رواية حلم الصعيد الفصل الثانى والعشرون 22 – بقلم مليكة محمد
الفصل الثاني والعشرون
لقد استمت لصوت بكاء هذا الطفل وتذكرت حديثها مع ابيها ذات مره
فلاش باك
مليكه وهي صغيره كانت تقول لابيها : بابا احنا رايحين فين
رد هو : رايحين نعزي يا حبيبه بابا
فردت هي : يعني اي
قال هو : عارفه محمود جارنا باباه مات
حزنت مليكه وقالت : اللى عندو النونو
اومئ لها بنعم وعندما ذهبا وجد الطفل يبكي بشده فسالت والدها : هو بيعيط لي هو حاسس
رد عليها : ايوه يا حبيبتي بيحس طبعا اوعي يا مليكه في يوم تكونى سبب ان طفل يعيط
ردت هي : اكيد يا بابا انا بحبهم ومش هخليهم يعيطو ابداا
باك
تركت مليكه سحر لتقع ارضا لتاخذ نفسها لتذهب الى صوت البكاء لتجده يبكي بشده فحملته بحذر فهو صغير للغايه وهي تخاف من حملهم هي تحبهم ولكن لا تستطيع حملهم وجلست في الحديقه به واخذت تداعبه كان لم يحدث شئ وكانت تضحك لضحكه وبعد فتره نام هذا الطفل الجميل في حضن مليكه ممسكا بطرف ياقتها فاخذت تتامله فحقا انه يشبه اسلام بشده بكت مره اخرى بصمت فماذا ستفعل هل تبتعد عنه فهو اصبح الان لديه اسرته الخاصه ولكن لا تستطيع فهي احبته بشده فجائت من خلفها صفاء تربت عليها وهي تقول : متعيطيش هو بيحبك انتي مش هي متبكيش ابدا يا بتى
قالت : لا يا ماما بيحبها انا عارفه وبعدين انا هبعد اسلام بقي عنده عيله دلوقتي لازم يهتم بيهم قوليلي خرجتي لي سبتيه لوحده هو محتاجلك انتى دلوقتي
فقالت صفاء : له محتاجلك انتي اكتر منى كمان
فردت مليكه : توء قوليلي خرجتي لي
ارتبكت صفاء وقالت : اسلام عايز يعنى احم انه …….
ابتسمت مليكه وقالت : ابنه يا ماما خديه اهو بس براحه عشان نام
ابتسمت لها صفاء وجائت لتحمله ولكن لاا تستطيع فهو ينام بحضن مليكه ومتمسك بها بشده فقالت صفاء : معرفاش اشيله يا بتي جافش فيكي جوي
نظرت له مليكه وابتسمت وقالت لها : متهزريش يا ماما يلا خديه انا مش متضايقه
اخذت صفاء تحاول شيله ولكن لا تستطيع فهي لا تعرف كيف تاخذه من حضنها فهو لا يسمح لها بحمله فجائت رحمه وهي تقول : يا امااه بتعملي اي كل ده هاتى الواد اخوي عايز يشوفه
فقالت لها صفاء : يا بتي الواد جافش في مليكه ومعرفاش اخرجه تعالى انتي خرجيه لو هتعرفي
جائت رحمه لترفعه ولكنه كان يدخل نفسه بداخل مليكه استغربت مليكه وقالت : في اي يا رجمه ما تاخديه
نظرت لها رحمه باستغراب وقالت : هو انتى امه دا ممسكش في امه اكده لما ادته للخدامه بتاعته
نظرت مليكه له وقالت : يا ترى انت مخبيلي اي ثم نظرت اليهم وقالت طب هتاخدوا ازاى بقي حاولو تاخدوه وانا واقفه اهو
ولكن لم يستطيعو اخذه منها فقالت صفاء : خلاص يا بتي خشي انتي بيه وحاولي تخرجيه من حضنك
قالت لها مليكه : بس انا مش بعرف اتصرف بيهم بخاف عليهم
ابتسمت صفاء وقالت : له متخافيش يلا ادخلي
وعندما دخلت قامت سحر جريا لتاخذه منها لم تفعل مليكه شئ حتي تستطيع سحر اخذه فهي لا تريد الاقتراب من اسلام ولكن لم تاخذه فقالت : ابعدي ايدي عن ابني انتى مسكاه كده لي
فقالت مليكه : انا مش مسكاه حاولي تاخديه
قامت سحر بشد الطفل بشده حتي اصدر صوت يدل علي انزعاجه وانه على وشك البكاء فقال لها الجد : سيبيه اكده هتجتليه انتى ازاى كنتى عايشه معاه طوال الوجت دا ثم تابع تعالي يا بتي حمليهولي
فذهبت اليه مليكه وحاول الجد اخذه ولكن لم يستطيع فقال : يا حكمتك يا رب الواد جافش في مليكه اكده ليي
قالت صفاء : معرفش يابوي انى بردو معرفتش اخده خالص
فقال الجد : جربي يا مليكه من اسلام مشان يشوف ولده نظرت اليه مليكه بتذمر فهي لا تريد اقترابه
فذهبتاليه واحنت نفسها حتي اصبحت امام راسه مباشره واقترب هو منها اكثر وكان يريد حمله ولكنه لمس يدها ولم يتركها فنظرت هي له ثم نظرت للطفل فهي تحاول ان تتركه فوضعته علي يد اسلام وابعدت يدها ولكن يده ممسكه بفستانها اثناء تراجعها ظهر جزء من جسم مليكه ونظر لها اسلام لتعود كما كانت وتمسك الطفل من الاسفل لتحمله كي يستريح هو لتلمس يده وتنظر له ليترك يده هو ويصبح الطفل في حضنها مره اخرى
بينما يدفن راسه داخل مليكه اكثر فذهبت هي الى جانب صفاء وقالت : طب وبعدين هعمل اي فيه بصي عامل ازاى
فرد صفاء : خلاص يا بتي خليه معاكي ولما يصحي ابجي اديه لامه مشان توكله
ردت سحر : لا انا عايزاه دلوقتى وهاخده
وذهبت هي تجاه مليكه بغل لتنتزع منها الطفل بشده ليبكي الطفل بفزع شديد
وقال اسلام : انتى مخبوله انتى كيف تعملى اكده
ردت هى : ابني وانا حره
فقالت نعمه بعد سكوت طويل : دي امه يا اسلام وهي اولي بيه من الغريب
ضحكت مليكه على كلامهم ولكن لم ترد عليهم
وقال الجد لمازن : خد ابن عمك لفوج على جناحه عشان يستريح
اسند مازن اسلام لياخذه للاعلي وجعله يستريح على السرير ومزح معه وقال : بس يا معلم لو هتطلج مليكه انى هكتب عليها في ساعتها
ولكن لم يستقبل اسلام المزاح وقال بغضب : بتجول اي يا ولد عمي ادبيت في عجلك دي مرتي كيف تتحدت عليها اكده
قال مازن موضحا : بهزر معاك يا خوي اى اللي جرالك
قال اسلام : معلش يا مازن انا بس تعبان شوي
قال له مازن : عادي يا خوي محصولش حاجه انا نازل لو عوزت حاجه كلمني هجيلك طوالى
ونزل للاسفل ورحل هو وابيه واخيرااا وامه
وصعدت مليكه للاعلى وجدت ان صديقتا اتصلت بها كثيرا فرنت عليها وقالت : وحشتيني يا كلبه كل دا مبتساليش اخبار طنط اي قوليلي وانتى عامله ما تردي عليا
قالت ساره : ايييييي كل دا هششش وانتى كمان وحشتيني اووي وماما بخير وانا مبسالش والله كنت متبهدله مع ماما في المستشفيات بس الحمد لله بقت احسن انتى بقي عامله اي مع حمدي
ضحكت مليكه وقالت : فايتك كتير مش انا اتجوزت
ردت بصدمه : ازااااي وامتى ومين ولي مقولتليش مش انا صاحبتك ولا عزمتيني حتي ماشي يا مليكه شكره بس خليكي فاكره
قالت مليكه : اسكتي هقولك واخبرتها بكل ما حدث معها ومع والديها وتوقفت وقالت بصي بقي انا كنت التانيه اشطه الناهرده بقيت التالته
صدمت ساره وقالت : اولا كده حوار باباكي ده نصيب لكن جوازك ده انتى ازاى تستجملي اللي حصلك كل ده وبعدين قولتيلي اتجوز بنت عمه وانتى وانا اتضايقت اي حوار التالته دي انشاء الله
قالت مليكه : حبيبته الاولى كان متجوزها قال قوليلي صحيح دلوقتي ابنه هيقولى اي
ردت ساره بصدمه : ابنه هو خلف منها اي ده يا مليكه انتى بتهزرى اتطلقي منه يا بنتى وريحي دماغك من كل ده
قالت مليكه : مش هينفع
قالت ساره : لى انشاء الله نرفع عليه قضيه خلع
فصمتت مليكه فشكت ساره بها وقالت : انتى بتحبيه يا مليكه
صمتت مليكه لا تعلم هل تخبر صديقتها ام تخفي عنها
فقال ساره : عرفت ردك يا مليكه بس مينفعش انتي بتموتي كل يوم بسببه كده ابعدي يا مليكه
ردت هي : مش عارفه يا ساره مش عارفه انتى فاكره انى محاولتش لا حاولت بس مقدرتش كنت بموت يا ساره
ردت ساره : خلاص يا حبيبتي اهدي ثم مزحت اخيرا وقعتي ومحدش سمى عليكي يا بجره
ضحكت مليكه وقالت : شكرا شكرا
قالت ساره : انتي هيبقي قدامك مشاكل كتيره جدا لازم تحاربي عشان حبك يا ملوكتي
قالت مليكه : اممممممم ما ده الواضح انا اعلنت الحرب عليهم
ضحكت ساره وقالت : انا مضطره اقفل يا مليكه ماما صحيت وعيزاني
قالت مليكه : ماشي يا حبيبتي اقفلي وسلميلي عليها كتير اوى وابقي طمنيني عليها سلام
واغلقت مليكه مع صديقتها وهي سعيده فهي ظلت فتره لا تحاكيها والتفت مليكه واتخضت لما كانت تقف خلفها !!!!!!!!!!
• تابع الفصل التالى ” رواية حلم الصعيد ” اضغط على اسم الرواية