رواية زهرة التوليب الفصل الثالث والثلاثون 33 – بقلم ملك بكر

 رواية زهرة التوليب الفصل الثالث والثلاثون 33 – بقلم ملك بكر

بارت 33 

” أنا لسه عارفه من شويه اللي حصل علفكره … بصي يا ليلى معتز ده ابني اللي انا مربياه بايدي … ده بالذات اللي بثق فيه جدا … وعرفت اربيه … لما طلبت منه يساعد أخته … ورنا أخته من وقت م هو اتجوزك … كنت بطلب منه يقف جنبها علشان هيا أخته مش علشان افرقكوا … مكنتش اتوقع ان معتز يرفضلي طلب … لاني عمري م طلبت منه طلب ورفضه … ولو حد طلب مساعده منه ميتأخرش … وحوار أنه يرفض لامه طلب علشانك … فمعناها أنه بيحبك وبيعزك وقبل كل ده بيحترمك اوي … اكيد معتز حكالك أن رنا كانت خطيبته وعرفك كمان ليه سابها  … طه أنا معرفتش اربيه … وهو دايما كان بدماغه وعايش لوحده … عمري م علمتهم على الطمع ولا الغيره … بس لما عرفت اللي طه ورنا عملوه … أنا قاطعتهم … بس كل حد منهم فضل ييجي وبطردهم الاتنين … بس انا برضو ام وهما ولادي … طه قرر يخطب ووقتها جالي وانا مرضتش اروح معاه … ولا حضرتله فرح … ولحد دلوقتي كلامي معاه مش زي زمان … بالرغم من أن اللي حصل بقاله سنين … بس طول م معتز رافض اخوه أنا كمان رافضاه ومهما حاولت اصفي بينهم معتز بيرفض … ورنا فهي امانه عندي … وهتسأل عليها … أنا زعلت منها بس مقدرش اقسى عليها … هيا مهما كانت وحيده … وانا مربياها وكنت اضمنها برقبتي … بس مشكلتها انها بتتأثر بأي حد … واختيارتها كلها في النازل … واصحابها وحشين اوي … وده خلاها مش فارق معاها حاجه …. بس انا عايزه ارجعها تاني ومش عارفه اعمل ايه … ولو انتي بنتك في يوم من الايام وقعت في مشكله … هتعملي اي حاجه علشان تساعديها وتحاولي ترجعيها ليكي تاني …  مكنتش عمري اتوقع ان معتز يرفضلي طلب … أو اتوقع انك تطلبي الطلاق علشان ساعد أخته ” 

” ده لو أخته بجد … اكيد مش همانع … بس دي حبيبته القديمه … انتي متعرفيش أنا عيشت ايه بسببها … طيب بما انك فتحتي الحوار … تعرفي … تعرفي ايه هو سبب تأخر الحمل عندي … أنا معنديش مشاكل لا أنا ولا معتز … بس انا اتجوزته وهو متعفاش كليا منها … فضل سنه وشهر تقريبا لا بيقرب مني ولا بيكلمني … وكل ده علشانها … واللي متعرفيهوش أنها حاولت ترجعه ليها وتفرق بينا وكذا مره … لحد اخر مره لما اتفقت مع خطيبي القديم وسرقت ملفات من عند معتز علشان بس تفرق بينا … ومره كدبت عليا وقالتلي أن حصل حاجه بينها هيا ومعتز وطلعت كدابه … كل ده هيا عملته ولولا أن احنا عارفين الاعيبها مش عارفه كان ممكن ايه يحصل ” 

خرجت بسنت حطت الشاي ودخلت تاني 

” ثانيه واحده … الكلام ده حصل بجد ” 

” والله بالحرف … حاولت كذا مره … كانت بتحاول ترجعه ليها وهيا عارفه أنه متجوز ” 

” أنا أول مره اعرف الكلام ده ” 

” عارفه … أنا بقوله علشان اقولك ليه كنت رافضه … انا تعبت علشان اخليه ينساها … كان عندي اسباب كتير عشان اسيبه … بس كنت بعدي وبقول عادي … اصل هعمل ايه … لحد م خليته نسيها خالص ونسي اللي عملته وقد يتعاشى … واتغير عن الاول كتير ومبقاش يفتكرها … وبعد كل ده لما أعرف أنه هيروحلها تاني … ممكن اعمل ايه ” 

 ” أنا برضو استغربت ازاي موضوع زي ده يخليكي تطلبي الطلاق … بس اديكي بتقولي غيرتيه … يعني هو من غيرك هيكون اسوء من الاول … بصي يا بنتي … أنا شايفه انكوا تبدأوا صفحه جديده برغم كل اللي حصل وبرضو فضلتوا مع بعض … وتنسي موضوع الطلاق ده … انتوا بينكوا بنت برضو ولازم تفكروا فيها … وانا لو كنت اعرف كل ده مكنتش فكرت أقوله وكنت هتصرف أنا بطريقتي … لكن انا مكنتش اعرف اني هبوظ علاقتكوا كده ” 

” هو فين اصلا ؟” 

” أنا برن عليه وهو قافل فونه … بس غالبا هتلاقيه سافر يومين وسابك براحتك … عنده امل انك تتراجعي عن قرارك … ودلوقتي أنا قولت اللي عندي وانتي في ايدك القرار … دلوقتي بقا فين حفيدتي الحلوه؟ ” 

 ” هدخل اجيبها ” 

دخلت جابتها وكانت مريم جت من بره ومع بسنت 

” ايه ده جيتي امتى ؟” 

” دلوقتي ” 

” مدخلتيش ليه سلمتى على طنط ” 

” مش عايزه يا ستي انا مش طايقاها بجد ” 

” عيب كده ” 

” عيب ايه … دي السبب في اللي انتي فيه اصلا ” 

 كملت بسنت كلام مريم ” اصل طالما هيا كانت ممكن تتصرف من غير معتز … ايه لازمتها بقا من الاول هغضب عليك وانت لا ابني ولا اعرفك … ايه الوليه دي ؟” 

” مكانتش تعرف اللي خرا رنا عملته ” 

” حتى لو مكانتش عملت حاجه … ده كفايه انها راحت خانت معتز مع اخوه … مش عارف ولا فاهمه بجد ازاي ام تعمل كده … يعني تخليه يتواصل عادي مع حبيبته القديمه ولا كأنها عملت حاجه ؟ … حاجه غريبه الصراحه ” 

” طب خلاص بقا … هطلعلها كايلا وهيا هتمشي اساسا ” 

خرجتلها كايلا وقعدت معاها شويه ومشيت

بسنت ومريم خرجوا ومريم قالت 

” هتعملي ايه ؟” 

” هعمل ايه يعني مفيش حاجه اتغيرت ” 

” طب كلمي معتز اسمعي منه ” 

” تكلم مين يا حبيبتي هو الغلطان … هو المفروض يكلمها مش يسيبها ويخلع ” 

” على اساس انها سابتله فرصه اوي ” 

” بس بس … ايه انتي وهيا ” 

” انتي اللي عامله فينا كده … ليلى انا بقولك اهو … لو مصممه على الطلاق اوي كده يبقى كلميه عرفيه … علشان يطلقك … لكن لو غيرتي رأيك فكلميه واسمعي منه ” 

” هيا خلاص قررت … متتراجعيش عن قرارك غير لما ييجي يعتذرلك يا ليلى … غير كده صممي على موقفك ” 

” يعني انتي قررتي خلاص ” 

” انا هكلمه ” 

” اللهم صل على النبي ” 

” لاء طبعا هو المفروض يكلمك ” 

” هكلمه انا لاني رافضه أكلمه اصلا … هفهم ايه دوافعه واللي خلاه يخبي عليا … وبعدها هقرر … يا نكمل … يا ننفصل ” 

” وأنا برجح الاحتمال الأول ” 

” لو مظلوم طبعا ” 

كان قاعد في اوضته في الاوتيل وفاتح اللاب بيكمل شغل عليه … لقا صور من عمر ع الايميل 

فتحها لقا صور للراجل اللي كان شايفه عند رنا ورساله من عمر بتقول ” ده صاحب الكباريه اللي بعتت عنوانه … لما دروت شويه لقيت عنه بلاوي بس هو مش بيسيب وراه حاجه … اللي عرفته عنه كان كلام ناس بس مفيش أدله … وكمان شغال مع كام واحده مش مظبوطه ونازلين نصب ع الناس … وحصلت عملية نقل فلوس كتيره من واحد خليجي لصاحب الكباريه من يومين تقريبا … بس مش عارف السبب … ده اللي قدرت اعرفه خلال اخر اسبوع ” 

فتح فونه ورن على عمر 

” ده اللي وصلتله ؟” 

” اه … ده كل اللي اعرفه عنه ” 

” بس اكيد عنده حاجه توديه في داهيه ” 

” اللي قالي قالي أنه بيخلص من اي حاجه توديه في داهيه ” 

” مين اللي قالك ؟” 

” مصادري الخاصه ” 

” ايوه مين يعني ” 

” واحده شغاله هناك بقالها كام سنه ” 

” وهيا تعرف ازاي أن في عملية نقل فلوس ” 

” لاء دي اللي بعته يراقب الراجل ده هو اللي جابلي الخبر ده … لكن كل حاجه عنه اللب قولتلك شغاله هناك ” 

” طب تعرف توصل للخليجي ده ” 

” هو صعب … بس لو في تواصل بينهم ممكن “

” طيب حاول توصله لو عرفت “

” ولعانه يابا ” 

عندها كانت رايحه جايه وعايزه توصله … رنا عليه  بس كان مشغول 

 ” بيكلم مين ده ؟ ” 

” هو مقفول ولا مشغول ” 

” مشغول ” 

” طب رني تاني ” 

ضغطت على اتصال … واول كام ثانيه عدوا عليها ساعات … ادا جرس … اما هو لما فونه رن … مسكه وكان لسه هيقفله لقاها هيا اللي بترن … استغرب ومكانش فاهم بس فتح بسرعه … متكلمش ولا هيا اتكلمت 

” ليلى ” 

قفلت بسرعه اول م نطق اسمها 

” في ايه ؟” 

 ” مش عارفه … اول م نطق اسمي قفلت ” 

لقته بيرن 

” مش هرد ” 

” ردي عندنا فضول ” 

“اتكلمي عن نفسك ” 

ردت وهو قال ” وحشتيني ” 

ردت بصوت مبحوح ” مامتك قلقانه عليك … ممكن افهم قافل فونك ليه ؟ ” 

” بحبك يا ليلى ” 

ليلى ” لو سمحت رد على اسالتي ” 

” أنا عايزك تتكلمي واسمعك … أنا وحشني صوتك ” 

كانوا بيشاورولها تعلي الاسبيكر وهو خرجت اصلا من الاوضه 

” لو سمحت يا معتز طمن مامتك وقولها انت فين ” 

 ” تعرفي إن دي احلى معتز سمعتها في حياتي ” 

” ممكن بس وترد على قد الكلمه ” 

” موحشتكيش يا ليلى ” 

” لاء ” 

” بس انتي وحشتيني ” 

” شكرا ” 

” مقبوله … انتي عامله ايه؟ ” 

 ” دي حاجه متخصكش ” 

 ” خلاص يبقى انتي كمان ملكيش دعوه اكلم ماما ولا لاء “

” تمام … اصلا دي مش مشكلتي حاليا ” 

” سامعك … ايه مشكلتك ؟” 

” دلوقتي انتي خبيت عليا انك هتروح تساعدها ” 

” عشان مجرحش مشاعرك … صدقيني كنت بفكر فيكي وبس ” 

” وجرحتها وخلصنا … بس انا قولتلك روح عادي وانت رفضت … قولتلي متفتحيش الموضوع … وتاني يوم روحت عادي ” 

” ماما ضغطها علي … ولما روحتلها مكانتش عايزه تكلمني وعلشان تكلمني قولتلها هروح … واضطريت اروح ” 

” كنت تقولي ” 

” كنتي هتتضايقي … ده اولا … ثانيا كنت هعرفك فعلا بس مكانش في فرصه اقولك اصلا ” 

” المفروض تقولي قبل ما تروح ” 

” صح … بس زي ما قولتلك … محبتش اجرح مشاعرك وقتها ” 

” كده كده اتجرحت … يمكن لو كنت قولتلي مكانش كل ده حصل ” 

” اللي حصل حصل … احنا في دلوقتي … لسه مصممه على قرارك ” 

” اه لسه … بس حبيت اسمع منك زي ما الكل بيقولي ” 

” يعني انتي مكلماني عشان هما قالولك ” 

” بالظبط ” 

” اه وبعدين ” 

” روحتلها وبعدها سيبتني ومشيت ولو قولتلك اني لسه مصممه على قراري هتطلقني … للدرجادي مش فارقه معاك عشان تحاول عشاني بس مره ” 

” ده بجد ؟ … يعني انا محاولتش اشرحلك وانتي مكنتيش عايزه تسمعيني ؟ يعني انا محاولتش اتكلم ورفضتي كلمه مني … وكنتي هتسيبي البيت وتمشي … فسيبته انا عشانك … رنيت عليكي كذا مره وبعتلك كذا مره وحضرتك عاملالي بلوك … كل ده ومحاولتش ” 

” قصدي انك سبتني ومشيت سافرت … في محافظه ومكان تاني ” 

” أعمل ايه يعني يا ليلى … اروح فين يعني … اروح اقعد عند ماما واكبر المشكله اكتر ولا اروح اقعد في الشركه ولا اروح بيتنا القديم اللي محدش فتحه من ايام احمد عرابي ده … مكانش قدامي مكان تاني اصلا … دي كل الحكايه ” 

” احم … مكنتش اعرف ” 

” واديكي عرفتي … انا قولتلك ووضحتلك كل حاجه كنتي عايزه تعرفيها … مش عارف بصراحه ممكن اعمل ايه تاني ” 

” مش عارفه لو ممكن نرجع تاني ونبقي زي الاول في وجودها قريب منك كده … مش ضامنه حياتنا هتفضل مستقره ولا لاء … مش عارفه ممكن يحصل ولا مش هيحصل 

” لاء يا ليلى هيحصل عادي … أنا بحبك … مش هسمح بعد كده بحاجه تضايقك تاني … بس خليكي معايا ”  

” بس مقولتليش … انت فين كده ؟ ” 

 ” في شرم … في نفس الاوتيل اللي كنا نازلين فيه قبل كده ” 

” هترجع امتى ؟” 

” ارجع فين؟ ” 

 ” قصدي القاهره يعني ” 

” لما سيادتك تحني عليا ” 

” هفكر واكلمك ” 

” براحتك … انا سايبك براحتك … اتدلعي براحتك كله هيطلع عليكي في الآخر ” 

قفلت الخط وهيا حاسه انها راضيه وكانوا الاتنين وراها 

 ” ولما هو مش همك بتسالي ليه عليه ؟ ” 

“مش عايزه اسمع صوتكوا … سيبوني بقا عايزه انام ” 

دخلت اوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه وهيا بتفكر في كل كلامه … بعد شويه خرجت وقالتلهم 

” انا هروح شرم ” ( عين العقل يختي يحبيبتي تروحي وترجعي بمعتز إن شاء الله 😂🤍 ) 

يتبع……

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق