رواية زهرة التوليب الفصل الثالث 3 – بقلم ملك بكر

رواية زهرة التوليب الفصل الثالث 3 – بقلم ملك بكر

بارت 3 

معتز بغموض ” اوعدك هجاوبك على سؤالك ده … بس مش دلوقتي ” 

مطت شفايفها وقالت ” ماشي … براحتك “

سكتوا شويه وبعد كده قال ” مش عايزه تسألي حاجه تانيه ؟” 

قالت ببرود ” لاء … ياريت نمشي” 

معتز ” مش عاجبك المكان ؟!” 

ليلى ” لاء مش كده … بس هنفضل ليه؟ ” 

معتز ” أنا كمان عايز اعرف عنك ” 

ليلى بسخافه ” اسمي ليلى في أخر سنه كلية حاسبات ومعلومات ٢٢ سنه متجوزه صالونات من سنه ” 

رفع حواجبه وقال ” بجد والله؟؟” 

ردت بابتسامه سمجه وقالت ” أنا مش غامضه زيك ” 

معتز ” انتي الغموض نفسه ” 

قالت ببرود ” لو انت شايف كده فدي حاجه ترجعلك ” 

معتز ” عايز اسألك سؤال مهم ” 

ليلى ” كلي آذان صاغية” 

معتز ” ليه وافقتي تتجوزيني؟ ” 

سرحت شويه وافتكرت 

فلاش باك 

كانت راجعه من الكليه كالعاده … الأيام شكل بعض … الحياه ممله … نفس اليوم بيتكرر بروتين ممل … رجعت بيتها وكان قدامها هدف واحد بس … تركز في دراستها بعد ما فشلت في عواطفها 

دخلت مامتها وقالت ” عايزه اتكلم معاكي شويه ” 

ردت عليها وقالت ” اتفضلي ” 

اترددت شويه وقالت ” في عريس متقدملك … وعايزاكي تقعدي معاه ” 

قالت بدون اهتمام ” مبفكرش في الموضوع ده دلوقتي ” 

قالت بقلب أم موجوع على بنتها ” لحد امتى يا ليلى ؟!!!… يا بنتي عايزه افرح بيكي … م كفايه واجعه قلبي عليكي ” 

 اتنهدت وقالت” مش عايزه اجرب تاني يا ماما …. على الأقل دلوقتي ” 

قالت بطريقه تحاول تقنعها بيها ” طب فكري حتى … ابوكي مش راضي يجبرك وبيقول براحتك … وانا برضو مش هجبرك … بس فكري المره دي … ده ابن ناس ومحترم واضمنهولك ” 

فكرت شويه وقالت ” طيب يا ماما اوعدك اني هفكر ” 

تاني يوم كانت خارجه من الجامعه مع بسنت … وقفت عند محل الورود وجابت أكتر نوع ورد بتحبه … لفت لبسنت وقالتلها ” ايه رأيك أخلي الورده دي هيا اللي تحددلي مصيري ” 

بصتلها من فوق لتحت وقالت ” هتتحدي مصيرك بورده ؟!” 

قالت ” اه ” 

ردت بسنت وقالتلها ” ليه معندكيش عقل تفكري بيه ؟!”

ليلى ” مش محتاجه عقلي … محتاجه اشاره … محتاجه ادي لنفسي هدنه ” 

بسنت ” ومستنيه ايه جربي ” 

بدأت تقطف أوراق الورده وهيا بتردد ” أوافق … موافقش … أوافق … موافقش … أوافق … موافقش ” و أوافق … خلصت الأوراق 

ليلى ” مش معقوله ” 

بسنت ” وافقي بقا … خلي ورده تتحكم في حياتك ” 

ليلى ” أنا فعلا هدي فرصه للعريس ده … واتمني وردتي المفضله متخذلنيش ” 

فاقت من شرودها على صوته وهو بيقولها ” روحتي فين ؟!!!” وقالت ” زهرة التوليب “

عند رنا … وقفت قدام باب شقه هيا عارفاه كويس … اخدت نفس عميق ورنت الجرس … ثواني بتعدي وقلبها بيدق جامد … الباب اتفتح وظهرت واحده أنيقه مش باين عليها سنها … هانم في نفسها … بمجرد ما شافت الطارق قفلت الباب بس رنا منعتها وقالتلها ” عشان خاطري ” 

ردت بجمود وقالت ” ملكيش خاطر هنا … ياريت تمشي ” 

قالت لها برجاء ” سامحيني بالله عليكي … أنا اتكسرت من بعدك … أنا عايزاكي في حياتي ” 

بنفس الجمود ومن غير ما تتأثر بدموعها قالت ” قولتلك انسينا … متحاوليش تسألي حتى عننا … خلاص أنا قفلت صفحتك من زمان ” 

وطت على رجليها وكانت هتبوسها فبعدت عنها 

رنا برجاء ودموعها نزلت ” سيبيني أصلح اللي بوظته … أنا عارفه حجم الغلط اللي ارتكبته … بس ٤ سنين كتير أوي … ولسه لحد دلوقتي مقدرتيش تصفي ليا ” 

” انتي عضيتي الايد اللي اتمدتلك … وبعملتك دي انتي خسرتي كل حاجه حلوه … وفي الاخر روحتي اتجوزتي … يبقى خليكي في بيتك ومشوفش وشك مره تانيه … دلوقتي معندكيش غير جوزك فحافظي عليه عشان ده اخر كارت … واظن انتي فاهمه اقصد ايه ” 

قامت وقفت وقالت ” طب سامحيني … ومش هتشوفي وشي تاني بس سامحيني ” 

مردتش عليها وفتحت الباب على آخره … بصتلها وقالتلها ” أنا مليش حد غيرك … انتي كنتي امي كل السنين اللي فاتت ” 

تجاهلها وقالت ” اتاخرتي … مع السلامه ” 

خرجت وهيا عارفه أن المره دي زي كل مره وأنها مش هتسامحها برضو 

 

عند معتز وليلى 

مفهمش اللي قالته فقالها بعدم فهم ” مش فاهم ” 

قالت ” في فتره معينه كنت رافضه فكرة الجواز عموما والكل بيقنعني اشوف حياتي عشان الدنيا مبتقفش على حد … ماما قالتلي افكر في العريس اللي متقدملي … وقتها قولتلها هفكر … والسبب اللي خلاني اوافق هو زهرة التوليب … ده اكتر نوع ورد أنا بحبه … فكرت في الماضي وقررت أن الورده دي هيا اللي هتقرر مصيري … يا اما هوافق عليك يا اما هرفضك … وقتها الورده اختارت اني اوافق عليك ووافقت ” 

معتز ” ولو كانت رفضت ” 

قالت بثقه ” كنت أنا كمان رفضت وعمري ما فكرت في موضوع الجواز ده للأبد ” 

مط شفايفه وسألها ” وايه اللي مخليكي مقفوله كده ؟” 

قالت بهدوء ” سبق وقولتلك إن كان في حد في حياتي … تقدر تقول هو السبب ” 

معتز ” عمل ايه يعني ؟!” 

ليلى ببرود جاوبت نفس إجابته” اوعدك هجاوبك على سؤالك ده … بس مش دلوقتي ” 

معتز ” انتي بترديهالي يعني ؟!” 

ليلى باستفزاز ” متحسبهاش كده … قول لينا قعده تانيه ” 

معتز ” طب هسالك سؤال ” 

ليلى ” سامعاك ” 

قال بغموض ” لسه بتحبي الشخص ده ” 

ردت برد غير مباشر وقالت ” الستات بتنسى بسرعه … أنا كواحده ست بترعبني سرعة تخطي الستات ” 

معتز ” وبترعبني والله ” 

ليلى بأصرار ” دلوقتي ممكن نمشي ” 

معتز باعتراض ” أنا قولت مش هنمشي غير واحنا حالين كل خلافاتنا ” 

ليلى ” مفيش بينا خلافات … ولو قصدك بأننا نعرف كل حاجه عن بعض فده عمره ما هيحصل في يوم وليله لاء … بالعشره هنكتشف كل يوم حاجات جديده ” 

وافقها كلامها وقال ” عندك حق … بس اتمنى تكون ماشيين من هنا كزوجين عاديين … ياريت تديني فرصه ” 

فكرت شويه وقالت ” هو سبب تغييرك ده ايه ؟” 

معتز ” تقدري تقولي فوقت ” 

هزت راسها ومشيت وهو مشي وراها … ركبوا العربيه واتحركوا 

 سألته” انت رايح فين دلوقتي ؟!” 

معتز ” عندي شغل كنت مأجله لبكره … بس مفيش داعي ” 

ليلى ببرود تجاهلت كلامه وقالت ” طيب متوصلنيش البيت … وديني عند ماما ” 

سكت شويه ووقف العربيه وقال بصوت عالي ” هو انتي عايزه ايه ؟! ” 

ليلى ” ممكن توطي صوتك ” 

معتز بأصرار ” جاوبي على سؤالي … قولي انتي عايزه ايه واوعدك مهما كان طلبك ايه هنفذهولك يا ليلى ” 

ليلى ” مهما كان ؟!” 

معتز ” مهما كان ” 

ليلى ” تقولي سبب بعدك عن حبيبتك ” 

معتز باعتراض” أنا قولت طلب مش سؤال ” 

قالت بهدوء ” بس هو ده طلبي … انك تجاوبني ع السؤال ده … ومتنساش انك وعدتني يا حبيبي ” 

سكت كتير وهيا احترمت سكوته وقال بعد فتره ” خانتني مع اخويا ” 

ونكمل بكره 

توقعاتكم ❤️

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق