رواية ولادة من جديد فايزة وحسام الفصل الواحد والخمسون 51
لتتحقق أمنيتك
على الرغم من رفض فايزة لرهف بالأمس، إلا أنها ظلت مصرة على احضار
الطعام لها. وبينما كانت فايزة تراقب رهف وهي تتصرف كأنها إنسان خير، لم
تملك أن تمنع نفسها من اعتبار الامر مضحكاً للغاية. فعلى الرغم من أنها لم تكن
ترغب في فضح رهف إلا أنها لم تكن تريد أن تقر بها أيضاً. “لا بد أن الضعف أصابك بسبب المرض، يا فايزة. لقد أعددت لك بعض حساء
الدجاج. ألا تريدين تذوقه؟
عندما سمعت هذه الكلمات، وضعت فايزة ذقنها في يدها، وأخذت تراقب رهف.
لا يوجد أحد هنا، فلماذا تصر على التظاهر؟ ألا تتعب من
هذا؟
وبينما كانت تفكر في ذلك، وضعت فايزة قلمها جانباً، ونظرت إليها: “ألا تتعبين
من هذا؟”
على الرغم من أنها سألت رهف إن كانت قد تعبت من التظاهر بأنها شخص آخر،
إلا أن رهف تجاهلت الاشارة الخفية في كلام فايزة وغيرت الموضوع. “لماذا
أكون متعبة؟ إنه شعور رائع أن اطبخ لشخص أحبه، واشاهده ينهي .
طعامه.”
بدت وكأنها تريد اثارة غضب فايزة إذ اضافت قائلة: “عندما يكون لديك شخص
يحبك، ستعرفين ما اتحدث عنه يا فايزة أنا على استعداد أن اطبخ له ما تبقى
من حياتي إن اضطررت إلى ذلك بعد أن انتهت من كلماتها، حدقت في فايزة
محاولة أن ترى إن كانت ستفقد هدوءها.
إلا أن فايزة ظلت على هدوئها بعد سماع كلام رهف. “حقاً؟ حسناً، أتمنى أن
تتحقق أمنيتك قريباً.”
في تلك اللحظة، شعرت رهف وكأنها قد لكمت الهواء، وشعر بالاحباط من
الشعور بفراغ.
لماذا يحدث لي هذا دائماً؟ أنا دائماً اتجاوز الخط، ولكنها دائماً تظل هادئة .
يجعلني هذا اتساءل إن كنت أنا الشخص الوحيد الذي يهتم بهذا الأمر.
في : تلك اللحظة، دخلت يارا الغرفة. عندما رأت رهف كادت أن تنطق بشيء ما،
ولكنها تذكرت ما نهرتها عليه فايزة لذا تراجعت وقالت: “السيد غسان هناء
ويريد مقابلتك يا أنسة فايزة”
“دعيه يدخل ”
بمجرد أن دخل توفيق الغرفة، بدا سعيداً برؤية رهف. “أنت هنا أيضاً، يا أنسة
عبد الرؤوف؟”
أدهش حماسه رهف بعض الشيء.
هل هو في صفي؛ لأنني عزمته على وجبة بالأمس؟ إن كان الأمر كذلك، فإن تلك
الوجبة لم تكلفني الكثير.
“هل أعددت الغداء مرة أخرى، يا آنسة عبد الرؤوف؟ هل تنوين اعطائه للآنسة
صديق؟”
على الرغم من أن فايزة لم تعرف ما حدث بينهما، إلا أنها استطاعت أن تخمن
من خلال رد فعل توفيق إلا أن فايزة لم تغضب لهذا، فكما يقول المثل، يختار
الشخص الموهور راعياً نزيها وبناء على ما حدث فإنه من الواضح للجميع أن
رهف هي من ستكون السيدة منصور في النهاية، وبالتالي، فإنه من الطبيعي أن
يحاول الجميع التقرب منها، لذا لن تغضب فايزة لهذا.
إلا أن خطوة توفيق التالية لم تكن ما توقعته فايزة.
فجأة، أشار توفيق إلى وعاء الطعام وسأل: “هل طبيخ الأنسة عبد الرؤوف هو
الأفضل، يا آنسة صديق؟ يقول الجميع في المكتب أنه لذيذ. ألا تريدين
تذوقه؟”
اجابت فايزة وهي تهز رأسها: “لا شكراً. لقد تناولت الطعام بالفعل.”
“إن لم ترغبي في تناوله هل يمكنني أن أخذه بدلاً منك؟”
فاجأت فايزة بكلامه، فلم تكن تتوقع أن يطلب منها ذلك. ثم ألقت نظرة على
رهف قبل أن تومن برأسها وتقول: “تفضل ”
“لا أمانع اطلاقاً.” وبينما كان توفيق يتحدث أمسك بوعاء الطعام ونظر إلى
رهف في سعادة. “إن طبيخك هو الأفضل يا آنسة عبد الرؤوف عذراً، إن
الآخرين يتوقون إلى تذوق طعامك مرة أخرى هل يمكنك أن تعدي لنا الطعام
كل يوم؟”
اندهشت رهف عند سماعها لكلامه، وظنت أنها أخطأت السمع: “م … ماذا؟” هل
يطلبون مني
احضار المزيد من الطعام.
ابتسم توفيق وأظهر اسنانه: “لا تقلقي، لن نطلب منك العمل مجاناً. فقط
أخبرينا كم سيكلفك.”
عند سماعها لكلماته، نظرت فايزة في حيرة إلى مساعد حسام . في تلك
اللحظة، تساءلت إن كان يحاول الوصول إلى الجانب الطيب أو السئ في رهف
على كل حال فقد كان هناك شيء مريب في كلامه.
في هذه الأثناء، كان وجه رهف قد تجهم.
كل سيكلفني إعداد الطعام؟ ماذا يعتقدون عني؟ خادمة لهم؟ كانت رهف تعتقد
أن توفيق يعلم بالفعل عن الوضع، لكنها لم تتوقع أن يسخر منها. أما الجزء
الأسوأ، كان أنها لم تتمكن من الرد عليه. على أية حال، لم تصبح السيدة منصور
بعد.
في تلك الجزء من الثانية، اضطرت رهف أن تبتسم وقالت: “لا حاجة أن تدفع
أي شئ مقابل هذا الأمر البسيط. طالما أنكم تحبونه بهذا الشكل، فسوف أبدأ
الغد في تحضير الغداء لكم.”
من
“حقاً؟” برقت عيون توفيق عند سماعه هذا. هل سيكون ذلك أمر مزعجاً
بالنسبة لك يا أنسة عبد الرؤوف اضافة إلى ذلك هل سيوافق السيد منصور
على ذلك؟ أخشى أن يوبخنا
قالت رهف في احراج: “لا تقلق. سأتحدث معه بهذا الشأن”
“حسنا، اشكرك نيابة عنهم، يا أنسة عبد الرؤوف”
.
بعد مرور بعض الوقت لم تتحمل رهف البقاء في مكتب فايزة فغادرت بسرعة.
وبعد أن ذهبت، ساد الصمت في المكتب، وضع توفيق وعاء الطعام على الطاولة
في اشمئزاز.
نظرت فايزة إلى رد فعله، وشعرت بالحيرة.
قال توفيق في ازدراء: “من ذا الذي يريد أن يأكل طعامها ؟! إنه كله طعام
مصنع، ومع ذلك تدعي أنها أعدته بنفسها.”
“إذا، لماذا …” توقفت كلمات فايزة.
ادرك توفيق أنه اربكها، فابتسم وأجاب : “إنني اساعدك، يا آنسة صديق. إنني لا
أقبل غيرك بلقب السيدة منصور.
عندما سمعت فايزة كلماته عجزت عن الكلام. فعلى كل الأحوال، كان توفيق
شخصاً لطيفاً. وحيث أنهما كانا سكرتيرة ومساعد، فإنهما كانا يعملان
باستقلالية، وكان لديهما أعباء عمل صعبة. وفي بعض الأحيان، كانا يذهبان معاً
في رحلات عمل. وكان توفيق زميل اجتماعي ولطيف، لكنها لم تتوقع أن يكون
في صفها.
“لا تقلقي يا آنسة صديق. دائماً ما سأدعمك بغض النظر عما يقوله الآخرون
عنك. لا تخذليني الآن”
في تلك اللحظة، لم تعرف فايزة ماذا تقول، حيث كانت مدركة أنها ستخيب
آماله فيها. علاوة على ذلك، فقد أساء لرهف بكلامه. لحسن الحظ، كان لديه
بعض السلطة كونه جانب حسام ، لذا لن يعاقبه حسام على ما بدر منه. إلا أنه،
عندما فكرت في الأمر، هناك احتمال؛ لأن رهف كانت قد أنقذت حسام من قبل.
فكرت فايزة في ذلك، ثم قالت له على الفور: “لا تتهور في هذا الشأن مستقبلاً”
متهور.
ذهل توفيق عندما سمع كلماتها. “لا تقلقي بشأني، يا أنسة صديق. لا اعتقد أنني
اضافة لم أفعل شيئاً ضدها. هي من
، أرادت أن تعزمني على وجبة، وكان
طعمها لا بأس به. نظراً لأنني اعتقد أنها طيبة القلب، فقد عرضت عليها اقتراحاً،
وقبلته. لا يمكن لأحد أن يقول شيئاً سيئاً عني ”
عبست فايزة وقالت: “ماذا عن ذلك، إذا؟ هل تظن أنك تتصرف بذكاء؟ إنك
تعرف شخصية حسام ، فقد كنت معه لسنوات عديدة. لا تفعل مثل هذه الأشياء
في المستقبل، ولا تقل أنك في صفي بعد الآن
رواية ولادة من جديد فايزة وحسام الفصل الثاني والخمسون 52
هل تحاولين التفريق بيننا
ترکت رهف مكتب فايزة وعلى وجهها تعبير تجهم كانت يداها ترتجفان وهي
تمسك فستانها.
لم تتوقع أبداً أن يجرؤ حتى توفيق، ذلك المساعد المتواضع، على اهانتها على
الرغم من أنها لم تهاجمه، إلا أنها أدركت أنها لا يمكنها تجاهل المسألة أيضاً. لذا،
وبمجرد دخولها مكت بحسام ، لم تملك سوى أن تحكي له كل ما حدث. لم تكن
تشتكي؛ لأنها أرادت فقط أن يطبطب حسام عليها، لكن الرجل لم يحرك ساكناً
بعد أن انتهت رهف من الحديث “حسام؟” نظرت رهف إليه في ارتباك. في تلك اللحظة، أدركت أن بؤبؤ عينيه
كان متسعاً، وبدا أنه في حالة اندهاش على الرغم من أنه كان يحدق في
حاسوبه المحمولز
نادت اسمه وهي تتنهد لم يستفق حسام من غشيته إلا عندئذ، ونظر إليها وقد
قطب حاجبيه: “لقد عدت
عند سماعها لكلماته، لم تجد رهف ما تقوله وفكرت عدت منذ فترة، وكنت
أتحدث معه طوال هذا الوقت. هل كان غافلاً عن كل هذا؟
وبينما كانت تفكر في ذلك شحب وجهها قليلاً وهي تبتسم ابتسامة مصطنعة:
“نعم. عدت منذ فترة طويلة، وكنا اتحدث إليه لكنك لم تكن منصتاً. هل هناك
خطب ما؟” سألت في حذر.
كان حسام عند هذه النقطة قد تمالك نفسه بالفعل عندما سمع كلماتها، هز
رأسه وقال بصوت خافت: “لا شيء” ثم قطب بين حاجبيه عندما رأى وعاء
الطعام قد اختفت من بين يديها “هل قبلت طعامك؟”
دار بخلده: ألم تعده إليك مرة أخرى بالأمس؟
عند سماعها لسؤاله هزت رهف رأسها وقالت: “لا، لا تزال غير راغبة في تناول
الطعام الذي أعدته قل لي يا حسام هل مذاق طعامي سيء؟”
صراحة، لم يكن حسام يهتم كثيراً بما يأكله فبلانسبة له، كان الطعام مجرد
شيء يمنحه الطاقة ولذلك لك يتمكن من الحكم على طهيها، سواء كان سيئاً أم
لا. إلا أنه نظراً لأنها كانت قد أنقذت حياته من قبل، فلن يعطيها مجرد أي
اجابة بدلاً من ذلك، قال بلطف: “لا، لا تفرطي التفكير في الأمر. ولكن طالما أنها
لم تقبل الطعام، فأين هو؟”
في البداية، لم يرد حسام أن يعرف ما حدث لوعاء الطعام، إلا أنه، لسبب ما،
شعر بالارتياح عندما علم أن فايزة قد رفضت أن تأكل ما طبخته رهف على
الرغم أنه لم يكن يعرف السبب في ذلك.
أخبرته رهف مرة أخرى بما قد حدث.
رد مهمهماً: “فهمت” يتضح أن توفيق هو من أكل الطعام. لا عجب أنها عادت
بدونه.
بعد ذلك، لزم حسام الصمت.
انتظرت رهف بعض الوقت قبل أن تدرك أن حسام لم يتحرك ليفعل أي شيء.
ثم نادته مرة أخرى: “حسام …”
نظر حسام إليها: “ماذا بك؟”
عندما رأت رهف تعبير وجهه المعتاد، لم تستطع قول الكلمات التي أرادت قولها.
لذا امتنعت عن الكلام، ثم أجابت: “لا شيء.”
عندما سمع كلماتها، عاد حسام إلى التفكير ثم بدا أنه انزعج من أمر ما، فرفع
يده وبدأ يقرص أنفه.
في هذه اللحظة، رأت رهف آثار عضة على ذراعه وعلى الفور تبدل تعبير
وجهها وسألته: “هل جرحت ذراعك يا حسام؟”
عندما سمع كلماتها، توقف حسام ، وتتبع نظرها إلى ذراعه. عندما رأى أنه قد
أظهر عن طريق الخطأ آثار العضة على ذراعه لم يملك سوى أن يتذكر كيف أن
فايزة قامت بعضه ليلة أمس في تلك اللحظة، بدأ رأسه ينبض ألماً.
ثم قام بسحب كمه، وأجاب بصوت خافت: “لا شيء.”
كذب دار في ذهن رهف على الرغم من أنها كانت قد رأت فقط نصف الجرح
على ذراعه، إلا أنها كانت متأكدة أنها آثار أسنان لماذا كان هناك آثار عضة على
ذراعه؟ لا يمكن أن يكون هذا من فعل رجل، أليس كذلك؟ هذا يعني فقط أن .
في تلك اللحظة، شحب وجهها عندما أدركت أن فايزة لم تف بوعدها!
في اليوم التالي ذهبت رهف لمواجهة فايزة تحت ذريعة احضار الطعام لها.
“أهكذا تكافئينني يا فايزة؟”
من ناحية أخرى، قطبت فايزة، التي كانت تتوقع تمثيلية رهف، حاجبيها عندما
سمعت اتهامات الأخيرة، وسألتها: “ما الذي تتحدثين عنه؟”
“توقفي عن هذا الزيف” هتفت رهف وهي تقبض على وعاء الطعام، على الرغم
من أنها كانت تستشيط غضباً، إلا أنها حافظت على صوتها منخفضاً. “هل
تتذكرين القاعدة الثالثة في اتفاقنا؟ غير مسموح لك أن تكوني على اتصال
وثيق مع حسام قبل الطلاق. هل تتذكرينها ؟ ”
عند سماعها لكلماتها، ذمت فايزة شفتيها وقالت: “نعم. ماذا بها؟”
“هل تذكرتيها حقاً؟ هل أنت متأكده أنك قد أوفيت بوعدك؟”
أومأت فايزة وقالت: “نعم. وباستثناء ضرورة التعامل معه في حضور السيدة
منصور الكبيرة، لم اقترب منه أبداً.”
كانت تشعر انها قد أبلت بلاء حسنا في الوفاء بهذا الوعد
هتفت رهف في غضب: “أنت تكذبين! لقد خرقت الوعد”
عندما رأت أن رهف كادت تصبح هستيرية، قطبت فايزة بين حاجبيها.
وقالت رهف: “لقد رأيت آثار الأسنان على ذراع حسام.”
عندما أثارت رهف هذا الموضوع، شعرت بالكراهية تفور داخلها.
ففي كل الاحوال، لا يوجد سوى حالة واحدة بعينها عندما تقوم المرأة بعض
الرجل.
و مجرد التفكير في ذلك جعل رهف تستشيط غضباً.
من ناحية أخرى صدمت فايزة عندما سمعت كلمات رهف. لو لم تكن رهف قد
ذكرت هذا، لكانت نسيت حتى أن هذا قد حدث.
سألت
رهف وأسنانها تصر: “لماذا لا تتكلمين؟ هل لأنك مذنبة؟ لم يكن في نيتك
أبدأ الوفاء بالوعد أليس كذلك يا فايزة؟”
رفعت فايزة رأسها فجأة وقالت وهي تنفي الاتهام: “أنت مخطئة” حيث أنها
كانت تريد فعلاً رد الدين لرهف، فإنها كانت ستحافظ على الوعد. إلا أنه كان
فعلاً خطاً منها لأنها تركت آثار العض.
“هل أخطأت؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا قمت
قبل أن تنهي كلماتها، قاطعتها فايزة وهي تتنهد: “اعتقد أنني يجب أن أوضح
الأمور معك يا رهف حيث أنني تعهدت بالوفاء بالوعد، فلن أخرقه، إلا أنني
أتمنى أيضاً أن تفهمي أن بعض التعاملات التي بيني وبينه غير فعالة.”
“غير فعالة؟” عند سماع كلماتها، بدأت. رهف تهدأ تدريجيا.
عن أنفسنا أمام
شرحت فايزة وهي توميء برأسها: “لا يمكن لنا أن نكشف
السيدة منصور الكبيرة قبل أن تنتهي من اجراء عمليتها الجراحية.”
“أفهم ذلك. إلا أنه لا يمكن أن تعضي ذراع حسام أمامها، أليس كذلك؟”
“نعم، أ
. أنت محقة في هذا.”
” هل قررت أخيراً الاعتراف بأنك خرقت الوعد؟”
“لا.
وحيث أنك مصرة على معرفة الحقيقة، فلا يسعني غير أن أقول لك، أنني
فعلت ذلك مقاومة. لم أخرق الوعد”
أما بالنسبة لسبب اضطرار فايزة إلى المقاومة، فسوف يتعين على رهف أن
تخمنه. فمنذ أن وعدت رهف في المقهى بأنها ستلتزم بالوعد، فهما متعادلتان.
كما كان متوقعاً تسمرت رهف في مكانها عند سماعها كلمات فايزة.
مقاومة … هل عضت حسام من باب مقاومته؟ ولكن لماذا؟
بينما كانت تتفكر في الأمر، اتسعت عيناها وتشوش عقلها.
“هل تقولين الحقيقة يا فايزة؟ هل تحاولين التفريق بيني وبين حسام؛ لأنك لم
ترغبي
قط في الطلاق منه ؟ ”
سألت فايزة دون ابداء أي مشاعر: وهل أنا مضطرة إلى ذلك؟ هل تعتقدين أ
من السهل علي أن أفرق بينكما بعد أن أنقذت حياته؟”
أنه
- يتبع.. (رواية ولادة من جديد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.