رواية زهرة التوليب الفصل الرابع و الاربعون 44 – بقلم ملك بكر
”
بارت 44
قالها وخرج من البيت كله … كانت واقفه مصدومه وحاسه أن لسانها اتشل
” ده قالها بجد ؟!”
فضلت واقفه مكانها كتير بتحاول تستوعب اللي حصل … النهار طلع وهيا واقفه مكانها من ساعتها … وبنتها بتعيط جنبها ومش قادره حتى تمسكها تهديها وتسكتها … أما هو فكان سرحان بيفكر في كل اللي حصل … فونه رن وكان عمر
” اي يا عم فينك ”
” موجود اهو ”
” طب م تيلا الساعه ٨ ”
” بجد … مخدتش بالي … نص ساعه هكون عندك ”
” هو فيه حاجه ولا ايه مال صوتك ”
” لاء مفيش … اليومين دول بس مضغوط شويه ”
” أنا عارف اني بأثر … ممكن انزل الاسبوع ده كل يوم في الفرع ده ”
” لاء متبوظش دنيتك أنا عارف اتصرف ”
” متأكد ”
” عيب عليك ”
عندها فونها رن وكانت بسنت
” جهزتي ولا ايه ”
” انا … اننااا ”
” انتي ايه ”
” اتطلقت ”
شهقت بسنت وقال ” نعممم … انتي قولتي ايه ”
” مش عارفه ”
” انتي بتهزري ولا بتتكلمي بجد ”
” معرفش ”
” انتي كويسه طيب ”
” لاء ”
” أنا جيالك اهو … ثواني هكون عندك “
وفعلا بعد شويه كانت عندها
” ايوه م انتي لازم تفهميني ايه اللي حصل وصلكوا لكده … اكيد حاجه كبيره ”
” أنا مش عايزه اتكلم ”
” طب انتي كويسه طيب ”
” كويسه ؟ ”
” بقالي ساعه قاعده جنبك وانتي ساكته ومش راضيه تتكلمي … شوفي هتعملي ايه ”
” أنا لحد دلوقتي بستوعب اللي حصل … أنا … أنا منزلتش دمعه لحد دلوقتي … أنا مش قادره اقولك حالتي عامله ازاي ”
” هتتحل والله وهو هيرجع والله مش هيبعد عنك ”
” بعد خلاص … طلقني صح … مش هينفع اعيش معاه تاني خلاص … صح ؟”
” هتتحل بس انتي اهدي وشوفي هتعملي ايه ”
” عايزه امشي من هنا … مش هقعد هنا ثانيه واحده ”
” طب هقوم الم حاجاتك اللي هتحتاجيها وروحي عند مامتك ”
” ده اللي هيحصل “
فعلا قامت جهزت حاجاتها ومشيوا … وصولوا ومريم فتحت الباب
” انتي هنا ”
” اه لسه جايه … ايه الشنطه اللي انتوا جايين بيها دي ”
خرجت ثناء من المطبخ وقالت ” مدخلتوش ليه … ايه اللي موقفكوا على الباب ”
” طنط في حاجه حصلت ”
” ايه اللي حصل قلقتوني ”
” اتطلقت ”
ثناء شهقت وقالت ” اتطلقتي ”
مريم اتصدمت وقالت ” اتطلقتي ؟؟؟؟؟؟ ده بجد ”
بسنت بصوت واطي ” هفهمك “
” أنا عايزه افهم ايه اللي حصل دلوقتي ؟ ”
” أنا مش عايزه اتكلم ”
” يعني ايه مش عايزه تتكلمي … انتي جيالي متطلقه ومش عايزاني افهم كمان ايه اللي حصل ”
” عادي … لا انا اول واحده اتطلق ولا اخر واحده ”
” ليه يبنتي م انتوا كنتوا كويسين ”
قامت ودخلت اوضتها وقالت ” كنا … زمان ”
دخلت وقفلت عليها … اول م دخلت الاوضه قعدت على السرير وبصت حواليها
” م انتي اللي كنتي عايزه تتطلقي … فاكراه هيتسمك بيكي اكتر من كده ولا ايه … اتصدمتي اوي لما طلقك … كنتي فاكره ايه ”
نامت على السرير مكانها وهي بتفكر في كل حاجه
أما بره فثناء قالت ” البت هتجنني … بتقولي اتطلقت … ومش عايزه تقول في ايه … انتي يا بسنت اللي جبتيها قولي في ايه يبنتي ”
” أنا معرفش والله ايه السبب أنا كنت متفقه انزل معاها انهارده شغل جديد بكلمها الصبح قالتلي أنا اتطلقت فروحت اشوفها لقتها ساكته مش راضيه تتكلم … وقالتلي مش عايزه اقعد هناك فجبتها ”
” يا ترى ايه اللي حصل بس ؟”
” طب م نكلم معتز نشوف في ايه “
” صح كلميه نفهم في ايه ”
جابت فونها ورنت عليه مردش
” مش بيرد ”
” رني تاني ”
” مش هيرد ”
” رني لحد م يرد ”
رنت عليه كذا مره ومردش
” مش بيرد ”
فكرت بسنت وقالت ” طب رني علي رقم الشركه ”
كان قاعد في مكتبه مضلم الدنيا ولافف الكرسي ومغمض عينيه … الباب خبط
“ادخل ”
دخلت اسراء وقالت ” في تليفون لحضرتك
” مش فاضي … مش عايز اكلم حد ولا اقابل حد ”
” بس واحده بتقول عايزاك ضروري ”
” اظن سمعتيني كويس ”
خرجت وردت قالت لمريم ” انا اسفه يفندم بس هو عنده ميتينج مهم جدا ومش هيقدر يرد ”
” قولتيله محتاجاه ضروري ”
” قولتله بس للاسف مش فاضي ”
” طب معلش حاولي توصليني بيه ”
” حاولت والله بس مش فاضي ”
” قوليله مريم عايزاك ضروري بس بالله … حاولي تاني ”
” طب ثواني ”
خبطت وهو مردش فخافت تدخل وراحت قالت لمريم ” اسفه بس مش هقدر أفيدك أنا كده هخسر شغلي ”
” طب هو موجود صح ”
” اه بس مش فاضي ”
” تمام يحبيبتي شكرا ”
قفلت معاها وقالت ” بتقولي مشغول “
” مشغول في ايه …. ايه اللي ممكن يكون مشغول فيه دلوقتي ”
” أنا ممكن ارن على مصطفى وهو يحاول يوصله ”
” يلا ”
عند معتز فتح الشبابيك والانوار ورن على اسراء فدخلت
” اسراء هاتيلي قهوه ساده وابعتيلي سما بالملف اللي كنت طالبه منها ”
” حاضر ”
مريم كلمت مصطفى
” يبنتي انتي عارفه اني نايم متأخر برضو صحتيني ”
” مصطفى مش وقته … كلم معتز شوفه فين ومش بيرد ليه ”
” ليه في ايه ”
” هو وليلي اتطلقوا ”
” نعممم!!!!”
” وبرن عليه عايزين نفهم في ايه مش بيرد ”
” انتي متأكده بس م اللي قولتيه ”
” وانا هكدب ليه بالله ”
” طب ي مريم هوصله واكلمك ”
” تمام ”
رن على معتز ورد عليه
” نعم ”
” اللي انا سمعته صح ؟”
” وايه اللي سمعته ”
” انت وليلى بجد اتطلقتوا ؟”
” اه وفيها ايه مش فاهم ”
مصطفى ” انتي غبي يلا … انت مش كنت عندي وقولتلك ت……”
” عايز ايه يعني ”
” انت بارد كده ليه ”
” لو مش عايز حاجه مهمه سلام عشان مشغول ”
” يبني أن ……”
وفصل في وشه الخط
رن عليه تاني بس مردش … الباب خبط ودخلت سما
” تعالي ”
” حضرتك طلبتني ”
” الاسبوع اللي فات طلبت منك ملف وقولتلي هحضره … فين ؟”
” مهو اصل انا حضرت منه جزء … وفي جزء لسه محتاج يومين ”
” فين ”
” هو ايه ”
” الجزء اللي حضرتيه ”
” مهو … اصل ”
” سامعك ”
” لسه هراجعه ”
دخلت اسراء وحطت القهوه
معتز بهدوء ” لمي حاجتك وامشي ”
” أنا والله ك……”
خبط جامد ع المكتب والقهوه وقعت وقال بصوت عالي ” مش هعيد كلامي تاني … اتفضلي ”
قامت وخرجت بسرعه وقبلها اسراء
” مش هعرف الاقي شغل دلوقتي ”
” طب اهدي واقعدي يومين وارجعي تاني يمكن يرجعك ”
سمعت صوته من جوا بيناديلها
اسراء ” يلهوي بينادي ”
دخلت ووقفت بعيد وقالت ” تحت امرك ”
” هاتي قهوه تانيه وابعتيلي مروان ”
” حاضر ”
خرجت ولقت سما لسه قاعده
” أنا أول مره اشوفه كده … بس انتي اهدي وكانك في اجازه وارجعي تاني”
” ولو مرجعنيش ”
” مش عارفه ”
” ايه الحظ الهباب ده ”
راحت اسراء تنادي مروان
” بشمهندس معتز عايزك … بس يستحسن لو كان طالب منك حاجه ومعملتهاش تقدم استقالتك من دلوقتي”
” ليه في ايه ”
” هتشوف بنفسك ”
راح المكتب وخبط ودخل
” تعالي ”
دخل ووقف قدامه
” ملف المعرض فين ”
” اهو يمستر معتز ”
اخده منه وفتحه وبدأ يقلب فيه ويشوفه
” ال Angles مش مظبوطه … شغلك اللي بتعمله اي كلام ده مش هنا ”
” بس انا لسه مخلصتهوش لسه هراجعه ”
” كان قدامك وقت وضيعته … فاتفضل خد حاجتك ومع السلامه ”
” ايوه بس انا …..”
” مبعدش كلامي مرتين ”
دخلت اسراء وحطت القهوه وخرجت
” طب…..”
على صوته وقال بحده ” برررررره ”
خرج وهو خد قهوته شرب بق منها ونادي على اسراء
دخلت وقالت ” نعم ”
” انتي جايبه قهوه ساده ؟!!!!”
” م حضرتك اللي قولتلي عايز قهوه ساده ”
” وانا من امتى بشربها ساده هاااه ”
قام وقف وحدف الفنجان في الحيطه جامد وقال بصوت عالي ” ابقي شوفي شغلك كويس واللي أقوله يتنفذ احسنلك ”
” أنا اسفه مش هتتكرر ”
” اتفضلي على مكتبك ”
خرجت بسرعه من عنده وهيا بتتنفس بسرعه
اخد مفاتيحه وفونه ومحفظته وخرج من الشركه كلها … وقف قدام العماره اللي مامته ساكنه فيها … نزل ودخل رن الجرس … شويه ورنا فتحت … اول م فتحت الباب دخل لمامته وهيا دخلت وراه
” اخيرا البيت وحشك ”
” ومين قالك أنه وحشني ”
” يبقى امك اللي وحشتك ”
” مش ده السبب … جاي اخد ورق كنت قايل لملك تحطه هنا ”
” وانا اللي قولت اني وحشتك ”
” عندك قهوه ؟!”
” اه في … ومن النوع اللي بتحبه ”
” كويس ”
رنا قالت ” هدخل اعملهالك ”
” محدش طلب منك يبقى لسانك جوه بوقك ”
دخل اوضته يجيب الورق وخرج حطه على الترابيزه ودخل المطبخ يعمله قهوه
دخلت وراه وقالت ” معتز ”
مبصلهاش ولا رد عليها
” طب بصلي حتى ”
مردش فحطت ايديها على أيده … بصلها بحده ومسك دراعها جامد وقال ” اوعي … اوعي تعملي كده تاني ولا حتى تفكري … هكسرهالك … وبلاش الشغل الوسخ ده عشان نهايتك متكونش على أيدي … علشان لو قلبتلك على الوش التاني هخليكي تندمي انك عرفتيني اصلا ” زقها جامد فاتخبطت في الحيطه
صفاء دخلت المطبخ ولقتها ماسكه دراعها … رنا خرجت من المطبخ
” اي اللي حصل ؟”
” متشغليش بالك ”
” أنا بسألك مالك … ايه اللي مضايقك ”
صب القهوه وقال ” انا وليلى اتطلقنا ”
شهقت وقالت ” يلهوي … ليه يبني ايه اللي حصل؟ ”
” الحياه بينا مستحيله … مش قادرين نتأقلم … وعادي يعني مش اول ناس نتطلق ”
” كل حاجه بتتحل يبني بس طلاق ليه ”
خرج من المطبخ وهو بيقول ” مهو ده الحل اللي وصلناله ”
” لا إله إلا الله … انتوا يبني مش كنتوا خلاص استقريتوا وبعدتوا عن المشاكل … ولا اتطلقتوا بسبب مشكله قديمه ”
” المهم ان احنا اتطلقنا … ازاي بقا وليه … دي بتاعتنا احنا اديني عرفتك وخلاص “
” لاء كتر خيرك يبني ”
شرب اخر بق من الفنجان وحطه على الترابيزه وأخد حاجته وخرج
” سلام يا ماما ”
عند ليلى
” خلاص يماما إن شاء الله كل حاجه هتتحل متضايقيش نفسك ”
” هاتي تليفوني ارن على صفاء “‘
” هرن عليها من عندي “
رنت عليها وردت … أدت أثناء الفون
” ايوه يا صفاء … عرفتي اللي حصل طبعا ”
” اه لسه عارفه … كنت هكلمك افهم منك ايه اللي وصلهم لكده ”
” أنا عايزه اعرف برضو … البت جايه قافله على نفسها ومش راضيه تتكلم ”
” ولا انا عرفت ايه السبب ”
ثناء ” يعني مش ممكن يرجعوا لبعض ”
” معرفش والله هو مقالش حاجه … قالي أنهم اتطلقوا بس ومقالش اي حاجه تانيه ”
” وبرن عليه مش بيرد ”
” اعذريه برضو يا ثناء هتلاقيه متضايق وشويه وهيرن عليكي هو اكيد ”
” ماشي يا حبيبتي ”
قفلت معاها
” عرفتي حاجه ”
” لاء ”
قامت وخبطت على اوضة ليلى
” قومي يا ليلى قولي ايه اللي حصل خلاكوا تتطلقوا ”
” سيبيها دلوقتي يا طنط تهدى واتكلمي معاها وقت تاني ”
” ده محمود لسه معرفش … ربنا يستر … أما اروح ااكل البنت الغلبانه دي وأشوف الغدا وانتوا حاولوا تعرفوا في ايه ”
دخلت المطبخ ومعاها كايلا
” فهميني دلوقتي ايه اللي حصل ”
” طب اقعدي ”
قعدوا ولسه هتتكلم خرج مازن من الاوضه وكان لابس بنطلون بس
” انت يا اخ استر نفسك ”
كان لسه صاحي من النوم ومش فايق
” ايه ده انتي هنا ؟ ”
” اه هنا … ادخل البس تيشيرت ”
دخل اوضته لبس تيشيرت وخرج … دخل الحمام وخرج كانت بسنت بتتكلم مع مريم
” امك فين ”
” في المطبخ وبطل تقاطعنا ممكن ”
” يعني هقاطع الوزيره ”
دخل المطبخ
” ايه ده كايلوله … هيا ليلى هنا هيا كمان ؟”
” اه ”
” مشوفتهاش يعني ”
” اختك اتطلقت ”
” اتطلقت ؟؟؟؟؟ ”
” اه ”
” ليه؟ ”
” مش عارفه … مش راضيه تقول حاجه لا هيا ولا هو ”
” طب بابا عرف ”
” لاء لسه ”
مازن ” لما ييجي هو هيعرف يحل الدنيا … وإن شاء الله يرجعوا تاني … وانا هرن على معتز دلوقتي ”
” رنينا عليه مش بيرد متتعبش نفسك ”
خرج من المطبخ وخبط على اوضة ليلى
” عايز ايه ”
” ليلى افتحي ”
” سيبها دلوقتي يا مازن ”
” انتي غبيه … تسيبيها لوحدها في الحاله دي ”
” اه علشان هيا متضايقه ”
” نقوم نسيبها كده”
ردت بسنت وقالت ” علفكره هيا محتاجه تهدى شويه ”
خبط جامد على الباب وحاول يفتحه بس كانت قافله
خرجت ثناء من المطبخ وقالت ” في ايه يبني بتخبط جامد كده ليه ”
” مش راضيه تفتح ”
” ومش هتفتحلك ”
” يبقى افتحه أنا ”
بعد شويه وزق الباب جامد برجله فاتفتح
يتبع……
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية