رواية زهرة التوليب الفصل الرابع والثلاثون 34 – بقلم ملك بكر

 رواية زهرة التوليب الفصل الرابع والثلاثون 34 – بقلم ملك بكر

بارت 34

” أنا هروح شرم” 

” أنا وحبيب العين ” 

” هتسافري ازاي بقا ؟” 

” عادي باوبر ” 

” من القاهره لشرم ؟” 

 ” اه فيها ايه؟ ” 

” هتروحي لوحدك ولا هتاخدي كايلا ” 

” لاء لوحدي ” 

” هتعرفي ؟” 

” هو أنا صغيره اه هعرف … العربيه هتوصلني لحد باب الاوتيل ” 

” طب عرفي معتز ” 

” لاء طبعا ” 

” خلاص قولي لعمو وطنط” 

” مش هيعترضوا اكيد … انا هرن على بابا اقوله ” 

كلمت باباها وهو معترضش … دخلت تجهز نفسها وخرجت … ونزلت لما الاوبر رن عليها … كانت متوتره وخصوصا لما قربت توصل …  افتكرت اسم الاوتيل بالعافيه … دخلت وراحت الريسيبشن 

” لو سمحتي في نزيل هنا اسمه معتز ابو الخير؟ ” 

” ثانيه واحده يا فندم هشوف ” 

شافت وقالتلها ” اه موجود … غرفه رقم 176 ” 

” عايزه اطلعله بس من غير م يعرف ” 

” ازاي يعني؟ ” 

” أنا مراته وعملاله مفاجاه … مش عايزاه يعرف اني هنا ” 

” بس لازم يكون عنده خبر ” 

” بقولك مراته وعملاله مفاجاه … أنا ممكن اوريكي البطاقه ” 

” اسفه يا فندم مش هينفع … حضرتك ممكن تستنيه هنا وأنا هبلغه” 

” طب احجزيلي سويت ” 

” تمام ” 

كملت وهيا بتديها المفتاح ” غرفتك رقم 233 … كده الحساب 15000 … هتدفعي فيزا ولا كاش ” 

” فيزا ” 

حاسبتها وطلعت … دورت كتير على رقم اوضته لحد م لقيتها اخيرا … وقفت قدامها وهيا متوتره … كانت عايزه تدخل من غير م تخبط بس مش عارفه هتدخل ازاي … فضلت واقفه كتير لحد م لقت واحده تبع خدمة الغرف … وقفتها وقالت لها ” انا نسيت الكارت بتاعي جوه ومش عارفه ادخل ممكن تفتحيلي الباب ” 

” اكيد طبعا ” 

فتحتلها الباب ومشيت … دخلت ولقت الاوضه فاضيه بصت على البلكونه لاقته واقف فيها … اترددت تقرب ولا تمشي … قربت بتوتر من البلكونه وخرجت وقفت جنبه … بص لاقاها جنبه فاتخض وقال 

” ايه ده في ايه؟ ” 

 ” مفاجئه مش كده؟ ” 

” انتي جيتي امتى وايه اللي جابك وازاي دخلتي؟ ” 

 ” جيت دلوقتي … وايه اللي جابني فدي مش هجاوبك عليها دلوقتي ودخلت ازاي فمن الباب ” 

 ” انتي بجد ولا انتي ايه ؟” 

” في ايه يا عم مالك مخضوض كده ليه ؟… لو مش عايزني أنا ممكن أخرج عادي … أنا بس قولت عيب اكون في شرم ومشقرش عليك ” 

 ” طب فهميني طيب عشان انا مش فاهم … أنا كنت لسه بكلمك من كام ساعه بس وكنتي في مصر ” 

 ” أنا بقا مجنونه وهبت في دماغي اجي شرم ” 

 ” مين اللي جابك ؟” 

” جايه في اوبر ” 

” وجيتي ليه ؟” 

 ” قولتلك مش هجاوبك دلوقتي ” 

” يعني انتي هنا بجد؟ … أنا مش مصدق نفسي ” 

” لاء صدقها … بس متحلمش كتير ماشي … أنا اوضتي الدور اللي فوقيك ” 

 ” مش فاهم ” 

 ” انشالله عنك م فهمت ” 

 ” لاء بقولك ايه … مش سكتناله دخل بحماره ” 

 ” صح … أنا هتكل أنا بقا وانت خليك في جوك الرومانسي ده ” 

جت تخرج مسك دراعها ” استني هنا … أنا م صدقت انك معايا ” 

 ” أنا مش جايه عشانك ” 

” ليلى دي احلى مفاجأه حصلتلي في حياتي كلها حرفيا ” 

 ” ماشي … سيب دراعي بقا ” 

سابه وهيا دخلت … دخل وراها 

” مش ده التيشيرت بتاعي ؟!… اللي انتي لابساه ده !” 

” اه عندك مانع ” 

” لاء خالص … ده حتى احلى مره التيشيرت يتلبس فيها هيا دي “

 

 ” احم … انت لابس ورايح فين كده؟ ” 

” كنت هخرج مع صحابي بس بما انك جيتي فخلاص مش خارج ‘ 

 ” لاء أخرج عادي أنا كده كده ماشيه ” 

 ” ليلى أنا آسف … على اي حاجه ضايقتك مني … مش هتتكرر تاني ” 

بصت بصله سريعه على الأوضاع وقالت 

” وانت ليه بقا جايب اكل وانت خارج مع صحابك؟ ” 

 ” ده الغدا عادي … وبما اني مش هنزل فتعالي كلي معايا ” 

 ” شكرا مش عايزه ” 

” مش باخد رأيك …أنا بقولك ” 

” وانا مش عايزه … سيبني امشي بس ” 

 ” اسيبك اي أنا م صدقت اساسا ” 

 ” وأنا عايزه امشي ” 

 ” تعالي بس ” 

 ” لاء ” 

” اقعدي يا ليلى يلا … انتي دماغك ناشفه اوي ” 

” طيب شكرا اوي ” 

قالت كلامها ومشيت … جري وراها وشدها ومسكها … قرب اوي وهمس

 ” خليكي … أنا م صدقت ” 

 ” لسه قلبي مصفاش … مش قادره انسي ” 

مسك ايديها وحطها على قلبه ” ده من ساعة م حبك وهو مخلص ليكي … مفيش حد قدر يخرجك ولا هيقدر … وده من غيرك هيموت ” 

بصتله وقالت ” مش عارفه صدقني … كل م احاول اصفي افتكر اللي حصل … ولما بفتكرها بتضايق ” 

 ” يبقى تسيبيلي فرصه انسيكي واوريكي قد ايه أنا بحبك ” 

” طب ابعد شويه ” 

قرب اكتر وهيا بعدت ” ليه ؟” 

 ” كده … ابعد شويه ” 

قرب ببطء وطبع بوسه على خدودها وهيا غمضت عينيها … وبعدها بعد 

” سيبيلي فرصه اصالحك … وتعالي اتغدي يلا معايا … ده انتي طلعتي مهمه اوي عندي … أنا صحابي دول مبفكسلهمس ابدا … بس عشانك أنا ممكن افكس للدنيا كلها ” 

 ” روح يا معتز انا مش منعاك” 

” منا قولتلك قبل كده لو خيروني بينك وبين اي حاجه في الدنيا هختارك انتي ” 

سكتت وهو قال ” يلا ” 

قعدت على الكرسي وهو قعد جنبها … بدأوا ياكلوا وهو بيحاول يأكلها 

” خلاص يا معتز كل انت ” 

 ” م انتي مبتاكليش ” 

” مش عايزه ” 

” علفكره انا مكلتش حاجه من الصبح وطول ما انتي مش بتاكلي مش هاكل ” 

” طيب خلاص هاكل بس كُل يلا ” 

بدأ ياكل ويأكلها معاه 

 ”  استني بقا هنزلك بالتقيل ” 

فتح الغطا وكان فيها تشيز كيك 

 ” اكتر حاجه بتحبيها اهي ” 

ليلى ” طب م انت بتحبها ” 

” بس مش الديسيرت المفضله عندي … جايبها عشان انتي بتحبيها بالرغم اني مكنتش عمري اتوقع انك تيجي اساسا ” 

” طيب هاتها بقا ” 

” استني هأكلك أنا ” 

 ” لاء عندي ايد ” 

اخدتها وهو شدها ” أنا اللي هاكلك ” 

 ” برضو لاء ” 

شد الطبق فشالتها من الطبق وقالتله ” خليهولك ” 

لسه بتحطها في بوقها لبسهالها بطريقه شيك 

 ” والله ؟” 

 ” حد قالك متسمعيش الكلام ” 

 ” غلس … عايزه منديل بقا ” 

قرب منها وبدأ ياكله من على وشها … وهيا اتسمرت مكانها 

” طعمه مختلف عن كل مره تصدقي ” 

فتحت شنطتها وجابت مناديل ومسحت وشها 

” لسه في حته ” 

 ” فين ؟” 

كانت جنب شفايفها … قرب بشفايفه وهيا قالتله ” معتز لو سمحت “

مسحت بوقها بالمنديل 

قام ولم الأكل ورجع 

 ” انا عايزه امشي بجد … انا معرفش ايه اللي جابني اصلا ” 

” عشان بتحبيني ومتقدريش تزعلي مني ” 

” علفكره انت ممكن ترجع البيت انا عند بابا ” 

” يعني انتي جايه عشان تقوليلي كده ؟” 

” ممكن … بس مش مطوله ” 

سابها واقفه ونام على السرير وقال ” براحتك “

مشيت وفتحت الباب بس مفتحش 

 ” شيلي الفكره من دماغك … اصل دخول الحمام مش زي خروجه ” 

 ” أنا عايزه امشي ” 

 ” امشي هو أنا ماسكك” 

” الباب ” 

” ماله ؟” 

 ” بطل غلاسه ” 

حاولت تفتحه تاني بس مفتحش … قام وراح وراها … لفت لقته قدامها 

” افتحه ” 

 ” لاء ” 

 ” يبني سيبني امشي ” 

 ” أنا مش ابنك انا جوزك ” 

 ” اه للاسف ” 

 ” ليه للاسف … للدرجادي يعني ” 

 ” اه واكتر … أنا مبقتش احبك زي الاول … انت كسرت جوايا حبك … بحبك اه بس حبك قل … وهيقل اكتر ” 

 ” ماشي يا ليلى … وانا مش هقدر اخليكي تحبيني ” 

فتح الباب ودخل نام مكانه تاني … اترددت تمشي ولا لاء … هو اتمسك بيها … بس هيا اللي مصممه وهو مش هيقدر يتحايل عليها اكتر من كده … فتحت الباب وقفلته تاني … دخلت وهو مستغربش … لانه متوقع

” طيب … انا جيت وعايزه فعلا اعرف انت مظلوم في الموضوع كله ولا لاء ” 

” انا قولتلك كل اللي حصل ” 

” لاء لسه … مقولتش كل التفاصيل اللي حصلت في اليوم ده ” 

” وحضرتك سيبتي فرصه ماشاء الله ” 

” طيب عايزه اسمع كل اللي حصل … كل حاجه ” 

حكالها كل اللي حصل بالتفصيل 

” وجبتها عند ماما وبس انتي عارفه الباقي ” 

بصتله وقالت ” طب انت ليه روحت تاني؟ ” 

 ” ماما كانت هتسدد الشيكات ليها وهتضطر تبيع كل حاجه وانا كان لازم اتصرف ” 

 ” كل م هفتكر انك روحتلها واتعاملت معاها … بجد مش عايزه افتكر ” 

 ” دي مساعده مش اكتر … لكن انا كلي ملكك انتي … شكليني زي م تحبي … مستحيل اعارضك ” 

 ” يعني انت مفكرتش فيها خالص ” 

 ” خالص … انتي اللي تهميني بس يا ليلى ” 

 ” هو انت فعلا مش بترفض لطنط طلب ” 

” ماما عمري م ارفضلها اي طلب … م عدا مره كانت عايزاني اسامح طه … ومكانش طلب كمان … كانت بتقولي لو ممكن اصفاله … لكن لما بتطلب مني اي حاجه بعملهالها … هيا عندها مين اصلا تطلب منه غيري” 

 ” طب انت ازاي سددت فلوس اللي كانت عليها ” 

 ” اكيد يعني مش هياخد جنيه واحد منها … ده واحد قليل شرف … انا عارف انا هتعامل معاه ازاي ” 

” يعني هتدخل نفسك في حوارات عشانها ” 

” مش عشانها … بس هو عنده وصولات ليها ممكن تقعدها في السجن باقي عمرها … واكيد مش ليها لوحدها … ده لكذا بنت ممكن تكون مضطره أنها تتعامل معاه ” 

” طب وانت مالك اصلا … ليه بتقدم مساعدات لحد دلوقتي … خصوصا لواحده زي دي متستاهلش … انت ناسي اللي عملته ” 

” فاكر … مش لازم كل شويه تفكريني … فاكر وعارف كويس … بس لما فكرت مع نفسي شويه لقيت اني السبب في اللي هيا فيه … انا السبب في حبسها وده اللي خلاها تخرج نفسها بغرامه وباعت كل اللي وراها واللي قدامها ” 

” مش انت السبب … هيا اللي عملت كده في نفسها … لما سرقت شغلك … وكلمت مراد وفبركت شاتات … كل ده كان ايه … هيا السبب في اللي هيا فيه مش انت ” 

” ووقعت في مشكله وماما طلبت مني اقف جنبها … وكنت رافض … بس بما اني خلاص روحتلها يبقى اكمل اللي عملته … ولا ايه ” 

” طيب … براحتك … بس ياريت تخلي بالك من نفسك عشان الناس دي اكيد مش كويسه ” 

” ليه خايفه عليا ؟” 

” طبعا … مش ابو بنتي ” 

” ابو بنتك بس ” 

” انا عايزه انام ” 

” السرير اهو ” 

” اكيد مش هكون جايه ارخم عليك يعني … نام على سريرك وأنا هطلع انام في السويت اللي حجزته … محجزتوش ع الفاضي انا ” 

” لاء معلش … لو مش عايزه تنامي جنبي اوي كده نامي على السرير وأنا هنام ع الكنبه ” 

” لاء ميرضنيش ” 

” يعني انام جنبك ؟” 

” لاء برضو … كل واحد على سرير ” 

” مش هيحصل ” 

” هيحصل ” 

عند رنا … كانت قاعده في اوضتها وفونها رن برقم غريب … ردت وسمعت صوت من الطرف التاني بيقول 

” شكل قلبك جمد ومش بتردي عليا خالص ” 

بلعت ريقها بتوتر وقالت ” انا … انا مش عايزه اشتغل معاك تاني ” 

” مش بمزاجك يا نونه … انتي ناسيه الشيكات اللي ماضيه عليها ” 

” انا كنت هموت وانت تقولي ارجعي تاني ” 

” ومموتيش وعايشه زي الفل اهو … وخدت من وراكي مصلحه عنب … لازم ترجعي وفي اقرب وقت والا انتي عارفه هعمل ايه ” 

” بس بجد انا مش هقدر ارجع تاني ” 

” براحتك خالص … يبقى استني اللي هعمله بقا … قدامك لحد بكره بالليل … لو مرجعتيش … انتي عارفه ” 

قفل معاها وهيا مبقتش عارفه تعمل ايه … فكرت كتير وفي الاخر قررت ترن على معتز 

عند معتز وليلى … كان نايم على الكنبه وهيا على السرير … كان بيكلمها وهيا مش بترد عليه 

” مش قادر اصدق … مراتي وكل واحد نايم في ناحيه ” 

” ممكن تسكت بقا عايزه انام ” 

” اصلا لسه بدري … مش فاهم انتي جايه تنامي ولا ايه؟ ” 

مردتش فقال ” انتي بتمارسي عليا الصمت العقابي كمان … مش مكفيكي كل اللي بتعمليه فيا “

قامت اتعدلت وقالت ” اقسملك لو اتكلمت تاني هروح انام في الاوضه التانيه وانتي اتكلم مع نفسك ” 

” خلاص والله ” 

نامت تاني وهو قال بصوت واطي 

” نامي نامت عليكي حيطه ” 

” قولت حاجه ” 

” بقولك تصبحي على خير ” 

شوية صمت عدوا ولقا فونه بيرن برقم غريب … كتم الصوت ورد بصوت واطي 

” الو مين ” 

” احم … معتز ” 

يتبع….

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق