رواية الاشقر الفصل الرابع 4 – بقلم منه الله الجزار

 رواية الاشقر الفصل الرابع 4 – بقلم منه الله الجزار 

الفصل الرابع﴾

(في روسيا ) 

كانت “سيرين” تتدرّب هناك على فنون القتال.. كانت تتدرّب بقوّة كبيرة، وتريد الانتقام من والدها؛ لأنها تخجل منه، وهو السبب الرئيسي في عدم زواجها حتى الآن. 

جاء المدرّب إليها وأردف: 

– “سيرين”، حان الآن وقت استراحتك، لقد تدرّبتِ كثيرًا اليوم. 

أردفت “سيرين” وهي تنظر إلى ساعتها: 

– “فعلاً، لقد تأخّر الوقت… أراك غدًا. 

ذهبت “سيرين” إلى موقف السيارات تنتظر سيارة أُجرة. نعم، هي تصعد في سيارات الأُجرة، مع أنها تملك أسطولًا من السيارات، لكنّه مالٌ مُختلطٌ بالدماء، وهي لا تريد ذلك. 

جاءت سيارة أُجرة، فصعدت فيها وأخبرت السائق بمكان المنزل. 

وبعد وقت، وصلت “سيرين” إلى منزلها، فنزلت من السيارة بعد أن أعطت السائق أُجرته. 

أخذت نفسًا عميقًا، ودلفت إلى المنزل. 

“سيرين” لم تُجب أحدًا عندما قام أخوها “ألكس” بمناداتها، لكنها تعمّدت تجاهله. 

صعدت إلى غُرفتها، وأخذت دُشًّا ساخنًا، ثم بدّلت ملابسها واستلقت على السرير لتُريح عضلاتها التي تعبت كثيرًا في التدريب. 

أما في الأسفل، كان “أليكس” غاضبًا جدًّا من تجاهل شقيقته له، وكان يُفكّر في مكيدة ضدّها، بعدما علم أنها هي من اتّصلت بالشرطة وخرّبت عليه الخطة. 

أردف “أليكس” وهو يستشيط غضبًا: 

-“سيرين”… نهايتك قرُبت، وأنتِ سوف تكون نهايتك غير الكل، لأنك ستلدغين من العقرب نفسه! 

ابتسم ببُشر، وأمسك هاتفه متحدّثًا إلى أبيه: 

– مرحبًا أبي، علمتُ مَن دبّر لنا المكيدة الأخيرة، ومَن أخبر الشرطة بموعد التسليم. 

أردف “العقرب” ببرود: 

-نعم، أعلم مَن هي. 

تفاجأ “أليكس” بذلك: 

-ماذا …أنت تعرفها؟! 

أجاب “العقرب”: 

-نعم… لا تقترب منها، التي دمّرت حياتك. 

أردف “أليكس” بغضب: 

-إنها سبب عجزي، أبي! 

أردف “العقرب” ببرود: 

-أعلم ذلك، لكن لا تقترب منها… وهذا أمر! 

ثم أغلق الهاتف في وجه “أليكس”، مما جعله يكرهه أكثر فأكثر. 

تمتم “أليكس” بغيظ: 

-أنا أعتذر يا أبي، لكن لن أتركها تنجو بعد ذلك الفِعل. 

حرّك كرسيه المدولب وذهب إلى غُرفته، يُفكّر كيف سيقضي عليها وينتقم منها. 

في المساء، 

كانت “سيرين” قد استيقظت من نومها على رنين هاتفها، وكان المتّصل صديقها “توم”. 

أجابت “سيرين” بنعاس: 

-ما الأمر، يا توم؟ 

أردف “توم” بمرح: 

-إنتي في غيبوبة يا فتاة! كل هذا نوم؟! استيقظي، سوف آتي لآخذك معي إلى حفلة صديقي! 

اردفت “سيرين” بتعب: 

-لن أقدر ” توم” أنا متعبه. 

أردف “توم” وهو يلح عليها: 

-أنا أمام المنزل، استعدي هيا. 

ثم اغلق الهاتف.. نظرت “سيرين” إلى هاتفها بتعب.. ثم نهضت من فراشها واستعدت ونزلت إلى الأسفل، وجدت “توم” يقف بسيارته أمام المنزل.. استقلت السيارة في صمت .. 

تكلم “توم” بمرح: 

-يا فتاة  كم أنتِ كسوله، ….. 

“سيرين” نظرت إليه  شزرا بمعني أصمت. 

قاد “توم” السيارة وانطلق إلى الحفل، وصلا الحفل سلما كليهما مع اصدقاء “توم” كانت “سيرين” تشعر بالملل. 

بينما “توم” كان يحاول الكثير من المحاولات لجعلها تستمتع لكنها لم تتجاوب معه. 

جاء النادل وقدّم لهم العصير. أخذت “سيرين” كوبها، وكانت تهزّ رأسها بانسجام مع الموسيقى. 

أردف النادل وهو يقدّم لها ورقة صغيرة: 

-هذه لكِ، آنسة. 

تعجبت “سيرين” من الورقة، فأخذتها، بينما انصرف النادل ليكمل عمله. 

فتحت “سيرين” الورقة، فوجدت بها وجهًا ضاحكًا، وأسفله جملة كُتبت بخط أنيق: 

«ابتسامتكِ تستحق الحياة.» 

التفتت “سيرين” تبحث بعينيها عن ذلك النادل في أرجاء الحفل، لكنها لم تعثر عليه. تأمّلت الورقة للحظة، ثم وضعتها في حقيبتها. 

سألها “توم” باستغراب: 

– ما الأمر؟ 

أجابت “سيرين” بتوتر: 

ـ “لا شيء…” 

لكن في ذهنها كانت الأسئلة تتزاحم: 

«من ذلك الشخص؟ ولماذا كتب لي هذه الجملة؟» 

يتبع…

رايكم ياحلوين 😍

رواية الاشقر. 

للكاتبة منة الله الجزار “زهرة”

• تابع الفصل ” رواية الاشقر  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق