رواية زهرة التوليب الفصل التاسع والثلاثون 39 – بقلم ملك بكر

 رواية زهرة التوليب الفصل التاسع والثلاثون 39 – بقلم ملك بكر

زهرة_التوليب

بارت 39 

A lot months later  

كان بيتكلم في الفون وليلى دخلت … خلص المكالمه وقالها 

” نيمتي كايلا ” 

” اه الحمد لله … زهقتني اوي ” 

قلع تيشرته ومدد ع السرير وهو فاتح فونه 

 ” الجو سقعه ” 

 ” أنا حران ” 

 ” هتاخد برد ” 

 ” لاء متقلقيش ” 

راحت نامت جنبه وحضنته 

” وراكي ايه “

” قصدك ايه ” 

 ” عايزه ايه يعني ” 

 ” عرفت ازاي ” 

” عيب ” 

 ” طب ازاي انت بتفهم أنا عايزه ايه وانا مش بعرف ” 

بصلها وقال ” علشان أنا بحبك ” 

” طب منا بحبك ” 

” أنا بحبك وبفهمك ” 

” طب أنا عايزه افهم برضو انت بتكون عايز ايه ” 

” هبقى اقولك تعرفي ازاي … المهم عايزه ايه ” 

” انت ليه مش بتروح لمامتك ” 

بصلها باستغراب وقال ” انتي كويسه ؟” 

 ” اصل انت مش بتروح خالص يعني … ومهما كان دي مامتك ” 

” لاء فهميني بقا ” 

 ” مش هيا مامتك ” 

 ” ماشي ” 

” المفروض انك تشوفها وتخليها تشوف كايلا ” 

 ” مهي بتيجي كل شهر يوم ” 

 ” لاء قصدي  تروحلها ” 

 ” انتي واعيه طيب للي بتقوليه ” 

 ” وفي كامل قواي العقليه ” 

معتز ” اه يعني بتطلبي مني اروح ” 

 ” اه ” 

” لاء يحبيبتي شكرا مش عايز … شكله كمين اساسا ” 

 ” لاء والله بتكلم جد ” 

 ” طب فهميني طيب ” 

 ” افهمك ايه … بقولك روح شوف مامتك ” 

 ” لاء شكرا مش عايز ” 

 ” بس دي مامتك ” 

معتز ” ليلى انتي حامل ولا ايه ” 

قلبها اتقبض واتعدلت وقالت ” حامل … لاء مش حامل ليه ؟ ” 

” اصل دي هرمونات واحده حامل ” 

 ” كل ده عشان بقولك تروح لمامتك ” 

 ” بعدتي عن حضني ليه ” 

 ” معرفش … هو … يعني … عادي ” 

” طب اهدي في ايه ” 

” مفيش مفيش أنا عادي ” 

” تعالي ” 

حضنته وهو قال ” مالك يا حبيبي في ايه ” 

 ” مفيش انا كويسه … طول م انا معايا … اوعى تسيبني ” 

 ” أنا معاكي اهو … بس انتي اهدي ” 

قامت من على السرير وقالت ” هو انت عايز … بيبي ” 

 ” اكيد طبعا … اكيد عايز ” 

سكتت وهو قام وقف وقال ” هو في ايه مالك كده ” 

 ” منا كويسه اهو ” 

معتز ” اه مهو واضح … اول حاجه تقوليلي روح لمامتك وانتي عارفه اللي فيها … وأما اجيب معاكي سيرة الحمل تتخضي كده … في ايه؟ ” 

 ” مفيش حاجه ” 

خرجت من الاوضه وهو خرج وراها 

 ” ليلى استني ” 

وقفت وهو قال ” عايز افهم في ايه ” 

 ” أنا فعلا كنت بهزر اكيد يعني مش عايزاك تروح لمامتك ” 

” كدابه ” 

 ” أنا كدابه ؟!” 

 ” اه كدابه مستغربه ليه ” 

” لاء مش كدابه … أنا مش عايزاك تروح بس قولت كده عادي ” 

” وموضوع الحمل اتخضيتي ليه ” 

 ” متخضتش … عادي يعني ” 

 ” كدابه يا ليلى في حاجه ” 

 ” مفيش حاجه” 

 ” في ” 

 ” مفيش ” 

” هتقولي ولا لاء ” 

 ” اقولك ايه ” 

 ” في ايه بخصوص الحمل مش عايزاني اعرفه ” 

” هيكون في ايه يعني اكيد مفيش ” 

” براحتك يا ليلى … خبي براحتك ” 

 ” مش بخبي” 

 ” أنا عارفك وحافظك اكتر من نفسك ” 

 ” مش معني انك عارفني كويس يبقي انك كل حاجه تخمنها صح ” 

 ” أنا واثق أن في حاجه انتي مخبياها ” 

” اه يمعتز في ومش عايزه اقول … ارتاحت ” 

” مش عايزه تقولي انك حامل ” 

” أنا مش حامل … والله مش حامل ” 

 ” روحتي لدكتور وقالك انك مش هتخلفي تاني ومش عايزه تقولي ؟” 

 ” لاء ” 

 ” يبقى مفيش غير احتمال اخير … واتمنى أنه يكون غلط عشان لو صح مش عارف هعمل ايه ” 

” ايه هو ” 

 ” انك مش عايزه تخلفي مني وبتاخدي حبوب منع الحمل ” 

قلبها كان هيقع وحست بهبوط وقالت ” محصلش … صدقني محصلش ” 

 ” مالك فيكي ايه ” 

 ” معتز أنا بحبك … ازاي مش هكون عايزه اخلف منك يعني ” 

” يبقى في ايه بقا ” 

” هو لازم يكون في “

 ” كويس … بما أنه مفيش … قومي بقا غيري هدومك يلا ” 

” ليه ” 

 ” هنروح لدكتور نشوف ليه محملتيش لحد دلوقتي ” 

” لاء ” 

” لاء ليه ” 

 ” مش عايزه اروح ” 

 ” وانا عايز اروح ” 

” مش هنسهالك صدقني ” 

 ” يلا يا ليلى ” 

دخلت الاوضه وغيرت هدومها … فتحت دولابها وجابت شريط برشام حطته في جيب البنطلون … خرج من الحمام … سرح شعره

” خلصتي ” 

 ” اه ” 

” يلا ” 

خرجت قدامه وجابت كايلا ووصلوا قدام عيادة نسا 

دخل حجز واستنى 

” انا داخله الحمام ” 

 ” بسرعه ” 

دخلت وجابت الشريط من جيبها … فضته كله ورمته في الباسكت … ورمت الشريط في باسكت بره وخرجت كان دورها جه … قلبها كان بيدق جامد وكانت خايفه لتتكشف … نامت على الشيزلونج وقلبها بيدق جامد … ومعتز واقف معاها وفي أيده كايلا

” متوتره ليه ” 

 ” عادي مش متوتره ” 

 ” المشكله ايه طيب ” 

” ايه سبب تأخير الحمل لدلوقتي ” 

 ” نكشف طيب الاول ” 

 ” اتفضلي ” 

كشفت وليلى هتموت من الخوف … قلعت السماعه وراحت قعدت على مكتبها 

” في ايه يا دكتوره ؟” 

” تعالي يا ليلى ” 

قامت وقعدت قدامها وهيا بنفس الخوف 

” في ايه ” 

” انتي كشفتي قبل كده ؟” 

” لاء ” 

” انتي معندكيش اي مشاكل خالص ” 

قال معتز ” يعني مفيش حاجه مانعه الحمل ؟” 

 ” لاء وانا بصراحه مش شايفه اي تأخير انتوا ماشاء الله معاكوا بنوته حلوه اهي ” 

 ” شكرا يا دكتوره … يلا يا ليلى ” 

 ” ممكن تستني بره هسأل الدكتوره على حاجه ” 

 ” متتأخريش ” 

هزت راسها وهو خرج 

” أنا … أنا باخد حبوب منع الحمل ” 

 ” عارفه … بس مش فاهمه بتاخديها ليه ودي حاجه تخصك انتي وجوزك … انا مقولتش قدامه علشان الموضوع بينكوا ميكبرش … لكن شكله عارف اصلا ” 

” عارف … عارف ازاي ؟” 

” انتي ادري بقا … ياريت لو عرفتيه قبل ما يقولك هو ” 

 ” اممم … طيب متشكره جدا يا دكتور ” 

” العفو ” 

خرجت ومشيت معاه … طول الطريق كانوا ساكتين … روحوا البيت وهو دخل كايلا مكانها ودخل لاقاها بتغير هدومها 

” زعلتي صح ؟” 

” مش هتفرق … عادي ” 

” اه الطريقه كانت مش لطيفه بس برضو خرجتي منها ” 

” مش فاهمه ” 

 ” لما بتكدبي بيبان عليكي … أنا مش عايز اكبر الموضوع واعرفك اني عارف اللي فيها … بس هتعملي دور الضحيه وكده فلاء” 

 ” هو في ايه … انت بتكلمني بالغاز ليه ” 

” ليلى أنا مش غبي وعارف انك كنتي بتاخدي حبوب منع الحمل ” 

 ” والله ولو باخدها الدكتوره مقالتش ليه ؟” 

” مش عارف … بس انا متأكد من كلامي … عارف بقالي فتره وحاولت استدركك وانتي برضو معرفتنيش مع أنه من حقي ” 

 ” مهو علشان انت متعبتش لا في حمل ولا رضاعه ولا انك تفضل متذنب طول الليل وعايز تنام مش عارف … انا تعبت وقولت اريح شويه عادي يعني … هل ده معناه اني مش عايزه اخلف منك … لاء طبعا … بس تعبت من المسؤوليه … والحياه لسه قدامنا ” 

” يبقى تاخدي القرار ده معايا مش من نفسك كده ” 

 ” على أساس انك كنت هتوافق … كنت هتقنعني ب ١٠٠ طريقه ” 

 ” طلعت وحش دلوقتي … أنا عمري م كنت هعترض على حاجه تعباكي … ابدا ” 

 ” كنت هتعترض … وبعدين انا كنت ناويه أوقفها … علشان خلاص كايلا مسؤوليتها خفت شويه ” 

 ” كل حاجه بتقرريها مع نفسك اكني مش موجود … ده انا كل حاجه بعرفهالك ” 

 ” مكنتش عارفه اقولك ازاي … وانت كنت هتحلل بدماغك كل حاجه وتقول مش عايزه تخلفي مني ” 

” عمري م كنت افكر كده ” 

 ” وليه من شويه قولتها ” 

 ” كنت بضغط عليكي عشان تقوليلي انك بتاخدي موانع ” 

 ” وانا عمري م كنت هقول … بس انت برضو مصمم  ” 

 ” وليه بتشيليني ذنب اني ظلمتك مع انك مذنبه ” 

 ” متضايقه منك … خلاص ” 

 ” خلاص فعلا … مش هقرب منك اسهل من انك تاخدي حبوب وتنتظمي عليها ” 

 ” مش عايز تقرب مني براحتك … وحلل كل حاجه بمزاجك عادي … انت قبل كده برضو فضلت بعيد عني سنه كامله … مش هتقدر تعملها يعني ” 

 ” مبتنسيش … وانتي كنتي عارفه اللي فيها … براحتك خالص … انتي تنكدي وانا اتقبل نكدك … ومفيش اعتذار ولا احساس بالندم ” 

 ” أنا مغلطتش … ومن هعتذر طول م انا مش غلطانه “

على صوته وقال ” أنا اللي ابن ستين كلب وغلطان … كل شويه تتقمصي وزعلانه وانا اجي اصالحك حتى لو كنتي انتي الغلطانه … عاجبك الحوار وقولتي مش هيقدر يعيش من غيري وفيها ايه لما اضايقه … مهو هيرجعلي تاني … لاء يا ليلى اقدر اعيش من غيرك عادي … منا كنت عايش قبلك عادي … دايما بتنكدي وكل شويه تدوري على حاجه تخص رنا … مش قادره تقتنعي اني خلاص مش فاكرها اساسا … برضو لازم تدوري وتشوفي لو كنت بحبها ولا لاء … هيا حبي الاول اه بس الحب الاول سهل يتنسي بحب اقوي … وانتي حبك ليا مش قوي … وانا زهقت منك ومن زعلك وقمصك زي العيال الصغيره … اعقلي بقا انتي كبيره … شويه متروحش لمامتك وشويه روحلها … شويه حبني شويه اكرهني … أنا كان ايه اللي جبرني بس اتجوزك … منا جربت قبل كده وطلعت خاينه … كنت هفتكر انك ملاك مثلا … انتوا كلكوا شياطين … بتستنزفوا اي راجل قدامكوا لمجرد أنه بين حبه ليكوا … حتى في الموقف ده مصممه تطلعيني غلطان … لاء انا مش غلطان أنتي اللي غلطانه … ولو شايفه اني مش بحبك … فأه انا فعلا مش بحبك ولا عمري حبيتك … حبيت وجودك لكن قلبي عمره ما كان ملكك … ولا ملك لحد ” 

خرج من الشقه كلها وكايلا كانت بتعيط لأنها صحيت على صوته العالي وهيا دموعها نزلت بصمت … وقعت على الارض وهيا مش مستوعبه كل كلمه هو قالها … عيطت كتير وهيا حاسه انها مش قادره تقوم من مكانها … حاولت تقوم لحد ما قامت وراحت لكايلا … شالتها ومشيت بيها وفضلت تطبطب عليها … أما هو كان قاعد لوحده وهو بيفتكر كل كلمه قالها لها … هو كداب وقال كده علشان يضايقها … عمرها ما هتنسي كلامه … اتمني لو يقدر يرجع بالزمن ويصلح كل كلمه قالها بس للاسف مش هيفيده الندم … فضل بره للصبح ورجع ع البيت … لاقاها في اوضة كايلا لسه صاحيه … دخل يغير هدومه وهيا متكلمتش معاه دخل وشاف كايلا … كلمها من غير ما يبصلها 

” انا عندي شغل الاسبوع ده بره مصر … كنت مأجله بس مفيش داعي … هبقى ارجع قبل الفرح علطول ” 

رجع كايلا مكانها ومشي … كانت مستنيه منه اي حاجه … بس فاجئها لما مشي … مش هتقدر تضحي بكرامتها وتروحله خصوصا بعد اللي قاله 

يتبع …..

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق