رواية نساء مقهورات الفصل العاشر 10 – بقلم أسما السيد

رواية نساء مقهورات – الفصل العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ثلاث ساعات متواصله في غرفه العمليات تجلس مرام وخالد وجدها وأدم وتأتي اخت أدم للاطمئنان كل فتره عليهم… فهي طبيبه وتعمل بالمشفي هي الاخري وبعد فتره اتي رامي حينما أخبرته أيسل لكي يبقي بجانب خالد في هذا الظرف.. فهي بشهرها الاخير…
فهي بعدما أفاقت من غيبوبتها عانت من مضاعفات الحمل وخصوصا حملها بتؤام وتمسك التؤام بها فضعفت كثيرا وتعاني من انيميا شديده فاصطحبها خالد للمنزل واقترح علاجها وتوفير مايلزم في البيت حتي تبقي امام عينيه والان هي بشهرها الاخير لا تستطيع الحركه كثيرا بسبب ضعفها الشديد كانت تتمني ان تكون بجانب مرام في هذا الوقت فهي كانت بمثابه اخت لها…. ولدتها الايام فهي منذ قدوم مرام من الخارج ولم تفارقها وذلك لمنع الطبيب لايسل من الحركه… فكانت ايمي ومرام واخت أدم سلمي تأتي لزيارتها باستمرار واصبحوا كالاخوات ونشأت بينهم صداقه جميله…
بعد فتره…
خرج الطبيب يمسح حبات العرق فقامت مرام مسرعه تسأله بلهفه وقلب يرجف من الخوف واقتربت ومسكت يديه بتوسل أبوي…..
قائله قولي ياعمو والنبي ان هو بقي كويس مش هقبل اي كلام غير دا ودموعها تسقط بشده…
اقترب منها الطبيب واخذها تحت ذراعه فهو يعد سامر وزوجته عوض الله الجميل في الدنيا بعدما حرم من الانجاب وقال لها امسحي دموعك يا مرام سامر قوي وهيقوم عشانك وعشان ابنه… انتو الخيط اللي اتمسك بيه وهو بيفارق الحياه.. انتو قوته يابنتي.. واخذ نفس عميق وقال وهو يمسح علي رأسها قائلا…
دلوقت اقدر أقولك الحمدلله ربنا كتبلو عمر جديد عشان يعيشه وسطيكو…
بكت بعنف وانهارت بين احضان الرجل الستيني الذي طالما كان سندا لحبيبها وروحها التي تقطن بالداخل وقالت… الحمدلله.. الحمدلله يااارب….🤲🤲🤲
هدأها الطبيب تحت تمتمت الجميع بالحمدلله وقال لها بصي. شويه وهدخلك تشوفيه عاوزك تهدي كدا وتروحي عالجناح اللي حجزتهولك بالمشفي هنا وتاخدي شاور وتغيري هدومك عشان ادخلك ليه.. عشان اول ماعينه تفتح يلقيكي جمبه… اطاعته بحب.. تعلم ان حديثه صحيح فهي منذ البارحه وهي علي نفس وقفتها مما اتعبها وبشده.. حمدت الله وذهبوا جميعا الا خالد وجدها اللذان أصرا ان يبقيا معها حتي يفيق سامر..
اما ادم فلقد نظر نظره أخيره (لمرامه) وودعها بعيون تحرقها الدمع ودعي لها بصلاح الحال مع من كان يستحقها وبجداره.. فمن ضحي وأعطي.. خير ممن بخل واستغني… فهذه هي العداله الالهيه.. وهو متيقن منها…

في طرقه أخري من طرق المشفي كان هناك قصه حب ملتهبه تلوح في الافق…
يسحبها من يديها بعنف فمنذ ان التقي بها في منزل أخته وهو يطاردها في كل مكان..مجنون هو في حبه لا يخشي مكان ولا زمان يعترف بحبه لها في كل وقت وفي كل مكان يلقاها به يأست هي من جعله يهدي ولو قليلا… فهو بعد اعترافه لها تقدم لأدم ولم يمهلها الفرصه للرفض عشقته من اول نظره مثلما عشقها هو..تحبه وتحب جنونه بها…تحمدالله دائما علي عطاياه فهو اهداها رجلين بحياتها…
اخيها الحبيب…. الذي عوضها عن والدها القاسي الذي دمر شخصها وحياتها وجعلها انسانه مهزوزه فوهبها
الله أخيها أدم كان الامان لها…. عالجها وعالج جروحها..اما من يقف امامها ينظر لها بغيظ الان وغيره واضحه بعينيه.. اعطاها حب لو وزع علي الجميع سيكفي ويفيض..
يقف يتوسط بيديه وسطه وهي فقط تقف تنظر اليه ببراءه..فنفخ بزهق قائلا لها..
ايه بقي انا مش قولتلك اوعي اجي اشوفك واقفه مع الدكتور اللي اسمه احمد الملزق دا تاني ولا لازم يعني احط التاتش بتاعي وانتي عارفاه لو طلع هيعمل ايه…
اقتربت منه مسرعه تضع يدها علي فمه قائله خلاص خلاص عارفه والله مهو طبيعي احنا بنشتغل في نفس المستشفي يبقي لازم تعامل دا ايه الفقاقه دي..نظر لها بحده وبصوت مرتفع قائلا..سلمي انعدلي معايا كدا والا انتي فاهمه…
قالت بخوف منه ومن جنانه خلاص خلاص اول واخر مره ياباي عليك..وياريت معنتش تنطلي كل شويه في الشغل…
نظر لها برفعه حاجب قائلا
لا ياماما اني اقفز براحتي مثلما أريد… واللي خايف من حاجه واقترب يراقص حاجبيه امامها قائلا…يلمها ياعنيا…تحت صدمتها من تعبيراته واحاديثه المنحطه التي يرميها بها طوال الوقت وانطلقت مسرعه من أمامه وهو يرقد خلفها بمرح..
انتي يابت…سلمي..خد اقولك..طب هاتي تصبيره طيب…ولا مجيب فانطلق يقول ماشي ماهي ام العيله دي نحس كل ما اقول هتنيل اتجوزك الاقي نصيبه طلعالي بس هانت والواد سامر يقوم وأيسل اختي تنفجر وأجوزك ياجميل تحت ضحكاتها التي تملأ المكان من حولهم… وساعتها بقي ههريكي تصابير بس اصبري…
قالت له بضحك والنعمه انت سافل..
امسكها من معصمها قائلا..سافل بس دانا هوريكي السفاله علي اصولها بس اما اجوزك..لم يستطع اكمال كلامه حيث نزلت عليه عصايه الجد عبدالرؤف قايلا…
انت ياواد يا رامي انت محدش جادر يلمك اني هربيك… تحت ضحكات سلمي عليه فنظر لها بتوعد..يقول ايه بس ياجدي انت طلعتلي منين..هو انت ورايا ورايا بس..
وفجأه قال ايه دا ياجدي بص..نظر الجد وراءه يبحث عن ما يشير اليه ولكن ركض رامي بسرعه جعله يقوول بتهرب مني ياواطي هجيبك هجيبك بس اصبر…🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مساءً…
في منزل خالد تجلس أيسل بجوارها أبنائها بعدما حدثت مرام واطمئنت علي حاله سامر..واعتزرت لها عن حضورها والتي تفهمته مرام بصدر رحم فمن غيرها سيتفهم وهي تعلم بصعوبه حالتها..
اتت الجده اليها فهي منذ ان فاقت أيسل من الغيبوبه والجده تجلس معها لا تفارقها أبدا تعتني بها وبالاولاد وهو ما كان يثير حنق خالد فالجده لا تدعه يقترب من حبيبته قائله له..
ابعد عن حفيدتي يابغل انت..انت اللي جبتلها الكافيه بعمايلك…
نظرت الجده لها قائله..
بت ياأيسل..
نظرت لها أيسل قائلا ها ياستي قولي…مش مرتحالك…
قالت لها الجده بدهاء..لا ياعين ستك بجول يعني احنا نسافرو البلد اليومين دولن يعني مدام الطور الهايج ده مش فاضي..
نظرت لها أيسل بغيظ قائله في نفسها.. ال يعني انتي لو فاضي بتخليه يقربلي..اه منك انت ياستي.بس اعمل ايه بحبك بردو… وقالت بصوت مرتفع…
ياستي قلتلك ميت مره اسمه خالد..حرام عليكي ياستي..قولي ورايا..خالد اسم سهل اهووو.
نظرت لها الجده وقالت لاع اسمه طور…واي كلمه كومان انتي عارفه اللي فيها بجي..مش كفايه بيتسحب بالليل كيف التعالب ويدخل جوتك لا وايه انتي تجوليلي قومي ياستي مبرتحش الا علي سريري… لوحدي…ال لوحدي ال..
واتاريكي مبترتحيش الا لو البغل ده جارك..اني فاهمه كل حاجه بس بعديها اجده شفقه..
نظرت لها أيسل بصدمه قائله يالهوي ياستي انتي بتجسسي عليا مش كفايه منعاه يخش اوضتي حراام عليكي..
قالت الجده لها بمكر ياعبيطه انا خايفه عليكي…
نظرت لها أيسل بصدمه قائله..اه ياسوسه انتي مش مرتحالك بس بردو مينفعش نسيب مرام في الظرف دا هيا ملهاش غيرنا..نظرت لها الجده بحزن هذه المره قائله..
ربنا يجومهولها بالسلامه يابتي ياارب…
هناةصدح صوت من خلفهم قائلا…
متخلصونا فآم الليله دي احنا جعانين ياحاجه انتي وهيا..نظرت له أيسل بدهشه قائله..
هو انت مش لسه واكل ياسيف..
اطلق اصابعه الخمسه في عين والدته يخمس في وجهها قائلا….
قل أعوذ برب الفلق ايه ياموزه هتحسديني ولا ايه…
لا ركزي كدا مش انا دا مروان ولا هيا الرصاصه اصرت علي ذاكرتك..
انصدمت أيسل ووضعت اصبعها علي راسها بعلامه التفكير..قائله…ازاي بس انا فاكره ان انت.. قال سيف بغيظ في نفسه..طب أفهمها ازاي الغبيه دي هضيع السبوبه اللي لسه عملها ماعلينا..واكمل وهو
يمسك بيد جدته يقول يالا ياستي الله يرضي عليكي تعالي اكليني ولم تلحظ الجده من كان يقف خلف الباب يغمز له سيف بعينيه بمعني…
سربتهالك اهي ياك يطمر… ويؤشر بيديه بعلامه كله بحسابه……

بسم الله الرحمن الرحيم
التفت أيسل لسيف والجده…. وسيف يسحبها مسرعا باستغراب قائلا….. يالا يالا ياستي هموت من الجوع وحينما اختفوا في الداخل أحست بيدين يحيطونها بخفه من الخلف همت بالصراخ ولكن عطره التي تعشقه بطريقه جنونيه نتيجه هرمونات الحمل اللعينه جعلها تتعرف عليه واستكانت بين يديه..
يقبلها بحب علي رأسها وكتفها قائلا.. وحشتيني ياوزتي…..
همت ان تتحدث الا انه اخافها وهو يرفعها بخفه بين يديه قائلا لها بغمزه يالا قبل ما ستك تقفشنا فضحكت بصوت عالي قائله.. قوول بقي ان التمثيليه اللي عملها ابنك كانت من تأليفك..
نظر لها بغيظ قائلا بقولك ايه متفصلنيش ابنك دا موضوع النصب بيكبر معاه وانا خايف علي مستقبلي لافلس من تحت راسه.. دانا بتهيألي رصيده اعلي من رصيدي في البنك.. وياريته مكتفي بيا الا شغال نصب علي كله…. قفشته من يومين بينصب علي رامي عشان يستفرد بسلمي… القاها علي السرير
بهدوء تحت ضحكاتها التي تملأ المكان سعاده وتشرح صدره لمرأها اخيرا سعيده بعدما تخلص من جميع العقارب التي كانت تفسد عليهم حياتهم.. فميسم اعترفت بعدما عذبها وعاشت أسوأ ايامها حبيسه بأن زوجه عمه من اشتركت معها
في وهمه بانه لا ينجب حتي تزوجه من ابنتها سلين طمعا في الثروه…
ومن خلال مراد علم بانها تعمل بتجاره المخدرات وتشاركها بالسر زوجه عمه وتحت ضغط منه عليها كان قد اتفق مع رامي واخرجو اذن بالتسجيل واعترفت بكل افعالها الشيطانيه هي وزوجه عمه وقد كان….. ألقت الشرطه القبض عليها وحرس هو علي ان تتعفن بالسجن مدي الحياه..
اما ابنه عمه فتولي سفرها للخارج لتلقي العلاج بعدما علم انها كانت تتعاطي الهيروين وقرر اعطائها فرصه آخري لحياه كريمه ومشرفه وهو ما رحبت به سلين فهي كانت ضحيه اخري لوالدتها وطمعها ومع قرب أيسل منها فهي بالاخر ابنه خالها تحولت حياتها للاستقرار واستقرت معهم بعدما انتهن من علاجها ويشهد الله انها تغيرت الي العكس فأصبحت سلين اخري ارتدت الحجاب وتغيرت للنقيض تماما وهي الان تؤدي مناسك العمره وستعود قريبا…
افاق من شروده علي لمساتها الحانيه علي وجهه.
قائله..
حبيبي شكلك مرهق أووي..
امسك يديها وقبلها بحب قائلا..
لما شوفتك بقيت مرتاح..
واجلسها علي السرير بوضع مريح وجلس رأسه علي ركبتيها وشد يديه في حركه باتت معتاده عليها منه لتقوم بتمرير يديها بين شعره بحب…. وتكلمت تسأله
…!
مقولتليش سامر اخباره ايه دلوقت..
تنهد وقال الحمدلله الدكتور طمنا عليه وخرجوه من العنايه المركزه وفاق وكلمنا بس هيضطروا يقعدوه شويه تحت الملاحظه في المستشفي…
وتنهد وقال الحمدلله انا عمري مشفت مرام بالضعف دا انا كدا اطمنت انها في أيد امينه كنت طول الوقت مقلق من جوزتها بالسرعه دي وكنت خايف عليها انما انهاردا شوفت نظره حب في عيونها خلتني متأكد انها اختارت الراجل الصح…..من ساعه مفتح عنيه وكلمنا واطمنت انه تمام وانا حسيت انها رجعت مرام غير اللي كانت منهاره كانها لقت حاجه ضايعه منها…ربنا يشفيه يارب..
رددت خلفه قائلا يااارب…
ثواني وأحست بمغص ببطنها ولكنها تجاهلته حتي لا تقلقه فهي تعلم انه بحاجه للراحه ولكن مع استمرار الوجع انتفضت قليلا أحس بها خالد وقام مفزوعا وجلس القرفصاء علي السرير قائلا بخضه……
حبيبتي مالك..فيكي ايه…
ثواني وتكلمت مفيش..بس..
والتوت علي نفسها..قام من مكانه مسرعا قائلا..
أيسل فيكي ايه متقلقنيش..ثوااني ونظر علي السرير وجده ابتلي بالماء…
هنا نطقت بضعف قائله…ستي انا عاوزه ستي ياخالد وبكت بصمت وضعف…
امتلأت عينيه بالدموع عليها وانطلق مسرعا…
ياستي ياستي..بصوت عالي فزع الجده التي كانت تبحث عنها…
ردت الجده بحده..انت جيت امتا يابغل انت..انت اكيد اللي خطفت حفيدتي وضربته بعكازها…
لم يلتفت لما تفعل وقال بلهفه الحقي ياستي أيسل تعبانه جدا..
انطلقت ورائه ببطئ قليلا لسنوات عمره التي كادت ان تتخطي السبعين..تقول عملت فيها ايه يابغل انت…
ثواني وودخل خالد مجددا ولكن كانت أيسل اغمي عليها من شده الضعف وألم الولاده..
اندفعت الجده تولول بعدما رأت الماء علي السرير
قائله…
يامري يالا دي بتولد..
نظر لها بخضه يقول..ايه بتولد دا لسه معادها مجاش..
شخطت به بحده قائله يالا يابغل بينا عالمستشفي
حملها مسرعا لا حول لها ولا قوه ودموعهم تجري في صمت خوفا عليها…فقد حزرهم الطبيب من ولادتها مبكرا..
دقائق وكانوا يقفون علي باب العمليات ينتظرونها فلقد اقر الاطباء بضروره اجراء قيسريه لها…
للحفاظ عليها وعلي تؤمها…
كان يقف بصمت بجانب الغرفه التي دخلتها منذ نصف ساعه يبكي بصمت ويدعي بأن تخرج له معافاه..وغصب عنه عاد بذاكرته لذلك اليوم التي اصيبت به ودخلت في غيبوبه لشهر واكثر..
دب القلق قلبه..وتنهد وقال يارب..يارب نجيهالي يااارب..
دقائق قليله واستمعوا لصراخ طفله ولم يمر ثواني وكانت الاخري تصرخ الاخري..
حمدالله كثيرا ولكن اتته ضربه من الخلف…
يعرفها جيدا..
مرتك ولدت يابغل انت…اوعاك…اوعاك تجرب منيها تاني..
انت فاهم بكفياك اجده ايه هتعملوفريق كوره ايااك..
نظر بصدمه لها وقال بسره…
هو القر بيجي من بره.. دا ملازمني انا عارف..
ضربته مره أخري قائله هتبرتم تجول ايه يابغل…
هم ان يتحدث ولكن قاطعه فتحت الباب وخروج اولاده مع الممرضات..
هرول يحملهم بحب ولكن كانت الجده التقطت واحده ولم تجعله يقترب منها… وغصبن عنه شعر بسعاده وغصه في حلقه ولكن تجاهلها يسأل عن زوجته وقالت له المريضه انها بخير ويجهزوها للخروج…
اخذت منه الجده طفله وواعطته طفله وجلس هو بجانب زوجته التي خرجت منذ قليل ينتظر افاقتها حاملا قطعه من روحهم معها…
فتحت أيسل عينيها بضعف وقالت أنا فين..
اقترب منها قائلا انتي هنا ياروحي..حمدلله علي سلامتك ياقلبي..
لوت الجده شفتيها تقول..
اه ياأخويا كل بعجل الهبله دي حلاوه..
نظر لها بغيظ وانتبه لحبيبته التي تسأل بلهفه عن بناتها…
قرب لها خالد ابنتها التي يحملها قائلا..
ايه رأيك مش شبه الواد سيف معرفش انك بتحبيه اكثر مني كدا..ال يعني كان نقصنا مش كفايه سيف واحد

ضحكت بضعف وقالت وماله سيف بقي دا عسل..
لوي شفتيه قائلا اه عسل اوي يختي..
تحدثت بضعف له وقالت فين أختها عاوزه اشوفها ياخالد..
نظر لها بحنق قائله…اختها استحوزت عليها ستك حتي مخلتنيش أشوفها..ضحكت بضعف وقالت ناديلي ستي..اقترب منها وقبلها من رأسها بحب وقال لها ارتاحي انت وانا هروح وأمري لله..
ثواني واقترب خالد منها مره اخري وقال..الحمدلله يارب..الحمدلله..
كان يحمل ابنته بين يديه التي كانت مع الجده..استغربت أيسل لهجته التي يتحدث بها وكأنه كان يخشي حدوث شيئا ما…
وقالت في ايه ياخالد البنت جرالها حاجه..
نظر للطفله بين يديه..وقال بملامح مذبهله
الحمدلله مطلعوش شبه بعض..كنت هدوخ علي معرفهم…كنت مقلق أوي من الحكايه دي..
لطمت الجده خديها قائله..والله متنفع أب ببصله يامنيل..معارفش اني ادهولت واتجوزتك علي،ايه
انت يامخبل انت
انت في ايه ولا في ايه…
نظر لها قاصدا اغاظتها وقال..
لا وايه شبهي الخالق الناطق..مكنتش اعرف انك بتحبيني أوي كدا ياوزتي وغمز لها بمرح وحب واقترب حاملا طفلته وجلس بجانب زوجته التي اعتدلت قليلا لتري الطفلتين بوضوح تحت سعادتهم الظاهره علي وجوهم… غافلا عن ماتنظر له بغيظ لاخذه الطفله من بين يديها وكلماته المعسوله التي يرميها لحفيدتها البلهاء كما تسميها…
بعد ساعات كان الجناح التي به أيسل ممتلئ علي أخره فقد اتي الجميع للاطمئنان عليها وعلي ابنائها
كان خالد يجلس بجانبها يسألها بحب قائلا..
تصدقي نسينا نفكر هنسميهم ايه…
قالت أيسل اه فعلا.. وفكرت قليلا وقالت..بص
انا سميت أيان وأيرام..عشان كدا انت اللي هتسميهم دا حقك..
شعرت بحزنه الواضح عليه بعدما القت كلماته عليه..
مسحت علي يديه بحب وقالت مالك ياخالد ..
نظر لها وقال كان نفسي اكون أول واحد يشوفهم ويحملهم بين ايديه سامحيني ياحبيبتي انا ضيعت مشاعر كتير كان نفسي اعيشها مع ولادي…
استمرت بالمسح علي يديه بحب وقالت…
ليه بتبصلها كدا ..الحمدلله علي كل حال واحنا دلوقت مع بعض وربنا حب يعيشنا فرحه من تاني بلاش تفكر كدا وخلينا نعيش اليوم بيومه مع بعض انا مصدقت اتجمعنا من تاني بعد ماكنت بقول معقول هنتقابل ونتجمع تاني…انت كنت بعيد أوي ياخالد..والحمدلله ربنا جمعنا…
ملأت كلماتهها صدره وعقله..واقترب يقبل رأسها بحب قائلا ربنا يخليكو ليا..
صدح صوت رامي يقوول..
انتو نسيتوا اننا قعدين ولا ايه..متراعو مشاعرنا شويه..هو مفيش دم…ونظر بحده لأدم يقول..بقولك ايه خلاص أيسل وانفجرت..قصدي ولدت… والتفت لمرام التي اتت للاطمئنان علي أيسل فهم في ننفس المشفي مع زوجها وقال وانتي ياست مرام جوزك والحمدلله بقي تمام هااا ملكوش حجه هجوز الشهر الجاي يعني هجوز والتفت يغمز لسلمي…
قال الجد عبدالرحيم ايه رأيك يأدم ياولدي…قال ادم لو انت موافق ياحاج طبعا انا مقدرش اتني كلمه وراك…
نظر له الجد بفخر وقال يبجي علي خيره الله…
مفضلش غير مرام عندك اعتراض يابتي..
قالت مرام بسعاده طبعا لا ياجدي خلينا نفرح بقي…
نظر لها رامي بفرحه وقال والنعمه انتي احلي أخت في الدنيا…
انطلق سيف ومروان ناحيه والدتهم…
سيف قائلا لامه..بقولك ايه ياموزه..سميتي البلوتين اللي جبتيهم دول ايه…
نظر له خالد بغيظ قائلا…واد انت متقولش علي اخواتك كدا…
قال مروان..متخلوصنا بقي مش كان كفايه نصيبه واحده تجبلونا اتنين كمان دا انا كل يوم اضربلي اتنين تلاته في المدرسه بسبب بنتك…
قال سيف… وهما دارين بحاجه بس والنعمه لربيهم وامشيهم عالعجين ميلخبطوش.اومال مش هنعرف نربيهم ولا ايه… بصوت سعيد صالح
نظر لأيسل بغيظ قائلا…
شايفه ولادك ياهانم وتربيتك الحلوه…هنا اشاح سيف بيديه وقال
ياشيخ روح كدا…وانت مش عارف حاجه…
وسحب أخيه باتجاه جده يجلس بجانبه…
كاد يتحدث بغيظ لسيف قائلا…يابن ال….
امسكته أيسل من يديه..قائله والله مانت متعصب سيبك منهم…
ولوت شفتيها بمصمصه..ال يعني بتقدر عليهم…
نظر لها بغيظ..قائلا انت بتغيظيني أكتر يعني ماشي يأيسل…
مسحت علي يديه ونظرت له ثم لابنتيها التي يحملوهم بسعاده قائله…
يالا بقي هنسميهم ايه…
نظر لقطعتي السكر التي بين يديه وقال.. بحب وفرحه لم يستطع اخفائها..وقال…
اللي علي ايديك دي هتبقي..إيلين..
وانما دي..إيفيلين..
نظرت لهم بحب وقالت… كأنها تجرب اسميهم علي شفتيها وقالت بسعاده…
إيلين وإيفيلين…

بسم الله الرحمن الرحيم
تقف تستند بجانبها الي باب الحجره التي يقيم بها…بعدما ودعت أيسل ومولوديها بالاسفل علي وعد بلقاء قريب…
تنظر له بنظره جديده عليها..
نظره اختلفت تمام عن مثيلاتها…
كانت نظرتها له من قبل نظره عقلانيه بحته..
اما الان كلما نظرت له..حمدت الله انها تهورت بذلك اليوم… ووافقت علي زواجها منه…
يالله كم تعشقه الان..كلما تتذكر عمرها الضائع علي حب كانت تعتقده ملتهبا تشفق علي حالها وعلي قلبها…
تؤنب نفسها كثيرا علي انها اضاعت العمر في حب بائس وتركت الحب الحقيقي..
ولكن حمدا لله للعوض الجميل بعد الصبر الطويل…
تذكر نفسها دائما بتلك الجمله التي قالها لها سامر بعد رجوعهم من الحج حينما قال لها..
flash back…
كانوا انتهو من أداء فريضه الحج..وكم دعت الله بأن يرزقها حبه وأن يمن عليها بالذريه الصالحه وراحه البال..
ذهبوا الي السويد مباشره حيث يتسلم سامر الشركه هناك ويبدأو معا حياه جديده تملأها رضا الله..
حينما وصلو في تلك الساعه المتأخره من الليل…
وصعدوا للغرفه…
في الغرفه…
بعدما انتهت من حمامها كان يقف ينتظرها بالشرفه…وحينما لمحها ذهب اليها متأنيا في مشيته حتي لا تخاف منه ومن مشاعره الثائره نحوها…
رفعت عينيها له وكانت ترتدي مئزرها الحريري علي قميص نومها..فهي عاهدت نفسها انها ستكون له زوجه مخلصه ولن تجعل لوساوس الشيطان ان تدحرج تفكيرها لتلك الهوه المظلمه التي كانت تعيش بها..
ابتسم لها فبادلته الابتسامه بأخري خجله كأي عروس في ليلتها..
اقترب منها وشدها من يديها بحب واجلسها علي طرف السرير وجلس بجانبها…
واخذ نفس من قلبه وقال..
عارف ان كل حاجه جت بسرعه..
كان نفسي اعملك أحلي فرح زي مكنت بحلم لينا دايما…
كنت دايما بشوفك نجمه بعيده في السما…
انت حلمي البعيد يامرام واللي ربنا من عليا بيه..اوعدك ان حياتنا تكون مبنيه علي التفاهم والثقه..
انا عارف انك محبتنيش بنفس قوه حبي ليكي بس انا عندي احساس ان هيجي اليوم اللي ربنا يراضي قلبي فيه بحبك ليا..
همت ان تتحدث الا انه اوقفها بوضع اصبعه علي فمها قائلا..
اشش… مش عايز اسمع اي حاجه منك دلوقت ياعمري بس هقولك حاجه..
نظرت له باستفسار.. قال لها بنظؤه حانيه…وبقلب محب…
لعل الخير يكمن في الشر…
هنا نظرت له باستغراب..ولكنه باغتها بقوله..صدقيني هيجي اليوم اللي تعرفي وتحسي بيه بمعني كلامي
ودلوقت…
مش عايزك تشغلي عقلك بأي حاجه غير دي بس..
واقترب مقتطفها منها قبله كانت الاشاره.. التي ادخلتها في عالم وردي من صنع يديه هو فقط..
عالم خاص به هو كتب علي جداره…. حب بعد عناء طويل…
back
وها هيا الأن علمت معني كلماته لها تلك الليله..ورددت
لعل الخير يكمن في الشر..
أفاقت علي كلماته…
هتفضلي تبصيلي كدا كتير وعبس بوجهه
ولا عشان انا تعبان مش قادر اقوم يعني…مش عاوزه تجيلي..
قربي ياعمري وحشتيني الشويه دوول..
اقتربت في كل خطوه تدعو الله ان يحفظه لها..
..افسح لها المكان بجانبه ومد يديه بحب لها استجابت له بحرص حتي لا تؤذيه….
واندثت بين أحضانه براحه تستمد منها الامان كما اعتادت منه..
قائله بقلب يقطر حبا …انا ازاي كنت غبيه كدا وضيعت سنين من عمري بعيد عن حضنك دا…
انا بحبك اوي ياسامر..روحي اتردت ليا لما فتحت عنيك…
انا مقدرش من غيرك…خليك جنبي..
قلبه يقفز بين ضلوعه من كلامها وحلاوته أيقن الان ان دعوته الصادقه في الحرم المكي ودموع عينيه وهو يدعي الله بأن يرزقه حبها استجابت وانه لايريد شيئا..اخر وكم يحمدالله علي حبها التي وهبه الله اياااه بعد تعب…زفر بتعب وكأنه يزيل حمل سنين العشق بلا أمل معه…ومعه تمتم بحمدالله… ودعي في سره ان تدوم سعادتهم والي الابد…ومرر يديه بحب عهدته منه علي بطنها…تبعه بقبله علي جبينها…قائلا…
أحمدك يارب وأشكر فضلك…
اقتربت منه اكثر تحيطه بيديها من الخلف ودافنه رأسها في عنقه…قائله
ربنايخليك لينا وميحرمنيش منك أبدا…أبدا…
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد أسبوع تعافي سامر وخرج من المشفي…
اما اليوم…
عادت سيلين من عمرتها بشخصيه جديده وروح كانت ضائعه ووجدتها…
واليوم هو سبوع أبنتا خالد وأيسل…
جميع من بالمنزل علي قدم وساق….
تمشي علي عجله غافله عن من يأتي امامها شاردا هو الاخر.
كانت تتحدث علي الهاتف ولم تلحظ شيئا ولكن افاقت علي خبطه كتف اتتها قويه فتوجعت وانحت للامام…
اقترب منها مسرعا يتأسف لها…
معلش انا أسف والله مأخدتش بالي…
كانت تنظر للاسفل فلم يلحظ من هي..
ولكنها استقامت قائلا ولا انا خدت بالي عموما
حصل خير..
نظر بذهول لها قائلا…
سيلين..مبروك الحجاب…شكلك اتغير أوي
..قالت له..للاوحش ولا الاحسن..
قال بعفويه..
طبعا أحسن…
خجلت منه وقالت طب استأذن انا..
ونظر هو وقد لمعت بعينيه فكره سنفذها قريبا…
بعد بعض الوقت كان الجميع قد اجتمعوا لبدء الاحتفال بسبوع الطفلتين تحت مرح الاولاد وضحكاتهم التي ملأت قلوب الجميع سعاده…
كانت تقف تستند بظهرها علي صدر خالد تنظر بحب لما تفعله ستها بهم حسب العادات المصريه الاصيله ودقت الهون الرائعه وتلك الكلمات التي تنطقها الجده بمرح علي مسمع الطفلتين…
سمعته يقول من ورائها بغيظ..
سامعه ستك بتقول ايه للبنات…
ال ايه متسمعوش كلام الطور الهايج ده…
بس انا بقي ولا كاني سمعت وضحك بشر….
الا ان كلمات الجده التي قالت بمرح..
متسمعوش كلام ابوكم الطور الهايج دي…اسمعوا كلام أمكوا الخايبه النايبه…
شهقت أيسل بخيبه وقالت انا ياستي…وانتبهت له يضحك خلفها قائلا…
الحمدلله يانعيش عيشه فل يانموت احنا الكل..
لكزته في بطنه قائله كدا ياخالد طب ماشي..
وفي جانبهم عادل وأيمي يقفون بجانب بعضهم وبين كل طقس وطقس تنظر له بغيظ قائله شايف السبوع اللي علي حق
مش مشغلي مهرجان… لأ لأ… وال ايه بتقولي دي الطريقه المصريه الحديثه
ضحك عليه خالد بصوت مرتفع…
قائلا معلش ياأيمي اصل دي الطريقه الجديده في السبوع..انتبهت لهم الجده قائله..
ولا تزعلي نفسك ياروح ستك…
ناوليني القمر دي انا هسبعها….
واقتربت بفرحه تعطيها للجده الا ان يد صغيره منعتها تقول بحده تشبه حده الصقر يقول…
لأ……
نظرت له أيمي بحنق..قائله..لا ايه اوعي يااوزعه انت..اما اسبع البت..
اغتاظ منها بشده واختطفها من يديها وقال..
لا دي بتاعتي انا محدش هيخوفها…
وذهب بها يسرع حيث خاله رامي مشجعهم علي الفساد..
أيان لرامي… خبيني ياخالو احسن المفتريه دي عاوزه تخطفها مني…
تحت ضحكات الجميع لما يفعله الصغير…وحبه لابنه عادل المرضيه..
همت ان تأخذها ايمي من أيان الا ان يد عادل منعتها قائلا…
ايه… ايه ياشيخه…
حرام عليكي متسيبي الواد ياخد فرصته…
لكمته بيدها في معدته..قائله..
أدي اخرت اللي تتجوز اهطل زيك وضربت الأرض بقدميها…
اوقفهم صوت أدم الذي قال…
لو سمحت ياجدي انا كنت عاوز حضرتك في موضوع ونظر بعينيه تجاه سلين التي كسي وجهها بحمره جديده عليها…
وقال انا عاوز اتجوز سلين ياجدي…
تحت صدمه الجميع..وفرحتهم بعرضه فسلين تحتاج لتلك الخطوه الجديده..في حياتها..تحتاج لاحد ان يسندها بلحظات ضعفها ويعينها علي الحياه من جديد ومن أفضل من أدم في نظرهم..فهو علي درايه كامله بظروف حياتها وسيتقبلها كما هي…
ام هووو…
نظر يعينيه للبعيده التي تجلس بحضن زوجها منذ ان اتت ولم تحرك من حضنه للحظه..حبيبه الصبا وحلم العمر…عله يلمح بعينيها نظره ترضي قلبه الثائر

ولكن نظره السعاده في عينيها التي لمحها..كانت كفيله بأن….. يقتنع بأن ما فعله هو الصحيح فالعمر يجري ويخاف ان يموت وحيدا بعدما تتزوج اخته. فهو يعلم ان من رحم الازمات تولد العزيمه وهو علي علم ان سيلين ستكون ونعم الزوجه فهو يعلم انها ايضا عانت من الحب الفاشل اذا فليداووو جراحهم معا….
سمع الجد يأخذ رأي حفيدته…فنظرت له وابتسم لها بتشجيع…
فقالت…اللي تشوفه ياجدي….
..قال الجد خلاص يبجي علي خيره الله… اني مهلقيش ليكي أحسن من أدم…
اما عن مرام…
يالغرابه القدر من كانت فقط تتمني نظره منه…
من كانت تتالم حينما تلمحه مع غيرها…
الان تبتسم بسعاده وكان من بجانبها يحتضنها بحب وبين كل لحظه وأخري يهمس لها بكلمات الغزل وتضحك عليها بجراءه جديده عليها هووو أخر همها…..
قال الجد..خلاص يبجي علي خيره الله..فرح رامي وسلمي…
وأدم وسلين الشهر الجاي… وافقوا جميعا واتفقوا علي كل شئ..و
انقضي اليوم تحت سعاده الجميع بالتؤام..ومشاكسات الجده والاولاد..
وذهبوا في انتظار سعاده جديده تجمع شملهم..
تحت نظرات الجدود الفرحه بهم وبجمعتهم بعد التعب الكثير..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية نساء مقهورات) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق