رواية حلم الصعيد الفصل الثامن 8 – بقلم مليكة محمد
الفصل الثامن
لقد فارقت الحياه الان وقد انتهي كل ما كانت تعرفه الان سترتاح من تعذيب الضمير الان سوف تجعل الجميع مرتاح البال بموتها لن تسسب في اذيه احد
قال الجد : هو اي اللي بيحصل حد يجولي مليكه مالها اي اللي حوصل
اخبره احد الممرضين : والله القلب وقف مره واحده واحنا بنعمل اللي علينا عشان نرجع النبض عن اذنك
حزن الجد فهو اعتبرها مثل حفيدته من اليوم الاول حتي منذ سماع قصتها وهل لاخ ان يقول هذا الكلام لاخته
وبعد دقائق خرج الطبيب وقال لهم : احنا قدرنا نرجع النبض بس هي مينفعش عليها اي ضغط عشان اي حاجه ممكن تحصل هتأثر تأثير سلبي عليها
قال الجد : ماشي يا داكتور انا عايز اشوفها دلوج
رد عليه الطبيب : مينفعش دلوقتي بكره هتتنقل لاوضه عاديه لو عدت 24ساعه دول علي خير تقدرو تشوفوفها
ذهب الطبيب وفكر الجد ماذا سوف يقول لحفيده عن غيابهم وهل عليه اخبار اهلها ام لا فهم ايضا اهلها يجب ان يعلمو
وقطع تفكيره هو دخول السائق تبعه بالهاتف وقال له : اتفضل يا بيه اسلام بيه عاوز يكلمك
اخذ منه الهاتف وقال : ايوه يا اسلام عايزه اي
رد عليه : انتو فين يا جدي انت ورحمه في الوجت ده
قال له : احنا في المشتشفي يا بنى
قلق بشده وقال : لي يا جدي انت بخير حصلك حاجه طب اختي بخير
قال له : يبني احنا بخير بس مليكه مش بخير ادعيلها يا ولدي تجوم بخيرعشان جلبها وجف ورجعوه تاتي ادعي انها تعدي ال24 ساعه دول علي خير
صدم اسلام : وقال له طب انا جيلك يا جدي جولي بسره انهي مشتشفي دي
اخبره الجد واغلق معه عند اسلام
نعمه : رايح فين يا حبيبي دي ليله دخلتنا هتهملني لحالي لي
قال لها : مشوار مهم بعدي اكده
وذهب سريعا وجد جده جالس واخته بجانبه تبكي
ذهب اليهما وقال : في اي اللي حوصل وانتو ازاي متخبرونيش
اخبرته رحمه كل شئ حتي هذه الرساله قال اسلام باستحقار : هو في اهل يعملو اكده في بنتهم انا مش عاوز منهم حاجه وانا اللي هدفع مصاريف مرتي بس هي تفوج
قال الجد : روح يا بنى لمرتك اللي في البيت
قال له اسلام : له مههملش مرتي
استغرب جده منه فهذا ليس اسلام القوي العنيد اين قسوته الظاهره كل هذا اختفي الان لهذه الفتاه قال له : انا بجولك روح يا اسلام هي متخصكش هي مش مرتك ولا حاجه
قال اسلام بعصبيه ماشي يا جدي هي تفوج وهكتب عليها حتي لو هنا في المشتشفي وذهب سريعا من امام جده تحت استغرابهم لعصبيته وقراره هذا
قال اسلام لنفسه هو انا اي اللي جرالي ده بس انا اكيد بعمل اكده عشان احميها مش اكتر وذهب اسلام
عند محمد اخو مليكه كان يفكر في ما حدث ها قد تبقي يومان علي ذهابهم اليها كيف سيواجهها وهو ذاهب الي غرفته سمع صوت صادر من غرفه مليكه وعندما اقترب سمع صوت امه وهي تتحدث واقترب اكثر ليصبح الصوت واضح وكان هذا الحوار بينها وبين شخص مجهول
هي : اي يا حبيبي وحشتيني انت مش بتسال خالص كده علي حبيبتك
هو : …………….
هي : يوووووووووه هو انا كل ما اكلمك تكلمني عن الزفته دي لا يا عم مجتش من يوم ما هربت فيه من عندك وبعدينن انت لازم تفكر هتطلقني من جوزى ازاي احنا جينلك كلنا بعد بكره من بدري
هو : …………..
هي وبعدين بقي يا حمدي بتكسف وضحكت
لقد اكتفي من هذا الحديث لن يستطيع السمع اكتر من ذلك وذهب الي غرفته واقفل علية واخذ يفكر في كل ما يحصل له
عند ابيه كان يفكر بابنته هل حقل هي هربت ولماذا فهو كان رحيم معها وطيب معها ولم يرغمها علي حاجه ابدا لماذا فعلت هذا به ولكن سيعرف هذا كله بعد يومان
تاني يوم عند مليكه تعدت مرحله الخطر وذهبت الى غرفه عاديه وفاقت ولكن عندما فاقت كانت تبكي فقط عندما دخلت اليها رحمه قالت لها : اكده كنتى هتسيبينى لوحدى بعد ما علجتينى بيكي
مسحت مليكه دموعها سريعا
وابتسمت لتداري بكائها : هههههههه يا بنتى اسيبك اي انا قاعده علي قلبكو
دخل الجد ووجدها تضحك ولكن الدموع في عيونها يااا الله ما هذه الفتاه التي لا تريد لاحد الحزن حتي وهي حزينه وموجوعه قال لها بلوم : اكده جلجتيني عليكي يا بنيتي كنتي هتسيبيني وحدي اكده
لم تعرف بماذا ترد عليه فهي لم تعاشره انه كان يوم فقط هل حقا تعلقوا بها هكذا هل هي جيده حقا فلماذا كرهها اهلها وقالت له بضحكه مصطنعه : ههههه لا يا جدو مش هسيبك شكلك انت اللي عايزني افلسع بدرى بدري عشان تلعب بديلك يا شقي
ضحك الجد وقال : له يا ستي مهلعبش بديلي بس انتي جويلنا بالسلامه
وقال لرحمه : اخرجي يا رحمه عايزه اتحددت مع مليكه
خرجت رحمه وقال الجد : احكيلي يا بنيتي اي اللي دايجك اكده
ضحكت مليكه : وقالت لا مفيش حاجه انا كويسه وادارت وجهها لتمسح هذه الدمعه اللتي خانت عينها
قال الجد : بصيلي يا بنتي انى عارف انك موجوعه احكيلي عيان ترتاحي يا بنيتي
هنا لم تستطيع التوقف عن البكاء وبكيت كثيرا وقالت : بيقولو عني هه عار انا ع ع ع عار ازاى يقولو كده بعد بعد اللي حصل فيا وبكت كثيرا فلم يستطيع الجد رؤيتها هكذا وقعد بجانبها علي السرير وقام باحتضانها وتهدئتها فنامت عليه وهي متمسكه به كالاطفال
فنام الجد بجانبها لساعتين عندما جاء اسلام وجد اخته خارج الغرفه وفال لها ك اي دا اي اللي مخرجك بره
قالت له ك جدى جالي انه بده يتحدت معااها من ساعتين اكده ومرديتش اني ادخل تاني لما سمعتهاربتبكي جامد جوي يا خوي
عندما دخل عليهم وجد مليكه متكوره داخل حضن جده ومتمسكه به بشده ولا تتركه وجده بجانبها يمسد علي شعرها الحرير ويقرا لها قران لا يعلم لماذا شعر بشئ غريب فهو يريد ان يبعدها عن جده لما هي متمسكه به هكذا وقال جده بضيق ك اي ده يا جدي جوم جوم عشان ضهرك
قال له جده : ششششششششش اكتم يا ولدي عشان متصحاش يا ولدي احنا هناخدها الناهرده بس كمان شويه هيكتب لينا الدكتور اذن خروج وهنمشي بيها وحاول الجد ان يقوم حتي ياخذ حفيده ليتحدثا بعيدا حتي لا تستيقظ ولكن لا يستطيع فهي متمسكه به بشده خوفا ان يهرب منها
قال اسلام : يا جدي فوجها خلينا ناخدوها دلوج وانا هروح اخلي الدكتور يكتب اذن ولم يمهل لجده فرصه ليتحدث حتي ذهب سريعا وقام الجد بايقاظ مليكه برويده حتي افاقت وقالت : اي دا انا نمت ازاي انا اسفه والله مكنتش اقصد كنت قومني عشان ضهرك يا جدو ومسحت اثار دموعها كالاطفال فابتسم الجد عليها فاستغربت مليكه وقالت له : بتضحك علي اي
قال لها : انتي عندك كام سنه يا بنتي
ردت مليكه : 23 سنه بص لسه صغيره ليه بقي
قال : اللي يشوفك يقول عليكي طفله بحركاتك دي
ضحكت وقالت : انت عارف ان ……. وبعدين حزنت وقالت ان محمد وبابا كانو بيقولولى كده
قال الجد محاولا تلطيف الجو قليلا : دلوجتي بجيت انى كمان بجولك اكده عندك اعتراض اياك
قالت : لا طبعا انا اقدر وقامت بحضنه وقالت له: ربنا يخليك ليا
وجاء اسلام مره اخري ودخلت رحمه حتي تطمئن عليها ولتلبسها ملابس نظيفه ليخرجو
وعندما ذهبو الي البيت كانت المفاجاه
• تابع الفصل التالى ” رواية حلم الصعيد ” اضغط على اسم الرواية