رواية حلم الصعيد الفصل السابع 7 – بقلم مليكة محمد
الفصل السابع
عندما دخلت اليها رحمه وجدت مليكه مستلقيه علي السرير لا تتحرك فزعت مليكه وجريت نحوها ثم قالت بصوت يملؤه الرغبه بالعياط : لا لا مليكه جومي والنبي جومى انى اسفه انى اتاخرت عليكي وحاولت كتم نزيف الجرح حتى فتحت مليكه عينها وضحكت وقالت : اي يا بنتى ده انتى فصلتيني هههههههههههههههههه براحه عليا بمووت هههههههههههههههه
ردت رحمه بتذمر شبيه للاطفال : حرام عليكي يا مليكه اكده فزعتيني عليك بعدي عني اكده
ضحكت مليكه وقالت : تستاهلي يا بنتي انا فكرتك نسيتيني
ردت رحمه : له منستكيش بس اخوي لما شافني بجري وجفني وجعد يسالني بتجري لي واكده ثم تابعت اوعي بجي يدك دي ومتاخدنيش في دوكه ووريني جرحك بسرعه
ابتعدت مليكه بالم فهي شعرت به الان بعد ان توقفت من نوبه الضحك وظهر هذا الام علي ملامحها وكانت تقوم رحمه بتطهير الجرح وانتهت وقالت لها : متعانديش معايا واصل بعد اكده شوفتي اديكي اتوجعتي ومترديش عليا عشان انتي تعبتي هجوم اجبلك حاجه من حجاتك عشا تلبسيها
ذهبت الي الدولاب ولكن لم تجد اي شئ فيها فقالت لها : اي ده انتي ممعكيش خلجاتك لي
نظرت مليكه الي الاسفل فلا تعلم ماذا تجيبها ففهمت رحمه انها لا تود التكلم الان فقالت لها بسعاده لتغير من خجلها : خلاص اني هجيبلك حاجه من خلجاتي يارب تعجبك نظرت لها مليكه وقالت لها : شكرا بس مش عايزه اتعبك معايا
قالت رحمه : له ما عتتعبنيش هو في حد بيتعب اخته امال وضحكت معها وذهبت حتي تاتي لها بملابس ولكن هذا الموقف سيتكرر فهي لا تريد ان تكون حملا على احد وعندما جائت رحمه طلبت منها مليكه طلب
عند اسلام وجده
اسلام : ايوه يا جدي يعني هي مجالتلكش مين اللي عمل معاها اكده
قال الجد : بص يا ولدي مش لازم تعرف ممنوش فايده
قال اسلام : ايوه يعني جالتلك مين هو
قال الجد : حمدي العشماوي
اتصدم اسلام لانه هكذا سيتم فتح الطار مره اخرى وقال : المره دي انا اللي هجتله بيدي مش هسيبه
قال الجد مسرعا : لع يا ولدي ملكش صالح بيه هي لما عرفت اللي حوصل زمان جالتلي انا مبدهاش حاجه توحصل ومبدهاش حقها بس عايزه تكون في امان ومش رايده مشاكل لحد
قال اسلا باستغراب : يعني اي هي مش عايزه حجها يرجع دي واحده غيرها كانت قومت الجيامه
رد الجد : وحده غيرها يا ولدي مش هي خليها في عنيك يا ولدي ومتزعلهاش عشان هي طيبه جدا
قال اسلام : طب جولي يا جدي اول الحكايه
قال الجد : لع ماعخبركش حاجه واصل هب لما تستريحلك راح تخبرك بنفسها وعارف يا واد يا اسلام لو اشتكيت منك في يوم علي اللي هعمله فيك
ابتسم اسلام فمن الواضح انها حقا غير باقي البنت لانه لاول مره يرى جده يشكر في امرأه وقال: بدجنا بجي دا انت موصتنيش علي حفيدتك ووصيتني علي الغريبه ماشي يا جدي اما نشوف اخرتها معاك ثم ضحك بشده
قال الجد : عشان نعمه دي يتخاف منها مش عليها خد بالك من مليكه منيها عشان هي اكيد رايدالها الشر محدش يحب ابدا انه جوزه يتجوز عليها
قال اسلام : متخافش يا جدي انا بعرف اوجفها عند حدها ثم تحدثا قليلا حتي دق الباب واخبرهم عم اسلام ان المأذون بالخارج في الوقت اللي كان اسلام يتحدث مع جده كانت مليكه في الاعلي تطلب من رحمه هاتف لتتحدث مع اخيها
مليكه : بصي انا عارفه اني تقلت عليكي اوى بس عايزه منك تليفون عشان بس اكلم اخويا اطمنه
قالت لها : ماشي هجبلك المحمول دجيجه
واحضرت لها الهاتف وخرجت لتعطيها خصوصيتها وكتبت مليكه رقم اخاها واتصلت بيه عليه وعندما رد قال : مين معايا
قالت مليكه : انا مليكه يا محمد لو في اي حد جمبك قوم
قال محمد : ايوه يا سامح عايز اي وقام من جانب والدته وذهب الي مكان بعيدا عن والدته وقال انتي ففين يا مليكه
قالت مليكه : هحكيلك كل حاجه بس مش دلوقتي عشان مش هعرف اكلمك بس اهم حاجه لازم تبعتلي فلوس ضروري
شك بها اخاها فهو كان لا يصدق الكلام الذي قال لها ولكن بدا الشك بها وقال لها : امممممم يعني الكلام اللي اتقال عليكي صح
استغربت مليكه وقالت : كلام اي هو في اي
قال : انتي قاعده عند مين وانتي هربتي من عند حمدي عشان حبيبك اللي هناك كان المفروض نعرف
قالت وهي تبكي : انت انت اللي بتشك فيا عموما انا فعلا هربت من عند حمدي بس مش بارادتي وشكرا ليك جدا علي العموم انا مظلومه وانا عند ناس مجرد ما عرفو اللي حصل استقبلوني كأني بنتهم سلام
واخذت تبكي ولكن وجدت المال قد وصل ومكتوب الرساله دي ( الفلوس دي عشان محدش يصرف عليكي لحد ما نجيلك ونربيكي عشان انتي عار لينا من دلوقتي انا مليش اخت )
صدمت مليكه من اخاها اهذا كان سندها وضهرها اهذا اخاها حقا الذي كانو معا طوال العمر وهذا الذي كانا يضحكان معا حقا لم تتوقع منه ابدا هذا ودخلت عليها رحمه وجدتها تبكي بشده فزعت لمنظرها وقالت لها : في اي مالك اي اللي حوصل
ارتمت مليكه في حضنها لان اخاها خذلها وكانت تريد هذا الحب الصادق لتفرغ شحنه بكائها فهذه اول مره تبكي قدام حد قالت لها رحمه : بسسس اهدي مفيش حاجه تخليكي تبكي اكده اهدي اكيد حاجه حصلت وريني التلفون اكده وعندما شاهدت رحمه الرساله استغربت جدا من المكتوب فهي لاتعلم من هذا ولماذا يقول هذا الكلام لها وقالت لها رحمه : اهدي بس وجوليلي مين دا واي جصده باللي بعته وبعدين انتي مش عاوزه فلوس من حد انتي هتبجي مرت اخوي ولكن كانت تبكي مليكه بشده ولا تستمع الي اي من الكلام هذا وبدا جرحها ينزف مره اخرى ولكن هذه المره استسلمت هي ولم تعد القويه التي كانت تتحمل وتركت نفسها حتي اغمى عليها
فزعت رحمه جدا من منظر مليكه وجريت الي عند جدها اثناء كتب كتاب اسلام علي نعمه اخبرت جدها بان مليكه فقدت الوعي الان هو متزوج بنعمه ومليكه فاقده الوعي فجاه قام الجد وذهب سريعا اليها ذهب معه اسلام وقال : في اي يا جدي اي اللي مجومك
قال له الجد : له مفيش حاجه يا ولدي روح لعروستك وابجي اكتب علي مليكه مره تانيه يا ولدي
قال اسلام : لي يا جدي هو حوصل حاجه
قال له الجد : خلاص بجي يا ولدى وذهب سريعا مع رحمه وتركا اسلام في حيرته
وعندما دخل الجد وجدها ملقيه والدماء تسيل منها وعيناها بهما اثر البكاء قال الجد : اطلبي الدكتوره بسرعه وخليها تطلع من الباب بتاع الخدامين واياكي حد يعرف ذهبت رحمه سريعا واحضرت الطبيبه ولكن عندما اتت قال لهم : اي دا دي بتموت انتو لازم تودوها مستشفي حالا دي فقدت دم كتير جدا لازم تلحقوها وبعدما انتهو احضر الجد مع رحمه ونزلو وذهبو الي المشفي مع الدكتوره وطول الطريق كانت تبكي رحمه علي حال مليكه لانها تعلقت بها سريعا جدا بينما كان يفكر الجد بهذه الفتاه الشابه وما يحدث معها فهو يعلم بانها تحملت كثيؤا ولكن ما هو الشئ الذي يجعلها هكذا وعندما وصلو قامو بنقل مليكه سريعا الي غرفه العملياات ليقومو بالازم بينما في الخارج قال لها الجد : اي اللي حوصل يا رحمه هي كانت كويسه اي اللي خلاها اكده
قالت رحمه : والله معرف يا جدي هي طلبت مني المحمول وانا اديتهولها وخرجت وعندما دخلت ليها مره تانيه لجيتها بتبكي ولما مسكت الالتلفون لجيت رساله مكتوب فيها (الفلوس دي عشان محدش يصرف عليكي لحد ما نجيلك ونربيكي عشان انتي عار لينا من دلوقتي انا مليش اخت ) بس ولجيتها بتبكي جامد جوى وبعدين اللي حوصل انت عارفه
علم الجد لماذا حدث هذا فهي اخبرته مدى حبها لا خيها ولكن قطع تفكيره جري الممرضين في الطرق وصوت جهاز يعلن مفارقه احدهم للحياه
`• تابع الفصل التالى ” رواية حلم الصعيد ” اضغط على اسم الرواية