رواية زهرة التوليب الفصل السابع والعشرون 27 – بقلم ملك بكر
بارت27
قارن بينها وبين الصوره اللي معاه وقال للي معاه ” هاتوها “
” انا معملتش حاجه ياخدوني ليه ؟”
” هتعرفي في القسم ”
” بس انا معملتش حاجه اروح ليه ؟”
مردش عليها وقال ” هاتوها ”
مسكوها فحاولت تفك نفسها بس كانوا ماسكين دراعها جامد واخدوها ومشيوا
عند معتز … بعد ما حكالهم اللي حصل ليلى سألته ” وبعدين عملت ايه يعني ؟”
” خليت اللي دخلوا الشركه على أنهم موظفين يروحوا يعترفوا بكل حاجه حصلت ”
” وبعدين هيحصل ايه ؟”
” هيتحبسوا كلهم … في أدله واعترافات يبقى كل واحد اشترك في اللي حصل هيتحبس ”
” حتى رنا ؟”
” دي اول واحده فيهم اصلا ”
” بس كان ممكن تعمل كده بدل ما تخليني اضربك واصورك وتخوف ليلى عليك وتخليها تروح للزفت ده ”
” كنت عايز اوصلهم الكلام اللي أنا عايزه بنفسي … لاني واثق دلوقتي هما متضايقين ازاي …. اظن عرفتوا كده كل حاجه ياريت بقا الموضوع يتقفل ونرجع لحياتنا طبيعي معتقدش أنها هتفكر تضايقني أو حتى تضايق ليلى تاني ”
” أنا كلمت شركة أمن غير اللي كنا بنتعامل معاها وهيا شركه كبيره … علشان نزود الأمن في الشركتين ”
” كويس … بالنسبه لتركيا فجهز نفسك هنمشي بكره بالليل ”
” احنا اصلا متأخرين يعني لو هتروح يبقى انهارده بالليل أو على الفجر ”
” لسه في شغل عندي … بكره بالليل جهز التيم وهنسافر ”
” براحتك … هخلع أنا بقا ”
” خدني معاك بقا ”
” تعالي يا حب ”
مشيوا الاتنين ومعتز بص لليلى وقال ” عايزه تقولي ايه ؟”
” مش عايزه حاجه عايزه امشي ”
” في حاجه ضايقتك صح ؟”
” مفيش حاجه أنا عايزه امشي تمام؟”
مسك ايديها فشدتها وقالت ” ممكن نروح ؟”
” ممكن افهم ايه اللي ضايقك دلوقتي ؟”
قامت وقفت وقالت ” قولت مفيش ”
” مش هنمشي قبل ما اعرف ايه اللي مضايقك ”
سابته ومشيت … راح وراها ومسك دراعها وقال ” انتي عارفه الحركه دي بتضايقني قد ايه صح ؟ ”
” سيبني ”
” لاء مش هسيبك … فهميني دلوقتي ايه اللي ضايقك ؟”
” لانك اناني ارتاحت ”
” انا ؟”
” اه انت … مفكرتش فيا حتى … متعرفش كان ممكن يحصلك ايه دلوقتي … كان ممكن تكون مش معايا هنا … بتضحي بنفسك دايما ليه ؟قولي … طب مفكرتش في ابنك … لو حصلك حاجه هيعمل ايه … وانا هعمل ايه … مش متقبله فكرة أن يحصلك اي حاجه وحشه … بس انت مش بتفكر غير في نفسك ”
” انا عملت كده عشان بفكر فيكي اساسا ”
” اه فعلا … تروح لوحدك مكان مهجور في حته بعيد من غير ما تاخد معاك اي حد خالص … وهناك كان ممكن يكون في كذا حد مش واحد بس … كانوا ممكن يأذوك ووقتها انت مش هتفرق معاهم … انا حسيت اني بموت لما شوفتك بالحاله دي … حسيت اني بخسرك ولما عرفت انك في المستشفى كنت مرعوبه يكون حصلك حاجه … محستش ازاي اللحظات دي عدت عليا بسنين … انا كان ممكن اموت لو حصلك حاجه ”
” ليلى أنا عارفه انا بعمل ايه كويس … ورنا مهما عملت أو خططت فأنا متأكد انها مش هتأذيني للدرجه دي … وانا مش عيل عشان اروح ومعايا حد … وده اللي كان لازم يحصل عشان أوقفها عند حدها ”
” قولتلك سيبها … طول ما انا بثق فيك وانت برضو فهيا مش هقدر تفرق بينا صح ؟”
” هيا عارفه نقاط ضعفي وهتستغلهم وانا مش ضامن ممكن يحصل ايه … كان هيعجبك لو اتطلقنا ”
” وانت بعيد عني بس كويس اهم بكتير من قربك مني وانت مش كويس … يكفى انك تكون كويس وده اللي انا عايزاه … وزي ما انت اذيتها هيا مش هتتردد لحظه أنها تأذيك … ومش شرط جسديا … زي ما انت عملت هيا ممكن تعمل ”
” وهيا معملتش كده … لاء عملت وبدأت وانا حذرتها قبل كده وهيا رمت كلامي في الزباله … يبقى تستاهل اللي حصلها ”
” وانا مليش دعوه بيها … ليا دعوه بيك انت … انت اللي فارقلي وبس ”
” طيب أنا آسف … مش هحطك في موقف زي كده تاني ابدا ”
” واعمل ايه بيها كلمة اسف دي ”
” اعتذار بسيط عن ما بدر مني تجاهك ”
” اعتذر لنفسك مش ليا … مهما اقولك اصلا مش هتسمع كلامي ”
” لاني متعود ارجع حقي دايما … وانتي طلبتي مني اسيب حقي ”
” متسيبهوش ماشي … بس متعرضش نفسك للخطر … ولوحدك كمان … انت انسان غريب بجد ”
” خلاص يا لوليتا بقا … المهم اني معاكي دلوقتي ولا ايه ؟”
” طيب ممكن اروح بقا ”
” حاضر هروحك … هتروحي البيت ؟”
” اه مش انت هترجع بالليل ”
” إن شاء الله “
” يبقى روحني البيت ”
وصلها البيت وراح الشركه … طلع مكتبه واسراء قالت ” في اتصالات كتير جت لحضرتك ”
” بجد ؟ … مين ”
” والدة حضرتك وواحده بتقول انها مرات ابراهيم وانسه سلمى وبشمهندس عمر وعم حضرتك كمان ”
” تمام … بالنسبه لابراهيم كلميه وقوليله يبدأ شغله عادي من بكره وقبل ما يبدأ يعدي عليا في مكتبي ”
” تمام ”
دخل مكتبه وفتح فونه وكان في اتصالات كتير جدا من نفس الأشخاص اللي اسراء قالت عليهم … رن على والدته
” معتز انت مبتردش ليه ؟”
” معلش يا ماما كنت مشغول ”
” اللي سمعته ده صح ؟”
” وانتي سمعتي ايه ؟”
” اكرم ابن عمك اتحبس وبيقول انك انت السبب ”
” بجد والله ”
” معتز فهمني ايه اللي حصل واكرم عمل ايه ؟”
“وهو مقالش ولا ايه ؟”
” مقالش حاجه بيقول انك السبب ”
” اه فعلا أنا السبب ”
” ليه يبني عملك ايه ؟”
” بعتلي ناس يسرقوا الشغل بتاعي ”
” وهو هيعمل كده ليه ؟”
” إجابة السؤال ده عنده هو مش عندي ”
” ولو عمل كده تحبسه ؟ ده عمك هيتجنن ”
” انا هكلمه يا ماما متقلقيش … سلام عشان معايا مكالمه تانيه ”
قفل معاها ورد على سلمى … اول م فتح قالتله ” معتز … انت عمل ايه مع محمد؟ ”
” متقوليش أنه كلمك ”
” لاء طبعا بس عرفت أنه في المستشفى … ممكن تقولي ايه اللي حصل! ”
” ضيعتله مستقبله بس ”
” ازاي يعني ؟”
” يعني مش هيعرف يضحك على اي بنت تاني لانه بقا زيه زيهم ”
قالت بصدمه ” بتهزر اكيد ؟”
” اكيد مش بهزر ”
” انا مصدومه بصراحه ”
” ده العقاب اللي يستاهله يا سلمى … اكيد ضحك على كذا واحده ودمر حياتهم … يبقى يستاهل ”
” بس مش للدرجادي يعني ”
” خليه يتقهر طول عمره … حاجه عمره ما هينساها … عارف انها حاجه قاسيه بس يستاهل … بنات الناس مش لعبه بين أيديه ولو صعبان عليكي اوي كده مم…..”
” لاء طبعا … يصعب عليا ازاي … انا بس متوقعتش وبجد حاسه ان حقي رجع ”
” طب كويس أن ده كلامك ”
” طب وبالنسبه لأكرم اعمل معاه ايه ؟”
” اكرم ؟ اكرم في السجن دلوقتي ”
” ايه ده ليه ؟”
” عشان اللي عمله معايا … هو ورنا في السجن ”
” رنا ؟”
” سلمى انتي متفاجئه ليه ؟”
” لاني مكنتش متوقعه كل ده ”
” بس انا مبالغتش في ردة فعلي ”
” معاك حق فعلا … يعني دي مش اول مره ”
” بالظبط … قدامك اسبوع تحاولي تحضري نفسك عشان تقولي لعمتو اللي حصل ”
” اقولها ازاي … دي ممكن تروح فيها ”
” مش قدامك حل تاني … يا تعرف منك يا من غيرك ”
” بس انا مش هعرف اقولها حاجه زي دي ”
” خلاص يبقى اكرم هيقولها ”
” لاء طبعا كله الا ده ”
” يبقي انتي … لسه قدامك وقت قبل ما اكرم يخرج ”
” هو هيخرج بسرعه ؟”
” اه عادي … انا اكيد مش هحبسه اكتر من كده … دي قرصة ودن عشان ساعد رنا مش اكتر ”
” طب ورنا ؟”
” مليش علاقه بيها … مع نفسها ”
” مش متخيله بجد … بس تستاهل ”
” وهو كذلك … لو مش عايزه حاجه تاني مضطر اقفل عشان عمو بيرن ”
” تمام ”
قفل معاها ورد على عمه … اول ما فتح لقاه بيعاتبه جامد ومتنرفز
” ممكن تهدي بس يا عمو وانا هشرحلك كل حاجه ”
” تشرحلي ايه بس … هو مش زي اخوك … تعمل معاه كده ليه؟ ”
” انا جاي دلوقتي وهفهمك كل حاجه وحضرتك قرر بنفسك ”
” ماشي يا معتز لما نشوف ”
” مسافة الطريق وهكون عندك ”
قفل معاه ورن على عمر
” نعم ؟”
” انت فين ؟”
” في البيت ليه؟”
” طب تعالالي يلا ”
” في ايه ؟”
” هروح البلد وعايزك معايا ”
” عشان اكرم ؟”
” اه عشان زفت ”
” طيب جاي ”
وفعلا راحوا ومعتز قعد مع عمه وحكاله اللي أكرم عمله وقال في نهاية كلامه ” يبقى ليا حق اخد موقف ولا لاء ”
” بس كنت تعرفني يبني … انا مبقتش فاهم ايه اللي حصل ”
” كل حاجه جت بسرعه … وانا اكيد مش هسيب اكرم يتحبس … انا بس كنت عايز اديله قرصة ودن مش اكتر ”
” لاء سيبه ياخد جزاءه … هو كان ممكن يخرب بيت دلوقتي … يبقى يستاهل انا اللي معرفتش اربي ”
” العيب مش عليك يا عمو … هو اللي عايز يكون كده ”
” ابتلاء من عند ربنا … كان نفسي يكون زيك بس مش عارف طالع كده ليه ”
” علفكره هو هيخرج بسرعه هو واللي معاه مش هيطولوا … لان اللي عملوه بالنسبه للقانون مش حاجه كبيره … وقت ما تحب أخرجه هتلاقيه عندك … ولما يخرج ياريت تخليه يفكر في الجواز وبعيد عن سلمى لأنها مش هترضى بيه “
” هو مش عايز يتجوز غيرها يبني … حاولت معاه كتير بس دماغه ناشفه اعمل ايه ”
” اقنعه … وهو اصلا سمعها منها … ياريت يشوف حياته احسن ”
” ربنا يهديه ”
” يارب … وقول لطنط متقلقش هو هيخرج قريب اساسا ”
” ماشي يا حبيبي تسلم ”
” هنزل اشوف تيتا بقا وهخلع ”
” خليك انهارده الجو بقا ليل ”
” مش هينفع والله مسافر ولازم ارجع بسرعه ”
” طيب ماشي يا حبيبي … تروح وتيجي بالسلامه ”
نزل لجدته وسلم عليها وهيا رحبت بيه جدا … أصرت عليه يقضي اليوم هناك وهو حاول يقنعها بأنه مشغول وهيا كانت مصّره على وجوده وتحت إصرارها اضطر يبقى هو وعمر ويمشوا الفجر
تاني يوم بالليل … جهز شنطته وشاف لو حاجه تانيه ناقصاه … جت ليلى حطت اللابتوب بتاعه على التسريحه
” كنت هنساه فعلا ”
كانت هتخرج فندهلها … وقفت من غير ما تبصله … وقف قدامها وقال ” اكيد مش همشي وانتي زعلانه كده “
مردتش ولسه هتخرج مسك دراعها وقال ” متبقيش بارده بقا ”
” سيبني ”
” طب اتعدلي … مش عايز امشي وانتي زعلانه مني ”
” اعتبرني مش موجوده زي ما بتعمل كل مره … زي ما عملت امبارح كده بالظبط … مره الصبح لما روحت لوحدك ومره بالليل لما مجتش ومرنتش حتى تعرفني أنك مش جاي ”
” قولتلك فوني فصل صح! … مفيش شاحن هناك عند تيتا لأن شاحنها سامسونج … ومكنتش هفضل هناك اصلا لولا أنها حلفت ومسبتناش نمشي والصبح أنا وضحتلك ”
” مش مجبر توضحلي ”
“يا بنتي … يا بنتي ارحميني بقا ”
” انت اللي ارحمني … انا مجتش جنبك تمام ؟”
” ليلى … انا اتأخرت وانتي مكبره دماغك … اتنازلي شويه ”
” المره الجايه حاضر … انت اتأخرت علفكره المفروض تمشي ”
” انا اتأخرت اه بس راعي اني مش عايز امشي وانتي متضايقه مني ”
” يبقى تنتبه على تصرفاتك ”
” حاضر … اديني فرصه كمان وانا هنتبه ”
” اتفضل يلا عشان حضرتك اتأخرت ”
” زعلانه ولا لاء ”
” ملكش دعوه بقا … اتفضل ”
” وبعدين بقا … ايه الأوفر ده ”
” انا اوفر … تمام ”
” استني استني بهزر والله … انا اللي اوفر و ٦٠ اوفر … ها مبسوطه ”
” جدا بجد ”
” انتي بتتريقي … يا بنتي ابوس ايدك بقا … اتأخرت عمر بيرن ”
” والله انا مش ماسكه فيك … اتأخرت ممكن تمشي عادي ”
” لما تقولي انك مش زعلانه … وتديني فرصه”
فكرت شويه وقالت ” ماشي … هديك كمان فرصه … ياريت تاخد بالك على نفسك اكتر من كده ”
” بس كده … من عنيا لاحلى ليلو ”
خرج شوكولاته وباسها من خدها وادهالها وقال ” شوكولاته لاحلى شوكولاته في حياتي ”
” شوكولاتي المفضله! ”
” دي شوكولاتك المفضله وانتي شوكولاتي المفضله”
” ااا … مش انت اتأخرت ؟”
” اتأخرت اه … هاجي قبل ما نتيجتك تظهر … لازم اكون معاكي في نتيجة اخر امتحانات في حياتك ”
” ممكن يحصل حاجه كده ولا كده ومتجيش ق….”
” من غير ما تكملي … هكون موجود برغم كل الظروف ”
” طيب ”
” سلام يا وردتي … بحبك ”
يتبع…..
بجد كنت هنزل البارت يوم ما قولت بس بعد ما كتبت نصه نسيت اعمله save واضطريت اكتبه من الاول تاني … هحاول انزل بكره واحد إن شاء الله ♥️
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية