رواية الاشقر الفصل الخامس 5 – بقلم منه الله الجزار
الفصل الخامس﴾
انتهت الحفلة، وعاد كلٌّ منهما إلى منزله.
أما “سيرين”، فلم تعلم مَن صاحب تلك الرسالة، ورغم الفضول الذي راودها، حاولت إبعاد كلّ تلك الأفكار عن رأسها، وذهبت إلى النوم.
في الجهة الأخرى، كان من يُخطّط لمكيدة كبيرة ضدّ شقيقته قد أجرى اتصالًا هاتفيًّا، وقال بصوتٍ حازم:
– أريد تنفيذ الخطة غدًا.
ثم أغلق الخطّ، وارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة، وهمس لنفسه:
«شقيقتي العزيزة… لا بدّ من فعل شيءٍ لكِ. حان وقت الانتقام، وهذه المرّة… لن تنجُو منّي.»
ثم أطلق ضحكاتٍ صاخبة، تشي بالشر الكامن في قلبه.
في مكانٍ آخر، حيث كان “العقرب” جالسًا، بدا شارد الذهن، يُفكّر في أمر “أليكس”.
كان يعلم جيدًا أنّ ابنه لن يتوقّف حتّى ينفّذ ما يريد، وهذا ما جعله يشعر بالخوف على ابنته المدلّلة.
كم يؤلمه أنها تقف دائمًا في وجه أعماله الإجرامية، لكنها في النهاية… ابنته!
ظلّ يُفكّر بصمت:
«ماذا سأفعل الآن؟ وكيف سأحميها من أخيها؟»
جاء رجل إلى “العقرب” وتحدّث إليه بخشوع:
– يا “عقرب”، في حدّ عايز يتواصل معاك.
خرج “العقرب” من شروده، وأردف باهتمام:
– مين ده؟
ردّ الرجل قائلًا:
– زعيم العصابة اللي وقف قدّامنا قبل كده… وإحنا دمّرناه.
أردف “العقرب” بسخرية:
– وجاي يعمل إيه عندنا؟
ضحك الرجل وقال:
– عايزنا نساعده يوصّل للي دمّر بيته وحياته… ههه.
ابتسم “العقرب” بسخرية أكبر، وقال:
– جاي يحط إيده في إيد اللي دمّره… عشان يلاقي إللي خرّب له حياته! وهو مش عارف إني أنا إللي دمّرته! ههه…
ثم أردف بأمر حاسم:
– اتصرّف معاه إنت، أنا مش فاضي لوجع الدماغ ده.
قال الرجل بانضباط:
– تحت أمرك يا عقرب.
وبينما كان يغادر، تمتم ساخرًا:
«غبي جدًّا! وقال إيه… جاي يحط إيده في إيدي! ههه…»
ثم جلس على أحد المقاعد، غارقًا في التفكير فيما هو قادم.
في مقرّ “الأشقر”،
كان الجميع يستعدّ للانطلاق نحو الصعيد.
تجهّزوا جميعًا، ثم انطلقوا في رحلتهم.
وبعد ستّ ساعات من السفر، وصلوا وقد أنهكهم التعب.
توجّهوا إلى فندق للمبيت؛ إذ لم يكن بإمكانهم مواصلة السير.
دخل كلٌّ منهم غرفته، يتأمّل ما قد يحدث غدًا.
في الصباح الباكر،
كانت “سيرين” تستعدّ للذهاب إلى النادي، فأوقفت سيارة أُجرة.
لكن ما حدث… لم يكن في الحسبان.
يتبع.
رايكم ايه الي حصل… واية الي جاي.
الكاتبة منة الله الجزار “زهرة”
• تابع الفصل ” رواية الاشقر ” اضغط على اسم الرواية