رواية زهرة التوليب الفصل الرابع 4 – بقلم ملك بكر

رواية زهرة التوليب الفصل الرابع 4 – بقلم ملك بكر

بارت 4 

سكت كتير وهيا احترمت سكوته وقال بعد فتره ” خانتني مع اخويا ” 

اتصدمت من اللي سمعته لأنها متوقعتش أن الأمر كده … أما هو فاتحرك بالعربيه من غير ما يتكلم بأي كلمه تانيه 

قالت بصدمه باينه على وشها ” صح اللي سمعته ؟!” 

مردش عليها فقالت ” أنا مكنتش اعرف ان الحوار حساس اوي كده … أنا……” 

قاطعها بجمود ” خلاص … عرفتي وخلصنا ” 

سألته ” طب انت كويس؟ “

مردش عليها فسكتت … وصل قدام باب عمارة أهلها وقال ” اتفضلي ” 

قالت له برجاء”أنا مش عايزه اطلع … عايزه افضل معاك ممكن ؟” 

رد عليها بعدم اهتمام ” عندي شغل ” 

ليلى” م انت اساسا كنت مأجله لبكره ” 

قال بنفاذ صبر “اطلعي يا ليلى يلا ” 

مسكت أيده وبصتله وقالت ” عشان خاطري خليني معاك ” 

سحب أيده ومردش فقالت ” متبعدنيش عنك لو سمحت … أنا بقالي سنه كنت عايزه اعرف السبب ومصدقت جاتلي الفرصه … بس انت عارف … عقابها بجد وحش اوي … تخيل أنك مبقتش في حياتها … ده اكبر عقاب ليها … ولأي حد بصراحه … والموضوع عدى خلاص … دلوقتي أنا هكون جنبك وعمري ما هسيبك ” 

قال ببرود ” خلصتي كلامك ؟! اتفضلي بقا ” 

ليلى ” طب ايه اللي مضايقك دلوقتي طيب؟! ” 

معتز ” مش متضايق ” 

قالت ” طب احلف كده “

زهق فقال بنفاذ صبر ” يا ليلى … يلا خليني امشي ” 

” طب ممك……” 

فونها رن … شافت المتصل وقالتله ” دي ملك ” 

قال بهدوء” طيب ردي شوفيها عايزه ايه ” 

ردت وقالت ” ازيك يا ملك عامله ايه ؟!” 

ملك بفرحه ” الحمد لله يا روحي انتي عامله ايه ” 

ليلى” الحمد لله ” 

سألتها باستفسار ” معتز معاكي صح ؟ ” 

قالتلها” اه ” 

استغربت وقالت “غريبه … بكلمه تليفونه مقفول … المهم أنا عند ماما ” 

قالت بفرحه ” رجعتي ؟” 

ملك ” اه أنا وعلي … لو فاضيه تعالي عشان وحشتيني … وعايزه اقولك حاجه ” 

قالت بسرعه “اجيلك طبعا واكيد معتز جاي يعني ” 

قالت” مستنياكي ” 

قفلت معاها وقالتله ” رجعت هيا وعلي ” 

معتز” سمعت ” 

ليلى ” طب يلا ع بيت مامتك ” 

اتحرك بالعربيه وطول الطريق ساكتين لحد م اتكلم وقال ” هيا مرنتس عليا تعرفني ليه ؟!” 

ليلى ” عشان سيادتك قافل فونك ” 

افتكر ليه كان قافله وقال” اه صح كويس انك قولتيلي … كنت قافله عشانك اصلا ” 

كانت متضايقه من نفسها واستغبت نفسها انها صممت تعرف إجابة السؤال اللي حيرها … سكتت وبصت من شباك العربيه بحزن … كانت حزينه على حالته … اللي عدى بيه مش سهل … مش سهل ابدا … ازاي يخسر حبيبة عمره وأخوه الوحيد مره واحده … ازاي الاتنين يخونوه كده … ازاي هان عليهم اصلا … دموعها نزلت بصمت مسحتها بسرعه بس هو كان مراقبها … وصلوا وهيا نزلت بسرعه من العربيه وسبقته … وهو ركن العربيه وطلع وراها … رنوا الجرس وملك فتحت …. وبعد السلامات والتحديات كلهم قاعدين مع بعض 

ملك قالت لليلى بصوت واطي ” تعالي معايا ” 

قامت معاها وبمجرد ما بقوا لوحدهم ملك عطت لليلى حاجه في ايديها … مكانتش مستوعبه اللي هيا ماسكاه ومره واحده قالتلها ” بتهزري … انتي حااامل ؟!” 

ملك بفرحه” وطي صوتك محدش يعرف ” 

لسه اثر المفاجئه على وشها … حضنتها جامد وقالت لها ” ايه الخبر التحفه ده ” 

ملك” انا لسه عارفه امبارح … وانتي اول حد يعرف … عايزه اعرفهم بطريقه كريتف … وانتي هتساعديني ”  

ضحكت وقالتلها ” ما هي تفرق … لو هتقولي لعلي لوحده ولطنط صفاء ومعتز … أو كلهم مع بعض ” 

قالت بحيره” مش عارفه … فكرت ومش عارفه … أنا اصلا مش مصدقه أن في حد ج….” سكتت وليلى قالتلها” سكتي ليه ؟!” 

استوعبت اللي بتقوله وقالت باسف” أنا عماله اتكلم وانتي موجوده … ومخدتش بالي ” 

مفهمتش تقصد ايه فقالت” طب وفيها ايه ؟!” 

ملك سكتت وهيا فهمت قصدها وقالت ” ملك انا بخلف عادي أنا ومعتز … مفيش حد فينا عنده مشكله ” 

استغربت وقالت ” طب وليه مخلفتوش لدلوقتي ” 

اتنهدت وقالت ” أنا ومعتز متفقين أن احنا مش عايزين اطفال دلوقتي … بس طبعا مش بنقول لحد كده … واكيد وقت ما ربنا يريد هنخلف عادي ” 

ابتسمت لها وقالت ” متعرفيش ريحتيني قد ايه ” 

غيرت الموضوع وقالت ” المهم … أنا رأيي تعرفي علي لوحده انهارده … وبكره عرفي معتز وطنط صفاء ” 

وافقتها الرأي وقالت ” أنا برضو كنت بفكر في كده ” 

ليلى ” خلي الاختبار ده معايا … هبعته لشركه وهيا هتغلفه في كذا حاجه بطريقه كريتف زي م انتي عايزه وهخليهم يبعتوه انهارده بالليل ” 

قالت بامتنان ” أنا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه ” 

ليلى ” كنتي هتحتاسي بس ” 

ضحكوا الاتنين وملك قالت ” يلا نروح نقعد معاهم عشان ميشكوش في حاجه ” 

قالتلها ” طيب روحي انتي وانا هعمل شاي لينا كلنا وجايه ” 

ملك ” طيب ماشي ” 

دخلت المطبخ وجهزت الكوبايات ولقت معتز داخل 

قالها ” محتاجه مساعده ؟!” 

ليلى ” لاء ده شاي يعني مش حوار ” 

معتز” متعمليش حسابي “

ليلى ” ليه؟ ” 

معتز ” مش عايز ” 

ليلى ” براحتك ” 

معتز ” اتضايقتي مني ” 

قالت بنفي وصدق ” لاء متضايقتش منك … أنا سالتك سؤال انت مش حابب تجاوبه فطبيعي يكون ده رد فعلك … أنا اسفه اني سالتك السؤال ده ” 

قال باعتراض ” لاء انتي مش غلطانه … أنا اللي لما بفتكر بتضايق … لاني بفتكر حاجات مش عايز افتكرها … وانتي من حقك تعرفي برضو ” 

ابتسمت وقال بهدوء ” وخلاص ده ماضي وعدى … والمفروض نفتح صفحه جديده ولا ايه ؟!” 

قال بيأس” مش عارف يا ليلى إذا كانت هتتفتح فعلا ولا لاء ” 

قربت منه وحطت ايديها على خده وقالت” لاء هتتفتح … وكل اللي في الماضي هيتنسي … الماضي عمره ما يأثر علينا … بس متديش لعقلك فرصه يفكر في الماضي ” 

مسك ايديها وحطها على قلبه وقال ” يبقى تخلي ده يدق ليكي انتي وبس … أنا مش عايز غيرك يا ليلى ” 

قربت منه جامد وقالت بهمس ” ولا أنا عايزه غيرك ” 

قرب من شفايفها ببطء فبعدت عنه بسرعه وقالت ” هصب الشاي وجايه ” 

قال بضيق “طيب بسرعه عشان هنمشي ” قال جملته وخرج

عند رنا … كانت مع سلمى 

رنا بملل ” متسألنيش عامله ايه … أنا بقا كله جاي عليا … حتى محمد متغير معايا ومعرفش السبب ” 

اتنرفزت وقالت ” رنا انتي عايزه ايه … لما معتز كان معاكي مكانش عاجبك وأما سابك برضو مش عاجبك … قولي انتي عايزه ايه “

رنا “عايزه ارجع لحياتي القديمه … زهقت من كل حاجه … كنت فاكره اني هقدر انسى واتخطي بس لاء … أنا كل يوم بتعذب … محدش في الدنيا دي بيحبني … حتى محمد بقا يتعامل معايا على القد … ومعرفش ايه اللي غيره ” 

سلمى بتفكير ” انتي مخبيه عليه حاجه طيب … او عملتي حاجه من غير ما ترجعيله ” 

قالت بتردد ” في حاجه أنا بعملها من وراه … باخد حبوب منع الحمل بصراحه ” 

علت صوتها وقالت بضيق وغضب ” انتي غبيه … ليه … واحد بيحبك وميعرفش حاجه عن اللي عملتيه مع معتز … مش عايزه تجيبي عيال وتكوني اسره … دي اخر فرصه ليكي … تضيعيها بغبائك ” 

قالت برفض ” مش عايزه …أنا مش بحبه ” 

سلمى ” معناها ناويه تتطلقي ” 

هزت راسها برفض وقالت ” لاء … بس مش مستعده حاليا ” 

سلمى ” يعني ده اللي مغيره ؟!… أنه عرف ” 

رنا ” لاء أنا بخمن … معرفش هو عرف ولا لاء ” 

فكرت في حل وقالتلها ” طب اتكلمي معاه ” 

رنا ببرود ” مش دلوقتي خليه بعيد عني دلوقتي ” 

زهقت من برودها … قامت وقفت وقالت ” رنا أنا همشي … علشان الكلام معاكي مفيهوش فايده … بالرغم من أن معتز ابن خالي وانتي اللي غلطانه في حقه … وغلط كبير … الا اني وقفت معاكي عشان انتي معندكيش حد … بس انتي غبيه يا رنا … وطول م انتي كده هتخسري … معتز بيحب ليلى ومش هيسيبها عشانك … وحتى لو كان مش متجوز عمره ما هيفكر يرجعلك … وانتي عارفه ليه … ودايما بقولك متفتحيش في الدفاتر القديمه … وانتي مصممه … لدرجة انك عملتي فرحك في نفس اليوم اللي هو اتجوز فيه … تخيلي بقا لو جوزك عرف … صدقيني هو كمان هيسيبك ومش هيتردد لحظه واحده … سلام ” 

سابتها ومشيت وهيا قعدت تفكر في كلامها … قررت فعلا تتكلم مع محمد وتفهم منه ايه اللي مضايقه … قررت تحاول تحبه 

عند معتز … كلهم قاعدين مع بعض وطنط صفاء قالتله بصوت واطي ” معتز تعالي ورايا عايزه اتكلم معاك ” 

قامت وهو قام وراها ولما بقوا لوحدهم قالت ” أنا بقالي فتره عايزه افتح معاك الموضوع بس مش بقدر … ولحد دلوقتي مش عارفه افتحه ازاي ” 

معتز ” قولي بسرعه يا ماما من غير مقدمات ” 

” الحوار بخصوص … رنا ” 

ونكمل بكره 

توقعاتكم ❤️

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق