رواية زهرة التوليب الفصل الثاني عشر 12 – بقلم ملك بكر

  رواية زهرة التوليب الفصل الثاني عشر 12 – بقلم ملك بكر

بارت 12 

وقبل ما يرن الجرس فتحت رنا وهو اتصدم لما شافها قدامه … ليلى شبهت عليها وعرفتها … شدت ايديها من ايد معتز بس هو فضل ماسكها … ملك جت من ورا بسرعه وقالت ” مش ماما قالتلك متخرجيش خالص ” 

سابتها ودخلت من غير ولا كلمه 

” معتز ممكن تدخل ؟” 

” ادخل ؟ … ليه ” 

” هفهمك بس ادخل ” 

” انتوا جايبني ليه اساسا … ايه قلة القيمه دي ؟” 

” طب ادخل نتكلم جوا بلاش هنا ” 

” مش هدخل في حته … يلا يا ليلى ” 

لسه هيمشي فقالت ” ماما هتعمل عمليه ” 

وقف وبصلها وقال ” قولتي ايه ؟” 

” هيا مكانتش عايزه حد يعرف بس انا عرفت … وعشان كده لمتنا انهارده ” 

ساب ايد ليلى وقرب منها وقال ” عملية ايه … فين ماما ” 

” جوه في اوضتها ” 

دخل بسرعه وفتح باب الاوضه كانت قاعده ورنا قاعده معاها … دخل بسرعه وقعد جنب مامته ومسك ايديها وقال بلهفه ” ماما انتي كويسه … ايه الكلام اللي ملك قالته ده؟ ” 

” اهدي يا حبيبي ” 

” أهدى ازاي … قوليلي عملية ايه ديه ” 

جت ملك ووراها ليلى فصفاء بصتلها وملك قالت باستسلام” كان هيمشي والله فاضطريت أقوله ” 

” قوليلي يا ماما … ايه العمليه ديه ؟” 

” عمليه عاديه يا حبيبي … متقلقش مش خطر ” 

” قوليلي بسرعه ايه تفاصيل العمليه دي وكل حاجه ” 

” عمليه في العمود الفقري عادي … اخدت معاد مع الدكتور وهعملها ” 

” بس عمليات العمود الفقري بتكون صعبه وخطر … ازاي متعرفنيش ” 

” كنت هقولك انهارده ” 

” بجد والله … لا بجد كتر خيرك ” 

” مش عايزه اقلقكوا … أنا كده كده خدت معاد خلاص ” 

قام وقف وقال ” قوليلي كنتي عند دكتور مين وهاتي كل الاشعه بتاعتك هعرضها على دكتور بره مصر وهتعمليها في اقرب وقت ” 

” مفيش داعي صد….” 

” ماما الحوار خلصان … أنا مش هخاطر بحاجه زي دي ابدا … ملك هاتي التحاليل والأشعة عشان امشي ” 

راحت تجيبهم وصفاء قالت ” تمشي فين ” 

” معتقدش انك عايزاني في حاجه ” 

” متزعلنيش منك يا معتز ” 

على صوته شويه وقال ” ماما متعاملنيش كأنك مش عارفه اللي فيها … أنا مليش مكان هنا ” 

” سيبني احاول أصلح الدنيا بينك وبين اخواتك ” 

” يعني هو كمان هنا … ليه مصممه تضايقيني … أنا لما قولتلك براحتك تكلميهم ولا لاء كان ليكي انتي … انما أنا مستحيل ” 

” طب مش هطلب منك تكلم حد منهم … بس خليك انهارده بس … لو ليا خاطر عندك ” 

” ماما متصعبيش الأمر بالله عليكي ” 

” خلاص يا معتز براحتك … شكل امك ملهاش خاطر عندك ” 

اتنهد بقلة صبر وقال ” تمام … بس لحد م امشي متطلبيش مني اي طلب من بتوعك ” 

” طيب ماشي مش هطلب ”  

الجو كان متوتر … معتز خد ليلى ووقف في البلكونه 

” مالك يا ليلى ؟” 

” وبتسألني كمان ” 

” لو كنت اعرف مكنتش جيت وانتي شوفتي بنفسك … وبعدين انا مليش علاقه بحد من الموجودين دول غير ماما بس … يعني أنا جاي عشانها … غير كده مكنتش جيت ” 

” أنا عارفه علاقتك باخوك منقطعه تماما … بس ملك وعلي أنا بحبهم … وياريت لو هما بس اللي كانوا موجودين … بس اكيد عشان طنط تعبانه وهتعمل عمليه فمحتاجاكوا كلكوا جنبها ” 

” متقوليش اخوك بس … أنا معنديش اخوات غير ملك ” 

سكتت وهو قال  

” وانا لو عليا مش عايز اشوف حد خالص … عايز اشوفك انتي وبس يا ليلى ” 

ابتسمت وقالت ” وانا برضو … بحب اكون معاك علطول ” 

لمحت رنا واقفه بتبص عليهم بطرف عينيها فقربت من شفايفه وباسته … استغرب بس بادلها … طولت اوي لحد ما حست انها مشيت 

” غريبه ده انتي بتتكسفي يعني ” 

” ايه مش جوزي يعني ” 

” دلوقتي جوزك يعني ” 

” خلاص بقا ” 

” لاء مش خلاص طبعا هو انتي بتبوسيني كل يوم ” 

طلعت منديل من شنطتها وادتهوله ” امسح بوقك ” 

” اقولك لاء بقا ” 

” معتز متهزرش “

” قولتلك متحطيش قولتيلي مش بعرف أخرج من غيره ” 

كان بيتكلم وهو بيتريق عليها 

” ايوه بس شوف شكلك ” 

” على اساس ان انتي كمان وشك مش متبهدل ” 

” م أنا هظبطه بس انت كمان امسحه ” 

” حاضر يا ست ” 

مسح بوقه وهيا كمان وطلعت الليب جلاس وحطت منه 

” برضو ” 

” عشان شفايفي تبقى مترطبه ” 

” بقولك ايه ” 

” ايه ” 

” ابقي بوسيني كل يوم البوسه دي ” 

بصتله بغيظ وضربته على صدره 

ضحك عليها وحضنها شويه وقالتله ” عايزه اشرب” 

” من عنيا ” 

سابها وراح يجيب مايه … دخل المطبخ ولقا رنا واقفه هناك … معبرهاش وفتح التلاجه جاب ازازة مايه … كان هيخرج بس ندهت عليه ” معتز ” 

وقف ومبصلهاش فقالت ” عامل ايه ” 

رد من غير م يبصلها وقال ” احسن منك ” 

” انت مش بتبصلي ليه ” 

لف ليها وقال ” اكيد مش عشان لسه بحبك وخايف ابصلك أضعف مثلا ” 

” بس انا عارفه انك لسه بتحبني ” 

” ٤ سنين مده كفيله جدا تخليني مفتكركيش غير لما اشوفك ” 

” بس انا لسه فاكراك … وبحبك زي زمان ” 

” اظن انتي عارفه اني راجل متجوز وبحب مراتي ” 

” متجوز اه بس بتحبها لاء “

” غلطانه … أنا بموت في التراب اللي هيا بتمشي عليه … ومش مستعد اخسرها ” 

” وعشان كده مقربتش منها ولا مره … انت مبتحبهاش انت بس اتقبلت الأمر الواقع … زي م أنا كمان اتقبلته … وحاولت انساك بجوزي بس مش شايفه غيرك ” 

بصلها بسخريه وجاي يمشي بس وقف لما سمعها بتقول” آه ” 

لف لاقاها عورت نفسها بالسكينه اللي كانت ماسكاها … حط الازازه وقرب منها طلع منديل من جيبه ومسك ايديها ولفه وقال ” ابقي خدي بالك من نفسك … مش حوار زي ده يخليكي متخبطه كده … اجمدي ” 

كان بيتكلم بسخريه فقالت ” يعني انت مش خايف عليا ” 

” لو في كلب في الشارع اتعور هساعده وخدي بالك من كلمة كلب دي كويس اوي … أنا برضو انس….” 

قربت منه وباسته … زقها وقال بعصبية ” انتي شكلك اتجننتي ” 

سابها وخرج وهو متضايق … هدى نفسه وبعد كده راح لليلي لقاها واقفه مع ملك 

” اومال فين المايه … واتاخرت ليه ؟ ” 

” ااا … كنت هجيبها بس ماما طلبت مني حاجه فحطيتها ونسيتها ” 

” خلاص انا هروح اجيبها مش مشكله ” 

مشيت وليلى قالت 

” شكلك متضايق ” 

” لاء عادي … متهيألك ” 

” يعني مفيش حاجه حصلت ؟ ” 

” ابدا … محصلش حاجه ” 

” طيب يلا ندخل عشان رجلي وجعتني من الوقفه ” 

” في كراسي وراكي … وخلينا نقعد الشويه اللي قاعدينهم عشان أنا على اخري ” 

” بجد أنا متضايقه اكتر منك … وبكتير ” 

” نمشي؟” 

” ياريت بجد ” 

” طيب ربع ساعه وهنمشي عشان ماما متزعلش ” 

اتنهدت بقلة حيله وهو قال ” مكنتش عايز احطك في الموقف ده ” 

” اللي حصل حصل … بس عايزه أسألك سؤال ” 

” سامعك ” 

” لسه بتحبها صح ” 

بصلها بجمود وقال ” لاء … متفتحيش الموضوع ده تاني ” 

” أنا سالتك عشان دي حاجه مش بايدك … يمكن تكون لما شوفتها رجعت ليك ذكريات قديمه كنت بتحاول تنساها ” 

” قولتلك متفتحيش الموضوع … يلا نمشي ” 

جت ملك بالمايه وعطتها لليلى 

” هتمشوا ؟” 

مردش عليها فليلى قالت ” اه هنمشي ” 

” معتز انت زعلان مني ” 

مردش عليها وقال ” يلا يا ليلى ” 

لسه هيمشي فوقفت قدامه وقالت ” معتز ” 

” ابعدي من وشي ” 

” طب أنا عملتلك ايه مش فاهمه ” 

” قولتلك ابعدي ” 

” معتز ؟” 

” ملك لو سمحتي … أنا حرفيا مش طايق نفسي ” 

” طب متزعلش مني عشان خاطري ” 

” مش وقته … ابعدي من قدامي مش عايز اضايقك ” 

” والله أنا قولتلها م…..” 

” مش وقته … قولتلك مش وقته ” 

بعدت عن طريقه وهو مشي 

ليلى بصتلها وقالت ” اكيد في حاجه حصلت ضايقته ” 

” هو متضايق عشان خبيت عليه أن رنا وطه موجودين وتعب ماما ” 

” لاء في حاجه تانيه … غالبا اتكلم معاها ” 

” لاء لو شافها مش هيعبرها اساسا ” 

” أنا متأكده … حصلت حاجه ” 

اتنهدت وقالت ” متضغطيش عليه … اللي مر بيه مش سهل ” 

” حاضر … يلا سلام ” 

نزلت وركبت جنبه بهدوء وهو اتحرك من غير ولا كلمه 

اما فوق فقالها ” مكنتش اعرف انه هييجي … كنت بحسبك عايزه تشوفي مراتي وبنتي … بس كنت خايف أن منه تعرف اي حاجه من الماضي ” 

” أنا مجبتكوش هنا عشان افتح في القديم … وجبتك فعلا عشان اشوف مراتك وبنتك ” 

” كان فاضل تكه ومنه تعرف كل حاجه … وقتها مش هتتردد لحظه أنها تسيبني ووقتها كنتي هتكوني السبب في انك تدمري حياتي ” 

” أنا اللي هدمر حياتك … وانت مدمرتش حياة اخوك ” 

” عادي مهو راح اتجوز ” 

” انت مش ندمان من اللي عملته ” 

سكت وقال ” عن اذنك أنا لازم امشي ” 

قال كلامه وخرج 

 معتز وليلى وصلوا البيت وهو قعد وفتح فونه وهيا دخلت الاوضه … شويه والباب خبط وهيا خرجت تفتح 

” استني أنا هفتح ” 

” هفتح أنا ” 

بصلها بحده وهيا دخلت الاوضه تاني وهو فتح كانت بسنت … بصلها وهيا حمحمت وقالت ” جيت في وقت مش مناسب ؟” 

” لاء أنا كنت نازل اصلا … ادخلي ” 

دخلت وهو نزل … فتح باب الأوضه وقالت ” بخ … بتعملي ايه ” 

” زي م انتي شايفه ” 

” رجعتوا بدري … لما قولتيلي تعالي قولت ممكن تكون حاجه حصلت ” 

” كانت هناك ” 

” هيا مين ” 

بصتلها وقالت ” لاء فوقي كده بالله عليكي ” 

” طب وضحي ” 

” الحب يستي هتكون مين ” 

” رنا ؟” 

” هيا بعينها ” 

” طب ايه اللي حصل ” 

حكتلها كل اللي حصل وفي نهاية الكلام قالت ” بس أنا حاسه اني في حاجه حصلت عشان زي م انتي شايفه هو عامل ازاي ” 

” يمكن يكون متضايق فعلا من وجودها ” 

” ياريت يكون فعلا كده … ياريت ” 

” طب انتي شاكه في ايه ؟” 

” معرفش ” 

” اصل برضو صنف الرجاله ده ميتعاشرش … فمش هقدر اقولك متشكيش ” 

” اليوم اتقفل … كان ماشي حلو ” 

” فكك انتي … أنا بقا شاكه في حاجه ولو طلعت صح هتفرحي اوي ” 

” شاكه في ايه انتي كمان ” 

” بما أن علاقتك بمعتز اتحسنت والحياه بقى لونها بينك وبقيتوا زي اي اتنين متجوزين ” 

مدت ايديها في الشنطه وطلعت حاجه وقالت ” فده اللي شاكه فيه ؟” 

بصتلها بذهول وقالت ” مستحيل ” 

” مستحيل ليه “

” مش متوقعاها وبعدين شاكه ازاي يعني ” 

” اول امبارح في الجامعه لما كنتي دايخه واول م اكلتي رجعتي … فايه ؟” 

” دور برد عادي … متشخصنيش الحوار ” 

” هتخسري حاجه لو جربتي ” 

سكتت شويه وقالت ” مش عارفه … مستغربه اساسا ” 

” طب جربي يلا ” 

اخدته منها وقالت ” ولو negative ” 

” جربي ونشوف ” 

عند رنا … روحت البيت … فتحت الباب براحه ودخلت … لقته قاعد مستنيها 

” انت … جيت امتى ؟ ” 

” انتي اللي كنتي فين ؟” 

” كنت عند سلمى ” 

زعق وقالها ” كدابه … كدابه مكنتيش هناك … كنتي فين ؟” 

” طب انت بتزعق ليه ؟” 

” مش هعيد سؤالي مرتين … كنتي فين ؟” 

” قولتلك كنت عند سلمى ” 

” ده انتي مصممه بقا ” 

” اقولك ايه طيب ” 

قال بهدوء ” متجبرنيش اطلع الوحش اللي جوايا وجاوبي على سؤالي … وبصدق … كنتي فين ؟” 

سكتت شويه وقالت ” مش هينفع اقولك ؟” 

” السبب ؟” 

” مش دلوقتي ممكن ؟” 

” للدرجه دي مستهفآني … للدرجه دي ” 

” مش كده اكيد … بس “

” بس ايه … بس ايه قولي ” 

” حاجه مش هينفع اقولهالك دلوقتي … بس كده كده هتعرفها ” 

” يعني مش هتقولي كنتي فين … براحتك … سيبتلك فرصه وانتي مستغليتيهاش … براحتك ” 

سابها ونزل وهيا اتنهدت 

عند ليلى … خرجت ومعاها الاختبار وبصت لبسنت وعطتهولها 

ونكمل بكره 

توقعاتكم

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق