إني اوصلك"
ترددت سيلين قليلا ولكنها وافقت لأنها لا تعرف الطريق
**في الشركة**
كان يجلس فهد في مكتبة ينتظرة ، دخل أمير بعد ثواني ليقول
"حضرتك طلبتني"
"اه يا أمير ، أتفضل أقعد"
جلس أمير وقال
"خير يا استاذ فهد"
أراح فهد جسدة ع مقعدة وقال
"بص بقي يا ابن الناس أنت تبعد عن شمس خالص فااهم"
أبتسم أمير بخفوت وعقد حاجبية قائلا
"مش فاهم حضرتك ؟"
"لا أنت فاهم كويس ، أبعد عن شمس أحسنلك ، شمس تخصني ، أبعد والا قسما بالله همحيك من ع وش الارض ده كده اولا ، ثانيا بقي هتروح تتعالج في مصحة نفسية ، وع فكرة دي مش طلبات دي أوامر"
قال أمير ببرود
"ولا أمر من دول أنا هنفذهم وشمس ليا أنا وهتشوف ده بعينك قريب"
نهض أمير وذهب وترك فهد خائفا ع شمس بشده

reaction:

تعليقات